CMP: AIE: رواية شذى الورد الحزين الفصل الثالث عشر13بقلم ايمي الرفاعي مدونة كرنفال الروايات
أخر الاخبار

رواية شذى الورد الحزين الفصل الثالث عشر13بقلم ايمي الرفاعي مدونة كرنفال الروايات


 الفصل الثالث عشر 

 شذى الورد الحزين

بقلم ايمي الرفاعي


بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


بين زخات المطر أناجى طيفك....أيا حبيب العمر أين أرضك...دلنى اليك أهدنى سبيلك....أجعلنى عصفورا يسكن قفصك....يغرد لك حبا وعشقا..ياغائبا عن ناظرى اسكنى قلبك....معنى أكون أديمك وخفقك


تمددت على فراشها تتأمل مسكنها الجديد بالرغم من صغره عن ما كانت تسكن فيه مع زوجها ولكن لايهم فهى ليست من هواه القصور ولا سكانها فهى فى الأول والآخر فتاه بسيطه كانت تسكن بغرفه صغيره فوق إحدى البيوت القديمه لولا زوجها لظلت بها باقى عمرها....



.ابتسمت عند شعورها بلمسات حانيه على طول بطنها لتلتفت إليه بشوق مستطردا بنظرات حزن.....أنا اسف ياحبيبتى عارف أنها أصغر من الفيلا ..نفسى أوعدك أن أجيب لك أحسن منها بس خايف ماأقدرش أوفى بوعدى






طبعت قبله على وجنته بابتسامه....أنا عايزاك توعدنى إنك تفضل جنبى علطول .....لتضحك مازحه....وبعدين إنت محسسنى إن سليله سرايات إنت ناسى أنا كنت عايشه فين ياحبيبى .ده الاوضه ده قد البيت الى كنت ساكنه فيه وبعدين الشقه إلى مش عاجباك ده أحسن من مليون فيلا كفايه إن ابننا هيتولد هنا وأنت معايا هعوز إيه أكتر من كده...ده يبقى اسمه طمع ياحبيبى...سيبك من كل ده.أنا عايزه أشكرك على الحركه الحلوه إلى عملتها  ومش مصدقه إن حسن وافق ورضى يسكن معانا أصله نفسه عزيزه قوى ومابيرداش حد يساعده


ضمها إلى صدره بحب...علشان حبيبتى أعمل أى حاجه أنا عارف أنه غال عندك ووجوده هيخليك مبسوطه فخليت أحمد يكلم صاحب البيت أننا ناخد الروف مع الشقه بمبلغ كويس وخليت عثمان يقعد معاه انت عارفه أنه عشره عمر ورفض يسيبنى وحسسته أنهم هيتقاسموا الايجار سوا علشان يرضى يوافق وكمان وفرت ليه شغل فى شركه بعد الجامعه علشان لما يخلص كليته يقدر يتعين فيها


طبعت قبله سعيده على وجنته قائله ....بحبك قوى انت مانستش حاجه خالص .أنت ماتعرفش انا مبسوطه قد إيه ربنا مايحرمنى منك


ابراهيم......ولا منك .الفرحه الى فى عيونك ده عندى بالدنيا .ربنا يقدرني  وأفضل أسعدك علطول


همست بنبره مغويه مقتربه منه بحب.....أنت سعادتى الحقيقيه

جذبها إليه بشوق ضامما إياها وعينيه تجوب ملامحها ليهمس....بحبك❤


........................

جلست على سجادتها تناجى ربها برجاء.......يارب دلنى على الصح انا تايهه وخايفه ماليش غيرك نجنى من إلى انا فيه وأنقذنى منه .تعبانه نفسى أرجع لحياتى القديمه من غير خوف ولا وجع قلب ...يارب...ظلت تردد أدعيتها ومناجاتها للخالق متمنيه أن يذيل الغمه وتتخلص من هذا الكابوس....بعد أن فرغت من صلاتها وخلعت اسدالها اتجهت إلى مقعد مريح فى شرفتها يطل على حديقه واسعه تضم جميع الأزهار التى تعشقها..ابتسمت بخفوت عند تذكرها جلستهم سويا قائله....ياترى يا نرجس هتجيبى ولد ولا بنت ..شكلك كان حلو قوى طول عمرك كان نفسك تعيشى فى فيلا وربنا حقق ليك أمنيتك إنت تستاهلى كل خير.








...لتترقرق عينيها بعبرات ساخنه قائله بحشرجه حزينه....وحشتنى قوى بالرغم إن قلبى موجوع منك مش قادره أنسى كلامك ولانظرتك ليه ...انا خاينه يا حسن ده انا تربيه إيدك..بس انا مسامحاك لعبوها صح .يارتنى أقدر أقول لك الحقيقه علشان انا عارفه إنك موجوع أكتر منى وأمسح نظره الحزن الى ماليه عنيك


أثناء شرودها لمحته ينظر اليها من الأسفل يغمز لها بمرح قبل أن يلج الى سيارته.اشمأز وجهها متمتمه بخفوت...مش ممكن  ده إنسان مريض..انا لازم أمشى من هنا قبل ما يرجع مش هقدر أستحمل اكتر من كده


....فى نهايه اليوم بعد أن أنهى عمله ونظم مع مساعده العمل غدا .اتجه إلى الخارج ك يعود سريعا إلى معشوقته فبرغم من إدراكه بغضها له ولكنه لا يستطيع أن يمنع قلبه من أن يذوب بها حبا ...عنف حاله كثيرا على هذا التعلق الغريب ولكن مابيده حيله فقلبه عشق وانتهى الأمر.....وقف أمام سيارته ك يدلف إليها ولم ينتبه إلى من تختبئ خلف إحدى الأشجار لظلام المكان..سقط مفتاحه أرضا ليدنو بجذعه ملتقطا إياه ليتفاجأ بمن تقترب صائحه بغضب....هقتلك يا مراد زى ماقتلت ابنى


اعتدل ملتفتا إليها بسرعه لتصيبه فى ذراعه بسلاحها الصغير فاق من المفاجأه سريعا ليمسك يدها بغضب.....أنت اتجننتى


تلوت بين يديه لتحاول طعنه مره أخرى صائحه بوعيد.....أيوه اتجننت ومش هسيبك تعيش لحظه واحده


