CMP: AIE: رواية شذى الورد الحزين الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم ايمي الرفاعي
أخر الاخبار

رواية شذى الورد الحزين الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم ايمي الرفاعي


 


الفصل الخامس عشر

والسادس عشر 

..شذى الورد الحزين

بقلم ايمي الرفاعي

 بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


مازال في قلبى بقايا أمنيه ....أن نلتقى يوما ويجمعنا.الربيع.أن تنتهى أحزاننا..أن تجمع الأقدار.يوما. شملنا...فاروق جويدة......


صياح عال وبكاء من رجل عجوز يفترش الأرض أمام المشفى مما جعل مراد يترجل من سيارته متجها إليه بتساؤل.. ....فى ايه ياعم الحاج


رفع رأسه اليه ببكاء وصوت متحشرج......ابنى بيموت يا بيه .سرقوا كليته ..أنا عايز حق ابنى


قطب جبينه.ضيقا ليربت على كتفه قائلا... أهدى وفهمنى إيه إلى حصل .بس الأول تعالى معايا جوه علشان نتكلم براحتنا


إستقام فى وقفته متجها معه إلى الداخل وجسده ينتفض من البكاء وبكلمات متلعثمه ظل يهذى بخفوت....ابنى.اه يابنى


دلف معه إلى داخل  مكتبه ليساعده على الجلوس بعد أن طلب له مشروب الليمون لتهدئته قائلا.....اشرب .واهدى..وفهمنى إيه إلى حصل


بعد أن تجرع كأسه دفعه واحده مسح فمه بكمه قائلا بحزن جلى.....ابنى كان عنده الزايده ولما عرفت المستشفى فيها قسم مجانى ماكدبتش خبر وجبته هطول .وعمل العمليه .بعد فتره تعب تانى .فروحت لدكتور معرفه كشف عليه واكتشفنا إن كليته مش موجوده وإن فى حد أخدها..وهو مادخلش فى حته إلا عندكم..إنتم إلى سرقتوها....أنا عايز حق ابنى رجعولى كليته....حرام عليكم


أكفر وجهه غضبا من مساعديه لعصيانهم أوامره بوقف هذا النوع من العمليات .فيبدوا أنهم يعملوا من وراءه...إستل هاتفه متصلا بمساعده بنبره غاضبه.....منير .تعالى مكتبى حالا


بعد قليل.دلف مساعده بقلق من نبره صوته ليلمح بعينيه هذا العجوز قائلا......نعم يا دكتور


جز على اسنانه بغضب مشيرا للجالس أمامه......خد الراجل الطيب ده وحل ليه مشكلته وبعدها تعالالى....ليوجه نظره اليه قائلا....قوم ياحاج معاه وإلى إنت عايزه هنعملهولك وماتخافش ولو ماعاجبكش الحل بتاعه ارجعلى تانى


هز رأسه بخنوع ليتجه وراء منير الذى بادله ابتسامه مصطنعه قائلا....اتفضل يا حاج


أخذ نفسا عميقا بغضب بعد ولوجهم لينقر على سطح مكتبه منتظرا انتهاء المشكله

بعد قليل من الوقت استمع لدقات على باب غرفته ليهدر صوته سامحا للطارق بالدخول...رمق الواقف أمامه بغضب.....عملت ايه


نقى صوته من القلق قائلا.....ماتقلقش يا دكتور رضيته بقرشين دول ناس غلابه ومابيصدقوا يشوفوا فلوس


جز على اسنانه قائلا بفحيح وغضب......هو أنا مش نبهت إن العمليات من النوع ده تقف فى القسم المجانى..إيه الى رجعها تشتغل تانى


فرك يديه توترا قائلا بخوف......دكتور يوسف رجعها تانى لما الطلبيات زادت علينا


ضرب بقبضته على سطح مكتبه بغضب قائلا....هو دكتور يوسف هو المدير ولا أنا


انتفض من نبره صوته قائلا بنبره متلجلجه.....حضرتك...بس إحنا مانقدرش نتكلم بما إنه شريك حضرتك والأمور ده تتفقوا عليها سوا


قطب جبينه غضبا....شريك اه..بس أنا المسؤول...سامعنى.أى أوامر تبقى منى أنا ولو سمعت إنكم إشتغلتم من ورايا .إنت الى هتتحاسب قدامى


هز رأسه بخوف......حاضر يا دكتور الى تؤمر بيه


رمقه قليلا بأنفاس متسارعه من الغضب والضيق ليشير اليه بالانصراف ليهرب مسرعا من نظرات عينيه المخيفه...بعد خروجه.إلتقط هاتفه حتى أتاه صوت من الطرف الآخر قائلا.....يوسف ماتخلنيش أخسرك .لو إتكرر تانى وعملت عمليات من ورايا هنفض الشراكه الى بينا...مش عايز أسمع حاجه..أنا قلت ليك و خلاص.مش عايز النوع ده من الشغل ..سامعنى...سلام


أنهى الاتصال دون أن يسمع حديث الطرف الآخر ملقى هاتفه أمامه ليزفر بضيق وحنق.كلما يحاول أن يبتعد عن هذا الطريق.السئ تحيط به الشياطين من كل جانب مره أخرى...ولكن لا.سأحارب حتى أليق بقلبها وترضى عنى....التقط متعلقاته للعوده الى المنزل لشعوره بالراحه فى وجودها حتى وإن لم تبادله مايريد....لا يهم.فعينيها وصوتها الساحر يدفئ قلبه ويريح جسده

................

...

داخل شرفتها  تمد يدها بإناء تسقى به بعض الزهور تداعب ثلاث عصافير داخل قفصها وهى تدندن بلحن لفيروز(أنا لحبيبى.وحبيبى الى ..ياعصفوره بيضا.لابقى تسألى..لا يعتب.حدا.ولا يزعل حدا..أنا لحبيبى ..وحبيبى الى)إستند على جانب باب الشرفه هائم في سحر صوتها الغناء غامض العينين...التفتت لتتفاجأ به شارد فى صوتها تنحنحت قائله بهدوء......حمد لله على السلامة


أفاق من شروده.ليفتح  عينيه بابتسامه حب.....الله يسلمك .وحشتينى


وضعت مابيدها لتتجاوزه الداخل مسك ذراعها قبل أن تبتعد قائلا.....عندى ليك مفاجأه هتعجبك


ارتبكت من قربه قائلةوهى تحاول الابتعاد.....إيه هى


لم يدعها تبتعد محاوطا كتفها بذراعه.ليتجه بها إلى الداخل..أجلسها بجانبه ومازالت فى محيط ذراعه ليمد يده بمظروف.أمامها  قائلا باهتمام وحب......أنا عارف إن كان نفسك تكملى تعليمك فعلشان كده قدمت ليك فى مدرسه خاصه وهيجيلك مدرسين لغايه هنا علشان تدرسى وتروحى على الامتحانات..وده ورق التقديم


نظرت إليه بعمق ملتقطه منه الأوراق لتترقرق الدموع في عينيها عند لمح اسمها قائله بفرحه.....الكلام ده بجد يعنى أنا هدخل الجامعه وهتعلم مش هحس إن قليله


مسك ذقنها ليلفها اليه قائلا بتأكيد.....إنت عمرك ماكنت قليله.إنت أحسن من أى حد كفايه قلبك الطيب


ابتسمت بفرحه ......أنا مبسوطه قوى ومش مصدقه نفسى

أزال بعض العبرات العالقه في أهدابها قائلا....لا.صدقى  طول ما أنا موجود هحقق ليك كل الى نفسك فيه


ضمت الأوراق لصدرها بفرحه.....شكرا


شعرت بأنفاسه تلفح بشرتها بحب قائلا......شكرا ليك إنت لأنك موجوده في حياتى


اذدردت ريقها ومرفرفه بأهدابها خجلا عند اقترابه حاولت إبعاده بيديها الصغيرتين بدفعه فى صدره لتشعر بقرع من الطبول داخله جعلها تتعجب من تأثيرها عليه فكلما يقترب تشعر بحبه ومشاعره الفياضه تجاهها ولكنها لم تستطع حتى الآن تقبله فالحاجز بينهم كبير....شعر بتوترها وارتجافها بين يديه.ابتعد قليلا ليسند جبينه على خاصتها وأنفاسه متسارعه ليهمس قائلا......مش عايزك تخافى منى .أنا بحبك .ومش مستعجل على أى حاجه كفايه إنك معايا ده عندى بالدنيا...أنا عارف إنك مستغربانى لأن ماكنتش كده الاول..أنا نفسى مش عارف مالى..إلى عارفه و حاسس بيه إن حبك إتوغل في قلبى ودمى.بقيتى حاجه مهمه فى حياتى.بسببك بحاول أتغير  علشان أليقك بقلبك.كل حاجه غلط كنت بعملها وقفتها.حبيت أبدأ صفحه جديده ونضيفه مع ابننا.المهم ماتبعديش


ربتت على كتفه بحنان لتردف بإعجاب....أنا مبسوطه إن بسمع منك الكلام ده ..أنا كل إلى عايزاه إن ابننا لما يتولد ويكبر يفتخر بيك


رمقها بنظره حب.....أنا عايزك إنت إلى تفتخرى.بيه وأكون عند حسن ظنك.عايز أطول لو جزء صغير من قلبك هبقى راضى


هزت رأسها ببسمه صغيره...سيب كل حاجه للأيام مش عارفين بكره هيكون فى ايه


ضمها لصدره بحب وأمل.......عندك حق وأنا عندى إحساس إن الايام الى جايه مخبيه ليه الخير طول ماأنت جنبى


حاوطت خصره بيديها لتزيد من ضمته اليها لتمنحه قليلا من الاحتياج الذى يرنو إليه معها على الأقل .لمسه شكر على هديته تعويضا لعدم مبادلته حبه.....ابتسم بين خصلات شعرها لهذه المبادرة التى أشعلت الحب فى قلبه تجاهها أكثر من قبله ليشعر بالأمل يجتاحه والسعاده لقربه دلوف طيات قلبها

...........

........


