رواية نيره والفهد الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم شيماء سعيد


رواية نيره والفهد 
 الفصل الثامن عشر و التاسع عشر

بقلم شيماء سعيد 

استيقظت نيره قبل فهد      وجدته ينام بعمق أخذت تتأمل فيه كم هو جميل و حنون و مجنون في بعض الأحيان لا تعرف ماذا فعلت في حياتها كي يرزقها الله براجل مثل فهد تعيش معاه كأنها ولدت من جديد     تشعر بكل شيء كأنها تشعر به لأول مره تعيش السعاده كأنها كانت تعيش قبله في جحيم قامت من على الفراش و خرجت     من الغرفه أحضرت له العشاء كما فعل هو لها الفطور من قبل و اقتربت منه. 


نيره : فهد فهدي يلا اصحى يا كسلان. 

فتح فهد عينه بتثقل و عندما وجدها أمامه ابتسم لها بحب : صباح كل حاجه حلوه. 

نيره بدلال : شوف أنا شاطره ازاي حضرتك العشاء عشانك يا حبيبي. 

فهد : القمر تعب نفسه ليه كنت هعزمك بره. 

نيره بحب : القمر تعب نفسه عشان عشقه تعرف أنا بحب سعاد حسني اوي اوي و بحب      كل الاغاني بتاعتها و أول مره اتكلمت معاك فيها افتكرت اغنيه الراجل الغامض بسلامته. 


فهد و هو ينظر إلى شفتيها بخبث : لا يا شيخه و ايه كمان. 

أكملت نيره حديثها و لم تنتبه على اقترابه منها : و النهارده عايزه اقولك الحياه بقى لونها بنبي و أنا جنبك و انتي جانبي. 


فهد و هو يبعد صنيه الطعام عنها و يقترب من شفتيها : أنا بقى عايز اعمل حاجات تثبت الحياه معايا حمرا. 


و قبل أن تتحدث كان يأخذ شفتيها في قبله حنونه شغوفه فهو كلما اقترب منها كلما أرادها أكثر من ذي قبل فهذه الفتاه سوف تفقده عقله أما هي فاغمضت عينها لتستمتع أكثر مع و بقربه ابتعد عنها و هو يقول. 


فهد : فهد الدالي خلاص قرب يتجنن بسببك يا قصيره. 

نيره بحب : ألف سلامه عليك     من الجنان يا قلب القصيره. 

فهد بخبث : بقولك ايه تعالى عايزك في موضوع مهم و المفاجأة مش مهم. 

ابتعدت عنه نيره بسرعه و هي تقول بلهفة : مفاجأه تاني ايه هي قول بسرعه. 

فهد بحنان : تأكلي الأول و بعدين اقولك المفاجأة.. 


بدأت نيره تأكل بسرعه شديده كي تعرف ما هي المفاجأة أما هو أخذ يأكل معاها و هو يتأملها بحنان و شغف انتهت نيره من طعامها.. 


نيره : شبعت الحمد لله يلا بقى نشوف المفاجأة. 

فهد : غيري هدومك و يلا يا قلبي. 


بعد ساعتان نزلوا من الطائره الخاصه بفهد امسك يد نيره و دلف بها إلى أحد المطاعم الشهيره في باريس نظرت إليه نيره بدهشه ثم شهقت بسعاده بعدما وجدت المطرب المفضل لديها في باريس يغني أحد أغانيه التي تعشقها نزلت دموعها من السعاده فهي لم تتخيل في اجمل أحلامها أن يرزقها الله بزوج مثل فهد نظرت إلى فهد و ضمت نفسها إليه بشده أخذ فهد يديها و رقصوا إلى أن انتهت الاغنيه و جاء المطرب للسلام عليهم. 


المطرب بترحيب : مرحبا بك      سيد فهد تشرفت بمعرفتك. 

فهد بترحيب هو الآخر : مرحبا بك و أنا أيضا تشرفت بمعرفتك. 

المطرب بابتسامه : مرحبا سيدتي. 

نيره بسعاده : سعدت جدا بإلقاء حضرتك و انا اعشق كل أعمالك. 

المطرب : شيء يسعدني. 


أخذ يتحدث معهم قليلاً و رحل نظرت نيره إلى فهد بسعاده. 


نيره بعشق : مهما عملت مش هعبر لك عن حبي انا مش عارفه أنا عملت ايه في حياتي عشان ربنا يخليك ليا تعرف أنا بعيش معاك أجمل أيام حياتي لدرجه اني خايفه اكون بحلم أو تحصل حاجه تبعدنا عن بعض. 


فهد بجديه : اولا ربنا يقدرني و اقدر اسعدك على طول و انا اللي عملت حاجه حلوه في      حياتي عشان تكوني ملكي ثانيا بقى حبيبتي مش بتحلم و مفيش قوه في الكون تقدر تبعدنا عن بعض عشان انا و انتي روح واحده. 


نيره بحب : ربنا يخليك ليا يا فهدي. 

