CMP: AIE: رواية شذى الورد الحزين الفصل العاشر والحادي عشر بقلم ايمي الرغاعي مدونة كرنفال الروايات
أخر الاخبار

رواية شذى الورد الحزين الفصل العاشر والحادي عشر بقلم ايمي الرغاعي مدونة كرنفال الروايات

رواية شذى الورد الحزين


 الفصل العاشر والحادي عشر

بقلم ايمي الرفاعي

الاحزان لا تغادرنا وانما تستكين حتى تلك اللحظه التى تهيج فيها من تلقاء نفسها حينها ولو مر عليها مائه عام تبدو كأننا أصبنا بها لتونا.........عمرو الجندى...........


ضغط على هاتفه المزعج ك يوقف ضجيجه الذى أيقظه من غفوته بعد يوم شاق فى العمل والمذاكره.أغمض عينيه مره أخرى ولكن هاتفه أبى أن يتركه ينعم بنومه ليفتح عينيه بتثاقل متمتما بغيظ .....مين المزعج إلى ييصحينى من أحلى نومه....اعتدل فى جلسته ملتقطا هاتفه ليرفع حاجبه بتعجب من هذا الرقم الغريب قائلا.....الو..مين معايا


بصوت مضطرب.....حسن


قطب جبينه تعجبا....أيوه .مين حضرتك


بنبره حزينه تشوبها التوسل....مش مهم أنا مين بس فى واحده بين الحياه والموت محتاجاك ضرورى


توترت ملامحه متسائلا.....واحده مين .وعايزه إيه..وانت مين أصلا


بصوت مرتبك....نوسه .فاكرها هى إلى ادتنى رقمك وعايزاك تجيلها في المستشفى عايزه تقولك على حاجه ضرورى


هدر صوته بغضب.......عايزه إيه تانى منى مش مكفيها إلى قالته قول لها ارحمينى وابعدوا عنى ..حسن خلاص تعب من الخداع والغدر


رفعت حاجبها تعجبا.....أنا معرفش ايه الى بينكم بس هى بتقول لازم تجيلها علشان تفهمك على كل حاجه.وحياه أغلى حاجه عندك تعالى شوفها عايزه ايه ده بتموت ياحبه عينى.وطول الوقت مافيش على لسانها .كلمتى حسن ولا لسه  اعتبرها اخر حاجه بتحققهلها قبل ما تقابل وجه كريم


مسح على وجه بغضب والصمت يغلف الحديث ليتنهد بعد قليل قائلا.....حاضر .هعدى عليها بكره

تهللت اساريرها.....ربنا يخليك لشبابك .خلاص هستناك بكره.سلام


أنهى معها الاتصال ليضغط على عينيه مانعا عبراته في السقوط ليتنهد بحزن  قائلا.....وبعدين فى العذاب الى هيفضل ملازمنى منين ماأروح.كل ماأسكن قلبى علشان ينسى يطلع ليه حاجه جديده توجعه .تعبت والله تعبت

...............................

زفرت بضيق من اتصالها المتكرر بدون مجيب لتحاول مره أخيره حتى أتاها صوت الخادمه قائله.....الو مين معايا

بلهفه وقلق.....أنا .همس .ورد فين بتصل بيها كتير هى كويسه

قضمت شفتيها حزنا بنبره مرتبكه.....أصلها نايمه والدكتور مانع حد يصحيها


زوت ما بين حاجبيها استنكارا....نايمه.طيب هى كويسه

رمقت بعينها الحجره المغلقه بنبره حزينه....كويسه .تحبى أبلغها حاجه


تنهدت بقلق....ابقى سلميلى عليا وبلغيها إن اتصلت


الخادمه....حاضر يا هانم .مع السلامة


أنهت معها الاتصال متمته بحزن.....ياعينى عليك..أنا عارفه  إيه الى وقعك فى طريق الدكتور .ربنا يعينك ويهديه


انتفضت بفزع عند سماع صوته من وراءها لتدث الهاتف فى جيبها ملتفته اليه بخوف....نعم يا دكتور

بملامح غاضبه.....ايه إلى موقفك كده


توترت ملامحها بخوف لتتلجلج قائله.....كنت بنضف حضرتك محتاج حاجه


ضم حاجبيه بغضب قائلا بفحيح....اه .عايز ماشوفش وشك انهارده خالص..فاهمه


ارتجفت بخوف مسرعه من أمامه......فاهمه ..حاضر

انتظر ابتعادها ليدلف الى وردته والغضب يملأه عند تذكره ضحكاتها المحرمه عليه ليتأملها مستلقيه على الفراش بوضع الجنين ترتجف بتعب...جلس بجانبها ممررا يدها على جسدها قائلا بخفوت يحدث نفسه.....ليه كده ياوردتى تزعلينى منك .يوم ما أشوف أبتسامتك الى اتمنيت أشوفها من يوم ماعرفتك ألاقيك بتظهريها لغيرى .ليه .ده أنا بحبك .أنا عارف إن قسيت عليك بس غصب عني بغير عليك من الهوا


ذاد أنينها وارتجافه جسدها جعله يتعجب ويضمها اليه بشوق  ليتفاجأ بارتفاع درجه حرارتها............صاح بغضب حاملا إياها إلى غرفتهم. مناديا..........ياسعديه


مددها على الفراش لتهرول الخادمه وراءه بخوف من صوته قائله.....نعم يا دكتور


بملامح غاضبه.....ازاى سايباها وهى بالحاله ده


تلجلجت بخوف......والله ما أعرف إنها تعبانه وبعدين حضرتك مانع إن حد يدخل لها

جز على اسنانه بغضب من نفسه ليلوح بيده عاليا....بسرعه هات ليه كمادات وفى حقنه عندك فى الدرج علشان أنزل لها الحراره


هرولت مسرعه لتحضر له ما طلب .جلس بجانبها ليضمها اليه بضيق.....أسف يا حبيبتى .سامحينى ماكنش قصدى أقسى عليم .حبى وغيرتى هما الى بيحركونى.ماتسبنيش يا ورد


دلفت الخادمه متعجبه من حالته فأول مره تراه بهذا الوهن تجاه أحد تنحنحت قائله.....يادكتور الحاجات الى حضرتك طلبتها

أشار إليها بترك مابيدها والولوج إلى الخارج.....انتظر إغلاقها للباب ليحملها متجها إلى دوره المياه بعد أن حررها من ملابسها ك تاخذ حماما باردا يهدئ من حراره جسدها....ارتجفت بين يديه ليربت على كتفها بحنان......معلش يا حبيبتى استحملى


بعد قليل....جففها ليحملها عائدا إلى الداخل ليساعدها فى ارتداء ملابسها.ليدثرها بغطاء ثقيل جاذبا أياها اليه ك يدفئها ويبث لها أسفه

.........................

فى صباح يوم غامت شمسه وراء سحابه رماديه اللون منزره بهطول أفواج من الامطار الغزيره....وصل حسن إلى المشفى على وصف صديقه نوسه ليدلف بخطى ثقيله متعجبا من وقوف إحدى الحراس على باب الغرفه....بحث بعينيه حتى لمحها فى نهايه الغرفه مستلقيه على إحدى الأسره .الشحوب والوهن يملأ ملامحها.....اقترب منها بتعجب على هيئتها لم يتخيل بأنها مريضه بهذا الشكل..جلس قبالتها على كرسى صغير عينيه تتمعن كسور جسدها لامحا إحدى يديها معلقه بأحدى السلاسل المعدنيه..رفرفت بأهدابها عند شعورها بأنفاس تجاورها ابتسمت بوهن عند رؤيته قائله.....الحمد لله إن لحقتك قبل ما يطلع السر الآلهى

ابتسم بحزن لمواساتها.....ماتقوليش كده إن شاء الله هتقومى بالسلامه إيه الى عمل فيك كده

بلعت ريقها بضعف قائله.... سيبك منى دلوقت أنا عايزه أعترف ليك على حاجه علشان أكون برأت ذمتى من ذنبها


بلع ريقه بتوجس متسائلا.....هى مين ده


صمتت قليلا مستجمعه شجاعتها لتلقى على مسامعه ماجعله يرتجف غضبا قائله....ورد .مظلومه ياحسن


شحب وجه قائلا بخفوت.....مظلومه


هزت رأسها بوهن.....ايوه مظلومه .ورد مش زى ماانا قلت عليها .كل ده كان من تخطيط  متولى علشان تبعد عنها .أنا عارفه مهما قلت عمرك ماهتسامحنى بس وغلاوتها عندك لتسامحنى.أنا غلطت ومشيت ورا حقدى وغيرتى منها بس ربنا عاقبنى وخد حقكم منى .سامحنى يا حسن


فغر فاهه لتتلألأ الدموع في عينيه قائلا بحزن عميق....أسامحك إنت عارفه إنت عملتى فيه إيه.أنا دبحتها سمعتها كلام صعب .سبتها للكلاب تنهشها من غير ماحس بشفقه من ناحيتها أنا بسببك قتلتها وقتلت نفسى


ارتفعت شهقاتها.....وغلاوتها عندك لتسامحنى أنا بموت ومش عايزه غير إنك تسامحنى


تهدلت أكتافه مطلقا لعبره تهدده بالسقوط ليمسحها سريعا قائلا بغضب.....أسامحك طيب إزاى هو البنى ادم لما بيكون مات يقدر يسامح .أنا مش هقول غير منك لله على كسره.قلبى وقلبها..حسبى الله ونعم الوكيل

ظل يردد هذه العباره تاركها تبكى بحسره وندم على مافعلته.....جاب الطرقات وعينيه تبحث عن محبوبته أملا أن يجدها ولكن هيهات فالفراق والندم سيصبح حياته على مااقترفه غبائه وسوء تصرفه.......قادته قدماه الثقيله تجاه منزل صديقته.لتتفاجأ بهيئته المذريه وعينيه الذابله لتتجه اليه بهلع قائله.....حسن .مالك إنت عامل ليه كده


نظر إليها بأعين غائره .دموعه تأبى السقوط  قائلا بحزن يهد الجبال......ورد يانرجس .طلعت مظلومه .ظلمتها وجيت عليها زى.ما الدنيا كلها ظلمتها.تفتكرى هتسامحنى


قبضت على ذراعيه لتهزه بصياح....بتقول ايه أنا مش فاهمه حاجه.ورد فين إنت لقيتها


ظل مرددا كلماته غير مبال بحديثها كأنه مغيب لايسمعها قائلا.....ورد مظلومه.طلعت مظلومه يانرجس .أنا ظلمتها زى غيرى .نوسه ومتولى ضحكوا عليه علشان أبعد عنها .خدعونى ظلمتها يا نرجس ظلمتها..

