رواية كمين الحب الفصل الثاني بقلم ساره فتحي وريهام علي

كمين الحب" 

[الفصل الاول والثاني]

بقلم ساره فتحي  &  ريهام علي 


"اتفضلى انزلى وبلاش كلام كتير يا استاذه لازم التفتش

لأنك ممعكيش ما يثبت شخصيتك "


تلك الجملة اردفها احد ضباط كمائن العريش بنبرة جادة وحازمه، 

تحاول أن تكظم غيظاها من طريقته وهى مازالت تبحث ثانيةٍ فى حقيبتها عن هوايتها أو ما يثبت شخصيتها لكن دون جدوى، تشعر بحنق والغضب من نفسها، كيف أن تنسى هوايتها 


رفعت عيناها تدريجيًا تهتف بحدة زائفة : 

- ايوه مش معنى مش لاقيه اثبات ده معناه إنى اتفتش

 هو شكلى مجرمه بعدين انت معاك بطاقة الترشيح بتاعتى اهى 


زفر الظابط ساخطًا وهو يضرب على صفيح الحافلة : 

- اركنلي على جنب كده .. اتفضلى انزلى يا استاذه 

بطاقة الترشيح مش اثبات .. اتفضلى احسن هبتدى اخد الاجراءات الامنية 


زمجر السائق قائلًا بنفاذ صبر : 

- اتفضلى انزلى يا أنسه مش عايزين مشاكل 


ترجلت من الحافلة والخوف ابتدا يزحف إليه، 

غمغمت بإرتبارك : 

- ممكن بس افهم انا ازاى هتفتش 

انا ممكن اتصل بابا يجى يجيب الاثبات بس 

اتفتش دي صعبه


شملها الضابط بنظرة ضيق، عابس الوجه

 ثم اجابها بحدة طفيفة : 

- تسمحى تسكتى انتى هتدخلى للباشا وهو هيتصرف 


****

مرت دقائق اشبه بالدهر وهى بالمكتب فى انتظار قائد الكمين دلف للداخل فأدى العسكري التحيه ثم تحدث باحترام :

- مازن باشا الأنسة مش معاها ما يثبت شخصيتها،

ومفيش معاها غير بطاقة ترشيح وكمان معترضه على التفيش أوامر سيادتك 


التفت لهم مازن بشراسه تتناقض مع ملامحه الوسيمه وشعره الأشقر وعيناه السماوتين يهتف بحدة : 

- الهانم مش عايزه إيه ؟! 

ليه احنا بنحط ليها خيارات، تحب تتأخد على البوكس 


وما أن استدار وطالعته لم تستطيع سدره ان تكتم جملتها وقد تناست موقفها امام ذلك الوسيم  : 

- أوووبااا ..طول عمرها مصر أمان بجيشها ورجالته  


ظهر شبح ابتسامة على ثغره وهى يسألها بحدة : 

- أفننننندم !!!.. وانتى أيه حكايتك انتى كمان ؟! 


ارتعدت اوصلها من نبرة صوته التى دبت الرعب داخل ثنايا روحها  لحظات وقف عقلها عن العمل

 ثم اجابته بصدق : 

- أنا نسيت بطاقتى وكل اثبات شخصيه ليا 

بس معايا بطاقة ترشيح كليه طب العريش ... 

بس انى اتفتش دي حاجه صعبه هو انا باين على وشى انى مجرمه 


اجابها بتهكم جلى على ملامحه : 

- ده على اساس اللى بيفجروا نفسهم فى وسط الناس بيبان عليهم .... 

هات يا بنى بطاقة الترشيح دي، وايه يضمنلي إنك مش سرقاها 

ثم نظر لعسكرى قائلًا : مشى الميكروباص لو مفيش حد عليه سوابق ولا حاجه وافتح الطريق 


- ايه يمشى الميكروباص دي ..ده احنا هنا فى صحرا 

هكمل الطريق جرى، 

سألته بدهشه والغضب مسيطر عليها،  فاقترب منها

خطوة يهتف بشراسة :

- مش لو روحتى .. متستعجليش لما نشوف حكايتك 


استئذن العسكري واوله ظهره لينفذ الأوامر، بينما 

هو اخرج هاتفه يجرى اتصالًا : 

