CMP: AIE: رواية قصة عشق الفصل الثاني2بقلم سحر فرج
أخر الاخبار

رواية قصة عشق الفصل الثاني2بقلم سحر فرج


 
روايه قصة عشق 

الفصل الاول والثاني

بقلم سحر فرج 




( الثأر )

على مدى قرون طويلة، سيطرت «عادة جاهلية» على عقول أبناء محافظات الصعيد، على الرغم من التقدم العلمى




 والإنسانى الذى صاحبوه، لكنهم ظلوا متمسكين بـ«عصبية الجاهلية الأولى»، مبتهجين بأخذهم للثأر دون الالتزام بضوابط دولة القانون بدعوى «رفع الرأس»




والأبناء في صعيد مصر هم الذين يأخذون بالثأر لأبيهم وإن لم يكن الأبناء فالأخوة الأشقاء أو الغير الأشقاء أو أبناء العم ومن هنا نلاحظ أن عملية الأخذ بالثأر تتم من خلال أقارب الأب




 وليس الأم، أهل الصعيد ليسوا معترفين بالسجن للقاتل بل يعرفوا ويؤمنوا فقط بالثأر وهم يعيشون على مبدأ “القبر أضيق بكثير من الزنزانة”.



الرجل الصعيدي نجده يحمل بندقيته على كتفه طوال اليوم أياً كان ذاهباً لا تفارقه إلا عند النوم وهو شديد الإحتفاظ بها ولا يفكر في بيعها مهما أشتدت عليه الحالة المادية ونجد الأهالي




 في صعيد مصر يعلمون أولادهم فوق سن العاشرة إستخدام السلاح وذلك حتى ينشأوا على عرف قبيلتهم وعاداتها.


قال تعالى{ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون}.


فى احدى قرى الصعيد العريق وبالتحديد

فى قريه العمامرة التى تتميز بحياه بسيطه بعيده عن اجواء المدن المزدحمه والمكتظه والتى يربط بين معظم اهلها صله القرابه .  وفى وسط القريه كان يوجد قصر كبير وضخم ويحيطه اشجار ونخيل و سور كبير وبوابه حديد عاليه يمتلكه كبير عائلات القريه الحاج صفوان السيوفى .

تدور احداث قصتنا فى داخل هذا القصر الكبير .


دوشه واصوات كتير عاليه وناس داخله وناس خارجه وفيه اللى شايل صناديق فاكهه وخضار

وفيه اللى بيوضب المكان .

وفى المطبخ كانت الحاجه انعام بتشرف على كل شىء وبتؤمر كل واحد بحاجه يعملها والمطلوب منه تنفيذها على اكمل وجه .


الحاجه انعام زوجه الحاج صفوان وكانت سيده مسنه وجميله وتتميز بعيونها الزرقاء الصافيه ولذلك فاجميع احفادها كانوا يمتلكون جمالها الهادى وعيونها الزرقاء .

ومع ذلك كانت شخصيه قويه وشديده والكل يعمل لها الف حساب . 


الحاجه انعام .. يالا يا بنات مش عاوزين نتأخر على تجهيز الاكل كله . كلها شويه وطيارة الباشمهندس حسين ولدى تيجى .

وانتم عارفين ان ليه وحشه كبيرة جوى .

وبقاله سنين طويله بره مصر هو ومراته وعياله .


فاتن مرات ابنها الكبير صلاح واللى عندها بنتين منه ردت وقالت ... كل اللى تؤمرى بيه يا حاجه يتنفذ على طول .


احلام مرات ابنها الصغير عصام وتبقى بنت اخوا الحاج صفوان وعندها ولدين قصى وعدى وبنت اسمها سلمى قالت لاحاجه انعام  ... كله جاهز يا يا مرات عمى ده النهارده عيد فى البلد كلها بوصول الباشمهندس حسين وعيلته من بلاد برة .


هنيه الخدامه .. اه والله يا حاجه .. الباشمهندس وحشنا كلنا ونفسى اشوف عياله لما كبروا والست سماح مرته .


الحاجه انعام .. اه والله يا هنيه ده ليهم وحشه كبييييرة جوى .. ونفسى اشوف احفادى لما كبروا بقى شكلهم ايه .

دى سنين طويله اوى وهو عايش بعيد عننا ولولا تعب الحاج صفوان مكنش جه دلوقتى خالص .

ويالا بطلى رغى واخلصى قبل ما يشرف الباشمهندس .

انا هاطلع اغير خلجاتى دى و اصلى ركعتين وانزلكم على طول فاااهمين .


وانتى يا فاتن انتى واحلام روحوا شوفوا ولدى عصام خلص تفريق اللحمه على اهل البلد ولا لسه خليهم يستعجلوا شويه هو والغفر .


فاتن .. عيونى يا حاجه حاضر .


هنيه بحب .. تحت امرك يا ست الحاجه ده النهارده عيد فى البلد كلاتها . 


خرجت الحاجه انعام من المطبخ وطلعت على اوضتها .. بس قبل ما تفتح الباب و تدخل سمعت صوت هيصه وظيطه وضحك كتير جاى من ناحيه اوضه البنات فراحت على اوضتهم علشان تشوفهم بيعملوا ايه ؟

وايه صوت الهيصه دى ؟


فتحت الباب بدون استأذان واتفاجأت بالبنات وهما مشغلين اغانى على الموبيل وعمالين يرقصوا ومش واخدين بالهم ان الحاجه انعام فتحت الباب وواقفه تتفرج عليهم .


البنات بصدمه بطلت رقص وقفلوا الموبيل اول لما شافوا جدتهم واقفه اودامهم وعيونها كلها غضب .


الحاجه انعام ... الله الله على المياعه والمياسه وقله التربيه اللى فى قصر صفوان بيه .

