أخر الاخبار

رواية نيران قلبه الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون بقلم ملك الليثي مدونة كرنفال الروايات


 #نيران_قلبه

#البارت_الواحد_وعشرون

والثاني والعشرون


بقلم ملك الليثي


في المساء.

عاد سليم من العمل منهكًا، صعد غرفته بتثاقل و وجهه يبدو عليه التعب الشديد، فدلف



 للغرفه بتثاقل وجلس على الفراش لكنه وجد ظرف بجانبه فقام بفتحه بإستغراب ولكنه إبتسم بشده عندما قرأه.

فكان محتواه.

"أعلم أن كلماتي فقيره في البوح لكَ عن كل مابداخلي، لكن قلبي غني عن حبه لكَ، لا تحسب قلة حديثي تجاهل، أو عدم حب، أنا فقط لا أعلم ما أقوله لك، فعندما تنادي بِأسمي كأنك تقوم بعزف سيمفونيه من الموسيقى، فأذوب أنا بها، أنا أصبحت أسيرة بِعينيك الزرقاء التي تشبه البحر والسماء الصافيه، أُعذُرني حبيبي أنا فقط لا أعلم كيف أبوح لكَ عن كل مابداخلي؟"

إبتسم سليم بشدة فنظر بعينيه في أرجاء الغرفه يبحث عنها حتى وجدها تأتي له وهيا ترتدي فستان سهره لونه أحمر وتطلق لشعرها العنان وعلى وجهها بعض مساحيق التجميل.


نظر لها سليم بصدمه شديدة ثم أردف:مين ديه هيا فين مليكة؟!


نظرت له مليكة بغيظ ثم أردفت:طول عمرك لماح ياسليمي.


أطلق سليم صفيرًا من فمه ثم أردف:يالهوي إيه القمر ده، وبعدين إيه الكلام الرومانسي إلي كتباه ده كل ده وبتقولي لا أعلم كيف أبوح لكَ عن مابداخلي؟ أومال لو تعلمي بقا كنتي عملتي إيه؟!


إبتسمت مليكة بخجل ثم أردفت:أنا كل كلمه كتباها حقيقه، إوعى تفكر ياسليم إني على شان مش بقولك كلام رومانسي يبقا مش بحبك أنا والله كلمة بحبك ديه كلمه قليله عليك، أنا بس مش بقا عارفه أقولك إيه فبيطلع مني كلام دبش غصب عني.


أمسك سليم يدها وقام بتقبيل باطن يدها ثم أردف بإبتسامه:متقوليش كده أنا كل الكلام ده عارفه كويس أوي، ثم تابع وهو يغمز بعينيه:وعلى فكره إنتي طلعتي رومانسيه أوي.

نظرت له مليكة بخجل وقد كست الحمره وجنتيها.

فتابع سليم بمرح:إيه ده إيه ده إنتي بتتكسفي زي باقي البنات.


رمقته مليكة بغيظ وغضب شديد، فقهقه سليم عاليًا ثم أردف من بين ضحكاته:بهزر والله بهزر.


أمسكت مليكة يديه وجذبته خلفها،وأجلسته براحه على المقعد بداخل الشرفه فأردف سليم بإبتسامه:إنتي عامله الأكل إلي أنا بحبه

أومأت مليكة رأسها بإبتسامه ثم أردفت:يلا عايزاك تاكل الأكل ده كله.


نظر لها سليم بحنان، وظل يطعمها بيده.

أردفت مليكة بتذمر:خلاص بقا ياسليم شبعت، كُل إنتَ بقا، إنتَ عمال تأكلني وإنتَ مش بتاكل.


أردف سليم بإبتسامه:أهم حاجه إنتي كلتي ياحبيبي.

نظرت له مليكة بإبتسامه ثم قطعت مليكة قطعه من الشطيرة وقامت بإطعامه.

ظل يأكل سليم من يدها بِسعادة شديده.

*****************************

في غرفة يزيد وفارس.

دلف فارس للغرفة فوجد يزيد يجلس بوجه يبدو عليه الحزن الشديد، فذهب إليه فارس سريعًا.

أردف فارس بتساؤل قلق:مالك يازوزفي إيه؟!


نظر له يزيد بحزن ثم أردف:ملكش دعوة ولوسمحت إبعد عني أنا مش بكلمك.