انتبه حراس أمن المشفى لهذا الصياح ليتجهوا مسرعين ويتفاجئوا بالشجار الدائر أمامهم..جذبها أحدهم ليبعدها عن مراد الذى وضع يده على جرحه النازف قائلا بغضب....خليكم ماسكينها واطلبوا البوليس


استجابوا لطلبه متجهين إلى داخل المشفى ...بعد أن ضمد جرحه وحضرت الشرطه لأخذ أقواله  تحت صراخها بوعيد.....مش هسيبك يامراد هقتلك زى ما قتلت ابنى


امتعض شفتاه ضيقا ليوجه حديثه لضابط الشرطه قائلا.....زى ما حضرتك شايف إن أعصابها تعبانة من وقت ماابنها مات...أنا هكتب تقرير يوضح حالتها للمستشفى الأمراض النفسية.اما بالنسبه لحقى فأنا متنازل عنه كفايه الظروف الى هى بتمر بيها


اومأ الضابط مشيرا للحرس بأخذها الى الخارج قائلا بمهنيه....تمام يادكتور و متشكرين لأخلاق حضرتك .حد غيرك كان صمم إنها تتحبس





أطرق برأسه بحزن مصطنع....كفايه إلى هى فيه ربنا يكون فى عونها


شكره مره تانيه قائلا....شكرا مره تانيه وعن اذنك


ليشير لمن معه بالانصراف تاركين مراد يجز علي أسنانه بغضب من هذه المجنونه ...اعتدل ليتأوه من جرحه مرتديا ملابسه ك يذهب إلى منزله...................

استغلت ظلام المكان وتأخيره فى العمل وانشغال حراس المنزل بمشاهده إحدى المباريات لتنسل بخفه إلى الخارج بعد أن أخفت وجهها بحجابها حتى لا ينتبه إليها أحد لتسرع بخطاها بارتباك أسنانها تصطك من الخوف لا تدرى الى أين تذهب وكيف....ظلت تسير حتى وصلت إلى الطريق الرئيسى لتشير لسياره أجره تمر بجانبها  لتدلف إليها مسرعه وعينيها للخلف قلقه من أن ينتبه إليها أحد..أملت عليه العنوان لينطلق بها الى المكان المنشود...


عاد إلى المنزل ليهرول إلى غرفتها ك يشبع عيناه من رؤياها حتى وإن كانت ترفض دلوفه إلى حياتها وتقبله كعاشق ذائب في هواها....تفاجأ بخلو المكان منها ليصيح بصوت عال انتفض على أثره جميع من فى البيت هبط مسرعا متسائلا بغضب.....ورد فين


تلجلجت الخادمه بنبره مهزوزه......فوق فى أوضتها


أزاح بقدمه كل مايعتري أمامه بعنف.....مش فى أوضتها ولا فى أى مكان


دلف الحراس مسرعين على صوته الغاضب ليرمقهم بشراسه.....وأنتم كنتم فين لما خرجت


بلع احداهم ريقه بقلق وخوف......ماخرجتش يا دكتور .إحنا مااتحركناش من مكاننا


هدر صوته بغضب.....آمال راحت فين لو اكتشفت أن ليكم يد فى هروبها هقتلكم


ليسرع الى غرفه مكتبه تحت نظراتهم المرتعبه ويضغط على عده أزرار مظهرا صورتها فى شاشه حاسبه موضحه إياها وانسلالها فى الظلام دون أن ينتبه إليها أحد.....ضرب سطح مكتبه بغضب ليجز على أسنانه......فاكره أنك هتعرفى تهربى منى يبقى بتحلمى


إلتقط متعلقاته ليسرع إلى الخارج منطلقا بسيارته إلى جهه واحده يعلم بذهابها اليه






......وصلت إلى منزل صديقتها بعد أن أقرضت السائق حسابه لتتفاجأ بخلو المكان من ساكنيه...دلفت إلى الداخل وعينيها تجوب المكان بحثا عن من ينقذ قلبها ...ولج إليها  أحد الحراس متسائلا بتعجب....فى حاجه يابنتى


فركت يدها توترا لتتسائل.....آمال أصحاب البيت فين


هز كتفيه....باعوا البيت ومشيوا


شحب وجهها لتمتم بحزن.....مشيوا.راحوا فين


ذم شفتيه بحيره وعدم معرفه.....معرفش يا بنتى أنا إلى أعرفه انهم أخدوا شقه فى مكان تانى فين معرفش


تنهدت بحزن هامسه.....مشيوا طيب أروح فين دلوقت


انتبه لتوترها وتيهها ليخرجها من شرودها .....فى حاجه يابنتى شكلك تعبان إنت كويسه


هزت رأسها لتمنع عبراتها في السقوط قائله بنبره متحشرجه.....اه كويسه عن اذنك


تهدلت أكتافها بحزن لتدنو برأسها إلى الأسفل وهى تتمتم....يارب أعمل ايه وأروح فين


أثناء خروجها من البوابه الحديديه شحب وجهها وتسارعت دقات قلبها عند لمحها من يجلس فى سيارته مشيرا إليها بالقدوم....ارتجفت أوصالها لتلتفت يمينا ويسارا بحثا عن ملجأ ومهرب ولكن لا مفر أمامها من نظراته الثاقبه إليها ..رضخت للأمر..لتتجه إليه .ليس بيدها حيله كأن كل الطرق تؤدى إليه دلفت بجانبه لينطلق بها مسرعا دون حديث وقلبها يرتجف من صمته ونظراته المرعبه...ترجل من سيارته بغضب ليجذبها بعد أن فتح بابها ويسحبها إلى الاعلى متخبطه على الدرج غير عابئ بأهاتها....دفعها بغضب لتسقط على الأرض وهى ترتجف من نظراته وتحطيمه لما تطوله يداه.حاوطت رأسها بذراعيها متجنبه سقوط الأشياء حولها ليصيح بغضب.....ليه بتعملى كده.ليه بتطلعى الشيطان إلى جوايا .كل ماأقرب منك تبعدى فاكره بحركاتك الخايبه ده هتقدرى تهربى منى .يبقى بتحلمى.أنت ملكى  وبتاعتى أنا وبس