ايه يا بت منك ليها اللى بتهببوه ده .


سلمى 👇👇👇👇


قامت وقفت وبخوف ... والله يا جدتى ما عملت حاجه .. دى هدى وملك اللى مشغلين الاغانى وبيرقصوا عليها .

ده انا حتى مش قادرة اذاكر حتى منهم .


هدى وملك بيبصوا لبعض وبيتوعدوا لسلمى بس طبعا مش قادرين ينطقوا ولا كلمه اودام جدتهم  .

هدى👇👇👇👇👇


.. معلش يا جدتى .. اصل احنا فرحانين علشان عمى حسين جاى ونفسنا نشوفه من زمان ونشوف عياله اللى يدوبك بنشوفهم فى الصور وبس وكمان فرح بنته .


ملك 👇👇👇


.. اه والله يا جدتى فرحانين اوى متزعليش مننا بقى يا قمر .


الحاجه انعام .. اتحشمى يا بت يا مجصوفة الرقبه .. انا مش عارفه انتم طالعين مدلعين كده لمين ده حتى فاتن امكم ونعم التربيه والاصول .


ملك بحب .. خلاص بقى يا نعومتى قلبك ابيض .


الحاجه انعام بابتسامه .. ماشى سماح المرة دى ويالا اخلصوا وكملوا لبسكم وانزلوا ساعدوا امكم تحت منك ليها .. وسيبوا سلمى تكمل مزاكرة . 

هى اللى فيكم هاتنفع يا ماسخه منك ليها وملهاش فى المياسه بتاعتكم دى .


سلمى قربت من جدتها ومسكت اديها وباستها وقالت .. حبيبتى يا جدتى تعيشى ليا يا حبيبتى .


هدى وملك .. ماشى يا جدتى مش هانجبلك الشيكولاته الحلوة اللى انتى بتحبيها واحنا راجعين من الكليه .. وخلى ست سلمى تنفعك 😛 .

سلمى .. جدتى حبيبتى هاجبلها انا كل اللى هى بتحبه ومش عاوزين منكم حاجه يا بايخه منك ليها . 


وفجاه يجى قصى على صوت البنات وبأبتسامه جميله ....

قصى اخوا سلمى وبيشتغل مهندس وهو اللى ماسك مصنع بالكامل بتاع جده .. وابوه وعمه صلاح ماسكين المصنع التانى .

قصى طويل وعريض وجسمه رياضى وشعره بنى وليه دقن صغيرة .

وعيونه زرقاء زى لون السماء الصافيه طالع لجدته انعام .


قصى بابتسامه👇👇👇👇


... خير يا هوانم صوتكم عالى كده ليه وعملين هيصه وشكلكم مزعلين القمر بتاعنا ووطى على ايد جدته وباسها .


ملك ام لسانين .. ابدا يا قصى مفيش حاجه وبعدين هو حد يقدر يزعل نعومتى حبيبتى .


قصى .. اومال مالكم فى ايه .


هدى بتغمز لسلمى بعنيها وقالت .. ابدا يا باشمهندس مفيش حاجه .. دى جدتى كانت بتستعجلنا علشان نكمل لبسنا قبل ما عمى حسين يوصل السرايه .


الحاجه انعام .. تعال يا قصى يا ولدى .. سيبك من البنات المايعه دى وتعال نروح نطمن على جدك عامل ايه دلوقتى .


قصى بحب .. ماشى يا جدتى يالا بينا .

_________________________________

وفى مكان تانى خالص وبالتحديد فى مطار القاهرة كانت وصلت الطيارة وكان صلاح معاه عربيته وواقف اودام باب الخروج فى انتظار خروج حسين اخوه ومراته وعياله . ومعاه عربيه تانى بيسوقها رفاعى اللى شغال عندهم من زمان .

وبعد شويه صلاح لمح اخوه حسين من على بعد فاجرى وقرب منه وشافه حسين وخده فى حضنه وسلموا على بعض . 

وصلاح سلم على سماح مرات اخوه وفى نفس الوقت بتكون بنت عمه وسلم على عيال اخوه فارس وفرح وفهد .


فهد 👇👇👇


كان شاب وسيم جدا وزى القمر والبنات كانت بتموووت فيه وهو كمان كان غاوى بنات .. وكان لسه طالب فى كليه تجارة انجلش مع اخته فرح التوأم بتاعته ودخلوا نفس الكليه مع بعض . 


فارس👇👇👇👇


كان يشبه جده صفوان جدا كان طويل وبشرته سمره وشعره اسود وعيونه بنى فاتح واتخرج من كليه الهندسه وكان بيحضر للماجستير  .


عكس فرح اخته كانت جميله جدا وعيونها كانت زرقاء زى عيون جدتها انعام وباقى اولاد وبنات اعمامها .

وشعرها كان لونه كثتنائى وكانت زى ملكات الجمال .

وكانت لسه بتدرس فى كليه تجارة انجلش . وكانت مدلعه جدا جدا بالذات من باباها لانها البت الوحيده ليه وكانت ليها معزة خاصه عند جدها الحاج صفوان والحاجه انعام عن باقى الاحفاد كلهم   .


ركب حسين وسماح العربيه مع صلاح اخوه. وطلب من فارس وفهد وفرح انهم يركبوا فى العربيه التانيه اللى كان سايقها رفاعى السواق الخصوصى للحاج صفوان . 

وبعد مشوار طويل حوالى تلت ساعات كانوا وصلوا اودام بوابه السرايه الكبيره بقريه العاممرة .


وقفت العربيات وبدؤا ينزلوا منها وحسين اول لما نزل عينه جت على السرايه وخد نفس كبير وشم ريحه الهواء الصافى وريحه القرى الساحرة اللى كان محروم منها لسنين طويله .