فهد : و يخليكي يا نيره قلبي يلا عشان هنروح الملاهي. 

نيره بسعاده طفله : و النبي بجد. 

فهد بحنان : يعني اكون عارف حاجه قلبي نفسها تعملها و مانفذش ده. 

نيره بتساؤل : فهد صحيح انت عرفت منين اني بحب المغني ده او اني بحب الملاهي. 


نظر إليها و كان يود أن يقول من أمنيه و لكنه رفض قول ذلك حتى لا يحزنها فقال بابتسامه متوتره : مش لازم اعرف كل حاجه عن قلبي. 


نيره : ماشي يا سيدي بس برضو عرفت منين. 

فهد باستلام : من أمنيه الله يرحمها. 

نيره بهدوء : و مكنتش عايزني اعرف ليه انت فاكر اني بكره أمنيه بجد يا فهد. 


فهد بحب : لا طبعا اللي زيك و عنده قلبك مستحيل يكره ابدأ. 

نيره : و بذات أمنيه. 

أراد فهد تغيير الموضوع فقال بمرح : طيب يلا عشان نلحق الملاهي.. 

نيره بسعاده : يلا يا روحي.. 


ذهبوا إلى الملاهي و كانت فارغه لا يوجد غيرهما فهو حجزها كامله من أجلها و عاشوا أسعد لحظات حياتهم فهما لم يشعروا بتلك المشاعر من قبل ففهد يشعر معاها أنه شخص آخر يريد أن يعيش معاها كل لحظات     حياتها من فرح و حزن يريد إدخالها في قلبه و يغلق عليها حتى لا يراها أو يشعر بها غيره فقط انتهت الجوله السعيده و عادوا إلى الجزيره مره اخرى. 


نامت نيره على الفراش بتعب فكانت رحله جميله جدا و لكنها أيضا مرهقه وجدت فهد ينام     بجوارها بتعب هو الآخر جاءت كي تتحدث معه قطعها صوت الهاتف نظرت إلى فهد بتساؤل فقال انه عدي. 


فهد : في حد يتصل بعريس في شهر العسل يا حيوان. 

عدي بتوتر و عصبيه : لا في عسل و بصل في مصيبه اتفضل ارجع حالا. 

فهد بقلق : مصيبه ايه دي. 

عدي : مش هينفع في الموبايل تعالى حالا. 

فهد و قد بدأ يفقد أعصابه : حاضر كام ساعه هكون في الفيلا. 


أغلق فهد الهاتف و هو ينظر إليه بقلق شديد نظرت إليه نيره بخوف. 


نيره : هو في ايه. 

فهد : زي ما سمعتي يلا نلحق      نجهز و هنعرف في ايه. 

لم تتحدث نيره مره أخرى و لكن قلبها كان يألمها و تشعر بخوف شديد دون سبب. 


قبل عده ساعات 


جاء عدي كي يرد و قطعه صوت الحارس. 

عدي بجديه : خير في أيه. 

الحارس بذهول : امنيه هانم بره. 

رودي و عدي : أمنيه مين. 

الحارس : مرات فهد بيه. 


عدي بغضب : مرات فهد بيه مين يا غبي. 

الحارس بتوتر : و الله يا باشا امنيه هانم على الباب. 

رودي بعدم تصديق : دخلها يا حمدي. 


خارج الحارس ثواني و رودي و عدي ينظرون إلى بعضهم بخوف و عدم تصديق دلفت        أمنيه نظر إليها عدي و رودي بصدمه ظلت رودي تنظر إليها و هي تتحرك إلى الداخل بذهول. 


عدي بذهول : انتي مين. 

امنيه و الدموع تغرق وجهها : فهد فين اوع تقول اتجوز هو و نيره.. 

عدي بغضب : انتي مين انطقي.. 

أمنيه بلهفة : امنيه و الله العظيم و لازم تلحق فهد قبل ما يقرب من نيره ده جواز باطل. 


عدي : ازاي لسه عايشه انا دفنك بأيدي. 

جلس امنيه تبكي بشده : كامل الزباله قبل ما اعمل الحادثة انا و فهد بيوم واحد هددني      لو ما طلقتش من فهد هيقتله انا خفت أقول لفهد و كنت ناويه اقوله بعد ما نرجع من عند الدكتوره بس حصلت الحادثة كان عندي جروح بسيطه و كسر في أيدي لقيت كامل بيدخل اوضه العمليات و هددني لو ملقتش لفهد يتجوز نيره و اني هموت هيقتله أنا خوقت و نفذت كلامه. و أخذت تقص عليه باقي الأحداث. 


كان يسمعها عدي و هو في عالم آخر هل كانت تعلم ماجده أن امنيه على قيد الحياة و تركت فهد يتزوج من نيره هل لها يد في اختفاء أمنيه و ماذا سوف      يكون مصير العلاقه بين نيره و فهد بعد ذلك أما رودي كانت مثل التمثال و بعدما انتهت أمنيه من سرد ما حدث معاها فقدت الوعي من شده الصدمه 


نظر إليها عدي بلهفة و قام بحملها و هو يشير إلى أمنيه أن تأتي خلفه.