هدر صوتها بغضب لتقابل عيناه بشراسه.....أنا مش ملك حد .أنا ملك نفسى واستحاله فى يوم من الأيام هوافق على قربك..أنا بكرهك وبكره نفسى إن ضعيفه ومش عارفه أخلص منك حتى الموت معاندنى ورافض ياخدنى

جذب يدها لتنتفض فى وقفتها.قائلا....وأنا استحاله أخليه ياخدك منى علشان إنت بتاعتى وبس


لتلين نبرته قائلا بشوق مجنون.....أنا بعشقك ياورد أدينى فرصه أثبت ليك حبى بلاش تدفعينى أكون أنسان سئ خلينى أوريك الجنه إلى بتحلمى بيها


نفضت يده لتدير ظهرها اليه قائله بنبره قاسيه.....مش عايزه حاجه منك ولو الجنه إنت هتكون فيها يبقى النار عندى أهون منها


جز على اسنانه بغضب ليدفع بقدمه مقعد صغير محدثا صوتا عاليا جعلها تنتفض لينطلق بخطوات غاضبه إلى الخارج وقلبه يعتصر حزنا على فشله الولوج إلى حصون قلبها

.....................

مرت عده أيام ليبتعد عنها رافضا محاوله الاقتراب حتى لاتجرحه نظراتها السامه إليه.....ظلت هى أيضا حبيسه غرفتها لا تفعل شيئا غير البكاء على حظها العثر






.......فى المساء..ضجرت من غرفتها لتقرر اذا كانت ستظل في هذا السجن على الأقل أن تكتشفه وتتجول فيه....فتحت خزانتها لتتفاجأ بكم من الملابس الفاخره تتكدس بالداخل .كم تمنت فى يوم من الأيام ارتداء مثلها .التقطت أحداهما لترتديه منبهره بذوقه الراقى في اختيار الألوان..بعد أن انتهت ولجت الى الخارج متوجسه من رؤيته لتتسلل بخفوت متوجهه إلى الاسفل تجاه المطبخ لشعورها بالجوع..دلفت إلى الداخل لتتفاجأ بخادمتين كل منهما تقوم بعملها في تحضير الغداء ..تنحنحت إحداهما عند رؤيتها قائله.....تحبى نساعد حضرتك فى حاجه


وضعت إحدى خصلاتها وراء أذنها بابتسامه هادئه......بتعملوا ايه


أشارت إليها باحترام.....بنحضر الغدا


جلست أمامهم على منضده تتوسط المكان قائله.....ممكن أساعدكم


ابتسمت إحداهما بتهذيب.....مايصحش يا هانم .على العموم إحنا خلصنا


ابتسمت فى سرها بسخريه.... هانم. إنتم ماشوفتنيش زمان






لتفيق من شرودها على صوت الخادمه قائله....تحبى نحط الاكل لحضرتك فين على السفره ولا  فى الاوضه زى كل يوم


استقامت فى وقفتها قائله....لا اعملى ليه صنيه صغيره وهخدها وأطلع على الجنينه


اومأت برأسها احتراما....اتفضلى حضرتك وأنا هجيبها وراك


ابتسمت لتتجه إلى الخارج وعينيها تجوب ماحولها اعجابا بفخامه المنزل وأناقته.حتى وصلت إلى الحديقه لتجلس على مقعد خشبى مبطن بوسائد اسفنجيه مريحه أمامها منضده متوسطه وضعت عليها الخادمه صنيه الطعام بعد أن أتت وراءها....استكانت بهدوء ملتقطه قطعه لحم بملعقتها مبتسمه بحزن عند تذكرها إحدى المرات التى تناولت مثل هذا الطعام مع أصدقائها


فلاش باك........

داخل إحدى الحدائق تجلس كل من ورد ونرجس بأريحيه منتظرين القادم إليهم بابتسامه واسعه قائلا بعد أن وضع لفه من الطعام امامهم.....وسع.وسع.على الكباب والكفته


لعقت نرجس شفتيها ضاحكه.....ياحلاوه ياولاه إنت سارق سريقه ولا إيه


نكزها فى كتفها ساخرا.....لا يا فالحه ربنا كرمنى بقرشين حلوين وبما أننا عيد قلت نتغدى غدوه حلوه زى بقيت الناس


مدت يدها ملتقطه قطعه لحم دافعه اياها داخل فمها دفعه واحده جعلتها تشهق وتسعل بضيق ضحك على هيئتها بعد أن طرق على ظهرها بقبضته قائلا....ياطفسه كنت هتموتى تبلعى اللحمه فى بقك مره واحده


التقطت كوب الماء من صديقتها بعد أن هدأ سعالها لترمقه بغيظ.....والله شكلك حسدتنى وعنيك في الاكل


ضحكت على مشاكستهم قائله.....حرام عليك يانرجس .حسن عنيه حلوه ومابيحسدش


مال عليها غامزا.......قول ليها ياوردتى أن عنيه بنى ومابتعرفش تحسد


فغرت فاهها بابتسامه ساخره......مانجيب اتنين ليمون أحسن .وأنت ياست ورد بطلى تحامى ليه هيتفرعن علينا


كتمت ضحكتها بعد أن رمقها بنظره غاضبه .....أنت يابت زى القطط بتاكلى وتنكرى بدل ما تقولى شكرا أن مارضتش أخليكم تاكلوا أى حاجه فى العيد


أشاحت بيدها لتكمل طعامها قائله....لا شكر على واجب ده فرض عليك أهو ترد شويه من جمايلنا عليك


قبض علي ملابسها بغضب مصطنع....جمايل إيه يامعفنه


حاولت الحول بينهم ضاحكه.....خلاص يا حسن إنت هتعمل عقلك بعقلها بتهزر معاك وعلى العموم شكرا وربنا مايحرمنا منك


ترك ملابسها ليزفر بغيظ من هذه المشاكسه التى تحول دائما جلستهم الى شجار ليردف بهدوء لمن تجاوره......ولا يحرمنى منك يا وردتى دايما بتعرفى تهدينى بعد ماالمجنونه ده بتخرجنى عن شعورى


رفعت حاجبها عند نعتها بهذه الصفه لتغمز لها ورد وهى تقضم على شفتاها بأسنانها ك تصمت وتمر الأمر كأنها لم تسمع شيئا

لوت شفتيها صامته إرضاءا لها لتردف قائله....ماتغنى لينا حاجه ياورد






أيدهاعلى اقتراحها لتتسائل....تحبوا أغنى ايه 


تنهد بعد أن استند على كفه باسما.....أنت عمرى


ابتسمت بخجل لتبدأ دندنتها تحت أنظارهم الهائمه فى صوتها الساحر......رجعونى عنيك لايامى الى راحوا..علمونى أندم على الماضى وجراحه....إلى شفته قبل ماتشوفك عنيه..عمر ضايع يحسبوه ازاى عليه..........

