رواية ابنا الكابر
الفصل الثاني الاربعون والثالث والاربعون والرابع والاربعون
بقلم روزان مصطفي
•42•
| أنا لست قوياً أو صامداً ، أنا فقط لا أملك الإختيار سوى أن أتجاوز الألم حتى ولو كان أثقل من روحي |
رجع كادر ميرا الفيلا بتاعتها بعد الإحتفال وهو جايبلها بوكيه ورد ، نزلت من ااموتوسيكل بتاعه وهي بتقول : أكتر يوم في حياتي فرحت بيه بجد ، إنت أول مرة تحتفل بعيد ميلادي إحتفال خاص بيا وبيك ♡
كادر وهو بيقلع الخوذة بتاعته : أنا عندي كام ميرا يعني ؟ يلا أدخلي جوة وهبقى أكلمك لما تصحي
ودعته ميرا ودخلت الفيلا كانت الأنوار مطفية ف عرفت إنهم نايمين ،، طلعت على أوضتها بتعب بعد اليوم الطويل دة لكنها كانت مبسوطة جداً
* صباح تاني يوم
كانت قاعدة خديجة قدام مرايتها وهي بتحاول تغطي جروح وشها الوارم كالعادة بالفاونديشن عشان تروح الكُلية ، دخل أبوها وهو بيقول : عمك وليد بيقول عزيز بيروح كل يوم عند الكلية اللي فيها بنت بدر هي معاكي في الجامعة ، بيوقف قدام البوابة عشان يتفرج عليها من بعيد يعني جايلك لحد عنندك لما نشوف الكلام هيتنفذ ولا لا
خديجوة عشان سنتها إتكسرت من الضرب : حاضر
رزع أبوها الباب ف أخدت نفسها وهي بتبص لنفسها في المرايا بكسرة خاطر ، خلصت لبس ودخلت الجامعة أخيراً ، شافت سيليا قاعدة ف حبت تروح تشكُرها على اللي عملته عشانها المرة اللي فاتت
قعدت خديجة جمبها وهي بتقول : صباح الخير
سيليا بإبتسامة هادية : صباح النور ، حد ضايقك تاني ؟
خديجة : لا لا أبداً .. أنا بس شوفتك قاعدة لوحدك ف حبيت أجي أشكرك على دفاعك عني
سيليا : يا ستي محصلش حاجة ، قولتلك لو حابة تشكُريني بجد دافعي عن نفسك ومتسكُتيش
خديجة بحُزن : بحاول والله ، هقوم عشان المُحاضرة ميعادها جه
جت سيليا تقوم راحت كُتبها وقعت منها ، ف نزلت خديجة تلم معاها الكُتب راحت متنحة وهي شايفة مكتوب على دفتر المُحاضرات * سيليا بدر الكابر *
من كتر صدمتها وهي بتبص على الإسم إفتكرت عمها وليد وهو بيقول ( عاجبك كدة أهو حب بنت عدونا الزفت بدر الكابر )
رفعت خديجة راسها وبصت لسيليا بصدمة
سيليا بإستغراب : في إيه يا بنتي إنتي كويسة ؟
خديجة بنفس عميق : إنتي .. بنت بدر الكابر ؟
سيليا بإبتسامة : أيوة أنا
خديجة بخوف : ليكي إخوات بنات ؟
سيليا بدأت تستغرب من أسألتها ف قالت : لا أنا البنت الوحيدة إيه الأسئلة الغريبة دي !
خديجة بدأت تتنفس بسُرعة راحت ساحبه إيد سيليا وهما بيروحوا بعيد وخديجة بتقولها : تعالي معايا
سيليا وشعرها بيطير حواليها : مودياني فين المُحاضرة هتفوتني
خديجة بخوف : اللي هكلمك فيه أهم من الزفت ..
دخلوا الحمامات ف وقفت خديجة تاخد نفسها وبعدين قالت لسيليا : هسألك سؤال واحد وتجاوبيني متخافيش بس عاوزة أتأكد من حاجة كمان
سيليا بعصبية : إنتي مالك تصرفاتك غريبة كدة ليه ما كان ممكن تسأليني السؤال دة وإحنا قاعدين !
خديجة بتعب : إسمعي بس ، إنتي بتحبي واحد ؟
سيليا بغضب : مش معنى إني دافعت عنك تعتبري نفسك صاحبتي وليكي الحق تسأليني عن
قاطعتها خديجة وقالت بتبريقة : إسمه عزيز ! جاوبيني !!
سيليا بدأ قلبها يدق أول ما سمعت إسمه بعدين قالت لخديجة : إنتي تعرفيه منين ؟
سندت خديجة على الحيطة وهي بتاخد نفسها وبتقول : طب إسمعيني كويس عشان أنا مش حاسة إني هكون بخيير بعد كدة ، لو بتقابليه حذريه من وليد اللي عايش معاه في نفس البيت ، إوعي تخليه يثق فيه يا سيليا
سيليا بخوف : إنتي بتقولي إيه أنا مش فاهمة حاجة !
خديجة بتعب : وليد دة بيدبر لموت عزيز عشان ياخد فلوس توفيق لما مش هيبقى في ميراث وعاوز يسمم واحدة حامل ، فهمي عزيز الكلام دة إتفقنا !!
طلعت خديجة تجري برة الحمام ووقفت سيليا مرعوبة على عزيز ، إيديها كانت بتترعش وهي بتخرج فونها من شنطة إيديها وبتختار رقم عزيز عشان تتصل بيه
فضل يرن لحد ما عزيز رد أخيراً وهو بيقول : أنا أصلاً بلبس وجايلك الجامعة زي كل يوم
سيليا برُعب : كويس إنك جاي ، متعرفش حد عندك في البيت إنت رايح فين
عزيز بقلق من نبرة صوتها : حصل حاجة ولا إيه ؟
سيليا بخوف : متتأخرش يا عزيز
* في فيلا إكس
بعد ما ريما فتحت المخزن قبل ما قاسم يروح الشغل ، قلبته رأساً على عقب إنها تلاقي شيء واحد يعرفها حاجة عنه مفيش
رجعت تدور في حاجتة في أوضة النوم مفيش برضو ف فكرت تروح الشركة تدور هناك بس هيكون صعب جداً إن الأمن يخبوا إنها جت دورت ..
* في عربية إكس
كان حاطط الهاند فري بيكلم بدر وبيقوله : ما أنا مش أهبل عشان أسيب أي حاجة تخُص شُغلنا القديم ، كُله في السليم بس الخوف من الكلبين اللي إسمهم عزيز ووليد لو معاهم حاجة تفضحنا بيتنا هيتخرب وشغلنا
بدر ببرود : معتتقدش معاهم حاجة أصل كون إن عزيز عاوز يعمل هُدنة سلام معايا يبقى وليد معندهوش إثبات إن سيا قتلت أبوه عمد ف متخافش ..