ظل يهذى مرارا وتكرارا حتى شعر بالوهن لتسحبه غمامه سوداء استجاب لها بسعه صدر هربا من الأحزان التى ثقلت قلبه

صرخت نرجس بهلع ليلج على أثرها جميع من فى البيت لمعرفه ماحدث ساعدها بعض العاملين في المنزل على حمله إلى الداخل لإحضار الطبيب.....

بعد مرور بعض من الوقت.....دون الطبيب بعض الأدوية قائلا بمهنيه.....أنا اديته حقنه مهدئه لأنه شكله اتعرض لضغط عصبى وكتبت ليه بعض الادويه ياخدها وقت اللزوم....


..أومأ ابراهيم رأسه باحترام سامحا له بالخروج بعد أن افسح له الطريق....التفت كل من نرجس وجارتهم العجوز لتمتم بحزن......ياعينى عليك يابنى عين وصابتكم

مسحت دموعها لتربت العجوز على كتفها بمواساه ......اهدى يا يابنتى إن شاء الله هيكون كويس وهنفهم منه إيه إلى حصل.تعالى نطلع علشان يستريح


اومأت برأسها لتتجه معها إلى الخارج.بعد أن رمقته بنظره حزن على ما وصل إليه صديق الطفوله


ارتمت فى احضان زوجها وهى تشهق بالبكاء بعد دلوفها غرفتهم قائله بحزن.....صحاب عمرى بيضيعوا منى يا إبراهيم .أنا تعبانه وخايفه ليروح منى زى ماهى راحت...قول ليه أعمل إيه من غيرهم. أنا وعيت على الدنيا وهما حواليه.ماأقدرش أتخيل حياتى من غيرهم


ربت علي ظهرها متجها بها الى فراشهم ليساعدها على الاستلقاء ويجلس بجانبها بعد أن فتح ذراعيه ك يضمها إليه بحب......أولا أنا مابحبش أشوفك زعلانه .ده بيحسسنى بتقصيرى من ناحيتك إن مش عارف أخلى البسمه تنور وشك ....ثانيا ده محنه ياحبيبتى وهتعدوها إن شاء الله  سيبيها على ربنا وهتتحل من عنده كفايه أننا عرفنا إنها مظلومه وده هيخلى علاقتك بحسن ترجع تانى علشان لما ورد ترجع تقدرى تقفى جنبها وتخليها تعدى إلى مرت بيه .وأنا متفائل إنها هترجع وتتجمعوا تانى


رفعت رأسها بابتسامه عذبه.....ربنا يخليك ليه وأوعى تقول تانى إنك مقصر .أنا البسمه والفرحه مادخلتش قلبى إلا لما إنت نورت حياتى.


لثم وجنتها بقبلات صغيره ليزيل آثار دموعها قائلا بحب.....ويخليك ليه  يا أحلى نرجس فى حياتى


.....................ظل العبوس يملأ وجهها أثناء نومها كأنها تجاهد شئ خفى يلازمها فى أحلامها ظلت تتمتم بكلمات ردا علي ماتستمع إليه فى كوابيسها قائله بخفوت.....أنا مش خاينه ..أنا بريئه...ماتسبنيش.هضيع من غيرك

انتفضت من أحلامها لتصيح مناديه.بوجع يمزق قلبها..........حسن

...............

على الجانب الآخر.....نبتت حبات العرق على جبينه  لترتفع وتيره أنفاسه مقاوما شعوره بالاختناق مرددا بهمس......ورد.......فتح عينيه بتثاقل متمنيا أن ما مر به لم يكن إلا كابوس ولكن جالت عيناه حوله ليتأكد بأنها حقيقه مره أسوأ من الكابوس


........................تراجعت إلى نهايه الفراش ضامه جسدها بخوف عند دلوفه إليها ليجلس أمامها بهدوء.....عامله إيه دلوقت ياحبيبتى


طال صمتها خوفا من نظراته .ليربت على يدها قائلا.....عارف إنك زعلانه منى ..أسف .غصب عني بحبك وماأقدرش أشوف حد بيبصلك وكمان بيضحك معاك..سامحينى


ارتجفت عند اقترابه منها ليضمها الى صدره ويربت على كتفها......خلاص بقى خلى قلبك أبيض.وعلشان ياستى تعرفى أنا بحبك قد إيه هاخدك ونسافر نغير جو ....أنا عارف إن انشغلت عنك المهم ترضى عنى


بلعت ريقها توجسا من رده فعله قائله.....أنا عايزه أشوف نرجس


قطب جبينه ضيقا قائلا ببسمه مصطنعه......ماانا قلت ليك إنها مسافره


نفضت يده بغضب.....إنت بتكدب عليه .كل ماأسألك تقول مسافره...أنا تعبت حاسه إن فى كدبه كبيره ومش فاهمه حاجه طول الوقت كوابيس .حد بيجرى ورايا عايز يخنقنى..حرام عليك أنا بموت بالبطئ .تايهه ومش عارفه أنا مين كل إلى فاكراه إن كنت عايشه مع ناس بحبهم هما مين مش فاكره ..اسم بيتردد فى ودانى طول الوقت بحس إن قلبى مستريحله وفى نفس الوقت زعلانه منه .بس أول ماأصحى بنساه بحاول أفتكر مش عارفه

لتخبئ وجهها بين يديها وتجهش بالبكاء.....تعبت من كل حاجه حتى إنت مش عارفه اذا كنت كويس ولا لا ..بتحبنى زى ما بتقول ولا لا


جذب رأسها الى صدره مهدهدها.....أنا بعشقك.أوعى تقولى تانى إن مابحبكيش سامحينى إن ضغطت عليك .انسى كل حاجه وفكرى فى حياتنا مع بعض


هزت رأسها تهكما.....أنسى هو أنا فاكره حاجه علشان أنساها.أنا فى دوامه مش عارفه هتخلص امتى


مد يده إليها بالدواء مربتا علي رأسها....كل حاجه هتبقى كويسه خلى عندك ثقه فيه

التقطت منه الدواء بتيه وتردد ليهز رأسه بتأكيد ......لازم تتأكدى إن أى حاجه عملتها وهعملها دليل على عشقى ليك ياورده قلبى


شعرت بثقل في رأسها بفعل الدواء ليعدل من وضعيتها مستلقيا بجانبها بهدوء......نامى يا حبيبتى ماتخافيش من حاجه

.........................

دلفت إليه بعد عده طرقات على باب غرفته بدون أجابه لتتفاجأ بسجوده وصلاته..انتظرت انتهاءه لتطالعه ببسمه هادئه.....حرما

طوى سجادته ليضعها جانبا قائلا بنبره ساكنه.....جمعا إن شاء الله


جلست أمامه بعد أن وضعت صينيه الطعام على منضده تتوسط مقعدين جلس على إحداهما لينكس رأسه بندم قائلا.....أنا آسف يانرجس  إن ماصدقتكيش....إنت عندك حق أنا ماحبتهاش.لو كنت بحبها ماكنتش صدقت عليها الكلام ده ولا سمحت ليهم يبهدلوها..أنا زيهم جبان وماأستهلش حبها


تنهدت بحزن......غصب عنك ياحسن لعبوها صح .بس إنت غلطت لما سبتهم يلعبوا عليك المفروض إنك مربيها على إيدك وعارف إنها استحاله تعمل كده .ازاى تصدقهم بسهوله كده


غطى وجه بيديه لشعوره بالخزى.......علشان غبى .عرفوا يخدعونى أنا ماأستهلش وجودها في حياتى .طلعت شيطان زيهم


حاولت تهدأته بكلمات مواسيه.....اهدى .ماتقساش على نفسك هتتحل وهنلاقيها إن شاء الله


أخذ نفسا عميقا ليذفره بقوه  قائلا بتصميم.....لازم ألاقيها مش هسيب مكان إلا لما أدور عليها فيه .أنا ماأستهلش أعيش وهى بعيده عنى


هزت رأسها بحزن.......أنا وإبراهيم ماسبناش مكان إلا لما دورنا عليها فيه بس لو هيريحك إنك تدور تانى ..دور ممكن تلاقيها وتقدر ترجعها


أومأ برأسه.....إن شاء الله....المهم إنت عامله إيه ومبارك على الحمل ...مبسوطه يا نرجس


ارتسمت ابتسامه رضا على وجهها ممسده على بطنها العاليه......مبسوطه جدا.إبراهيم طلع راجل بجد كفايه أنه محسسنى إن بنته وحبيبته وكل حاجه فى حياته


ابتسم بخفوت......إنت تستاهلى كل خير ياريت ورد كانت لقت راجل بجد يحبها ويحميها زيك ماكانتش ضاعت مننا


عبس وجهها بحزن......كفايه تأنيب فى نفسك .غصب عنك بكره ترجع وتعوضها عن كل حاجه.ورد طيبه وهتسامحك


رد بخفوت وحزن....ياريت ترجع وماتكونش الدنيا بهدلتها

..............................

