الفصل الاول
زوج اختي
كان الجميع مشغول بترتيبات الزفاف وقفت هي بسعاده تخرج فستان زفافها قبل وصول الميكاب اب كانت علي وجهها ابتسامه وقلبها يمتلئ بالسعاده فأخيرا اليوم هو يوم زفافها علي حبيبها وزوجها والروح التي تتنفس به ولما لا تعشقه وهو حازم المحمدي او سياده المقدم حازم المحمدي ابن مالك الصعيد او كبير الصعيد مثلما يقولوا ... ظلت دنيا تنظر الي فستان زفافها حتي انصدمت عندما وجدت ان بعض الورود الموضوعه به انتزعت فأخذت دنيا الفستان ونزلت تركض من علي درجات السلم وهي تمسك حقيبه بها فستان زفافها ثم تحدثت بأستعجال مردفه: يارب دا وجته فرحي انهارده والفستان يوحصل فيه اكده ان شاء الله الاجي الحجه ساميه الخياطه .....
ظلت تركض بسرعه حتي نزلت الي الشارع ثم وجدت الجنيع يحظرون كل شئ للزفاف فركضت لتتخطي هذا الشارع حتي تصل للخياطه وفجأه جاءت سياره مسرعه تحمل انوار الزفاف ولم تنتبه هي لصراخ الناس وفجأه صدمتها السياره بقوه ووقع فستان الزفاف من يديها انصدم الجميع وركضوا تجاهها وحملوها بسرعه وذهبوا الي المستشفي وقف والدها واخيها ووالدتها والعائله بأكملها ينتظرون خروج الطبيب فباتأكيد لم يحدث شئ لأبنتهم اليوم هو يوم زفافها كيف يحدث كل هذا اما عند باب المستشفي دخلت هذه الفتاه وهي تركض بشده وتتنفس بصعوبه حتي وصلت الي باب غرفه العمليات ثم اقتربت من والدتخا وتحدثت مردفه: ماما دنيا زينه صوح هي فين جوليلي
نظرت والدتها اليها ببكاء شديد وجاءت لتتحدث ولكن قاطعهم صوت الطبيب فأقترب والدتها وتحدث بلهفه مردفا: جولي يا حكيم اي ال حوصل بنتي زينه
الطبيب بحزن: البقاء لله شد حيلك يا حج محروس
صرخت والدتها فور سماعها بهذه الجمله وتراجعت الفتاه بصدمه حتي اختفت من امامهم فدخل حازم الي المستشفي وهو يركض حتي وجدها تقف صامته فأقترب منها وتحدث بلهفه مردفا: عتاب دنيا فين اي ال حوصلها
نظرت عتاب اليه ولم تستطع النطق فتجاهلها حازم ودخل الي المستشفي وانصدم عندما وجد الجميع يبكون بهذه الطريقه ثم اقترب منه والده وتحدث بحزن مردفا: شد حيلك يا ابني
حازم بصدمه: ازاي يعني جولي فين دنيا يا ابوي وعمي محروس جاعد بيبكي اكده ليه
رمضان بحزن: دنيا ماتت يا حازم شد حيلك
نظر حازم اليه بعدم تصديق ثم ركض تجاه الغرفه ووجد دنيا ممده علي الفراش ووجهها مغطي فأزاح الغطاء ونظر اليها بصدمه ثم تحدث مردفا: دنيا جووومي يلا انهارده فرحنا انتي جايه اهنيه ليه جووومي يلا
الممرضه: حازم بيه حرام تعمل اكده هي ماتت خلاص
حازم بغضب شديد: اخرررررسي اوعي تجولي اكده هي مش هتموت
رمضان بحزن وحده : لع يا حاازم هي ماتت مينفعش يا ابني تعمل اكده حرام عليك
حازم بعصبيه: لع .. مينفعش تموت اكده مينفعش تموت يوم فرحنا ... مينفعش تموت في اليوم ال حلمت بيه طول عمرها
اقترب رمضان منه ثم صفعه فجأه علي وجهه وتحدث بحزن مردفا: هي مااااتت خلاص فوووج بجا دنيا ماااتت
