CMP: AIE: رواية شذى الورد الحزين الفصل الرابع عشر14بقلم ايمي الرفاعي
أخر الاخبار

رواية شذى الورد الحزين الفصل الرابع عشر14بقلم ايمي الرفاعي


 الفصل الرابع عشر 

شذى الورد الحزين

بقلم ايمي الرفاعي 



بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


لن تستطيع سنين البعد تمنعنا..إن القلوب برغم البعد تتصل ..لا القلب  ينسى حبيبا كان يعشقه ولا النجوم عن الافلاك تنفصل.........


مرت فتره من آخر شجار دار بينهم لتعاود إلى عزلتها مره تانيه فى غرفتها رافضه محاولاته الكثيره في الصلح حتى يأس وابتعد ....قل طعامها وهزل جسدها غير مباليه كأنها تدفع حالها للهاويه ك تتخلص من هذه الحياه البائسه........اتجهت إلى شرفتها ك تستنشق بعض من الهواء فهى أصبحت ملجأها الوحيد .زاغت عيناها وقله الرؤيه أمامها لشعورها بالدوار لتسقط على الأرض فاقده الوعى.......دلفت إليها الخادمه وبيدها صنيه الطعام لتهلع بفزع عند رؤيتها ممدده أمامها لتصرخ بخوف......مدام ورد..يادكتور إلحقنا


......داخل مكتبه يجلس مع صديقه يتابع بعض الأعمال لينتفض فزعا عند سماع صياح من الأعلى .هرول إلى الأعلى بخوف وصديقه وراءه .ليتجه بخطواته المرتبكه الى غرفتها ويصعق بفزع عند رؤيتها ممدده على الأرض ..تمتمت بخوف وهى تحاول رفعها....  أنا دخلت لقيتها واقعه على الأرض


أزاحها بقلب يعتصر قلقا ويدنو بجذعه حاملا إياهاعلى الفراش باضطراب غير قادر علي رؤيتها بهذا الشكل.....هدر صوت صديقه بجديه ك يخرجه من شروده قائلا.....مراد.فوق .شوف مالها أو وسع أكشف عليها


فاق من تيهه قائلا برفض.....لا .هكشف عليها  أنا...ليشير إلى الخادمه قائلا.. بسرعه هات ليه شنطتى من المكتب


هرولت من أمامه لتحضر له ما طلب وعيناه تتأمل النائمه أمامه بخوف......بعد قليل...أفاقت على حديث صديقه  المرح قائلا.....مبروك يا ميرو وأخيرا هتبقى أب


ابتسم وعيناه تجوب ملامحها بحب قائلا.....الله يبارك فيك يا يوسف


ربت علي كتفه ليغمز له بمشاكسه....أسيبك مع القمر علشان تبارك لها براحتك


ابتسم ملتقطا يدها ليردف بحب بعد خروج الجميع.....مبروك يا حبيبتى .إنت ماتعرفيش أنا مبسوط قد ايه إن هيكون عندى ولد منك


نفضت يده بغضب لتضرب على بطنها بقبضات قويه وهى تصرخ......الطفل ده لازم ينزل .استحاله أخليه يعيش وتكون أنت أبوه


صدم من فعلتها ليقبض على يدها بغضب ويبعد إياها ك لاتؤذى حالها قائلا بوعيد....لو فكرتى تأذى نفسك وتأذيه.هقتلك سامعانى الا ابنى .أنا مش هحاسبك على الهبل الى بتقوليه بس حطى فى دماغك أنه هيخرج للدنيا وأنت هتحافظى عليه...فاهمه


رمقها بغضب قبل أن يلج الى الخارج وشياطينه تتراقص حوله بغضب لتتبدد فرحته بهذا الخبر السعيد إلى غصه فى قلبه.حزنا على ماوصلوا اليه وتصميمها الابتعاد وغلق كل الطرق....هبط بابتسامه مزيفه عند رؤيه صديقه الذى بادره بالتهنئه مره أخرى.....مبروك مره تانيه


هز رأسه بابتسامه مصطنعه قائلا.....شكرا يا يوسف .معلش ممكن نأجل كلامنا ليوم تانى


غمز له بمكر.....تمام..هسيبك تحتفل بالمولود السعيد ..سلام


ابتسم تهكما ليشير له بالسلام قبل أن يلج الى غرفته محتميا بجدرانها ك لا يظهر ضعفه وحزنه أمام  أحد من قلبه الضعيف تجاهها


.......بالأعلى .....إنزوت على حالها لتضم جسدها بذراعيها دموعها تأبى التوقف متمتمه بحزن.... ليه يارب كده بتربطنى بيه أكتر .أنا مش معترضه على ابتلائك بس تعبت نور ليه بصيرتى.وماتسبنيش فى حيرتى أكتر من كده

ظل لسانها يلهج بالدعاءحتى غفت في النوم هربا مما يحدث حولها


...................

