رواية مابين الحب والقدر
بقلم ندى الشناوي ❤️
الفصل الاخير الخاتمه
صباح يوم جديد يوم انتظرة كل مُحب من الأحباء الموجدين اليوم معنا فى ذلك المكان الذى جمعهما سويًا بعد عناءٍ لكل منهم فبعد ما عاش كل منهما من تعب ومعافرة مع قدرهم حتى يستمر ذلك الحب بينهم سواءً أكان من طرف واحد ام الطرفين أخيرا ارتاحت قلوبهم وساعدهم القدر حتى يكتمل ذلك الحب ليعيشوا مع بعضهم وينعموا بالحب وقفوا اليوم بجوار بعضهم البعض وكل مُحب يمسك بيد محبوبتة بحب واضح فى قلوبهم قبل ظهوره للناس
لكي يطمئن قلبة أنة مع حبيبه ....
اما عن ذلك المُحب فهو يخطو إليها أخيراً بعد عناء وتلك الخطوة مختلفة عن ذى قبل ....
اليوم هو دورة أن يقف ينتظرها اسفل الدرج مثلما هى طلبت منة فى فترة انتظار يوم الزفاف فبعد أن وافقت ولكن كان شرطها الوحيد هو أن يَمُرُ بكل طقس من طقوس الزواج العظيمة ....
وبالفعل ذهب إليها حيث منزل السياف فى سوهاج ويومها كان رد ملاك علية بأنها ستأخذ الوقت الكافي للتفكير فى ذلك الأمر .... وبعد مرور الوقت المناسب لها من وجهة نظرها وافقت وتمت خطبتها وكانت تلك الفترة لا تتحدث معه إلا بالمختصر الشديد
وأتت فترة الزواج فأخذت وقتًا اطول من ذا قبل فبعد معرفتهم من شيخ الأزهر بأن العَقَد الأول كان باطل ولا يجوز فأتم الزواج تلك المرة والعقد صحيح وأما عن فترة ما قبل الزفاف كانت كل يوم تماطل فى الموعد بعد أن يتم تحديدة حتى بالأخير استقرت ووافقت واليوم هو آخر طقس من الطقوس
طَلت علية بذلك الفستان الابيض الذى تعذب وزَار كل المحلات الخاصة بةِ وبالاخير لم تدعة يراة بحجة أن هذا سيجلب الشؤم لهما قبل الزفاف
تتقدم خطوة بعد الاخرة إلية مع أخيها المرافق لها الممسك بيدها ....
تقدم سيف بعدة خطوات عنها مخبرًا محمد بأنها ملاك السياف وأنها أختة ومهما حدث لها منة لن يراها مرة أخرى حتى أحلامة لن يدعة يراها فيها
وكان ردة علية بتلك الجملة البسيطة التى تحمل فى طياتها معاني كثيرة " اموت قلبي قبل ما أزعلها "
اخذها من يدية مقبلاً جبينها بحنية حبيبً مفرطة من كثرة الحُب وأعطاها بوكية الورد واتجة كلاهما لداخل القاعة حيث المدعُون
يرقص معها على تلك النغمات الهادئة الناعمة مثلها فى حركتها معة اقترب من أذنيها قائلاً " ملاك حياتي ". ❤️
انتهى وقت الزفاف الذى كان ممتع لكل مُحب من الموجودين وأخذ كل شخص منهما نصفة الاخرة متجهاً حيث وجهتة .