- ماجد باشا 

- بخير والله بس فى خدمه كده انت لسه فى تأمينات

جامعة العريش، 

-اممممم ، طب كنت عايز سجل طالبه عندك اسمها 

سدره نور الدين .. معلش ياباشا هنتقل عليك 


انهى اتصاله  ووقف مكانه بوجه متجمد لا يظهر عليه أى لمحة تأثر  وهو يطالعها

 فمجال عمله جعل لديه حاسه سادسه لكشف الكذب والمجرمين، 

تبدو فتاه عادية نظر لبطاقة الترشيح التى بيده

 ثم سألها : 

- سدره نور الدين .. طب العريش.. فرقه تانيه

جايه من القاهرة ليه وازاى ؟! 


لتشعر بالأحباط يتسلل إليه لتغمغم بحنق : 

- كنا ساكنين فى العريش وانتقلنا على القاهرة

 بس لما جبت مجموع اقل من جامعة القاهرة كانت لسه بطاقتى على العريش فضحكت على مكتب التنسيق 


ابتسم ساخرًا ثم اكمل بخبث :

- طلعتى مجرمه وبتتحايلى على مكتب التنسيق 


همت برد عليها لكن قاطعها رنين هاتفه ضغط على زر 

الأجابه قائلًا وهو ينظر إليها : 

- منتحرمش ياباشا لا مفيش .. متقلقش هحتاجك كتير الفترة الجاية .. هشوف البيانات اللى انت بعتها


انهى اتصاله وهو يفتح رسالة  ملفها الجامعى يحتوى على صورتها

 هز رأسه ثم مد يده لها ببطاقة الترشيح قائلًا بحزم : 

- حد غيرى كان زمانك مرميه فى بوكس على ما حد يضمنك، انتى مش نازله فى شارع اللى وراكى عشان تنسى بطاقتك ده انتى داخله العريش يعنى ميت كمين 


صرت اسنانها بغيظ وهى تعقد ذراعيها امام صدرها قائلة : 

- بوكس ايه بعد الشر عليا، وبالنسبه للعريش هدخلها ازاى دلوقتى وانتوا مشيتوا الميكروباص 


رمقها بطرف عيناه ثم اجابها بلؤم : 

- امممم،  عندى حل هوصلك أنا واكسب فيكي ثواب 

عشان الجيش ورجالته الجدعان هاا..  استنى هنا


عضت على شفتها السفلى باستيحاء تلعن  تسرعها 

واندفاعها بينما هو اولها ظهره متجه للداخل


***

مرت عدة دقائق وكان امامها يرتدى قميصًا باللون الأسود وبنطال باللون الأسود أيضًا طالعته باعجاب نبضات قلبها تقرع كطبول 

همست بخفوت : 

- لا هو فى ظباط قمر كده.. لأ ده مفيش كده 


توسعت عيناه بذهول من جرأتها متسائلًا  : 

- هو انت على طول كده 


- انت قصدك ايه مش فاهمه 

استقل السيارة واشار لها بالصعود،  فاستقلت السيارة من الخلف، ضرب مازن مقود السيارة بيده قائلًا 

بغيظ ونبرة عالية  : 

- نعمممم، وانتى فاكره انا السواق الهانم  اللى جايبه دادى اتفضلى انزلى اركبى قدام 


اغمضت عيناها تستغفر  ثم نزلت واستقلت المقعد الأمامى بجواره متمتمه ببعض الكلمات  : 

-  هى توصيله بريئة ولا ؟! 


- مش فاهم معلش وضحى 


زمت سدره شفتيها بسخرية : 

- لأ بيقولوا ان الظباط دول بيفهموها وهى طايره، 

اقصد بريئة ولا تحرش 


اوقف السيارة من صعقة الكلمة متمتمًا ببلاهة : 

- أنا تحرش .. هتحرش بيكى انتي ليه ؟! 