صدح صوت الصغير الذى أتم ثلاثه أشهر لتتجه إليه بغضب مصطنع وترمقه مضيقه عيناها.....بتعيط ليه ياسى حسن انا مش لسه مأكلاك.كده هنزعل من بعض ماتخلنيش أتغابى عليك..أنا لسانى طويل


ابتسم الطفل عند سماع صوتها لترمقه شذرا....شكلك مش هتطلع عيل سهل وهتتعبنى معاك


ضحك على هيئتها مقتربا منهم بكرسيه المتحرك قائلا.....مالك يا نوجه الولد ده مزعلك فى إيه


تخصرت مشيره إليه بعينيها.....ابنك شكله هيطلع نصاب يفضل يعيط من غير سبب وأول ماأقرب منه يسكت .قول ليه أعمل فيه ايه


ضحك مره تانيه ليرفع يده قائلا....هاتيه لما أشوفه عايز إيه


حملته معطيه إياه ليضمه الى صدره بنبره حانيه قائلا.....مالك يا سى حسن مزعل ماما ليه إنت مش عارف أنها بتتعب علشانا يبقى لازم نريحها


هدأت ملامح الصغير عند الإنصات لصوت والده لتقترب منه وتحيط كتفه قائله....شوفت بيبصلك إزاى مش بقولك مش سهل


ابتسم بحنان ممسدا على رأس الصغير لتطرف عيناه قليلا حتى غفى فى النوم ليهمس بهدوء.....شكله كان عايز ينام


حملته لتضعه في فراشه بضيق مصطنع....كان لازم يعمل الهيصه ده مش بقول لك مش سهل


قربها إليه بعد أن وضعت الصغير قائلا بنبره حزينه.....كان نفسى أكون معاك


أحاطت عنقه بدلال وحب.....ومين قال أنك مش معايا.أنا أى مكان بدخله بشوف بصمتك فيه.الخير الى قدمته للناس بنحصده دلوقت....أنا مش مصدقه لغايه دلوقت أن البنك وافق على القرض وخلاص هنبتدى المشروع.....وبعدين ازاى بتقول إنك مش معايا..إذا كان كل حاجه بعملها إنت الى مخططها .أنا يدوب بروح مكانك فى الاتفاقات وأمضى وكمان المحامى وحسن مش سايبنى يعنى انا مش لوحدى


ضمها إليه بحب......ربنا ما يحرمنى منك يا أغلى نرجس


ربتت على ظهره بحنان....ولا منك يا حبيبى


لتبتعد مسرعه وهى تلتقط حقيبتها....لازم أنزل علشان ماأتاخرش وأكل حسن موجود في المطبخ هحاول أرجع بدرى


هز رأسه قائلا.....روحى ياحبيتى ماتقلقيش عثمان معايا المهم عايزك قويه وماتمضيش على حاجه إلا لما تكونى مقتنعه بيها .وعلى العموم لو فى حاجه أحمد هينبهك


ابتسمت مسرعه لتكمل ارتداء حذائها قائله وهى تتجه الى الخارج......ماشى ياحبيبى .سلام 


لوح لها بحب....مع السلامه يا حبيبتى

...........

...........

وقفت أمام مرآتها بطولها تتطلع إلى نفسها حتى انحدرت نظراتها إلى الأسفل لتبسط يدها على منحنيات بطنها الصغيره متمتمه بخفوت.....مش عارفه إيه الحكمه من وجودك 

بس مافيش فى إيدى غير الصبر..مش قادره أكرهك ولا أحبك ...تايهه وحاسه بالضياع..ممكن لما تيجى أتعلق بيك وتكون سبب إن أكمل وأتقبل إلى انا فيه.........متنهده بحيره وتيه.....يارب هحاول أتقبل حياتى الجديده علشان مأفضلش فى الحيره والتعب ده وهمشى زى ما الدنيا تودينى...ماتسبنيش وخليك معايا فى كل خطوه وأنا متأكده وعندى يقين فى حكمتك أكيد في سبب لكل إلى انا فيه ....هصبر وهستنى وزى ما بتقول فى كتابك العزيز...إن بعد العسر يسرا.....وأنا هستنى اليسر بفارغ الصبر


.........بعد فتره من الابتعاد والضيق من رد فعلها عند علمها بالحمل محاولا تجنب الاقتراب منها ليوكل الخدم بالاهتمام بها وعدم تركها بمفردها...لم يستطع الابتعاد أكثر من هذا..الشوق جرفه ليدلف إليها مستعدا لنوبات غضبها.ليقرر على قدر من المستطاع احتواءه وتحملها......دلف إلى الداخل ليجدها شارده أمام مرآتها.قطع المسافه بينهم  بتردد ليحاوط خصرها بشوق مقتربا من خصلات شعرها بحب قائلا......وحشتينى