_________ ندى الشناوي _________
بعد مرور 3 سنوات
قد حدث فيهما الكثير والكثير من الأحداث ف ابتدًا من ماجدة التى قد ماتت منذ سنتين وانتقلا بعدها " سيف وهنا " إلى قصر السياف قديما الخاص بملاك حيث أجبرت ملاك سيف أن يجلس فية وبعدها اشترى محمد نصيب ملاك وفعل مثلة فادى أيضاً وأصبح كلً منهما الأن فى مكان واحد تحت سقف واحد سقف السياف
*************************
والله لأضربك يا حياة ماشى اصبري عليا بس "قالتها ملاك وهى تجرى خلف ابنتها حياة المشاكسة صاحبة الثلاث سنوات
مث هتعلفي ( مش هتعرفي ) "كانت تقولها حياة وهى تضع يديها فى وسطها
ملاك بعصبية : فين محمد يشوف الست هانم الدلوعه بتاعتة " أختتمت حديثها بغيرة
مافيش مرة انزل إلا والاقيكى فى خناقة مع حياة " قالتها هنا وهى تدخل ببطنها الممتدة أمامها وتمسك بظهرها حتى تستطيع الجلوس
ملاك بحنق : اسكتى انتى كمان بكرشك دة لاحسن تفرقعي فى وشنا
هنا بتريقة : واللى عندك دة اية انتفاخ
دخلت مريم وهى تضحك علي كلامهم المعتادة علية كل يوم
هنا بحنق : اضحكى انتى كمان ... ما سيادتك مش زى
مريم : وانا مالى انتى اللى كرومبة مش انا
هنا بعصبية : مريم .... امشى من وشى
ملاك بعصبية : بس انتى وهى مش كل يوم كدة .... ويلا كل واحدة تشوف وراها اية اليوم انهاردة طويل
مريم : انا هروح الحديقة اظبطها
هنا : وانا هشوف المطبخ
ملاك : وانتى يا حياة هانم مش ناوية تلبسي
حياة بلماضة : مث عيفة يية يايك افكي الوول ( مش عارفه اية رأيك افكر الاول )
ملاك بضحك : لا تعالى نفكر فوق واحنا بنختار
___________ ندى الشناوي __________
مساءً كان القصر مزدحم بالناس فاليوم هو عيد ميلاد ملاك وأيضاً حياة فهى قد ولدت فى نفس تاريخ امها وهذا من ترتيب القدر
تجمع الكل حول تلك التورته المقسومة نصفين إلى صورة ملاك وأخرى إلى صورة حياة وفى منتصف الطاولة تقف تلك المشاكسة على كرسى لكى يوازى طولها الباقين
بعد أن انتهى الوقت ومشى كل من كان موجود اجتمع الجميع مع بعضهم
فادى : يااااة أخيرا نامت دى عليها لسان طويل مش عارف جابتة من مين اكيد من امها "قال كلمتة الاخيره بصوت منخفض ولم يسمعة سوا مريم التى بجوارة هو اعتقد ذلك
ملاك : لم نفسك يا فادى
فادى بحنق : حاضر .... رايقة
ملاك : قول فى اية
فادى بجدية : فى مناقصة جديده اقدم الورق
ملاك : قبل اى حاجه تاخد حياة وتطلعها فوق وبعدها نتكلم
فادى بحنق : هو حد قالك اني بيبي ستستر وانا مش عارف
ملاك بحزم : اخلص يا فادى فى شغل
مريم : طب انهاردة عيد ميلادك مش لازم الشغل خلية بكرة
ملاك : فادى خلص
فادى : هاتى يا اختى ربنا على الظالم والمفترى
وهو يصعد على السلم غمز لة محمد ففهم فادى
بعد عدة دقائق نزل فادى
ملاك : مين فى المناقصة
فادى : شركة ال .... وشركة ال .....
ملاك : دول بس بلاش منها
فادى : لا لسة فى شركة المهدي
ملاك : حلو قدم الورق من بكرة
تعجب كل من الجالسين ما عدا فادى ومحمد
سيف : لية يا ملاك
ملاك بجدية : الشغل شغل والعقرب هيفضل زى ما هو اسمة بيهز السوق مش معنى أنى اتغيرت يبقى اسيب كل اللى اتبنا فى سنين كدة فى الهوا
سيف : ماشى يا ملاك
فادى : طب والنسبة كام
ملاك ببعض الغموض : شوف المهدي داخلين بنسبة كام وعرفني
فادى : تمام ... بكرة هيكون فى ملف على مكتبك بالمطلوب
هنا : اة يانى مش شوفت حد قبل كدة بيتحدى جوزة غيرك
مريم بتريقة : مش دى العقرب
هنا : اة يااختى عقرب
ملاك : شاطرين انا العقرب مافيش حد بعد ما يتغير بيرجع زى زمان هو ممكن يرجع بس بجزء بسيط وبرضو بيفضل زى ما هو محدش بيرجع زى ماكان مهما حصل يعنى العقرب هيفضل عقرب لغاية لما يموت
سيف : بعد الشر عليكي يا حبيبتي