...مرت عده أيام ومازال يبحث عنها يجوب الطرقات أملا في إيجادها .سأل جميع معارفه ..زار أماكنهم المفضله ولكن دون جدوى.كأن القدر أراد معاقبته بالحرمان وعذاب الضمير ....تنهد بضيق عند وصوله إلى منزل صديقته .بلهفه وقلق تسائلت جارتهم العجوز.....فى جديد يابنى


تهدلت أكتافه لينكس رأسه مومأ برأسه ....بلا...تنهدت بحزن قائله.....ياعينى يا بنتى هتكون راحت فين


رفع رأسه بملامح حزينه ليقطع صمته قائلا....أنا راجع أسكندريه تانى


قطبت جبينها ضيقا....هتسبنا تانى


بنبره تحمل الأسى.....مابقاش ليه حد هنا

أشارت إلى نفسها بحزن.....وانا ياحسن.هتسيبنى وتروح زى ماهى راحت 


أغمض عينيه مانعا هطول عبراته قائلا....استحاله أسيبك يانرجس  إنت أختى الصغيره بس أنا مطمن عليك وسط جوزك وأم سيد يبقى الأفضل أرجع .وجودى معاكم هيحسسنى بندالتى ونظره الاتهام  والحزن في عنيكم هتموتنى.يبقى أحسن أمشى أداوى جروحى لوحدى وأدعى إنها ترجع بالسلامه


بأسى وحزن لما وصلوا إليه.....إحنا مابنتهمكش يابنى إنت مش ذنبك حاجه .إحنا بس صعبانين علينا إلى حصلكم بس لو ده الى هيريحك سافر وشوف مستقبلك..لو ربنا رايد إنها ترجع هترجع ان شاء الله


ابتسم بسخريه....راحه ..وهى منين هتيجى الراحه بعد ما.موت قلبى بأيدى .ربنا ينتقم منهم أنا لو أطول الكلب متولى كنت قتلته بس فص ملح وداب .حتى حسنيه نوسه قتلتها وأهى التانيه بتموت


بلهفه .....طيب ماسألتهاش ليه ممكن تكون عارفه مكانها

ضغط على قبضه يده بغضب.....سألتها .طلعت ماتعرفش حاجه كل إلى تعرفه أنه بينتقم منها لما رفضته وفضلتنى عليه


ولولت أم سيد بحزن.....ياعينى عليك يابنتى ياترى الكلب  ده عمل فيك إيه طيب ياولاه ماتبلغوا البوليس يمكن يلاقيها


بحزن.......بلغت يا خالتى بس طول ماانت مالكيش ضهر ماحدش هيعبرك ويهتم بيك وماتنسيش أننا بالنسبه ليهم مش موجودين أصلا ..أحنا فى قاع سلسله المجتمع يعنى لو واحد مننا اختفى ماحدش هياخد باله


بنفس راضيه.... ولا يهمك فى الأكبر من الكل .ربنا هيحفظها منين ما تكون لأنها غلبانه وبنت حلال  ارموا حمولكم على إلى خلقكم وهتتحل إن شاء الله


استقام فى وقفته قائلا بنبره وداع..... أشوف وشكم بخير ...سلمى ليه على إبراهيم بيه


سقطت دمعه حزينه على وجنتها حزنا على فراقه قائله......بسرعه كده مالحقتش أشبع منك 


ربت علي يدها بحزن..... معلش سامحينى وجودى هنا بيحسسنى بعجزى وضعفى هكلمك وأطمن عليك...بالرغم أن زعلان من إلى احنا فيه بس عزائى الوحيد إنك صالحتينى ورجعتى كلمتينى على الاقل ده يحسسنى ان مش لوحدى..خلى بالك منها ياأم سيد


أحاطت كتفها بذراعيها قائله ببسمه مطمئنه.....ده فى عنيه .المهم إنت تخلى بالك من نفسك


أومأ برأسه ليلوح لهم مسرعا من امامهم  ك لا تفضحه عيناه..سكن رأس نرجس على صدر أم سيد لتشهق بالبكاء.....ليه ياخالتى بيحصلنا كده .ليه الحزن ورانا مش عايز يسيبنا هو إحنا مش بنى ادمين  ومن حقنا نعيش زى كل الناس


ربتت على ظهرها بحنان.....ده ابتلاء واختبار من ربنا ..اصبرى وزى ما ربنا بيقول ....إن بعد العسر يسر....بكره ترجع وتطمنى عليها وكل حاجه تتحل سيبيها على إلى خلقك وأدعى


اعتدلت مجففه دموعها ولسانها يلهج بالدعاء...يارب رجعهالى بالسلامه


ربتت على يدها بحنان....ايوه كده ادعى مالناش غيره

...........................

ظلت فى فراشها تشعر بالضياع والتيه لاتعلم لما هى هنا كوابيس تلاحقها تؤرق مضجعها ..شخص لا تعرف عنه شئ  فى يوم وليله أصبح زوجها يبث لها حبه الذى لا تشعره في قلب خاوى وعقل مجهد ..حاولت مرارا وتكرارا أن تتذكر شئ يساعدها ولكن العكس ماحدث ذادت حيرتها وتيهها وغضبها في نفس الوقت لضعف ارادتها المسلوبه من جانب هذا الشخص الذى تشعر معه بالخوف بالرغم مما يقدمه لها....أفاقت من شرودها على صوت خادمتها قائله....مدام ورد ..انسه همس كانت عايزه تطمن عليك


هدأت ملامحها المقتضبه عند سماع ماقالته لتسمح لها بالدخول بالرغم من أنها حديثه الصداقه معها ولكنها تشعر بالراحه تجاهها ..ابتسمت عند دلوفها لتقترب منها مقبله وجنتها قائله....ازيك يا ورد عامله إيه أنا لسه عارفه من الشغاله إنك تعبانه.لما سألتها عليك لأن من أخر مره كنت معايا فيها ماشوفتكيش فقلقت..مالك إنت كويسه


هزت كتفيها بحيره....مش عارفه أنا فيه إيه .أنا تعبانه قوى يا همس حاسه إن بموت بالبطئ.تايهه وعلطول خايفه


ربتت على يدها لطمئنتها......احكيلى ايه الى تاعبك أنا من أول مره شوفتك فيها وأنا حاسه إن فيك حاجه...خاصه لما شوفتك بتاخدى الكميه ده من الادويه


أراحت رأسها على الوراء بحزن.....احكيلك ايه .اذا كنت مش فاكره حاجه علشان احكيها


قطبت جبينها استنكارا.....يعنى ايه .فين أهلك .إنت ازاى اتجوزتى الدكتور


أجهشت بالبكاء....مش فاكره ...أنا تعبانه


جذبتها لاحضانها مربته على كتفها....خلاص اهدى ماتجهديش نفسك


تعلقت بيدها خوفا.....علشان خاطرى ماتسبنيش .خدينى من هنا .أنا بخاف منه


ربتت على يدها لتهدئتها......حاضر هعمل كل الى إنت عايزاه


دلف بملامح مقتضبه عند رؤيه من تجاورها قائلا.....مساء الخير إزيك يا انسه همس


بلعت ريقها توترا من نظراته.....ازى حضرتك يا دكتور .أنا كنت جايه أطمن على ورد .والحمد لله اطمنت عليها .عن اذنكم


تعلقت بعينيها رجاءا لتهمس لها....هجيلك تانى ماتخافيش

هز رأسه بابتسامه مصطنعه.....مع السلامه


انزوت على حالها خوفا بأن يكون استمع لحوارهم ليخالف توقعاتها جاذبا إياها لأحضانه ممررا يده على خصلات شعرها الاسود.....حبيبتى عامله ايه دلوقت


هزت رأسها خوفا.....الحمد لله


رفع رأسه متأملا قسمات وجههابحب.....أنا عارف إن وعدتك نسافر بس اصبرى عليه يومين تلاته.عندى مؤتمر مهم أخلصه ونسافر على طول


ارتعشت شفتاها ببسمه مصطنعه محاوله الابتعاد من حصار عينيه ولكنه لم يدعها ليقربها إليه أكثر بحميميه قائلا....وحشتينى يا وردتى

أغمضت عيناها قابضه على يدها باشمئزاز قائله بتوسل....علشان خاطرى بلاش .أنا تعبانه


دفس رأسه فى عنقها لاثما اياه.......وأنا تعبان أكتر منك فى بعدك عنى.ماتخافيش ياحبيبتى.أنا بحبك.......لم يسمح لها بالابتعاد ليغوص معها فى بحر التملك غير عابئ بتشنجها وخوفها بين يديه ولا دموعها التى تغرق وجنتيها

.......................

داخل إحدى النوادى الليليه

يجلس فى ركن بعيد مستمتع بما يتناوله عينيه تتابع ماحوله بلا مبالاه...ألقى بجسده على مقعد مجاور له ملتقطا كأسه ليتجرعه دفعه واحده قائلا بسخريه.......عاش من شافك ايه يابنى قولت عدولى..فينك


غمز بسخريه لإحدى الفتيات الماره من أمامه قائلا.....مش لازم أسبك الدور يابنى .لازم أبين له أن التزمت وبقيت ماشى على الطريق المستقيم


ضحك بسخريه.....ياواد يامستقيم وصدقك

رفع رأسه فخرا وبغرور......طبعا يا بنى هو أنا بلعب

اعتدل في جلسته بفضول....احكيلى عملت إيه


مضغ قطعه من المقرمشات الموضوعه أمامه بتلذذ قائلا.....أبدا ..أظهرت ليه وش الواد المستقيم إلى بيخاف على عمه ومصلحته لدرجه انه عمل ليه توكيل اتصرف براحتى لما يكون مش موجود


فغر فاهه ضاحكا.....يا ابن الايه ده إنت طلعت جامد


لوى شفتيه قائلا بخبث.....امال إنت فاكر إيه أنا ناويهاله علشان يفضل عليه بنت الشوارع .اصبر عليه شويه وهعرفه مين حازم لما أضرب ضربتى الكبيره


رفع حاجبه تساؤلا.....وايه هى ضربتك الكبيره


ثبت نظره على إحدى الراقصات  قائلا بسخريه وخبث......وقتها هتعرف كل حاجه

..................................

دلف بتأفأف لمن تستقبله بحفاوه تاركا اياها تجذبه إلى الداخل.جلس بضيق متسائلا.....فى إيه ياشيرى .عطلتينى عن سفرى وقولتى إنك عايزانى فى حاجه ضروريه.عايزه ايه


جلست فى أحضانه متعلقه برقبته قائله بدلال .....وحشتنى


قطب جبينه ضيقا ليبعد يدها قائلا.....إنت  بتهزرى معطلانى علشان تقولى وحشتك .أنا فاضى للدلع ده


مررت أناملها على وجنته بحب.....خلاص ماتزعلش 


لتتحول نبرتها للدلال هامسه بحب.......ميرو حبيبى ...أنا حامل...