وفاق على صوت صلاح اخوه وهو بيقوله حمد الله على السلامه يا اخويا البلد كلها نورت بيكم .


حسين بحب .. البلد منورة بيكم يا ابو صلاح وبالحاج صفوان والحاجه انعام اللى هاموت واشوفهم حالا .

سماح .. وانا والله يا ابوا فارس عمى صفوان اتوحشته اوى اوى .. ومرات عمى كمان .


حسين بضحكه عاليه ... جرى ايه يا ام فارس.. لسانك رجع يتكلم لغتنا الصعيديه تانى ولا ايه .. ولا علشان وصلنا البلد .


صلاح .. اكيد طبعا يا حسين يا اخوى.. محدش يقدر ينسى اصله ولا ايه يا ام فارس .


فرح برخامه ... هو احنا هانفضل كده كتير ولا ايه .. انا زهقت من الوقفه دى .. وعاوزه ادخل واستريح بقى من المشوار الطويل ده .


حسين ... خلاص خلاص يا ست فرح ما تزعليش نفسك يالا يا حبيبتى ندخل ونشوف جدك وجدتك زمانهم فى انتظارنا من زمان .


سماح .. دلعها دلعها يا ابوا فارس اكتر واكتر .


صلاح .. يدلعها براحته يا ام فارس .. هو احنا عندنا كام فرح يعنى .. ولا بتغيرى من دلع حسين اخويا ليها ولا ايه .


سماح بضحك .. ولا بغير ولا حاجه يا ابن عمى .. يالا احسن ندخل للجماعه زمانهم فى انتظارنا .

وفعلا الكل دخلوا على جوا وكان الجميع فى انتظارهم بفرحه وسعاده وترحيب كبييييير .

وهنيه الخدامه من الفرحه فضلت تزغرط .


حسين جرى فى حضن امه وفضل يبوسها ويبوس راسها واديها وقال .. وحشتينى اوى اوى يا حاجه ووحشنى حضنك يا غاليه .


الحاجه انعام بدموع .. وحشتنى يا حسين يا ولدى ... وحشتنى اوى الحمد لله انى شوفتك تانى قبل ما اقابل وجه رب كريم . 


سماح قربت منها بحب وقالت .. ماتقوليش كده يا مرات عمى ربنا يخليكى لينا ويديكى الصحه وطوله العمر انتى وعمى صفوان .

تعالوا يا عيال تعالوا سلموا على جدتكم وبوسوا ايديها . 

وقرب فارس وبعده فهد وسلموا على جدتهم وباسوا ايديها وسلموا على كل الموجودين .


بس فى ركن كده كانت هدى وملك مش على بعضهم وبيتودودوا على حلاوة وجمال ولاد عمهم حسين وبالذات فهد وجماله وحلاوته .

ومكنش عاجبهم فرح بنت عمهم بنظرات التكبر والغرور اللى كانت ظاهرة عليها اوى .


صلاح .. ما تيجوا يا بنات تسلموا على عمكم ومرات عمكم وولاد عمكم واقفين بعيد كده ليه قربوا .


قربوا بسرعه وسلموا عليهم وعيون ملك جت فى عيون فهد وتنحت وسرحت فيهم .. لولا هدى شدتها من ايديها علشان محدش ياخد باله. 


فرح كانت سابت كل ده وقعدت من غير ما تسلم على اى حد من الموجودين خالص لحد ما ابوها نده عليها علشان تسلم على جدتها .


حسين .. تعالى يا فرح .. تعالى يا حبيبتى سلمى على جدتك انعام .


فرح قامت ومدت ايديها وسلمت على جدتها .

الحاجه انعام .. ما شاء الله .. ايه الحلاوة والجمال ده يا فرح .. ربنا يحفظك يا حبيبتى .


صلاح .. شوفتى يا امى .. شوفتى فرح حلوة ازاى وطالعه لجدتها انعام قمر .


فاتن واحلام .. ما شاء الله عليها ربنا يحفظها هى واخواتها كلهم زينه الشباب .


وفجاه سمعوا صوت بيقول .. السلام عليكم ..

عصام بصلها وقال .. تعالى يا سلمى .. قربى يا بتى وسلمى على عمك حسين ومراته وعياله .


سلمى بخجل قربت من عمها وسلمت عليه ومدت ايديها وسلمت على مرات عمها سماح .. وبخجل اكتر مدت ايديها لفارس اللى عيونه جت فى عيونها وحس بشىء غريب جواه ورجعت بيه الزاكرة لما كانوا اطفال وبيلعبوا مع بعض هو وسلمى ام ضفاير فى شعرها فى جنينه السرايه . 

واد ايه سلمى كبرت وبقت جميله ورقيقه جدا .

سلمى من كسوفها ومن نظرات فارس ليها سحبت ايديها بسرعه وسلمت على فهد وعلى فرح .

الكل كان فرحان بيهم وحسين استاذن هو وسماح وفارس وفهد وطلعوا سلموا على جدهم صفوان اللى كان تعبان وحالته الصحيه ضعيفه شويه .

لكن فرح من كتر التعب طلبت انها تروح تاخد شاور وتغير لبسها وتستريح شويه .

لكن ابوها رفض وقالها تعالى الاول وسلمى على جدك صفوان .

________________________________


وفى المصنع كان قصى واقف وسط العمال هو وعدى اخوه الصغير .👇👇👇


بيشوفوا الماكينات الجديده اللى اتركبت من كام يوم وبيسألوا العمال عن اى شىء هما مش فاهمينه عن الماكينات دى .

وعن الطلبيات الجديده اللى مطلوبه منهم .


