CMP: AIE: رواية شذى الورد الحزين الفصل الثامن عشر18بقلم ايمي الرفاعي
أخر الاخبار

رواية شذى الورد الحزين الفصل الثامن عشر18بقلم ايمي الرفاعي


 الفصل الثامن عشر

 شذى الورد الحزين

بقلم ايمي الرفاعي


بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


مع مرور السنوات ستتغير كثيرا ستحب ماكنت تكره وقد تكره ماكنت تحب.ستنسى ماتعلقت به وستمضى الحياه لتجعل منك شخص لايشبهك ابدا

...............إنما الناس بحار ..فلا تحكم على أعماقهم وانت لاترى الا شواطئهم......شمس التبريزى......


عند سماع ماتفوه به الضابط المسؤول عن إحضارها ..شهقت  نرجس لتزيغ أعين حسن بقلق..شحب وجهه ليأخذ نفسا عميقا  وبملامح بارده قائلا.......بس زى ماحضرتك شايف ورد في غيبوبه بقالها فتره


هز رأسه قائلا باستيعاب.....تمام...أنا هسيب حراسه هنا على أوضتها وهدخل للدكتور  أسأل عن حالتها عن اذنكم


هدر صوتها بغضب عند ابتعاد الشرطه  موجه حديثها اليه قائله......مين يوسف ده كمان .حرام عليك من ساعه ما دخلت حياتها  وأنت دمرتها....اه ياحبيبتى ياورد.كان مستخبيلك ده فين


على أثر حديثهم تقدم المحامى بقلق جعل مراد يسأله بلهفه وقلق....فى إيه يامتر.قتل إيه الى متهمين ورد فيه..ويوسف اتقتل إزاى


إلتقط أنفاسه اللاهثه قائلا......بعد ما طلع أمر بالقبض عليه.البوليس لقاه مقتول في شقته وبالصدفه اكتشفوا بعض المتعلقات للمدام..فده أجزم أنها كانت معاه فى الشقه...وعلى كلام النيابه بيوضح أنهم اختلفوا لأن فى اثار عنف.فقتلته


وضع يده على فمه ليهز رأسه بغير تصديق قائلا......استحاله ورد تعمل كده


ذم شفتيه ضيقا......إحنا مش فى أيدينا حاجه دلوقت إلا لما تفوق وهى إلى تحكى لينا إيه الى حصل على العموم أنا هتابع القضيه ولو فى جديد هبلغك.عن إذنك


انقض عليه حسن بغضب.....منك لله من ساعه ما دخلت حياتها وأنت دمرتها...أنا لازم أخلص عليك علشان نخلص من قرفك


دفعه بغضب ليهدر بصوت عال.....بس...أنت الى تبعد عننا ورد.ده حياتى..وأنا الى هحل ليها كل حاجه حتى لو اضطريت أسلم نفسى مكانها.....عارف ليه...لأن بحبها.اكتر من أى حد فيكم ..أنتم عيشتم معاها ماضيها..بس أنا دلوقت حاضرها ومستقبلها ومش هسمح لحد ياخدها منى..فاهمين


ليبتعد بغضب وجسده ينتفض من الأنفعال..الظنون..تتراقص فى رأسه بعنف..عن وجودها معه فى شقته..لينهر عقله بغضب قائلا.......استحاله ورد تعمل حاجه غلط..أكيد يوسف الكلب أوهمها بحاجه خلاها تروح عنده....اااه.....أصحى بقى ياورد ماتسبنيش فى حيرتى كده كتير

........................


.........جلس فى غرفته بملامح حزينه شاردا في مقابله الصباح والدموع تتلألأ فى عينيه على ما وصل إليه ولده البكرى


فلاش باك.........بعد ذهاب زوجته الى صديقتها جلس مع مساعده يداعب طفله حتى عودتها رن هاتفه برقم غريب جعله يجيب قائلا....الو..مين معايا....مستشفى..بتقول ايه حازم..لا أنا جاى حالا


أنتبه اليه بقلق....خير يا بنى


قبض علي هاتفه بحزن......حازم يا عثمان...حازم فى المستشفى..أنا لازم أروح ليه


ضيق جبهته استنكارا.....بعد كل الى عمله


تحامل على حاله ملتقطا عكازه بإصرار ولهفه......ده ابنى ياعثمان مهما عمل مقدرش أسيبه فى محنته.حتى لو رفض وجودى...مش هسيبه إلا لما يعدى أزمته...خلى بالك من حسن ولما نرجس ترجع بلغها أن فى مشوار...ادعيله ياعثمان...ادعيله


رفع يديه عاليا ولسانه يلهج بالدعاء.....ربنا يهديك يا حازم ويبعد عنك شيطانك وترجع لحضن عمك من تانى

...............