رمقها باستنكار.....نعم بتقولى إيه...إنت واعيه للى بتقوليه

هزت رأسها فرحا.....أيوه يا حبيبى أنا زيك مكانتش مصدقه أول ما عرفت بس أنا فرحت قوى أن هيكون جوايا جزء منك


دفعها بغضب وبنبره لا تحمل الرحمه....نزليه


اعتدلت فى وقفتها قاطبه جبينها استنكارا....بتقول ايه .أكيد بتهزر.استحاله أعمل كده


أعطاها ظهره قائلا بنبره قويه......مش بمزاجك أنا متفق معاك من الأول أن الموضوع ده ممنوع  ومش لما احب أخلف هيكون منك.استحاله


صاحت بغضب....امال تخلف من السنيوره الجديده.أنسى إن أنزله لو إنت مش عايزه فأنا عايزاه ومش هسمحلك تبعده عنى


التفت إليها ليجذبها من يدها بقبضه قويه جعلتها تأن قائلا بفحيح.....لو مانزلتهوش بمزاجك هتنزليه غصب عنك .أنا مسافر يومين أرجع ألاقى كل حاجه خلصت إلا ماتلوميش إلا نفسك.أنا هكلم المستشفى علشان يستنوك

ليربت علي وجنتها بسخريه....ماشى ياحلوه سلام..


تهدلت أكتافها لتلقى بجسدها على الأرض ودموعها تتساقط أنهارا غير مصدقه انهيار فرحتها بهذه الطريقة البشعه......

..بعد قليل لملمت أشلائها مهروله إلى حجرتها وبكل تصميم قائله.....استحاله أسيبه يقتل ابنى لازم أهرب منه


جمعت ملابسها ومعظم متعلقاتها فى حقيبه صغيره متجه إلي الخارج  هربا من ظلمه وجبروته الذى لا يتهاون على تشريبها اياه بدون شفقه منه

...........................تذرع الغرفه ذهابا وايابا بتفكير وشرود ليقطعهم أخيها عند دلوفه متسائلا....مالك يا هموسه مشغوله بأيه


رفعت رأسها انتباها لوجوده.....بفكر


جلس أمامها ملتقطا إحدى الوسائد متكئا عليها قائلا.....بتفكرى فى ايه


جلست بملامح جاده......فى ورد آخر مره كنت معاها فيها.حالتها كانت وحشه .قلت ليك فى حاجه مش طبيعيه ماصدقتنيش .كانت مرعوبه منه.و  بتترجانى ماسبهاش


رفع حاجبه تعجبا.....طيب وأنت ناويه على إيه


استندت على كفها بإصرار.....لازم أساعدها أنا بفكر أخدها من عنده وأوديها أى مكان لغايه لما افهم ايه الحكايه

.

لوى شفتيه استنكارا......أنا مش موافقك إنت كده بتدخلى نفسك فى مشاكل انت مش قدها.بلاش


هزت رأسها رفضا.....لازم أساعدها.لو كنت شوفت حالتها كنت صممت أكتر منى إنك تساعدها..أنا كل الى عايزاه تفكر معايا أوديها فين ماهو ماينفعش اجيبها هنا


وضع يده على جبينه مفكرا....مع أن مش موافقك على إلى هتعمليه بس إيه رايك توديها شاليه اسكندريه


فرقعت أصابعها مهلله.....برافو عليك هو ده الكلام.أروح اكلمها علشان أشوف هو فين دلوقت

.................

تململت فى نومها من رنين هاتفها لتلتقطه بتعب.....الو مين معايا

على الطرف الآخر.....أنا همس يا ورد.عامله ايه


انتفضت من نومها بلهفه......همس .إنت فين مش وعدتينى ماتسبنيش


بنبره هادئه......وأنا على عند وعدى.الدكتور فين دلوقت


ورد.....مسافر


بفرحه.....كويس .بسرعه لمى هدومك وأنا هاخدك من عندك


ألقت الغطاء من فوقها مسرعه.....بجد ..ماشى هجهزها بسرعه وأنزل


بنبره قلقه......تمام بس خلى بالك من الشغاله لتاخد بالها

اتجهت إلى خزانتها ملتقطه ملابسها ومازالت تحادثها......ماتخافيش هى بتنام بدرى.١٠ دقايق وأكون عندك....سلام


ألتقطت حقيبتها متجه إلى الخارج على أطراف أصابعها ترتجف من الخوف حتى ولجت الى الخارج وهى تتنفس الصعداء بأنها أخيرا ستتحرر منه


فى الأسفل....تجلس بسيارتها تنقر بأصابعها على مقود سيارتها لتزفر بارتياح عند رؤيتها فى المرآه...ارتجلت مسرعه لتساعدها بوضع حقيبتها فى الصندوق الخلفى للسياره مشيره لها بالصعود بسرعه...ولجت بجانبها لتنطلق غير منتبه لمن يتابعها على دراجته البخارية

رفع هاتفه قائلا بنبره خشنه.....لسه نازله من بيتها وركبت عربيه ومشيت


على الطرف الآخر.....خليك وراهم ..وأعرف راحوا فين


هز رأسه طواعيه......ماشى..سلام




الفصل الحادي عشر

علمنى حبك أن أحزن وأنا محتاج منذ عصور...لامرأه تجعلنى أحزن..لامرأه تجعلنى أبكى 



بين ذراعيها مثل العصفور..لامرأه تجمع أجزائى كشظايا البلور المكسور.....(..نزار قباني...().


داخل إحدى المخازن القديمه ..يجلس بأريحيه على أريكه تتوسط غرفه كبيره متأملا



 صورتها في هاتفه حتى دلف إليه أحد صبيانه قائلا وهو 



يلهث.....طلعوا على أسكندريه يامعلم


قطب جبينه تفكيرا......أسكندريه .حلو الكلام خليك متابعهم 




لما أخلص تسليم البضاعه وبعد كده أعملهم زياره بنفسى


نظر إليه باهتمام....هى مين ده يامعلم إلى شاغله بالك قوى كده


ابتسم بهيام.....ده ورده قلبى إلى إتاخدت منى وأن الأوان أرجعها.سلام إنت دلوقتى وعرفنى خطواتها أول بأول


رفع يديه تحيه له....تمام يا معلم سلام

.......................

مرر أنامله على حافه كأسه ليلتقط هاتفه ويضغط على أزراره حتى أتاه صوت من الطرف الآخر قائلا.



...منير .عايزك تاخد شيرى على المستشفى وقوم معاها بالازم عايز أرجع تكون كل حاجه 



خلصت .تمام...اقفل علشان عندى مكالمه تانيه ...ألو فى ايه ياسعديه .المدام كويسه



..بتقولى إيه نهارك أسود.ازاى مشيت .وانت كنت فين .هموتك لو كنت هربتيها .اقفلى أنا نازل بكره


صاح بغضب ليلقى كأسه على الأرض محدثا دويا عاليا وهو يتوعد.....ورد....ياويلك منى يالى في بالى لو كنت أنت الى هربتيها


...................تقف فى شرفه مطله على البحر عاقده ساعديها حول صدرها  مستنشقه أكبر قدر من الهواء لتذفره ببطئ وراحه من وراءها نادت بصوت عال .....ورد.تعال الاكل جهز


ألقته بنظره أخيره لتدير ظهرها إليه متجه إلى الداخل جلست بهدوء قائله بامتنان.....أنا مش عارفه أشكرك ازاى يا همس .إنت أنقذتينى من سجن كان بيخنقنى


ابتسمت بحب مناوله أياهاا قطعه من اللحم....مافيش شكر بين الأصحاب وأنا من أول مره شوفتك فيها وأنا حبيتك المهم احكيلى كل حاجه علشان أقدر أساعدك


تنهدت بحزن تاركه مابيدها.....مش عارفه أقولك إيه أنا كل إلى فاكراه إن كان ليه صاحبه اسمها نرجس غير كده الباقى ضباب زى ما تقولى حاجه مانعه إن افتكرهم......لتجهش بالبكاء.....أنا تعبت ونفسى أفتكر


اتجهت إليها مربته على كتفها.....اهدى يا حبيبتى واحده واحده هتفتكرى ...وبالنسبه للدكتور اتجوزتيه ازاى


شردت قليلا متنهده بحيره......كل إلى فاكراه إن صحيت فى يوم لقيته قدامى و بيقول أنه بيحبنى وهيفضل جنبى مش هيسيبنى ف  محنتى وكل ما أسأله عن حياتى يتهرب ويقول أنسى الماضى وتعالى نعمل مستقبل جديد مع بعض..بس قول ليه أعمل مستقبل ازاى وأنا مش فاكره الماضى..أنا بخاف منه عينيه كلها خبث وشر بالرغم أنه دايما بيظهر ليه حبه بس مش قادره أشعر بيه


جذبتها لاحضانها لتهدئها......اهدى .ممكن بعدك عنه يخليك تفتكرى .أنا هسيبك تستريحى..الاوضه إلى على اليمين ده بتاعتك وبكره هضطر انزل مصر علشان جوزك مايحسش بحاجه


اومأت برأسها متجه معها الى غرفتها ك تستريح من عناء التفكير


...................فى اليوم التالى

صاح بغضب قابضا على ذراعها بقسوه قائلا......آخر مره هسألك راحت فين

شهقت بالبكاء وهى ترتجف بخوف.....والله يادكتور ما أعرف أنا صحيت لقيتها مش موجوده


دفعها بعيدا مشيرا لها بالانصراف عند اقتراب مساعده قائلا.....شيرى دلوقت فى المستشفى كانت فاكره إنها هتعرف تهرب بس أنا لحقتها


تنهد بضيق موليا ظهره له وعينيه تتابع من تجلس أمامه فى شرفتها قائلا....تمام ....رفع أصبعه مشيرا إليها قائلا.....شايف إلى هناك ده عينك عليها.أكيد هى ورا اختفاء ورد


اومأ برأسه بعد أن لمحها قائلا.......حاضر يا دكتور ماتقلقش

جز على اسنانه بغضب ليضع يده فى جيبه متقدما إلى غرفته ليلتقط إطار به صورتها قائلا بإصرار......بتحلمى لو فاكره إنك هتهربى منى

......................