نظر له فارس بإستغراب شديد ثم أردف:مش بتلكمني! ليه يعني؟!


أردف يزيد بحزن:وأنا مالي إعرف إنتَ، ليه مزعلني وكمان عايزني أقولك مزعلني في إيه،  ماهو الإهتمام مابيطلبش.


نظر له فارس بإستغراب وظل يفكر قليلًا ثم أردف سريعًا عندما تذكر شيئًا ما:اه يازوز أنا أسف والله كان غصب عني، كان عندي شغل كتير النهاردة.


نظر له يزيد بحزن ثم أردف:برده كنت تكلمني تقولي عندي شغل كتير ومش هعرف أرد عليكي، ثم تابم بمرح:لأ بقولك إيه أنا زهقت أنا مبحبش النكد وإنتَ عارف، بص مثل إنتَ الدور ده وأنا هاخد دورك.


جلس فارس جانبه ثم أردف:لأ ياحبيبي ولا أنا بحب النكد، بص خلاص مش هنمثل إحنا ملناش في النكد بتاعهم ده فُكك فُكك.


أردف يزيد بتساؤل:قولي يا أبو الفوارس.


أردف فارس بإستغراب مقاطعًا إياه:وأنا أقولك يا أبو الفوارس ليه؟! أنا أبو الفوارس وإنتَ الزوز.


هتف يزيد بضيق:يابني إنتَ عايز تجيبلي جلطه؟ قولي بس متتكسفش.


إبتسم فارس بغباء ثم أردف:لأ بعض الشر عليك يازوز، إن شاءالله إلي يكرهك.


صاح يزيد بعصبيه:ولااا أقعد ساكت ماتتكلمش فاهم.

أومأ فارس برأسه.


زفر يزيد بخنقه ثم أردف:قولي يا أبو الفوارس.

كان سيتحدث فارس فتابع يزيد مسرعًا:متتكلمش قولت سيبني أكمل كلامي، إحنا مش هنتجوز بقا.


تنهد فارس بهيام ثم أردف:يااه لو ده يحصل بجد بقا وأتجوز البت سجي  وبعد كده نخلف صبيان وبنات وتوته توته وتخلص الحدوتة.


أردف يزيد بهيام:ياااه وأنا برده أعمل كل ده بس مع البت تسنيم، ثم تابع بتساؤل:بقولك إيه بس تفتكر هما بيحبونا زي ماحنا بنحبهم؟


هتف فارس بحزن:ماهو ده إلي أنا خايف منه إنهم ميكنوش بيحبونا.


عم الصمت المكان لِدقائق، فهب يزيد واقفًا ثم أردف وهو يمسك هاتفه ويصعد منه الموسيقى:يلا يا أبو الفوارس قوم كده فرفش هما هيكونوا بيحبونا إن شاءالله يلا قوم إحنا مبنحبش الحزن.


وقف فارس بسعادة ثم أردف بمرح:طبعًا، إحنا فريش وفرافيش إحنا فريش نحب نعيش، شغل بقا أغنية كده جامده ترقصنا كده لوحديها.


أردف يزيد بمرح:عيب عليك وديه حاجه تفوتني.

وبدؤا الرقص والمرح معًا.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في الصباح.

على مائدة الطعام.

أردف خالد بتساؤل:أومال فين يزيد وفارس؟


قهقهت سجى عاليه ثم أردفت:إمبارح كنت رايحة أشرب لقيتهم مشغلين أغاني وعاملين يرقصوا.


أردف الجد بهدوء:عيال مجانين أقسم بالله.


نظر فرح لِمليكة والفتيات ثم أردفت:يلا يابنات.


أردف الفتيات:يلا.


هتف يحيى بتساؤل:رايحين فين؟


أردفت فرح بإبتسامه:رايحين نشتري الحاجات بتاعت الفرح.

أومأ يحيى رأسه بإبتسامه ثم ذهبوا الفتيات.


هبط يزيد وفارس معًا ثم جلسوا وبدأوا تناول الطعام بصمت.

أردف الجد بسخريه:مافيش السلام عليكم ولا صباح الخير داخلين على الأكل على طول همكوا على بطنكوا.


أردف فارس وفمه ممتلئ بالطعام:معلش ياجدو أصل إحنا إمبارح عملنا مجهود وتعبنا.


أردف سليم بإشمئزاز:إبلع الأول وبعد كده إتكلم، الله يقرفك ياشيخ.