بعد أن وصل إلى المشفى دلف الى الطبيب بخطوات  مرهقه..لتحامله على قدميه المتعبه قائلا...مساء الخير يا دكتور أنا ابراهيم الشافعى عم حازم


استقام فى وقفته مادا يده لمصافحته قائلا بأدب.....اهلا وسهلا بحضرتك اتفضل


جلس بإنهاك متسائلا.....طمنى حازم .ماله


أرجع رأسه الى الوراء بملامح أسفه....ماخبيش على حضرتك.حازم عمل حادثه كبيره.أدت لوفاه صاحبه الى كان معاه وبالنسبه ليه حصله تهتك في الشبكيه أدت لفقدان بصره ومن وقتها وهو فى حاله عصبيه شديده ورافض أى مساعده.فاضطريت أدور فى تليفونه أشوف حد من عيلته يساعده فياريت حضرتك تدخل ليه وتحاول تساعده أنه يتقبل حياته الجديده من غير مايأذى نفسه


أغمض عينيه بحزن مانعا عبراته في السقوط ليستطرد قائلا....ممكن تودينى ليه


اومأ برأسه بمهنيه ليشير اليه.....اتفضل معايا


اتجه وراءه حتى وصلوا إلى غرفته .طرق عده طرقات حتى سمح له بالدخول بعد أن تركه الطبيب ك يسمح لهم بالانفراد سويا....دلف بخطوات متردده من رده فعل الجالس على مقعده المقابل لنافذه غرفته في سكون مرتديا نظاره يغطى بها عينيه....اقترب منه وبنبره حزينه .......حازم


اهتز جسده قائلا بصوت خفيض.......عمى


جلس أمامه بنبره حزينه عصرت قلبه قائلا.....ايوه عمك ياحبيبى .عامل إيه


ابتسم تهكما.....زى ماأنت شايف بقينا زى بعض عاجزين.ماحدش أحسن من التانى...جاى ليه..علشان تشمت فيه


هز رأسه رفضا......أنا يا حازم أشمت فيك...أشمت فى ابنى.ازاى تقول كده


بنبره متألمه وحزينه.....حتى بعد الى عملته


اقترب بمقعده مربتا علي يده......مهما عملت هتفضل  ابنى....أنت أول فرحتى..أنت ناسى إنك كنت بتنادينى يابابا  قبل ما تتغير وتبقى حازم تانى غير إلى أعرفه.....قلت ليك مهما أتجوزت وخلفت هتفضل إنت البكرى


ارتمى على صدره ببكاء يقطع نياط القلب.....طارق مات ياعمى..وأنا اتعميت.ده ذنبك.سامحنى...أنا اسف.ربنا أخد حقك منى


ذاد من ضمته وعينيه تذرف دموعا حارقه......مسامحك ياحبيبى والله مسامحك...اهدى أزمه وهتعدى المهم تكون اتعلمت منها


ابتعد بعد أن مسح دموعه بضعف قائلا......أنا هرجعلك كل الى أخدته...الشيطان كان ضاحك عليه..سامحنى من وقت ما أخدت الفلوس والمصايب كانت نازله عليه وأنا زى الغبى ماكنتش واخد بالي.من إشارات ربنا ليه لغايه لما بعت ليه الضربه القاضيه..أنا استاهل كل الى أنا فيه


بلع ريقه حزنا.....أنا مش عايز منك حاجه...كل الى عايزه إن أشوفك مبسوط وكويس ولا فلوس الدنيا تعوض ابتسامتك ووجودك معايا


ذاد من نحيبه قائلا.....ياه على غبائى.يارتنى مابعدت عن حضنك واترميت للشيطان ماكانش كل ده حصل ليه


تنهد بحزن وأسى.....خلاص يا حازم الى حصل حصل المهم دلوقتى إنت هتيجى معايا ونتجمع زى زما

ن

هز رأسه رفضا....مش هقدر ياعمى.مش هقدر أبص في وش مراتك بعد الى عملته صعب عليه. أنا هرجع بيتى..مش هتقل عليك وأقولك تيجى ليه كل يوم .كل الى أتمناه تشوفنى يوم واحد في الأسبوع ولو رفضت مش هزعل ده حقك بعد الى عملته


بتصميم وبنبره رافضه.....أنسى الى بتقوله مش هسيبك تبعد عني تانى ومن ناحيه نرجس ماتقلقش هى قلبها طيب وهتنسى.أنا عايز ابنى يتربى وسط أخوه.....أنا هروح البيت أجهزه وأرجع لك تانى.مش هتأخر عليك


ارتعشت شفتاه من البكاء ليرتمى في أحضانه....اسف..بحبك قوى


ذاد من ضمته اليه.......وأنا كمان بحبك


......................أفاق من شروده على لمسات حانيه على وجه قائله.....مالك يا حبيبى شكلك مضايق


لمعت بعض الدموع في عينيه لتتفاجأ به يرتمى فى أحضانها وهو يشهق بالبكاء.لينتفض قلبها قلقا متسائله......ابراهيم حبيبى مالك ماتقلقنيش عليك


ابتعد بعد أن هدأ ومسح عبراته قائلا بنبره متحشرجه من البكاء.....حازم  يانرجس ربنا أخد لك حقك منه عمل حادثه وفقد بصره..علشان خاطرى سامحيه.لو بتحبينى سامحيه


ربتت على وجه بهدوء.......مسامحاه يا حبيبى علشان خاطرك مسامحاه


رمقها بحب.....أنا كنت عارف أنك بنت أصول واختيارى كان صح يوم ما.اتجوزتك..أنا هطلب حاجه تانيه ومش هزعل لو رفضتى....ده حقك.أنا عايز أجيبه يعيش معانا...دلوقت هو لوحده وعاجز.بس لو مش عايزه خلاص أنا هتصرف


صمتت قليلا تحت نظراته المتوسله نبتت ابتسامه صغيره على محياها قائله.....الى إنت عايزه ياحبيبى المهم أشوفك مبسوط ومستريح


جذبها لاحضانه بحب.......بحبك ياأغلى نرجس فى قلبى..من بكره هشترى بيت كبير علشان يجمعنا كلنا....أنا مبسوط قوى أن شملنا هيتجمع كنت متأكد أنه هيرجع ليه تانى..ربنا ماخذلنيش فى دعائى ياما دعيت إنه ينور بصيرته ويعرف أنا بحبه قد إيه..هى الضربه كانت قاسيه عليه بس أن شاء الله مافيش حاجه بعيده عن ربنا مش هسيب مستشفى و لا دكتور إلا لما نلاقى حل ليه علشان تكمل فرحتنا


ربتت على وجه بحب.....إن شاء الله ياحبيبى ..حازم محظوظ أنه عنده عم بيحبه بالشكل ده ربنا يديمك حوالينا ومايحرمنا منك


رفع يدها لاثما اياها.......و لا يحرمنى منك يانور حياتى

...................................