وطبعا قصى لبسه اتبهدل وهو بيشوف الماكينات دى ووشه كمان كان اتملى شحم اسود من المكن .. وده الطبيعى بتاعه لانه اتعود على كده من ساعه ما بقى مهندس وجده مسكه الشغل لوحده وحبه الشديد للماكينات والمصنع .

وبعد شويه جالهم تليفون من السرايه بيبلغهم بوصول عمهم حسين واسرته وبيطلبوا منهم انهم يرجعوا علشان يتغدوا كلهم مع بعض .

وفعلا كل واحد ركب عربيته وراحوا على السرايه .


فرح كانت دخلت الحمام وخدت شور وخرجت وهى لفه نفسها فى الفوطه وبدات تفتح شنطه هدومها وطلعت لبس منها علشان تلبسه واول حاجه جت فى ايديها بلوزة وشورت .

وفعلا لبستهم وبدات تسرح شعرها ورفعته بتوكه لفوق .

وحطت برفان وروج خفيف زود جمالها اكتر واكتر .


قصى واخوه عدى كانوا وصلوا السرايه ودخلوا وسلموا عليهم ورحبوا بيهم .

بس قصى عيونه كانت بدور على حد معين كان نفسه يشوفه وسرح فى ملامحه وزكرياته زمان معاه ايام الطفوله .!!!!!!!!

ومن منظر قصى وهدومه والدته طلبت منه انه يطلع ياخد دوش ويغير لبسه ده علشان ما يصحش يقعد كده على الاكل . 


واخوه عدى خد فارس وفهد وراح يفرجهم على الاسطبل وعلى اجمل واغلى الخيول العربيه اللى الحاج صفوان بيمتلكها وافتكروا زكرياتهم مع الخيل ولعبهم فى الجنينه وهما صغيرين .. وافتكروا كمان لما كانوا بيروحوا عند الساقيه اللى فى الغيط ومرة من المرات كانت فرح هاتقع فيها لولا قصى شدها بسرعه قبل ما تقع . 

وفضل كل واحد فيهم يفتكر حاجه حصلت معاه زمان ولسه فاكرها رغم السنين اللى مرت دى كلها .


وفى السرايه وبالتحديد عند اوضه قصى اللى طلع يغير لبسه وياخد دوش كان لسه هايفتح باب اوضته ويدخل سمع باب من الاوض بيتفتح فالف نفسه يشوف مين فتحه .


واتفاجأ بواحده زى القمر لابسه بلوزه وشورت قصير خارجه من الاوضه .


لكن فرح اول لما خرجت برقت وصرخت من منظر قصى اللى كان فعلا يخوف وكان وشه ملحوس بالشحم الاسود ولبسه كله مليان زيوت وسواد من الماكينات اللى فى المصنع وشعره منكوش .


ومن صرخه فرح جرى عليها قصى وحط ايده على شايفها وقال .. فى ايه بتصرخى ليه وانتى مين اصلا وايه اللى جابك هنا وايه الزفت اللى انتى لبساه ده .


فرح .. زقت ايده وبعدت عنه وقالت ... ابعد يا حيوان انت اكيد حرامى حرااااااامى .


قصى .. بقولك ايه يا بت انتى .. بطلى تصرخى شوفتى عفريت ولا ايه .. وايه حرامى دى ما تلمى نفسك .

انتى مين اصلا ؟؟..


فرح بخوف .. انا فرح .


قصى قلبه فضل يدق اوى اوى بس ما حاولش يظهر ده لانه متوقعش ان فرح تكون كبرت وبقت جميله كده . وهو كان مفكر انه هايشوف فرح اللى كانت بضفاير وطفله صغيرة .

وفاق من سرحانه وبصلها وشخط فيها و قال .. اهلا يا ست فرح وحمد على السلامه .. كنتى راحه على فين كده بلبسك ده ولا مفكرة نفسك راحه على البحر .


فرح .. انت مالك انت يا رخم وايه اللى حشرك فى لبسى انا حرة .. انا لازم اقول لبابا يطردوك من هنا يا حتة خدام .. انت شغال هنا اكيد وبعدين انت اصلا ايه اللى مطلعك هنا .

انا نازله اقول لبابا استلقى وعدك .

وسابته ونزلت على تحت وقصى خد نفس طويل وابتسم وقال .. لسه مجنونه زى ما انتى متغيرتيش يا فرح ودخل على اوضته وقلع لبسه ودخل على الحمام ياخد دوش بارد يطفى الاحاسيس الملخبطه اللى حس بيها اول لما شاف فرح اودام عيونه .


الكل كان قاعد تحت وبيتكلموا والحاجه انعام بتطمن من سماح عليهم وعلى السنين الطويله اللى بعدوا فيها عنها واحلام وفاتن قاعدين معاهم .. وحسين كان قاعد مع صلاح وعصام اخوه فى ركن بعيد عنهم .

وهدى وملك وسلمى كانوا بيجهزوا الاطباق على السفرة مع هنيه الخدامه .

والشباب كانت لسه فى الاسطبل. 

واتفاجوا بنزول فرح بلبسها القصير ده وبخوفها وبكلامها عن ان فى شخص شافته فوق من الخدامين بتوع السرايه فوق عند اوضتها ورخم عليها .


الحاجه انعام بتبص على لبس فرح الى مكنش عاجبها وده لاحظته سماح وشافت نظرات فاتن واحلام سلايفها لبعض فقالت .. مين يا بنتى اللى هايطلع فوق لحد اوض النوم .. محدش يجروء يطلع لفوق .. شكله ايه ده .


الحاجه انعام .. كلامك مضبوط يا سماح يا بتى .. محدش من الخدم بيطلع لفوق خالص شكله ايه يا فرح الراجل ده .


