رواية ما بين الحب والقدر الفصل الثامن والعشرون


 الفصل الثامن والعشرون من رواية مابين الحب والقدر بقلمي ندى الشناوي ❤️


وفجأة أصبحت أمامها غمامة سوداء ودارت بها الدنيا وسقطت على الأرض 


محمد بصوت عالى : ملااااااااااك 


وجرى عليها " ملاك فوقى .... ملاااااك ...... إسعاف بسرعة اسعاااااف 


الوضع حقا مختلف عن كل مرة نذهب فيها إلى المشفى ففى كل مرة نذهب ونعلم مما يشتكى المريض أما اليوم لانعلم ما حدث 


العناية المركزة ممتلئ بالاطباء وبالخارج يقف الجميع 


وأمام المشفى الدنيا تتملئ بالصحفيين ومذعيين الاخبار 


أما فى داخل العناية المركزة حقاً الوضع صعب مالذى حدث لعقرب السوق 

ومن اين اتي لها هذا المرض 


جرى دكتور للخارج سريعاً يخبر أحد من عائلاتها حتى يكونوا على دراية بما يحدث 


الدكتور : فين اخوها والدها 


اول من تقدم هو محمد بلهفة : انا جوزها ملاك حصل ليها حاجه


الدكتور بعملية : تمام .... لحد دلوقتي مافيش اى حاجه بس المريضة قلبها وضعه صعب جداا ولازم عملية فى أسرع ويارب نلاقى قلب بديل 


محمد باستغراب : قلب اية .... وعملية اية .... انت بتتكلم عن مين .... عن ملاك 


الدكتور : أيوة يا فندم ملاك هانم عندها القلب وفى المرحلة الأخيرة كمان 


محمد بذهول : انت متأكد 


الدكتور بعملية : أيوة .... عن اذنك لازم ادخل للمريضة 


مريم : ملاك مالها .... حصل حاجه 


فادى : فى اية يا محمد 


هنا : ما تنطق يا محمد ملاك حصل حاجه ليها 


فادى بصوت عالى : ممحممد فى اية ملاك مالها 


فاق محمد على صوت فادى : فى اية 


فادى : الدكتور قال اية 


محمد : الدكتور بيقول أن ملاك عندها القلب وفى المرحلة الأخيرة ومحتاجين قلب فى أسرع وقت 


صدمة حلت على الجميع 


فادى بعدم تصديق : ملاك اللى هى العقرب .... انت بتقول اية يا محمد 


محمد : مش انا اللى بقول ..... دا كلام الدكتور 


فادى بذهول : طب ازاى دى ملاك رياضية .... ازاى 


محمد بحزن : معرفش ... معرفش 


سيف : ملاك عندها القلب من زمان 


هنا : اية 


سيف بتأكيد : أيوة وعندها من خمس سنين واكتر كمان 


محمد : ازاى يا سيف 


سيف : معرفش 


محمد بعصبية : متعرفش اومال عارف اية 


فادى : محمد أهدى احنا فى المستشفى وانت يا سيف ماتنطق تقول عرفت ازاى 


سيف بتنهيدة : حاضر 


فلاش باااك 


فى نفس اليوم الذى تأخرت فى هنا على الامتحان الذى وضعة سيف وبعدما رفض دخولها أخبرها بأن تنتظرة فى المكتب 


داخل المكتب 

دخلت ولكن لم تقفل الباب لانها تعتبر خلوة وهذا حرام 


هنا بكل خضوع : نعم ي دكتور 


سيف : انا كنت ناوى اخليكى تحضرى الامتحان بس على كلامك دة مافيش امتحان 


انصدمت هنا مرة اخرى عند معرفتها بانة استمع لكلامها افاقت على صوت خبط يدية على المكتب قائلة :  اية انت بتقول اية " تحدثت بسخط