فادى : يلا يا مريم احنا نطلع
سيف : يلا احنا كمان يا هنا
تبقى فقط محمد وملاك فى القاعة بمفردهم
ملاك : انا هدخل المكتب شوية
محمد وهو يمسك بيدها : لا تعالى عاوزك فى مشوار
ملاك بتساؤل : فين
محمد : مش هخطفك عالفكرة
ملاك : طب يلا
__________ ندى الشناوي _________
ما تقول أننا جايين هنا .... بس جايين لية " قالتها ملاك بمجرد ما رأت فيلا المهدي
محمد : ادخلى وانا هركن وجاى
نزلت ملاك ودخلت وتعمد محمد أن يتأخر قليلاً
دخلت ملاك بمجرد ما أنفتح الباب ظهر شموع على الجانبين وفى المنتصف ورود متناثرة باللون الاحمر والبيت مزين بديكور مميز
دخل محمد وجد ملاك فى حالة انبهار أحست بوجودة التفت وارتمت فى احضانة وهى تقول "شكرا .... شكرا " مع تساقط الدموع من عينيها
محمد : حبيبتي لية الدموع بس ... هو انا عامل دة كلة علشان اشوف دموعك ولا ضحكتك
ملاك وهى تمسح بعد قطرات دموعها المتبقية بعدما مسحهما محمد : لا خلاص اهو .... بس عملت دة كلة امتى
محمد : من الصبح وانا هنا ... علشانك .... تعالى واقترب من الطاولة وأعطاها بوكية من الورد الابيض
اتفضلى احلى ورد
ملاك : جميل يا حبيبي
محمد : ثوانى
اختفى لعدة دقائق وعاد وهو يحمل فى يدية التورتة
محمد : قربى يلا طفى الشمع
ملاك بانبهار : زى ما كنت عاوزة بس انت عرفت ازاى
محمد : سمعتك بتتكلمى مع المحل بعدها اتصلت طلبت الاوردر ليا وواحدة تانية ليكوا
فكانت التورتة على هيئة حرف ال M مزينة ببعض الورود البيضاء
ملاك : بحبك ... بحبك وارتمت فى حضنة
محمد : يلا اتمنى أمنية وطفى الشمعة
بعد مرور بعض الوقت
كان محمد يقف محتضنًا ملاك وهما يتحدثان عن كل ما حدث اليوم
محمد : ملاك
ملاك : أيوة يا حبيبي
محمد : شايفة الشجرة اللى قدامك دى
نظرة ملاك إلية نظرة معناها ماذا بعد
محمد : الشجرة دى زيك بالظبط مع اننا بنكون فى فصل الخريف بس كان فيها ورق أخضر هى بس كانت عاوزة حد يشيل الورق الجاف عنها انما جذورها كانت خضرا زيك بالضبط برغم كل القوة اللى انتى فيها كنتى عاوزة حد يفهمك ويشيل الورق الجاف عنك .... واكمل كلامة بمشاكسة زى انهاردة انا كنت متاكد انك هتدخلى المناقصة علشان انا دخلت فيها
ملاك : عندك مش علشانك لا ... علشان اسم الشركة الكبير دا غير أنها منافسة ليا يعنى اسم المهدى منافس للسياف
محمد بضحك : طب اضحكى عليا بكلمة ولا حاجه
ملاك بجدية : لا الشغل شغل وانت عارف كدة كويس وقولتك من 3 سنين انى هفضل العقرب ومش هعرف اتغير ساعتها ردك كان اية
محمد : قولتك وقتها انا عاوزك كدة
ملاك : يبقى خلاص متجيش دلوقتى وعاوزني اتغير
محمد : خلاص يا حبيبي انسى
بعد صمت دام لوقت غير محسوب هم فقط يستمعون إلى الموسيقى الهادئه وهم فى أحضان بعض
قطع ذلك الصمت ملاك وهى تقول : تعرف اني كنت بدعي زمان انك تكون من نصيبي
محمد باستغراب : ازاى
ملاك : من وقت ما شوفتك فى اسكندرية وبعدها حصل اللى حصل ورجعت شوفتك تانى هنا فى القاهرة وقتها كنت بدعى انك تكون من نصيبي بس من وقت ما بقيت ملاك الجديدة وانا بطلت ادعى كنت عاوزة اتخلص من اى حاجه تخص ملاك الساذجة القديمة
محمد بحب : دا قدرنا اننا نكون لبعض انتى زمان كنتي بتدعى ولف الزمن وبقيت ليكى دعوتك طالت استجابتها ولكن ربنا حققها زى بالظبط فضلت ادعى لغاية ما امنيتى اتحققت دا غير انى يوم ما عرفت انك حامل فى بنت كانت كل صلاة ليا بانك تولدى يوم عيد ميلادك واتحققت صدق اللى قال إن
"قدرنا مكتوب من اليوم اللى اتولدنا فية بس بإيدنا نغيرة بالدعاء ". ❤️
هل تتغيّر الأقدار ؟
_ أومَا علمتَ أن الدعاء يصارع الأقدار ، وأن ثمّة دعاء من قوّتة وكثرة إلحاح صاحِبة وشدة توسلة يغلب أقداراً تنزّلت وشارفت على الوقوع !