داخل غرفتها.الظلام يحيط بالمكان تتقوقع على جسدها محاوله النوم والهروب من الكوابيس التى تهاجمها...انتفضت على صوت زميلتها فى السكن عند دلوفها وإشعال الضوء قائله.......زينب ..أنت لسه نايمه


همهمت بصوت خافت باقناعها بأنها مازالت نائمه.......مممممم


أبدلت ملابسها متمتمه بتعجب.....أنا نازله رايحه الشغل.بس لما أرجع لازم نتكلم أنا مش عاجبنى حالك ..سلام


انتظرت خروجها لتعتدل فى جلستها واضعه يدها على فمها لتمنع شهقاتها فى الظهور لتهمس بترجى وخوف......يارب

......................


مرت الأيام ومازالت النيابه تحقق في مقتل يوسف وفى استيقاظ ورد لمعرفه ماحدث.......انشغلت نرجس مع زوجها في الانتقال إلى منزلهم الجديد...بينما حسن اضطر للعوده لدراسته لكثره تراكمها عليه والعوده فى الليل للاطمئنان على ورد......ظلت رقيه بجانب الصغيره لاتتركها إلا أوقات صغيره لتعلقها بها وتعويضها عن فقدان وهجر ولدها لها...............بالداخل...يدنو برأسه ضامم يدها إلى صدره يغفو من كثره أرهاقه في السهر بجانبها......شعر بهمسات خافته تناديه لم ينتبه لها فى بادئ الأمر ظنا منه أنه حلم...لتتعالى الهمسات قليلا جعلته ينتفض غير مصدق عيناه عند رؤيتها تطرف بعينيها صاح بفرحه.......ورد..حبيبتى.....أنت صحيتى.ردى عليه.قول إن مش بحلم....حبيبتى ردى عليه


بصوت ضعيف متحشرج.......أنا فين


تساقطت دموعه فرحه ليضمها الى صدره......حمد لله على السلامة...أخيرا سمعت صوتك.وحشتينى...ماتسبنيش تانى ياورد.أنا كنت تايه من غيرك


صمتت قليلا لتحاول استيعاب مكانها لتمرر يديها على بطنها قائله بخوف......بنتى.فين


ابتعد مقبلا كل إنش فى وجهها قائلا بارتياح......بنتنا موجوده ياحبيبتى وزى الفل جميله زيك ومستنياك...غبتى كتير عننا ياحبيبتى


قطبت جبينها تعجبا.....ليه هو أنا نمت قد إيه


ضمها إلى صدره بارتياح كأنه وجد ضالته......شهر ياورد...شهر وأنا بموت وأنت بعيده عنى.....أنا بحبك قوى ياأغلى ورده فى حياتى...أنا هنادى الدكتور يطمنى عليك


هرول مسرعا إلى الخارج .ليدلف الطبيب بعد قليل بابتسامه هادئه.....حمد لله على السلامة


اومأت برأسها ليدنو منها متفحصا مؤشراتها الحيويه مبتسما بارتياح.......الحمد لله كل    حاجه طبيعيه..يومين .تلاته هتقدرى تخرجى بس طبعا فى أدويه هتتاخد علشان تعوض الفتره الى غبتى فيها وجسمك يرجع لحالته الطبيعية بسرعه


ببسمه هادئه......شكرا لحضرتك


دون بعض الملاحظات ببسمه موجها نظره لمراد.......الى مفروض تشكريه  بجد الدكتور مراد.ماسبكيش لحظه واحده....كانت نفسيته وحشه جدا..شكلك بيحبك قوى.ربنا مايحرمكم من بعض


دنت بنظرها خجلا ليتابع......أنا هبعتلك الممرضه تساعدك ولو احتاجتوا حاجه أنا فى مكتبى


اقترب منها ليهز رأسه رفضا.......لا ماتبعتش حد..أنا هساعدها بس ياريت كمان ساعه تخلى الممرضه تجيب نور


ابتسم قائلا......حاضر عن اذنكم


انتظرت خروج الطبيب لتهرب بعيناها الخجله من نظراته قائله......ليه ماخلتش الممرضه تيجى تساعدنى


جلس بجانبها ممسكا يدها بحب.......ماحدش هيعملك حاجه طول ماانا موجود.أنا ماصدقت إنك رجعتيلى مش هحرم نفسى من وجودى حواليا...الى إنت محتاجاه تحت أمرك هيتنفذ علطول