داخل غرفه أنيقه تتكور على جسدها ترتجف من شهقاتها المستمره دون توقف من بعد عودتها من المشفى .مسحت دموعها المنهمره عند تذكرها ماحدث


...........فى المساء......بعد أن حزمت أمرها بالهروب والالتجاء لصديقتها تفاجئت بطرقات عاليه دلف على أثرها منير مساعد مراد وثلاثه من الثيران البشريه صرخت صديقتها خوفا لتهب بفزع تحاول الاختباء فى أى مكان ولكن أحدهم أعترضها ولم يدعها ليقبض على يدها بقوه جارا اياها وراءه صرخت بتوسل.... بلاش علشان خاطرى يامنير قول ليه إن هختفى من حياته ومش هطالبه بأى حاجه


ذم شفتيه رفضا.....ماأقدرش ده أوامر الدكتور .....ليشير لرجاله بحملها والخروج مسرعين...قاومتهم بضراوه تصرخ وهى تتلوى بين يديهم لتشعر بانهيار قوتها وغصه تملأ قلبها عند رؤيه الطبيب وحوله ممرضتان عديما الرحمه يجبروها على التسطح لتحقنها إحداهما بحقنه مخدره تذهب على أثرها فى ثبات عميق.....تفيق منه على ألم يقطع أحشائها وهى تمرر يدها عليه لتتأكد أمام الحقيقه المره بأنها فقدت طفلها....أفاقت من ذكرياتها الاليمه على يد صديقتها بنبره حانيه....معلش ياحبيبتى ماتزعليش ربنا يعوضك أن شاء الله بس ياريت تفوقى وتبعدى عنه أنا ياما حزرتك منه.بس إنت ماصدقتنيش وقلت أنه بيحبك.بس إلى زى مراد مابيعرفش يحب


أغمضت عينيها بحزن....عندك حق مابيعرفش يحب علشان هو مش بنى آدم ده شيطان بس وغلاوه ابنى إلى مالحقتش أشوفه لهاخد حقى منه

مسدت على شعرها بهدوء.....اهدى يا حبيبتى.ربنا ينتقم منه هو الى هياخد حقك


.....................دلف بخطوات غاضبه يركل بقدمه كل مايقابله صائحا بغضب.......سعديه.


اقتربت منه بأقدام هلاميه ترتجف من هيئته....نعم يا دكتور

جذب ذراعها قائلا بفحيح.....لو عرفت إن ليك يد فى هروبها ياويلك منى


صكت على أسنانها خوفا......والله يا دكتور ما أعرف هى راحت فين أنا صحيت مالقتهاش


دفعها بغضب عند دلوف مساعده قائلا.....غورى من وشى


هربت مسرعه خوفا من بطشه متمتمه بخوف.....ربنا ياخدك راجل مجنون كويس إنها هربت ده واحد مايتعاشرش


جلس على مقعده بملامح متشنجه ليرمق مساعده بتساؤل....فى جديد


أملى له ما فعل قائلا.....بالنسبه لشيرى كل حاجه تمت زى ماحضرتك عايز أما البنت الى حضرتك طلبت نراقبها بقالها يوم مابتخرجش من البيت بس أنا عينى عليها هى وأخوها أى تحرك منهم هيوصلنى


هز رأسه بغرور......تمام .أنا عايز خلال يومين  ورد تكون عندى فاهم يامنير


اومأ برأسه.....ماتقلقش حضرتك


زفر بضيق مشيرا له بالانصراف وعينيه تتابع من تتحرك أمامه فى الجهه الأخرى تهاتف أحد ما

ابتسمت بسخريه عند لمحها إياه واقفا فى شرفته بملامح غاضبه تهاتف من على الطرف الآخر بشماته.... لو تشوفى شكله هيموت من الغيظ


تنهدت وهى تتحرك على الرمال والمياه تداعب قدميها.....ولايشوفنى و لا أشوفه أنا ماصدقت خلصت من خنقته إنت ماتعرفيش أنا مستريحه قد ايه


ابتسمت بأريحيه....وهو ده المطلوب.المهم هعدى بكره أطمن عليك وامشى علطول .تمام.سلام


رفعت رأسها متأمله اتساع البحر وزرقته وأمواجه العاتيه لتتنهد بتوسل مناجيه ربها.....يارب ماليش غيرك خرجنى من عتمتى ونور ليه طريقى....يارب

...................

على أحد المقاعد المطله على البحر أراح رأسه إلى الوراء مستمتعا بغنوه صدحت من كافيه مطل على البحر قريب من جلسته اعادته إلى الوراء والحنين يجرفه لذكريات ولت مع حبيبه قلبه

فلاش باك........

ابتسمت باتساع عند إلقاءه على مسامعها أحد أبيات الشعر قائلا......علمنى حبك سيدتى أن أحزن .وأنا محتاج منذ عصور لامرأه تجعلنى أحزن .لامرأه ابكى فوق ذراعيها مثل العصفور


سندت كفيها على وجنتها بهيام......حلو الكلام ده ياحسن بتاع مين


ابتسم.....ده شعر لنزار قباني شاعر سورى


هزت رأسها باعجاب.....كلامه حلو بس أنا حاسه إن سمعته فى أغنيه


أغلق كتابه قائلا... اه ماهو كاظم الساهر غناها عارفاه


ضحكت لتشاكسه....طبعا مش الراجل الطويل الحلو ده عارفاه طبعا سمعته مره من راديو عربيه كنت ببيع ليهم


جز على أسنانه ضيقا ليرفع حاجبه....مين ده إلى حلو ياوردتى وبتقوليها فى وشى


ضحكت بدلال......إنت بتغير أنا بهزر معاك ..إنت فى عنيه أحلى واحد فى الدنيا .لازم تحط فى بالك أنك أمانى وسندى ومرايتى للدنيا فمستحيل أبص لحد غيرك


ابتسم بهيام ملتقطا يدها.....وانت بالنسبه ليه نور الفجر بعد ظلام الليل ...نسمه صيف بعد يوم حر ..حياتى من غيرك مالهاش معنى


ابتسمت بخجل......ربنا مايحرمنى منك وتفضل منور حياتى


.....أفاق من شروده على انتهاء الغنوه ليمسح عبره هربت حزنا واشتياقا ليؤنب حاله.....اسف يا حبيبتى ماكنتش قد الوعد ومعرفتش أكون أمانك وسندك سامحينى😥


فى اليوم التالى.............

دلفت وبيدها مجموعه من المشتريات مناديه......ورد .إنت فين


ولجت بنعاس تفرك عينيها قائله.....صباح الخير هى الساعه كام


وضعت مابيدها على منضده صغيره داخل المطبخ ملتفته إليها ضاحكه....إحنا بقينا الضهر ياكسلانه.كل ده نوم


إسلتقت على أريكه كبيره تتوسط غرفه المعيشه......اه نمت كتير أصل انبارح سهرت كتير قدام البحر


ولجت وبيدها كوبان من مشروب دافئ وصحن به بعض قطع الكيك قائله.....امسكى أفطرى حاجه بسيطه علشان عزماك على أكله سمك محترمه


ابتسمت ملتقطه منها مابيدها قائله.....شكرا يا همس على كل حاجه بتعمليها


زمت شفتيها ضيقا مصطنعا....مش قلنا مافيش شكر بين الأصحاب.المهم إيه إلى كان مسهرك


تنهدت بحيره مرتشفه من كوبها.....أبدا مافيش حاجه معينه كنت بفكر في حياتى وإيه المفروض أعمله


لوكت قطعه من الكيك بتلذذ من طعمها....ووصلتى لايه


هزت كتفيها.....ولا اى حاجة حاسه إن فى دايره مابتنتهيش


ربتت على يدها لمواساتها....ولا يهمك واحده واحده هتفتكرى .قومى إلبسى يالا علشان نخرج نتمشى


...........على الجانب الآخر

داخل سيارته على جانب الطريق ملتقطا هاتفه حتى أتاه صوت من الطرف الآخر قائلا.....موجودين فى شاليه فى العجمى تحب أتدخل

على الطرف الآخر.....لا...أعمل الى قلت لك عليه وأنا هتصرف


.............فى إحدى الشوارع

تحركت كل منهما متأملين واجهات المحلات لتضحك ورد على مزحه ألقتها همس  لتنكزها فى كتفها.....كفايه يا همس مش قادره


شاركتها الضحك لتجذب يدها لعبور الطريق قائله....خلاص كفايه عليك كده لتروحى منى


ارتفع رنين هاتفها لتلتقطه والابتسامه تزين محياها قائله....الو مين معايا.أنا أخته ....ايه


فزعت ورد من ملامح من تجاورها التى أغلقت الهاتف بخوف لتسألها....فى ايه يا همس


انتبهت إليها ببكاء.....أحمد عمل حادثه  أنا لازم أسافر ليه دلوقت


ربتت على كتفها لطمئنتها.......اهدى يا همس إن شاء الله خير


اومأت برأسها لتسرع كل منهما متجهين إلى المنزل..

....أثناء التفاته خفق قلبه عند لمحه خيالها متمتما بخفوت......ورد


أسرع بخطاه باحثا عنها بلهفه يلتفت يمينا ويسارا كأنها تبخرت تهدلت أكتافه بحزن متمتما بحنين.....وحشتينى..بقيت أتخيلك فى كل مكان .يارب ترجعيلى بالسلامه


...........على أعتاب المنزل ودعتها بحزن......ربنا يطمنك عليه لوله الظروف كنت جيت معاك .طمنينى أول ماتوصلى


اومأت برأسها بابتسامه حزينه تاركه إياها بلهفه للذهاب إلى أخيها...أغلقت وراءها الباب وقبل أن تخطو إلى الداخل هدر جرس الباب لترفع حاجبها تعجبا ظنا منها بعوده همس لنسيانها شئ ما....فتحت الباب ليشحب وجهها متراجعه إلى الخلف متمتمه بنبره مرتعبه....مراد


دلف إلى الداخل بعد أن أغلق الباب بقدمه مرتسما على وجه بسمه خبيثه.....إيه رأيك في المفاجأه الحلوه ده


ارتجفت بخوف متجهه بخطواتها الى الوراء لتصتدم بمقعد جعلها تسقط عليه قائله بنبره خوف....عايز إيه منى حرام عليك سيبنى فى حالى


دنا بجذعه لتلحف أنفاسه الساخنه وجهها قائلا.......مش عيب عليك لما تقولى لجوزك حبيبك عايز ايه .أكيد عايز حبيبتى


دفعته بغضب.....وأنا مش عايزاك ارحمنى


مسك كفيها ليضغط عليها بنبره مرعبه....مش بمزاجك انت ملكى ومهما تهربى هعرف أجيبك


نفضت يده بقوه.....وأنا مش هسكت هفضل أهرب كل مره


ضحك باستخفاف......وماله بس بسببك هيتأذى ناس مالهمش ذنب.زى أخو صاحبتك


شحب وجهها بخوف....إنت عملت فيه إيه


اعتدل في وقفته قائلا بغرور....أبدا .قرصه ودن علشان يحرموا يقربوا من حاجه بتاعتى


هجمت عليه بغضب......إنت مش ممكن تكون طبيعى .أنا بكرهك إنت حيوان


كتف يدها ليضغط عليها بقوه جعلتها تبكى....كلمه ذياده كمان وهخليك تندمى اتفضلى قدامى إلا لو مش عايزه صاحبتك تتأذى


تلوت من بين يديه بخوف صارخه....ابعد عنى حرام عليك مش عايزه أرجع


جز على أسنانه بغضب ليصفعها بقوه جعلتها تترنح وتفقد وعيها من شده ماواجهته .حملها بين ذراعيه ليتجه بها إلى منزله الجديد فى منطقه غير مأهوله بالسكان

....