لم تبد رده فعل لتظل ساكنه تحت يديه ذادت ضربات قلبه قلقا من هدوئها ليديرها اليه قائلا...مالك يا حبيبتى فى حاجه تعباك


تلألأت الدموع في عينيها نافيه برأسها ليستطرد مره تانيه مكوب وجهها ييديه متسائلا.....آمال مالك ساكته ليه


أخذت نفسا عميقا متمعنه النظر إليه قائله بحزن وترجى......ممكن طلب


هز رأسه بتأكيد.....أنت تؤمرى ياحبيبتى مش تطلبى


نظرت إلى عينيه المضيئه بالحب متعجبه من تركيبه شخصيته وتحولها قائله بثبات......ممكن توعدنى .إنك تنسينى كل إلى فات والى عملته في حقى وتتغير تكون إنسان جديد غير مراد الظالم إلى أجبرنى على حياه مش بتاعتى..وفى المقابل هحاول أتقبل حياتى علشان خاطر ابننا الى مالوش ذنب إننا أهله ..هحاول أتقبل وجودك في حياتى  علشان أقدر أكمل من غير ما أحس بالضعف والقهر لأن مهما عملت كل الطرق بتنتهى بيك .فالأفضل أرضى بالامر الواقع


أشرق وجهه فرحا ليضمها اليه ويتنهد براحه....أوعدك يا أغلى ورده فى قلبى..أوعدك أحقق لك كل إلى نفسك فيه علشانك وعلشان ابننا


ليهمس بجانب اذنها ويده يمررها على طول ظهرها....عارفه ليه بوعدك....علشان انا بعشقك وبتمنى تبادلينى نفس الشعور عارف أنه صعب دلوقتى بس انا مش مستعجل .هصبر لغايه لما تيجى بنفسك تقوليهالى


تنهدت بين يديه ليبتعد عنها وعينيه مازالت تجوب ملامحها قائلا.....إيه رأيك نسافر نغير جو ونبتدى حياتنا فى مكان جديد


اومأت برأسها ليرفعها بين ذراعيه مما جعلها تشهق بخجل وخوف قائله.....بتعمل ايه


غمز لها ضاحكا وضربات قلبه ترقص من قربها ليتجه بها الى فراشهم قائلا.....حبيبتى بقالها فتره حرمانى من حضنها وبصراحه نفسى أنام بهدوء ممكن تسمحيلى وتتعطفى إن أنام فى حضنك وهقعد بأدبى


ضحكت بخفوت لتهز رأسها على وقاحته ليقترب منها بعد أن استلقت على الفراش لتلفح أنفاسه الساخنه وجهها المشرب بالحمره ليردف قائلا......بحبك...أنت ماتعرفيش سعادتى قد ايه النهارده....أنا مش هخليك محتاجه أى حاجه فى الدنيا هحاول على قد ما أقدر أسعدك بس ترضى عنى


أسبلت جفنيها لتحاول نفض ذكرياتها ك تستطيع المضي في الطريق الذى اختارته قائله.....هحاول بس المهم تتغير  عن أى حاجه غلط بتعملها علشان ربنا يرضى عننا وعن ابننا

همس بجانب شفتيها قائلا بمشاعر متأججه.....أوعدك ياملاكى الطاهر

......................


يجلس فى شرفته أمامه طفله يداعبه بابتسامه لملامحه المشتركه بينه وبين زوجته الحبيبه.هدر جرس الباب لينادى خادمه العجوز قائلا.....عثمان شوف مين على الباب

بعد عده ثوانى ومازال يصب اهتمامه على طفله قائلا دون أن يلتفت.....مين ياعثمان


صدح صوت من وراءه قائلا بسخريه.....أنا ياعمى


قطب جبينه ملتفتا بكرسيه المتحرك موزعا نظره للحاضرين من خادمه وابن أخيه قائلا بتهكم....جاى ليه يا حازم


جلس بكل غرور واضعا ساقا فوق الأخرى وعينيه تتفحص ماحوله ضاحكا باستهزاء......بعد كل العز الى كنت عايش فيه .تبقى ده أخرتها حته شقه صغيره 


رفع رأسه بكبرياء....حته الشقه إلى مش عاجباك عندى أحسن من مليون فيلا .كفايه فيها الناس الى بحبها ووقفوا جنبى بعد ماأقرب الناس ليه طعنونى


ضحك باستهزاء......الناس إلى جبتهم من الشارع وعملتهم بنى آدمين وهما مايساووش يشتغلوا خدامين عندى


احتقن وجه بالغضب ليهدر صوته عاليا......حازم ألزم حدودك الى بتتكلم عنها ده تبقى مراتى وأم ابنى الى ضحت بكل حاجه علشان ترجعنى أقف على رجلى من تانى بعد ماطعنتنى فى ضهرى