.رفع كأسه لمن تتمايل أمامه بدلال منتهزا اقترابها ليجذبها اليه ويغمز بوقاحه.......وحشتينى.ياجيجى


طوقت عنقه بدلال.....إنت كمان وحشتنى .ماصدقتش نفسى لما اتصلت .رجعت امتى


مرر يده على وجنتها متأملا صفحات وجهها بإعجاب.......لسه نازل قريب كنت مشغول شويه فى افتتاح المستشفى مع مراد


أمتقع وجهها عند سماع اسمه لتحرك رأسها بتفهم استطرد متسائلا.....مالك وشك إتغير لما سمعت اسم مراد إنت زعلانه منه فى حاجه


تنفست بغضب مبتعده قليلا لتردف بغيظ..... ليه هو أنت ماتعرفش إلى عمله في شيرى


حرك رأسه بجهل ليقطب حاجبيه بحيره.....عمل إيه هما مش صحاب وبيحبوا بعض


رفعت حاجبها تهكما......هو مراد بيعرف يحب .ده انسان جبار ظلمها وأجبرها تجهض البيبى الى كان فى بطنها وفى الاخر دخلها مستشفى المجانين


فغر فاهه غير مستوعب ماقالته.....كل ده حصل من مراد .مش ممكن


هزت رأسها حزنا لتتابع قائله......مراد ده ماعندوش قلب كل لما بروح أزورها قلبى بيتقطع عليها آخر مره كانت عايزه تنتحر لوله إنهم لحقوها..ياما نفسى أخنقه واطلع روحه بأيدى


ربت علي يدها لتهدئتها قائلا بخبث.....ماتزعليش ياجيجى هى برده غلطانه  المفروض هما متفقين وهى إلى أخلت بالاتفاق


رمقته بنظره غاضبه......وايه يعنى ..يعلقلها المشنقه ويموت ابنها


جذبها اليه ليهدهدها......خلاص اهدى وماتزعليش نفسك....أنا هساعدك تاخدى حق صاحبتك


رفعت رأسها اليه بتعجب......ازاى..وليه


شخص نظره الى الاعلى بتفكير.....ازاى سيبينى أفكر ..ليه .لانه بدأ يعمل حاجات مش عجبانى ومضيقانى فعايز أقرصه قرصه ودن صغيره يفوق منها علشان نرجع شغلنا من تانى


أراحت رأسها على صدره لتتنهد قائله بضحكه شامته.....وانا معاك فى أى حاجه

..............................


تجلس على أريكه تتوسط الغرفه مفترشه أمامها جميع كتبها لتضم شفتيها بتذمر عند التقاط إحدى الكتب متمتمه بضيق.....أنا مش فاهمه حاجه كده ليه .شكلى مخى تخين وأنا مش واخده بالي


دلف على تذمرها ومحادثتها لنفسها ليبتسم ضاحكا على هيئتها الطفولية من ارتدائها منامه حريريه باللون الوردى بها بعض الرسوم الكرتونيه ترفع شعرها عاليا بكحكه عاليه وبعض الخصلات تتساقط بتمرد على وجهها...جذبت إحدى الخصلات بضيق جازه على أسنانها..جلس بجانبها قائلا بمرح.....مال الجميل زعلان ليه  وبيكلم نفسه


ألقت مابيدها لتضم شفتيها حزنا......فى حاجات كتير مش فاهماها......لتترقرق الدموع في عينيها......شكلى مش هنجح ولا هقدر أدخل الامتحان


ربت علي وجهها بحب ليهز رأسه نفيا وبتأكيد.....أوعى تقولى كده.أنت بس قلقانه علشان الامتحان قرب....هات إلى إنت مش فاهماه وأنا أساعدك


ابتسمت ابتسامه صغيره قائله بامتنان....شكرا...شكرا لأنك دايما بتدينى ثقه في نفسى


رفع يدها لثغره طابعا قبله حب.......علشان إنت تستاهلى كل حاجه حلوه ...يالا ورينى الى إنت عايزاه علشان عندى ليك مفاجأه 


التمعت عيناها بفضول.....مفاجأه ايه


غمز لها بمرح مداعبا أرنبه أنفها.....مش هقولك الا لما تخلصى مذاكره أمال هتبقى مفاجأه إزاى


ذمت شفتيها إحباطا لتمد له الكتاب قائله....اتفضل ..اشرح علشان الفضول هيموتنى


قرص وجنتها ضاحكا......بعد الشر عليك...وأنا مايخلصنيش..خلصى  بسرعه وأنا هوريهالك


اعتدلت فى جلستها منتبهه لكل كلمه وهى تهز رأسها بأعجاب لسلاسه طريقته في الشرح جعلها تمزح بإعجاب.......والله إنت خساره فى المستشفيات...شرحك سهل جدا..ياريت إنت إلى تذاكر ليه ساعتها أضمن درجات عاليه


وضع مابيده جانبا......وأنا تحت أمر وردتى...يالاتعالى أوريك مفاجأتك


ألقت مابيدها بسرعه ملتقطه يده كطفله صغيره والفضول يلمع بعينيها متجها بها الى الأسفل...سار بها الى خلف المنزل بعد أن أغمض عينيها لتسير معه يترقب وفضول حتى  توقفوا وأزال مايعصب عينيها قائلا....ايه رأيك


إتسعت عيناها ذهولا وهى تتفحص ماأمامها لتترقرق الدموع في عينيها من رؤيه هذا المنزل الزجاجى.لتدلف اليه وعينيها تجوب المكان وتتأمل هذا الكم من أحواض الزهور .والاضواء الخافته التى تزينه وفى النهايه أريكه تتوسط المكان يحيط بها وسادات مريحه للجلوس .وفى الجانب الآخر أرجوحه على هيئه بيضه باللون الأخضر.وزعت نظرها حولها لتبتسم بمرح مشيره لنفسها.....كل ده ليه


قطع المسافه بينهم ليحيط خصرها بحب........كل ده لاحلى ورده دخلت قلبى


هزت رأسها بفرح غير مصدقه عينيها.......عملت كل ده امتى.وليه


ضمها إليه بحب.وشوق قائلا.....عملته ليه علشان أشوف اللمعه والفرحه الى فى عيونك دلوقت ....وامتى..لو تاخدى بالك بقالى فتره كنت بتأخر وعلطول مشغول وبتكلم فى التليفون كتير..علشان ألحق أخلص وجهزه ليك بكل الورد الى بتحبيه


دنت بنظرها خجلا قائله.....أنا إفتكرت تأخيرك بسبب شغلك ماجاش في بالى إن كل ده بسببى


رفع ذقنها لتنظر اليه متأملا وجهها بحب.......أنا لو أطول أجيب الدنيا كلها تحت رجليك مش هتأخر....أنا بحبك ياورد ونفسى أشوفك علطول مبسوطه


بلعت ريقها توترا لما هى مقبله عليه لتفرك يدها مقتربه من وجنته طابعه قبله امتنان قائله....شكرا


إهتز جسده من لمستها غير مصدق ماأقدمت عليه .ليقربها اليه ويهمس بجانب أذنها......أنا إلى بشكرك إنك موجوده فى حياتى


ابتعدت مسرعه من لمساته وهمساته لشعورها بالخجل لتدور حول نفسها بسعاده لتشير له بكل ركن ماستفعل به قائله.بحماس......الركن ده هجيب ورد الجورى ..والركن ده هجيب شجر صغير......جذبت يده ليتجه معها بسلاسه وفرحه لتشير الى ركن الارجوحه.قائله......المرجيحه ده هزينها بالورد ولمبات صغيره علشان لما أقعد فيها بليل وهجيب سماعات علشان لما أحب أشغل أغانى...أنا مبسوطه قوى المكان يجنن..و هيبقى أجمل لما أذود الحاجات إلى فى دماغى


....دلفت الخادمه بعد أن طرقت الباب وفى يدها صنيه الطعام قائله....الغدا يا دكتور

أشار إليها بوضع مابيدها على طاوله متوسطه أمام الاريكه قائلا....حطيها هناك


وضعت مابيدها  لتستدير متجه الي الخارج مغلقه وراءها باب بيت الزهور....جذب يدها ليحيط خصرها بيده قائلا....يالا ياحبيبتى كفايه كلام علشان نتغدى.أنا مش مبسوط من أكلك اليومين دول


جلست بجانبه بوجه ممتعض لرؤيه الطعام قائله....مش قادره .بطنى علطول تعبانى


التقط قطعه من اللحم مقربها الى فمها باهتمام.....معلش ياحبيتى لازم تاكلى علشان صحتك وصحه الكتكوت إلى جوه .وأنا هجيب لك دوا هيريحك خالص


التقطتها منه ليتابع وضع الطعام في فمها تحت نظراته الضاحكه لهيئتها الممتعضه لتشير إليه بالتوقف قائله....مش قادره خلاص شبعت


وضع مابيده قائلا.....خلاص ياحبيبتى كفايه كده علشان تقدرى نحلى


رفعت حاجبها استنكارا....أحلى ..أحلى إيه بقولك مش قادره..وبعدين هى فين أصلا الحلوات


اقترب منها بوقاحه ليغمز لها بمرح.....إنت الحلويات بتاعتى ياقلبى


ابتسمت بخجل من مشاكسته لها لتتفاجأ بأنفاسه تصفح وجهها ونظرات شوق تملأ عينيه لم تستطع إبعاده والنفور منه بعد كل ما يفعله من أجل إسعادها لتعطى له الضوء الأخضر وتلف  يدها حول عنقه ليقترب أكثر غير مصدق تجاوبها وأنفاسها المضطربه ليتجرأ بدخول جنه حبها التى افتقدها منذ مده بابتعادها ونفورها فلأول مره يشعر بهذه السعاده كأنه يحلق فى سماء عاليه

بعد قليل دفنت رأسها فى صدره خجلا .ليضمها اليه مقبلا أعلى رأسها بنشوه وحب ليردف بهمس وصوت مبحوح من كم المشاعر التى واجهها وهى بين يديه قائلا.....بحبك يا أغلى وأحلى ورده فى قلبى

..............................


تسير بخطوات واثقه في ممر شركتها الجديد.والعيون تتابعها بإعجاب لقوتها وجمالها الهادئ بجانب إصرارها بعوده اسم زوجها للساحه مره أخرى.دلفت لمكتبها تجلس بكل ثقه ملتقطه هاتفها لإجراء بعض المكالمات الخاصه بالعمل....هدر صوت الباب لتسمح  للطارق بالدخول قائله......اتفضل


دلف مساعدها قائلا بجديه بعد أن وضع بعض الاوراق على سطح مكتبها......ده مشروع المنتجع الى أخدنا مناقصته في شرم


أومأت برأسها بعد أن التقطت منه الأوراق ليتابع قائلا......وفى حاجه انهارده حصلت ولازم حضرتك تعرفيها


رفعت حاجبها تساؤلا.....حاجه ايه .خير


استطرد قائلا.....شحنه العربيات الى وصلت من اليابان متعطل دخولها فى المينا ومحتاجين حضرتك تروحى بنفسك علشان تخلصى أوراقها


زفرت بضيق......وازاى ماتقوليش حاجه زى كده من بدرى ومحمود فين ماراحش يخلص كل حاجه ليه


ذم شفتيه .......ماهو هناك بس محتاجين حضرتك علشان الاوراق باسمك


نقرت.بإصبعها على سطح مكتبها ضيقا لتشير إليه بالانصراف...حتى تستطيع التفكير .التقطت هاتفها ضاغطه على أزراره حتى أتاها صوت من الطرف الآخر قائله.....حبيبى .أنا اسفه حصلت مشكله في المينا ولازم أسافر .ماتقلقش السواق معايا ومحمود مستنينى هناك..لا ..حسن امتحاناته قربت ومش عايزه أعطله..ماتخافش مراتك قويه...بحبك...سلم على كتكوتى ..سلام

أنهت معه الاتصال ملتقطه متعلقاتها لتتجه الى  الخارج

..............................