إكس بخوف أكبر : أو عاوز يمثل إن بيننا سلام عشان يبهدلنا على هدوء !
بدر : معتقدش ، وفي كل الحالات مش هديله بنتي ، المهم إنت قصاد ريما حاول تسيطر على الوضع شوية ، فاهمني ؟
إكس : يلا أنا قربت على الشركة ، كينان إعتذر إنهاردة عشان مادلين مراته تعبانة ف مش هيقدر ييجي
بدر : مفيش مشكلة أصلاً اليومين اللي فاتوا أنجزنا شغل كتير ، ولطيفة زمانها مستنيانا في أوضة الإجتماعات ، أنا في الطريق أنا كمان ..
* في عربية سيليا
عزيز بصدمة : البت دي فين دلوقتي أنا لازم أشوفها !
سيليا وهي بتتنهد : لسه مروحة معرفش ليه ، قالتلي لازم أوصلك الكلام دة ، عزيز الراجل دة لازم تاخد حذرك منه أنا خايفة عليك
عزيز بتفكير : محتاج أتأكد من كلامها دة عشان لو صح هخليه يودع
سيليا بشهقة : هتقتله ؟؟
عزيز ببرود : أومال أسيبه هو يقتلني ؟
سيليا بحُزن بعد الشر عنك يا حبيبي
عزيز وهو بيقربلها : والله ماحد غيرك حبيبي ، مبخافش حتى من الموت وإنتي معايا
سيليا بقلق : أنا بقى بخاف من أي حاجة تفرقنا
عزيز وهو بيبوس خدها : مفيش حاجة هتفرقنا صدقيني
حضنها وهو بيملس على شعرها وبيقول : متخافيش أنا هتصرف ♡
* في فيلا كينان
مادلين كانت بترجع في الحمام وكينان واقف جمبها ماسكلها الفوطة عشان لما تغسل وشها ، خلصت وخرجت وهي بتتسند عليه ف قال كينان بقلق : لا لا أنا مش هسكت لازم نروح للدكتور
مادلين بتعب : دة حتى وأنا حامل في ميرا مكُنتش تعبانة كدة
كينان : عشان كدة إلبسي يلا هاخدك للدكتور
مادلين بتعب : وعيد ميلاد ميرا ؟
كينان : متقلقيش أنا مظبطلها يوم الخميس كله ليها هو متأخر بس هتتبسط ، إنتي تعبانة دلوقتي صحتك أهم
دخلت ميرا أوضتهم وهي بتقول بقلق : مامي
مادلين بتعب : متخافيش يا ماما هنروح لبدكتور ونرجع بسرعة ، إوعي تسيبي نار مفتوحة أو تفتحي الباب لحد من الحرس وإحنا
ميرا بهدوء : متخافيش يا مامي المهم تُبقي كويسة
غيرت هدومها هي وكينان وركبوا العربية ، وصلوا عند الدكتور وجه دورها ودخلت ، بعد ما كشف عليها وقالتله اللي بيحصلها قعدت قدامه هي وكينان وهو بيكتب في الروشتة حجات وبيقول : أنيميا شديدة جداً ونقص في الهيموجلوبين هو اللي مسببلك الدوخة والترجيع دة ، هنجيب البنجر الأحمر ونعمله عصير مع النعناع ونشربه أو ممكن نبشره على السلطة لإنه مهم جداً ، والرُمان كمان لو مُتاح ، وأرجوكي ركزي على الغذاء بتاعك ك أم ممكن لما تولدي تعملي دايت زي ما تحبي ، الكبده كمان تتحمر في زيت وتتاكل حاف هتفيدك جداً في المرحلة دي وبلاش أي أدوية من غير إستشارتي
مادلين بتعب : تمام
كينان بذوق : مُتشكرين
خرجوا من عنده وكينان سايق كان بيكلم أمه على التليفون
مامة كينان : ما أنا قولتلها كدة بقت عاملة زي خلة السنان ، قولتلها يا مادلين الحمل دة صعب مش زي حمل بنتك ميرا لازم تتغذي مبتسمعش الكلام
كينان بضيق : لسه نازلين من عند الدكتور وهي دايخة مش قادرة توقف على رجليها ، هروح أجيبلها البنجر دة ونشوف الوضع
والدة كينان : لا إنت تجيبها عندي كبدة فراخ هطلعها تفُك وأعملهالها
كينان : مينفعش يا ماما عشان ميرا لوحدها في البيت
أمه وهي بتسيب السبحة قامت وقالت : هلبس العباية وجيالكم ، متسبنيش لقلقي كدة
كينان بسرعة : طب إلبسي وهنفوت عليكي أهو ..
والدته : ماشي يابني
قفل مع أمه وهو بيقول : قلقانة عليكي ف عاوزة تيجي
مادلين بتعب وهي ماسكة بطنها : كتر خيرها .
سكتت شوية وهي بتبص لكينان اللي عينيه دمعت ف قالت : إنت بتعيط !
كينان وهو سايق : مش عارف بس خوفت من كلامه ، لو بتحبيني وبتحبي ميرا إهتمي بصحتك يا شيخة
مادلين في عقلها ( مُستحيل واحد بيعيط عشاني يكون قتل مراته وأخاف منه ! كينان ميعملش كدة والرسالة دي أكيد كيدية )
إبتسمت وهي بتمسك إيده راح رفع إيديها وبايسها
وصل عند بيت والدته راحت ركبت العربية وهي بتقول : سلام عليكم
كينان وهو بيبص في المرايا لأمه : وعليكم السلام يا أمي ، إتأخرنا عليكي ؟
أمه : لا على ما لفيت الكبدة بعد ما شوحتها
مادلين بسعادة من إهتمامهم : ليه بس دي ماما كانت هتعملي
مامة كينان : سيبك من أمك خالص أنا اللي هعملك كل حاجة ، يلا يابني روحنا عشان تلحق تاكلها حاجة وترتاح
* في أحد المطاعم الشهيرة
ريما وهي بتشرب الشوربة : أعرف واحد حبيبنا كدة كان بيقول والله هعاقبكم ومفيش مطاعم وفُسح
إكس وهو بيتفرج على فونه : أنا غلطان يعني ؟
ريما وهي بتلعب في خدوده : قطتي الحلوة يا ناس ، لا مش غلطان
نزل الأكل وبدأوا ياكلوا وعمر عمال يلعب بالطحينة ومش بياكل
ريما لأكس بهدوء وهما قاعدين في المطعم : بص إبنك بيلعب بالطحينة إزاي ومبياكلش !