ضحك بتهكم.....وهى جابت الفلوس منين .ماهى فلوسك يعنى مابتتعطفش عليك .وهى لو كانت لقتك مفلس كانت كملت معاك .أنا عارف الاشكال ده كويس


رمقه بنظره ساخره......مشكلتك أنك فاكر كل الناس زيك طماعين بس بكره لما الوحده تنهش حياتك  وكل المولد الى حواليك من الصحاب المزيفين.ينفض وقتها هتعرف إنك خسرت وبعت الغالى بالرخيص...امشى يا حازم وأشبع على قد ما تقدر من الفلوس لأن هى الحاجه الوحيده الى باقيالك وسبنى في حياتى الهاديه مع مراتى وابنى الى عندى ضحكتهم بالدنيا


استقام فى وقفته بسخريه ويلوى شفتيه.....تمام ياعمى همشى بس بكره أفكرك لما الفلوس تجرى في ايديها هتفوق وترميك بعد ما تكون أخدت غرضها منك.وهتلاقى نفسك لوحدك ومافيش حد قدامك الا انا .علشان مافيش حد ملاك زى ما إنت متخيل...سلام ياعمى


قبض علي مسند مقعده بغضب ليقترب منه عثمان بنبره مطمئنه......نرجس بنت حلال وعمرها ما تفكر تسيبك أوعى تصدقه


رفع رأسه يطالعه بتأكيد.....عارف يا عثمان .أنت بتقول ايه لو كانت عايزه تسيبنى كانت سابتنى أول ماوقعت .بس بالعكس فضلت جنبى....أنا بس الى مزعلنى أن كنت بربى تعبان وأنا مش واخد بالى .ويوم ماقرص قرصنى انا ..عمرى ما تخيلت أنه حقود وطماع بالشكل ده


ربت علي يده لتهدئته....ادعيله ربنا يهديه ويفوق قبل فوات الأوان


مسد على شعر صغيره قائلا بنبره حزينه......عارف ياحسن أنا هسيب ماما هى الى تربيك لأن فشلت في تربيه أخوك وأخاف تطلع زيه


هز رأسه رفضا على ما يقول بجلده لذاته قائلا....لا..ماتقولش كده هى بس السكينه سارقاه ولما يفوق هيرجع لحضنك تانى خلى عندك أمل


ابتسم تهكما ليتنهد بحزن.....لما يبقى يفوق يا عالم هكون موجود ولا لا...دخلنى جوه ياعثمان عايز أنام شويه


قطب جبينه حزنا ليلتقط الصغير ك يساعده على الولوج إلى غرفته


...........بعد مرور عده ساعات

دلفت والفرحه تملأ قلبها لسيرها على أول طريق النجاح ابتسمت بمرح عند رؤيه عثمان قائله......بارك ليه ياعم عثمان الشركه الاجنبيه وافقت تديلى توكيل العربيات


ابتسم لفرحتها قائلا.....مبارك يا بنتى  ربنا يوفقك إنت تستاهلى كل خير


التفتت يمينا ويسارا بحثا عن زوجها قائله....امال ابراهيم فين عايزه أفرحه


أشار تجاه غرفتهم بنبره حزينه......نايم جوه ادخليله يابنتى وفرحيه لأن حالته النفسيه تعبانه


انقبض قلبها خوفا متسائله.....ليه..ايه إلى حصل

ذم شفتيه ضيقا......ابن أخوه زاره انهارده وقعد يقول كلام مالوش لازمة .ادخلى وطمنيه إنك بتحبيه وعمرك ماهتسبيه


قطبت جبينها ضيقا مسرعه بخطواتها إلى الداخل .لتقف أمام فراشه متأمله ملامحه المقتضبه وهو نائم.أخذت نفسا عميقا مهدئه حالها وبنبره حانيه اقتربت منه لتنادى.....هيما حبيبى .اصحى علشان تبارك لنرجس قلبك


ابتسم عند سماع صوتها ليطرف عينيه قائلا....وحشتينى


ابتسمت ممرره أنامله على وجنته......وانت كمان .اصحى علشان أحكيلك عملت ايه


جذب يدها الى صدره وبنبره متوسله.....أنت عارفه إن بحبك قوى وماأقدرش أتخيل حياتى من غيرك


جذبت رأسه لاحضانها بنبره قويه......أنا إلى ماأقدرش أتخيل حياتى من غيرك.لأنك كل حاجه أبويا وأخويا وحبيبى فأوعى في يوم تتخيل إن أعيش من غيرك....أنت محور حياتى خليك واثق فى كده .ماتخليش حد يزرع الشك جواك .لأن أنا وأنت واحد.من غير بعض الحياه تنتهى


أخذ نفسا عميقا مستنشقا رائحتها بحبور على حديثها المريح لقلبه لتنكذه فى كتفه بمرح......وبعدين تعالى يا باشا إنت قلبتها دراما كده ليه إنت مش وعدتنى لما أرجع هنسهر مع بعض زى زمان علشان نلعب طاوله ولا خايف أغلبك قول ماتتكسفش بتهرب صح