يذرع داخل غرفه منزله ذهابا وايابا بغضب وحقد ليشير له صديقه بالهدوء قائلا.....اهدى يا حازم خايلتنى أقعد .أنا مش عارف إنت زعلان ليه .إنت مش أخدت كل إلى إنت عايزه ماتطلعهم من دماغك وتستمتع بالى معاك


ألقى بثقله على مقعد وراءه ليجز على أسنانه غضبا.....مش قادر هموت من الغيظ.البت الى جابها من الشارع بقت سيده أعمال وقدرت ترجع اسمه تانى...وكوشت على كل حاجه من تانى وأنا خسرت قدامه


ضرب كفيه بتعجب....أنا بصراحه مستغربك ..إنت محسسنى أنك بتحب عمك وزعلان على فراقه


زفر بضيق.....مش عارف بس كل الى عارفه إن عايز أكون الوحيد فى حياته وصاحب الكلمه الأولى مش يجيب واحده من الشارع ويساوى رأسها برأسى..لا مش هيحصل......ليصمت قليلا بتفكير قائلا.....أنا عايز منك خدمه


استرعى انتباه ليتسائل قائلا.....خدمه ايه


وضع يده أسفل ذقنه مفكرا  قائلا بعد قليل من الوقت.....عايزك تقرب منها وتشاغلها عايز أشوه صورتها قدامه


ضيق عينيه تساؤلا.....ازاى

ابتسم ابتسامه خبيثه قائلا......هى دلوقت أخدت توكيل استيراد عربيات من اليابان.زى الشاطر تتواصل معاها وتتفق على نوع عربيه معينه ماتجيش إلا بالطلب  وتكلمها إنك اخترت شركتها لسمعتها الكويسه علشان يستوردوا ليك العربيه وتبقى فرصه تشتغلوا مع بعض فى مشاريع تانيه وقتها هتفرح بالتعامل إلى هيدخل ليها فلوس كويسه ومن هنا لقاءاتكم هتذيد وتقرب منها واحده واحده ووقتها نضرب ضربتنا


لوى شفتيه تهكما....بس أنا مافيش معايا فلوس لكل ده


رمقه بنظره ضيق....ماانا عارف إنك مخلص فلوسك أول بأول ماتخافش هديلك كل الى إنت عايزه علشان تظهر قدامها بتقلك بس كل حاجه بتحصل تبلغنى بيها 


غمز له بخبث.....من عنيه ماتقلقش


ابتسم بخبث ضاحكا.....وساعتها ياست نرجس هتظهرى على حقيقتك ويورينى عمى هيفضل على رأيه من ناحيتك ولا هيعترف بخسارته

............................

مرت الايام.والقلوب مازالت متعبه من الفراق.........تجلس داخل بيت الزهور على أرجوحتها متكومه على جسدها تستمع إلى إحدى أغانى فيروز تمسد على بطنها بحب...أفاقت من شرودها على صوت مراد يدلف إليها مناديا.....وردتى.إنت فين


أشارت إليه ليلتهم المسافه بينهم بفرح قائلا......مبروك ياقلبى نجحتى


فغرت فاهها بذهول لتهز رأسها غير مصدقه.....بتتكلم بجد


هز رأسه ليجذبها الى احضانه......بجد ياقلبى لسه وصلالى وجبتى مجموع حلو هيدخلك فنون جميله زى ماكنت عايزه


ترقرقت الدموع فى عينيها ليشعر بسخونه فى عنقه أبعدها قليلا ليكوب وجهها بين يديه قائلا......ايه لازمه الدموع ده


بصوت متقطع وفرحه......مش مصدقه إن حققت حلمى وهدخل الجامعه


همس بجانب شفتيها بحب......لا.صدقى وطول ماأنا موجود هحقق لك كل الى بتتمنيه


ارتمت فى احضانه بسعاده وامتنان.....شكرا..ربنا يخليك ليه


ذاد من ضمته اليها بقلب يرفرف بالسعاده.....ويخليك ليه ياورده قلبى

.............................

على الجانب الآخر

حفل صغير يضم الأصدقاء التفوا جميعا حوله بالمباركات والتهنئة لتفوقه مدت نرجس يدها بهديتين قائله.....مبارك ياحسن عقبال باقى السنين.ده هديتى أنا وإبراهيم


وضع يده على فمه من المفاجأه لتتلألأ بعض العبرات في عينيه فرحا لهذه الصحبه والصداقه الطيبه قائلا بتأثر.....ليه كده ياجماعه تكلفوا نفسكم ماكنش ليه لزوم كفايه الحفله والفرحه إلى فى عيونكم


ابتسمت نرجس الجالسه بجانب زوجها قائله......إنت تستاهل كل خير وده أقل  حاجه ممكن نقدمها لأحسن أخ فى الدنيا


ابتسم بخجل لتمد رقيه يدها هى الأخرى بهديتها قائله.....وده هديتى  أنا  يارب تعجبك كنت عايزه أجيب ليك الموبايل واللاب توب بس نرجس سبقتنى فقلت أجيب ليك ساعه رولكس وصيت عليها مخصوص


اتسعت عيناه ذهولا بكلمات متلعثمه......ليه كده ياجماعه ده كتير


هزت رأسها فرحه بتفوقه قائله.....مافيش حاجه تكتر عليك والمره الجايه  فى التخرج هدفع ليك قسط عربيه صغيره وإنت تكمل أقساطها من شغلك


لتقاطعها نرجس بتأكيد.....وشغلك ده الى هيكون معايا إن شاء الله


وزع نظره بينهم ليحمد الله على عوضه بهذه العائله الجميله قائلا بحب......ربنا مايحرمنى منكم

اقتربت منه مربته على كتفه بحب.....و لا منك و نشوفك أحسن مهندس فى الدنيا....أم سيد كانت عايزه تيجى بس بسبوسه عندها برد فخافت على حسن وبعتت ليك مصحف هديه هديهولك بعد العشا.يالا يا جماعه العشا جاهز

اتجه الجميع إلى مائده الطعام والفرحه تغلف جلستهم لهذا الجمع الطيب

.....................

بعد أن أبلغها بنجاحها طلب منها الاستعداد للتنزه خارج المنزل احتفالا بها.......ارتدت ثوب باللون الاسود مبرزا استداره بطنها الصغيره فوقه حجاب باللون الفضى الذى عادت إلى ارتداءه بعد فتره انقطاع تقربا إلى الله  ليريح قلبها وينير طريقها....دلف ليستعجلها ليتراجع إلى الخلف منبهرا غير مصدق بأن هذه الحوريه ملك له....قطع المسافه التى بينهم ليديرها اليه وعينيه تجوب ملامحها قائلا بهيام......كل الجمال ده بتاعى لوحدى....أنا بفكر ألغى الخروجه ونسهر هنا


دنت بنظرها إلى الأسفل خجلا قائله بتوسل.....لا...علشان خاطرى خلينا نخرج أنا زهقت من البيت


رفع ذقنها ليمعن النظر بها.....وأنا مايهونش عليه حبيبتى يبقى نفسها في حاجه وماحققلهاش...بس توعدينى لما نرجع نسهر مع بعض وتغنى ليه


ابتسمت خجلا مومأه برأسها لتمد يدها إلى ذراعه الممدوده إليها متجها بها الى الخارج

............

.....

داخل إحدى المطاعم الفاخره المطله علي النيل تصدح الموسيقى بأنغام ناعمه....جذب لها مقعدها لتجلس عليه متجها إلى مقعده مقابلا لها قائلا باهتمام......إيه إريك في المكان


تأملت ماحولها بإعجاب قائله......حلو قوى


التقط يدها الموضوعه على المنضدة ليرفعها إلى ثغره بغزل........مش احلى منك


ارتبكت خجلا من غزله الصريح لتسحب يدها عند اقتراب النادل لتدوين طلباتهم..أثناء تناولهم العشاء اقتربت منه فتاه بملابس صارخه لتصيح بصوت غنج عند رؤيته قائله.....ميرو


رفع رأس كل منهما عن طعامه لينتبه إليها بلا مبالاه قائلا....ازيك يا جيجي


تفاجأ بها تحتضنه وتقبله من وجنتيه قائله بدلال....وحشتنى قوى فينك .كل ده غيبه .يخونك يا وحش سهراتنا سوا .إحنا لازم نتقابل تانى


ارتبكت ملامحه عند رؤيه ملامح ورد المنزعجه لتدنو بنظرها الى الأسفل  لتشغل حالها  بالطعام....شعر بتوتر الموقف ليبعد يدها جانبا بهدوء.قائلا بتسويف....ربنا يسهل .بس أنا مشغول اليومين شويه...أعرفك بورد مراتى


رفعت رأسها للتقابل الأعين مومأه بخبث....أهلا إريك يامدام معلش اعذرينى .اقتحمت قعدتكم فجأه...أصل إنت ماتعرفيش مراد غالى عندى قد إيه ياما قضينا أيام حلوه سوا..فاكر سهراتنا سوا فى الساحل حاجه كده يامدام وهم .أتنمى تبقى  مره وتشوفى بنفسك أبقى هاتها معاك يا ميرو أكيد هتنبسط....لتغمز له بمكر.....زيك كده لما كنت بتنبسط وتفضل سهران معايا للصبح


اذدرد ريقه توترا من نظرات الاحتقار والضيق المنبعثه من ورد قائله.....إن شاء الله


ابتسمت ابتسامه خبيثه قائله......هستناكم وفرصه إن شوفتكم علشان أعزمكم على عيد ميلادى..الأسبوع الجاي أوعوا ماتجوش..هتصل عليك تانى أكد عليك مبسوطه أن شوفتك يامدام ومبروك على الجواز..سلام


ارتعشت شفتاه بابتسامه مهزوزه بعد أن جلس قائلا...تحبى أجيب لك حاجه تانيه تاكليها


هزت رأسها بابتسامه مصطنعه قائله....لا.شكرا

شرع في تناول طعامه متجنبا النظر إليها لتباغته متسائله.....شكلكم صحاب قوى

سعل بقوه لتوقف الطعام فى حلقه مادا يده لالتقاط.كوب الماء متجرعه دفعه واحده وهو يهز رأسه.....مش قوى


أراحت رأسها إلى الوراء متفحصه ارتباكه قائله بتهكم.....مش قوى إزاى ده كلامها بيدل إنكم أكتر من الصحاب


حك عنقه بتوتر نفيا......لا ..هى جيجي دايما بتبالغ فى كلامها وأفعالها ماتشغليش بالك بيها..تحبى نروح


صمتت قليلا لتومأ برأسها قائله.....اه.أنا زهقت

استقام فى وقفته بعد أن دفع الحساب لتتقدمه جازا على اسنانه بضيق وهو يهمس.....منك لله يا شيخه بوظتى الخروجه أنا عارف طلعتيلى منين


.....بعد وصولهم إلى المنزل صعدت إلى غرفتها بدون حديث ليدلف إليها بعد قليل.وجدها تستند على الفراش ك تستعد للنوم جلس بجانبها بتساؤل...حبيبتى مش هتسهرى معايا زى مااتفقنا


تنهدت بضيق لتدير ظهرها اليه ك تنام قائله بتأفأف....لا.. مش قادره عايزه أنام


تأملها قليلا ليمنع سبه كادت أن يتلفظها من فمه على هذه الشمطاء التى خربت سهرتهم سويا.ليربت على رأسها مدثرها جيدا ويطبع قبله أعلى رأسها قائلا....نامى ياحبيتى تصبحى على خير

........................

