كمين الحب"
[الفصل السابع] "الاخير"
بقلم ساره فتحي & ريهام علي
***
ضربت صدرها ثم نظرة خلفها والتفتت له ثانيةٍ
- ايه اللى جابك هنااا امشى امشى قبل ما حد يشوفك
رفع مازن حاجبه مستنكرًا :
- هو انتوا بتقابلوا الضيوف كده
دارت بعيناها فى انحاء الغرفه حولها :
- لا طبعًا بس لما يكونوا ضيوف اتفضل حضرتك
- اومال انا ايه انا ضيوف و جايب ورد وجاى اتقدم
فغر فاها وعيناها سويًا ثم مالت براسها جهة اليمين :
- لا تانى كده تتقدم لمين
اتاه صوت من الخلف قائلًا :
- بتكلمى مين يا سدرة
التفت له سريعًا لتردف :
- دا يا بابا حضرة الظابط اللى كلمتك عنه
هتف والدها بترحاب :
- معقوله جاى لحد هنا وسيباه واقف كده، اتفضل يابنى
****
جلسوا جميعًا والدها والدتها بينما هى تعتريها حاله من التوتر،
فهتف والدها بمدح :
- يا بنى ربنا يبارك فيك انت واللى زيك حماية البلد وناسها ربنا يقويكم ومهما اقول مش هيوفى حقك فى وقفتك مع بنتى
تحمحم بحرج قائلًا :
استغفر الله ده واجبنا، ده غير كلام حضرتك ده يشجعنى عشان طلبى النهارده، انا بطلب ايد الانسة سدرة
ابتسمت والدتها بأتساع قائلة :
- ده شئ يشرفنا يا حضرة الظابط واحنا نلاقى احسن منك
همست سدرة من بين اسنانها :
- ماااامااا
قاطعه والدها بحنو ابوى :
- انت شرف لأى حد بس برضو الرأى رأى بنتى
لوت والدتها شفتيها بنزق :
- تانى يا نور الدين الرأى رأى بنتى
ثم اكملت بمكر وهى تنظر لأبنتها :
- حضرة الظابط جاى وراها مخصوص على العموم
طبعًا رأى بنتى مهم لو مش موافقه كل شئ قسمة ونصيب
هاااا يا دكتوره
هزت رأسها ثم نهضت واقفه تنسحب باستيحاء وتطفو
ابتسامة على وجهها فهست والدتها :
- رأيك يا نور الدين
نقرأ الفاتحه
-امييييييييييين
****
بعد مرور شهر وقد انتهت من امتحانات الفصل الدراسى
الأول، سيتم اليوم خطبتهم فى اجواء عائلية، بعد انتهاء
تلبيس خواتم الخطبه فهمس فى اذنها :
- مبروك يااحلى واجمل واشطر دكتوره فى العالم
عقدت حاجبيها مداعيه الضيق :
- امممم دلوقتى اشطر دكتوره
قهقة عاليًا ثم دنى منها قائلًا :
- الواد مصطفى دا عينه زايغه وساعتها عرفت ان بغير عليكى .
تحولت ملامحه فجأة وهو يشير إلى مروان :
- ومش بستحمل الواد السمج ده يقرب منك واياكي اسمع تانى متربين مع والكلام الاهبل ده،
بعدين ده عليه كمية سماجه ياساتر
وانا بعشق ضحكتك ودي ليا لوحدى، بتروى الصحرا اللى عشت فيها واللى مازالت عايش فيها
اطرقت رأسها باستيحاء وهى تسمع منه كلمات الغزل التى تنسدل على قلبها
****
على الجانب الأخر اقترب مروان يجلس بجوار
يسر وهو يحك مؤخرة رأسه ثم اردف :
- بقولك ايه يا يسر ما تيجى اطلب ايدك من اهلك
عقدت حاجبيها باستغراب قائلة :
- مالك يا مروان انت بتقول ايه ؟!
احنا نتخاطب ازاى احنا منفعش لبعض نهائى
عبس وجهها قائلة :
- مروان بطل هزار بقى
حرك رأسها يمينًا ويسارًا بنفى :
- لأ خالص احنا اتنين طب ومتفهمين، غير عمرى ما هلاقى واحده زيك وجدعه
- مروان انت بتكلم بجد ازاى يعنى
نهض واقفًا امام والدتها صائحًا بأعلى صوت :
- يا طنط انا بطلب ايد بنت حضرتك قدام
الكل
نهضت سدرة تقف جانب يسر متسائلة :
- ايه اللى بيقولوا مروان ده يا يسر
اشارت يسر إلى صدرها تهمس ببلاهة :
- انا شخصيًا مش عارفه وهو جاتوه كان فى ايه
توجه مروان يقبض على يد مازن وهو يهتف :
- وحضرة الظابط معايا اهووو يضمنى لحد ما اجيب اهلى
نفض مازن يده سريعًا وهو يهتف بحنق
-اضمنك ايه يا بنى هو احنا هنا فى قسم
توجهت سدرة تقف بجوار مازن تستجديه بنظراتها بينما هو يهز رأسه بيأس هامسًا لها :
- سمج سمج يعنى اعرف منين انا عشان اطلب ليه ايد واحده
ابتسم مازن بمجاملة قائلًا :
- والله يا أمى هو بنى ادم طيب ووووو
مش عارف بس هو معدنه نضيف
اطلقت سدرة زغروطه وهى تحتضن يسر وتهنئها
وقبل ان تقترب من مروان سحبها مازن من يديها :
- مش كفايه حشر نفسه معايا مفيش مبروك
هو كده حلو عليه
فجأة اندفع مروان يحضنه بينما انفجر الجميع من الضحك ...
تمت بحمد الله