لتفيق من شرودها ويدها متيبسه في الهواء بملعقتها ومازالت على دندنتها.....أنت عمرى إلى ابتدى بنورك صباحه....قد ايه من عمرى قبلك راح وعدى.....


قادته قدماه إلى صوتها ليتصنم أمامها بنبرتها الحزينه فى الغناء ودموعها الساقطه لتلمحه واقفا بهيئته الهزيله وشعره المشعث من قله الطعام والنوم.....ألقت مابيدها بعد أن رمقته بازدراء مسرعه إلى الداخل غير عابئه بنظرته الحزينه ولا الندم المغلف بها....تهدل كتفاه حزنا

متجها إلى غرفه مكتبه .غرفته الجديده الذى انتقل إليها مبتعدا ك لايضطر لمقابلتها وحرقه بنظراتها السامه....التقط هاتفه بعد رنينه المتواصل ليجيب بضيق قائلا....عايز ايه يامنير


على الطرف الآخر......حضرتك ناسى إن فى عمليات كتيره انهارده


أراح رأسه الي الوراء مغلقا عينيه من التعب....لا .مش قادر ألغى كل حاجه


مساعده.....مش هينفع يا دكتور حضرتك بقالك كتير بتلغى وكده غلط على شغلنا


ضرب بقبضته على سطح مكتبه بغضب ليهدر صوت عاليا.....فى داهيه أى حاجه مش مهم


لانت نبرته بهدوء......اهدى يا دكتور  ماينفعش كده صحتك...أنا شايف وجود ورد فى حياتك تعبك ومخليك.زعلان علطول.ماتخليها تمشى أحسن علشان تقدر ترجع لحياتك


جز على اسنانه بغضب ورفض....استحاله يامنير اخليها تمشى أنا ماأقدرش أتخيل حياتى من غيرها


منير......لدرجه ده بتحبها


زفر بصوت عال .....أنا مش بحبها بس أنا بقيت مجنون بيها .مش عارف أنا بقيت ازاى كده مش قادر أبعد عنها و لا أقرب بقيت بين نارين...و لا عارف اخليها تحبنى ولا عارف أبعدها عنى ..قول ليه اعمل إيه أنا تعبان






منير......اهدى يا دكتور أنا أول مره أشوفك كده .حاول تتجاهلها وبين ليها إنها مش مهمه بالنسبه ليك وقتها تتحرك وتحس بوجودك


ضحك تهكما.....وأنت فاكر أن ده هيفرق معاها ده ماهتصدق علشان تبعد عني


صمت قليلا مفكرا....طيب وصل ليها إنك بتعرف ستات تانيه تخليها تغير 


ضحك مره أخرى بسخريه....أنت عبيط يامنير .الى بيغير بيحبك وهى مش طايقانى أصلا بعد الكلام إلى سمعته من الزفت متولى


بنبره أسفه.....اسف يا دكتور بس الموضوع شكله صعب ومحتاج منك صبر ومجهود


زفر بضيق.....وأنا ورايا إيه غير الصبر .اقفل يامنير أنا تعبان وعايز أنام


أنهى معه الاتصال بدون أن ينتظر رده ليغلق عينيه بتعب شاعرا بارتجافه تسرى في جسده من برد أصابه عند جلوسه كل ليله فى حديقه المنزل أسفل غرفتها متأملا أن تخرج لشرفتها وتلمحها عيناه.....تحرك ببطئ من مقعده الى الاريكه ك يريح جسده ليشعر بأغماءه تصيبه أسقطته أرضا...لتهرع.إحدى الخادمات اليه بعد أن دلفت لتقديم له كوب القهوه..صاحت بصوت عال لتهرع الخادمه الأخرى ك تساعدها على حمله وتمديده على الاريكه.نظرت إليها بقلق قائله....اطلعى للهانم بلغيها بالى حصل


بعد أن ألقت عليه نظره قلقه صعدت مسرعه الى الاعلى قائله بهلع....مدام ورد الحقينا


أطلت من غرفتها بتعجب متسائله.....فى ايه


فركت يدها قلقا.....الدكتور تعبان جامد ووقع من طوله ومش عارفين نعمل إيه


مطت شفتيها ضيقا لتهز كتفيها بلامبالاه.....وأنا أعمل ايه ماتكلموا دكتور يجى يشوفه






رفعت حاجبها تعجبا وخاصه بعد أن دلفت الى الداخل مغلقه الباب وراءها..هبطت إلى الأسفل لتقابلها زميلتها بتعجب.....الهانم فين


هزت كتفيها بضيق....رفضت تنزل وقالت اتصرفوا .أنا شايفه نتصل بالأستاذ منير هو إلى يتصرف


بعد محاولات من الاتصال أجابهم ليهرع مسرعا للاطمئنان عليه..دون له بعض الادويه بعد أن أعطى له حقنه لتخفيف حراره جسده.قائلا.....هو دلوقت هينام والصبح تديله باقى الادويه ولو فى حاجه تانيه كلمونى أنا هفضل صاحى

 

اومأت كل منهما رأسها ليلتفت متسائلا.....آمال مدام ورد فين


مطت إحداهما شفتيها.....فوق رفضت تنزل وقالت لينا اتصرفوا

زفر بضيق ملقيا نظره تعجب لمن يتسطح أمامه لحبه المريض تجاه هذه الفتاه....سمع عن العشق وجنون الحب ولكنه لم يتخيل مثل مراد بقلبه القاسى يمكن أن يعشق فى يوم ما...التقط حقيبته متجها إلى الخارج ملقيا تحذيراته إليهم.....لو فى ايه تتصلوا علطول


بعد أن ولج خارجا دثرته إحداهما واطمئنت على حرارته اتجهت الى الخارج لتقابل زميلتها قائله...الحراره نزلت .إحنا ندخل ننام وكمان ساعه نبقى نطمن عليه تانى


