رواية همس القلوب الفصل الخامس5 الاخير بقلم منال كريم
كانوا ينظرون لها بخوف و توتر، ما سبب هذا الانهيار ، سألت حنان بتوتر: ايه اللي حصل يا حبيبتي.
انهارت من البكاء و قالت: للاسف يا ماما أنا ضيعت نفسي و ضيعت شرفكم معي.
كان هذا حديثها مع نفسها ، فكيف تستطيع كسر سعادتهم بهذا الشكل ؟ هي من أخطأت و يجب عليها تحمل العقاب مدي الحياة.
لتردف بابتسامة ممزوجة بدموع: مفيش حاجه ، أنا بس كل ما أفكر أن عائشة تسيب البيت و تجوز أزعل .
ليردف محمود بابتسامة: يا بنتي حرام عليكِ وقعتي قلبنا.
لتكمل حنان : لسه بدري على الكلام ده ، يلا قوموا عندنا شغل كتير.
غادر محمود و خلفه حنان.
كانت تنظر لها بشك، لا تصدق هذا الحديث ، هي في الآونة الأخيرة دائما حزينة و لا تذهب الى الجامعة.
جلست أمامها و سألت بهدوء: مالك يا حبيبتي.
ابتسمت لها و قالت: مفيش حاجه ، يلا نشوف تدريبات الخطوبة.
و هبطت من على الفراش ، مسكت يدها و نظرت في عيونها ، لتردف بحب: أنا معكِ اي كانت المشكلة ممكن نحلها.
ابتسمت لها و غادرت الغرفة قبل أن تنهار أمامها ، و حاولت السيطرة على حزنها و كانت طول الوقت مبتسمة.
في المساء
كان حفلة صغيرة ، حضر بعض الأقارب فقط.
كانت حفلة بسيطة ، و تمت الخطوبة في أجواء عائلية ، و غادر الجميع و ظل محمد ، كان يجلس هو عائشة.
ليردف بحب: مبروك.
أجابت بخجل : الله يبارك فيك.
قال بهدوء: كنت عايز أكلم معكِ في حاجة مهمة.
لتردف بهدوء: تفضل.
أخذ نفس عميق و قال: أنا كنت عايز نكتب الكتاب الاسبوع الجاي.
نظرت لها بصدمة ، فكيف بهذه السرعة.
أكمل حديثة بهدوء ؛ عارف أنك شايفة أننا نتسرع ، لكن أنا بحبك و عايز أتعامل معكِ براحتي، يعني أنا مش أرفع نظري فيكِ و لا أنتِ ، علشان لازم نغض النظر. حتي يكون في حدود في الكلام لأني غريب عنك ، الخطوبة هي ارتباط بالاسم ، أنك على اسمي و أنا على أسمك بس ، و كمان علشان أخلص الموضوع أن شاء الله في إجازة السنة نجوز و تكملي الدارسة بعد الجواز.
لتردف بصدمة و اعتراض: ايه كل ده أكيد لا طبعا ، مفيش جواز غير بعد مخلص الجامعة.
ليردف بهدوء و هو ينظر إلى الأسفل و هي أيضا إلى الأسفل: يا عائشة نفكر بهدوء ، أنتِ خائفة من موضوع السرعة ده لكن لو شوفنا الموضوع من منظور تأني نلاقي أن ترتيب الموضوع بالشكل ده من عند ربنا ، يبقي نتوكل على الله و نقول ربنا يقدم اللي فيه الخير.
تنهدت بحيرة ثم قالت : يارب.
بعد اسبوع
اقنع محمد عائلة عائشة بعقد القرأن ، و أن الزفاف بعد انتهاء العام الدراسي ، رغم أن الزيجة تسير بشكل سريع جدا ، لكن الطرفين يشعرون براحة النفس و السكينة والطمأنينة.
أما خديجة حاولت مرارا وتكرارا التوصل مع زياد لكن بلا جدوى.