بصله قاسم وبعدين قال : هو المكان محترم أه بس أنا مُهزق ، ف إحترم نفسك وكُل
ضحكت ريما على جملته ف قال : بتضحكي على إيه مش إنتي اللي بتشتكيلي !
ريما بضحك : كلامك فظيع بجد ، عمر سيب اللي في إيدك وكُل لحمة
عمر بإعتراض : مش عاوز
ريما : طب إياك لما نروح تقولي جعان أنا مش هعملك برجر زي ما بتطلب عشان تبطل دلع
* في منزل خديجة
ابوها وهو بيضربها : يعني إيه مجاش يا كذابة يابنت الكلب
خديجة بعياط : يعني مجاش أعمل إيييه أااااه
أبوها : هييجي يوم وتموتي في إيدي ، إفضلي عاندي كدة
باب الشقة بيخبط جارتها عاوزة تلجقها زي كل مرة
فتحلها ابو خديجة ف قالتله بتهديد : المرة دي هببغ إنك بتشرب مخدرات وأوديك في ستين داهية ، إياك تمد إيدك عليها تاني
أبو خديجة : يلا يا ولية من هنا على شقتك
جارتهم : حسبي الله ونعم الوكيل فيك ، مش هتحرك قبل ما أخد البت
سحب أبو خديجة خديجة من شعرها وهي بترفص غ الارض من الوجع راح راميها على الأرض برة الشقة وهو بيقول : أهي عندك يا أختي ، بالسلامة
رزع الباب في وشهم ف قومت جارتهم خديجة وهي بتقول : تعالي يابنتي حقك عليا
* في منزل عزيز القائد
دخل وليد لقى أنوار البيت مطفية ، قفل الباب وهو بيقول : يا جماعة ياللي هنا !
طلع فوق ودخلل أوضته عشان يغير شم ريحة بنزين
حاول يفتح النور وهو بيقول بصدمة : إيه الريحة دي !
قبل ما يفتح النور ولع عزيز الولاعة بتاعته وهو بيقول : سنة حلوة يا جميل :))
* في فيلا بدر الكابر
كانوا قاعدين بيتعشوا ف قال بدر بهدوء : بُكرة هنروح نطلب إيد ميرا لسعادتك ف جهز نفسك
كادر بسعادة : بجد ؟
بدر : أه طنط مادلين بقت أحسن شوية ف نقدر نقعد ونتكلم معاها ، وإنتي يا سيليا لازم تيجي معانا مفيش حاجة إسمها مش هقدر يا بابي
سيليا بتعب وقلق على عزيز : اللي تشوفوه
* في منزل عزيز القائد
وليد بصدمة : إنت عاوز تولع فينا !!
مسك عزيز رقبة وليد بين إيديه بعنف وهو منيمه في الأرض وهدومه إتغرقت بنزين : أبويا مات إزاي ؟؟؟ إنطقق !!
وليد بإختناق : ما .. ما أنا حكيتلك
عزيز : عاوزني أنا أنتبم عشان تاخد الفلوس على الجاهز !! يابن ال****
وليد بيحاول يدور على شيء يضرب عزيز بيه
عزيز : كدة أنا فهمت ، عاوزنا نوقع كلنا في بعض وتموت إبني وتاخد الفلوس ليك ، على أساس بروح أهلك إنت من بقية أهلنا
وليد بحقد : كفاية إني عمري ضاع وأنا بخدم أبوك
عزيز بعُنف : عارف إحساس إن كل طبقة في جسمك تتحرق لوحدها ؟ الجلد الأول ودة أصعب حاجة
بعدها اللحم ، بعدين عضمك يتحول رماد ..
وليد بسُرعة وضيق : سيا قتلته عشان إتهجم عليها وهي حامل ! كان عاوز يقتلها لما ملقاش بدر ف إضطرت تدافع عن نفسهااا كح كحح
وقف عزيز يبُص لوليد بصدمة ..
•43•
| أُحبك ، بِكُل ما تحمله الكلمة من عِشق |
بصله عزيز بصدمة وهو بيقول : يعني دي الحقيقة ! وكُل دة بتملا قلبي بنار الحقد عشان أنتقم منهم ويقتلوني وتاخد إنت كُل حاجة !
وليد بتعب على الأرض : ماهو منفعش ! وروحت حبيت بنت الزعيم وقررت تنهي الإنتقام
قام وليد إتعدل وهو بيمسك الأباجورة وبيجري على عزيز بغضب وبيقول : ف هضطر أقتلك أنا دفاع عن النفس
ضربه عزيز برجله في صدر وليد راح واقع على جز السرير راسه إتفتحت وبقى ينزف ف قال عزيز وهو بيسحبه من رجليه : أنا بقى هخليك تتمنى لو إنك إدفنت مع أبويا عشان اللي هعمله فيك مش شوية
سحبه عزيز من قفاه وهو بيجره على الأرض ووليد الرؤية مغلوشة في عينيه من دماغه اللي بننزف
خجت جايدا من أوضتها وهي بطنها منفوخة حبة صغيرين وقالت لعزيز برُعب : بتعمل إيه يا عزيز يالهوي!
عزيز بحزم : إدخلي أوضتك وإقفلي الباب عليكي
جره عزيز على السلم ف وليد عشان سِنه كان بيتألم .
جايدا كانت بتراقب كل دة من فوق السلم وهي مصدومة ومستنية تشوف عزيز هيقتل وليد إزاي !
* في فيلا بدر الكابر / اليوم الثاني .
بدر واقف تحت هو وسيا مستنيين كادر ينزل من أوضته بعد ما يخلص لبس ..
بدر بضيق : ساعة بيلبس ؟؟ إيه في إيه !
سيا بضحكة خفيفة : عريس بقى وفرحان بنفسه وبعروسته متبوظش فرحته
بدر بصوت عالي : خلص يابني إتأخرنا
نزل كادر وهو بيقول : حلو كدة ؟
سيا بتصفيرة إعجاب : ما ليهم حق البنات يعملوا كمية الكومنتات دي على الفيس ، ماشاء الله يا حبيبي زي القمر
بدر بزعيق : يا سيليا !!