كانت أروى تجلس على الفراش في فيلا معتز تبكي بصوت منخفض و هي تضم قدمها لا تعرف ماذا فعلت في حياتها حتى يكون هذا عقابها فهي      قدرتها على التحمل أوشكت على الانتهاء فهو بدل أن يصلح أخطاءه يفعل بها المزيد من الأذى و هي مازالت في بدايه طريق إصلاحه و لكنه لا يعطي لها الفرصه


لذلك لا لم تستلم ابدا و جاءت لها فكره سوف تعذب معتز عده أيام انتظرت إلى أن سمعت صوت أقدامه قامت من على الفراش و ارتدت قميص من اللون الأحمر الناري و وضعت روج نفس اللون دلف معتز


إلى الداخل و هو يقسم أن يعيد تربيتها من جديد رفع رأسه لها و تحشب مكان فجأه ما هذا الجمال هل يعطي الله كل هذا القدر من الجمال لشخص     واحد فقط نسي كل ما كان يريد فعله معاها إلا شيء واحد انه يريدها و بشده اقترب منها كي يقبلها و لكنها وضعت يديها على فمه تمنعه من الاقتراب نظر إليها بتساؤل فاقتربت من أذنه و قالت     له ما جعل الدماء تقف في رأسه. 


معتز بغضب : نعم يا اختي. 

أروى ببراءة متصنعه : و انا مالي ده شيء خارج عن اردتي. 

معتز و هو يحاول التحكم في أعصابه : و دي هتخلص امتا إن شاء الله. 

أروى : أسبوع اتنين. 

معتز بسخرية : لا يا شيخه هي جمعيه كل اسبوعين اسبوعين أيه يا بت هو انتي بتكلمي عيل مش عارف حاجه. 

أروى بغضب متصنع حتى تغير مسار الموضوع : طبعا ما البيه عارف نص ستات البلد صايع و فاشل. 

معتز بجديه : أروى مش عايزه قولي مش عايزه لكن بلاش كذب و لف و دوران. 


أروى بدموع حقيقيه : ما انا قولت مش عايزه قبل كده و انت برضو عملت اللي انت عايزه و كأني جاريه مليش رأيي حرام عليكي و الله حرام أنا تعبت      و مبقاش عندي طاقه اني اتحمل اكتر انا حبيتك بس انت لا حولت اغيرك بس انت هتفضل زي ما انت لو واحده من عايله كبير مكنتش عملت فيا كده لا صورتني و لا اغتصبتني. 


معتز بذهول من حديثها : اغتصبتك. 

أروى بغضب : امال بتسمي اللي حصل ده ايه غير اغتصاب انت عارف انا حسيت وقتها     اني فتاه ليل مش مراتك واحده عايزه تقضي معاها شويه وقت و مش عامل حساب احساسي و وجع جسمي و روحي انت ايه مش قادر تحس بحد ابدا غيرك الدنيا دي كلها عباره عن عايله الدالي و معتز الدالي بس طيب و أنا فين من حياتك بص انت اخدت اللي انت عايزه يبقى ننفصل بهدوء مش ده اللي كان هيحصل بعد ما تتسلي شويه كفايه كده . 


معتز : انتي بتقولي أيه أنا بحبك بس غروري منعني اني اقولك الحقيقه و الله بحبك بس وقتها مكنتش اقدر اقول للناس معتز الدالي اتجوز سكرتيرة كنت هقول انتي من عايله مين مقدرتش أعمل كده كنت ناوي اننا نتجوز في السر عشان صورتي قدام الناس لكن مستحيل اطلقك حتى لو انتي طلبتي ده أنا مقدرش اعيش من غيرك. 


أروى بصوت مرتفع : متقدرش تقول للناس اني مرات اصلي مش قد المقام و متقدرش     تطلقني اومال انت تقدر تعمل أيه قولي يا معتز لو كنا اتجوزنا في السر و أنا حملت كنت هتخليني أنزل البيبي. 


لم يقدر على الرد ماذا يقول لها أنه بالفعل وضع حبوب منع الحمل لها في العصير يوم     زفافهم لأنه لا يريد أطفال ماذا يقول فهو دمر حياتهم معا فهي إذا علمت لم تستقبله في حياتها مره أخرى أخذ نفس عميق ثم قال قراره. 


معتز : أنا مش هقرب منك تاني يا أروى و شهرين بس و هطلقك زي ما انتي عايزه. 

جاءت ترد عليه جاءت إليه رساله نظر إلى الرساله وجدها من عدي تريد منه أن يأتي إلى القصر. 


معتز : البسي هنروح القصر. 


ترك لها الغرفه و قبل أن يسمع منها اي شي يجرح قلبه أما هي جلست على الأرض تبكي بشده على ما وصلت له عندما اعترف لها بحبه اعترف أيضا أنها لا تليق به و يخشى من حديث الناس عنه لذلك كررت الرحيل الآن و ليس بعد شهرين مثلما قال. 