نظر حازم الي والده ثم الي دنيا وأقترب منها قبل جبينها ويديها ودهب من المستشفي وفي اليوم التالي تحول الفرح الي صوان عزا بعد مراسم الدفن والعزاء جلست هي علي فراشها تبكي بصمت وهي تتذكر لحظاتها مع اختها .. لم تصدق الي الان انها رحلت وتركتها لا بالتأكيد هذا كابوس مزعج ظلت علي هذه الحاله تبكي بشده وهي تكتم شهقاتها حتي لا تسمعها والدتها وتزيد عذابها اكثر اما عند حازم كان يجلس في شقته ينظر الي كل غرفه بشرود وهو يتذكر
فلااااش باااك
دنيا بسعاده: الشجه بدت حلووه جووي بس انت جايبها كبيره ليه اكده يا حبيبي مكنش فيه داعي لست اوض كفايه اربعه او تلاته
حازم بابتسامه: لع يا جلبي دي حلوه انا كنت عايز نسكن في فيلا صغيره وابوي كمان كان عايز اكده بس انتي عايزه شجه فجولت خلاص بجا مش مهم المهم انها عجبتك
دنيا بسعاده: حلوووه جووي يا حبيبي خلاص اخيرا كلها اسبوع وهبجي مرت سياده المقدم حازم المحمدي
ضحك حازم بشده ثم اقترب منها وتحدث بخبث : بجولك اي احنا مكتوب كتابنا يعني مفيش مشكله لما اخد بوسه صغيره
دنيا بأحراج: لع ويلا بجا نمشي من اهنيه بسرعه
حازم بضحك: يلا خلاص متخافيش
فاق حازم من شروده علي صوت رنين هاتفه فأغلق الهاتف واخذ سلاحه وذهب اما عند محروس جلس بضيق ثم تحدث مردفا: زي ما سمعت اكده جبل سنتين مفيش جواز يا علاء
علاء بضيق: يا عمي انا هسافر كمان شهرين ومش هرجع غير بعد سنتين واحنا كنا متفجين ان الجواز الشهر الجاي احنا بجالنا سنتين مخطوبين هنجعد سنتين كمان ازاي
محروس بحده: اجوزها واختها لسه ميته بجالها اسبوع انت اتجننت عاد
علاء بضيق: يا عمي مجصدش والله بس مش هينفع نتأخر اكتر من اكده
جاء محروس ليتحدث ولكن قاطعه صوت رمضان وهو يتحدث مردفا : مفيش جواز يا علاء علشان عتاب فرحها الشهر الجاي علي حازم ابني
انصدم الجميع من كلام رمضان وتحدث علاء بعدم فهم مردفا: يعني اي مش فاهم جصدك اي
رمضان: جصدي ان حازم ابني هيتجوز عتاب وجوازهم هيكون الاسبوع الجاي
علاء بحده: عمي الكلام دا صحيح
محروس بتفكير: ايوه يا ابني صحيح وكل حاجتك هتوصلك بكره ان شاء الله
نظر علاء اليهم بصدمه وجاء ليتحدث ولكنه قاطعهم صوتها الحاد مردفه: علي جثتي وووو
الفصل الثاني
زوج اختي
بقلم نور الشامي
التفت الكل عندما وجدوا عتاب امامهم فتحدث محروس بعصبيه مردفا: علي جثتك اي يا عتاب
عتاب ببكاء: مش هتجوز جوز اختي ... مش هاخد فرحه اختي ... عايزيني اتجوز الجلاد ...مش هيوحصل انا عايزه خطيبي ومش هسيبه
محروس بغضب شديد: مفيش حطوبه خلاص انا بوظتها
علاء بحزن: يا عمي حرام عليك اكده
محروس بغضب: الموضوع انتهي خلاص
نظر علاء الي عتاب بحزن ثم نزع دبلته من يده ووضعخا علي الطاوله وذهبت فنظرت
عتاب الي ابيها ببكاء شديد ثم دخلت الي غرفتها فتحدث محروس بضيق مردفا: الجواز الاسبوع الجاي يا حج