أما زياد كان ذهب إلى فتاة أخرى حتي يفعل معها مثل خديجة ، و الخطأ ليس على زياد بل الخطأ الأكبر على الفتاة التي تكسر ثقة عائلتها و تتخطى حدود الله ، إذا كل فتاة تفعل ذلك تستحق اسوء عقاب.
عندما تسمح الفتاة أن تتحدث مع شاب عبر الهاتف ، ثم تتوالى التنازلات ، و كل ذلك يقولون بسب همس القلوب ، يلقون اللوم على قلوبهم و أنها من أخترت خطأ ، القلوب تختار والعقل يفكر، و الإنسان يفعل الصالح لنفسه.
كانت تجهز نفسها في غرفتها و تنظر إلى الخلف ، لترى خديجة تجلس على الفراش بحزن، و هي لا تستطيع فعل شيء لها ، لأنها ترفض الحديث، لتردف بهدوء: خديجة أنتِ بجد كويسة.
أومأت رأسها بابتسامة.
لتسأل بحزن: أنتِ متغيرة اوي بجد حصل ايه لكل ده.
لتردف بهدوء و الدموع تتلألأ في عيونها: مفيش تقدري تقولي فهمت صح.
ركضت إليها بسعادة و حماس ، قالت: بجد أخيرا عرفتي أنه كاذب.
لتردف بدموع: عرفت بس متأخر اوي.
جلست بجوارها و سألت بتوتر: قصدك ايه.
إزالة الدموع و قالت: قصدي أني كنت بحبه اوي.
قالت بابتسامة: اطلبي التوبة من الله، و أن شاء الله ربنا يعوضك باحسن منه.
أومأت رأسها بالموافقة و قالت بابتسامة مصطنع: أن شاء الله ، يلا بقا علشان تجهزي يا عروسة.
بعد عقد القرأن
كانوا يجلسون بالقرب من بعض لا يفصل بينهما شيء ، كان يحتضن يديها بحب شديد ، و قرر البوح بكلمة عالقة في الحلق ، منذ أول ثانية رآها، أصبح قلبه يدق عند ذكر أسمها، فهو كان لا يريد أن يقوله ، إلا إذا أصبحت زوجته ، و الآن يحق له النظر لها و الحديث معها بحرية تامة.
وضع قبلة على جبينها ثم على يديها و يردف بحب: مبروك يا حبيبتي، أنت حبيبتي و حياتي و عمري ، أنا بحبك.
هي الأخرى الآن لا تخجل أو تستحي منه، عيونها كانت مشتاقة له ، كان يدور حديث بين قلبها و قلبه و أجتمع همس القلوب، أصبحت لا تستطيع الصمت أو بالأحرى لا يوجد داعي إلى الصمت فالان هو زوجها و يحق لها.
لتردف بحب : الله يبارك فيك يا حبيبي ، يا أجمل شئ في حياتي.
نظر لها نظرة ممتلئة بمشاعر الحب و العشق ، سأل حتي يتأكد أنه سمع صح : أنا حبيبك.
أومأت رأسها بابتسامة.
ليردف بحب: و أنا بعشقك.
تنهدت بحب ثم قالت:
أنت حبيبي
وهج عينيك جعلني أقع في غرامك من أول نظره.
غمره منك تكفي طول العمر.
ورغم المسافات الطويلة التي تفرق بينا إلا أنك ساكن قلبي وروحي.
حبي وعشقي جعل هيام قلبي ينبض بأسمك حتي آخر العمر.
و ما عشقك إلا نقاء روحي.
منذُ دخولك حياتي ، أصبح قلبي يعزف لحن الأحلام.
هنيئا لقلبي لأنها أحب قلبك.
كلماتك الساحرة تجعلني أبحر في سماء الحب.
رغماً عن الجميع ،أنت حبيبي.
كان يسمع كلماتها و هو يتبسم لم يجد إجابة مناسبة، إلا أنه ضمها إلى حضنه بحب.