ام عاصم كان يشاهد عشقه و هي تأكل قفص كام من البرتقال بشراسة شديد كأنها لم تأكل طول حياتها أخذ يتأملها بحنان و شغف يوجد بها كم كبير      من البراءه و الجمال في آنا واحد ليس جمال الوجه فقط بل جمال الروح نظرت إليه عشق و هي تأكل وجدت يتأمل بها فنظرت مره إلى البرتقاله التي بيديها ثم إليه و مدت يديها له.. 


عشق و هي تتمنى أن يرفض : تأكل معايا برتقال. 

أخذ منها عاصم بمرح و هو يعلم أنها لا تريد أعطاها له : اكيد يا روحي اكيد يعني مش هتاكلي القفص لواحدك. 

نظرت إليه عشق و قالت ببراءة : على فكره ابنك هو اللي عايز برتقال مش أنا. 

عاصم بعشق : أنا تحت أمر عشقي و ابن عشقي أنا بحب الطفل ده عشان منك. 

عشق : ربنا يخليك لينا عارف أنا كنت فاكره إن الدنيا اتقفلت في وشي و انك هتبعد عني و تكون لغيري كنت خلاص هستسلم للأمر الواقع و اسيبك. 


عاصم بحنان : اولا انتي    غلطانه انا مكنتش هتجوز غيرك مهما حصل لكن انتي كنتي مصممة اني اتجوز و حولتي حياتنا جحيم بسبب مشكله الحمل و أنا كنت خايف و مش عايز حاجه غيرك و لا حتى اني اكون أب و لما قولت اني هتجوز كنت عايز أعلمك اد أيه      الموضوع ده بيوجع و صعب كنت عايزك تبطلي تقولي اتجوز كنت عايزك تحسي أنا حسيت بايه لما قولت لك اني هتجوز و هطلقك و أنتي موافقتي كنت هموت من الوجع. 


نظرت إليه بحب فهو حنون كم تعشقه لا تعرف ثم قالت بمرح لتغير مجرى الحديث : انا عايزه اقول لك على حاجه كده.. 

عاصم : ايه هي. 

عشق بخجل : لما كنت بعيط كتر كنت بضحك عليك عشان اخد حقي منك. 

عاصم بهدوء ما يسبق العاصفه : و لما كنت بقرب منك و تقولي مش طايقك و تنامي و انا هموت عليكي. 


عشق بتوتر و خوف من رد فعله : كنت بكذب برضو. ثم قالت بلهفة : بس و الله أنا كمان كنت هموت عليك. 

نظر إليها عاصم بغضب مصتنع : بقى كده لا انتي لازم تتعقبي. 

عشق بتوتر : ازاي يعني هتعمل ايه. 

عاصم بخبث : هاخد حقي. ثم قال بصوت مرتفع : يلا يا بت قدامي على اوضه النوم. 


عشق بخجل : عاصم عيب. 

عاصم بغضب متصنع : بلا عاصم بلا زفت يلا يا بت على الاوضه. ثم قال بصوت محمد هنيدي : هتموتي يا سوسو هتموتي. 


انفجرت عشق في الضحك على حديثه و لكنها شهقت فجأه عندما وجدت نفسها محمله     في الهواء و دلف بها إلى الغرفه و أخذ يقبلها بشغف و عشق شديد دق هاتفه. 


عشق : الموبايل بيرن رد. 

عاصم بتخدر : سيبك منه إحنا في موضوع مهم. 

عشق بدلال : رد يا قلبي عشان خاطري. 

عاصم بضجر : ااااااااف حاضر. 


فتح عاصم الخط و عرف ان عدي يريد أن يكون في قصر الدالي. 


بعد عده ساعات وصل كل من فهد و نيره إلى قصر الدالي امسك في يد نيره و قبل    يديها بحنان دلفوا إلى الداخل وجدوا العائله بالكامل نظر إليهم فهد بتساؤل. 


فهد : في ايه يا جماعه لم يجد رد من أحد و لكنه وجدهم جميعا ينظرون في مكان معين بذهول نظر خلفه و تخشب ماذا أمنيه من تلك التي       أمامه و من توفت أخذ يحدق بها و عجز لسانه عن الحديث ما هذا هل هو في حلم امنيه توفت من سته أشهر من هذه المرأه أبعد نظره عنها و اتجه به إلى نيره وجد جسدها يرتعش بشده و الدموع تغرق وجهها أسرع إليها و هو يقول. 


فهد بخوف : نيره انتي كويسه. 

امنيه بدموع : هي كويسه طيب و أنا. 

فهد بغضب : انتي مين مراتي ماتت انتي بقي مين. 

أمنيه : انا هي و الله أنا هي أنا ورق التوت يا فهدي. 