اما عند حازم كان في مديريه الامن يباشر بعض اعماله يحاول بكل الطرق ان يوقف تفكيره ولو قليلا حتي انتهي من عمله وذهب الي بيت والده
فوجده يجلس هلي طاوله الطعام وبجانبه والدته واخته واخيه فتحدثت والدته بابتسامه مردفه: تعالي يا حبيبي علشان تاكل
اقترب حازم منهم زجلس في كرسيه الخاص كان ينظر الي الطعام بشرود حتي
لاحظ هدوئهم ونظرات اخته واخيه فتحدث بضيق مردفا: مالكم شكلكم مش طبيعي
اخته شيماء : ها لع .. مفيش حاجه يا اخوي
اخيه زين: مفيش ... مفيش حاجه
رمضان ببرود: لع فيه ... مبروك فرحك الاسبوع الجاي
انتفض حازم من مكانه ثم تحدث بحده مردفا: نعم فرح مين وزفت اي
والدته دلال: فرحك علي عتاب يا ابني
حازم بحده: عتااااب مين
شيماء بتوتر: اخت دنيا الله يرحمها ابوي وابوها فسخوا خطوبتها بخطيبها واتفجوا انكم هتتجوزوا وفرحكم اخر الاسبوع
نظر حازم اليهم بغضب شديد وفجأه القي طاوله الطعام بأكملها علي الارض ثم تحدث بغضب شديد مردفا: في احلامكم ان دا يوحصل
رمضان بضيق : انا فسخت خطوبتها علشان تتجوز انت وهي وجاي دلوجتي تجولي لع طيب الناس هتجول عليها اي دلوجتي بعد ما البلد كلها
عرفت انك هتتجوزها مش كفايه انهم بيجولوا انها سابت خطيبها علشانك وانها خانت اختها
حازم بغضب شديد: انت ال عملت اكده انت صوووح انت ال خليت كل دا يتجاال عنها علشان اتجوزها ... انا معرفش اتجوز اخت مرتي
رمضان بضيق: خلاص خلي الناس كلها تجول عليها انها غلطت معاك كمان وانت سيبتها
نظر حازم الي زالده بغضب شديد ثم خرج من البيت بأكمله فتحدثت دلال بحزن مردفه: مينفعش اكده يا رمضان حرام عليك كفايه ال هو فيه
رمضان بحزن: بعمل اكده علشان خاطر مصلحته والله يا دلال وبكره تعرفي
عند عتاب في الساعه الثالثه صباحا اخذت ملابسها في حقيبه صغيره ووضعت هاتفها علي الفراش ثم تسللت من البيت بهدوء وعندما خرجت ظلت تركض بسرعه حتي ابتعدت عن البيت كثيرا كانت تنظر
الي الشارع بخوف شديد فالظلام هو الذي يسود في هذا الوقت حتي سمعت صوت شباب يضحكون فركضت عتاب بسرعه ولكن لمحها احدي
الشباب واقترب منها وتحدث بخبث مردفا: ،واه واه رايحه فين يا حلوه اكده
عتاب بتوتر : سيبوني بالله عليكم انا معملتش حاجه
نظر الشباب اليها بخبث وقبل ان يقتربوا منها جاءت سياره شرطي واخذتهم جميعا مع عتاب كانت عتاب تبكي بشده وهي تدعي الله ان يسترها في
هذه المصيبه فتحدث العسكري بحده مردفا: يلا يا بنت انتي وهو هلشان تدخلوا للباشا
عتاب ببكاء: انا معملتش حاجه والله صدجني
العسكري بسخريه : مصدجك يا اختي سمعت كلام زي دا كتير جووي
سحبها العسكري من ملابسها وسحب الباقي ايضا ثم دخلوا الي الغرفه والقوهم علي الارض
وللصدفه السيئه ان حازم هو الموجود فنظر اليهم وتحدث بحده مردفا: عملوا اي دول يا عسكري
العسكري: كانوا في الطريج يا بيه ومعاهم البنت دي في اوضاع مش مظبوطه