نزلت سيليا وهي لابسة بنطلون مُناسبات بينك وتيشيرت أبيض سوفت وهاي هيلز بيضا وقالت : تمام جاهزة
سيا لبدر : يلا عشان تسخن العربية و
بدر بمُقاطعة : لا إبنك المحروس هياخدنا بعربيته
كادر بإرتباك : ليه كدة يا بوب
بدر : أشوف سواقتك اللي خلتك تخبط جنب العربية وتدبسني في تصليحه ، يلا
خرج كادر وهو بيخرج مفاتيح العربية من جيبه وبيلبس نظارة الشمس وبيقول : إركبوا يا جماعة ، حافظين أية الكُرسي ولا لا ؟
ركبوا معاه ، ركبت سيا ورا مع سيليا وبدر ركب جمب كادر
حط كادر المفاتيح في العربية وبدأ يسخنها ف قال بدر : إطلع على ساليه سوكريه
سيا وهي بترجع ظهرها لورا : بيقولوا العبد حاجته حلوة
سيليا وهي بتبص في الفون : العبد دة أخره كوكيز وحلويات العيد ، بس ساليه سوكريه أجمد
دور كادر العربية وبدأ يسوق ، سيا كانت قاعدة ورا مغمضة عنيها وبتحرك شفايفها * بتقرأ قرأن في سرها *
كادر بصلها في مراية العربية وهو بيقول : في إيه يا ماما في إيه يا أمي أنا سايق على عشرين
سيا بتعب : لا عشان خاطري يابدر إنزل سوق بدل إبنك لأحسن قلبي هيوقف
سيليا بتريقة على كادر : على طول جايبلنا الكلام كدة !
كادر من بين سنانه : إقعدي ساكته لأرميكي من العربية ..
بدر : إنتي متأكدة آن عمتك هتكون كويسة عند أم ريما ؟
سيا بهدوء : أيوة دي جارتها من زمان وفهماها متقلقش ، ياربيي قادر نام يعني هيسهرنا طول الليل
بدر بضيق : إحود يمين ، إدي إشارة للغبي دة
كادر بتوتر : يا بابا متقلقش انا عارف أسوق
بدر بعصبية : ولما بتعرف تسوق خبطت العربية ليه ؟
كادر : إستغفر الله العظيم
بدر بنرفزة : مااشي يا كادر ما هي دي أخرة الفلوس الكتير في الإيد
وصلوا عند ساليه سوكريه ف قالت سيا : عاوزين نجيب تورتة كبيرة كدة ونكتب عليها مبروك للعروسين على لوح شوكولا مُستطيل كدة مغروز في قلب التورتة
كادر بسُخرية : أيوة ونجيب بالونة أراجوز بقى ونعلقها من فوق
بدر : بطل قلة أدب وتريقة على أمك !
كادر بإعتراض : يا بابا الحركات دي قديمة أوي ما نطفح التورتة وإحنا ساكتين
خبطه بدر في دراعه وهو بيقول : نطفح ! يا قليل الأدب
كادر بألم : أسف ، إتفضلوا طيب نختار التورتة
بدر بعصبية : متخلنيش أمشيلك اليوم بساندوتشات لانشون أنا خُلقي ضيق وأعملها
سيا وهي بتشيل شنطتها : أنا غلطانة إنت حُر ، إنزلوا
نزلوا وفضلوا يبصوا على فاترينا التورت المعروضة ف قال كادر : وااو تورتة لوتس ، هذا ذوقي
سيا بإعتراض : فين أيام التورتة القلب أم نُص فاكهة ونُص شوكولاتة عشان الكل ياكل اللي يحبه
كادر وهو بيشوح بإيده وبيلف لسيليا : يووه شوفيلك حل في أبوكي وأمك
سيليا وهي بتلعب في شعرها : ما تسيبهم يجيبوا على مزاجهم ، إنت رايح تاكل ولا تُخطب ؟
كادر بإعتراض : هو كل حاجة لازم يتحكموا فيها حتى دي ؟
سيا بتشاور لبدر : هاتله دي تورتة كبيرة أهي وفيها كذا نكهه
بدر : كادر ، تعالى بُص كدة !
إشتروا التورتة أخيراً وركبوا العربية تاني عشان يروحوا فيلا كينان
* في فيلا كينان
مادلين بغضب من بين سنانها : مش هعيد كلامي كتير شعرك هايش تعالي أنيمهولك بالبيبي ليس
ميرا بعناد : مش عايزة يا مامي أنا حُرة عاجبني شكلي كدة
مادلين بتعب : بصي أنا قايمة من على محلول ومش قدرالك ، تعالي هنا يا تُحفة
قربت ميرا وهي مبوزة لأمها ف مسكت مادلين شعرها وبدأت تعملهولها وهي بتقول : أنا مامتك يعني مرايتك بشوف إيه الحلو عليكي وإيه اللي لا ، فهمتي ؟
يا كيناااااان
صرخت مادلين بإسمه ف مر خمس دقايق جه كينان وهو بيقفل زراير قميصه الأبيض وبيقول : حلو كدة ؟
مادلين بضحكة وهي بتعمل شعر ميرا : زي القمر
كينان : بجد ؟
مادلين بسعادة : والله ، الحارس جاب الحجات الساقعة
كينان : أه ووداها المطبخ ، إنجزوا نفسكم عشان قاسم كمان في الطريق
* في عربية إكس
هو بضيق وهو سايق : يا صبر أيوب
ريما وهي بتطبطب على بنتها : يا سلام ؟ كل دة عشان البنت رجعت عليك ما أنا غسلتلك الجاكيت ونشف وإتكوى في وقت بسيط ، مجراش حاجة يعني
آكس بعصبية : يابني إقعد بطل تنطيط عاوز أشوف العربيات اللي ورايا
عمر : أنا عاوز ألعب طيب
ريما : هنلعب لما نوصل الفيلا بتاعة عمو بدر ، هاتلي شنطتي من عندك يا عمر
ناولها عمر الشنطة ف فتحتها وهي بتخرج علبة صغيرة منها وبتقول : بص كدة يا قاسم ، دي سلسلة دهب جبتها لميرا هدية بمُناسبة الخطوبة ، حلوة ؟
قاسم بهدوء : جميلة جداً ، بس الفكرة أنا هاخدلها إيه !
ريما : ممكن جاتوه سواريه أو حاجة زي كدة
قاسم : خلاص بسيطة هتصرف ، يابني إقعد متخرجنيش عن شعوري !!