رفعت عيناها لتقابل عيناه المشتاقه.......أنت بتحبنى قوى كده يامراد


أغمض عينيه ليسند جبينه على جبينها متنهدا بقوه.......ياه يا ورد  لسه بتسألى..لدرجه ده مش باين حبى ..أنا عارف إنك مش مصدقانى وعندك حق     .كل الى مريتى بيه معايا بيقول عكس الى جوايا....أنا اسف على كل حاجه وحشه حصلتلك بسببى...بس عايزك تتأكدى إنك النفس الى بتنفسه...أنت نور الفجر الى نور عنيه بعد ليل طويل كنت ماشى فيه.بسببك رجعت لربنا ووقفت كل الغلط الى كنت ماشى فيه.اتخلصت من كل الشوائب الى كانت    بتعكر قلبى لأنك احتلتيه ومسحتى كل الضلمه الى كانت مالياه....عارف إن فى حاجات كتير عايزه تسألى عليها قومى إنت بالسلامه وأنا هحكيلك كل حاجه........لتتبدل نبرته للمرح قائلا......يالا بقى يا كسلانه ساعدينى علشان أجهزك لاستقبال الملكه نور


ابتسمت بفرح.....أنت سميتها نور


هز رأسه ليحملها بين ذراعيه....اه لأنكم انت الاتنين النور الى خرجنى من غفوتى


أراحت رأسها على صدره ليتجه بها الى دوره المياه لتبديل ملابسها استعدادا لاستقبال صغيرتها


بعد كثير من الوقت...........دلفت الممرضه وبيدها الصغيره قائله بابتسامه......اتفضلى بنوتك الجميله


ترقرقت الدموع في عينيها عند رؤيتها لترفع يدها حامله إياها الى صدرها وهى تتأمل كل إنش بها....انتظرت ولوج الممرضه لتمتم بسعاده......حلوه قوى يامراد


اقترب منهم بسعاده ليحاوط كتفها بحب......لازم تبقى حلوه مش إنت مامتها


ابتسمت بحب ممرره أناملها على وجهها غير مصدقه بأن هذه الجميله ابنتها.....بدأت في اطعامها تحت أنظار مراد لتخفض عيناها خجلا قائله..... بتبصلى ليه كده


ابتسم من خجلها ليتنهد براحه......مبسوط ومش مصدق إنكم قدام عنيه.لو حد قال ليه إن فى يوم هيكون عندى بيت فيه وردتين..كنت ضحكت عليه...خايف أكون بحلم وأصحى على كابوس إنكم مش معايا


ربتت على يده لطمئنته.......لا مش حلم....حقيقه وإحنا معاك وهنفضل معاك علطول


ضم يدها بترجى وبنبره متوسله.....توعدينى تفضلى معايا علطول مهما حصل


تعجبت من نبرته الخائفه قائله بتأكيد.......أوعدك يا مراد...إحنا دلوقت بينا بنت لازم تتربى وسطنا


ضمها إلى صدره بارتياح من حديثها قائلا.....وأنا أوعدك عمرى ما هعمل حاجه تزعلك.وهفضل أتغير لغايه لما أوصل للشخص إلى بتتمنيه

...........................


داخل غرفتها تستعد للذهاب إلى المشفى استمعت لطرقات على باب غرفتها اتجهت لتفتحه متفاجئه بمن يقف أمامها قائله.......حازم فى حاجه


تنحنح بحرج قائلا......ممكن أتكلم معاك


أفسحت له الطريق قائله......اتفضل


ولج بعكازه يتحسس الطريق حتى وصل إلى أقرب مقعد جلس عليه صامتا قليلا يفرك في يديه بتوتر قائلا.....من وقت ماوصلت وسكنت معاكم ما جتش فرصه أن اعتذر ليك...أنا اسف على كل الحزن الى سببتهولك...أنا عارف إنك وافقتى أعيش معاكم علشان عمى وأنك لسه زعلانه...فأنا جاى دلوقت أستسمحك إنك تسامحينى.ربنا أخد حقك منى .كنت مغيب ومعرفتش معدنك إلا لما وقعت في مشكله .بجد يابخت عمى بيك...أتمنى ألاقى واحده زيك..........ليبتسم تهكما.....بالرغم إنه مستحيل ألاقى حد يقبلنى بحالتى...بس مش مشكله كفايه إن وسطيكم


رأفت لحاله ونبره صوته الحزينه قائله لمواساته......لا ماتقولش كده  إن شاء الله تلاقى بنت الحلال الى تحبك لشخصك زى ماانا بحب عمك .أما بالنسبه لأن أسامحك فأنا سامحتك من يوم ما شوفت    الفرحه الى فى عنين ابراهيم  لما رجعتله إنت ماتعرفش هو بيحبك قد إيه..كل الى عايزاه منك إنك ماتزعلوش تانى ولا تكسره لأن مش هستحمل نظره الحزن فى عنيه وقتها أنا الى هقف ليك


بملامح حزينه هز رأسه نفيا......أزعله تانى استحاله .أنا خلاص عرفت غلطتى وصعب أكررها تانى


.................بالخارج ......يستمع لحوارهم والابتسامه تزين محياه فبرغم من موافقتها باستضافته فى بيتها إلا أنه كان يشعر بضيقها من وجوده بسبب لحظات الحزن التى مرت بها بسببه.....الآن شعر بالارتياح بعد تصفيه خلافاتهم سويا ليهدأ باله من ناحيتهم....دلف إليهم مازحا.......ايه ده فى اجتماع مغلق من ورايا


ابتسمت لتحتضنه وتشكر ربها على هذا الزوج الحنون قائله......إحنا نقدر نعمل حاجه من ورا حبيبى ..كنت بشتكى لحازم  من حسن بقوله هو طالع شقى لمين


قرص وجنتها مازحا.....أكيد طالع شقى لحد مغلب قلبى وعقلى معاه...أنا طيب وحازم كان هادى وهو صغير .يبقى مين الشقى