انزلى هنا فى الصحرا استنى اى عربية توصلك وتعرفى يعنى أيه تحرش، انززززلى 


انكمشت على نفسها ثم تحدث على مضض : 

- متبقاش قفوش كده يرضيك واحده زيى بنوته تتمرط

 كمل يا حج الله يسترك مش هفتح بؤى تانى 


ثم اكملت بهمس لكنه وصل لأذنيه :

بعدين ايوه عندك حق ده انت اللى يتكتب عليك ضد التحرش 


لقد سئم الصدمه والذهول لكل ما تتفوه به تلك الحمقاء ادار المحرك فى صمت يتجه نحو المسكن الخاص بها،

اما هى كانت بداخلها شعور بامتنان له، ليس

فقط امتنان شعور عنيف يجتاح صدرها قلبها يدق بعنفوان

 بداية شعلة عشق من اول نظره، اما هو كان يختلس النظر إليها من تحت نظراته السوادء، وصلوا امام البناية 

فابتسمت عذبة تهمس : 

- اسفه عذبتك معايا وشكرًا جدًا ليك 


هز رأسه نافيًا ثم اجابها بثقة : 

- مفيش تعب ولا حاجه، بس لما تبقى قلقانه من حد متركبيش معاه ابدااا 


استرجلت من السيارة مندفعه نحو البنايه حتى اختفت 

من تحت انظاره تنهد قائلًا : 

- أيه البت المجنونه دي


"الحب يتسلل إلينا دون أن نشعر فجأة "


****

ما خلاص بقى يابنتى انتى كنتى محجوزه فى كمين مش بتفسحى

 هوستينى بظابط بتاعك ده 

- تلك الجملة اردفتها يسر صديقة سدرة فى السكن الخاص بهم 


اكتفت برد عليها بابتسامة ساخرة ثم زفرت بحنق : 

- ده انتي فصيلة بقولك الواد مز كده 


لوت يسر  فمها باستياء قائلة : 

- بعد أذن الروح الحالمة نركز فى الابحاث اللى هتتقدم قبل ما الوزير يجى اخر شهر 


- اعوذ بالله انتى يسر انتى دا أنتي العسر بعينه قومى ياستى على المذاكره 


***


مر اسبوعين منذ أن اوصلها اصبحت تسيطر على تفكيره

لا يعلم كيف يتخلص من طيفها و ضحكتها 

لكن عندما يتذكر وقاحتها ومدحها له تعبس ملامحه 

هل من الممكن أن تكون هذه طريقتها فى التعامل مع جميع الشباب 

 لا يعرف لِمَ مجرد التفكير فقط سرت بعروقه نيران اشعلها بغبائه، 

صدح صوت وصل رسالة فألتقط هاتفه يفتحه 


***


استيقظت من نومها بعد الظهر لا توجد لديها محاضرات اليوم

 توجهت للمطبخ تعد كوبًا ساخنًا من القهوة وشطيرة لتتناولها كوجبة فطار ثم جلست على 

الأريكة 

ومدت يديها تلتقط جهاز التحكم وبدءت تقلب القنوات بملل ، 

فجاءة اوقعت كوب القهوة الساخن من يديها واغرقت الدموع عيناها وقد استفحل الألم قلبها

 صرخت بحدة  : 

- لأ لأ لأ مش معقوله


هرعت إليها يسر تسألها بتوجس : 

- مالك ؟! 

فى أيه ؟! 


- فجرووووا الكمين آآآآآآآآآآه


 "كمين الحب" 


[الفصل الثاني]


بقلم  ساره فتحي & ريهام علي 


***


انهارت تمامًا باحضان صديقتها تبكى بقهر دموعها تنهمر على وجنتيها،

 تهز رأسها ومازالت لا تستوعب  الخبر، جسدها يتشنج، 

ضمتها صديقتها تربت على ظهرها محاولة تهدئتها بكل السبل 

خرجت من احضانها وهى تنظر إليها وتصرخ  بغضب : 

- ليه عملوا كده ؟!! 

ليييييه ده كان فيه شباب كتير واقفين خدمة 

الظابط اللى ساعدنى ده ومرضاش ليا بالمرمطه 

وضع اهله ايه دلوقتى .. انا ما شوفتوش غير 

مره وقلبى وجعنى 


تنهدت يسر  بارهاق وهى تتطالع على حال الكمين 

قائلة : 

- اهدى يا بنتى محدش قال حاجه وممكن مش هو الكمين ومحدش قال ضحايا 


- أنا عارف مكانه، انا هتصل بمروان يودينى 


نطقت بتلك الكلمات وهى تلتقط حجابها وتتجه صوب الباب دون ان تنتظر رد، ركضت يسر خلفها قائلة : 

- يابنتى انتى اتجننتى تروحي فين ..