والآن الاثنين يشعرون بلذة الحلال، هو زوجها و هي زوجته ، الآن يستطيعون البوح بالمشاعر.
بعد ذهاب محمد ، كانت تدلف إلى غرفتها ، لم تجد خديجة ، ذهبت الى الشرفة ، وقفت مصدومة و هي تسمع حديث خديجة .
كانت تقول برجاء: علشان خاطري يا زياد ,بلاش تقفل الخط أنا ما صدقت أنك ردت ، ممكن نتقابل في الشقة ، لازم أكلم في موضوع مهم لو سمحت أنت وحشني يا حبيبي.
جاء الرد من الجهة الأخرى: تمام تعالي.
كانت تسمع بذهول ، أين تذهب؟ كيف تذهب الى منزله؟
ذهبت الى الفراش و تظاهرت أنها تتحدث في الهاتف حتي لا تظن خديجة أنها سمعت الحديث.
غادرت خديجة و أيضا دون إذن تنتهز فرصة أن حنان مشغولة في المطبخ و محمود في غرفته و ظنت أن عائشة مشغولة في الهاتف.
غادرت المنزل و عائشة خلفها حتي تعلم ماذا يحدث؟
وصلت خديجة إلى منزل زياد.
دقت الباب و دلفت إلى الداخل ، و قفت عائشة تسمع الحديث ، رغم أنها تعلم أن كل هذا خطأ ، غادرت المنزل دون إذن عائلتها و محمد و الآن التنصت، لكن لا تملك حل آخر .
في الداخل
قالت بدموع : أنا ازاي هونت عليك كده.
قال بلا مبالاة و هو يشاهد التلفاز: لو جاية علشان نكلم في القديم أمشي من هنا أحسن
لتردف بعصبية: أنا فعلا مش اكلم في القديم ، لاني دلوقتي أخذ حقي منك.
نظر لها بعدم فهم.
أخرجت من حقيبتها سكينة و قالت بدموع: اقتلك و ارتاح يا زياد.
نهض باستهزاء و قال بغضب شديد: أنت عايزة تقتلني أنا ، يلا أنا قدمك اهو ، يلا أنت جبانة.
و صفعها بقوة سقطت على الأرض ، و قال بغضب: أنا أعلمك الادب ازي تعملي كده .
و اقترب منها بوحشية.
طرقت الباب بقوة و هي تقول : أفتح يا زياد ، أبعد عنها.
لكن هو كان مغيب و غاضب بشدة ، اعتداء عليها بوحشية و ظلت تصرخ تصرخ و عائشة تصرخ ، نظرت حولها ، للاسف العمارة قيد الانشاء لا يوجد أحد، هذه الشقة هي جاهزة لكن الباقي لم يسكن بعد، كانت العمارة خاصة بعائلة زياد.
ظلت تطرق الباب و تصرخ ، لم تجد حل إلا الاتصال بمحمد ، أجاب بحب: وحشتك.
لتجيب بصرخة: محمد تعال ، تعال أنا خائفة.
لم يسأل إلى أين أتي ؟
ركض مسرعاً و هو يغادر المنزل، صعد إلى سيارته و سأل بخوف: حبيبتي أنا في الطريق أنتِ فين.
قالت العنوان و قالت بدموع : بسرعة أختي هتموت.
قال بتوتر: خلي الخط مفتوح.
قالت برجاء: زياد أفتح من فضلك، أفتح ، هي هتموت حرام عليك.
كان يعتدي عليها بوحشية و هي صرخت بصوت عالي: عائشة سامحني ، قوليلي لبابا و ماما يا سامحوني و ادعي ربنا يسامحني، أنا غلطت و استحق العقاب، ياريتني كنت سمعت كلامك.
صرخت بصوت عالي: زياد أفتح ، أفتح.
لم يفتح و هي توقفت عن الصراخ فقد ذهبت الى الرفيق الأعلى ، و حان وقت السؤال .