هز رأسه ضاحكا.....لا مش بهرب بس ماتبقيش تعيطى لما أغلبك


رفعت رأسها فخرا.وبغرور......لا عندك.أنا بخليك تكسب بمزاجى رأفه بيك


منع قهقهه على هيئتها ليغمز لها مشاكسه.....يعنى مش علشان إنك مش عارفه تتعلميها


هزت رأسها.....لا رأفه بيك .أنا لو حطيتها في دماغى هبقى أشطر منك


جذبها اليه مكوب وجهها ييديه بنبره حانيه.....وأنا كل الى بتمناه إنك تبقى احسن وأشطر واحده فى الدنيا


اقتربت منه هامسه بالقرب من وجهه.....طول ماانت معايا وجنبى هكون أحسن واحده

..............

سافر بها إلي إحدى المدن  الساحلية ك تريح أعصابها وتخرج م شرنقتها المحيطه بها..جلست على كرسى خشبى تتأمل البحر وعينيها هائمه فى ذكريات مضت  لن تستطيع إعادتها مرة أخرى...ذجرت حالها بضيق متمتمه.....وبعدين هفضل فى عذاب ذكرياتى كده كتير .ما ينفعش أفكر فيه وأنا على ذمه واحد تانى ..أنا عارفه أن الواحد التانى أخدنى بالكدب  بس برده ماينفعش أغضب ربنا ...يارب أربط على قلبى.أنا موجوعه وتعبانه.خايفه في يوم أقابله مش هقدر أحط عينى فى عنيه.خجلانه ومكسوفه إن سلمت نفسى لغيره .....لتشهق.بالبكاء .حزنا....بس والله غصب عنى ماكنتش في وعى .أنا فى يوم وليله لقيت نفسى متجوزه بعد ما الدنيا إدتنى ضهرها...سامحنى يا حسن ماكنتش أحب أكون سبب حزنك.يارب تنسانى وتعيش حياتك مع واحده تستاهلك يارب

لتمسد على الارتفاع الصغير فى بطنها....لولاك ماكنتش عشت لحظه واحده بحاول أتقبله بس مش قادره كل ما بشوفه بفتكر الى عمله فيه .سامحنى لو ماإقدرتش أديك الحب الى بتتمناه من أمك بس غصب عنى وجودك هيفكرنى بكدبه وخداعه...عارف أن أتخيلتك قد ايه أنا وحسن .أيام و سنين كان نفسنا يبقى عندنا أولاد كتير نعلمهم ونحكى ليهم قصه حبنا.بس مش كل الى بنتمناه بيتحقق..إنت جيت زى ما اتمنيت بس من حد تانى .ياترى حسن لما يتجوز هيقدر يحكى لأولاده عن قصتنا ولا مش هيقدر وقلبه هيوجعه زى قلبى دلوقت


.........من بعيد يتحدث في هاتفه قائلا....ازيك يا روقه وحشانى


على الطرف الآخر....يابكاش لسه فاكرنى كل ده غيبه


مراد......غصب عني كنت مشغول بافتتاح المستشفى


رقيه....الف مبروك يا حبيبى ربنا يوفقك عقبال ماأبارك ليك على الى تخطف قلبك وتغير رأيك فى الجواز


ضحك بمرح....أكتر من كده ماأظنش


رقيه.....ايه ده فى حاجات جديده ماأعرفهاش يا وحش هو انا مش روقه مين الى قدرت وعملتها وخبيت عليه


التف مواجها لها من بعيد وعينيه تتفحص جمالها قائلا بهيام.....مش حكايه خبيت بش لسه الموضوع فى أوله وبحاول أوصل لقلبها أدعيلى إنت بس لأنها مش مديانى فرصه


رقيه.....هتوصل وتقدر حبك ماهو ماحدش هيلاقى الحب ده ويرفضه .أنت طيب وابن حلال وربنا هيحببها فيك .بس ماقلتش هى مين  حد نعرفه


بلع ريقه بتوتر.....لا ماتعرفيهاش

رقيه.....طيب أوصفهالى حلوه

تنهد بهيام.....حلوه بس...عامله زى النسمه لما بتعدى من جنبى قلبى بيرقص ومابقدرش أتحكم في ضرباته..لما بسمع صوتها الى عامل زى الكامنجه بتمنى أخدها في حضنى وأقول لها بحبك...وجودها جنبى بيدينى دفعه أكمل حياتى


ابتسمت ضاحكه....ياسلام.ايه الحب ده كله أخيرا عيشت وشوفتك بتحب وقعت ياميرو


شاركها الضحك ......وقعت بس ده انا دوبت فى حبها.المهم ترضى عنى وتعرف أن بموت فيها لأن تعبت