ثِق أن الدعاء يعيدُ ترتيب المشهد ، ولا يرد القضاء إلا الدعاء ❤
هو ينفع ربنا يغير قدره عشاني؟!
ذهبت إمراة تسأل نبي اللَّه موسىٰ عليه السلام أن يدعوا لها ربه بالذرية الصالحة، فأخبره اللَّه أنها عقيم، فأخبرها موسىٰ، فبكت، فذهبت، ثم عادت بعد عام تحمل رضيعها!!
فسأل موسى ربه، ياارب الم تخبرني أنها عاقرا، فقال جل شأنه ياموسى دعتني باكية فاستحييت أن اردها فغيرت لها قدري
الدعاء سهم الله الذي لا يخطأ
النبي ﷺ قال : ولا يرد القدر الا الدعاء.. 💙
سبب اسم الرواية " ما بين الحب والقدر "
حبيت اوضح أن القدر لة عامل كبير فى حياتنا بجانب الحب
بداية من " ماجدة وأحمد " جد وجدة سيف
ماجده انفصلت عن خطيبها ويشاء القدر انها تكون فى نفس الطيارة اللى هو فيها وطبعا اللى حصل بعد كان من تخطيط القدر مكتوب بس شخصية احمد هنا قرر انها لازم تكون مراتة وحصل
" ماجده السياف والدة سيف " حبت عماد من طرف واحد وعماد وقتها حب مها اللى مستحملتش خبرة أنة متجوز غيرها وماتت
" رباب والدة محمد" من المفترض أنها تتجوز ابن عمها حمدى بس هربت واتجوزت مهدى لانها بتحبة وطبعا دا غلط بس دة قدرهم المكتوب
" غزل وادم " الاتنين حبوا بعض بس المرة دى كان القدر عكسهم لو بصينا نظرة سطحية للموضوع هنقول أن المستوى الاجتماعي والمستوى التعليمي سبب قوى لعدم توافق بس لو دققنا شوية هنلاقى أن ادم استسلم لقدرة مش عافر لو كان عافر كان اتجوزها
"سيف " فى الاول حب ملك بس الموت خدها منة بعدها حب مرة تانية هنا بس فضل يعافر مع هنا لغاية لما حبتة
"مريم " كان الحب والقدر متفقين مع بعض بس ابراهيم حبة مكنش صح كان مفكر أنة كدة مش هتسيبة وهنا كان دور فادى أنة حببها فى نفسها الاول ورجع ثقتها وبعد كدة خلاها تحبة
" محمد وملاك " فى البداية ملاك حبت أيمن بس القدر حب يوضح حقيقتة وبعدها تغيير فى شخصية ملاك وقتها كان محمد بيدعى أنها تكون من نصيبة وبقت فعلاً والقدر كان مساعدهم مع وصية والدتة وملاك كانت بتدعى بس اتاخرت الاستجابة بس اتحققت
الحب والقدر عامل مهم فى حياتنا اللى بيحب بيعافر مافيش حد يقول نصيب لأن النصيب دة كلمة بنضحك بيها على نفسنا النصيب دة اختيارنا احنا ادم لو عافر كان اتجوز غزل ، محمد لو كان قرر أنة مينفذش الوصية مكانش عرف مين ملاك ،
دعوة ملاك اتاخرت الاستجابة بس دة يعلمنا أننا ممكن نكون بندعى دعوة ونبطلها وربنا يشيليها ليك ويحققها فى وقتها المناسب مريم لو فضلت مع ابراهيم كانت هتموت سيف لو قرر أنة ميحبش تانى حبة ل هنا كان هيأنب ضميرة أنة خاين ل ملك
" علشان كدة بقول قدرك مكتوب بس بالدعاء والمعافرة ربنا قادر يغيرة ليك واوعى تستلم لل الكلمة العقيمة إللى اسمها نصيب لأن النصيب اللي مش هتحارب علشانة ، مش هيجيلك " .
تمت بحمد الله