إلى هذا الحد و تأكد انها أمنيه زوجته ورقه التوت الخاصه به ابعد يده عن نيره و اقترب من أمنيه يمرر يده على وجهها بحنان و ضمها إليه بشده أخذ يقبل وجهها بقوه أما نيره نظرت لهم بذهول و الدموع تغرق     وجهها لالالالا من المستحيل أن يكون ذلك حقيقه هل بالفعل أمنيه على قيد الحياه هل زوجها من فهد باطل لم تتحمل كل ذلك و غابت عني الوعي. 



الفصل التاسع عشر 


مر اربعه ايام كاملين تغير     فيهم كل شيء في حياه نيره و فهد و الأحلام الوردية تحولت إلى كابوس من الجحيم لم تراه منذ تلك اللحظة المشوومه و في     صباح يوم جديد على سفره الطعام كان يجلس فهد و بجانبه امنيه و باقي العائله ماعدا نيره و عشق و عاصم كان فهد     يهتم بطعام امنيه و يدللها أمامه الجميع دون خجل أو حساب لأحد دقائق و دلفت الخادمه. 


معتز و هو ينظر إلى فهد بغيظ : مدام نيره أكلت يا فتحيه. 

فتحيه بتوتر : مدام نيره مش في اوضتها. 

نظر إليها فهد بغضب و هو يقول : يعني أيه فين يعني. 

فتحيه بخوف : معرفش يا فندم بس هي مش في القصر كله. 

فهد : طيب روحي انتي. 

أمنيه بخوف متصنع : هي راحت فين اختي يا فهد. 


فهد بحنان : اهدي يا قلبي عشان انتي تعبانه. ثم أخرج هاتفه و تحدث مع الأمن. 

فهد بغضب : شوفت مدام نيره و هي خارجه من القصر يا حيوان.........يعني ايه ماشفتهاش........ طيب اقلب الدنيا لحد ما تلاقيها. 


أغلق الهاتف و اغمض عينه بغضب و هو يتذكر اخر حديث لهم معا. 

فلاش باااااااااااااااك. 


في جناح نيره القديم كانت تجلس في حالة لا تحسد عليها الدموع تغرق وجهها و جسدها       يرتعش بشده كأنها في شهر ديسمبر مرت ثلاثة أيام على ما حدث و هي لم تراه حتى عندما عادت إلى الوعي لم تجده معاها بل كان يشبع روحه من الأخرى كل شيء أصبح أسود بالنسبه لها حبها أصبح سراب زوجها من زوجها فهي لا تعرف      اذا كانت متزوجه أم ماذا أصبحت تشعر أنها فتاة ليل لم يسأل عنها أو يعرف كيف حالتها الآن قطع تفكيرها دلفه إلى الغرف دون استئذان. 


نيره دون أن تنظر إليه : حمد الله على السلامة. 

فهد بتوتر : اخبارك ايه. 


قامت نيره من على الفراش و وقفت أمامه و قالت بغضب : أخباري كويسه كويسه جدا اختي اللي ماتت طلعت عايشه و جوزي طلع مش جوزي     و حبيبي طلع كان بيضحك عليا كل حاجه كنت فاكره بتاعتي راحت لأحد تاني حياتي أدمرت قولي هو أنا دلوقتي مراتك و الا أيه يعني ينفع اطلب الطلاق. 


فهد بجديه : طلاق انتي عايزه تطلقي عموما انتي دلوقتي أصلا مش مراتي عشان اطلقك. 


نيره : و اللي حصل بنا. 

فهد بهدوء : معرفش ليه إسم بس ممكن نقول جنس. 

نزلت الكلمه عليها كالصعقه جنس هل لا يوجد اسم بعلاقته بها إلا جنس و لكن باقي حديثه ما جعلها تموت بالمعنى الحرفي. 


فهد : بكره هنروح لدكتوره نسا عشان لو ينفع تعملك تنظيف رحم مفيش يكون بنا طفل. 


من هذا كان السؤال الوحيد في رأسها من الذي أمامها الآن أين حبيبها أين فهدها الذي فعل المستحيل من أجل أسعدها أصبح شخص اخر خلال عده أيام لا يريد اي رابط بينهما أين الأحلام الذي كان يرسمها لم تعد تتحمل الحديث أكثر من ذلك. 


نيره : أخرج بره و الاوضه دي إياك تدخلها تاني. 

فهد بجديه : نيره وضعنا حالا مينفعش يكون في طفل ده هيكون ابن حرام أنا بعمل كده لمصلحتك العلاقه بنا بقت صعبه. 


نيره بضعف : انت مين أنا معرفكش فين فهدي بتاعي. 

فهد بقوه : أنا أبيه فهد جوز      اختك لازم تعرفي ده كويس. 

نيره و هي على حافه الجنون : جوز أختي و الفرح و الجزيره و الملاهي و اللي كان بيحصل بنا كل يوم كل ده و جوز أختي انت بتقول أيه. 


فهد : غلطه اللى حصل ده غلطه و لازم تتصلح مينفعش نكمل اللعبه خلاص خلصت. 

نيره : لعبه طيب الجواز و طلع باطل و اللي حصل غلطه و حبك ليا كمان كان غلطه. 