....داخل منزل كبير محاط بأسوار عاليه وحديقه كبيره دلف بها إلى غرفتها ليمددها على الفراش تاركا إياها تصارع أحزانها داخل أحلامها.....

بعد مرور ساعتين تململت فى نومها لتنتفض بفزع متأمله ما حولها بخوف عند تذكرها ماحدث.ضمت ساقيها لصدرها ودموعها تأبى أن تتوقف....ليدلف إليها بكل غرور قاطعا المسافه بينهم مما جعلها تنزوى فى نهايه الفراش رعبا من نظراته لم يدعها تبتعد ليجذب يدها المرتجفه قائلا بقوه.....أنا بحبك ومش عايز أذيك فبلاش تدفعينى لتصرفات نزعل بيها من بعض...اتفضلى قومى غيرى هدومك علشان نتغدى سوا


تركها دون أن ينتظر ردها وهى أيضا لم ترد أن تجادله اكتفت وتعبت .

..بعد قليل.أبدلت ملابسها بفستان بسيط من اللون الأزرق به خطوط بيضاء وتركت شعرها الأسود منسدل وراءها بدون اهتمام.

لتهبط الدرج غير عابئه باتساع ولافخامه المكان فحالتها النفسيه والخوف الملازم لها جعلها تشعر بأنه سجن بغيض يضيق بها يشعرها بالاختناق ...لمح هبوطها ليقترب منها ملتقطا يدها ليرفعها إلى فمه طابعا قبله عليها بإعجاب.....نورتى بيتك ياوردتى.إيه رأيك فى المكان مش هنا أحسن والجنينه بره تحفه هتعجبك قوى بعد الغدا هنتفرج عليها سوا


ابتسمت باستخفاف مدركه مقصده لاحضارها إلى هنا ك يعزلها عن العالم ويمنع محاولاتها في الابتعاد....تركت له يدها بدون مقاومه ليتجه بها إلى مائده الطعام.. سحب لها مقعد بجواره ليجلس بجانبها مساعدا لها بوضع الطعام في صحنها قائلا باهتمام.....كلى يا حبيبتى  شكلك مش عاجبنى أنا عايز أشوف وشك منور زى أول مره شوفتك فيها خطفتى قلبى وصممت تبقى بتاعتى وأنا لما بعوز حاجه بنفذها وخاصه لما تكون حاجه متعلقه بقلبى


ليلتقط يدها ويضغط عليها بتملك.....إنت ملكى واستحاله تبقى لغيرى او تبعدى عنى فاهمانى


بلعت ريقها خوفا من نظراته المهدده لها لتهز رأسها ....ابتسم بارتياح مربتا على يدها.....شاطره ياوردتى .يالا خلصى أكل علشان نطلع بره

....................

بملامح حزينه تقف أمام فراشه قائله....ألف سلامه عليك يا حبيبى


تأوه بخفوت من ألام جسده قائلا.....الله يسلمك يا حبيبتى بس أنا زعلان منك ينفع تيجى بالسرعة ده من أسكندريه إنت كنت عايزه يحصلك حاجه .ليه كده ياحبيبتى


التقطت يده بحب....أنا لو كنت أقدر أطير كنت طرت إنت ماتعرفش انت بالنسبه ليه إيه.انت أبويا وأخويا وصاحبى.أنا اول مااتصلوا بيه من المستشفى ماتعرفش حالتى كانت عامله ايه لوله ورد هدتنى ..أحمد إنت كل حاجه ليه بعد وفاه ماما وبابا


ربت علي يدها بحب......ربنا يخليك ليه ومايحرمناش من بعض بس ماتقلقيش أنا قدامك أهو زى القطط بسبع أرواح وهفضل قاعد على قلبك أقرف فيك


ابتسمت بحب.....وانا راضيه مالكش دعوه المهم ازاى حصلت الحادثه


هز كتفيه.....كنت بعدى الطريق وفجأه ظهرت قدامى عربيه وبعدها ماحستش بحاجه المهم سيبك منى ورد أخبارها ايه


همس.....نسيت أكملها من قلقى عليك هقوم أطمنها زمانها قلقانه.......

بعد محاولات عده زفرت بضيق قائله.....مابتردش أنا قلقانه عليها

بنبره هادئه.....إن شاء الله خير .تلاقيها نايمه ولا على البحر شويه وأبقى كلميها تانى


هزت رأسها بإقتناع لتجلس أمامه مريحه جسدها المرهق منذ سماع ما حدث لاخيها


.......مر يوم أخر لم تجب على اتصالاتها مما دب القلق فى قلبها لتهرع إلى الاسكندريه لرؤيتها بعد أن اطمأنت على أخيها.....ارتجف قلبها قلقا من اختفائها لتهاتف أخيها بخوف... أحمد أنا مش لقياها خايفه ليكون جوزها وصل ليها


على الطرف الآخر..... لو وصل ليها مش هنقدر نعمل حاجه


قطبت جبينها ضيقا....يعنى ايه مانقدرش نعمل حاجه أنا هبلغ البوليس


هدر صوته بغضب.....إنت اتجننتى هتدخلى نفسك فى مشاكل هتقولى ايه  راجل خطف مراته ماينفعش ياهمس نعمل عداوه معاه وإحنا مانعرفش ايه الى بينهم


زفرت بضيق....يعنى هنفضل ساكتين


بنبره هادئه.....لا مش هنسكت هكلم واحد صاحبى ضابط واطلب مساعدته المهم اهدى وارجعى علشان مافضلش قلقان عليك


انهت معه الاتصال وهى تذم شفتيها ضيقا قائله.....روحتى فين ياورد


مرت عده أيام..ليهاتف أحمد إحدى أصدقائه في الشرطه ويخبره بما حدث طلبا في مساعدته....شرح له الموقف بعقلانيه بأنه سيبحث عنها ولكنه لا يستطيع توجيه اتهام رسمى ضد زوجها لعدم وجود ادله تثبت اختفائها ولكن كل ما يستطيع فعله بأنه سيتحدث معه بطريقه وديه........دلف مراد بغرور الى قسم الشرطة للادلاء بأقواله فى اختفاء زوجته مبتسما بتهكم.....اخطف مراتى ...ازاى هو حضرتك شايف بتقول ايه


بجديه.. ...أمال هى فين


رفع حاجبه تعجبا....فى البيت طبعا


بنبره حاول صبغها بالود......ممكن أجى أشوفها

ضيق عينيه غضبا.....نعم....اسف أنا مراتى تعبانه وماحبهاش تتعرض للمواقف ده وبعدين أنا مش فاهم إيه لازمته الكلام ده وايه سببه


زفر بضيق من هذا الموقف......انسه همس مقدمه بلاغ إنك خاطف مراتك فاحنا عايزين نطمن عليها مش أكتر


هدر صوته بغضب......وهى مين ده علشان تدخل بينى وبين مراتى


لتهدأ نبرته قائلا......على العموم ممكن حضرتك تتفضل معايا دلوقت علشان تتأكد انها كويسه .أنا مقدر إنكم بتهتموا بمصالح الناس


هز رأسه باحترام.....شكرا لحضرتك يادكتور وياريت تقدر موقفى إن بقوم بشغلى


اغتصب ابتسامه مصطنعه...  أكيد يا فندم


اتجه كل منهما إلى المنزل ليرفض تدخل

همس والحضور معهم.....دلف مراد الى الداخل ووراءه ظابط الشرطه ليشير إلى من تجلس فى مقعد وسط الزهور قائلا....اتفضل يا فندم هناك أهى مش خاطفها ولا حاجه


تنحنح بأسف.....اسف يا دكتور بس معلش ممكن أتكلم معاها


جز على اسنانه ضيقا قائلا ببرود.....مافيش مشكله اتفضل

تقدم إليها لترفع رأسها بتفاجأ خاصه عندما تحدث قائلا....مساء الخير يامدام أنا الرائد محمود وكان فى بلاغ مقدماه انسه همس بتقول أن الدكتور خطفك الكلام ده صحيح


بلعت ريقها توترا من نظرات زوجها لتقبض على يدها بخوف وتهز رأسها بخفوت.....لا يا فندم كل الحكايه إننا كنا زعلانين شويه مع بعض وسبت البيت ورجعت بعد ماصالحنى فهى اتخضت لما مالقتنيش..أنا كويسه طمنها


هز رأسه احتراما ليقول بأدب......تمام على العموم أنا اسف على الازعاج واسف يا دكتور مره تانيه.بعد اذنكم


ابتسم ابتسامه بارده.....مافيش ازعاج ولا حاجه  اتفضل


انتظرت ابتعاده سامحه لدموعها بالانهيار بعد الضغط العصبى الذى مرت به وخاصه تنبيه لها بعدم التحدث بشئ ونفى ما وصل إليه من اتهام بخطفها حرصا على سلامه صديقتها.ضمت جسدها بيدها لشعورها بالبرد والخوف من هذه الدائره المغلقه التى ستؤدى بحياتها يوما ما

..............................

