رواية عطارة جدو الفصل الخامس5بقلم اسماء ايهاب


 رواية عطارة جدو 

بقلم اسماء ايهاب 

الفصل الخامس 


تركض و لا يوجد امامها اي شئ سوا انها سوف تفقد اعز ما لديها اعز ما تملك والدها لقد اخبروها انه الآن في المشفي بعد ان قام بحادث لم يستطيع احد منعها وصلت الي المشفي و ركض الي الاستقبال


كارمن بارتعاش : با بابا فين 


موظف الاستقبال : باباكي باباكي مين 


كارمن : ماهر رؤوف بدران 


موظف الاستقبال بعد ان رأي رقم الغرفة : غرفة ٧٨٠ يا فندم 


لتبدأ بالركض علي الدرج غير منتظرة الاسانسير حتي وجدت مالك يقف امام الغرفة لتركض اليه 


كارمن و هي تتمسك بكلتا ذراعيه و تبكي : بابا فين بااابااا فين يا مالك 


مالك : اهدي يا كاومن (كارمن)عمي كويس الحمد لله الدكتوو (الدكتور) معاه جوا 


كارمن بدموع طفله ليس لها احد : انت كداب بتكدب عليا بالله عليك قولي الحقيقة قولي خلاص معدلكيش حد 


مالك و هو يمسك كتفها و يهزها : فوقي يا كاومن (كارمن) مفيش حاجة حصلت 


لتتركه و تقتحم غرفة والدها لتجده متحاوط باجهزة و رقبته ملتف حولها جبارة و مستيقظ


كارمن بانهيار : باباااا اهئ اهئ 


ليفرد ماهر ذراعيه بحذر لتركض سريعا الي مصدر امانها و تضع رأسها علي صدره و تبكي و هو يربت علي شعرها 


كارمن و هي ترفع عينها له ببطئ : انت كويس يا بابا


ماهر بصوت ضعيف بعض الشئ : انتي شايفة اية يا كارميله


كارمن و هي تبتسم : مدغدغ يا قلب كارميله


مالك للطبيب : هو عنده اية يا دكتوو (دكتور) 


الطبيب : شوية ردود و شروخ هيتعالجه ان شاء الله 


مالك : طيب يقدو (يقدر)  يخوج (يخرج) امتي 


الطبيب : النهاردة هيفضل معانا و بكرا يخرج ان شاء الله


مالك : ان شاء الله يا دكتوو (دكتور) متشكو  (متشكر) جدا 


الطبيب : لا شكر علي واجب بعد اذنكوا 


بعد ان خرج الطبيب وضعت كارمن يدها برقة علي رقبت والدها و قالت بحنان : وجعاك يا حبيبي


ماهر بتعب يحاول مدارته من اجل صغيرته : ابدا يا قلب بابا


دلف الجميع الي الغرفة ليطمأن علي ماهر 


عصام : الدكتور قال اية يا مالك


مالك : ودود (ردود) و شووخ (شروخ) يا بابا و هيتعالجه 


صابر : الف حمد لله علي السلامة يا ماهر


ماهر بتعب : الله يسلمك يا صابر انا متشكر ليكوا كلوا 


عصام : متتعبش نفسك يا ماهر خليك مرتاح


سعيد : ايوة يا ماهر عشان متتعبش اكتر يلا احنا و نرجع بعدين المستشفي مبتسمحش بمرافقين يلا يا كارمن


كارمن و هي تحتضن يد والدها : انا مش همشي من هنا من غير بابا 


مالك بحدة : يلا يا كاومن (كارمن)


كارم : مش هروح ابدا 


عصام : خلاص يا مالك يلا احنا بس خلي تليفونك في ايدك عشان نطمن عليكوا


كارمن : حاضر


**************************** 

في المساء كانت نائمة في وضع الجلوس علي المقعد بجوار والدها الذي يغط في نوم عميق بفعل الادوية التي بها نسبة من المخدر لتستيقظ من الجوع و تضع يدها علي بطنها و هي تتثائب و تضع يدها الاخري علي فمها 


كارمن : انا جعانة اوي 


لتنظر الي هاتفها لتجد كم هائل من المكالمات و الهاتف في وضع الصامت 


كارمن و هي تنظر الي الارقام : طيب الاولي رقم عمو عصام التاني دا بقي مين طيب هروح اكل الاول و بعدين اشوفهم 


قامت و تحسست جبهت والدها ثم تنحني تقبله و تتأكد من وضع الغطاء و من ثم تخرج من الغرفة تسير في الممر و هي لاتري احد لتنظر الي الساعة لتجدها الثانية بعد منتصف الليل 


كارمن : لا مش هينفع خلاص بكرا ابقي اكل


التفت لتعود ادراجها الي غرفة والدها لتجد من يضع يده علي كتفها و يلفها كادت تصرخ ليضع يده علي فمها ليدب الزعر في قلبها ما ان رأت مالك حتي تنهدت براحة و نسيت ان يده علي فمها لتضع يدها علي قلبها ليزيل هو يده و يتحدث بعصبية


مالك بعصبية : انتي هبلة مش قولنالك موبيلك يكون في ايدك قلقتي البيت كله عليكي


كارمن بهدوء : من فضلك وطي صوتك احنا في مستشفي و في مرضي


ليجذبها من يدها الي غرفة عمه الذي تقريباً غايب عن الوعي ليوقفها امامه و هي قلبها المجنون يعود الي جنونه و هستريته المبالغ بها لقد اهلكها ذلك لماذا يفعل ذلك بوجوده لماذا 