أشارت إلى نفسها باستفهام....أقصدك أنا...طيب نشهد حازم .هو طالع شقى لمين


ابتسم لمزاحهم قائلا....والله إنتم ظالمين الولد .حسن مافيش أجمل منه  إنتم الى مش عارفين تتعاملوا معاه


ضحكت بسخريه.....أنت الوحيد الى بتشكر فيه يبقى إلبس يا باشا هخليه معاك لغايه لما أرجع بس ماتجيش بعد كده تعيط


هز رأسه ليستقيم فى وقفته قائلا....لا مش هعيط سيبيه مالكيش دعوه.عن أذنكم أشوفه بيعمل ايه علشان أثبت ليكم أنه مؤدب


ضحكت ......مؤدب...طيب سير على بركه الله


التفت إليها بعد ولوج ابن أخيه ليقربها اليه بحب......هو أنا قلت ليك انهارده أن بحبك


رفرفت بأهدابها خجلا لتذم شفتيها بدلال....لا..بقالك فتره ناسينى


همس بجانب وجهها شوقا.....أنا آسف.وحشتينى


بادلته العناق لتذيد من ضمته اليها قائله......وأنت كمان وحشتنى قوى  وأنا الى بقول لك بحبك يا أغلى هيما في حياتى


أخذ نفسا عميقا من رائحتها ليرمق ملامحها باشتياق ويغمز لها....يعنى إنت عايزانى أسيبك تمشى بعد الكلام الحلو ده.لازم أرد عليه بطريقتى


ابتسمت بدلال ممرره بيديها على أزرار قميصه قائله......بليل هستناك ترد عليه.دلوقت هاخد تصبيره


لتقترب منه هادمه حصون مقاومته ليبادلها حبها باشتياق وشغف هائما فى عالم السحر والحب الذى يدلف اليه مع من سرقت قلبه...بعد قليل ..ابتعدت عنه ملتقطه أنفاسها المشتاقه لتنقى صوتها المتحشرج من أثر عاطفتهم قائله....مش هتأخر عليك..بحبك


لتبتعد مسرعه قبل أن يتهور وتجرفهم عاطفتهم مره أخرى ليجذبها اليه رافضا أن يتركها قبل أن يدلف لجنه حبها ..ابتسم بهيام لهذه الشعنونه التى اقتحمت حياته وقلبتها رأسا على عقب لتملأ لحياته الرتيبه حلاوه مذاقها كحلوى السكر جعلته يتمنى بأن لاينتهى الوقت معها سابحا فى بحور عشقها

.......................................


بعد أن اطمأن عليها تركها تستريح قليلا متجها إلى مكتب الطبيب ليتفاجأ بمحاميه وضابط الشرطة الذى قابله سابقا قائلا.....حمد لله على سلامه المدام..أنا عرفت إنها فاقت يعنى نقدر نستجوبها


خفق قلبه من الخوف قائلا بنبره حاول صبغها بالقوه......مافيش مشكله..بس ممكن تنتظر يومين  تكون استردت صحتها بالكامل ماتنساش حضرتك إنها كانت فى غيبوبه لمده شهر


استقام فى وقفته قائلا بجديه....تمام  هستنى يومين كمان بس مش أكتر من كده.. عن اذنكم

انتظر خروجه ليوجه حديثه الى الطبيب قائلا......أقدر أنقلها للمستشفى عندى  إمتى .أنا شايف أنها أفضل دلوقت


هز رأسه بمهنيه قائلا.......ممكن ننتظر عليها كام يوم وبعد كده أكتب لها خروج للبيت مش هتبقى محتاجه مستشفى تانى


أخذ نفسا عميقا بابتسامه هادئه قائلا.....تمام


ليوجه حديثه الى محاميه متسائلا......ايه الأخبار.فى جديد فى القضيه


التف اليه باهتمام  قائلا......بالنسبه لقضيتك كده خلاص تقدر ترجع شغلك تانى بعد الاوراق الى قدمناها بتثبت تورط يوسف ومساعدك الشخصى منير الى     اعترف بعد ضغط مننا أما بالنسبه لمدام ورد لازم أتكلم معاها علشان أفهم إيه الى حصل بس ماتقلقش فى أدله جديده بتوضح إنها مش الوحيده الى كانت فى الشقه .ده لو كانت الحاجه الى لقيوها مش بتاعتها


قطب جبينه تساؤلا.....حاجه ايه

استرسل فى الحديث قائلا....سلسله..رجال البحث الجنائي لقوها واقعه تحت كرسى .اتشدت ووقعت من الجانى وهو بيجرى.المهم دلوقت لازم أتكلم معاها قبل البوليس


تنهد بقلق قائلا.....ماشى يامتر هخليك تقابلها


..................بالخارج


عند ولوجها الى المشفى قابلتها إحدى الممرضات بلهفه قائله.....يامدام...مدام ورد فاقت


اتسعت عيناها ذهولا لتشهق بفرحه......بتتكلمى بجد


هزت رأسها بابتسامه لتهرول مسرعه وقلبها يخفق من السعاده دلفت بصرخه سعاده قائله.....ورد


اعتدلت فى جلستها غير مصدقه ماسمعت لتترقرق الدموع في عينيها متمتمه ....نرجس


دفعت بجسدها فى أحضانها وهى تشهق بالبكاء.....ورد .وحشتينى .وحشتينى قوى


ذادت من ضمتها غير مصدقه بأنها بين أحضانها لتتحشرج كلماتها......نرجس ...مش ممكن .أنت بجد مش خيال