ضحكه عاليه أطلقتها جيجى في هاتفها عند محادثتها ليوسف قائله.....كان نفسى تشوف منظره وهو متوتر وقلقان من وجودى قدامه.ولسه لما يجى حفله عيد ميلادى وأزود الجرعه.شويه هخليه  يقول حقى برقبتى..ماتقلقش هخليها تشوف بعنيها شويه حاجات على مزاجك.ماشى يا روحى سلام....

.....................


جلست تتابع بعض أعمالها ليهدر طرقات على باب مكتبها سامحه للطارق بالدلوف.....اتفضل

دلف مساعدها بجديه قائلا....أستاذ طارق الى كنت  كلمت حضرتك عليه


أشارت إليه بدخوله قائله.....خليه يتفضل


ولج مساعدها الى الخارج ليمسح للجالس بالدخول  الذى اتجه إليها بخطوات واثقه  قائلا بابتسامه متسعه.....مساء الخير يانرجس هانم


رفعت رأسها متفحصه من يقف أمامها بقامته المديده وملابسه الفاخره ليجلس أمامها بعد أن سمحت له قائله......أهلا وسهلا أستاذ طارق تحب تشرب ايه


أراح ظهره الى الوراء واضعا ساقا فوق الأخرى قائلا.....قهوه مظبوطه لو سمحت

اومأت برأسها ملتقطه هاتفها لتبلغ الساعى بطلبهم......بعد قليل من إحضار الساعى المشروبات استطردت قائله......أنا وصلنى إن حضرتك إخترت شركتنا علشان نستورد ليك نوع من العربيات


بعد أن ارتشف بضع قطرات من فنجانه ليضعه أمامه قائلا.بمجامله.مصطنعه........أنا سمعت عن شركتكم كلام كويس بالرغم إنها حديثه العهد بس التزامكم فى المواعيد شجعنى إن أتعامل معاكم


بابتسامه رسميه.......وإن شاء الله نكون عند حسن ظنك ومايكونش آخر تعامل


بابتسامه خبيثه....أكيد طبعا  أنا استريحت لشركتك من غير أى حاجه فى ناس كده لما بنشوفهم من أول مره  بيدخلوا قلبك علطول.بس بصراحه أنا أول ماشوفتك إتفاجأت


رفعت حاجبها تعجبا ليتابع قائلا.....ماكنتش متخيل إنك صغيره قوى كده فى السن.وكمان جميله تخيلت إلى تقدر تعمل شركه بالاسم ده فى الوقت القصير أكيد كبيره  فى السن وبقالها فتره فى السوق


بابتسامه مصطنعه........شكرا لمجامله حضرتك بس هى فى الأصل شركه جوزى وهو بيمر بأزمه صحيه.وأول مايستعيد صحته إن شاء الله هيرجع تانى


اومأبرأسه تفهما.....ربنا يقومه بالسلامه.على العموم أنا مبسوط تانى مره إن إتعرفت عليك وأتمنى يكون في شغل بينا .أنا شغلى معظمه مقاولات وأقدر أساعدك توسعى شغلك.....ليلتقط من جيب حلته بطاقته قائلا.....ده الكارت بتاعى فى كل أرقامى حتى الرقم الشخصى...وده كمان شيك بنص المبلغ والباقى لما توصل العربيه


التقطتهم منه قائله بجديه.....تمام يا أستاذ طارق وهنبقى على تواصل مع حضرتك..اول ما توصل اتشرفت بمعرفتك


استقام فى وقفته مادا يده إليها قائلا....الشرف ليه وأتمنى لقائنا ماينتهيش عند كده


اومأت برأسها بعد أن سحبت يدها من يده قائله.....أكيد إن شاء الله


ألقاها بسمه خبيثه قائلا....عن اذنك


اغتصبت ابتسامه صفراء قائله .....مع السلامه

انتظرت خروجه لتبلغ مساعدها ببعض التعليمات الخاصه بالعمل من خلال الهاتف قائله....مصطفى .تابع مع الشركه الاجنبيه العربيه إلى طلبها أستاذ طارق وابقى تعالى خد الشيك إلى دفعه أبقى ورده فى الحسابات على بال لما يجيب باقى المبلغ.وبالنسبه لمشروع المنتجع إعمل حسابك إنك هتسافر معايا بكره نتابعه..تمام


أنهت معه الاتصال لتلتقط متعلقاتها للعوده إلى المنزل

..........................


تنتقل من حوض إلى أخر وبيدها إبريق المياه تسقى من منهم يحتاج  انتبهت لدلوف الخادمه وبيدها الهاتف قائله بأدب......مدام ورد فى واحده اسمها جيجي عايزه حضرتك فى التليفون


تركت مابيدها لتتفضها من بقايا الغبار والمياه العالقه بها لترفع حاجبها بتعجب بعد أن التقطت الهاتف قائله......الو.مين معايا


بصوت ناعم ودلال مزيف......ازيك يا مدام ورد أنا جيجي لحقتى نستينى


حاولت صبغ صوتها بنبره هادئه غير مباليه قائله.....اه..أهلا بحضرتك


بابتسامه لم تتعدى عينيها وبنبره خبيثه.....أهلا بيك ياحبيبتى  أنا حبيت أتصل بيك أفكرك على عيد ميلادىانهارده .أكيد مراد نسى هستناكم أوعى ماتجيش.هزعل قوى .أنا حبيتك أول ماشوفتك ونفسى نكون أصحاب


ذمت شفتيها ضيقا لمفاجأتها بطلبها قائله....إن شاء الله نحضر كل سنه وانت طيبه


بضحكه عاليه......وإنت طيبه يا روحى .سلام


انهت معها الاتصال ملتفته لتتفاجأ بمن يحيط خصرها بتسائل.....بتكلمى مين ياحبيتى


بابتسامه ساخره.....ده جيجي بتعزمنا على عيد ميلادها انهارده


توترت ملامحه متسائلا......وإنت قولت لها ايه


تفحصت ملامحه المرتبكه لتضيق عينيها قائله .....قلت ليها إننا هنروح


دقق النظر بها محاولا أن يستشف شيئا من ملامحها الهادئه.....وإنت عايزه تروحى


هزت كتفيها قائله...اه.وايه يعنى خلينى اتعرف على أصحابك وأدخل العالم بتاعك كفايه حياتى الى بقت فاضيه ومافيهاش حد من الناس إلى بحبهم..بقيت وحيده


جذبها اليه ليهمس لها بحب....ازاى تقولى وحيده وأنا معاك .إنت عارفه إنك كل دنيتى ومن غيرك حياتى مالهاش معنى .عمرك ماهتلاقى حد يحبك قدى


بشفاه مهتزه وبنبره باكيه أردفت......لوله الحب الى فى عنيك من ناحيتى والى بتحاول تبينهولى دايما كان زمانى مشيت من زمان ..بالرغم إن مش عارفه  هروح فين لأن ماأقدرش أحط عينى فى عين أهلى بعد الى حصل..بس على الاقل كنت أتحررت منك....بس خلاص فات أوان الندم وبقيت مربوطه بيك غصب عنى أتمنى ماتخلنيش أندم فى يوم على تضحيتى


شعر بغصه حزن فى قلبه من حديثها ليضمها اليه بخوف.....أوعدك إنك ماتندميش فى يوم على أنك وافقتى تكملى معايا .هعوضك على كل لحظه حزن مريتى بيها .هحاول أكفر عن كل سيئاتى علشان أستحق قلبك ياورده قلبى

تشبثت بملابسه لتشرع في البكاء لاحساسها بالخيانه والندم بجانبهم تيه القلب الذى ينبض بذكريات ولت مع حبيب عمرها وعقلها الذى يعنفها بنسيان الماضى وأن تحيا مع زوج يدعى بأنه يعشقها بالرغم من السياج الحديديه التى يغلغها بها خوفا من هروبها


.................فى الليل ارتدت ثوب باللون الذهبى فوقه حجاب باللون الاسود مطعم بخطوط ذهبيه أظهر بياض بشرتها ولمعه عيناها الزيتونيه.....لمحت ظله في المرآه ورائها متمعن فى جمالها لتتفاجأ بثقل فوق عنقها.جعل عيناها تتسع ذهولا من روعه ماألبسه إياها ليديرها اليه قائلا.......أول ماشوفته صممت أجيبه ينور رقبتك بس ماتخيلتش إنك إنت الى هتحلى جماله بالشكل ده


مررت يدها على عنقها بابتسامه شكر......شكرا يامراد .حلوى قوى بس شكله غالى


رفع يدها لاثما اياها قائلا بهيام.....مافيش حاجه تغلى على ورده قلبى المهم أشوفك مبسوطه...جاهزه نمشى


اومأت برأسها متعلقه فى ذراعه ليتجهوا الى الخارج........وصل الاثنان الى منزل فخم بإحدى المنازل المطله علي النيل .لتستقبلهم جيجى بابتسامه مصطنعه عند رؤيتهم قائله.....برافو عليك ياورد إنك اقنعتيه يجى الحفل .أنت ماتعرفيش أنا مبسوطه قد ايه


اغتصبت ابتسامه صغيره لتمد يدها إليها بعلبه صغيره قائله......كل سنه وانت طيبه


التقطتها منها بابتسامه متكلفه.....وإنت طيبه يا روحى.ليه بس تكلفوا نفسكم كفايه إنكم نورتونا...اتفضلوا كل حبايب مراد هنا


دلف الاثنان وراءها ليتجه إليهم يوسف

 بابتسامه  ماكره عند رؤيتهم......مراد حبيبى ..مدام ورد ازيك وازى النونو


بابتسامه مصطنعه أجابته....الحمد لله ازى حضرتك يا دكتور يوسف


غمز لهم بمرح....بقيت كويس أول ماشوفتكم....ليجذب يد مراد قائلا بابتسامه كسوله.....معلش يامدام هاخد منك مراد دقايق أصل الاستاذ زعلان منى وعايز أصالحه