* في عربية بدر الكابر
سيا : لما أنا أتكلم تسكُت إنت خالص ، ومتفضلش لازق في البنت وضحك عمال على بطال خليك تقيل كدة فاهمني
كادر وهو بيحود : إن شاء الله
بدر : وعاوز أفهمك حاجة أنا متفق مع أبوها إنك متفتحش موضوع الجواز غير لما تشتغل بشهادتك هتقولي هستنى كل دة ليه على الخطوبة هقولك إنت اللي حطيتنا في الموقف الزفت دة ف مترجعش تعترض بقى
كادر بملل : حاااضر
سيليا كانت بتبعت مسج لعزيز بتقوله ( عملت إيه مع وليد دة ؟ إحنا رايحين لعمي كينان نخطب بنته لأخويا )
وصلتها رسالة من عزيز بيقول ( حابسه في المخزن زي الكلب ، رايحين دلوقتي الفيلا بتاعته تطلبوا إيديها يعني ؟؟ )
سيليا بتوتر ( أيوة كادر مبسوط جداً بس بابي ومامي موترينه )
عزيز برسالة مغازلة ( ياريتني موجود عشان أشوفك لابسة إيه ويبقى أول تجمع ليا مع عيلتك )
سيليا برسالة أخيرة ( ياريتك موجود يا حبيبي أنا كمان هحس إن التوتر راح بوجودك ، بحبك ♡ )
وصلوا فيلا كينان لقوا إكس وعيلته بينزلوا هما كمان من العربية ، سلموا عليهم ودخلوا سوا
رحب كينان بيهم وقعدهم في الصالون الكبير بتاع الفيلا وقعد يتكلم معاهم لحد ما مادلين وميرا يخلصوا لبس وتجهيز ..
واحد من الحرس خبط على باب الفيلا ف قام كينان عشان يشوف مين
فتح الباب لقى واحد مغطي وشه ببوكيه ورد والأمن ماسك دراعه
كينان بتدقيق : مين دة يابني ؟
نزل عزيز بوكيه الورد وهو بيقول : هالفرحة فرحتنا ، والفرحة جمعتنا مبروووك مبروووك
كينان بغيظ : إنت إيه اللي جابك هنا يا **** ، إنت ..
قاطعه عزيز وهو بيقول ببرود : هحضر خطوبة أخو مراتي ، ومعلش يعني لو مدخلتنيش هضطر أعملكم مُشكلة في اليوم الجميل دة وأ..
قاطعه كينان وهو بيشده من دراعه وبيدخله جوة وبيرزع الباب في وش الحارس
عدل عزيز هدومه بهدوء وهو بيقول : إوعوا تكونوا لبستوا دبل من غيري ؟؟
مسكه كينان من قميصه وهو بيقول : ولااا ، أنا مبخافش من أهلك أنا دخلتك عشان مش عاوز أكسر قلب بنتي في اليوم اللي زي دة ف خش إقعد مش عاوز أسمع صوتك
دخل عزيز وهو ماسك بوكيه الورد ف من الصدمة إتعدلت سيليا بإنبهار وهي بتبصله ، كان لابس بنطلون إسود وقميص إسود تاني الأكمام وظاهرة الوشوم اللي في دراعه ، وشعره تحفة كالعادة وريحة برفانه تجنن
بدر شافه راحت إتعصب وقام مسك فيه وهو بيقول : أنا كُنت عارف إن نهايتك على إيدي
بعد عزيز إيده وهو بيقول : إطلاقاً مش جاي أعمل مشاكل ، أعصابي مضغوطة في مشاكل في البيت قولت أجي أنبسط مع أهل مراتي شوية ، غلطت أنا كدة ؟
خرج بدر المسدس المُرخص بتاعه اللي مش بيمشي من غيره وهو بيقول : أنا هريحك من الضغوطات دي خالص متقلقش
قامت سيا وقفت وهي بتقول : يالهوي يابدر إهدى
وسيليا كانت بتترعش من الخوف
سيا بهدوء : عشان خاطر إبنك متكسرش بفرحته وعدي اليوم ، عشان خاطري يا حبيبي
رجع بدر السلاح في جنبه تاني وهو بيقول : عاوز يقعد مش عاوز أسمع صوته طول القعدة
عزيز حط صوباعه على شفايفه بتمثيل أدب ف ضحكت سيليا وهي بتقعد جنبه
بدر بحزم : تعالي إقعدي هنا يا سيليا !
عزيز ببرود : تقعد هنا فين على حجرك يعني ؟ ما تسيبها قاعدة جمبي
بدر من بين سنانه : أنا بجح أكتر منك ف متختبرنيش
إكس بغضب : خلاص يا بدر تجاهله بيتعمد يستفزك
نزلت مادلين ومعاها ميرا أخيراً ، قام كادر وقف وهو متجانل مشاكل عيلته وبيبص لميرا بحُب
نزلت ميرا وقعدت جمب كادر وهي مكسوفة جداً ، سلمت مادلين عليهم وإستغربت وجود عزيز لكنها قعدت
بدأ الكلام بين بدر وكينان عن حياة ميرا وكادر
بدر بهدوء : أهم شيء يتخطبوا عشان كلام الصحافة عننا والصور اللي رايحة جاية ، والأهم إنهم بيحبوا بعض ، وطبعاً وقت الجواز مهرها يتقدر زي ما تحبوا إحنا عنينا ليها وكمان لو حابين تعيش معانا يا سيدي معندماش مانع * قالها بهزار *
عزيز بتدخل مستفز عن قصد : لا إزاي تعيش معاكم المفروض تقديراً ليها ك عروسة يكون ليها فيلا متقلش عن الفيلا بتاعتك
بدر بعصبية : إنت مين اللي رمالك عضمة مش فاهم ؟ بتدخل في الكلام ليه !
عزيز ببرود : يا حمايا أنا بقول كدة عشان منظرك ، كل أهل عريس بيدخلوا بقيمتهم ، ولو على الفلوس هساعدك بجزء
بدر بعصبية : لحقتوا بعتوا الكبد والقوانص ؟
سيا عشان ريما ومادلين قاعدين : تؤ تؤ تؤ ، خلينا في موضوعنا يابدر من فضلك وتجاهله
بدر بضيق : ما علينا ، قولت إيه يا كينان ؟
كينان بيبص بطرف عينه بغضب على عزيز بعدين قال : وإحنا نلاقي أحسن من كادر فين يعني ، على بركة الله
بدأوا يقرأوا الفاتحة
أول ما خلصوا خرج كادر الدبلتين وبدأوا يلبسوهم لبعض
عزيز بإستفزاز : خطوبة على الضيق ، كُنت هزعل أوي لو مكنتش جيت
بدر من بين سنانه وهو بيبص لسيليا : مفيش غيرك ممكن يقوله على الخطوبة ، حسابنا في البيت
عزيز بإعتراض : لا لا لو حد مد إيده على مراتي هيبقى فيها دم ، معلش مش مستحملها هاتها حتى من غير شنطة هدومها أنا أولى بيها
كادر بضيق : ما خلاص يا روش ولا إنت جاي تبوظ اليوم خلصنا !