ذرعت الغرفه وهى تجز على أسنانها غير مصدقه ما وصل إليها من حديث ورد قائله بغضب.....استحاله إلى إنت بتقوله ده إنت ماشوفتش كانت خايفه منه ازاى


اعتدل في جلسته لينظر إليها بجديه......خلاص يا همس إحنا عملنا الى علينا ومش بأيدينا حاجه تانيه ياريت تشيلى الموضوع من دماغك مش عايزين نعمل عداوه مع الراجل


زفرت بضيق.......حاضر يا أحمد بالرغم إن مش مقتنعه بس هعمل ايه ماأقدرش أتدخل وهى بعيده عنى


أراح رأسه الى الوراء قائلا.....برافو عليك خلينا فى حياتنا ولو احتاجت حاجه تانى ابقى ساعديها بس من بعيد

......................

يجلس بوجه مقتضب ينفث دخان سيجارته ليدلف اليه مساعده بوجه قلق ليباغته بالسؤال قائلا......ايه الاخبار

بنبره متلجلجه.......مشيت وسابت المكان

اعتدل ليصيح بغضب.....مشيت راحت فين أنا مش قلت ليك عينك عليها


ارتجف قلقا من هيئته المرعبه.....والله يامعلم كنت مراقبها بس اتفاجأت لما لقيت واحد جه وأخدها حاولت أتصل بيك كتير علشان أعرفك بس ماردتش عليه فماعرفتش أعمل ايه


دعس سيجارته أسفل قدمه بغضب.....وعرفت أخدها فين ولا برده طعلت حمار فى ده


ذم شفتيه ضيقا من اهانته قائلا......طبعا عرفت أنا فضلت وراهم لغايه لما وصلوا لفيلا كبيره متطرفه


زفر بضيق.....خلاص غور ادينى العنوان وأنا هتصرف أغبيه مابتعرفوش تعملوا حاجه

ليجز على أسنانه غضبا......هتروحى منى فين ياوردتى

.................إنهمك على كتبه يدون بعض الملاحظات الخاصه بالمحاضره لقرب الامتحانات تنحنحت بخجل......ازيك يا حسن


رفع رأسه متأملها بشعرها البنى القصير وحمره وجنتها الخفيفه التى تزين وجهها قائلا بأدب.....ازيك ياانسه منه عامله ايه فى المذاكره

ابتسمت لتجلس بجواره قائله بمرح.....والله ماخبيش عليك فى كام حاجه واقفه معايا وكنت محتاجه مساعدتك


هز رأسه باحترام وجديه.....مافيش مشكله شاورى على إلى إنت مش فاهماه وأنا تحت أمرك


تهللت اساريرها فرحا....أنا مش عارفه أشكرك ازاى


بادلها الابتسامه....مافيش شكر بين الزمايل اتفضلى قولى إلى إنت عايزاه


أشارت إليه على بعض النقاط فى كتابها ليبدأ  الشرح لها باستفاضه وهى هائمه فى ملامحه وطريقه حديثه لتمر ساعه عليهم تفيق من شرودها على صوته قائلا....تمام كده فى حاجه تانيه مش فاهماها


ضمت الكتب لصدرها بابتسامه حالمه......أنا عمرى مافهمت زى انهارده أنا لسه عند رأى لازم تفكر تدرس في الجامعه


ضحك مازحا......من بقك لباب السما


تاهت في ضحكته بهيام.....إن شاء الله تحقق كل إلى نفسك فيه إنت مجتهد وتستاهل كل خير


دنا برأسه الى الاسفل حرجا.....شكرا....استأذنك علشان عندى شغل لو احتاجتى حاجه أنا موجود..عن اذنك


ابتسمت ملوحه له.....مع السلامه


أثناء ابتعاده انتبهت لدفتر قابع بجانبها بعد ذهابه ليراودها الفضول بالاطلاع عليه تفاجأت بداخله مجموعه من صور مرسومه باحترافيه لفتاه أقل ما يقال عنها جميله ذات عيون خضراء صافيه وشعر أسود  طويل..دبت فى قلبها غصه حزن عند شعورها بانشغال قلبه بأخرى..أغلقته لتقبض عليه بحزن متسائله بداخلها على هويه غريمتها في قلبه فمشاعرها نبتت من أول لقاء بينهم وخاصه بعد تعاملها معه لتجد فيه مقومات الرجوله التى تتمناها أى فتاه من الأدب والاحترام والاخلاق العاليه لتنجذب اليه دون إدراك منها بمشاعره تجاهها فهو قليل الكلام ومنطوى على حاله لتقرر اقتحام حصون قلبه حتى يراها ويدرك مقدار حبها له لك يبادلها إياها يوما ما ولكنها لم تحسب بالا بأن قلبه يمكن أن يكون متعلق بأخرى لتنكشف أمامها هذه الحقيقه المره مما شعرت بالحزن والفضول لمعرفه ماهيتها.....أثناء ذهابه بحث في متعلقاته على دفتره الثمين بحث مطولا ولم يجده  ليقرر العوده سريعا بحثا عنه فهو الشئ الوحيد المتبقى الذى يعينه على فراق الاحبه...تفاجئت بعودته ليباغتها بلهفه....انسه منه ماشوفتيش دفتر ليه نسيته هنا

ابتسمت ابتسامه مهزوزه لتمد يدها اليه قائله.....اه.اتفضل شكلك نسيته


التقطه بلهفه كأنه كنز ثمين ليضمه اليه بحنين......شكرا ليك .عن اذنك


راقبت لهفته واحتضانه له لتشعر بفقدان الامل فى التوغل بداخله  لتترقرق عبره ساخنه مسحتها سريعا حزنا على عشق لا تعرف نهايته

................

سار في الطرقات إحدى يديه فى جيب بنطاله واليد الاخرى تحتضن دفتره الثمين متذكرا محبوبته وافتقاده لبسمتها المضيئه لحياته

.......فلاش باك

على مقعد خشبى داخل إحدى الحدائق تجلس بجانبه مستمتعه بمنظر الزهور من حولها لتلتفت اليه باسمه.....حسن فين المفاجأه إلى قلت عليها


أخرج من جانبه دفتر متوسط الحجم مادا يده لها قائلا......بصى كده وقولى رأيك


التقطته بفضول لتتسع عيناها فرحه.....ايه ده..أنا .إنت رسمتنى...شكلها حلو قوى


ضغط على يدها بحب.....لا .طبعا الحقيقه أحلى

خجلت من غزله لتسحب يدها سريعا قائله بمزاح لتلهى حالها من نظراته التى تخجلها.....بس أول مره أشوف حد بيرسم من غير ما تكون صاحبه الصوره قدامه


غمز لها بمشاكسه......ومين قال إنك مش كنت قدامى


ليشير الى قلبه بهيام......إنت محفوره جوه ده .قبل ماعنيه تشوفك بيكون قلبى لمحك لأنك ساكنه فيه 


أحمر وجهها خجلا لتهرب من أمامه مسرعه مما جعله يضحك على احمرار وجنتيها كحبات الفراوله مناديا......استنى يا وردتى خلاص مش هكسفك تانى


هزت رأسها رفضا لتركض مبتعده ليلحق بها ويركض ورائها وترتفع ضحكاتهم...........أغمض عينيه بأسى سامحا لعبراته بالسقوط متمتما بحزن.......وحشتينى يا أحلى ورده فى البستان

........................

داخل شرفتها المطله على الحديقه الخلفيه تجلس على أريكه لك تريح جسدها بعد أن تقدمت في الحمل..نادى بحب وعينيه تجوب المكان بحثا عنها ......نرجس قلبى إنت فين


أشارت إليه ليتجه إليها مسرعا.....حبيبتى بتعملى إيه


أشرق وجهها بابتسامه ناعمه لرؤيه لهفه الحب الظاهره على وجه......كنت بريح جسمى شويه ابنك طالع شقى مش مبطل ضرب فى بطنى طالع زى باباه


جلس بجانبها ممررا انامله على وجهها بحب....باباه بيموت وبيعشق مامته ونفسه يجيب لها نجمه من السما


ضغطت على يده مقبله اياها بحب......ومامته بتقولك إنها مش عايزه حاجه من الدنيا  غير إنها تشوفك مبسوط


جذبها إلى صدره بحب.....طول ماانت معايا أنا مبسوط .إنت بسمه ونور حياتى من غيرك حياتى مالهاش معنى ربنا مايحرمنى منك


طبعت قبله على وجنته هامسه فى أذنه......ولا منك يا أحلى هيما في حياتى


كوب وجهها بين يديه مقتربا منها وانفاسه الساخنه تلفح وجهها ممررا شفتاه على قسمات وجهها الخجول لتذداد حمرته كلما توغل فى التعبير عن حبه........ابتعد .بعد قليل ليبتسم بحب من خجلها بالرغم من مرور وقت على زواجهم ولكنها مازالت في برائتها وخجلها من قربه.. أرجع خصله شارده وراء أذنها قائلا بحب.....حبيبتى عايزك تجهزى علشان نسافر


رفعت حاجبها تساؤلا.....نسافر فين


مازال على وضعه من تأملها ويديه تتغلغل في خصلات شعرها....هاخدك ونسافر قبل ماالباشا الصغير يوصل وياخدك منى


ابتسمت بدلال لتجذبه الى مستوى وجهها....ماحدش يقدر ياخدنى منك


لم يستطع تحمل دلالها أكثر من ذلك ليجذبها مره أخرى سابحا فى بحر حبها وهى تبادله جنون حبه برضا قلب

بعد مده من بثه شوقه إليها اتكأت على صدره بتساؤل.....حبيبى وشغلك هتعمل إيه كده هتعطل نفسك


مرر أنامله على شعرها وعنقها بلا مبالاه......مش مهم أى حاجه فى الدنيا..المهم إنك تبقى مبسوطه وبعدين أنا اشتغلت كتير من حقى أستريح شويه مع حبيبه قلبى...ماتقلقيش ياحبيبتى حازم موجود و هيكون مكانى على بال لما أقضى مع حبيبتى أحلى شهر عسل


ضحكت بغنج مشيره الى بطنها....شهر عسل ببطنى ده

مرر يده على بطنا ضاحكا......ومالها بطنك ماانت زى القمر أهو ووعد منى كل سنه هنقضى شهر عسل فى المكان إلى إنت تختاريه

ضمت جسدها فى أحضانه...ربنا ما يحرمنى منك ..بحبك يا هيما


استنشق رائحتها العطره ليضمها اليه ويهمس فى عنقها......وأنا بموت فيك ياقلب هيما

.........................