مازالت هي علي الارض لم يري وجهها ولكن عرفت هي صوته جيدا كانت تتمني ان تنشق الارض وتبلعها لم ترفع رأسها جتي لا يراها ويصب كل غضبه وغضب العالم بأكمله عليها ظلت هكذا حتي قاطعها صوته وهو يتحدث بحده مردفا: ارفعي وشك يا بت انتي
ارتعبت عند سماعها لهذه الكلمات لا لم ترفع رأسها مهما حدث فقرر حازم كلامه مره اخري ولن تستجيب حتي اقترب العسكري منها وسحبها من ملابسها واوقفها فانفزع حازم عندما نظر اليها غير مستوعب انها هي لا بالتأكيد عيونه تخدعه وجه نظره الي العسكري الذي مازال يمسكها من ملابسها ثم تحدث بغضب شديد مردفا: ابعد ايدك عنهااا وخد العيال دول علي الحجز لحد ما افضالهم
اخذ العسكري الشباب وخرج فنظر حازم الي عتاب التي كانت تقف صامته فقط دموعها تنزل بغزاره ملامح الانكسار علي وجهها وحجابها غير مرتب نهائي نثف شعرها خارج الحجاب تقريبا فوضع يده علي وجهه وتنهد بتعب وغضب شديد ثم اخذ نفس عميق حتي يسيطر علي غضبه ونهض من علي الكرسي اقترب منها ببطئ ثم عدل حجابها علي راسها وغطا شعرها بأكمله وتحدث بضيق مردفا: اجعدي
عتاب ببكاء : انا معملتش حاجه والله العظيم صدجني معملتش حاجه والله
حازم بنفاذ صبر: هشششش اسكتي علشان انا ماسك اعصابي بالعافيه ... الاوساخ ال برا دول عملوا فيكي حاجه جربولك او حد منهم لمسك
عتاب ببكاء: لع البوليس وصل علطول .. انا معملتش حاجه خليني امشي بجا والله ما عملت حاجه صدحني ولازم امشي جبل ما حد يعرف
حازم بغضب شديد: تمشي تروووحي فيين .. انتي كنتي جااايه منين اصلا انتي فاكره نفسك فين في اوربا انتي اهنيه في مصر وفي الصعيد كمان كنتي رايحه فيين
عتاب بصراخ وبكاء شديد: كنت هربااااانه مش عايزه اجعد اهنيه مش عااايزه اتجوزك مش عاايزه اسيب خطيبي كفايه موت اختي ... انا مينفعش اتجوز جوز اختي وحبيبها انت بالنسبالها كنت كل حاجه في حياتها كنت النفس ال بتتنفسه عاايزيني اتجوز الجلاااد
حازم بعصبيه: جلااد؟ ! انا جلااد الداخليه مش مع اهلي وبعدين انتي فاكره اني موافج اتجوزك .. انا محبيتش حد غير دنيا انا ال فرحتي ضاعت مش انتي مرتي ماتت يوم فرحنا اليوم ال المفروض يكون اسعد يوم في حياتي اتحول لكاابوس بالنسبالي بس هكلمك بصراحه كده انتي سيرتك بجت علي كل لسان في البلد يا عتاب وعلشان انتي ملكيش ذنب انا هتجوزك علشان لو معنلتش اكده هبجي كده خونت دنيا بجد ومجدرتش احمي اختها انا وانتي هنتجوز لمده ست شهور وبعدها هطلجك
عتاب ببكاء: وعلاء هنساه ازاي .. واختي هجدر استحمل ازاي اني اتجوز حبيبها وخطيبها
نهض حازم من مكانه ثم اخذ مفاتيح سيارته وحنل حقيبتها وتحدث بحده مردفا : يلا علشان اوصلك البيت وزي ما طلعتي بهدوء ادخلي بهدوء وفكري في كلامي كويس جووي علشان دا ال هيوحصل انا مش هخون ثقه دنيا فيا مهما حوصل
القي حازم كلماته وسحبها من يديها وذهبوا وعند خروجهم من القسم انصدمت عتاب عندما وجدت والدها يقف امامها بغضب شديد