أردف يزيد وهو فمه ممتلئ بالطعام مثل فارس:بيقولك عملنا مجهود وتعبنا، يعني جعانين، إسكت بقا خلينا ناكل بمزاج جعانين.


نظر لهم سليم بإشمئزاز ولم يتحدث.


بعد مرور بعض الوقت.

تنهد فارس ثم أردف:يااه الواحد زي أكنه بقاله سنه ماكلش، بطني إتملت خلاص مبقتش قادر.


أردف يزيد بمرح:بقولك أيه إمبارح كان يوم جامد اوي.


أردف يزيد بإبتسامه:أه كان جامد، النهارده عايزين نعمل كده برده.


نظر له يزيد بإبتسامه ثم أردف بمرح:طبعًا يابني لازم، بس نغير بقا الأغنية يعني إمبارح رقصنا على متغاظ النهارده نرقص على أنا عايزك تحفظ شكلي.


أطلق فارس صفيرًا من فمه ثم أردف بمرح:أيوه بقا يازوز أغنيتي المفضله.


أردف الجد بنفاذ صبر:يارب الصبر من عندك على شان العيال ديه هتشِلني بجد.


هتف يزيد بمرح.إيه ياحجوج فرفش كده، بص إنتَ تيجي ترقص معانا.


وقف الجد ثم أردف بنفاذ صبر:أنا رايح الشركة ياسليم على شان لو فضلت ثانيه تانيه هنا هيحصلي حاجه بجد.


وقفوا الشباب  ثم أردف سليم:خدنا معاك ياجدي والنبي على شان إحنا زيك بالظبط.

رحلوا جميعًا.

فأردف فارس لِيزيد بإستغراب:هما مالهم.


نظر يزيد لأثرهم ثم أردف:والله يابني مش عارف، سيبك منهم خلينا نشوف هنرقص على ايه تاني على شان لو مش عندي أحملهم.

أومأ فارس رأسه بِسعادة وظلوا يتحدثوا.

***********************************

في شركة العارفي.

دلف خالد لِمكتبه ثم دلفت خلفه هاجر.

أردف خالد وهو يجلس على المقعد:ها ياهاجر قولتي لأهلك؟


أردفت هاجر بإبتسامه:أيوه يافندم قولتلهم بس لو مافيش مشكله ينفع أخويا يجي معايا؟


نظر لها خالد بإبتسامه ثم أردف بهدوء:أه طبعًا خاليه يجي مافيش مشكله.


أردفت هاجر بِسعادة:تمام شكرًا أوي يافندم.


أردف خالد بهدوء:عفوا، بس متنسيش إحنا خلاص هنسافر بعد بكره.


هتفت تسنيم بهدوء:تمام.


فأردف خالد بهدوء:يلا قوليلي في إجتماعات النهارده.

وظلوا يتحدثوا في أمور العمل.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

عند الفتيات.

أردفت سجى بغضب:إخلصوا بقا بقالنا ساعتين بنلف ومشترتوش حاجه تعب ياناس.


أردفت تسنيم بغضب وتعب مماثل:اه ياجماعه خلاص بقا تعبت، أنا صحتي ديه مش لقياها في كيس شييسي يعني.


نظرت لهم مليكة بتفحص ثم أردفت:آخر محل هندخله ده والله آخر محل.


زفرت تسنيم بخنقه ثم أردفت بإستسلام:طيب يلا خلونا نخلص، بس إنتوا قولتوا ده آخر محل.


أردفت فرح بإبتسامه:طبعًا طبعًا.






#نيران_قلبه

#البارت_الثاني_وعشرون

بعد مرور يومين.

في المساء.

كان يقف خالد بجانب مليكة وباقي العائلة ويقوم بتوديعهم.

فأردف مليكة بتحذير:متنساش ياحبيبي كل إلي قولتلك عليه.


زفر يزيد بملل ثم أردف:خلاص يامليكة بقا هو حفظ وإحنا حفظنا هو مش بيبي ورايح المدرسة .


أردفت مليكة بغضب:اسكت إنتَ ملكش دعوه، ثم تابعت بتحذير:فاهم ياخالد.


أردفت خالد بإبتسامه:فاهم ياحبيبتي، مش هنسى أي حاجه من إلى قولتيها خالص.