مرت أيام حبيسه غرفتها هربا من حصاره متعلله بمرضها.أغمضت عينيها بقوه عند شعورها بدلوفه إليها...اقترب وأنفاسه الساخنه تلفح وجهها مناديا.....وردتى..اصحى


تململت فى نومها بضيق لتهمس.....أنا تعبانه وعايزه أنام


ربت علي رأسها......أنا كنت عايزك تعرفى أن هتأخر شويه عندى عمليات كتيره لو احتاجتى حاجه رنى عليه علطول


اومأت برأسها دون أن تفتح عيناها أو تبادله الحديث ليقترب منها طابعا قبله على وجنتها بهمس.....هتوحشينى


كتمت أنفاسها لتتصارع دقات قلبها خوفا من اقترابه ليستقيم فى وقفته متأملا اياها بعض الوقت متنهدا بضيق ويخطوا مبتعدا الى الخارج.....انتظرت ابتعاده لتتنفس الصعداء وتفتح عينيها وتزفر بضيق.....يارب أنا تعبت خلصنى من إلى أنا فيه


.........................فى الليل

شعرت بالملل لتتجول.فى المنزل مستغله خلوه من الخدم لتهبط إلى الأسفل متأمله ماحولها فجأه انطفأ الضوء مما جعلها تعود سريعا إلى غرفتها قلقا بعد استرقاق السمع لخربشات خفيفه بالخارج....دلفت لغرفتها مغلقه الباب وراءها لتتقدم بخطوات مرتبكه إلى شرفتها تستوضح ماسمعت...شهقت بفزع متراجعه إلى الخلف عند رؤيه ظل ضخم يقترب منها كتمت صرختها متلفته حولها للاختباء فى أى مكان...لم يدعها هذا الظل بالابتعاد ليضمها من خصرها بيده ويكمم فمها بهسيس جانب أذنها....ششش اهدى.ماتخافيش


تلوت بين يديه بفزع لتقضم يده مما جعله يدفعها بعيدا ليتأوى من الألم..صرخت بفزع....إنت مين وعايز ايه


مرر يده مكان قضمتها قائلا بهدوء.... اهدى ماتخافيش

ليشعل.الضوء ويظهر وجه مما جعلها تعود إلى الخلف صامته قليلا تتأمل هيئته......ابتسم بطريقه بلهاء.....ورد وحشتينى


تصلبت فى وقفتها متسائله بتيه......إنت مين


قطب جبينه تعجبا.....أنا متولى ياورد نستينى


اذدرد ريقها رعبا لتمر بعض من لمحات الماضى

 أمام ناظرهامما جعلها ترتجف وتهمس بخوف.....متولى


هز رأسه بهيام مقتربا منها.....ايوه متولى ياروح القلب..أنا عارف إن الحيوان إلى اسمه مراد حابسك هنا وأنا جاى أهربك منه


رن صدى صوته فى أذنها مما جعلها تنتفض بفزع عند تذكرها اعتداءه عليها صورته وهو يسخر منها.اتهام حسن لها بخيانته لتشهق بألم وهى تصرخ.....حرام عليك .ابعد عنى عايز ايه تانى بعد مادمرتنى.أنا عملت فيك إيه علشان تعمل فيه كده...حسن كرهنى وبعد عنى .جسمى دنسته.دبحتنى بسكينه بارده

اقترب منهامما جعلها تقفز الى الوراء رعبا

 ليشير إليها بالهدوء.....اهدى أنا مش جاى اعملك حاجه أنا عارف إن غلطت علشان كده جاى أصلح غلطتى وأنقذك من الشيطان إلى قاعده معاه


صرخت بقوه وهى تنتفض....اخرس مافيش شيطان هنا غيرك ...كفايه أنه أنقذنى لما الدنيا ادتنى ضهرها حمانى وحافظ عليه


ضحك تهكما ....أنقذك.إنت صدقتى ده هو الى عامل التمثليه ده كلها علشان يمتلكك .هو إلى رسم وخطط علشان تظهرى قدام حسن إنك مش مظبوطه علشان يبعده عنك.وفجأه يظهر قدامك البطل الهمام الى أنقذك..فوقى....مراد ده شيطان ماشى على الأرض .أنا عارف إن غلطت لما سبتك ليه بس دلوقتى معايا فلوس كتير وهقدر أخدك من هنا وتعيشى أحلى عيشه


ارتجفت برعب من كم هذه الحقائق لتشعر بارتخاء جسدها لتسقط على الفراش فى حاله ذهول


بالأسفل....دلف مراد متعجبا من الظلام ليجول بعينيه بحثا عنها جذب انتباهه ضوء منبعث من غرفتها وأصوات غريبه..  تقدم بخطى مسرعه الى مكتبه يستل سلاحه ويقفز الدرج إلى الأعلى.....تسلحت بالشجاعة عند اقترابه لتدفعه بقوه هاربه من الغرفه..لتصتدم بجسد آخر مما جعلها تتراجع الى الخلف بصرخه مدويه...نظرت حولها بفزع بعد أن أصبحت بين قاب قوسين لا مفر من الهرب ..تراجعت  بخطوات مرتبكه من نظراتهم الشرسه لبعضهم ليضحك متولى بسخريه وتهكم......نورت يا دكتور ليك واحشه


جز على اسنانه بغضب.....متولى .ايه إلى رجعك تانى

غمز بعينيه تجاه ورد.....الشوق...والمره ده على جثتى لو سبتها


ضحك بسخريه شاهرا سلاحه....ماتقلقش هتبقى على جثتك


كشر عن أنيابه ليجذبها اليه يلف ذراعه حول رقبتها بمديه حاده قائلا بوعيد.....لو ماسبتنيش أعدى بيها هقتلها وتبقى خسرتها


ضحك بغرور ليضع إحدى يديه فى جيب بنطاله واليد الاخرى بها سلاحه قائلا.....وأنت فاكر أن هخاف ..أنا مراد السويفى ولا نسيت


ضغط علي رقبتها دون أن يشعر مما جعلها ترتجف قائلا......لا مش ناسى إنك شيطان .وخلى في علمك أنا حكيت لها كل حاجه يعنى هى إلى هترفض تعيش معاك


جز على اسنانه بغضب لينظر إليها.....ماتصدقيش أى كلمه قالها  أنا بحبك واستحاله أذيك أنا إلى أنقذتك منه افتكرى ياورد


ضحك بسخريه....حلوه التمثيليه ده..اوعى تصدقيه ده شيطان بيدمر كل الى حواليه علشان مصلحته.بيشتغل في كل حاجه ماتتخيليهاش ده جزار مش بنى ادم


لم يشعر باقتراب مراد منه ليرتد الى الخلف على أثر لكمه قويه وجهت إلى وجه لتقع بسببها ورد لتزحف بعيدا عن شجارهم.استغل مراد المفاجأه ليوجه اليه لكمات أخرى غاضبه جعلت متولى يسقط على الأرض يتلوى محاولا تفادى ضرباته....بعد قليل استعاد توازنه موجها سلاحه تجاه صدر خصمه الذى تفاداه محدثا جرح بسيط في كتفه..غلى الدم في عروقه ملتقطا سلاحه ليطلق رصاصه غادره أردته على الأرض غارقا في دمائه.....زفر بضيق بعد أن اعتدل في وقفته ليبصق عليه بغضب....حيوان


رفع هاتفه ليجرى مكالمه حتى أتاه صوت من الطرف الآخر.....منير..تعالى على البيت


بعد أن أنهى الاتصال التف إلى المنزويه.بجانب الخزانه ترتجف خوفا عيناها بارزه إلى الأمام برعب.....سحبها نحوه لتنتفض ليربت علي يدها بهدوء.....اهدى تعالى معايا


زاغت عيناها ومازلت ترمق الجاثى أمامها لتهمس برعب....ده مات


سحبها الى الخارج ليرمقه باشمئزاز.....فى داهيه

شعرت بالوهن بعد أن استنفزت روحها من كم هذه الأحداث لتشعر بسحابه سوداء تجذبها إليها مما جعلها تتجه إليها بسعه صدر هاربه من عالمها القاسى....شعر بارتخائها بين يديه ليحملها سريعا إلى غرفه أخرى ويمددها على الفراش....أغلق وراءها الباب ليتركها تستريح متجها إلى غرفه القتيل ك ينهى وجود هذا الابله


بعد كثير من الوقت.....انتهى من إلقاءه أوامره على معاونيه بتنظيف المكان والتخلص من الجثه ليستعيد رباطه جأشه ويتجه إليها ك يطمئن عليها

على مقعد صغير جلس أمامها منتظرا استيقاظها لتظل لبعض الوقت على وضعها تصارع كوابيسها ..انتفضت  بخوف ليهدهدها بصوت حازم ك تستيقظ من غفوتها...... ورد.اهدى   ماتخافيش 


رفرفت بأهدابها محاوله.استيعاب ماحولها لتقع عيناها على وجه اعتدلت متراجعه الى الخلف وهى ترتجف.....ابعد عنى..ابعدوا عنى كلكم أنا عايزه أمشى من هنا


قطب جبينه ضيقا ليقترب منها.....تمشى تروحى فين  ده بيتك وأنت ملكى.أنا مش هحاسبك على حاجه علشان الى مريت بيه .هسيبك تستريحى ولما تفوقى عايزك تنسى أى حاجه حصلت ..فاهمه


هزت رأسها رفضا وبصراخ عال...لا .مش فاهمه أنا بكرهك ..عايزه أخرج من هنا وارجع لحياتى إلى إنت دمرتها


جز على اسنانه بغضب ليدنو من نظرها ويضغط على فكيها بفحيح....حياتك هنا معايا إنت ليه.و بتاعتى ومش مسموح.لك تفكرى تبعدى لأن البعد يعنى الموت .سامعانى يا ورد ..الموت


رمقها بنظره غاضبه ليدفعها موليا ظهره ويتجه إلى الخارج...انتفضت بخوف من غلقه لباب الغرفه بقوه لتدفن وجهها فى وسادتها وتشهق بالبكاء

                   الفصل الثاني عشر من هنا


لقراة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-