الفصل السابع والعشرون
رواية مابين الحب والقدر
بقلم ندى الشناوي ❤️
اليوم هو معاد اتصال والد نغم حتى يخبرة بالرد
وادم جالس على احر من الجمر منتظر المكالمة بفارغ الصبر
فهو لم يعد للمنزل منذ اخر مرة تركة واستقر فى فندق يذهب إلية فى فترة النوم فقط
واخيرا جاءت المكالمة
انزل الهاتف من على اذنة حتى لم يتأكد بأنة اغلق الخط أم لا
وعقلة يعيد علية ما حدث
ادم : الوا ازيك يا عمي
والد نغم يدعى مصطفى : الحمد يا حضرة الرائد .... ومن غير لف ودوران .... انت عارف ان كل شيء قسمة ونصيب والزواج كذلك
ادم بتوجس : أيوة عارف
مصطفى : بص يا ابني انت ابن حلال وسيرة اهلك وسمعتك زى الفل بس كل واحد لي نصيب ونصيبك مش عندي اتمني ليك الخير بس بعيد عن بنتي
ادم : لية ما حضرتك لسة قايل أن سمعتي كويسة وانا اوعدك اني حصون بنتك واعاملها احسن معاملة
مصطفى : كل شيء قسمة ونصيب
ادم : اية المانع
مصطفى : احنا ناس على قد حالنا ممكن نكون فى نفس المستوى الاجتماعي بس انت و بنتي مافيش اى شىء يجمعكم انت فين وهى فين وكمان والدتك مش حبت بنتي وانا لا يمكن اهين أو ألغى كرامته بنتي وانت يا ابني ربنا يرزقك ببنت الحلال
ادم بمحاولة مرة أخرى : وانا مش عاوز غير بنتك
مصطفى بحزم ورفض قاطع لإنهاء تلك المكالمة : اسمع يا حضرة الرائد انت وبنتي ملكوش نصيب مع بعض أو بمعنى أصح قدرك مش مع بنتي
مع واحدة تانية اتمني تكون فهمت وياما ناس اتقدمت واترفضت واتجوزت ناس لا كانت على البال ولا الخاطر بس كل الحكاية قسمة ونصيب وقدر
واغلق الخط
ادم : هو اللى حصل دا حقيقي ولا انا بحلم وشوية وهاصحى من الحلم دا .... حلم اية دا اسوء كابوس
وأكمل بشبة هسترية اكيد هاصحى وهايطلع كابوس ... اكيد ...
صوت خبط باب الغرفة الخاصة بة أكدت لة أن ما حدث ليس إلا واقع حقيقي
ادم بحدة : نعم
العامل : Room service ( خدمة الغرف )
ادم بحدة : Ok وفتح الباب وترك الغرفة بل الفندق بأكملة
_______ ندى الشناوي _______
أما فى شركة السياف
ملاك بذهول : اية
محمد : انتي بنت خالتي ومراتي
ملاك بعصبية بعض الشيء : مراتك واعرفنها .... انما بنت خالتك ازاى
محمد ببرود : انتى مش اسمك ملاك عماد السياف
ملاك بجمود : اة
محمد : ووالدتك اسمها مها زغلول
ملاك بنفس الحالة : اة
محمد : وانا ووالدتي اسمها رباب زغلول
ملاك وهى ترمى بجسدها على الكرسي : ازاى
محمد : انا كنت كدة اول ما عارفت
ملاك بصدمة : ازاى ماما عمرها ما قالت على حاجه زى كدة أو قالت صدفة حتى
محمد : علشان كانت بتعتبر أنها ماتت
ملاك : ماتت ... طب ازاى
محمد : انا هاقولك وبدأ محمد فى سرد الحكاية من بدايتها لنهاية يومنا هذا .....
ملاك بذهول : يعنى انت ابن خالتي
محمد : اة
ملاك : واليوم اللى بابا تعب فى مامتك اللى هى خالتي كانت موجودة ... فى نفس المستشفى
محمد : أيوة ... ونفس اليوم اللى ولدك مات في والدتي اتوفت وهنا حصل ليها الحدثة
ملاك : طب ل .......
دخلت علا قائلة : اسفة يا فندم بس فى واحدة اسمها مريم بتقول انها صاحبة حضرتك
ملاك بجمود : دخليها
علا : تمام
محمد : انا هامشى ... لو عاوزة تتأكدي اكتر من كلامي كلميني
خرج محمد تزامناً مع دخول مريم
عدلت ملاك من وضعية جلوسها
ملاك : اتفضلى
مريم : ازيك يا ملاك
ملاك بجمود : عاوزة اية يا مريم .... لو عاوزة فلوس حاضر كل اول شهر هابعتلك مع اني اعتقد الفلوس مش ليها لأزمة بعد ما وصيت عليكى فى المطعم ورفعت أجرك
مريم بحزن : فلوس اية يا ملاك ... من امتى وانتي كدة .... زمان اتغيرتي بس دلوقتي انا مش اعرف مين اللى قدامي دى
ملاك بنفس الجمود : انتى قولت زمان .... الزمن بيغير ويبين كل واحد على حقيقته
مريم : لية بتقولى كدة
ملاك بجمود حاد : هاتقولى عاوزة اية ولا تمشى علشان مش فاضية عندى شغل ... ولا اقولك خليكى زى ما انتى ... بس الاول أرحب بيكى
وأكملت بسخرية معلشي نسيت ... تشربي اية
مريم بحزن : مش جاية علشان اشرب
ملاك باستهزاء : لا ازاى
وضغطت على زر التواصل بينها وبين علا : لمون بسرعة
ملاك : هااا عاوزة اية بقا
مريم : فى اية يا ملاك
ملاك : انا قولتك مش فاضية فقولى عاوزة اية
مريم : .......