فرح .. شكله معفن كده ولبسه قذر ومليان بتاع اسود اوى ونظراته وحشه ولسه هاتكمل كلامها اتفاجأت ب


الفصل الثاني 



عذرا ايها العشاق فأنا و حبيبـــــــى ملوك العشق 

روحه فى جسدي و روحي في جسده كيانا واحد لا ينفصل

نبض قلبي من نبض قلبه 

انا ككل النساء في عينيه وهو ككل الرجال في عيني




نحن خلقنا من رحم الحب نحن ملوك العشق

فكلما اختلفنا كلما زاد ارتباطنا بالحب




كلما ابتعدنا كلما توحدنا في كيانا واحد

هو ارضي و سمائي 

حضنه هو وطني و قلبه هو بيتي 

عذرا ايها العشاق نحن ملوك العشق





هو علمني الحب و انا علمته الجنون

هو علمني الصبر و انا علمته الطيش

هو العقل و انا الجنون 




نحن كالليل و النهار نلتقي فى الشروق و نفترق في الغروب

حبنا كالشمس تضيء حياتنا بالنور عشقنا مدمر عنيف قاسي و كأنه عاصفة محرقة تحرق كل شي حبيبـــــــــــى احبـبتــــــك.......




منقوووووول 

بقلم انجى حسام




الحاجه انعام .. كلامك مضبوط يا سماح يا بتى .. محدش من الخدم بيطلع لفوق خالص شكله ايه يا فرح الراجل ده .





فرح ردت وقالت لجدتها .. شكله معفن كده ولبسه قذر اوى ونظراته وحشه ولسه هاتكمل كلامها اتفاجات ب...........





قصى .. سلامو عليكم .

الحاجه انعام .. وعليكم السلام يا ولدى .. تعال يا قصى شوف بت عمك بتقول ايه .. قال ايه واحد من الشغالين شكله عفش طلع لحد اوضتها ورخم عليها وخافت منه .




وكل ده وفرح مديه ضهرها لقصى ولسه هاتلف نفسها وتشوف مين اللى بيتكلم 😳 شاورت عليه بصباعها 👈👈 وراحت ناحيه جدتها وقالت هو يشبه ....... وسكتت للحظات وقالت !!!!!!!

قصى .. ايه ده .. انت اتغيرت اوى .. اذيك وعامل ايه ؟؟؟  وايه اخبارك .


قصى بابتسامه صافيه .. اهلا يا فرح اذيك وحمد الله على السلامه . انا بخير الحمد لله وسعيد انى شوفتك بعد الفترة دى كلها يا بنت عمى .


فرح .. تصدق انا معرفتكش خالص .


قصى بخبث .. تصدقى ولا انا كمان .. بس ايه موضوع الراجل اللى طلع عند اوضتك ده .

وبيتكلم ولا كأن الشخص ده هو 😂


فرح افتكرت شكل الراجل تانى وفضلت تبص اوى فى ملامح قصى وقالت .. واحد رخم كده وافتكرته فى الاول حرامى وشكله قذر ومتوسخ خالص وملحوس بالشحم وخوفت اول لما شوفته .. بس تصدق فيه شبه منك 🤔🤔🤔


الكل فضل يضحك على طريقه كلام فرح وتشبيها لقصى بالراجل ده .. وكل ده وعدى كان واقف وسمع كلام فرح عن قصى واتاكد انه هو فعلا اللى فرح شافته قبل ما يغير لبسه بتاع المصنع وكان ملحوس بالشحم الاسود وقال فرصه اجارى فرح فى الكلام ويرخموا شويه هو وهى على قصى .


الحاجه انعام ... استحالة طبعا يكون شبه قصى ولدى  .. هو فى حد فى حلاوة ولا جمال قصى حفيدى .

الاحفاد كلهم بصولها وقالوا ..  نحن هنا يا حاجه انعام .. ولا مفيش غير قصى ولا ايه .


عدى قرب من فرح وبهزار قال  .. ده اكيد واحد عفش اوى وبعدها غمز لقصى وطلع لسانه وقال ... بقى كده يا ناعومتى مفيش حد احلى من قصى ونسيتى عدى حبيبك .


قصى بصله بنظره توعد وغضب وقال .. والله ما فى حد اعفش منك يا عدى .


عدى بخبث .. وانت زعلان ليه يا باشمهندس انت تعرفه اصلا الراجل اللى فرح شافته ده هو مين يا قصى😜 .


قصى .. وهازعل من ايه .


فارس متابع نظرات عدى وقصى لبعضهم فاحب يهدى الموقف وقال .... وانا كمان يا جدتى اشبهك ولا اشبه جدى صفوان يا ترى .


الحاجه انعام ... انت بالذات يا فارس يا ولدى تشبه جدك صفوان كتيييير فى شبابه بحلاوته وجماله وعيونه العسلى  .


فهد .. اشمعنا هما .. وعلى فكرة مفيش حد اجمل منى فى العيله دى كلها يا جدتى .


الحاجه انعام بضحك  .. خلاص خلاص يا شباب .. كل احفاد الحاجه انعام والحاج صفوان حلوين ومفيش حد فى البلد كولاتها بجمالهم ولا حلاوتهم ولا جمال عيونهم  .


وفجاه شافوا الحاج صفوان نازل من فوق متعكز على عكازه و بيقول ... كل احفاد الحاج صفوان طالعين حلوين لجدتهم اللى مفيش فى البلد احلى منها ولا احفادها كمان فى حد فى حلاوتهم  .


الكل فرح بنزول الحاج صفوان من اوضته وجرى عليه عصام وحسين علشان يسندوه .