إبتسمت مليكة بحنان ثم أردفت:شطور ياحبيبي، متنساش برده لما توصل تكلمني على شان تطمني عليك.


صاح يزيد بملل:خلاص يلا ياخالد روح شوف إنتَ رايح فين، يلا ياحبيبي مع السلامه بقالنا ساعتين واقفين الواقفه ديه.

قهقه خالد عاليًا ثم قبل رأس مليكة ورحل.


أردف سليم بهدوء:تصبحوا على خير ياجماعه.

ثم جذب مليكة وصعد إلى غرفته.

***********************************

في مركز الشرطة.

أردف معتز بتفكير:بقولك إيه هو إحنا لو خلينا حد من الخدامين يقولنا أخبارهم هيرضوا؟


نظر له محمود بتفكير ثم أردف:تؤ مش هيرضوا، لأن بابا خيره عليهم وهما بقا هيفضلوا يقولوا إحنا مش ناكرين جميل حد والجو ده كله، مش هيرضوا، وبعدين كنت هتقولهم إزاي أصلًا وإحنا محبوسين الحبسه ديه؟


أردف معتز بضيق:ماتفكر شويه يامحمود أكيد يعني كنت هخلي حد من رجالتي يروحلهم بس من غير ماحد يعرف، كده يبقا هيفضل الراجل زي ماهو بيراقبهم.


أردف محمود بهدوء:طب وهتعمل إيه بعد كده.


قهق معتز ثم أردف:هعمل كل خير، هو أنا صح مقولتلكش مش سليم وإبنك فرحهم بعد شهر.


ظل محمود يلعنهم، فأردف معتز بإستغراب:إنتَ بتشتم ومتضايق كده ليه؟


أردف محمود بضيق مصطنع:ولاد ال*******معزمونيش.


قهق معتز عاليًا ثم أردف من بين ضحكاته:لأ إتصدق طلعت ظريف.


أردف محمود بإبتسامه:مايتجوزوا ولا يتنيلوا أعملهم إيه يعني؟


نظر له معتز بإشمئزاز ثم أردف:ونعم الأب بصراحه.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في غرفة سليم ومليكة.

كانت تنام مليكة بجانب سليم على الفراش تنظر للفراغ بشرود ثم أردفت:سليم إنتَ نمت.

همهم سليم وهو مغلق عينيه، فتابعت مليكة:تفتكر خالد وصل ولا لسه؟


نظر سليم لها بصدمه ثم أردف:مليكة خالد لسه ماشي مكملش ساعه.


أردفت مليكة بصدمه:بجد ساعه بس! برده المفروض يكلمني يطمني.


إحتضنها سليم ثم أردف بحنان:أنا عارف إنك قلقانه عليه بس خالد مش صغير يامليكتي خالد كبير وبعدين هو مش أول مره يسافر.


أردفت مليكة بقلق:عارفه إنه مش أول مره يسافر وهو كبير، بس أنا مش عارفه ليه قلقانه عليه أوي كده وقلبي مقبوض.


قبل سليم وجنتيها ثم أردف بحنان:إنتِ قلبك مقبوض على شان إنتِ خايفه يامليكتي، أنا مش عايزة تقلقي هتصحي الصبح هتلاقيه مكلمك وبيطمنك أنه وصل، يلا بقا عايزك تغمضي عيونك الحلوين دول وتنامي.

أومأت مليكة برأسها ثم أغلقت عينيها ولم تمر دقائق وذهبت في ثبات عميق.

نظر لها سليم بإبتسامة حنان ثم طبع قبلة أعلى رأسها وذهب في ثبات عميق هو الآخر.

*************************************

في سيارة خالد.

أردف خالد وهو يحدث هاجر في الهاتف:ألو ياهاجر إتحركتوا، لأ أنا متحرك من ساعه تقريبًا، أه خليه يمشي على اللوكيشن إلي بعتهولك هو ده، تمام باي.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في غرفة يزيد وفارس.

دلف يزيد الغرفه فجأة ثو أردف بحماس:يلا يا ابو الفوارس الدنيا تمام وكله نايم.


أردف فارس بِسعادة:الله عليك يازوز، أهم حاجه حملتهم كلهم؟


هتف يزيد بفخر:عيب عليك يابني، يلا جاهز 1،2،2ونص، 3.


أردف فارس مقاطعًا إياه:إيه 2ونص ديه؟!