ابتعدت مكوبه وجهها بين يديها قائله....حقيقه ياورد .حقيقه ياحبيتى ياه ياورد أنا كنت بموت من غيرك ..وحشتينى .كنت فين ياورد وسبتينى هنت عليك


سقطت دموعها انهارا لتستطرد بحزن.....غصب عنى سامحينى .مش بأيدى


ضمتها مره تانيه بفرحه.....ولا يهمك .المهم إنك كويسه  وحشتينى ...وحشتينا كلنا


جلست بجانبها بعد أن مسحت دموعها لتردف بتساؤل.....أنت عرفتى مكانى ازاى


أخذت نفسا عميقا لتعتدل مربته على يدها.....إحنا عرفنا كل حاجه ياورد وعرفنى إنك اتجوزتى


هزت رأسها خوفا وحزن....لا يانرجس أوعى تظلمينى إنت كمان .كل حاجه كانت غصب عني.أنا بعد مااترميت فى النار لوحدى مالقتش قدامى غيره حاولت أبعد بس ماعرفتش


ضغطت على يدها بطمأنيه.....اهدى ياحبيبتى أنا مش بتهمك...عايزه أفهم وأطمن عليك  من وقت لما جالنا وقال إنك مراته  واحنا هنتجنن وعايزين نفهم


اخذت نفسا عميقا لتريح رأسها الى الخلف لتقص عليها ماحدث منذ أول يوم إلى يومنا هذا كل هذا تحت شهقات وبكاء الاثنين لتضمها لاحضانها عند     انتهائها بحزن وألم على ما مرت به وهى وحيده تصارع مصائبها بمفردها قائله.... ياحبيبتى .كل ده مريتى بيه لوحدك.أنت اتبهدلتى جامد....لتتحول نبرتها الى الغضب....بس الحيوان الى اسمه مراد لازم يتحبس ما ينفعش يعمل فيك كل ده وتسيبيه .أنت اتبهدلتى على ايده .هو سبب كل المصايب الى مريتى بيها


أغمضت عيناها حزنا........فات الأوان يانرجس


هدر صوتها بغضب.....مافيش حاجه فاتت لازم الكل يعرف حقيقته.ده إنسان مريض علشان يشوه صورتك ويمتلكك بالعافيه ويخدرك بأدويه تنسيك نفسك وحياتك علشان ماتهربيش منه يبقى مجنون ويتحاكم.أنا مش هسكت وهوديه فى داهيه


ربتت على يدها لتهدئتها قائله بخنوع......اهدى يا نرجس  ماتنسيش فى بنت بينا دلوقت.أنا مش عايزه أظلمها وأحرمها من أبوها...أنا عارفه إنك عندك حق فى كل الى بتقوليه .بس مراد الى قدامك غير مراد القديم....مراد اتغير خالص وأصبح أنسان جديد .....تعرفى بالرغم إن كنت زعلانه من الى حصل ليه  وكنت بسأل ربنا إيه الحكمه فى كده لغايه لما شوفت بعنيه...أنا كنت سبب إن أغير بنى ادم وأرجعه لربنا وده حاجه تهون عليه كل الى حصل


لوت شفتيها حزنا......طيب وحسن .ياورد .خلاص كده


ترقرقت الدموع في عينيها لتهمس بحزن.....حسن


هزت رأسها حزنا.....اه حسن يا ورد الى ماشفش يوم حلو من وقت مااختفيتى .كده خلاص حكايتكم خلصت .حب السنين انتهى


سقطت دموعها بنبره باكيه.......مابقاش ينفع.يانرجس....أنا مابقتش ملك نفسى....حسن هيفضل فى قلبى بس مقفول عليه ماأقدرش أخرجه...غصب عني.بس خلاص حكايتنا وقفت يوم مااتكتبت على اسم واحد تانى حتى لو بغير إرادتى..قولى ليه ينسانى وبكره يلاقى الى تعوضه  غيابى.حسن ابن حلال ويستاهل كل خير


هزت رأسها رفضا بنبره متحشرجه من البكاء......لا.مش ممكن بعد الحب ده كله ينتهى.حرام أنا مش مصدقه


ربتت على يدها لتهدئتها بحزن.....لا صدقى.ده أراده ربنا  مالناش نصيب في بعض....سيبك منى .طمنينى عليك أخبارك ايه


ذمت شفتيها ضيقا من تغيرها لحديثهم قائله لتجاريها حتى تستعيد صحتها وتتحدت معها مره أخرى...ربنا رزقنى بحسن عنده سنتين


اغروقت عيناها بالدموع قائله بشجن.....سمتيه حسن


هزت رأسها.......اه مالقتش أغلى من اسمه حسن أخويا ووقف معايا كتير يستاهل إن اسمى ابنى على اسمه


ابتسمت بحزن......حسن راجل وابن حلال ويستاهل كل حاجه حلوه.....شوفتى نور


ابتسمت بحب......جميله زى مامتها

دلفت بلهفه قاطعه حديثهم قائله.....ورد


ابتسمت بفرحه......مدام رقيه


جذبتها لاحضانها وسط بكائهم......حبيبتى وحشتينى.أنا ماصدقتش لما قالوا ليه أنك فوقتى...عامله ايه دلوقت


بتنهيده ارتياح وفرحه لرؤيتهم.....بقيت كويسه أول ما شوفتكم


ساعدتها لتجلس بجاورها قائله......مدام رقيه ماسبتش نور خالص كانت دايما معاها.اتعلقت بيها 