هزت رأسها لتوافقها الرأى متجهين إلى غرفتهم


بالأعلى.........تجلس على فراشها تشعر بالعطش لتقرر النزول لإحضار كوب من الماء والعوده سريعا إلى غرفتها تجنبا للقائه

هبطت إلى الأسفل والظلام يحيط بالمكان تحسست حتى وصلت إلى المطبخ.التقطت زجاجه مياه موضوعه على المنضدة .أخذتها مع طبق من الفاكهة لشعورها بالجوع..أثناء مرورها بجانب غرفه مكتبه استمعت إلى تأوه ومناداه....زفرت بضيق وتوتر لتدلف اليه واضعه مابيدها لتتجه إليه لترمقه وهو ينازع تحت ضوء صغير بجانبه وحبيبات العرق تنبت على وجهه....وضعت يدها على جبهته لتبعدها سريعا لسخونتها...تنهدت لتربت على وجهه قائله بجديه.....مراد.اصحى


طرف بعينيه متأملا هيئتها كأنه في حلم هامسا.....ورد .حبيبتى وحشتينى

ساعدته على الاعتدال قائله بصرامه....قوم معايا جسمك سخن لازم ننزل الحراره كده هتتعب


إلتقط أنفاسه بصعوبه.......طول ما إنت بعيده عنى هفضل تعبان

 

سندته إلى داخل دوره المياه الملحقه بمكتبه قائله بضيق من حديثه....مش وقته الكلام ده ساعدنى علشان أغسل وشك بالمياه الشغالين كلهم نايمين وحرام أصحيهم دلوقت

تحامل على نفسه حتى لايثقل عليها بجسده متجها معها إلى الداخل لتضع رأسه أسفل المياه .شعر بارتجافه تسرى فى جسده من بروده المياه لتربت على ظهره بهدوء......معلش أستحمل

 





بعد قليل..جففت رأسه لتتجه به الى الاريكه ظل ممسكا يدها قائلا بتوسل....خليك جنبى

بلعت ريقها توترا قائله.....هعملك حاجه سخنه وهجيلك علطول


ابتسم بهدوء ليريح رأسه إلى الوراء والإرهاق بادى على وجه....اتجهت الى الخارج لتحضر له مشرب دافئ وقليل من الشوربه الساخنه وصحن اخر به ماء بارد ومنشفه قطنيه صغيره جلست قبالته مناديه بصوت جاف.....مراد اصحى .علشان تشرب الشوربه


أطرف بعينيه بالعا ريقه بصعوبه لاحتقان حلقه ساعدته على الاعتدال لتمد يدها اليه بملعقه الشوربه.التقطها منها وعينيه تتأملها بحب.....بعد أن انتهى وضعت مابيدها جانبا لتقترب منه.وتضع المنشفه المبلله فوق جبينه..ارتخى جسده بعد أن داومت على الاعتناء به ليلتقط يدها قبل أن تبتعد مقبلا باطنها قائلا بشكر....شكرا يا حبيبتى

هزت رأسهالتسحب يدها سريعا متجه الي الخارج دون أن تنبس ببنت شفه.....بعد أن اطمأنت عليه طوال الليل...صعدت إلى غرفتها لك تستريح بعد ليل طويل من الاستيقاظ

.فى الصباح.........


تفاجأت  الخادمتان باستيقاظه وأمامه صنيه بها أطلاق فارغه نظرت كل منهما الي الأخرى بتعجب لتقترب إحداهما قائله.....الف سلامه على حضرتك انبارح كلمنا منير بيه وكتب لحضرتك مجموعه أدويه تحب نعمل الفطار دلوقتى


اعتدل في جلسته بعد أن تناول دوائه قائلا....لا كمان شويه ..ماحدش يصحى الهانم خليها تصحى براحتها


أومأوا برؤسهم متجهين إلى الخارج بعد أن نظفوا المكان وحملوا الاطباق الفارغه....صعد إلى غرفته لك ياخذ حماما دافئا ويبدل ملابسه بملابس أخرى نظيفه.أثناء ارتدائه ملابسه سكن قليلا متذكرا ما حدث بالأمس لتنبت على شفتيه ابتسامه صغيره متنهدا بحب....نفسى تدينى فرصه علشان أثبت ليك أن بحبك بجنون...ليهز رأسه مصبرا حاله....بس شكلها كده قلبها بدأ يلين بعد الى عملته انبارح.أتمنى ..وأنا وقتها هحقق ليها كل الى نفسها فيه وهعيشها فى الجنه بس تدينى طاقه أمل


أكمل ارتداء ملابسه متجها إلى الأسفل ليتابع عمله داخل مكتبه بعد تحسن طفيف في صحته............فى نهايه اليوم ولجت الى الخارج لشعورها بالجوع .لتصتدم به على الدرج غير منتبه اليه لانشغالها فى ربط طوق فستانها حول خصرها

ابتعدت سريعا قائله بارتباك.....اسفه ماأخدتش بالى


طوق خصرها ك لا تسقط قائلا بابتسامه لعوب....و لا يهمك.وحشتينى طول النهار مستخبيه فى أوضتك...مش تيجى تطمنى على المريض بتاعك.عامل ايه دلوقت






ارتبكت من نظراته لتبتعد عن مرمى يده قائله بسخريه....وأنا هستخبى ليه .وبعدين أنا شايفاك زى القرد أهو ولا حاجه بتأثر فيك


اتسعت عيناه ليرفع حاجبه استنكارا....أنا قرد .متشكر


قضمت شفتيها أسفا.....قصدى أنك بقيت كويس عن اذنك علشان جعانه 


جذب ذراعها قبل أن تمر من أمامه.....استنى ماتاكليش دلوقت أنا خليتهم يحضروا العشا ويحطوه في الجنينه علشان ناكل سوا


أبعدت يده بضيق.....لا أنا هاكل لوحدى 


هبطت سريعا قبل أن يتمادى في حديثه لينظر إلى أثرها بحزن ويديه تقبض على سور الدرج بضيق لاغلاقها فى وجه جميع الطرق..

..................