عزيز وهو بيرجع ظهره لورا : خليك في حالك يا حبيبي أنت داخل على أيام سودة
سيا بهمس : سودة على دماغك مشوفناش منك خير إنت وأبوك
سمعها عزيز ف خضها وهو بيدندن : فطوووومة تارتاتر
سيا بخضة : يخربيتك يا شيخ روح
شدت سيليا دراعه وهي بتقول : إنت مش متخيل فرحتي بوجودك إنهاردة ، بس عشان خاطري يا حبيبي متضايقش بابي ومامي ، عشان ميزعلوش
عزيز وهو بيميل عليها : عشان خاطرك عملت حجات كتير مفيش حد يقدر يعملها غير اللي بيحب بجد ، وأنا مش بحبك أنا بتنفسك ♡
إتكسفت سيليا وهي ماسكة دراعه وهو بيبصلها زي المسحور ف همستله وقالت : على فكرة تلبيس الدبل عملناه على الضيق لكن الإحتفال بالخطوبة اللي هيكون فيه رقص وصحافة وشخصيات عامة هيكون بعد بكرة
عزيز بهمس : طب والإحتفال بالقائد وحرمه هيكون إمتى ؟
إتكسفت سيليا أكتر ف قال عزيز : يا بنت القمر إنتي أنا جبت أخري وأخر ما أزهق هخطفك بقى ونخلص الليلة
سيليا وهي بتخبط دراعه : إتلم
قامت ريما عشان تساعد سيا ومادلين في تقطيع الكيك وكادر كان مشغول مع عروسته ، وبدر وقاسم وكينان بيتكلموا عن عزز على جنب
سابت ريما بنتها وقادر كان نايم ، بنت ريما تيا بدأت تعيط ومن الدوشة والأغاني محدش واخد باله منها
كانت بتعيط جنب عزيز ف قرب بهدوء وشالها وحطها على صدره وهو حاضنها وبيقول : بسس ، شكلك زي عمك عزيز مبتحبيش الدوشة والصوت العالي ، بس أعمل إيه كان لازم أجي ، أنا بستغل أي فُرصة أو مكان يجمعوني بيها حتى لو هعرض نفسي للخطر ، تعرفي إني نفسي أبقى زيك ؟ أصلك لو كبرتي هتحبي وتضعفي .. ودة مش حلو ، بس أنا عامل زي المسحور اللي مش عاوز يخف
كانت تيا بنت ريما حاطه صوباعها في بوقها وساكته وهادية تماماً في حُضن عزيز
خرجت ريما وهي شايلة الطُباق لقت عزيز شايل بنتها وفجأة ..
•44•
| تُمسك بيدي وكأنني لها الضوء في المدينة المُظلمة ، وأشد على يدها وكأن ضوئي أعماني ف كانت هي العصا التي أتكيء عليها |
خرجت ريما من المطبخ وهي شايلة الأطباق لقت عزيز شايل تيا بنتها وهي هادية في حُضنه خالص
حطت ريما الأطباق على الترابيزة وهي بتاخد تيا منه وبتقول : معلش لو تعبتك
عزيز بإبتسامة : لا خالص كانت هادية وكُنت مبسوط معاها
لاحظ آكس كلام ريما معاه ف قربلها وهو بيسحبها من دراعها وبيقول : تعالي إقعدي جنبي هنا
راحت ريما قعدت معاه وطلعوا الباقي الأطباق بتاعت الجاتوه ..
* في منزل خديجة
أبوها وهو بيضربها بالحزام : أومال عمك وليد حصله إيه ؟ إختفى مش لاقيينه وتليفونه مقفول ، قولتيلهم إيه يا بنت الكلبب
خديجة بوجع : عاوزين تموتوا ااراجل وتاخدوا فلوس مش حقكم ، على الأقل لما أموت أكون حذرته مسكتش
أبوها وهو بيسحبها من قميصها : مستعجلة على موتك أوي ، طب يلا بالسلامة
فتح الشباك ومسك بنته حدفها من فوق من الدور الثاني ، لحُسن حظها كان في عروسة بتنقل عفشها ف وقعت على العفش
كالعادة جارتهم اللي قدامهم فضلت تخبط على باب الشقة لما سمعت صويت خديجة وصوت الخبط مبطلش غير لما الناس في الشارع صوتوا ..
* في فيلا بدر الكابر
سيليا مسكت طبق جاتوه وقربت لعزيز وهي بتقول : حبيبي
عزيز بهمس : عيونه
سيليا بذوق : كيك
إبتسم عزيز وهو بيشد إيديها الممدودة ناحيته وبيقعدها جمبه : مش عاوز
سيليا بزعل : كدة هتكسف إيدي ؟
عزيز بهدوء : ماعاش اللي يعمل كدة ، بس أنا معدتي حساسة اليومين دول ف مش باكل الحجات دي
غرزت سيليا الشوكة في الكيك وهي بتقربها ناحية بوق عزيز وبتقول : طب دي بس ومعتقدش هتتعبك
إتنهد عزيز وهو بيفتح بوقه بالراحة وبياكل الكيك من إيديها بعدين قال : اللي لايق بجد يكون خطوبتهم إنهاردة هو أنا وإنتي بس دة مش هيحصل عارفة ليه ؟
سيليا بخضة : ليه ؟
عزيز : عشان هتجوزك على طول مش لسه هستنى خطوبة أنا
الجهة التانية بدر ميل على كينان وقال من بين سنانه : هقوم أكسر وشه بجد أنا ماسك نفسي عشان يوم العيال ميبوظش
كينان بهدوء : طالما قاعد بيتكلم بهدوء خلاص غير كدة لا ..
بدر بغضب : يعني إنت عاجبك تلزيقه لسيليا دة ؟
كينان بهدوء : بصراحة يا زعيم اللي أنا شايفة إن الإتنين لازقين لبعض
بدر بعصبية : تقصد إيه !
* عند قاسم وريما
ريما بهدوء وهي بتطبطب على بنتها : محصلش حاجة البنت كانت بتعيط وهو شالها يهديها إيه المشكلة ؟
قاسم بعصبية : المُشكلة إني مبحبوش ومبثقش فيه ملهوش أي حق يمسك بنتي
ضيق قاسم عينه وهو بيقول : وإنتي إزاي تتكلمي مع راجل أصلاً ؟
ريما بضحكة : إيه دة بتغير ولا إيه ؟
قاسم بتبريقة : إتعدلي !
ريما بهدوء : خلاص محصلش حاجة ، إهدى بس
* عند كادر وميرا
ميرا بسعادة وهي بتحرك إيديها قدامه : بُص الخاتم حلو إزاي ؟ لا كادر بجد قلبي هوقف من الفرحة ! أنا لابسة دبلتك يعني خلاص بقيت ملكك !
كادر : كدة كدة إنتي ملكي حتى من غير خاتم ، تقدري تقولي غير كدة !