نبتت على وجهها ابتسامه صغيره قائله.....اتفضلوا انا هروح أقعد هناك


دنى برأسه ليقبل يدها باهتمام....ثوانى وهرجعلك يا حبيبتى


أخذت نفسا عميقا لتومأ برأسها قبل أن تتركه وتتجه إلى إحدى المقاعد البعيدة المطله علي الشرفه.......جذب يده متجها إلى داخل الشرفه المطله علي النيل .ليديره اليه قائلا....هتفضل زعلان منى كده كتير .ما خلاص ياصاحبى


لوى فمه بامتعاض....ايوه يا يوسف هفضل زعلان لأنك أخليت باتفاقنا وأنا مابحبش كده .وممكن فى لحظه ألغى الشراكه الى بينا


نكزه فى كتفه مازحا.....خلاص ياعم قلبك أبيض مش هتتكرر تانى .المهم ماتزعلش منى


زفر بضيق.....خلاص يا يوسف ياريت تكون صادق في كلامك وتكون اخر مره


أشار إلى عينيه بمرح.....من عنيه المهم ترضى عنى

ضحك على طريقته لينكزه بمزاح...ايوه كده والنبى تبسم.والله.وحشتنى ياميرو.وحشتنا سهراتنا سوا


هز رأسه ضاحكا على صديقه .....عمرك ماهتتغير أبدا...أنا توبت ياعم مابقتش أسهر من غير مراتى حبيبتى


غمز له ضاحكا.....ياعينى على الحب أوعدنا يارب يابختك بصراحه الى عنده واحده زى مراتك استحاله يسيبها ويبعد عنها .ده يفضل حاططها قدامه يتأمل جمالها وصوتها ولا حاجه كده فى الخيال


قطب جبينه ضيقا لشعوره بالغيره ليرفع يده ك يوقف استرساله في غزله قائلا....ماتلم نفسك يا يوسف إنت هتتغزل فيها قدامى


رفع يديه ليبتسم بحرج قائلا.....اسف ماتزعلش مش قصدى حاجه وحشه


دلفت إليهم صاحبه الثوب النارى تتهادى في خطواتها بدلال لتغمز ليوسف قائله.....ايه ياجماعه إنتم قاعدين هنا وسايبين السهره بره..يوسف فى حد بره عايزك


ابتسم بخبث ليتجه الى الخارج قائلا....عن اذنكم


انتظرت ابتعاده لتلتف إلى من يجاورها مقتربه منه بدلال....وحشتنى يا ميرو ايه الغيبه الطويله ده هنت عليك .أنا افتكرت لما شيرى تبعد هقدر أقرب وتلاحظ حبى ليك


رفع حاجبه تعجبا....حبك ليه


مررت يدها على ياقه قميصه بغنج......أوعى تقول إنك ملاحظتش ..أنا كنت بموت  كل مره بتبقى معاها ..كل كلامى وقربى ليك كان واضح بس إنت إلى ماكنتش شايف غيرها...أنا بحبك يامراد حاولت أنساك واتعرف على حد تانى بس ماأقدرتش قلبى مابينبضش إلا ليك.أنا مش طالبه منك حاجه غير إنك تدينى ساعه من وقتك اكون ملك أديك


بملامح مرتبكه من قربها وحديثها المفاجئ له متنهدا بحيره.....ماأقدرش يا جيجى أنا بحب مراتى وماأقدرش أخونها ولا أقرب من حد غيرها


تلألأت بعض العبرات الكاذبه بنبره حزينه....أنا بحبك بجنون يامراد .محتاجاك تعوضنى وحدتى ماتخافش ماحدش هيحس بحاجه بس ماتحرمنيش منك.لو بعدت عنى أنا ممكن أموت نفسى مااقدرش أتخيل حياتى من غيرك


ليتفاجأ بها تلقى بجسدها فى احضانه وهى تشهق بالبكاء ليضطر أسفا ان يربت علي ظهرها لمواساتها قائلا....اهدى ياجيجى مابحبش أشوفك كده


..........بالخارج...تململت فى جلستها لتأخره وشعورها بالضيق من هذا الجو الصارخ حولها الذى لا يروق مبادئها متعجبه من كم هذه الملابس الصارخه للنساء والضحكات المتغنجه لاصدقائهم من الرجال و الموسيقى العاليه .شعرت بالامتعاض لتضطر بالاتجاه نحو الشرفه لاستنشاق هواء نظيف بعيدا عن هذا الجو الملوث ....من وراء الباب الزجاجى فغرت فاهها واتسعت عيناها لهذا المنظر الماثل أمامها  من صاحبه الحفل المقتربه من زوجها بطريقه فجه جعلتها تتراجع الى الخلف  ليشحب وجهها ويتنفض جسدها غير مصدقه مارأت عيناها من هذا الالتحام المبتزل والوقح....تفاجأت بمن يدعمها لترنح قدميها قائلا بخبث....ماتزعليش ياورد .هو ده مراد .كل حاجه عنده مباحه بيحب يكوش على كل حاجه.إنت صعبانه عليه ونفسى أساعدك ..أنا عارف كل حاجه وعارف قد ايه هو أنانى من ناحيه عايز يحبسك.ويمنعك عن حياتك ومن ناحيه تانيه يعيش حياته بطريقته..أنا موجود فى أى وقت حبيتى تتحررى من سطوته


تمعنت النظر به لتبعد يده المحيطه بها متجه إلى مقعدها لتشعر بغصه ألم في قلبها وانهيار عالمها


........فى الداخل....دفعها بغضب لينهرها بضيق.....ايه الى عملتيه ده انت اتجننتى


بملامح حزينه وضعت يدها على ثغرها بأسف....اسفه يامراد مااقدرتش أمنع نفسى من حبك سامحنى علشان خاطرى ماتزعلش منى


زفر بضيق بعد أن هندم ملابسه قائلا بغضب....جيجى ده اخر مره تتصرفى بطريقه غبيه أنا مش هحاسبك على الى عملتيه وأعرفى أن بحب مراتى واستحاله أخونها .عن اذنك


ابتسمت بخبث عند ابتعاده لتضحك ضحكه مكتومه قائله.....استحاله تخونها لما نشوف هى رأيها ايه بعد الى شافته


.........بالخارج...تشعر بالتيه لتنتفض من لمسته قائلا بقلق......حبيبتى مالك أنت تعبانه


رمقته بنظره غاضبه قائله....عايزه أمشى


دنى برأسه إليها متفحصا ملامحها....مالك فى حاجه ضايقتك


نفضت يده بغضب وبنبره عاليه......قولت ليك عايزه أمشى تعبانه..حرام أتعب ..ممكن


نظر حوله قلقا من نبره صوتها العاليه ليربت على يدها بهدوء قائلا....طبعا ممكن يا حبيبتى يالا


تقدمته بخطوات غاضبه ليبتسم كل من يوسف وجيجى بخبث عند رؤيه ملامحهم المقتضبه

...........

داخل منزلهم....صعدت الى الاعلى مسرعه مشتعله غضبا ليتجه وراءها بتساؤل....فى ايه ياورد مالك أنا كنت سايبك كويسه .حد ضايقك


ألقت ماترتديه.على طاوله الزينه محدثه صوتا عاليا ليديرها اليه بقلق....فى ايه ياحبيبتى قلقتينى


نفضت يده بغضب متجه الى دوره المياه.....مافيش حاجه مخنوقه شويه وتعبانه فى مشكله عندك


انتظر خروجها وارتدائها ملابس النوم لتتجه الى فراشها جلس أمامها بهدوء قائلا.....مافيش مشكله ياحبيبتى أفهم فى إيه إحنا كنا خارجين من البيت كويسين حد ضايقك وأنا مع يوسف


ألقته بنظره ساخره....وأنت كنت مع يوسف بس أصل بصراحه إتأخرت قوى


توترت ملامحه ليجيب قائلا......اه كنت معاه أصل كنا زعلانين شويه مع بعض


ابتسم بتهكم....واتصالحتم

ابتسم ابتسامه متوتره....اه أنا ويوسف أصحاب من زمان ومانقدرش نستغنى عن بعض


جذبت الغطاء بقوه قائله بتهكم....ربنا يخليكم لبعض.تصبح على خير


بحيره وقلق تسائل.....طيب فهمينى مالك


أشارت إليه من أسفل الغطاء.....ماتشغلش بالك .هرمونات الحمل..اقفل النور عايزه أنام


لوى فمه بامتعاض ليربت علي رأسها.....تصبحى على خير يا حبيبتى


ليغلق الضوء بجانبها متجها إلى الخارج.لإنهاء بعض الأعمال....انتظرت خروجه لتدفس.وجهها في وسادتها.تشهق بالبكاء على حياه أهدرت فيها كرامتها وأجبرت على العيش فيها بدون مناص

..










الفصل السادس عشر شذى الورد الحزين

بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


تاهت خطاى عن الطريق..لا ضوء فيه..و لا حياه..ولا رفيق..البيت إين البيت..قد صار كالأمل الغريق..وعواصف الأيام تقتلع الجوانح بالأسى الدامى.العميق. وتلعثمت شفتاى قلت لعلنى أخطأت فى الليل الطريق.وسمعت صوت الليل يسرى.فى شجن .قدماك خاصمتا الطريق..رحل الرفاق أيا صديقى من زمن

)فاروق جويدة).........


داخل غرفه فاخره فى أحد المنتجعات السياحية ترتدى ملابسها وهى تتحدث فى هاتفها من خلال مكبر الصوت قائله....حبيبى عامل ايه وحشتنى .وحسن أخباره إيه أوعى يكون مغلبك


على الطرف الآخر.....إنت كمان وحشتينى..بالرغم إنك لسه سايبانى من كام ساعه بس بتوحشينى علطول....حسن جميل وبيلعب قدامى ماتقلقيش علينا المهم خلى بالك من نفسك


بعد إن إرتدت آخر قطعه من ملابسها ألقت له قبله فى الهواء قائله قبل أن تنهى الإتصال.....حاضر يا حبيبى .سلام وبليل هكلمك تانى


أنهت معه الاتصال لتتجه إلى الخارج لمتابعه باقى أعمالها التى حضرت إليها خصيصا من القاهره.وأثناء سيرها في الممر المؤدىإلى الخارج اصطدمت بجسد ضخم جعلها تتراجع إلى الخلف بأسف....اسفه


دعم ابتعادها ك لا تسقط  بإحاطه يديه حول ذراعها قائلا....أنا إلى اسف


لتتحول ملامحه إلى الدهشة والمرح قائلا....نرجس هانم .مش ممكن إيه الصدفه الجميله ده


تحررت من يده لتتراجع إلى الخلف خطوتين إلى الوراء قائله بابتسامه رسميه.....مستر طارق إزى حضرتك


وضع يديه داخل بنطاله قائله بابتسامه صفراء....الحمد لله بتعملى إيه هنا


نرجس......عندى شغل شركتنا المسؤله.عن تصميم منتجع sunrise..حضرتك بتعمل إيه هنا .شغل ولا راحه


رفع اصبعيه قائلا بمزاح......الاتنين...بس أنا مبسوط إن شوفتك وده فرصه كويسه علشان أعزمك على حفلتى بمناسبه توقيع عقد لأضخم توكيل استيراد قطع غيار أجهزه الكمبيوتر .هتكون فى فيلتى على البحر مش بعيده عن هنا أتمنى تحضريها وهتبقى فرصه ليك أعرفك على رجال أعمال كتير يدعموك فى شغلك


اومأت برأسها بجديه قائله......ربنا يسهل .لو خلصت بدرى هعدى إن شاء الله....لتلمح أحد مساعديها يشير  إليها بالحضور قائله بإعتذار.....عن اذنك بيستعجلونى ومبسوطه إننا إتقابلنا مع السلامه.