هل أنتِ مستعدة؟
أين صلاتك يا فتاة؟
هل كنتِ ملتزمة بالزي الشرعي ؟
لماذا تتحدثين مع هذا الشاب بدون رابط؟
كيف تستطيعين تقديم شرفك بسهولة لأي شاب بحجة الحب ؟
الخطأ يقع على عاتق الشاب و الفتاة ، لكن الفتاة. من تدفع الثمن، و ليس عنصرية أو لانه مجتمع ذكوري.
كلا السبب هو أن كل فتاة تملك كنز دفين و هو شرفها، إذا فرطت في إذا هي الخاسرة.
كادت تصاب بالجنون عندما توقفت صرخات خديجة.
عندما رأى أنها فارقة الحياة ، فر هارباً من الشرفة فكان المنزل في الدور الأول.
و دقائق معدودة وصل محمد ، ركض إليها و سأل : في ايه.
لتردف بدموع: أفتح الباب ده ، خديجة جوة.
بعد أكثر من محاولة ، تم فتح الباب ، و كانت المنظر بشع جداً ، فكانت خديجة غارقة في الدم.
أغمض محمد عيونه سريعاً لأنها كانت ثيابها ممزقة.
و صرخت عائشة و سقطت على الأرض و كانت تتحدث بجنون ، كأن لا يحدث شيء، لتردف بهدوء: خديجة أنا هنا يلا نمشي يا حبيبتي ، أنا معكِ.
مازل مغمض العيون ، خلع سترته و قال: عائشة استري اختك ، أحنا لازم نبلغ البوليس و أهلك.
فاقت عند سماع هذا الجملة، ماذا تفعل؟ هل تنزع سمعة اختها بعد الممات؟ هل يتحمل أبيها و أمها هذه الصدمة؟ أن خديجة فقدت شرفها بكامل ارداتها.
مسحت دموعها و نهضت بقوة أخذت سترت محمد و ثيابها الممزقة و سترت جسدها .
ذهب محمد الى خارج المنزل و طلب الشرطة ثم إلى محمود ، و كان في مواقف صعب.
في المنزل
يبحثوا عن الفتيات في المنزل بخوف
لتردف بدموع: يكونوا فين البنات دي.
قال بتوتر: مش عارف ، بس لما يرجعوا.
دق هاتف محمد ، أجاب سريعاً ، دون النظر إلى الاسم؛ و قال بفزع:انتوا فين يابنات، ازاي تخرجوا من غير ما تقولوا ، حاضر بس لما ترجعوا.
أجاب محمد بصوت حزين : احم ، أنا محمد يا بابا.
نظر في الهاتف رأى اسمه ، قال بهدوء: معلش يا حبيبي مخدتش بالي من الاسم.
لم يستطيع التحكم في دموعه من هول المنظر ، ليردف : من فضلك يا بابا ، في عربية مستني حضرتك تحت البيت أنزل و هي توصلك لمكان.
قال بفزع: بناتي فيهم حاجة.
لم يجيب محمد و أغلق الهاتف ، يكفي صدمة رؤيتها بهذا الحال.
لم يتحدث محمود ، ركض الي الخارج و حنان خلفها بفزع.
كان في هذا الوقت ، زياد قص ما حدث إلى أبيه و هو شخصية عامة ، لذا بسبب نفوذه كان يحضر هروب زياد من مصر.
وصلت الشرطة و انتشرت في المكان ، سأل الضابط محمد : ايه الي حصل.
أجاب بحزن: أنا كل اللي اعرفه هو أني مراتي كلمتني و قالت تعال بسرعة يقتل اختي و سمعتها تصرخ بإسم زياد.
قال الظابط بحزن : الوضوح أنها قضية اغتصاب.
أومأ محمد رأسه بحزن.