سيف ببرود : خلاص انا عندى الحل


هنا بلهفة : اية هو 


سيف : هاتمتحني بس امتحان مختلف وصعب 


هنا : تمام 


وبالفعل امتحنت وحصلت على الدرجات النهائية 


وفى مساء ذلك اليوم 

كانت ملاك تمشى تائهة بعدما تعطل المصعد بالأمس وهى بالداخل حتى وصلت أمام حديقة 

ومن كثرة أنها تائهة وتفكر فى مرضها وماذا سيحدث أن علم أهلها 

لم ترى من أمامها 


....... : حاسبي 


ملاك : معلشى مش اخدت بالى 


...... : ولا يهمك 


ملاك : اسفة مكنتش مركزة 


...... : عادى .... انا سيف 


ملاك : وانا ملاك 


سيف بفضول  :   مش مركزة لية شكلك بيقول انك تعبانة 


ملاك : هو انا واضح عليا 


سيف باقتراح : تعالى ندخل جوا ونقعد 


ملاك : ماشى 


سيف : اية رايك نقعد هنا فى هوا حلو 


ملاك : عادى اى مكان مش تفرق 


سيف : تمام .... شكلك متضايقه 


ملاك : ............


سيف : انا سيف دكتور فى كلية آداب عين شمس من سو .......


قاطعته ملاك بهدوء : انا مريضة قلب 


سكت سيف منتظر بقايا الحديث 

وبعد فترة استكملت ملاك الحديث 


ملاك : انا مريضة قلب من زمان .... من اول ما دخلت الكلية كنت بتعب بس تعب بسيط وخلصت السنة وبعدها عرفت انى عندى القلب بعد ماجيت هنا 


سيف : اكيد فى دوا .... عملية 


ملاك : لسة فى المرحلة الأولى يعنى كل المطلوب مني انتظام فى العلاج بس مش اكتر 


سيف : اية اللى مخوفك 


ملاك : اهلي ميعرفوش 


سيف : بس دا غلط لازم يعرفوا 


ملاك : انا وحيدة وهما مالهمش غيرى ... امي لو عرفت ممكن تروح فيها .... أما ابويا ضهرة هايتكسر لانة بيعتمد عليا فى كل حاجه الشغل .... البيت .... اى مسئولية انا بتحملها ..... دا غير اني مقدرش اقولهم كدة 


سيف : لية عالفكرة انك تقولى وانتى لسة فى الاول بسيطة 


ملاك : بسيطة ازاى .... انت عاوزني اقولهم بكل بساطة وسهولة كدة .... ماما ... بابا ... انا عندى القلب بس مش تخافوا لسة فى المرحلة الأولى وبالعلاج هايخف 


سيف : طب ما انتي قولتيها اهو 


ملاك : قولتها لاني ارتحت معاك فى الكلام حسيت براحه مش حسيتها قبل كدة ويمكن مش تحصل تانى ....  انت عارف المقولة اللى بتقول


" أحياناً نحتاج لأشخاص أو شخص واحد على الأقل غريب لايعرف من نحنُ ... ما الذى حدث لنا من كسور وخذلان .... ما الذى نحنُ نشعر به فى داخلنا من مخاوف وحزن وبراكين من تراكمات من أشخاص قريبة لدرجة أنها أصبحت تهلكنا ومعها جزء من داخلنا يتأكل كل يوم جزءًا منة ..... نحتاج من هذا الشخص أن يسمعنا فقط ونحنُ نقول كل ما لدينا وبعد الانتهاء يرحل كل منا لطريقة ومن المؤكد بأننا لنَّ نلتقى مرةً أخرى 

هذا ما نحتاجة على الأقل مرةً واحدة فى هذة الدنيا فقط لا غير " 


خاطرة : بقلمي ندى الشناوي 


سيف بحزن : ياااة 


ملاك : فى اية 


سيف بحزن : فى اية ... مافيش بس انا مش قادر أتخيل أن كمية الوجع والزعل دى كلها فى شخص واحد مش قادر .... دا كفاية بس نبرة صوتك وانتي بتتكلمي ... صوتك لوحدة مليان وجع .... واى وجع .... وجع اكبر من سنك .... ازاى فى السن وفيكى كلة دا ..... ازاى انا عاوز حد يفهمني 


ملاك بضحكة تخفى بها الوجع : عادى فيها اية 


سيف بنبرة عصبية خفيفه : هو اية اللى عادى 


ملاك بنفس الضحكة : أيوة عادى مافيش حاجه لكل دة .... عادى واحدة سابت المكان اللى اتولدت وقضت 19 سنة من عمرها في وسابتة بعد .....


وسكتت لم تكمل وانزلت وجهها فى الارض 


سيف : بعد اية كملى 


ملاك بنفس الوضع : بعد ....