داخل شرفتها.تحتسى فنجان قهوتها دلف إليه بصوته الرخيم قائلا.....السلام عليكم

التفتت إليه بفرحه تاركه فنجانها بلهفه......حسن.حمد لله على السلامة وحشتنى

أسرع بخطاه تجاهها ليلتقط يدها طابعا قبله حب قائلا....وحضرتك وحشتينى أكتر عامله ايه وصحتك أخبارها ايه


ربتت على رأسه لتشير إليه بالجلوس بجانبها.....بقيت كويسه أول ماشوفتك .أنت إلى طمنى عليك وعامل إيه فى كليتك 


ابتسم بحبور....الحمد لله جبت امتياز


صفقت بسعاده.....برافو عليك طول عمرك متفوق أنا مبسوطه منك .ونرجس وورد أخبارهم إيه أنا زعلانه منهم ماحدش بيسأل عليه منهم.....لتشير الى حديقه شرفتها بحزن.....حتى الورد زعلان من ساعه ما ورد بطلت تيجى تشوفه


أطلق تنهيده حزن قائلا.....والله إحنا حصلنا مشاكل كتير فى الفتره اللي فاتت هى الى أخرتنا عليك


نظرت إليه باهتمام وقلق......مشاكل ايه يابنى خير اللهم اجعله خير


صمت قليلا ملتقطا اعصابه ليقص عليها ماحدث لهم الفتره الماضيه شهقت بحزن قائله......كل ده ياحبيبى حصل ليكم وأنا ماأعرفش طيب ونرجس عامله ايه دلوقت خدنى ليها ياحسن


اومأ برأسه لتلين نبره الحزن فى صوته.....حاضر ان شاء الله هكلمها وأبلغ حضرتك


مسحت دمعه سقطت على ماسمعت قائله بحزن......وورد كده خلاص حبيبه قلبك مش هنشوفها تانى






أغمض عينيه مانعا عبراته فى السقوط ليحاول التماسك.....دورت عليها فى كل مكان أكنها فص ملح وداب .أنا تعبان وندمان ونفسى ألاقيها علشان تسامحنى


ربتت على يده لتهدئته رأفه بحاله....هترجع أن شاء الله أنا قلبى حاسس هى بس تلاقيها موجوعه منك أديها وقت تهدى وترجع هى ليها مين غيركم


زفر بحزن.....ياريت وأنا هعمل لها كل الى هى عايزاه حتى لو عايزانى أمشى من حياتها المهم أطمن عليها و قلبى يهدى من ناحيتها


بابتسامه مطمئنه....هترجع وبكره تقول ماما رقيه قالت ..المهم دلوقت إنت هتتغدى معايا إنت واحشنى


حاول الاعتراض لتشير إليه بتصميم.....مش هسيبك تمشى أنا عايزه أشبع منك


ابتسم بحب لهذه السيده الطيبه التى تذكره دائما بأمه فى حنانها وقلبها الطيب


..................تذرع غرفتها ذهابا وايابا تشعر بالضيق والاختناق لا تعلم سببه....ليدلف إليها بابتسامه هادئه وفى يده حقيبه كبيره وضعها على الفراش واليد الاخرى علبه صغيره

 قائلا.....ممكن تقبلى منى الهديه ده وتحضرى معايا حفله عاملها بمناسبه المستشفى الجديده


رمقته بتأفأف....لا..شكرا ..ماباخدش هدايا من حد ولا بحضر حفلات


وضع مابيده بجانب الحقيبه قائلا بنبره متودده......ولو قلت ليك علشان خاطرى


ابتسمت بسخريه.... خاطرك إنت معشم قوى كده ليه هو أنت فاكر أن ليك خاطر عندى


جز على محاولا التحكم فى غضبه قائلا بهدوء....بلاش علشان خاطرى إنت مش كان نفسك تخرجى وزهقانه اعتبرينى السواق بتاعك وأنت السندريلا وهتحضرى الحفله


تخصرت باستهزاء......بس إلى أعرفه أن سندريلا بتقابل حبيبها في الحفله هتسمح ليه أقابل حد غيرك


قبض علي يدها بغضب ليهدر صوت عاليا....لا ياورد مش هسمح ليك لأنك ملكى وبتاعتى فاهمه..وبراحتك ماتجيش الحفله


ليدير ظهره والجا الى الخارج بغضب تحت نظراتها الساخره


فى الليل.....ارتدت ما أحضره متأمله هيئتها فى المرآه بانبهار من شعرها الاسود الطويل المسترسل وراء ظهرها وثوبها ذو اللون الاحمر بأكمام طويله وضيق عند الخصر...وضعت قليل من الزينه مرتديه العقد الذى أهداه إليها سابقا لتلتف حول نفسها بإعجاب.....اه لو تشوفينى دلوقت يانرجس مش هتعرفينى بقيت زى بتوع السيما..أما وريتك هخليك تقول حقى برقبتى


ولجت الى الخارج بعد أن ارتدت حذاء ذو كعب عالي أصدر صوتا عند تحركها جعلته يلتفت إليها بانبهار عند هبوطها غير مصدق عيناه بأن هذه الحوريه ملك له...لم تعر له اهتمام متجاوزه اياه وتتجه إلى السياره التى ستقلهم جالسه في المقعد الخلفي...جلس في المقعد الامامى والابتسامه تزين محياه على تصرفاتها التى ستفتح له المجال للولوج الى حصونها....وصلوا إلى الحفل لتترجل رافضه يده الممدوده إليها.....دلفوا إلى الداخل سويا ليستقبلهم الجميع وسط ابتسامات مصطنعه وتحيات متكلفه .ابتعدت قليلا لتترك له المجال التحدث مع أصدقائه ك لاتضطر الاجابه على أسئلتهم بمدى صلتها به فمهما حدث لن تعترف بأنها زوجته.....جلست على أحد المقاعد البعيدة وبيدها كوب من العصير .ليقترب منها شاب فى الثلاثين يبدو من هيئته الوسيمه وملابسه المنمقه بأنه ذو شأن جلس بجاورها متغزلا...وأنا أقول الدنيا منوره بزياده ليه أتارى القمر نزل وقاعد وسطينا


ابتسمت بخجل قائله.....مش للدرجه ده


هز رأسه نفيا.....إنتم ماعندكوش مرايات فى البيت ولا ايه.ده انت تقولى للقمر قوم وأنا أقعد مكانك