عصام بضحك ... يا سيدى يا سيدى على الحب يا حاج صفوان ايه الرومانسيه دى كلها .. ربنا يخليكم لبعض وما يحرمناش منكم ابدا .


الحاجه انعام .. اتحشم يا عصام يا ولدى احنا كبرنا على الكلام الماسخ ده قال رومانسيه قال . 


حسين بحب .. ده انتى لسه فى عز شبابك يا حاجه ما تقوليش كده وبعدين ليه يا ابوى نزلت من اوضتك وانت تعبان كده .


الحاج صفوان .. انا بقيت كويس الحمد لله يا ولدى من ساعه ما انت نورت السرايه انت وولادك .. ووحشتنى لمتنا كلنا على سفرة واحده يالا بينا على الاكل مع بعضينا كولاتنا.


الكل فرح اوى بالحاج صفوان واتلموا كلهم على سفرة واحده بتجمع الكل زى زمان قبل سفر حسين لبلاد برة .


والكل قعد ولسه فرح بتسحب كرسى علشان تقعد عليه .. اتفاجأت بقصى بيشده قبلها وبيقعد هو عليه .

فابصتله فرح بغيظ وقالت .. انا اللى كنت هاقعد عليه يا استاذ انت .


قصى طبعا من ساعه كلامها عليه وتشبيها ليه بالحرامى والقذر والعفش متغاظ منها وحب يدايقها هو وقعد قبلها على الكرسى لان فعلا ده مكانه على السفرة فى الاصل .

فافرح وقفت وشبكت ايديها الاتنين على صدرها وبغيظ قالت .. اومال انا بقى اقعد فين ؟

سلمى .. تعال يا فرح اقعدى مكانى هنا وانا هاجيب كرسى ليا .


فارس .. لا لا خليكى انتى يا سلمى مكانك وتعالى يا فرح هنا مكانى .


الحاج صفوان قال ..  خليكم يا ولاد مكانكم  .. وتعالى هنا جمبى يا حبيبه جدك .. هاتى كرسى واقعدى فريحى (جنبى) فكرتونى بنفس اللى كنتم بتعملوه وانتم صغيرين انتى وقصى .. وكنتم بتفضلوا تتخانقوا على الكرسى زى ما حصل دلوقتى .


وفعلا فرح جابت كرسى وراحت قعدت جنب جدها وبدؤا يكلوا كلهم اشهى واطعم الاكل الصعيدى اللى بيحبها الكل من باميه وملوخيه ورقاق وبط ووز وحمام وعيش شمسى  .

__________________________________


وفى مكان تانى خالص فى قريه من قرى الصعيد وبالتحديد فى فيلا كبيرة كانت فى قريه مجاورة لقريه الحاج صفوان .. كانت ملك الحاج على الجبلاوى من اكبر عائلات الصعيد  .

الحاج على كان عنده ولد وحيد اسمه صالح اللى اتوفى هو وزوجته وبنته الصغيرة اللى يا دوبك كان عندها عشر شهور فى حادثه كبيرة وسابوا ابنهم الكبير سليم اللى كان عنده ست سنين ساعتها . 

سليم 👇👇👇



سليم عاش واتربى فى حضن جده على الجبلاوى وجدته وكانوا ليه اب وام .

وعوضوه الحب والحنان اللى افتقدهم بعد رحيل ابوه وامه .

وسليم كان معظم وقته عايش فى فيلته اللى فى القاهرة لوحده بعد تخرجه من كليه الهندسه جامعه سوهاج .. وكان ماسك شركه بيمتلكها جده وابوه الله يرحمه وهو بنفسه اللى بيباشر كل الشغل اللى بيخصها .

وكان بينزل البلد مرة واحده فى الاسبوع علشان يطمن على صحه جده وجدته لانهم رفضوا انهم يعيشوا معاه فى القاهرة ويبعدوا عن البلد واهلهم .

وكل فترة كانوا بيروحوا ويطمنوا عليه ويفضلوا معاه كذا يوم .


وفى الفيلا .. كانت جدة سليم قاعده وظاهر عليها الحزن وبتقول .. يا حاج على .. سليم هايفضل دايما كده عايش لوحده وبعيد عننا ومش بيجى غير يوم واحد بس فى الاسبوع .

بيوحشنى أوى ودايما بشوف صالح ابنى الله يرحمه فيه وبشم ريحه ابوه منه . ونفسى يفضل اودام عيونى على طول . كلمه تانى يا حاج وحياتى عندك وخليه ينقل شغله هنا كله ويفضل فى وسطنا وما يبعتش عن عينى .


الحاج على بحزن على زوجته وكلامها .. يا حاجه انا غلبت معاه كلام وهو مستريح كده وعلشان كمان زى ما انتى عارفه الشركه وشغله كله هناك فى القاهرة ومفيش غيره هو اللى مخلى باله منها بعد ابوه الله يرحمه ما مات من سنين .

يعنى مش حاجه جديده ان سليم يكون بعيد عننا .. ما هو من ساعه ما اتخرج وهو عايش هناك فى الفيلا لوحده بقاله سنين .. ويا ستى ما هو بيجلنا كل اسبوع وبنشوفه وبنطمن عليه ... وكل شويه بيكلمنا وبنكلمه على التليفون . 


الجدة قالت  ... ربنا عوضنى بسليم بعد موت ابوه .. وعلى طول بعتبر سليم ولدى مش حفيدى وبشوف فيه صالح الله يرحمه .

ومش عوزاه يبعد خالص عنى . ولسه هاتكمل كلامها الا والتليفون بتاعها بيرن .


الجده اول لما شافت صورة سليم على التليفون وهو بيرن عيونها ضحكت وفتحت على طول وقالت .. جيت فى وقتك يا روح قلب جدتك .. لسه كنا جايبين فى سيرتك انا وجدك .. اتوحشتنى اوى يا سليم يا ولدى .. وعاوزة اشوفك يا نور عنيا .