هدئته بنبره مطمئنه.....أكيد هتلاحظ ياحبيبى وبكره أفكرك قرب منها  إنت بس وأظهر لها حبك بتصرفاتك حسسها بالأمان وأنها محور حياتك ساعتها هتشوف الحب فى عنيك واستحاله تقدر تنكره...المهم لما ترضى عنك.لازم تجيبها علشان أشوف الى قدرت تقتحم.حصونك


بابتسامه مرتبكه....إن شاء الله.محتاجه منى حاجه


رقيه.....لا ياحبيبى .عايزه المره الجايه أسمع أخبار أحلى من ده عايزه أشوف ولادك .أتجدعن وقرب منعا ماتسبهاش تضيع منك


مراد.....ربنا يسهل .مع السلامة


انهى معها الاتصال متنهدا بحزن على كذبه الذى لاينتهى ..ليأخذ نفسا عميقا متجها إليها وكله تصميم بألا يدعها تبتعد سيقترب حتى وأن أعلنت التمرد والعصيان فبرغم من موافقتها على إعطاءه فرصه .لم يستطع أن يرى في عينيها غير الكره والغضب كلما نظر إليها.....نعم أخطأ وإعترف..الله يسامح لماذا لاتسامحنى وتعطينى فرصه حقيقيه غير التى إدعتها.....جلس بجانبها متأملا وجهها الملائكى ليمرر أنامله على وجنتها..انتفضت من لمسته ليربت علي يدها بهدوء.....بتعيطى ليه


أدارت وجهها لناحيه الأخرى بصوت متحشرج....مابعيطش..عنيه تعبانه شويه


مسك ذقنها ليديرها اليه قائلا بأسف....اسف على كل دمعه نزلت منك بسببى.انا عارف أن عملت حاجات كتير غلط بس بتمنى أتغير على إيدك.وأكون إنسان جديد ..سامحينى وإدينى فرصه وأوعدك هتغير بس خليك جنبى انسى الى فات وتعالى نبدأ صفحه جديده إعتبرى أننا لسه بنعرف بعض من غير تصرفات السيئه إلى عملتها...ممكن تساعدينى


أغمضت عيناها بأسى ليصدح صوتها المتحشرج من أثر البكاء قائله.....هحاول بس  سامحنى هاخد وقت على بال لما أقدر أنسى .لأن قلبى موجوع مش هقدر أنسى بسهوله


ضمها إلى صدره بحزن وندم......سلامه قلبك.انا اسف.مش مهم اى حاجه كفايه إنك هتحاولى ده عندى بالدنيا وأنا أوعدك أمسك الفرصه بأيدى وأسنانى وعوضك عن كل لحظه حزن مريتى بيها


تنهدت بحزن ودموعها تأبى أن تتوقف.ستحاول أن تسير طريقها الملبد بالاشواك لترى ماسينتظرها في النهايه سعاده أم حزن آخر يضاف إلى قائمه حياتها

..........................

داخل غرفه المعيشه .تتسامر مع زوجها على نوادرها.مع أصدقائها في الماضى هدر جرس الباب لتستقيم فى وقفتها قائله.....تلاقيه حسن قلت ليه يعدى يتعشى معانا

اتجهت الى الباب لتصيح بفرحه عند فتحه ورؤيه من تقف على بابها......ست رقيه

ارتمت فى احضانها لتربت الأخرى على ظهرها....نرجس وحشتينى


شهقت بالبكاء فرحه لرؤيتها قائله....وأنت كمان وحشتينى


تنحنح من يقف بجانبهم قائلا.....ايه رأيك فى المفاجأه ده

ابتعدت ومازالت ممسكه بيدها......أحلى مفاجأه ياحسن


جذبتها إلى الداخل ليغلق ورائهم الباب قائلا.....صممت تيجى تشوفك انهارده  لقيت نفسى فاضى فعديت عليها وقلنا نعملهالك مفاجأه


ابتسمت بحب......ماتعرفيش أنا مبسوطه قد ايه .تعالوا اتفضلوا ابراهيم هيفرح قوى

دلف الجميع الي الداخل لتقترب منه بفرحه قائله....شوف مين عندنا ست رقيه .أمى وحبيبتى وأفضالها علينا كلنا


أشار إليها بتحيه وابتسامه مرحبه.....أهلا وسهلا يا هانم.اتفضلى نرجس دايما بتجيب سيره حضرتك بالخير


بادلتها نظره حب.......نرجس ده حبيبه قلبى حضرتك ماتعرفش هى غاليه عندى قد ايه


ضحك حسن بمشاكسه....وأنا مش حبيب قلبك


هزت رأسها نفيا لتلقيه بنظره حب قائله......ازاى تقول كده إنت عارف غلاوتك عندى .إنت ابنى إلى ماخلفتوش.كلكم غالين عندى