فهد و هو يضغط على يده بقوه : مش غلطه بس كان تعويض عن غياب شخص مهم و لما رجع دورك انتهى. 

نيره : و انا و مشاعري أنا حبيتك. 

فهد  : غلط الحب ده حب حرام و انتي بنت جميله و ليكي مستقبل و إن شاء الله هتلاقي شخص يحبك. ثم أكمل حديثه كي ينهي هذه المواجهه التي أجلها عده أيام : حضري نفسك عشان نروح لدكتوره بكره. 


خرج من الغرفه بسرعه حتى لا يعطي لها فرصه للحديث مره اخرى أما هي وقعت على الأرض     تبكي و تنحب بشده خسرت خسرت كل شيء حتى مستقبلها انتهيت حياتها و من فعل ذلك فهد عشقها و امنيه الأخت الكبرى قامت فجأه و فتحت باب


غرفتها و دلفت إلى غرفه فهد مع أمنيه دون استئذان تخشبت مكانها عندما وجدت فهدها يقبل امنيه بحنان و شغف ابتعد فهد عن امنيه و نظر خلفه وجدها تقف و الدموع تغرق وجهها. 


فهد بغضب : في حد يدخل اوضه اتنين متجوزين كده. 

نيره بقوه : أنا داخله اوضه أختي يا أبيه و انت مش اول مره اشوفك في الوضع ده و اكتر من كده كمان. 


ثم نظرت إلى امنيه و قالت بجديه : عايزه أسألك سؤال واحد بس ليه عملتي كل ده ليه طلبتي       اني اتجوزه و انتي عايشه ليه دمرتي حياتي و ضيعتي عمري اذيتك في ايه عشان تعملي فيا كده ازاي جالك قلي تعملي في أختك كده.


أنهت حديثها بصريخ جاء فهد كي يصرخ على نيره و لكن سبقته امنيه بالحديث. 


امنيه بدموع : غضب عني عملت كده عشان فهد يعيش كان هيقتله صدقيني أنا عمري ما كرهتك انتي اختي الصغيره نونو بس هو عشقي مستحيل اقدر اكون السبب في موته. 


انفجرت نيره في الضحك مثل المجنونه ثم قالت بسخرية : يااااااا على الحب اللي انتوا فيه طيب و أنا مكنتش في تفكير اي حد فيكم لا انتي ولا هو       واحد كنت عنده تعويض و التانيه جوزها الأهم عندها طيب بصوا بقى من النهارده لا أعرفك و لا أعرفها و و ليا حق عندكم و هاخده. 


أنهت حديثها و خرجت من الغرفه أما امنيه انهارت في البكاء نظر فهد مكان رحيلها بشرود و ذهب إلى الأخرى كي يأخذها في أحضانه. 


انتهى الفلاش بااااااااااك 


فتح فهد عينه على صوت نحيب امنيه نظر إليها بغضب : قلت كفايه عياط اختك هتكون عندك النهارده. 

لم ترد و لكنها أكملت بكاء أما معتز نظر إليها بغضب : بتعيطي ليه مش انت و هو السبب في      اللي حصل لها محدش فيكم فكر فيها زعلانه على اختك طيب كان في الزعل و الخوف ده لما عملتي كده كان ممكن تقولي الحقيقه و هو يقف جانبك و ياخد حقك انتي متجوزه راجل مش خروف. 


فهد بغضب : معتز في ايه براحه عليها واحده و كانت خايفه على جوزها و بعدين اللي حصل حصل نشوف حل المشكله بقى و بعدين أمنيه خط أحمر و ياريت محدش يتكلم معاها بالطريقة دي تاني. 


ترك فهد الغرفه و بغضب و خرج معتز الغرفه هو الآخر فهو لم يتحمل كل ما يحدث.. 


صعد معتز إلى غرفته بغضب      فهو لا يعلم لماذا يفعل فهد كل هذا فنيره ما ذنبها لتكن هي تلك نهايتها صعدت أروى خلفه فهي تريد التحدث معه قليلا. 


أروى : ممكن اتكلم معاك. 

معتز بتعب : أروى لو عايزه مشاكل فأنا تعبان دلوقتي نتكلم وقت تاني ممكن. 

أروى بهدوء : مش عايزه مشاكل أنا كنت عايزه أفضل هنا جنب نيره في الظروف دي. 


معتز و هو ينام على الفراش و يغلق عينه بتعب : مفيش مشكله.

نظرت إليه بشفقه فهو      مرهق جدا اقتربت منه و وضعت يديها على رأسه كي تخفف عنه الألم تفاجأ معتز منها و لكنه اغمض عينه بارتياح استمرت هي بتحريك يديها على رأسه إلى أن شعرت بانتظام أنفاسه أزاحت يديها و أخذت تتأمل ملامحه بحريه ثم قالت بشرود. 