قاطعتها علا بالدخول ومعها الساعى باللمون
علا : الورق دا عاوزين امضت حضرتك علية
ملاك : سيبة وتعالى بعد ربع ساعة
علا باعتراض : بس ....
ملاك : خلاص يا علا
علا : تمام
مريم بحزن : قبل ماتتكلمي لان زى ما واضح انك مشغولة يا باش مهندسه قالت كلمتها الأخيرة "بعتاب واضح .... عالعموم انا كنت جاية علشان نتصالح ونرجع زى زمان .... سلام
______ ندى الشناوي _______
حل مساء الليل سريعا غير اى يوم
الساعة الان 8 مساءً
ومازال ادم يجلس منذ الصباح أمام النيل يتأمل فى السماء ولونها ولون المياة
أما أمام قصر السياف أخبرت ملاك الحراس بدخول كل من يأتي بدون الرجوع إليها
تقابل سيف مع محمد وهنا على باب القصر
سيف بحيرة : تفتكر فى اية
محمد : معرفش
سيف : ماشى ... واقترب واخذ هنا من يد محمد مراتي بقا
محمد : ماشى يا عم سيف ... يالا ندخل
بعد تجمع الكل فى القاعة
وحالة من الصمت التام لم ينطق اى أحد منهم
وأخيراً تحدث أحد وكانت ملاك : فادى ... مريم .... سيف .... هنا .... محمد .... كلكوا مستغربين انا اتصلت عليكوا لية
فادى : فى اية يا ملاك
ملاك : مافيش بس فى كام حاجه حصلت ولازم الكل يعرف
ملاك : من شهور محمد إيجة ليا وبكل برود بيقول اني مراتة ......
هنا بصدمة : اية
ملاك : مش دا وقت الصدمة لسة اللى جاى
وانهاردة جاية بيقول اني بنت خالتة
فادى وهنا فى نفس الوقت : خالتة ....؟؟؟؟
أما سيف ومريم فهم لا يعرفوا الحكاية
ملاك : طبعاً عاوزين تعرفوا ازاى اسمعوا
حكت ملاك الحوار بينها وبين محمد عندما أخبرها أنها زوجتة ومرة أنها ابنة خالتة
انتهت ملاك من الحكي
هنا بصدمة : انتي بنت خالتة .... يعنى بنت خالتى انا كمان
والتفت لمحمد قائلة : عرفت ازاى يا محمد
محمد ببرود : عادى من دفتر تسجيل المواليد
ملاك : دا غير أن مريم صاحبتي " قالتها بسخرية جت انهاردة وطلبت أننا نرجع زى زمان
واكملت بعصبية دا غير سيف اللى بين يوم وليلة بقا اخويا وجوزني وانا معرفش ما هو الوكيل ليا ومكان والدي
ومرة واحدة اعرف أن ليا عيلة تانية وانا السنين دى كلها معرفش عنها اى حاجه
هنا : وخالتي فين
ملاك بضحك : ههههههههه خالتك
هنا باستغراب : اة خالتي
ملاك بجمود وعصبية: من عنيا هاقولك خالتك فين إسمعى
اليوم اللى بابا مات في وسيف وصل وقال أنة اخويا ماما ساعتها مش قدرت تستحمل وأغمي عليها انا فى الوقت دا كنت خلاص طاقتي خلصت غمضت عيني مش صحيت الا بعد خمس شهور مش لقيت حد
جمبي ابويا وانا كنت عارفة أنة مات طب امى فين ومريم صاحبتي واللى كان بيقول اخويا فين راحو فين اتغيرت وبعدها عافرت وتعبت لحد لما رجعت اسم السياف من جديد
وعرفت أن امي مش استحملت الخبر ووقعت والوقعة دى ماتت فيها واللى اسمة اخويا مشكور خلص اجراءت الدفن أما صاحبتي .....
قاطعتها مريم بدفاع عن نفسها : انا اتجوزت
ملاك بجمود وعصبية : عارفه هاتقولي اية اهلى غصبوني بس مش دى الحقيقة ابراهيم
اللى كان جوزك كان بيحبك واتقدم واهلك ماصدقوا وعالطول خطوبة فى كتب كتاب وجواز ..... ولو هاتقولي انك اتجوزتي
عالطول محصلش انتى اتجوزتي بعد ست شهور طول الخمس شهور حضرتك كنتي بتجهزى نفسك ماخلاص انتى عروسة انما تسئلي على صاحبة عمرك ... مش ينفع صح ..... واول لما
طلبتي المساعدة قدمتها وبزيادة كمان ..... دا انتى وسيف ماصدقتوا أن الدكاترة قالوا إنها عايشة على الأجهزة
وكل واحد شاف حالة وبعد دا كلة عاوزة نرجع صحاب تاني طب ازاى .... مافيش حد وقف جمبى غير فادى من وقت ماشافني وهو بيساعدني
وسيف اللى قال اني خطفت أمة وطلع ابن عم امي ماخلاص يا محمد بية ما احنا طلعنا اهل مش صح
وانتوا راجعين عاوزين اسامح مش صح يا مريم وأكمل حياتي واتقبل اني فى يوم اعرف
ليا اخ فجأة من العدم كدة وكمان اكبر مني صح يا سيف لا والكبيرة بقا اني لازم اتقبل حقيقة أن اخويا باعني وبقيت مراتك
يا محمد بية صح ولا كمان بنت خالتك اللى مفروض تتجوزها علشان الوصية مش كدة ولا اية ما تردوا ولا خلاص كل الكلام اللى عندكوا خلص ولا اية ماحد ينطق .....
وفجأة أصبحت أمامها غمامة سوداء ودارت بها الدنيا وسقطت على الأرض
محمد بصوت عالى : ملااااااااااك