****


تستقل السيارة بجوار مروان صديقها، دموعها تنهمر فى صمت 

صورة التفجير امام عينيها تشعر انها تختنق 


نظر لها مروان ثم للطريق امامه قائلًا : 

- انا مش عارف مطاوعك ازاى الدنيا اكيد مقلوبه 

وانتى مش معاكى اثبات شخصيه،  بعدين عرفتى 

امته الظابط ده ؟! ولا هو مين ؟! 

سدره ردى عليا 


اجابته باقتضاب بنبرة مبحوحه اثر البكاء : 

- هو اول كمين لدخول العريش مفيش غيره ..

هحكيلك بعدين بس زود السرعه 


وصلا اخيرًا اندفعت خارج السيارة  وهى تحاول 

الوقوف بإتزان لاستيعاب الموقف بالفعل كما توقعت 

هو الكمين يبدو عليه اثار الانفجار سالت الدموع من عينيها وخرت قواها وجلست ارضًا 

اقترب منها مروان يعاونها على النهوض،

 التقطت اذنهم اصوات ضحك عاليه، من الذى يقدر على الضحك فى مثل هذا الموقف، 

من مات قلبه ليضحك وهناك ابرياء ضحايا 


استدارت بحدة وعنف نحو الاصوات توسعت 

عيناه بصدمة وهى تهتف بذهول : 

-ده الظابط مازن .. الظابط عايش يا مروان 

اكملت تنادى بأعلى صوت : 

- حضرت الظابط مازن 


***


حدق بها مازن بصدمة، يقترب منها  بخطوات سريعة وهو يرى انهيارها، وقف امامها مد يده وهو يساعدها للوقوف، 

فتعانقت عينيه بخاصتها ، تغرق فى شهقة 

باكية،  بداخلها تنتظر منه تبرير الخبر، خرجت كلماتها بتقطع : 

- انت عايش ؟! اومال ايه اللى جه فى الاخبار ده 

والكمين اللى متفجر ده ؟! والناس اللى معاك 

كويسين ؟!


صمت مطلق وهو يحاول استيعاب الموقف،  أيعقل ؟!

أن تنهار هكذا وهما لم يروا بعض سوى مره واحده فقط ،

 لا ينكر اعجابه بروحها،   لكن هل هذا سببًا 

لتغامر هكذا، نطق كلماته باستنكار : 

- انتي ايه اللى جابك هنا دلوقتى ؟! جايه ليه ؟! 

استرسل حديثه 

- طب تعالى العربية، عشان نعرف نتكلم 


***

استقلوا السيارة سويًا، نظر إليها فطن نظراتها المتلهفة لمعرفة ماحدث بدء فى سرد ما سار قائلًا : 

- احنا جالنا اخباريه قبل التفجير بنص ساعة اخلينا الكمين، كان لازم ننزل خبر عشان يطمنوا ونعرف نقبض عليهم 


تحاول ضبط انفاسها ، عيناها تكاد تخرج من محجريهما

من شدة الصدمة قائلة : 

- بسهوله كدا ... طب واهلكم مش خايفين حد يحصلوا حاجه لو سمع الخبر ده 


تنفس الصعداء واجابها بثبات : 

- كلنا اهلنا عارفين لانهم ممكن يسمعوا خبر ذى ده 

بس الاكيييد يعنى كلنا طمنا اهلينا عشان محدش يقلق ده غير زمان خبر التكذيب نزل فى كل القنوات دلوقتى ..