ليمسك مالك الهاتف منها و ينظر بها : و دا لية صامت يا اخت انتي 


كارمن : انا اسفة 


ليهاتف مالك والده و يطمأنه عليها و علي والدها و يقول له انه سوف يظل معهم 


مالك : كنتي خاوجة (خارجة) من الاوضة واحة (راحة) فين 


كارمن بارتباك : ك كنت ج جعانة 


مالك : خليكي هنا و انا هجيب اكل و اجي


كارمن بوجهه الاحمر و اطراف التي ترتعد : ملوش لازمة انا هأكل الصبح 


مالك بوجهه خالي من اي تعبير : خليكي في مكانك


كارمن : احم حاضر 


*****************************

في اليوم التالي عاد ماهر الي المنزل و نام طوال اليوم في المساء 


تنام اعلي الفراش و عيونها مثبته علي السقف و هي تتذكره و هو ذاهب معها الي الجامعة ليأتوا بالمحاضرات و اصراره بالذهاب معها بحجة مرضها 


فلاش باك 


مكة و هي تفتح باب المنزل : ملوش داعي يا شادي تيجي معايا انا كويسة 


شادي : يا بنتي عادي انا معنديش حاجة 


مكة : و الصيدلية هتسيبها لمين


شادي : في دكتور تاني هناك يلا بينا احنا 


مكة بتنهيدة : ماشي يلا 


سامية و هي تنزل الدرج و تقول بغضب : راحة فين يا مكة 


مكة بخوف شديد : ر راحة الجاا معة 


سامية و هي تشير الي شادي : راحة الجامعة مع الاستاذ


مكة : اااا اصل اصله


شادي مكملاً : انا بس رايح معاها عشان هي لسة تعبانة يا طنط 


عصام بغضب و هو ينظر الي سامية و هو ينزل الدرج : روحوا يا شادي و خلي بالك من بنت عمك و اختك


شادي : ط طبعا يا عمي بعد اذنكوا 


في الجامعة كان شادي و مكة يسيران في الجامعة لتتوقف امام جدول الامتحانات و تقوم بتصويره 

شادي : طيب تعالي نقعد نأكل بقي انتي مجوعتيش


مكة : لا مش جعانة 


شادي : لا جعانة انا عارف 


مكة : و انت تعرف منين بقي يا استاذ شادي


شادي بمزاح : قلب الام 


مكة : هههههههههههه


بعد ان ذهبوا للافطار كانت مكة سرحة ككل يوم و هو يتأملها الي ان قال : اية سرحانة في اية


مكة : هه لا عادي سرحت شوية 


شادي و هو يمسد علي يدها بحنو غريب : متزعليش يا مكة كلنا معاكي و بنحبك 


مكة و هي تسحب يدها علي استحياء : شكرا يا شادي بجد شكرا 


فاقت من شردها و هي تتنهد ثم تتثائب و تذهب في ثبات عميق  


***************************

واقفة ليان امام مكتب كبير في محل جدها ليدلف الي المحل ذلك الشاب البلطجي الذي كان يتشجار بالشارع لتتخيله بيده السلاح الابيض الملطخ بالدماء لتقع مغشي عليها من الخوف 


الرجل : اية دا و دي مالها دي قومي يا ست يا مزة انتي يا بت انا عارف حركات البنات دي


لينزل سراج من اعلي ليجد ليان مغشي عليها ليركض لها و يحملها و يضعها علي المقعد 


سراج بقلق : ليان ليان فوقي انت عملتلها اييييية 


الرجل : يا عم انت هلبسني مصيبة هي وقعت لوحدها 

ثم خرج من المحل و هو يقول : لا اله الا الله


سراج و هو يضرب علي وجنتها : ليان ليان فوقي عشان خطري 


ثم صمت يتذكر شئ ثم يقول نشوه ايوة نشوه هيفوقها 


ليبحث في المحل عن ما يسمي نشوه ثم يضعه بالقرب من انفها حتي فاقت 


ليان بخضة : هيقتلني


سراج : متخافيش هو مشي متخافيش 


ليان و هي تعتدل : كنت خايفة منه اوي 


سراج : متخافيش يلا روحي انتي احسن 


ليان : هتفضل هنا لوحدك 


سراج : مالك هيخلص الچيم و يجي 


ليان و هي تقوم و تأخذ حقيبتها : ماشي يلا باي 


سراج : باي خلي بالك من نفسك 


ليان : حاضر 


*****************************

في احد الاماكن الفخمة الي درجة كبيرة تجلس سيدة جميلة جمالها جمال عربي اصيل و يوجد بعض الخصلات البيضاء متجمعه علي جانب شعرها 

ليأتي اليها ابنها العزيز شاب وسيم شعره الاسود و عينه العسلية لون عيون والدته و جمالها ايضاً


الشاب و هو يقبل يدها : اية يا ست الكل اللي مقعدك كدا 


السيدة بكلام متقطع ثقيل علي لسانها كأنها تتعلم الكلام : م من يو م ما ا اب وك ما ت و  انا ح حا سة ان ي تاي ها و بكت شف حاجا ت كتير جد ا يا و جدي

(من يوم ما ابوك مات و انا حاسة اني تايها و بكتشف حاجات كتير جدا يا وجدي) 


وجدي : معلش يا حبيبتي دلوقتي هتبقي كويسة يا حبيبتي


السيدة : ي ارب يا بن ي (يارب يا بني)


وجدي : هو حضرتك مش فاكرة اي حاجة


اشارت له السيدة بلا


وجدي : معلش يا حبيبتي مجرد وقت 


لتسرح السيدة بشئ في ماضيها الذي يأتيها علي شكل شريط سينمائي متقطع يظهر حتي الاشخاص مشوشة للغاية 


يا تري مين الست دي ؟

و ياتري اية اللي بيحصل لكارمن دا لما تشوف مالك؟

و يا تري سامية هتعمل مكة كويس ؟


        الفصل السادس من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا




تعليقات



<>