أسرعت بخطاها وعينيه تتابعها قائلا بخبث....أنا إلى مبسوط وطاير من الفرحه إن شوفتك جتيلى برجليك يا جميل


.............فى المساء


داخل فيلا ضخمه تطل علي البحر ارتفعت الموسيقى ليلتف مجموعه من النساء والرجال حول حمام السباحه يتابعون إحدى العروض الراقصه..تتقدم نرجس إلى الداخل تلبيه لدعوه صاحب الحفل الذى ابتسم بخبث عند رؤيتها متجها إليها قائلا بابتسامه مصطنعه.....نورتى الحفل


ابتسمت بهدوء متأمله ماحولها قائله....منوره بأصحابها


أشار إليها بالدخول قائلا.....اتفضلى ..فرصه إنك وصلتى دلوقت علشان أعرفك على ناس مهمه لسه واصلين


دلفت  معه إلى الداخل ليبدأ تقديمها للحاضرين وسط ترحيبهم وإعجابهم بشخصيتها العمليه وقدرتها على النهوض بشركتها فى مثل هذا الوقت القصير...وأثناء أندماجها والتفاتها لرؤيه إحدى العروض الراقصه اصطدم بها أحد مقدمى الشراب ليسقط علي ملابسها مشروب بارد مما جعلها تشهق فزعا وتتراجع الى الخلف .أعتذر النادل بخوف ليتقدم  طارق إليها مشيرا اليه بالابتعاد بعد أن عنفه قائلا.....حصل خير تعالى معايا جوه أخلى حد من الشغالين يساعدك


اتجهت معه إلى إحدى غرف النوم ليطلب من إحدى الخادمات بأخذ ملابسها لغسلها وتجفيفها.........بالداخل .جلست على حافه الفراش مرتديه مأزر الحمام حتى انتهاء تنظيف ملابسها تزفر بضيق لهذا الموقف السخيف......بالخارج عند إحدى الجوانب يتلصص من خلال نافذه الغرفه ومعه هاتفه يلتقط لها بعض الصور خاصه عند إتكائها على الوساده لشعورها بالنعاس لضغط العمل عليها....بعد قليل اعتدلت متجه إلى باب الغرفه عند سماع عده طرقات  لتفتح ملتقطه ملابسها النظيفه من الخادمه...أثناء ارتدائها ملابسها لم تنتبه لمن يدلف إليها بهدوء مقتربا منها قائلا.....إيه الاخبار  نضفوا ليك الهدوم


التفتت بقلق مغلقه أزرار ملابسها العلويه.بأنامل مرتجفه من نظراته واقترابه لتهز رأسها مبتعده إلى الوراء قائله.....اه شكرا عن اذنك


حاولت الإسراع في الخروج لتشعر بيد تلتف حول خصرها بقوه هامسا.....إنت جميله قوى...أول مرة شوفتك فيها عجبتينى


ذادت ضربات قلبها خوفا لتنفض يده بعنف صارخه.....أبعد إيدك عنى إنت اتجننت


ذاد من ضمته قائلا بفحيح......مش قادر أبعد جننتينى بجمالك وشخصيتك صعب ألاقى واحده زيك فيها كل المواصفات ده وأبعد عنها


تحررت من سطوته بعد أن دفعته ليتفاجأ بصفعها على وجه قائله بغضب.....أنت واحد حيوان .واعتبر الشغل إلى بينا انتهى ولو حاولت تقرب منى تانى هوديك في ستين داهيه


لتسرع بخطاها المتوتره.ليجز على أسنانه بغضب ممررا يده على وجه قائلا....ماشى يا بنت......تستاهلى إلى هيحصل فيك


ارتفعت ضحكه من يلج إلى الداخل من خلال باب الزجاجى للشرفه ليرمقه بغضب....عاجبك قوى القلم إلى أخدته


ربت علي كتفه.كاتما  ضحكته....معلش ياطروقه.تعيش  وتاخد غيرها بس أخدت شويه صور إيه هتخليها تقول حقى برقبتى


جلس على مقعد وراءه متحسساوجه بضيق....أما نشوف ياسيدى أخرتها معاك إيه


ابتسم بخبث مقلبا في هاتفه.....كل خير ياطروقه..كل خير

..........................


دلفت غرفتها وجسدها يرتجف بخوف لتنتفض عند رنين هاتفها ملتقطه إياه بأنامل مرتعشه وبنبره مهزوزه أجابت.....أيوه يا حبيبى.معلش نمت من التعب ونسيت أتصل بيك .صوتى ماله..علشان كنت نايمه بس هاجى بكره إن شاء الله .مع السلامة


أنهت معه الاتصال لتلقيه جانبا لك تضم جسدها بيدها وعيونها تبكى ضيقا وغضبا لتعرضها لهذا الموقف البشع بدون أحد يحميها.وينقذها من براثنه لو عنايه الله التى تقف معها فى كل لحظه من حياتها لسقطت فى غيابات الجب

..........................


فى منتصف النهار ..وصلت إلى منزلها تبحث عن زوجها الجالس علي مقعد كبير بعد أن تخلص من كرسيه المتحرك بفعل العلاج الطبيعي وقدرته على التحرك ببطئ بعكاز.ارتسمت على وجهها فرحه عند رؤيته كأنه غائب منذ زمن لتلقى بجسدها فى أحضانه بقوه وبصوت يغلب عليه الشجن قائله......وحشتنى قوى


ابتسم بمزاح ليربت علي ظهرها.....وأنت كمان .وبعدين أنت محسسانى إن أنا الى كنت مسافر


رفعت رأسها متأمله ملامحه بشوق.....اليوم إلى بيعدى من غير ما أشوفك كأنه سنه...أنا بحبك قوى ومبسوطه إنك فى حياتى


كوب وجهها بين يديه مبتسما بحب.....أنا إلى مبسوط وبشكرك إنك وافقتى تشاركينى حياتى...قبلك حياتى كانت فراغ دلوقت .بحاول بكل قوتى إن أواجه.الدنيا  وأقف على رجلى علشان خاطر عيونك.علشان ماأحسش إن ظلمتك بارتباطك بواحد عاجز زيى


وضعت يدها على فمه لتمنعه من مواصله حديثه قائله......أوعى تقول على نفسك عاجز إنت فى نظرى.احسن واحد في الدنيا....أنا بحبك فى كل حالاتك وبعدين مين قال إن العجز في رجلين بتمشى.ياما ناس صحتها كويسه بس قلوبها عاجزه إنها تحب إلى حواليها مليانه كره وحقد هو ده العاجز أما إنت قلبك وروحك الحلوه أحسن من أى حد


تنهد ممررا يده على صفحات وجهها قائلا....لو كان حد قال ليه إن فى يوم هتجوز ملكه زيك بشقاوتهاوقلبها إلى نوروا حياتى وكمان ربنا رزقنى.بنسخه من جمالها ماكنتش صدقت ..ربنا يديمك فى قلبى وحياتى


جذبت يده لثغرهامقبله إياه قائله بحب......ويديمك فى حياتى ......صحيح الواد حسن فين مش سامعه صوته ودوشته


ضحك مازحا.....نايم..ربنا يهديه..عذب عثمان على بال لما نام طالع شقى لناس


قطبت جبينهابغضب مصطنع رافعه سبابتها في وجهه قائله.....قصدك مين ياهيما


قضم إصبعها ضاحكا.....قصدى أمه الى جننت حياتى


رفعت حاجبها تذمرا لتنقض عليه مدغدغه إياه لترتفع ضحكاته قائله.......بقى كده  طيب هوريك المجنونه ده هتعمل فيك إيه


كبل يديها إلى صدره ضاحكا......خلاص يامجنونه ....المهم احكيلى عملتى ايه هناك


دفست رأسها فى صدره متجنبه النظر إليه قائله.......قربنا نخلص وعلى اخر الشهر هيكون الافتتاح


ربت علي رأسها بفخر وإعجاب قائلا.......برافو عليك أنا فخور بيك وقريب إن شاء الله هنزل الشغل تانى وأعوضك عن التعب و الإرهاق الى مريتى بيه علشان تقومى الشركه على رجليها من تانى


رفعت رأسها اليه بحب.....فداك أى حاجه ياحبيبى


بادلها ابتسامه رضا وحب ليجذبها اليه صدره وقلبه ينبض لهذه الشقيه التى اقتحمت حياته وملئتها سعاده

................


داخل مكتبه

يتابع بعض التقارير الطبيه ليدلف اليه صديقه قائلا بمزاح......إيه ياعم مالك مبوز من الصبح كده ليه


تنهد بضيق دون أن يرفع رأسه.....مافيش مضايق شويه


ضحك باستخفاف.......هى هرمونات الحمل طلعت عليك ولا ايه


ترك قلمه ليريح رأسه الي الوراء ليتنهد .......أنت هتقول فيها .من وقت مارجعنا من حفله جيجى وهى زعلانه ومابتكلمنيش مش عارف ليه


رمقه بنظره خبيثه.......ممكن فى حاجه زعلتها ماسألتهاش ليه


هز كتفيه بحيره.....سألتها ومافيش على لسانها غير ده هرمونات الحمل ماتشغلش بالك


اعتدل في جلسته واضعا ساقا فوق الأخرى قائلا بلا مبالاه......خلاص ماتضايقش نفسك هى شويه وهتفك إنت عارف الحامل نفسيتها علطول متغيره......المهم هنعمل ايه فى مريض أوضه ١٠٢


رفع حاجبه تساؤلا....هنعمل إيه يعنى هنفضل منتظرين لما نلاقى متبرع ماقدمناش حل تانى


ضيق عينيه وبنبره قلقه من رده فعله قائلا.....هو فى حل بس لو توافق عليه


نظر إليه بتمعن محاولا أن يستشف اقتراحه قائلا.....حل إيه


شبك يديه ليمد رأسه للامام بعد أن اعتدل قائلا.....أنت عارف إن فى حاله فى المجانى بتودع خلاص يعنى لو أخدنا منها إلى إحنا عايزينه مش هتفرق بس هتفرق مع إلى محتاجها كفايه أنه راجل مهم وفلوسه أهم يعنى حياته أفضل من التانى إلى وجوده زى عدمه


هدر صوته بغضب جلى قائلا.....أنت اتجننت عايز تقتل الراجل الغلبان علشان التانى يعيش


ابتسم تهكما.....وايه المشكله بما إن المصلحه عايزه كده وبعدين هى أول مره تعملها


جز على اسنانه بغضب وضيق....ده كان زمان وقلت ليك بطلت وبحذرك يا يوسف لو اتصرفت من دماغك هبلغ عنك  أنا مش مستعد أتحمل ذنب موت حد تانى


حاول كبت غضبه ليستقيم فى وقفته قائلا بعتاب.....هى ده أخرتها ماشى يا مراد براحتك .عن اذنك


ليتجه إلى الخارج بخطوات غاضبه تاركا وراءه مراد يشتعل ضيقا وغضبا لما فعله في الماضى

....................