شعرت باحراج تمنت لو انشقت الأرض وبلعتها بسبب اندفعها : 

- اممم طب الحمدلله 


نظرت لمروان فى المقعد الخلفى لسيارة ثم اردفت : 

- احنا اطمن يلا بينا يا مروان 


تغيرت ملامح مازن فجأة كأنه انتبه للتو على وجود شخص ثالث معهم فى سيارة عقد حاجبيه متسائلًا : 

- مييين ده 


اجابته بتلقائية وهى تنظر لمروان : 

- ده مروان 


قاطعها مازن بجديه :

- ايوه مين مروان ده اللى جاى معاكى ده 


ابتسمت بهدوء وهى تضبط من وضعية حجابها : 

- ده مروان زميلى من زمان احنا بنعمل كل حاجه مع بعض على طول 


اندهش من كلماتها تلك ولا يعلم لما تملكه الغضب 

ليهتف ليردف بحدة : 

- نعممم .. مش فاهم يعنى ايه كل حاجه مع بعض


عقدت حاجبيها هى مندهشه من اسلوبه الغريب 

بينما اردف مروان :

- احنا متربين مع بعض ذى الاخوات كنا جيران حتى ده دخلنا طب مع بعض 


قاطع كلماته موجه انظاره نحوها : 

- طب يلا عشان اوصلك، المكان هنا مينفعش الوقفه فيه اكتر 


- لا انا هروح مع مروان فى عربيته 


رفع احد حاجبيه باستنكار : 

- كروان ميين 


اتسعت ابتسامة مروان وهو يشير لنفسه : 

- تؤ تؤ مش كروان مروان انا 


تجاهل حديثه وهو يعيد النظر إليها امرًا اياها بحدة  : 

- اتفضلى روحى ومتحاوليش تعملى حركه زى دي تانى 

وخصوصًا انك ماشيه من غير اثبات


استرجلت من السيارة وخلفها مروان لكن اصابها التوتر من نظراته النارية لكنها راقت لها ذلك الوسيم بدء فى اشعل نيران قلبها، بينما هو وقف يراقب ملامحه الرقيقة الناعمة فى صمت 


*****


وقف مازن فى غرفته وهو يضع الهاتف على اذنه فى انتظار 

الأجابة ثوانى ابتسم قائلًا : 

- ماجد باشا 

- الحمدلله عدت على خير 

- كان فى خدمة كده طالبها منك 

- هو وزير الصحة جاى كلية الطب امته 


****


مر اسبوع وهو كل ما يشغل بالها لكنها لا تنفك أن تأنب نفسها على فعلتها الهوجاء وذهابها للكمين 

لكنها ايضًا تريد معرفة تفاصيل اكثر عن حياته 

هل هو متزوج، خاطب  لا تعلم لما ضاق صدرها

عند هذه الافكار قطع شرودها صوت يسر صديقتها : 

- هااا سدره جهزتى مش عايزين نتاخر الدنيا هتبقى 

زحمه عشان الوزير جاى النهارده  وكمان دكتور 

زياد مستنينا 


القت نظر اخيره على نفسها فى المرآه قائلة : 

-تمام جهزت يلا 


****


- "هى تدخل  يا انسه لكن انتى لأ واتفضلى انا مش عايز بهدلة ليكى"

 

تلك الكلمات نطقها احد الضباط المسؤولين عن تأمين زيارة الوزير للكليه ،


 اردفت يسر بلطف : 

- حضرتك ما هى معاها بطاقة الترشيح بعدين 

فى ابحاث هتتسلم للوزير احنا مسؤولين عنها 


اجابها الضابط بجديه : 

- لو امى جت يا انسه دلوقتى من غير بطاقه ممنوع  ادخلها اتفضلى انتى 


تشنجت ملامح سدره : 

- يعنى ايييه لازم ادخل ضرورى 


رفع الضابط احدى حاجبيه مستنكرًا  قائلًا بشراسه : 

- هو ايه ده اللى لازم .. كلمة كمان وهحطك فى البوكس مشتبه فيها 


- روحى انتي يا يسر بلغى دكتور زياد يمكن يتصرف 


ولجت يسر داخل الحرم الجامعى، اما هى عقدت 

ذراعيها امام صدرها قائلة بحدة : 

- كنت ممكن تدخلنى وتيجى تتأكد من كلامى او تشوف السجلات 


اجابها الضابط بحدة : 

- لا الكلام ده مش شغلى ومسمعش صوتك تانى 


- طالما ده مش شغلك يبقى وسع دخلنى بقى 


فى ثوانٍ كان يقبض على معصمها يجرها نحو سيارة الشرطة،  صدح صوت من الخلف هى تعلمه جيدًا 

- انت بتعمل ايه ؟! 


طالعته من خلف الضابط تهمس : 

- حضرة الظابط مازن

                     الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>