ميرا بدلع : تؤ ، عقبال فرحنا يااارب بقى
كادر : يابت متبقيش طماعة ، بس إيه الحلاوة دي كُلها ؟
ميرا وهي بترجع شعرها لورا : عجبك فُستاني ؟
كادر وهو بيدقق على كتافها الباينة ورجليها : عجبني أوي ، بس دة يتلبس في أوضة نومنا مش في خطوبة ، أنا بس لولا مش عاوز أنكد عليكي ف عديت الموضوع
دخلت سيا المطبخ وهي واقفة على الحوض ف دخل بدر وراها ورزع الطبق
سيا بخضة : بسم الله الرحمن الرحيم
بدر بعصبية : على فكرة أنا قاعد ساكت عشان الليلة تعدي بس أقسم بالله لو زودها هقتله
سيا بخضة : بالراحة شوية أنا مش فاهمة حاجة ، قصدك عزيز ؟
بدر بعصبية : والله ! هو في حد نكد عليا إنهاردة غيره !!
سيا بهدوء وهي بتحضن دراع بدر : معلش يا حبيبي متخليش حاجة تعكر مواجك إنهاردة دي خطوبة كادر إبننا ، شوفت الوقت عدا بسُرعة إزاي ؟
بدر بهدوء : محسيتش بيه والله ، وبعيداً عن عصبيتي بس بجد ربنا يديمك ليا لأخر يوم في عمري ، بحبك
لسه بدر بيميل عليها دخل كادر المطبخ عليهم وهو بيقول : يعني حتى في بيت حمايا مش سايبين بعض ؟
بدر بغيظ : إنت سايب عروستك وجاي ورايا لييه !!
كادر : عشان دة مطبخ حماتي اللي إنتوا واقفين فيه دة
سيا بضحكة : معاه حق إحنا ساعات بننسى نفسنا
دخل عزيز عليهم المطبخ وهو بيقول لبدر بهدوء : عاوز أتكلم معاك
بدر برخامة : معلش بوقي بيوجعن من أكل التورتة مش قادر أتكلم
عزيز وهو بيقول لبدر : تعالى ورايا
خرج من المطبخ ف بدر قال بعصبية : هو بيتكلم بتناكة وبصيغة أمر كدة ليه ! نسي نفسه إبن أبو سنة دهب
سيا بهدوء : معلش يا حبيبي شوفه محتاج إيه خلي اليوم يعدي على خير
خرج بدر وراه وهو بيقول : إسمعني يالا إنت كويس ، أنا ..
قاطعه عزيز وهو بينفخ دخان سيجاره وبيقول : وليد آعترف قدامي إن سيا مراتك قتلت .. قتلت أبويا دفاع عن النفس مش قتل عمد
بدر أنفاسه هديت وملامح وشه إرتخت وقال : دة اللي حاولنا نقوله بس ..
عزيز بمقاطعة : وأنا مش عاوز إنتقام ، لإن وليد كان مصدرني لإنتقام زايف عشان يخلص مني وياخد ميراث أبويا ، أنا كُل اللي عاوزه سيليا ! مش هتلاقي حد يحبها قدي ! وأمضيلك تعهد على نفسي كمان إنها هتكون أسعد بنت في الدنيا ، أنا مقدرش أعيش من غيرها
بدر بصدمة : مش هجوزهالك آنت هتهزر ! مش معنى إن ..
قاطعه عزيز بعصبية : أنا من قبل ما أعرف حوار الدفاع عن النفس دة وأنا عاوز أعمل معاك معاهدة سلام عشان عاوزها وبحبها ! إنت ليه محسسني إنك عمرك ما حبيت حد ! ليه مش قادر تديني فرصة !
بدر بعصبية : عشان مسمعتناش وحاولت تقتلنا وتأذيني في بنتي وجاي تطلب إيديها المفروض أدوس على زرار المسامحة وأثق فيك عادي وأديك البت ! مش هيحصلل
عزيز بجمود : يبقى عمرها ما هتتجوز ، عشان محدش هيتجوزها غير عزيز القائد
بدر بغضب مكتوم : راعي إني مش عاوز مشاكل إنهاردة ، بس أنا الزعيم يا روح أمك ، يعني تهدى على نفسك كدة عشان لو عاوز أجوزها من بكرة الصبح هعمل كدة
دخل إكس بينهم وهو بيقول : بدر الناس بدأت تاخد بالها وسيليا عاوزة تعيط وأنا بهديها
بدر بعصبية : ما تتفلق !
عزيز بغضب : هي مين دي اللي تتفلق أنا محدش يزعل مراتي في وجودي
بدر وهو بيحاول يتهجم عليه : شيل الواد دة من قدامي بدل ما أقتله
عزيز واقف ثابت وهو حاطط إيديه في جيبه وهو بيقول : ما إنت اللي بتعصبني يا حمايا
بدر بغضب : حمِتك سلعوة متقولش حمايا دي
دخلت سيليا وهي بتسحب عزيز من دراعه بعيد عن أبوها عشان بقوا زي ناقر ونقير
سسليا بعتاب لعزيز : ليه كدة يا عزيز ليه بتخليه يعاند !
عزيز من بين سنانه : بيقول في وشي هيجوزك من بكرة الصبح دة عاوزني أرتكب جناية هنا
سيليا بإبتسامة وهي بتلعب في أزرار قميصه : وتفتكر يعني هوافق على حد غيرك ؟
هدي عزيز خالص وهو بيبص على صوابع إيديها بعدين في حركة مفاجأة سحبها من ضهرها ناحيته ف رفعت عينيها وبصت لعينيه الغضبانة ف قال : تفتكري إنتي إني هسيبك ؟
إبتسمت بعدين قالت : أنا عاوزة أتطمن على خديجة بتصل بيها مبتردش ، قلقانة عليها أوي
عزيز بتكشيرة : خديجة مين ؟
سيليا بغمزة : البنت يا عزيز اللي عرفتنا كل حاجة
حضنها عزيز وهو بيقول : وأنا عاوز أحضنك ، عاوز أبعد دمااي عن الوجع دة كله دقيقة واحدة بس
* في المستشفى
الظابط لجارتهم : وطالما حضرتك بتقولي كل يوم بيضربها وبتتعرض لعنف أسري ، مبلغتيش ليه !
جارة خديجة بعياط : بلغت مرة وخرجوه زي الشعرة من العجين
الظابط بغضب منها : أه ف طنشتي بعد كدة وكل شوية تاخديها تنام عندك ، تعرفي إنها على وشك تفقد حياتها ! أفرضي عربية العفش دي مكانتش تحت العمارة ! والدكتور بيقول أصار ضرب في جسمها بشكل مبالغ فيه يعني عايشة مع واحد غير سوي نفسياً
جارتها برعشة : هعيشها معايا طول الوقت ، هو الراجل أبوها دة عملتوا معاه إيه !