أروى : يا تراه احنا كمان هنوصل لفين يا معتز هتفضل زي ما انت كده و لا هتتغير تعرف اول مره شوفتك قولت لرودي اخوي ده كتله برود و غرور بس غصب عني حبيتك مشاعري اتحركت ليك من


 غير ما أحسن كنت اسعد واحده في الدنيا و انت عايز تتجوزي بس انت كسرتني و أنا بشر بحس و مش قادره اعيش مع الإنسان اللي بحبه و هو شايف اني مينفعش اكون مرات معتز بيه الدالي و لا حتى


 عايز ولاد مني على فكره أنا شوفتك و انت بتحط منع الحمل ليا في العصير لدرجه دي    أنا مليش اهميه في حياتك مش عارفه اعمل ايه أو اعيش معاك ازاي مش هقدر اعيش من غيرك عشان انت روحي و مش هقدر اعيش معاك نكره و لا اي حاجه و برضو مش هقدر اكون لغيرك. 


أنهت حديثها و انفجرت في     البكاء و ضمت نفسها إليه إلى أن غفت هي الأخرى أما هو كان يستمع إليها و قلبه ينفجر من الألم عليها فهو يعشقها و لكن ماذا يفعل في غروره بعد أن رفض الزواج من سيدات     المجتمع الرقي تزوج من أروى ماذا سوف تقول الصحافه عن الدنجوان الذي فعل علاقات بعدد شعر رأسه ضمها إليه أكثر و غفوا الاثنين بسلام دون أي حسابات إلى أي شيء آخر. 


في شقه عاصم و عشق كانت عشق تحضر الفطور و عاصم يجلس في الخارج شارد الذهن في المصيبه التي وقعت بها عائله الدالي وضعت عشق الطعام على السفره و اقتربت منه بحنان. 


عشق : يلا يا حبيبي الفطار جاهز. 

عاصم : مش عايز يا عشق روحي كلي انتي عشان البيبي. 

جلست عشق بجواره و أخذت رأسه و وضعتها على صدرها و أخذت تحرك يديها على شعره      بحنان : عاصم يا حبيبي اللي حصل حصل خلاص يبقى لازم نلقى حل. 

ابتعد عنها عاصم بعصبيه : و الحل في المصيبه دي ايه و اللي بيعمل فهد ده اسمه ايه ده اتجنن رسمي أمنيه مراته و حبيبته ماشي لكن المسكينه نيره اللي مستقبلها ضاع دي حلها أيه مفكرش فيها أبدا. 


عشق بهدوء : هو نفسه مش عارف بيعمل ايه مراته اللي بيحبها من ايام الجامعه و اللي فكر انها ماتت طلعت عايشه و حصل فيها كل اللي عمله كامل ده لازم يعوضها عن اللي حصلها حتى لو بيحب نيره مش هيقدر يبعد عن أمنيه. 


عاصم بجديه : عارف بس بعيدا     عن امنيه و نيره و فهد سمعت عايله الدالي الشراكات عمري كله اللي ضاع عشان أكبر العائله دي لو الصحافه عرفت الخبر هنروح في داهيه. 


عشق بحنان : كل حاجه هتتحل يلا بقى ناكل عاصم الصغير جعان. 

عاصم بعشق : و أنا تحت امر عاصم و ام عاصم. 

قطع حديثهم هاتف عاصم فقال عاصم : ده فهد. 


عاصم ببرود : نعم يا جوز الاتنين.. 

فهد بغضب : نيره عندك. 

عاصم بذهول : عندي بتعمل ايه لا مش عندي هي هربت. 

فهد : و ربنا ما هسكت لها على العامله دي و هعرفها ازاي تمشي من غير ما اعرف. 

عاصم بغضب : انت ايه يا أخي     مفيش دم خلاص عايزها تاخد الأذن منك هو انت ايه اصلا بالنسبه ليها. 

فهد بغضب : ماشي يا عاصم شكرا بس انا اعرف مكانها الأول و بعدين هعلمها الأدب. 


أغلق فهد الهاتف أما عاصم كان يريد قتله من أفعاله تلك. 


كانت السيده ماجده تتحدث في الهاتف مع أحدهم بغضب شديد. 

ماجده : لازم نوصل لها قبل ما يوصل هو البنت دي خطر علينا. 

الشخص : و ده ازاي يا هانم البنت اختفت فجأه من غير ما حد يعرف لها طريق. 


ماجده : دي عرفت اني أنا اللي وراء كل حاجه لازم تموت كده كلنا هنروح في داهيه عشان امنيه تعيش لازم نيره تموت. 


الشخص : حضرتك إحنا قلبنا الدنيا عشان نعرف مكانها بس فص ملح و داب ده حتى فهد قالب عليها الدنيا. 

ماجده : طيب روح عند خالها عتمان ممكن تكون راحت له اقلب الدنيا المهم تكون عندي بنت فريده و محمد النهارده حيه أو ميته. 


أغلقت الهاتف بغضب و غل و هي تتذكر محمد معشوقها الذي أخذ صديقتها فريده بدلا منها      بعد أن أعطت له كل شيء حتى شرفها سلمته له و في النهاية رفضها و تزوج الآخر لذلك يجب أن يرى بناته تتألم مثلما تألمت    هي و تنفضح نيره كما كان سوف يحدث معاها في الماضي يجب أن يدفع ثمن غدره بها ثم أخذت تتذكر ما حدث معاها في الماضي. 