نظر له يزيد بغباء ثم أردف:أومال هيا إيه؟


أردف فارس سريعًا:2وربع، وبعد كده 2ونص.


أردف يزيد بإبتسامه:ماشاءالله ماشاءالله اللهم بارك طلعت بتفهم يا واد يا أبو الفوارس، خمسه في عين إلي يحسدك، لأ أنا لازم أبخرك والله.


هتف فارس بفخر:أنا مبحبش أتكلم عن نفسي كتير أصلًا، ثم تابع بحماس:يلا بقا إبتدي، بس شغل أنا عايزك تحفظ شكلي.

أومأ يزيد رأسه بسعادة وضغط على زر التشغيل وبدأوا الرقص.


بعد مرور بعض الوقت.

جلس يزيد وفارس على الأريكة بتعب.

فأردف فارس بإبتسامه:إنتَ عارف لو فضلنا نرقص كل يوم كده قبل مانام هنخس كتير.


أردف يزيد بهدوء:أيوه في ديه معاك حق.


لم تمر دقائق فأردف فارس بتلذذ:ولا يازوز إنتَ شامم الريحه إلى أنا شاممها.


أردف يزيد بإستغراب:ريحة إيه!


هتف فارس بتلذذ:ريحة مكرونة بشاميل.


مسح يزيد فمه بتلذذ ثم أردف:الله أكلتي المفضله، بس أنا مش شامم حاجه ليه؟!


أردف فارس بإبتسامه:مش عارف، بس بقولك إيه أنا جُعت.


هتف يزيد بإستغراب:طب والخسسان؟!


أردف فارس وهو يجذبه خلفه:بكره بكره، ولا إنتَ مش عايز تاكل؟ براحتك هاكل أنا.


أمسك يزيد يده سريعًا ثم أردف:لأ ياعم مش جعان إيه بس، مايتحرق الخسسان.

**************************************

في المطبخ.

حك يزيد رأسه بغباء ثم أردف:طب إيه هنعمل إيه؟


أردف فارس بتلذذ:هنعمل مكرونه بشاميل.


أردف يزيد بتلذذ.ياااه بتيجي على الجرح ياعبسميع يا أخويا، بس إحم سؤال هو إنتَ بتعرف تعملها؟


هتف فارس بغباء:هو لازم أكون بعرف.


نظر له يزيد بصدمه ثم أردف:أكيد طبعًا أومال هنعملها إزاي ياذكي؟!


أردف فارس بتفكير:أيوه صح، خلاص لقيتها إحنا نجيب الطريقه من على النت.


أطلق يزيد صفيرًا من فمه ثم أردف:يالهوي عليك فيلسوف ياخواتي، لأ بجد إنتَ كده هتخشي مني أنا لازم أبخرك والله.


أردف فارس بفخر:يابني مانا قولتلك قبل كده أنا مبحبش أتكلم عن نفسي كتير، يلا بقا على شان بطني بتقول إلحقوني أغيثوني.


نظر له يزيد بتفكير ثم أردف:إيه ده هيا مش كانت إلحقونا أعيثونا.


نظر له فارس بغضب ثم أردف:بقولك إيه يازوز أصل هيا مش ناقصه غباء فنقطنا بسكوتك.


أردف يزيد بتذمر:مانا عايز أفهم يا ابو الفوارس.


أردف فارس بملل:ماهو يا أذكى أخواتك أنا فرد واحد بس ليه هتكلم بصيغة الجمع؟!


صاح يزيد بصدمه:لأ لأ بجد إنتَ كل مره بتبهرني بِذكائك ده، ده حتى ماعداش دقايق بين المعلومه الأولى والتانيه، يالهوي الواد هيتحسد مني لأ لأ بجد أنا لازم أبخرك كل يوم والله، مانا مش هسكت لما تتحسد مني بقا وتضيع.


نظر له فارس بإبتسامه ثم أردف:حبيبي يا أبو الصحاب، يلا بقا على شان بجد هموت من الجوع، هنكتب طريقة عمل المكرونه البشاميل بمكونين فقط.


أردف يزيد بإستغراب:إشمعنا مكونين بس؟! وبعدين إنتَ هتلاقي مش هتلاقي يابني طريقه كده أبدًا.