كانت تجلس أمام جثة أختها ، بحزن و صدمة و تفكر ماذا تفعل حتي تحفظ شرف أختها؟
وصل محمود و حنان ، ركضوا إلى محمد و سألت بتوتر : فين بناتي.
تحدث الظابط : تعالوا معي.
دلف الظابط و هم خلفه.
مجرد أن وقع نظرها إلى ابنتها ، أصبحت تتنفس بصعوبة شديدة، كانت تقترب بخطوات بسيطة و مرتعشة و فلاش باك في ذهنها و هي تتذكر كل ذكريات خديجة منذ الطفولة.
جلست على الأرض و وضعت رأسها على قدمها و قالت بدموع: حبيبتي مالك هو أنتِ نايمة ، ايه اللي حصل يا حبيبتي.
و نظرت إلى عائشة و قالت: أختك نايمة ، بلاش تعيطي ، يلا يا خديجة علشان نخرج من هنا و نرجع البيت.
كان محمد يقف بجوار محمود حتي لا يفقد توازنه، كان ينظر لها و الدموع متحجرة في عيونه، سأل الضابط بتلعثم: ايه اللي حصل.
أجاب الضابط بحزن: للاسف اغتصاب حتي الموت.
لم يستطيع التحمل سقط مغشي عليه.
و ظلت حنان تصرخ, تصرخ ، تصرخ.
أما عائشة كل ما يشغل تفكيرها الآن ليس الحزن بل أن تستر على أختها.
مر أسبوع على الحادث
أستطع زياد الهروب.
أصاب محمود بجلطة و أصبح لا يستطيع السير.
و حنان تغلق علي نفسها لا تتحدث مع أحد.
كانت الاقوي فيهم هي ، كانت ترى أن المنزل السعيد ينهار ، كانت تهتم بأمها و أبيها.
و عند سؤال الشرطة لها قالت: كنا أنا و خديجة في غرفتنا ، و فجأة جاء تليفون لها ، و اول ما ردت ، قالت أبعد عن عائلتي ، اوعي تفكر تقرب منهم.
سأل الظابط : قصدك زياد.
أومأت رأسها بنعم.
أكمل هو الحديث : ايه علاقة زياد بيها.
قالت بهدوء: هو يحبها بجنون و هوس و طلب منها اكتر من مرة الجواز و هي رفضت ، و لحد النهاردة قالها لو مش قابلتني أقتل اختك و هي في الجامعة ، قالت أنا اعمل اللي أنت عايزه بس أبعد عن عائلتي ، خرجت و أنا خرجت وراه كانت هي سبقني داخل وقفل الباب و حصل اللي حصل، أنا لي رجاء عندك ، بلاش طب شرعي ، علشان البهدلة.
و بالفعل لم تخضع إلى طب شرعي و خصوصاً أن زياد هرب.
بعد مرور سنتين
تقف عائشة على قبر أختها.
و قالت بدموع: عاملة ايه يا حبيبتي ، وحشتني اوي ، أنا كل يوم بدعي ربنا يسامحك ، محدش يعرف الحقيقة إلا أنا و أنتِ و زياد ، عارفة أن زياد بعد سنة من اللي حصل ، مات و هو يشرب مخدرات و رجع مصر في صندوق ، أنتِ و هو ربنا عقابكم عن الغلطة الكبيرة ، على فكرة بابا و ماما الحمد لله بخير ، و أنا اتجوزت محمد و هو و نعم الزوج و الاخ و الحبيب ، ديما يطلب مني اخلي بالي من بابا و ماما ، و ربنا رزقني بنت اسمها خديجة ، و كمان ياسمين تجوزت الظابط اللي حقق في قضيتك ، شافها أكثر من مرة و عجب بأخلاقها و دينها ، مش بالتحرر و الملابس الغير لائقة ، من يتقي الله يجعل له مخرجا ، دي خلاصة الموضوع ، حافظي على نفسك ربنا ها يكرمك بزوج صالح، ربنا يرحمك و يسامحك.
تمت بحمد الله