ليمد يده قائلا.....يوسف الوردانى







رفعت يدها لتلامس يده بخجل....ورد


رفع يدها لاثما اياها بإعجاب....لازم تكونى ورد إنت على بعضك حاجه من الخيال


سحبت يدها ضاحكه بخجل....شكلك بكاش


أشار إلى نفسه مبتسما.....أنا .لا أبدا بس أنا بقدر الجمال وماأقدرش ماأبديش اعجابى بيه


من بعيد يقف مراد مع بعض رجال الأعمال ملتفتا بحثا عنهاحتى وقعت عيناه عليها جالسه بأريحيه مع شخص ما...استشاط غضبا ليتجه إليهم.ويلمح شريكه وصديقه اقترب ليحيط كتفيها بتملك قائلا...شكلك اتعرفت علي المدام


اتسعت عيناه ذهولا...المدام..أنت اتجوزت


سحبها لتقف بجانبه ليضغط على كتفها بابتسامه صفراء....اه اتجوزت وأنت مسافر يعنى لسه عرسان جداد


ابتسم بإعجاب.....مبروك يامراد والله ودخلت القفص برجليك بس بصراحه عندك حق تتخلى عن حريتك المدام جمالها ورقتها مايتوصفوش.مبروك يا مدام


ابتسم مربتا علي كتفه......عقبالك


ابتسم ضاحكا.. .والله لو هلاقى زى المدام موافق


جز على اسنانه ليحاول التحكم في غيرته....يبقى هتقعد كتير من غير جواز علشان هى ورد واحد بس


غمز له......يابختك .أسيبكم تكملوا سهرتكم وانا أشوف ممكن أقابل الى تغير ليه رأى


أولاهم ظهره ليلتفت إليها قابضا على ذراعها بغضب وبصوت مكتوم.....كان بيقول لك ايه


فكت أصابع يده من على ذراعها بسخريه....وانت مالك


جز على اسنانه بغضب....أنا جوزك يا هانم لو ناسيه


ابتسمت بتهكم.....جوزى.أنت صدقت نفسك


رفع حاجبه استنكارا....صدقت نفسى إنت

 شاكلك شاربه حاجه...فوقى ياورد ماتعصبنيش


صاحت بغضب.....لا انا فايقه كويس وبقول لك إنت لاجوزى ولا ليه علاقه بيك إنت اتجوزتنى بالكدب والخداع وعمرى ما هعترف بيك


تلفت حوله قلقا من أن ينتبه إليه أحد قائلا بهدوء....ممكن تهدى ونبقى نكمل كلامنا بدل ما نرجع


ضحكت باستهزاء.....خايف يادكتور لحد ياخد باله ويشوفك على حقيقتك


أشار إليه أحد أصدقائه ليهز رأسه قائلا بهدوء....ممكن تهدى ولما نرجع نبقى نتكلم .أنا رايح أشوفهم عايزين إيه وأنت خليك هنا نص ساعه وهنمشى علطول






نظرت إلى ابتعاده باستخفاف متلفته ك تبحث عن مخرج دون أن ينتبه إليها

....فى مكان اخر.........

تتحرك ذهابا وايابا تتحرك فى كل الاتجاهات  الألم يذيد ولا تعرف ماذا تفعل كتمت صرختها ليستيقظ على أثرها بخوف....فى ايه يانرجس


جزت على أسنانها من التعب وحبيبات العرق تتساقط .....تعبانه قوى


اعتدل في جلسته بخوف.....تعبانه مالك

بنبره هادئه حتى لاتقلقه بعد أن رأت نظره الخوف في عينيه.....اهدى ياحبيبى شويه تعب وهيروحوا دلوقت


هز رأسه رفضا ملتقطا هاتفه حتى أتاه صوت على الطرف الآخر قائلا....حسن تعالى بسرعه ودينا على المستشفى نرجس تعبانه

انهى معه الاتصال لتجلس بجانبه مربته على يده بهدوء....اهدى يا حبيبى أنا كويسه.ماتخافش


جذبها لاحضانه والحزن يعتصر قلبه ....كويسه ايه أنا حاسس بيك من بدرى.كان نفسى أنا إلى أجرى بيك على المستشفى وأقوم بطلباتك بس غصب عنى


بلعت ريقها ألما.....كفايه وجودك جنبى عندى بالدنيا


لتغمض عيناها ممسكه في ملابسه من قوه الآلام التى تواجهها كاتمه صرخاتها حتى لا تقلقه وتشعره بعجزه.....بعد قليل حضر حسن وعثمان لنقل الجميع الى المشفى تحت صرخاتها ...التقطها الأطباء عند وصولها بعد أن هاتفهم زوجها لمعرفتهم بهم


بالخارج.....الجميع منتظر على أحر من الجمر حتى جارتهم حضرت بعد أن هاتفها حسن ك تقف بجانبها وتساعدها

.......................

تلتفت يمينا ويسارا لتلمحه منشغلا بالحديث مع بعض أصدقائه لتستغل الموقف مطلقه لساقيها العنان....أسرعت إلى الخارج بحثا عن وسيله مواصلات تقلها بعيدا دون أن ينتبه إليها أحد..ولكن لسوء حظها لا يوجد سيارات تمر فى هذا الطريق الهادئ لتقرر السير إلى أول الطريق ربما تجد سياره أجره أثناء أسراعها بالسير وجدت من يطلق بوق سيارته بجانبها...لم تهتم وأسرعت بخطاها ليذيد من سرعته وإلحاحه لتضطر أن تقف وتلتفت اليه بغضب قائله....فى ايه


فتح نافذه سيارته بتعجب.....مدام ورد خير ماشيه لوحدك ليه






جزت على أسنانها ضيقا من هذا المتطفل قائله ببرود.....دكتور يوسف .أصل زهقت من الحفله ومراد مش  فاضى فقلت اروح لوحدى


أشار إليها بالصعود قائلا...اتفضلى أوصلك مايصحش تمشى لوحدك بليل كده


فركت يدها توترا لتزيغ عيناها قلقا....لا اتفضل إنت أنا هركب تاكسى


ضيق حاجبه استغرابا.....تاكسى إيه وأنا موجود .عيب اتفضلى .وبعدين مافيش تاكسيات في المكان هنا


أثناء حديثهم رن هاتفه ليلتقطه مجيبا....ايوه يامراد .اه قدامى تمام.مستنيك


عند سماع اسمه ارتجف قلبها خوفا ليشحب وجهها مطلقه سبه خافته لفشلها مره أخرى فى الهروب منه