ابتسم بحبور.......تسلمى يا ست الكل ...شوفتى حسن الصغير


اتسعت عيناها فرحه تجاه ما يشير اليه لتجد طفل صغير نائم فى وسط فراش صغير فى جانب الغرفه.حملته نرجس متجه به إليها لتلتقطه منها بفرحه وعيناها تتلألأ بالدموع قائله......بسم الله ماشاء الله.مبارك يا نرجس عيشت وشوفت أولادك .أنت ماتعرفيش سعادتى قد ايه النهارده ربنا يبارك فيه ويجعله ذريه صالحه


أمنوا على دعائها لتبتسم نرجس مشاكسه.....بس ايه رأيك مش حسن الصغير أحلى من حسن الكبير .طبعا ماهو ابنى


ضحك مازحا ليغيظها....لا وأنت الصادقه هو حلو علشان ابراهيم بيه والده وكمان على اسمى مش علشان إنت أمه خالص


ذمجرت بغضب مصطنع.......لا يابابا هو حلو وطعم علشان أنا أمه هو أبوه عسل وحلو في نفسه بس برده أنا أحلى


ضحك الجميع على مشاكستهم ليستطرد ابراهيم.....والله متشكر ياستى على المدح الحلو ده.مش عارف أودى جمايلك فين


غمزت له ضاحكه.....أى خدمه


شاركتهم الضحك بمرح قائله.....الله يكرمك يا بنتى عمرك ماهتكبرى ابدا هتفضلى طول عمرك تتخانقى معاه أكنكم مولودين فوق روس بعض.الوحيده الى كانت عاقله بينكم هى ورد


صمت الجميع لتتبدل ملامحهم للحزن متمتمه بأسف وندم.....ربنا يردها لينا بالسلامه ويحفظها

أمنوا على دعائها لتستقيم نرجس فى وقفتها قائله.....يالا ياجماعه علشان نتعشى سوا


حاولت رقيه الاعتراض لترفض نرجس اعتراضها قائله....ماحدش هيمشى هناكل كلنا مع بعض ده فرصه ماتتعوضش وبعدين الأكل جاهز على السفره عم عثمان الله يكرمه ساعدنى قبل ما يطلع ينام


وضع يده على صدره بأريحيه ضاحكا.....الحمد لله يعنى نطمن مش هنطلع على المستشفى


نكذته فى كتفه بغيظ....ياسلام .ليه هو أنت أول مره تاكل من أكلى يارخم .كرشك يشهد عليك


نظر إلى الأسفل ليرفع حاجبه ....كرشى....فين كرشى ده يامفتريه ده انا عامل زى العصايه


ضحكت بقهقه...طيب كويس إنك اعترفت إنك  زى خله السنان وبعدين نعملك ايه انت عامل زى القطط بتاكل وتنكر فما بيبانش عليك حاجه


هز رأسه ضاحكا ليشير لمن تجلس أمامه قائلا....مافيش فايده  عمركم ما هتتغيروا .اتفضلى يارقيه هانم ناكل احنا لوقاعدنا طول النهار نستناهم عمرهم ماهيخلصوا خناق انا حاسس أن قاعد مع عيال


ضمت شفتيها تذمرا لتقترب منه بدلال....هو إلى بيعصبنى انا بكون قاعده فى حالى وهو الى بيجر شكلى.انا طيبه خالص


ربت علي يدها ببسمه مشاكسه....طبعا يا حبيبتى أنا عارف إنك طيبه ومش بتاعت مشاكل 


تقدمهم حسن ليضحك باستخفاف....اه طيبه خالص إنت هتقوليلى.ده إنت القطه بتاكل عشاكى


التف الجميع حول مائده الطعام ليغمز لها ضاحكا......خلاص يا نوجه خليك إنت العاقله الكبيره

ساعدته بوضع بعض الطعام فى صحنه قائله بأدب مصطنع.....هو اه أنا مش الكبيره بس أعقل منه وكمان علشان ست الكل ما تاخدش فكره سيئه عننا وتقول علينا مجانين


رفع حاجبه ضاحكا.....هى لسه ماأخدتش ده وخداها من زمان ياست العاقلين..كلى .كلى أحسن وأسكتى