مسحت دموعها لتبتسم بحب.....لازم أتعلق بيها كفايه أنها من ريحه ورد.إنتم مش عارفين غلاوتكم عندى وبحبكم قد إيه


ربتت على يدها بحب وموده......وإحنا كمان بنحبك ومانقدرش نتخيل حياتنا من غيرك.أنت عوضتينا عن أهلنا ربنا ما يحرمنا منك






رقيه......ولا منكم ياحبيبتى....ورد حبيبتى أنا عرفت كل حاجه وبقول لك أنا معاك فى أى قرار تاخديه لو عايزه تبعدى.أنا الى هقف لمراد وهطلقك منه أنا ماارضاش بالظلم الى حصل ليك يابنتى.لازم الكل يعرف إنك مظلومه


اخذت نفسا عميقا لتذفره بحزن.......صعب..أنا ارتبطت بمراد ومابقاش ينفع نبعد علشان خاطر بنتنا مش عايزاها تتيتم وهو موجود.عايزه أعوضها كل الى اتحرمت منه وأنا عارفه أنه هيكون أهل لكده .مراد بقى انسان جديد واتغير علشانى ماينفعش بعد كل ده أسيبه أنا عارفه إنكم زعلانين علشانى بس ده نصيبى واراده ربنا .وكفايه إنكم عرفتوا أن مظلومه وشوفتكم واطمنت عليكم


قطع حديثهم دلوف مراد الذى انقبض قلبه خوفا من بقايا دموع ورد على وجنتها ونظراتهم الغاضبه اليه ليتنحنح بحرج.....حبيبتى المحامى بره وعايز يتكلم معاك


شحب وجهها قلقا متسائله......محامى .ليه


تطوعت نرجس باخبارها قائله......علشان قضيه قتل الدكتور يوسف


وضعت يدها على فمها لتشهق بخوف....يوسف مات....أنا قتلته...أنا قتلته يامراد


قطع المسافه بينهم ليضمها الى صدره بلهفه.......اهدى يا حبيبتى أوعى تخافى وأنا معاك .ولو حكمت أن أقول أنا الى عملتها هقول المهم ماشوفش الخوف الى فى عنيك


ببكاء وخوف وبكلمات متلعثمه....والله أنا ضربته علشان يبعد عنى.أنا كنت بدافع عن نفسى.ماكنش قصدى


ربت علي ظهرها مهدهدها.......اهدى إنت لسه تعبانه.أنا عايزك تحكى كل حاجه للمحامى وإحنا هنتصرف


اومأت برأسها تحت نظراتهم المترقبه لتقص عليهم بعد أن دلف المحامى وبادلهم التحيه ليسب مراد نفسه بغضب  على زجها في هذا المأزق بسببه..ربت على يدها لتهدأ وسط شهقاتها لتتابع قائله......لما حاول يقرب منى ومأقدرتش أبعده مالقتش قدامى غير تمثال كان على التربيزه ضربته بيه بس والله ماكنش قصدى أقتله أنا كنت ببعده عنى..مصدقنى يا مراد .أنا اسفه عارفه إن غلطت لما روحت معاه بس ماكنش قدامى حد غيره


ضمها لصدره بأسف وندم......مصدقك ياقلب مراد...أنا إلى آسف الى حطيتك فى الموقف ده بس أوعدك كل ده هيتغير


اعتدل المحامى فى جلسته قائلا بهدوء.....ماتقلقيش يا مدام ورد تحقيقات النيابه بتوضح إن الدكتور يوسف اتقتل بسكينه مش زى ما إنت بتقولى





 يعنى ضربتك مش هى الى موتته فاطمنى خالص وإن شاء الله كل حاجه هتمشى زى ما إحنا عايزين

تهلل الجميع بأريحيه وفرحه لتتشبث بملابسه قائله....يعنى مش أنا الى قتلته يامراد....مش أنا


ضم يدها لصدره بفرحه....الحمد لله ياحبيبتى..الحمد لله


استقام فى وقفته قائلا بمهنيه....بما إن كل حاجه وضحت يبقى مافيش قلق من استجوابها.وبرده هكون معاها يا دكتور ماتقلقش..أستاذنكم..وان شاء الله خير

اتجه معه الى الخارج تاركا ورد تبكى لتضمها نرجس بقوه قائله......خلاص ياورد كفايه عياط علشان خاطرى كل حاجه هتتحل


ذادت من بكائها قائله بخوف....أنا خايفه قوى يانرجس.من ساعه ماوعيت على الدنيا ماشوفتش يوم حلو نفسى أستريح أنا تعبت


أغروقت عيناها بالدموع حزنا على صديقتها لتربت رقيه على رأسهم  بحزن....اهدوا يا بنات ان شاء الله كل حاجه هتعدى ادعوا و استغفروا وربنا عنده الحل ..المؤمن دايما مبتلى ومصاب مابحبش أشوفكم بالضعف ده انا كنت بستمد القوه منكم


دلف إليهم ليتفاجأ ببكائها ليجذبها الى أحضانه تحت نظرات نرجس الغاضبه ليربت علي رأسها بحنان.....بتعيطى ليه تانى مش المحامى طمنك ماتخافيش ياحبيتى طول ما أنا موجود






جذبت رقيه يد نرجس قائله بخفوت......تعالى نسيبهم مع بعض


جزت على أسنانها غضبا......لا مش هسيبها معاه


سحبتها الى الخارج قائله بنبره هادئه وحكيمه لامتصاص غضبها......تعالى يا نرجس هى محتاجاه دلوقت يطمنها أنا عارفه إنك خايفه عليها بس دلوقت هو أكتر واحد هيطمنها


بالداخل...........