سيف : بعد اية 


وقفت ملاك واعطت ظهرها ل سيف قائلة : الهوا دا بيفكرنى بهوا اسكندريه لما كنت بقف مع صاحبة عمرى على البحر أو الكرونيش فى كل يوم جمعة يوم الإجازة بعد لما نخلص مذاكرتنا 


والتفت إلى سيف وهى تبتسم قائلة : انا فاكرة كويس يوم لما أعلنوا عن النتيجة خدتني ونزلنا نتمشى على الكورنيش وكلنا أيس كريم وفضلنا نضحك وبعدها عرفنا النتيجة ودخلنا الكلية بس كل واحد فى كلية مختلفة انا دخلت هندسة زى ما بابا كان عاوز وهى دخلت اداب مع انها كانت نفسها تدخل هندسة بس القدر بقا وخلصت سنة اولى وجيت هنا ومن بعد اللى حصل وانا عرفت أني تعبانة 


وسكتت نظر سيف إليها نظرة معناها أن تكمل ماذا حدث 


ملاك بإبتسامة : اية اللى حصل دا حكاية تانية لوحدها كان حلو فى اني عرفت تعبي بس تعبني انا بس مش قادرة احكي قبل ماتقول احكى 


سيف بحزن شديد : دا انتي جبل .... دا المظاهر بتدارى وجع وكسور ودمار وشروخ محدش بيشوفها 


ملاك بعد أن رأت  الوقت أصبح فى منتصف الليل قائلة :  المظاهر دايما خداعة .... انا اتأخرت ولازم امشى علشان محدش يقلق عليا 

وتحركت عدة خطوات ورجعت مرة أخرى 


ملاك : بس توعدني مهما شوفتني فى مكان بالصدفة تنسى انك تعرفني 


سيف : وعد لو شفتك فى مكان مش هاكلمك وهامشى من طريق تانى 


ملاك : تمام 


سيف : استني ... هاوصلك مينفعش تمشى لوحدك فى الوقت دا 


ملاك : لا مش مستاهلة 


سيف : يلا يا ملاك ومتخافيش مش هاعرف بيتك فين هاسيبك قبلة تمام


ملاك : تمام 


وبالفعل أوصلها سيف قبل منزلها ورحل إلى منزلة 


بااااااااك 


سيف بتنهيدة : دا اللى حصل 


الجميع فى صمت تاام وكأنه حل على رؤوسهم الطير 


_____ ندى الشناوي ______


بعد مرور ما يقرب اسبوعين 


✨ ملاك مازالت فى العناية المركزة تحت الملاحظة الشديدة وحالتها تزداد سوًء فى كل ساعة تمر عليها


✨ أما ذلك العاشق فهو فى حالة يعيش بدون روح مثل الإنسان الآلى يعمل فى الصباح وبعد الانتهاء من العمل يتمشى فى الشارع شارد الذهن ولا يفق إلا على صوت اذان الفجر يصلى فى المسجد ويذهب إلى المنزل يبدل ملابسه وهكذا يكون يومة 


✨ ولا يختلف الحال كثيرا لدى فادى فهو حزين بدرجة شديدة فملاك هى من ساعدتة فى إعادتة مرة أخرى للحياة بعد رحيل ووالدته واختة وظلت بجانبه حتى أخذ حقهم كما أنها من أصرت أن يعود إلى عملة 


✨ ومريم حزنت كثيراً على صديقة عمرها 


فى صباح يوم جديد 


وصل محمد المشفى و فى نفس وقت وصولة كانت توجد حالة من الهرج والمرج وأرجل كثيرة تتحرك وأصوات عالية وبعض الممرضات تهرول لكى تحضر بعض الأدوات ومن بينهم ممرضة تبحث عن الطبيب المتابع للحالة 


وصل محمد إلى العناية المركزة وصعق من المنظر  الذى شاهدة فكل ماحدث هذا كان لحالة ملاك 


أتى الطبيب وحاول محمد أن يسئلة ماذا حدث ولكن الممرضة منعتة قائلة : بعد اذنك لازم نلحق المريضة وضعها سئ جدا 

ودخلت 


بعد فترة سمع محمد صوت يتحدث قائلاً : القلب حالتة فى خطر ......


                        





            الفصل التاسع والعشرون من هنا

تعليقات