فلاش بااااااااااااااااك 


كانت تخرج ماجده من الجامعه     هي و صديقتها فريده إلى أن وجدت حبيبها محمد يشير إليها. 


ماجده : انا همشي بقى عندي حاجات مهمه النهارده. 

فريده بحب : ماشي يا حبيبتي مع السلامه. 


رحلت فريده أما ماجده فذهبت إلى محمد بسعاده كبيره فهي تعشقه إلى حد الجنون تفعل أي شيء كي تبقى معه. 


ماجده بحب : وحشتني موت.. 

محمد : و انتي كمان يلا عشان عندنا فرح النهارده. 

ماجده بحزن : نبيل و حنان      برضو مصممين يتجوزوا عرفي. 

محمد : أنا مش عارف فين المشكله في الموضوع اتنين بيحبوا بعض و هيتجوزا. 

ماجده : بس ده في السر يا محمد و كمان العرفي ده لو الورقه انقطعت يبقى مستقبل البنت راح في داهيه. 


محمد : هما أحرار يلا بقى يا روحي عشان عايزك تكوني قمر النهارده. 

ابتسمت إليه بحب و قالت : يلا.. 


في المساء كانت ماجده في قمه جمالها نزلت من منزلها و ذهبت إلى سياره محمد. 


محمد بخبث : ايه الجمال ده يا جوجو. 

ماجده بسعاده : بجد حلوه. 

محمد  : انتي على طول حلوه و في عيني دايما زي القمر. 


انطلق محمد الى المنزل الذي     سوف يتزوج فيه أصدقائهم دلفوا إلى الداخل و باركوا إلى العروسين أعطى محمد لها العصير أخذته منه بحب و شربته. 


في صباح يوم جديد فتحت ماجده عينيها وجدت نفسها تنام عاريه في فراش غريب نظرت حولها وجدت محمد ينام عاري هو الآخر بعمق شديد شهقت بصدمه عندما وجدت بقعه باللون الأحمر على الفراش هل حدث ذلك بالفعل متى و كيف انفجرت في البكاء مثل المجنون استيقظ محمد علي صوتها. 


محمد بملل : خير بتعيطي ليه. 

ماجده بدموع : انت عملت كده ازاي ازاي قدرت تعمل فيا كده. 

محمد بخبث : بصراحه انتي اجمل واحده لمستها في حياته كنتي قمر يا بنت الايه عارفه      انك زعلانه عشان كنتي نايمه بس ممكن نعملها تاني و انتي صاحيه. 


ماجده بصريخ : انت ايه شيطانه أنا حبيتك ازاي عملت فيا كده حرام عليكي ضيعتني.. 

محمد ببرود : بلاش تمثيل و يلا بره بقى انتى ممله جدا. 


مسحت ماجده دموعها بقوه و قالت بوعيد : هخرج بس لازم تعرف اني بيني وبينك تار و في يوم هاخده وعد مني ليك حياتك اللى جايه كلها جحيم. 


انتهى الفلاش بااااااااااااااااك. 


مسحت ماجده تلك الدمع     ه التي نزلت منها و هي تتوعد لنفسها بالانتقام من محمد و بناته و سوف تجعله يدفع ثمن ما فعله بها غالي. 

كان عدي في مكتبه بالشركة ينظر إلى الأوراق التي بيده باهتمام شديد إلى أن دلفت دولي و هي تبتسم له بدلال نظر إليها عدي بضيق و لكنه حاول إخفائه 


عدي : خير. 

دولي : بقى ده مقابله بعد رجوعي من السفر بدل ما تقولي حمد الله على السلامة تقولي خير. 

عدي : و انتي كنتي قولتي للحمار خطيبك انك مسافره عشان اقولك حمد الله على السلامة. 


اقتربت دولي منه و هي تقول بخبث : آخر مره يا حبيبي بس انا كنت زهقانه سامحني. 

عدي بحزن متصنع : لا أنا زعلان يا دودو ازاي متقوليش لعدي حبيبك. 


دولي و هي تقترب أكثر : و أنا مقدرش على زعلك. أنهت حديثها و اقتربت منه و أخذت شفتيه في قبله جريئه صدم هو منها بشده لأول مره تتجرأ      إلى تلك الدرجه و جاء كي يبتعد عنها وجد رودي تدلف إلى المكتب بسعاده و لكنها وقفت مكانها بصدمه ابتعدت عنه دولي و نظرت إلى رودي بغضب. 


دولي : في حد يدخل كده    من غير إذن ايه قلت الأدب دي. 

جاء عدي كي يرد عليها قطعته رودي و هي تحاول إمساك دموعها : اسفه. 

قالت ذلك و خرجت من المكتب بسرعه أما هو اغمض عينه بعجز شديد..

             الفصل العشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>