تتبدل ملامحها من الحين للاخر عند تذكرها ماحدث معها أثناء سفرها لتفيق من شرودها على رساله أضائت هاتفها التقطته لتتسع عيناها ذهولا وغضبا مما يعرض أمامها وفى النهايه رساله ساخره مبعوثه من ابن أخ زوجها يهددها بأن تترك عمه وتخرج من حياته حتى لايشهر بها أمامه ....سقطت دموعها انهارا لتشهق بالبكاء عند دلوف صديق طفولتها الذى تفاجأ بهيئتها الباكيه قاطعا المسافه بينهم قائلا بتوجس....مالك يا نرجس فى ايه


كتمت صرختها داخل جوفها منتفضه من البكاء قائله.....إلحقنى يا حسن .هتفضح


جذب كتفيها لتنظر اليه بقوه متسائلا.....فى ايه فهمينى


بصوت متحشرج وهى تبكى قائله.....الحيوان إلى اسمه حازم بيهددنى لو مابعدتش عن عمه هيفضحنى قدامه


قطب جبينه استنكارا......هيفضحك ازاى ..مش فاهم .هو أنت عملت حاجه خايفه منها


هزت رأسها ودموعها تأبى أن تتوقف قائله.....والله ما عملت حاجه أنا اتفاجأت انه باعت ليه صور لما كنت فى الساحل وحصل موقف سخيف هناك أتاريه هو إلى مدبره وكان بيصوره


جذبها ليتجه بها الى الاريكه لتجلس بجانبه قائلا باهتمام....احكيلى واحده واحده ايه الى حصل وأنت هناك


جذبت نفسا عميقا لتذفره بقوه قاصه عليه ماحدث تحت نظراته الغاضبه ملامحه الغير مقروءه لترتفع شهقاتها عند انتهائها قائله.....أنا لازم أخرج من حياته من وقت ما دخلت حياته اتدمرت..ابن أخوه بيكرهنى بطريقه فظيعه وعايز يشوه صورتى قدامه علشان يثبت له أن اختياره غلط لما اتجوزنى وإن طمعانه فى فلوسه بس والله ياحسن أنا بحبه عوضنى عن حاجات كتير كانت نقصانى


ربت علي يدها لتهدئتها قائلا......ولما أنت بتحبيه عايزه تسيبيه ليه وتثبتى ليه انه كان غلطان لما اختارك.لازم تعرفيه كل حاجه


هزت رأسها رفضا......لا ماأقدرش انت ماشوفتش الصور هنزل من نظره أنا هسيب كل حاجه وهاخد ابنى وأمشى


قطب جبينه ضيقا ليذجرها بغضب....ايه الى إنت بتقوليه ده إنت كده بتدمريه


بنبره باكيه.....مش أحسن لما أموته..أنا همشى أريحه وأريح نفسى


حسن.....جوزك عاقل واستحاله يصدق حاجه زى كده .اتكلمى معاه وفهميه  أو أكلمه أنا


رفعت يدها خوفا....لا أوعى.تعرفه حاجه..أنا هتصرف بس المهم ده سر ماحدش يعرف بيه علشان خاطرى


ذم شفتيه ضيقا....حاضر يانرجس بس لو الامور باظت هتدخل


هزت رأسها لتلتقط حقيبتها قائله.....أنا عايزه أمشى .وأقعد لوحدى شويه


هز رأسه .....روحى اتمشى شويه علشان تتمالك أعصابك قبل ماتروحى


إتجهت إلى الخارج صاعده إلى سيارتها ليصدح هاتفها باتصال لتجيب قائله.....الو


هدر صوته بسخريه......فكرتى فى كلامى


صاحت بغضب.....حرام عليك .إنت ليه بشع بالمنظر ده .مش صعبان عليك عمك حرام عليك


بتأفأف وضيق.....انجزى مالوش لازمة الكلام ده..انهارده تمشى وتسيبى البيت إلا هتلاقى صورك منوره تليفونه


صرخت بغضب لتضرب مقود سيارتها عند انتهاء مكالمته لتشهق بالبكاء....يارب اعمل ايه انقذنى من إلى أنا فيه

..


.......فى نهايه اليوم..بعد أن جابت الطرقات بتيه رافضه العوده للمنزل لتتفاجأ بقدميها تسير بها الى منزلها القديم...صفت سيارتها في 

شارع جانبى متخفيه لتصعد الى غرفتها القديمه التى شهدت على حزنها وأفراحها مع صديقه عمرها......دلفت إلى الداخل ملقيه بجسدها على الفراش بعد أن أزالت ما عليه من الغبار....لتضم جسدها لصدرها غارقه في البكاء حتى غلبها النوم.............


.....على الجانب الآخر ...القلق يتأكله لتأخرها الغير مبرر وعدم إجابتها لاتصالاته....أثناء انتظاره تفاجأ بمن يدلف اليه بسخريه قائلا....ازيك ياعمى وحشتنى


رفع حاجبه تعجبا.....حازم


ابتسم ابتسامه خبيثه......ايوه  حازم الى بيحبك وبيخاف عليك  ومابيحبش يشوف عمه مخدوع


انقبض قلبه قائلا بقلق.....قصدك ايه

دلف حسن بقلق بعد أن هاتفه وأخبره بتأخرها ليستطرد قائلا.....لسه مارجعتش


ضحك تهكما....لا..ماهى مش هترجع صعب إنها تواجهكم وتكتشفوا خيانتها


هدر صوته بغضب.....اخرس يا حيوان .نرجس أشرف منك


ألقى مابيده على منضده أمام ابراهيم قائلا بسخريه......والله الموضوع ده عمى هو إلى هيقرر اذا كانت شريفه ولا لا


ألتقط إبراهيم ماأمامه بأنامل مرتجفه لتتسع عيناه حزنا وقهرا لما أمامه من صور فاضحه لزوجته إستطرد حسن بغضب وعصبيه قائلا.....ماتصدقهوش ياابراهيم بيه ..نرجس استحاله تعمل كده ..هو إلى عمل كده هو وصاحبه وهى خافت لمتصدقهاش لعبوها صح علشان تبعد عنك وتعترف إنك غلطان لما اخترتها


رفع يده لإنهاء الحوار قائلا بنبره بارده.....خلاص عملت إلى إنت عايزه اتفضل مع السلامه


بهت وجه من رده فعله قائلا بغضب.....بتطردنى تانى ياعمى بعد ماجبت ليك  دليل خيانتها..إنت ليه مش عايز تفوق وتعرف أنها بتضحك عليك 


أشار تجاه الباب بهدوء.....بره ...مش عايز أشوف وشك تانى وياريت تنسانى


ضرب الأرض بقدميه غاضبا......همشى ياعمى ومش هتشوف وشى تانى بس ماتجيش تعيط بعد كده


انتظر خروجه ملتقط أنفاسه المرتجفه بغضب وحزن قائلا لمن يجاوره.....حسن شوف ليه نرجس فين


بنبره قلقه تسائل....أوعى تكون مصدقه


رفع يده بهدوء وبنبره متوسله.....لو سمحت شوف ليه نرجس فين لو أقدر كنت دورت عليها ..رجع ليه مراتى من فضلك


أومأ برأسه والغضب يتأكله قائلا....حاضر

..........


بعد ولوجه من منزل عمه صعد لسيارته وبجانبه صديقه متسائلا بعد أن رأى ملامحه المنزعجه......ايه الى حصل


ضرب مقود سيارته بغضب.....طردنى....مش ممكن ..ماصدقش ولا حرف تأثيرها عليه كبير  أكنى بكلم نفسى


ربت علي كتفه مناولا اياه زجاجه الخمر قائلا ...خلاص يا حازم شيلهم من دماغك وركز في حياتك


جز على اسنانه بغضب بعد أن تناول ما فى الزجاجه دفعه واحده منطلقا بأقصى سرعة تنفيثا عن غضبه غير مبال بصياح صديقه بتقليل السرعه لتنحرف بفعل سرعته الغير متزنه ليتفاجأ بسياره نقل كبيره تعترض طريقهم جعلته يفقد السيطره ويصطدم بها مما أدى إلى انقلاب سيارته وسقوطهم في بركه من الدماء

..................


....فى منتصف الليل

بعد أن جاب الطرقات بحثا عنها طرأت في رأسه اخر مكان ربما يجدها فيه صعد مسرعا وبهدوء حتى لاينتبه إليه أحد من جيرانه القدامى...ليقف قليلا تداهمه الذكريات متنهدا بحزن على ماآلت اليه أيامه....دلف ببطئ ليتفاجئ بها متكومه على حالها غارقه في النوم....اقترب بخطوات حزينه مناديا.....نرجس...نرجس


أطرفت بأهدابها لتتفاجأ به يقف أمامها بملامح حزينه قائله بخفوت.....حسن..أنت عرفت مكانى


جلس بجانبها بعد أن اعتدلت فى جلستها قائلا بنبره.عتاب.......كده يانرجس تقلقينا عليك....ابراهيم هيموت من القلق عليك


دفنت وجهها فى يدها بحزن....ماأقدرتش أواجه


نهرها بغضب.....ليه..هو أنت عملت حاجه غلط خايفه منها .ارفعى رأسك.أوعى توطيها


هزت رأسها بحزن ودموعها تتساقط....أنت ماشوفتش الصور ..استحاله يبص في وشى


ألقى على مسامعها ما جعلها تنتفض.ويقفز قلبها فى صدرها ليردف قائلا....حازم زاره انهارده وإبراهيم عرف كل حاجه...بس هو متأكد إنك مظلومه بعد ماحكيت له الى حصل...ابراهيم هيموت من الخوف عليك .لازم ترجعى ماتخليش حازم يثبت التهمه عليك


ذادت فى بكائها.....مش هقدر...مش هقدر


جذبها لتقف أمامه قائلا بقوه....مافيش حاجه.اسمها مش هتقدرى إنت ياما واجهتى في حياتك أوعى تخلى حاجه تكسرك.وبعدين إنت نسيتى ابنك  ذنبه ايه ..يالا معايا ولو ابراهيم ماصدقكيش.أنا بنفسى الى هاخدك.ونبعد عنه...اتفضلى قدامى مش عايزين حد يحس بينا


