
زواج اجباري ولكن
الفصل السابع
بقلم هنا رياض
دلف مراد و ميرا إلى المنزل فقالت ميرا:-
_ إلا قولي يا مراد أنت كنت بتعمل أيه فى الملاهي النهاردة
تعجب مراد من علم ميرا انه كان فى الملاهي وقال:-
_ ايه دا انتِ بتراقبيني ولا ايه
اجابته ميرا بجدية:-
_ مش بهزر كنت بتعمل ايه النهاردة في الملاهي
رد عليها ببرود:-
_ عادي كنا بنفسح حلا
_ حلا ..! تمام انا هغير و ادخل انام
نظر مراد إلى أثرها فعلى ما يبدو أنها غاضبة منه كثيرًا، ذهب
مراد ليجلس على الأريكة فشرد قليلًا، كم يشتاق إلى والديه
يعترف أنه عندما رأي حالة ندى و كلامها أنهما لم يتوقفَ عن
السؤال عنها شعر ببعض من الغيرة، شعر أنها أفضل منه بكثير
شعر بالغيرة لمجرد أن لديها أبًا ظل يبحث عنها و أمًا لم تتوقف
بالبكاء عندما رحلت، بينما هو لديه أبًا لا يسأل عنه حتى و أمًا لم تبكي عند فراقه..
هل هذا طبيعي أم ماذا ..!، هل من الطبيعي أن يكره أب إبنه
لدرجة تزويجه في هذا السن ..!، هل من الطبيعي أن يوجد ام
لا تبالي لطفلها ..!، هل من الطبيعي ان يوجد أباء مثل ابويه ..!
هل من الطبيعي أن يوجد أب لا يسأل على ابنه، هلى من
الطبيعي أن يغيب عليه ثلاث عشر اعوام و لا يشتاق إليه حتى ..!
كانت كل الأسئلة تدور فى عقله و يريد الاجابة بأسرع وقت..
بينما في الداخل كانت ميرا جالسة على الفراش و تقول منخفض قليلًا:-
_ لا انا بحب باهر مش بحب مراد .. مراد مجرد أخ إنما باهر
حبيب .. طب لو باهر حبيب و مراد أخ زي ما بقول ليه بغير عليه … خلاص أنا بحب
باهر و مش بحب حد تانى
سقطت على فراشها لتنام منتظرة أيام جامعتها بينما مراد فى
الخارج غلبه النعاس ونام على الأريكة..
**********
اخذت نور المنديل من تلك العلبة لتمسح دموعها وقالت:-
_ طلع خاطب يا نور طلع خاطب .. اللى بتحبيه خاطب يا نور
. رُحيم طلع خاطب يا نور .. مبقاش من حقك يا نور .. انسيه يا نور
ظلت تبكي هكذا و تمسح دموعها لكن قالت:-
_ لأ وخاطب مين .. خاطب عدوتي .. أمل، أمل يا رُحيم أمل
توقفت نور فجأة عن البكاء وقالت:-
_ وهو عارف أن امل مصاحبة باهر؟ ده لو عارف هيبقي بقرون،
لأ اكيد هو مش عارف اكيد .. انا مالي اساسا انا مالي .. نامي يا نور يا حبيبتي لحسن تتجلطِ
نامت نور وهي تحتضن المناديل على أنها وسادة..
********
_ يا عسكري روح حط ده فى الحجز
ألقت بتلك الكلمات حلا وهي تحرك اللعبة التي معها ليرد عليها هيثم ويقول:-
_ تمام يا فندم
أدارت حلا وجه اللعبة وقالت وهي تهمس لهيثم:-
_ هما بيعملوا إيه بعد كدا
_ لا كدا خلصوا شغل
_ اهااا
يلا بقا لمي الحاجات دي عشان نروح ننام
ظهر الحزن على وجه حلا لتقول وهي تتذمر:-
كمان شوية بس
رد عليها بجدية:-
ولا ثانية يلا يا حلا
وقفت حلا و اصبحت تلملم ألعابها هي وهيثم وذهب كل واحد لينام..
كانت جميلة تنظر إلى نفسها في المرآة، لا تعلم لماذا تنظر لكنها
أحبت ذلك، عندما نظر إليها رُحيم نظرة إعجاب أحبت نفسها أكثر
لكن مهلا مهلا فهو ليس ملكها هو ملكًا لأخري، وكذلك صديقتها
تحبه هي لن تسمح لنفسها بحبه ابدًا، لا تريد ان تخسر صديقتها بسبب رجل
دلف عليها والدها ليقول:-
انتِ لسا صاحية
هغير و ادخل أنام اهو
ماشي يا بنتي تصبحي على خير
وانت من اهل الخير
لـ يغلق ابيها الباب و هي تغير ملابسها وتنام..
دلف رُحيم إلى البيت ليفاجأ بوجود والدته وهي تقول:-
والله عال العال راجعلي البيت فى نصاص الليالي
صدم رُحيم من انفصام والدته، مستحيل ان تكون هذه هي أمه
التي كانت تتمنى أن يخرج، قال وهو يخلع ساعته:-
فى ايه يا ماما مالك مليش روح نام دلوقتي تمام