هتف فارس بإبتسامه:على شان منفضلش رايحين جايين كتير ياذكي، وإحنا هنلاقي هنلاقي متقلقش دلوقتي بقت كل حاجه موجوده يابني، إتقدم بقا يخربيت مدارس تحت بير السلم ديه.


أردف يزيد بمرح:إني أسف يارجوله، يلا بقا على شان أنا عصافير بطني بتصوصو.


أمسك فارس الهاتف وظل يبحث به.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

عند تسنيم وسجى.

أردفت سجى بإبتسامه:يزيد وفارس خلصوا فقرة الرقص بتاعتهم باين.


قهقهت تسنيم عاليه ثم أردفت:حقيقي مسخره اوي.


غمزت لها سجى ثم أردفت بإبتسامه:بس بتحبيه.


كفت تسنيم عن الضحك ثم أردفت بتوتر:هو مين ده؟!


أردفت سجى بغمز:يابت ده انا حفظاكي، هو فيه غيره يزيد.


أردفت تسنيم بتوتر وإحراج:إحم، لأ مافيش أي حاجه من ديه خالص.


هتفت سجى بإبتسامه:يابت عليا برده.


نظرت لها تسنيم بتوتر وإحراج وقد سكت الحمرة وجهها فأردفت محاوله تغيير الموضوع:بقولك إيه أنا جعانه أوي.


نجحت تسنيم في تشتت سجى، فأردفت سجى وهيا تقوم بِمسح فمها بتلذذ:وأنا كمان والله، تعالي ننزل نشوف أي حاجه تتاكل.


أومأت تسنيم برأسها، فذهبت سجى وخلفها تسنيم، فزفرت تسنيم بِراحه.

************************************

هبط تسنيم وسجى للأسفل ودلفوا لِلمطبخ لكنهم نظروا لِبعضهم بصدمه شديده.

صاحت تسنيم بصدمه شديده:يخربيتكوا إيه إلي إنتوا عملتوه ده؟!


نظر لهم يزيد وفارس بإبتسامه غباء.

فأردف يزيد بإبتسامه:بنعمل مكرونه بشاميل تيجوا تكلوا معانا.


نظروا لبعضهم  ثم أومأ الفتيات رأسهم بسعادة شديده.

أردفت سجى بحماس:نسعادكوا إزاي بقا؟


نظر لها فارس بهيام ثم أردف:إنتِ تقعدي متعمليش حاجه ياست البنات.


نظرت له سجى بإحراج ثم نظرت لِتسنيم وجدتها تغمز له بإبتسامه.

أردفت سجى بإحراج محاوله تغيير الموضوع:بس إيه إلي بهدل المطبخ كده؟!


هتف يزيد بإبتسامه:أبدًا كنا بندور على الدقيق على شان نعمل خلطة البشاميل ولما لقيناه كنت بهزر مع أبو الفوارس وهو كان شايله فوقع منه.


أردفت تسنيم بحنان:عادي مافيش حاجه أنا وسجى هنضفه لحد ماتخلصوا الأكل.


نظر لها يزيد بهيام ثم تنهد.

فأمسكت تسنيم يد سجى سريعًا وذهبوا لكي يقوم بتنظيف المطبخ.


بعد مرور بعض الوقت.

جلسوا الفتيات على المقاعد أمام الشباب.

فأردفت سجى بتلذذ:لأ شكل فعلًا يجي منكوا، الريحه والشكل خرافه بجد.


نظر فارس ويزيد لبعضهم بِسعادة.

فأخذت تسنيم ملعقه وتذوقتها فأردفت بتلذذ وبإبتسامه:يالهوي ديه جامده بجد، إيه الحلاوة ديه، لأ طلعتوا شاطرين في المطبخ.

وظلوا يتناولوا الطعام بسعادة، ولم يخف من مشاغبه الشباب للفتيات.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في الصباح.

إستيقظت مليكة ونظرت للهاتف، لكنها لم تجد أي إتصال من خالد.

فقامت بالإتصال به بِقلق.

مر بعض الوقت ولم يأتيها الرد، فحاولت مره آخرى وقد بدأ القلق والشك يتأكلها، حتى مر بضع ثواني و وجدت الرد.

أردفت مليكة سريعًا بقلق:إيه ياخالد كل ده بقالي كتير برن عليك وإنتَ مش بترد، إيه ده، ده مش صوت خالد.

  

   الفصل الثالث والعشرون من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-