أخذت نفسا عميقا متجه معه إلى الخارج بعد أن أغلقت باب غرفتها وراءها.....ظلت طول الطريق يرتجف قلبها من لحظه اللقاء حتى دلفت اليه وجدته جالسا على مقعد مقابل للباب حاولت قراءه ملامح وجه لتتفاجأ به رافعا يديه يحثها على الاقتراب .قطعت المسافه بينهم لترتمى في أحضانه وهى تشهق بالبكاء....ابتسم براحه مستديرا الى الخارج.مغلق الباب وراءهم ك يتركهم ينعموا ببعض الخصوصيه


......استطرد وسط خصلات شعرهاالمدفون  فيها رأسه  بنبره أسف.....آسف...آسف على كل إلى مريتى بيه بسببى .سامحينى أن ماعرفتش أحميك


ابتعدت ناظره اليه.والدموع تتلألأ فى عينيها....أنت إلى بتتأسف.أنا إلى خجلانه ومكسوفه منك


هز رأسه ليمسح عبراتها....أوعى تتكسفى من حاجه إنت كبيره وغاليه عندى ..أوعى فى يوم توطى راسك.وتخجلى من حاجه ..الى زيك جوهره نادره وأنا محظوظ أن امتلكتها ولو كل الناس قالوا عنك حاجه استحاله اصدقهم لأن عارف معدنك...أنا بس إلى مزعلنى أن ماعرفتش أحميك وخبيتى عنى


بنبره متحشرجه خجله....أسفه مش هخبى عنك حاجه تانى .خفت لما تصدقنيش


ضمها إلى صدره بحب وحزن....سيبى ليه أنا قرارى اذا كنت هصدقك ولا لا .المهم ماتخبيش عنى حاجه تانى ولا تبعدى


هزت رأسها المدفون في صدره براحه وطمأنيه. قائله بحب......آخر مره..انا بحبك قوى


أغمض عينيه بشوق وارتياح......وانا بعشقك

....................................


كتمت شهقه ذعر أصابتها عند رؤيتها نتائج مابيدها خوفا قائله.......يا نهار أسود ..هعمل ايه دلوقت .أهلى لو عرفوا هيقتلونى...لازم أروح له يشوف ليه حل


ضمت مابيدها لتخبئه سريعا فى حقيبتها متجه إلى غرفه مكتبه...طرقت عده طرقات حتى سمح لها بالدخول...دلفت وملامح الذعر باديه على وجهها ليرمقها بعد صمتها قائلا بتعجب.....فى ايه يا زينب عايزه حاجه


تقدمت بخطوات مهزوزه وبنبره مرتجفه.....أنا حامل


لم يبد عليه الاهتمام قائلا بلا مبالاه.....مبروك


تضايقت من نبرته البارده لتصيح في وجه قائله.....هو أنا بقول ليك علشان تقول مبروك...لازم تلاقى ليه حل أنا مش هتفضح لوحدى


تنهد بضيق....ياعنى عايزه ايه


جلست أمامه بنبره متوسله......لازم نتجوز


صدحت ضحكته الساخره عاليا.....نتجوز...أنت عبيطه يابت ولا بتستهبلى عايزانى أتجوزك إنت

 

شحب وجههاقائله....يعنى ايه هتسبنى لوحدى إنت عارف إن بحبك وصدقتك لما اعترفتلى بحبك علشان كده وافقت أن أكون معاك في الآخر بترمينى


زفر بضيق......أنا ماضربتكيش على إيدك كله كان برضاك..ومش مشكلتى إنك عبيطه....بس أنا هطلع كويس معاك وهريحك منه خالص وفوقيهم قرشين حلوين وماشوفش وشك تانى..ايه رأيك شوفتى أنا طيب ازاى


رمقته بنظره احتقار لتستقيم فى وقفتها قائله.....أنت ازاى كده ..مش ممكن تكون بنى آدم وعندك قلب...أنا الى غبيه وأستاهل إن صدقتك..ربنا ينتقم منك..بس أنا مش هسيبك


ضحك بسخريه.......وأنا مستنى ياقطه..سلام علشان صدعتينى


ولجت إلى الخارج بتيه وغضب ناعته حالها بالغباء لتصديق  هذا الذئب البشرى الذى لا يتوانى عن تدمير من حوله دون ذره شفقه أو عطف


صدح رنين هاتفه بعد خروجها ليلتقطه قائلا....  ايوه يا منير .عملت إلى قلتلك عليه.تمام ..اه هيسافر انهارده نكون خلصنا كل حاجه..سلام....ليبتسم تهكما.....أما نشوف ياسى مراد هتمنعنى إزاى أعمل إلى أنا عايزه .ولسه لما أبعت الصور لمراتك الحلوه إلى هحرق قلبك عليها قريب وهتبقى تحت ايدى


..........................


دلف إلى مقرها الجديد  وسط الزهور تاركا حقيبته بجانب الباب ليتجه إليها جالسا بجانبها.قائلا.......حبيبتى ..هتوحشينى..غصب عنى بعدك بس مضطر  هحاول إسبوع بالكتير وأكون هنا...المهم تخلى بالك من نفسك ومن حبيبه بابا....ليضمها بشوق....هتوحشونى قوى


اغتصبت ابتسامه لتربت على يده......تروح وترجع بالسلامة


ابتعد قليلا متأملا ملامحها الناعمه.....الله يسلمك يا حبيبتى لو احتاجتى حاجه كلمى يوسف.وأنا هكلمك كل يوم


هزت رأسها طواعيه ليطبع قبله اشتياق على جبهتها مستقيما فى وقفته ليتجه الى الخارج.


.............فى نهايه اليوم ومازالت قابعه فى مجلسها لتدلف خادمتها بعد قليل وفى يدها مظروف قائله.....يامدام الظرف ده لسه واصل لحضرتك


قطبت جبينهاتعجبا لعدم معرفتها بأحد ملتقطه إياه منها لتشير إليها بالذهاب....نفضت مابه لتتسع عيناها ذهولا وترتفع ضربات قلبها غضبا ممرره أناملها باشمئزاز على هذه الصور المخله لزوجها مع أحد الساقطات.....شعرت بانقباضات فى رحمها  لتذدرد ريقها متحامله على قدميها ك تتجه إلى الخارج والمطالبه بالمساعده...أثناء ولوجها تفاجأت بمن يقف أمامها  متجها إليها بخطى مسرعه قائلا بلهفه....مالك يا ورد..أنت كويسه


تشبثت بذراعه محيطه بطنها بخوف.....إلحقنى


التقفها مسرعا بين ذراعيه ليهرول إلى الخارج صارخا فى الحراس لمساعدته بوضعها في السياره قائلا بقلق.وتنبيه بعد أن اتجه الى مقعده.....الدكتور مايعرفش حاجه أنا رايح المستشفى  وممكن تبات هناك .مش عايزين نقلقه


اومأ برأسه.بعد أن أفسح له الطريق متمنيا لها السلامه


اتجه بها إلى المشفى ليتخذ الإجراءات اللازمةللاطمئنان عليها......بعد ساعه..استيقظت بوهن لتتفاجئ به جالسا أمامها بابتسامه هادئه......صحى النوم ينفع كده تقلقينى عليك


اعتدلت فى جلستها بعد أن ساعدها بوضع وساده صغيره وراء ظهرها.قائله......هو ايه الى حصل


عاد إلى مقعده بابتسامه ماكره....ابدا ..حبيبه عمو بتدلع علينا وكانت عايزه تشوف غلاوتها عندنا


مسدت يدها على منحنيات بطنها بحنان.....يعنى ماحصلهاش حاجه


هز رأسه نفيا.....لا..هو بس حصل شويه انقباضات من توتر أو زعل خلاك تعبتى بس الحمد لله.بقيتى كويسه....ايه الى زعلك ياجميل ليكون سفر مراد هو إلى زعلك ..أسبوع ويكون هنا


أغمضت عينيا بحزن تذكرها ماحدث لتتنهد بحزن قائله......دكتور يوسف ممكن طلب


بادلها ابتسامه هادئه....يوسف بس ياورد أنا زى أخوك..أومرى


بادلته ابتسامه هادئه....أنا مش عايزه أرجع لمراد تانى لو تقدر تساعدنى أقعد في أى مكان لغايه لما أفكر في حل يبقى كتر خيرك وجميل عمرى ماهنساه


رمقها بتساؤل كاذب......ليه فى حاجه حصلت منه زعلتك قولى ليه وأنا أكلمه وفهمه غلطه


هزت رأسها نفيا وعينيها تذرف الدموع.....لا ماتكلموش علشان خاطرى إنت مش بتقول أن أختك  فمن فضلك ساعدنى أبعد..أنا تعبت ومابقتش قادره أستحمل..علشان خاطرى


اقترب منها ليربت علي يدهابحنان زائف.....خلاص اهدى.هعملك إلى إنت عايزاه.هطمن عليك ونطلع على شقتى..وماتقلقيش الشقه بعيده وماحدش يعرف مكانها كنت واخدها لما احب أبعد شويه هكلم البواب ينضفها ونروح علطول


ابتسمت ابتسامه حزينه.....شكرا يا يوسف


ذم شفتيه ضيقا مصطنعا....عيب عليك مافيش شكر بين الأخوات.أنا هسيبك دلوقتي تستريحى وبليل نمشى علشان ماحدش ياخد باله


تنهدت بارتياح لتغلق عينيها ك تسريح قليلا من عناء التفكير ليتركها ويلج الى الخارج مغلقا الباب وراءه وعلى وجه ابتسامه خبيثه تزينه

..............................


داخل غرفه فى إحدى المستشفيات الخاصه..يقبع حازم على فراشه المعدنى والاربطه.تحيطه من كل جانب.ليدلف اليه الطبيب متحنحنا ك يخرجه من شروده قائلا....حمد لله على السلامة


هز رأسه.بأسى وألم قائلا....الله يسلمك..صاحبى إلى كان معايا في العربيه أخباره ايه


زفر بحزن قائلا بخفوت.....البقاء لله الحادثه كانت كبيره


فغر فاه ليهز رأسه بعدم استيعاب ولا تصديق.....طارق مات...أنا السبب..أنا السبب


اقترب منه مسرعا ليحاول تهدأته قائلا....اهدى ماينفعش. كده إنت جسمك لسه تعبان


ظل يهذى غير مستمع لما يقوله قائلا .....انا السبب ..ده ذنب عمى..أنا السبب


لتهدأ نبرته و صياحه بفعل المخدر الذى وضع إليه من جانب الطبيب خوفا عليه من انتكاسه وهو مازال فى مرحله الخطر


ذم الطبيب شفتيه حزنا وقلقا من رده فعله عندما يستيقظ ويعلم ماحدث له.ملقيا عليه نظره أخيره قبل أن يلج إلى الخارج ويتركه نائما في سبات عميق

               الفصل السابع عشر من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-