هزت كتفيها ترمقه بنظره متعاليه....مش هرد عليك علشان الناس الحلوه الى قاعدين دول


ارتفعت ضحكاتهم على طريقه حديثهم لتمر الامسيه بمرح وقلوبهم مليئه بالحب والسعاده لصحبتهم التى أعادت إليهم بعض من السعاده التى فقدت فى زخم الحياه......فى نهايه اليوم وذهاب رقيه الى منزلها. صعد حسن إلى غرفته .ليجلس في ركن صغير صنعه لنفسه من أريكه صغيره أمامها منضده يحيط بها مجموعه من الزهور تسر العين..إتكأ متأملا السماء ليتنهد بحزن......وحشتينى..القاعده انهارده كانت نقصاك.مش ناويه ترجعى وترحمى قلبى المجروح في بعدك...أنا بضحك وبهزر قدامهم بس ماحدش حاسس بالنار الى جوايا.أنا مابقتش بنام من خوفى و قلقى عليك...يارب احفظهالى أنا قلبى ماحبش غيرها ولا هيعرف يحب غيرها..هى بنتى وحبيبتى ونور حياتى.من ساعه مااختفيتى دنيتى ضلمت ومابقاش في حاجه ليها طعم.كان نفسى تبقى معاناو تشاركينى فرحتى بنجاحى.كنت بذاكروأنجح علشان أشوف الفرحه فى عيونك.روحتى وسبتينى لوحدى..هونت عليك..ده أنت كنت بتقولى إنك بتستخبى من الدنيا فى حضنى .خلاص استغنيتى عنى حتى لو زعلانه ارجعى .خاصمينى قاطعينى..بس تبقى قدام عينى.ياسارقه قلبى وروحى. وحشتينى

تكوم على جسده ليضم ساقه لصدره وعيونه تأبى التوقف عن البكاء مرددا بكلمه واحده حتى غفى فى النوم من الحزن.....وحشتينى...

.................

انتفضت من نومها تشعر بالاختناق جعلت من يجاورها يستيقظ ويشعل الضوء المجاور له بقلق متسائلا.....مالك يا حبيبتى

شهقت ببكاء لتذداد وتيره أنفاسها حزننا.....مش عارفه مخنوقه .قلبى واجعنى.وحاسه أن مش عارفه أخد نفسى


اعتدل في جلسته ليمد لها بكوب من الماء قائلا....اهدى وخدى نفس واحده واحده

التقطت منه الكوب مبلله شفتاها لتستمع لنصيحته فى التقاط انفاسها.لتهدأ بعد قليل وعيناها مازالت تذرف الدموع ضمها إليه ليهدهدها قائلا.....اهدى يا حبيبتى مابحبش أشوفك كده .اهدى وحاولى تنامى تانى


أغمضت عينيها لتحاول الهروب من هذه الغصه المؤلمه لقلبها لا تدرى أستظل في هذا العذاب ألن ينتهى...لتغط فى النوم ولسانها يتمتم بهمس .....وحشتنى

..................

يجلس فى مكتبه يعبث بقلمه بين أنامله وعيناه الى الاعلى ..ليتنحنح بعد قليل من الصمت لمن يشاركه في الغرفه قائلا....قول ليه يامنير هى مين إلى اتجوزها مراد انا أول مره أشوفها.بنت مين واتعرف عليها فين


عض على شفتيه السفلى توترا ليشير اليه قائلا.....قول ماتخافش مش هقول لحد


اخذ نفسا عميقا قائلا....بصراحه يا دكتور البنت ده حكايتها حكاية


التف اليه باهتمام.....ليه.احكى

اعتدل في جلسته مادا رأسه للامام ليقص عليه  وسط نظرات تعجب وخبث قائلا بعد أن أنتهى من سرده......إلى بتقوله ده حقيقه..مش ممكن .ده مراد اتجنن خالص


هز رأسه بتأكيد.... بصراحه الدكتور اتغير خالص من ساعه ماعرفها أنا فى الاول قلت عاجباه وهيقضى يومين و يزهق بس بعد كده لقيته اتجوزها ومتمسك بيها 


ابتسم بخبث....بصراحه البت حلوه وتستاهل


ضحك لادراكه مغزى حديثه......هى حلوه اه ..بس أنا برده  شايف إن ليها تأثير خطر على الدكتور


ضيق عينيه تساؤلا......ليه بتقول كده


أفصح عن مكنون صدره بضيق قائلا....من وقت ماعرفها ورافض يكمل شغلنا وده بيخسرنا كتير .أنا حاسس إنها مانعاه علشان يراضيها


ذم شفتيه ضيقا.....شكل تأثيرها جامد عليه


هز رأسه تأكيدا......جدا.بيحاول يتغير علشان تحبه وتعيش معاه برضاها


ابتسم بخبث......هى مابتحبوش

تنهد .....ماانا قلت لحضرتك هو أخدها بغصب عنها لوله خوفها منه كانت سابته ومشيت


حك ذقنه ليهمس بخبث......حلو قوى......أفاق من شروده على صوت منير قائلا....حضرتك محتاج منى حاجه تانى


أشار إليه للذهاب قائلا....لا امشى انت.....ليضيق عينيه مبتسما بخبث.....طول عمرك حظك حلو فى الستات  بس المره ده انا إلى حظى هيبقى أحلى.....


ايه رايكم فى قرار ورد انها تكمل مع مراد...ويوسف ناوى على ايه

                الفصل الخامس عشر من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-