سليم بحب ... حبيبتى يا جدتى .. وانتى والله وحشتينى اوى انتى وجدى .. وهانت كلها يومين وهاكون عندكم واودام عنيكى .

انا قولت اطمن عليكم واشوفكم لو محتاجين حاجه اجبهالكم وانا جاى .


الجدة ... عاوزة سلامتك يا ضى عنيا .. تيجى بالسلامه يا حبيبى .. وخلى بالك من طريقك وانت جاى ..  وسوق براحه وعلى مهلك يا ولدى .


سليم .. حاضر يا جدتى .. واخبار الحاج على الجبلاوى ايه .. اوعى يكون مزعلك قوليلى بس وانا اجيله فى اول طيارة .


الجده بضحك .. ههههه الله يحظك يا سليم يا ولدى .. ومن امتى يعنى الحاج على الجبلاوى  بيزعل اى حد .. انت عارف انه طيب وبيحب الناس كلها واولهم انت وانا وعمره ما هايزعلنا ولا هانهون عليه .


سليم ... عندك حق يا جدتى .. هو عندك اسلم عليه .


الجده .. لسه يا دوبك خارج للجامع علشان صلاه المغرب قربت ولما يجى هاخليه يكلمك يا حبيبى على طول . 


سليم .. ماشى يا جدتى تؤمرينى بأيتها شىء .


الجده بحب وحنيه ... سلامتك يا ولدى .. وخلى بالك من نفسك وتعال بدرى وما تتاخرش علينا علشان اتوحشتك كتيييير يا سليم يا ولدى .


سليم .. بأذن الله يا حبيبتى ..يالا سلام مؤقت علشان عندى اجتماع مهم .


الجده .. الله يسلمك يا قلب جدتك من جوة .


__________________________________


فى قصر صفوان بعد الاكل وشرب الشاى بقت القعده عبارة عن مجموعات ...  الحاج صفوان والحاجه انعام وعيالهم وزوجاتهم مع بعض .. وبالنسبة للشباب والبنات بقوا منقسمين كل جزء مع بعضه وبيتكلموا عن الحاجات اللى حصلت فى غيابهم وعن دراستهم .

بالنسبه لعدى وفهد كانوا خرجوا يلفوا شويه فى البلد بالعربيه ويسهروا على الكافيه .


فارس وقصى كانوا قاعدين فى الجنينه بيفتكروا زكرياتهم وهما صغيرين لانهم كانوا قريبين جدا فى طفولتهم من بعض .

وعن دراستهم وطموحتهم واحلامهم والتطورات اللى عملها قصى فى المصنع .


اما بالنسبه للبنات فاطلعوا على فوق وفضلوا يضحكوا ويهزروا ويفتكروا المقالب اللى الصبيان كانوا بيعملوها فيهم وهما صغيرين .. وكان اكتر اتنين اشقيه فهد وعدى .. من صغرهم وهما بيحبوا يعملوا فى البنات مقالب .. وكانوا غاويين يخبوا حاجات كتير ليهم ويخفوا لعبهم وكانوا بيخوفوهم ويعملوا نفسهم عفاريت علشان ما يلعبوش معاهم. 


وافتكروا ان اكتر اتنين كانوا بيتخانقوا مع بعض زمان كانوا فرح وقصى .. وافتكروا بذات لما كان فى مولد كبير فى البلد وفضلوا يتحايلوا على الحاجه انعام انها ترضى توديهم يتفرجوا على المولد ويلعبوا بالعب اللى هناك ويركبوا المرجيحة .

لحد ما جدتهم وافقت بس بشرط ان الغفير وواحد تانى معاه يروحوا معاهم .

وفعلا الغفير خدهم كلهم علشان يتفرجوا على المولد ويلعبوا بالعب ويركبهم المراجيح .

لحد ما فى مرة نزلوا من المرجيحه ملقوش فرح .. وقصى وفارس فضلوا يدوروا عليها كتير لوحدهم لانهم كانوا اكبر اتنين 

وعدى وفهد كانوا بيلفوا لوحدهم فى المولد ومرحوش معاهم ... فالغفير فضل يدور كتير معاهم وكان مرعوب انه ميلقهاش .

وبعد نصف ساعه قصى شافها هو وفارس واقفه تتفرج على الاراجوز وعماله تضحك اوى .. فاقرب منها وشدها من دراعها انتى هنا بتعملى ايه .. وازاى تمشى من غير ما تقولى لحد فينا يا حمارة انتى .


فرح ببراءة شدت نفسها منه واستخبت فى ضهر فارس اخوها وقالت .. انا مش حمارة انت اللى حمار والله وهاقول لجدى صفوان يزعقلك يا قصى ..وبعدين انت مالكش دعوة بيا انا حرة . 


قصى قرب منها بغضب علشان يزعقلها تانى .. بس فارس وقفه وقاله خلاص يا قصى مش وقته .. زمان الغفير بيدور عليها ومعاه العيال كلها .. تعال نرجع وانا لما هاروح هاقول لجدتى انعام هى عملت ايه .


فرح بزعل شبكت ايديها الاتنين فى بعض وقالت .. وانا هاقول لجدى عليكم انتم الاتنين بس هه .


قصى لسه عاوز يمسك دراعها علشان يزعقلها بس هى كانت اسرع منه وجريت منهم وهما فضلوا يجروا وراها لحد ما وصلت عند الغفير عند المراجيح واستخبت فيه علشان يحوش عنها فارس وقصى وفضلت تطلع لهم لسانها هما الاتنين . 