وصل إليهم بسرعه الفرق بعد أن بحث عنها وقلبه ينبض خوفا وقلقا حتى أخبره أحد الحراس خروجها مسرعه الى الطريق الرئيسى.صعد لسيارته متجها إليها والغضب يتملكه وجدها تقف أمام سياره صديقه وهو بجانبها مطلقا مزحه سخيفه عند رؤيته....ايه يا بنى حد يسيب القمر ده وينشغل عنه.كده خليتها تزهق وتمشى


أحاط كتفيها بابتسامه صفراء....أنا اسف ياحبيبتى بس برده إنت إلى غلطانه زهقتى قولى ليه وإحنا نمشى علطول أنا ليه ايه غير راحتك


غمز له ضاحكا....ياسيدى بركاتك يامدام ورد .مراد اتغير خالص وبقى رومانسى .أنت ماشوفتيش زمان كان عامل ازاى .كان قافل قلبه بمفتاح .كان حواليه  بنات كتير و لا واحده قدرت تدخل قلبه


رفع يدها طابعا قبله حب....علشان ماحدش فيهم زى ورده قلبى إلى خطفتنى من أول ماعينى وقعت عليها


ضحك مازحا.....ماشى ياعم الحبيب أسيبكم تكملوا حب وأروح لأن هلكان تعب .سلام


أشار إليه بابتسامه صفراء ليجذب يدها التى تتلوى تحت يده بضيق قائله.....ابعد عنى


دفعها داخل السياره بغضب قائلا....مش عايز أسمع صوتك

ليغلق بابها لتنتفض من صوته متجها إلى جانبه لينطلق إلى المنزل

.......................

صدح صوت طفل صغير عاليا منبئا عن حضوره إلى الدنيا لتدلف إحدى الممرضات حامله إياه ببسمه فرحه.....مبارك.ولد زى القمر

التقطه منها بلهفه ليضمه الى صدره بهمس....أخيرا وصلت وحشتنى قوى


ربت حسن على كتفه بسعاده......مبارك يا ابراهيم بيه


كفكف عبراته بظهر يده.....الله يبارك فيك ياحسن يا وش الخير

وجه نظره للواقفه  أمامهم.....ونرجس عامله ايه

بنبره هادئه.....كويسه نص ساعه.وهتخرج  عن اذنكم


التف الجميع حوله مباركين له هذا المولود الجديد متمنين له بالخير وصلاح الحال


.......داخل غرفتها رمشت بأهدابها ليستقر نظرها لمن يجاورها مبتسما.....حمد لله على السلامة يانرجس قلبى


بصوت متعب.....الله يسلمك يا حبيبى .هو فين


أشار بعينيه على سرير صغير يضم طفلهم قائلا.....هناك مستنيك تفوقى علشان يقول ليك أننا بنحبك يا أحلى حاجه دخلت حياتى ربنا ما يحرمنا منك


حاولت الاعتدال لرؤيته.....ولا منكم ياحبيبى


دلفت باقى العائله لتطلق أم سيد الزغاريد فرحه بالمولود قائله.....الف حمد لله على السلامة يابنتى ربنا يبارك ليكم فيه هتسموه ايه


التقط يدها بحب......هنسميه حسن


اتسعت عيناه ذهولا فاغرا فاه بعدم تصديق وفرحه......ايه


هز رأسه موزعا نظره بينهم...ايوه هنسميه على اسمك ده أقل حاجه أعملها ليك كفايه وقفتك جمبنا .أنت عمله نادره وتستاهل كل خير مش اسم بس نسميه بيه


ترقرقت الدموع في عينيه حاملا اياه بعد أن أذن وكبر في أذنيه قائلا بفرحه.....نورت الدنيا ياسى حسن أتمنى حياتك تبقى أفضل من حياتى واشوفك أحسن واحد في الدنيا


ابتسم بحبور....طول ماأنتم حواليه هيبقى أحسن واحد 

ابتسمت مازحه.....كده أقدر أشتمه براحتى


رمقها بغيظ....بتحلمى مش هسمحلك أنا إلى هقف ليك

ضحكت أم سيد لتردف....مش هتبطلوا نقار أبدا ربنا مايحرمكم من بعض

.........................

دفعها بقوه إلى داخل المنزل مرتعشا من الغضب......أنت فاكره بحركاتك ده هتعرفى تهربى منى يبقى بتحلمى......ليه كل ماأقدم خطوه ترجعينا لأول الطريق


هدر صوتها بغضب....علشان مافيش بينا طرق من أساسه..حرام عليك ارحمنى وارحم نفسك وخلينى أرجع  لحياتى


تحرك فجأه تجاهها قاطعا المسافه بينهم ليقبض على ذراعها بقسوه قائلا......عايزه ترجعى للشارع تانى ..عايزه ترجعى لحبيب القلب إلى رماك أول ما شك فيك هى ده الحياه إلى عايزه ترجعيلها


صرخت بكره لتدفعه.....وهو مين الى شوه صورتى قدامه مش إنت ...أنت إلى دمرتنى باسم الحب...هو إلى بيحب بيخدع ويكدب إنت مريض ومجنون..أنا بكرهك.واه عايزه أرجع للشارع على الأقل كان جنه مش زى النار إلى أنا فيه


جذبها من ذراعها بغضب ليهدر صوته بفحيح...وأنا قلت ليك قبل كده إنت ملكى واستحاله أسيبك ولو إنت شايفه إن هنا نار  إنت حره.بس شيلى من دماغك إنك تبعدى عنى.واعملى حسابك لو فكرتى تهربى تانى يبقى ماتزعليش من الى هعمله فى صحابك


شحب وجهها قائله بنبره خائفه...يعنى ايه


دفعها ليضع يده فى جيب بنطاله وبكل غرور....يعنى تقبلتى حياتك معايا مش هقرب ليهم حاولتى تبعدى.....ليطرق بأصابعه  وبنبره إجراميه.....يبقى حادثه صغيره قد كده وتقولى ليهم باى باى


سقطت بجسدها على مقعد وراءها ترتجف من الخوف ليرمقها بضيق ويولى ظهره إليها تاركا لها المكان وشياطينه تتراقص حوله من الغضب

                     الفصل الرابع عشر من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-