أراحت رأسها على صدره بعد أن استلقى بجانبها لتستطرد قائله بخوف......توعدنى إنك مش هتسبنى..أنا خايفه لتثبت عليه التهمه


أغمض عينيه بأسى ليذيد من ضمته......أوعدك إن هفضل جنبك علطول وعمرى ماهسيبك حتى لو اضطريت أبلغ عن نفسى مش هسمح إنك تشيلى  أخطائى....أنت ماتستهليش يحصل ليك اى حاجه وحشه....أنت ورده بريئه ولازم تفضل كده علطول


أحاطت يديها بخصره متشبثه به بقوه ليضمها اليه ك يبث إليها الأمان الذى تفتقده حتى غطت فى النوم من الخوف وارهاق التفكير


................بعد مرور كثير من الوقت

عادت نرجس الى منزلها مبتسمه عند رؤيه من تجلس فى حديقه المنزل بانتظارها

ارتمت فى احضانها بسعاده.....خالتى وحشانى.عامله ايه وفين بسبوسه


ربتت على ظهرها بحنان.......الحمد لله ياحبيبتى  وبسبوسه جوه مع حسن المهم صحيح لقيتوا ورد


جلست بجوارها بابتسامه حزينه....اه لقيناها


رفعت يدها للسماء بفرحه......الحمد لله وهى عامله ايه وكانت فين طمنينى يا بنتى


أخذت نفسا قويا لتذفره بحزن قائله......هى كويسه الحمد لله وربنا أداها بنت زى القمر


قطبت جبينها استنكارا قائله.....جابت بنت ازاى أنا مش فاهمه حاجه فهمينى يابنتى

زفرت بضيق لتقص عليها ماحدث لصديقتها كما أخبرتها لتشهق أم سيد بغضب.....يا نهار ابيض كل ده يطلع من الدكتور وإحنا الى فاكرينه ابن حلال ومحترم أتاريه ميه من تحت تبن وبهدل البت معاه ووجع قلبنا عليها.ده لازم يتعدم فى ميدان عام...إحنا مش لازم نسيبه لازم نرجعها وسطنا من تانى


هزت رأسها رفضا.....مابقاش ينفع ياخالتى...ورد رافضه علشان خاطر بنتها مش عايزاها تعيش زيها وتتحرم من أبوها


زمت شفتيها ضيقا وحزنا.....طيب وحسن الواد ياعينى مستنى رجوعها بفارغ الصبر هان عليها


تنهدت بحزن......ماتظلمهاش يا خالتى ورد تعبت في حياتها وهى علشان بتحبه مش عايزه تظلمه معاها وترجع له بعيله من راجل تانى


انتبهت لملامح أم سيد المرتبكه لتلتفت متفاجئه بمن يقف وراءهم وعينيه تتلألأ بالدموع مردفه بحزن........حسن


ارتعشت شفتاه بابتسامه حزينه متسائلا.....هى عامله ايه دلوقت


دنت برأسها الى الاسفل حزنا.....كويسه..ماتزعلش منها ياحسن هى غصب عنها


قاوم دموعه بابتسامه حزينه.......بالعكس أنا الى مش عايزها تزعل مني أنا الى وصلتها لكده بسبب غبائى...صدقت إلى اتقال عليها وبدل ما أكون   سندها ادتها ضهرى فاضطرت تترمى في حضن أول واحد خدعها بالأمان الى افتقدته معايا....أنا إلى استاهل كل الى إحنا فيه..قول لها تسامحنى وهفضل فاكرها علطول

ليدير لهم ظهره مسرعا بخطاه الى الخارج تحت نداء نرجس وتوسلاتها....لتشهق كل منهما بالبكاء حزنا على قلبين فرقتهم الاقدار ليحيوا بجسد خالى من الحياه

.................


انتظر إنتصاف الليل وخروج زوجها ليدلف إليها بقلب محطم وقف أمامها يتمعن في ملامحها التى افتقدها وعينيه تتلألأ بالدموع قائلا بهمس......وحشتينى...أنا عارف أنه مابقاش حقى بس مش قادر أمنع نفسي أن أودعك للمره الأخيره..سامحينى وأسف  على كل الى حصلك بسببى أنا عايزك تعرفى أن هفضل أحبك طول العمر ومهما طال الزمن هتفضلى فى قلبى .كل الى بتمناه إنك تلاقى السعاده الى كان نفسك فيها ويعوضك عن كل لحظه حزن مريتى بيها بسببى او بسبب غيرى.أنا مش زعلان إنك بعدتى وفضلتى بنتك حاسس بيك ياحبيبتى وعارف إنك مش عايزاها تعيش وتتبهدل زيك أتمنى يكون قد التضحيه




 ويحبك الحب الى بحبهولك.أتمنى يقدر قلبك الطيب لأنك تستاهلى تتحبى.هتوحشينى ياأغلى ورده فى قلبى

ليدير ظهره مسرعا بخطاه الحزينه الى الخارج قبل أن ينتبه إليه أحد........

.عند شعورها بابتعاده اعتدلت لتكتم شهقاتها فقلد استمعت إلى حديثه عند شعورها بدلوف أحد ما الى غرفتها لتتظاهر بالنوم متفاجئه بمن يقف.




 أمامها يناجى قلبها بكلمات عذبتها وأشعلت قلبها حزنا ستدفعها لتأنيب الضمير لجرحه وكسر قلبه


              الفصل التاسع عشر من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-