فالغفير قالها .. كده يا ست فرح .. حرام عليكى .. كنتى فين واحنا قالبين المولد كله عليكى .

وقرب منها قصى وفارس اللى كانوا بينهجوا من كتر الجرى بس عاوزين يمسكوها وقالهم خلاص يا ولاد خلاص . ويالا بينا نرجع على القصر لاحسن الست الحاجه تزعقلنا .

قصى بغضب ... ماشى يا عم حسن .

وبصلها قصى بتوعد وهى عرفت ان قصى مش هايعديها ليها على خير ورجعوا كلهم على القصر .


بااااااك


سلمى بضحك ياااااااااااه ده كان حته يوم انا لسه فكراه لحد دلوقتى يا فرح .. ده بقاله حوالى 15 سنه .


فرح .. انا مش فكراه خالص .. انتى ازاى لسه فاكرة حاجه زى كده وبقالها سنين. 


ملك ... دى كانت احلى ايام يا فرح ازاى نسيتيهم .. وبعدين دى ذكريات الطفوله وبتفضل مع الواحد لحد ما يعجز ويحكى لعياله ولاحفاده عليها زى ما جدتى انعام بتحكلينا على ذكريات طفولتها كده .


هدى ... عندك حق والله يا ملك دى احلى ايام بالذات ايام لعبنا وهزارنا ولمتنا كلنا مع بعض وفى ايام العيد ولمتنا اول يوم فى رمضان وخناقنا مع بعضنا وبالذات مع عدى وفهد .. كانوا حاجه فظيعه من صغرهم .


سلمى .. ولحد دلوقتى وحياتك عدى زى ما هو ما اتغيرش ولا عمره هايعقل ولا يكبر ابدا .. لكن مش عارفه فهد بقى لما بعد عننا وسافر ربنا هداه ولا لا ؟؟  يا ترى يا فرح انتى اخته واكيد هاتقوللنا . 


ملك بفضول ... اه والنبى يا فرح فهد زى ما هو ولا اتغير اما سافر بره وقابل ناس غيرنا وشاف بنات كتير هناك 🙄


فرح بضحك  .... من ناحيه شاف فهو شاف كتيييير وماورهوش شغلانه غير البنات طول ما احنا هناك السنين دى كلها .. ويكلم دى ويسيب دى ويحب دى ويتسلى بدى ..

وبتوصل ساعات ان بنات تجلنا البيت تسأل عليه تخيلوا هههههههه.


البنات كلها بتضحك على كلام فرح عن فهد اخوها الا ملك اللى وشها قلب وبان عليها الزعل وقالت .. اكيد طبعا اصل هو عينه زايغه من صغره من ايام ما كنا فى المدرسه كلنا مع بعض وهو غاوى يعاكس فى البنات. 


سلمى .. يا لهوى عليك يا فهد فعلا ده انت كنت بتعمل بلاوى وانت صغير واكتر المشاكل كانت بسبب بنات معانا فى المدرسه . 


فرح ... انا هاقوم بقى علشان اروح انام اصل خلاص فصلت ومش قادرة وجسمى متكسر من السفر .. صح هى اوضه مين اللى انا دخلت وغيرت فيها دى يا بنات .


سلمى .. دى اوضتى انا يا فرح وهنبات انا وانتى مع بعضنا ده لو معندكيش مانع .. لان ملك وهدى دى اوضتهم اللى احنا قاعدين فيها دى وانا ليا اوضه لوحدى اللى انتى غيرتى فيها لان انا الكبيرة وجدتى انعام هى اللى امرت بكده صح يا ملك 😛


ملك برخامه 😏 .. صح يا ست سلمى .. وبعدين ايه كبيرة دى ده يادوبك فرق كام شهر عنى يعنى مش كبيرة اوى للدرجه دى يا اختى واحنا على فكرة اوضتنا هنا اكبر من بتاعتك وبتبص على الجنينه كمان .


هدى .. خلاص خلاص فى ايه .. يالا يا فرح خدى سلمى وروحوا اوضتكم وسيبونا احنا كمان نستريح لاننا صاحين من بدرى برضه ونبقى نكمل بكرة .


فرح .. ماشى يالا بينا يا سلمى لانى فصلت خلاص ولو فضلت ثانيه تانى هاتنام هنا واريح دماغى .


سلمى لا لااااا  يالا بينا وسيبى العيال دى لوحدهم ان شاء الله السلعوه تطلع لهم وتاكل لسانهم . 


الكل ضحكوا وفرح قالت .. يااااه هى دى الحاجه الوحيده اللى فكراها من زمان .. كانت جدتى انعام دايما تخوفنا من السلعوة دى ..  وبعدين هى ايه اصلا السلعوة دى يا بنات ؟؟


هدى ... شايفه البت ملك دى يا فرح .. اهى السلعوة تشبها كده ههههههه


ملك 😡 بقى كده انا شبه السلعوة يا ام رجل مسلوخه ههههههه .


وفضلوا يضحكوا لحد ما سلمى خدت فرح وراحت على اوضتها .


قصى كان خد فارس على اوضته وراحوا فى سابع نومه لان قصى متعود يصحى بدرى ويروح المصنع واتفق مع فارس انه يخده معاه تانى يوم ويفرجه على المصنع كله وعلى الماكينات الجديده . 


فهد وعدى كانوا لسه سهرانين على كافيه مع اصدقاء عدى  ولما الوقت اتاخر طلب عدى من فهد انهم يقوموا بقى و يرجعوا على القصر ووعده انهم يبقوا يسهروا هنا تانى بعد كده . 


ووصلوا لحد القصر وكان مفيش حد والجو هس هس فاطلعوا على اوضه عدى ودخلوا وغيروا لبسهم وناموا فى سابع نومه .

                       الفصل الثالث من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-