الظابط بغضب : حبسناه طبعاً ! على ذمة التحقيق ..
جارتها بعياط : حسبي الله ونعم الوكيل فيك ، عشان اليتيمة اللي بهدلتها معاك ..
* في فيلا كينان
طلع كادر وميرا للجنينة وهما بيتمشوا سوا وميرا بتقول : كدة بقى لو الكاميرات صورتنا هرفعلهم إيدي أقولهم بصوا الدبلة ، تعرف أصلاً أنا كُنت من البنات اللي بتقعد تتريق على غيرها وتقول إيه المُبهر في الخطوبة والجواز والكلام دة ، بس لما لبست الخاتم اللي عليه آسمك إنت عرفت إنه شعور حلو أوي ، خاصة لو حد إنت بتحبه
خرج كادر فونه وهو بيمده ناحية ميرا وبيقول : إختاري أغنية رومانسية نرقص عليها سلو هنا
ميرا وهي بتتلفت حواليها بكسوف : هنا ! متأكد ؟
كادر بإبتسامة : واثق متقلقيش ، رقصة خاصة بعيد عن الناس وعن الدوشة .. وعن كل حاجة
كتبت إسم أغنية وقالت وهي بتشغلها : الأغنية دي كُنت كل ما أسمعها أتخيل نفسي برقص معاك عليها ، طالما الحلم دة بقى حقيقة ف ليه لا ؟
إشتغلت أغنية جنات ( وأنا وياك ولا حاجة في الدنيا بقت فارقة وأنا وياك ♡ )
بدأ كادر يرقص معاها .. وهو بيلفها ويرجعها لحضنه تاني
* في منزل عزيز القائد
جايدا بتعب من ورا الباب : مُستحيل عزيز يحبسك من غير سبب ، أكيد عكلت شيء كبير دة كان بيعتبرك زي أبوه
وليد بمسكنة : يا بنت هو حب بنت عدونا ف نسي الإنتقام ، عشان أنا مش عاوزه يضعف عمل فيا كدة ، إفتحيلي طيب أنا راجل كبير واللي بتعملوه دة هيموتني في إيديكم
جايدا بقلق : المُفتاح مش معايا وحتى لو معايا مُستحيل أتصرف من غير إذن جوزي ، ما أنا معرفش اللي حصل بالظبط أصلاً .. تؤ هو أنا بتكلم معاك ليه ؟
جت تمشي من عند الباب ف قال وليد بصوت عالي : ما إنت حانل وهتخلفي ولد أو بنت يسحبوا فلوس توفيق كلها ليهم ، ف مش عاوزة تطلعيني .. عااااااا
إتخضت جايدا وهي بترجع لورا بعدين قالت برعشة : والله ما عايزة فلوس ، مش عايزة
دخل واحد من الحرس وهو رافع سلاحه وبيقول بلهجة غضب : متعليش صوتك عشان عندي أمر من القائد لو صوتك علي أضربك بالنار ، مدام جايدا من فضلك متوقفيش عند باب أوضته
جايدا برعب : هو اللي بيكلمني !
الحارس بتحذير : القائد قال ممنوع يتكلم مع حد ، من فشلك بلاش مشاكل
طلعت جايدا وقلبها بيدق جامد وسند الحارس على الحيطة قدام أوضة وليد عشان يضمن إن جايدا مش هتكلمه ..
* في فيلا كينان
دخلت لطيفة الفيلا بعد ما كينان فتحلها وهي ماسكة علبة شوكولا فرنسية غالية
سلمت على بدر وقاسم وكينان وهي بتباركلهم
مادلين وهي بتسحب كينان من دراعه : إيه اللي جاب دي هنا ؟؟؟
كينان بهدوء : إحنا عزمناها عشان تحضر الخطوبة
مادلين بغيظ : دي حفلة عائلية تقصدوا إيه بإنكم بتعزموها في حفلة عائلية زي دي !
كينان بغضب : يعني هو عزيز اللي من العيلة أوي ؟
عزيز سمعهم ف قال في ودن كينان : أيوة أنا جوز بنت أخوك يا عمي
كينان بعصبية : عمى الدبب ، مادلين سيبي دراعي ونتكلم بعدين
مادلين بشياط : عاوز تتجوز عليا وتجبلي ضُرة في خطوبة بنتي !
كينان بتبريقة : يا حبيبتي وحياة ربنا ما أعملها ولا ألاقي ضوفرك ، بجد دي عزومة ذوقياً زي عزومة المراكبية لقيناها وافقت وجت !
ريما لقسام وهي بتربطله الكرافات هتخنقه : هروح أقطعلها شرابها المخرم اللي شبه شراب الرقاصات دة ، آيه القصير اللي هي لبساه دة
قاسم بخنقة : كح كح ، هموت
ريما من بين سنانها : مش أحسن ما أنا أموت ، إيه الفكرة من إنكم تجيبوها إنهاردة إنتوا عاوزين تموتوني !
قاسم بلهفة : بعد الشر عليكي ، عزمناها عزومة مراكبية ف لقيناها جت هنعمل إيه يعني !!
قالت لطيفة بتعب : فين فيا أقعد ؟
راح كينان وقاسم وكينان في نفس الوقت عدلولها الكنب ف وقفت ريما وهي ماسكة السكينة الصغيرة اللي قطعوا بيها الجاتوه وهي بتبص بنص عين للطيفة
سيا من بين سنانها : البت دي لازم تتربى ، جهزولي الأوضة اللي فوق عشان نسحبها ، عندك أوضة فاضية يا مادلين ؟
مادلين بتبريقة : عندي يا أختي ، إصبري بقى عشان هنروقها إنهاردة
سيا بتمثيل وهي بتحضن لطيفة : نورتينا ، حقيقي نورتي
لطيفة بإبتسامة : ميرسي
مادلين بغيظ : ما تيجي يا روحي تطلعي معانا فوق نظبط الميك أب وشعرنا وكدة
ريما وهي بتعدل طرحتها : وأنا حاسة إن طرحتي وقعت والدبابيس فكت عاوزة أظبطها
لطيفة بإستسلام : أوك
طلعت معاهم ف قال بدر لسيا : إنتوا هتعملوا فيها إيه ؟
سيا وهي بتربط شعرها : يعني هنتمل في البسكويتة إيه ، هنسقيها في شاي سخن ، أقعد يا زعيم لحد ما نيجي
طلعوا فوق مع لطيفة وأول ما دخلوا الأوضة معاها راحت سيا رمياها على السرير وهي بتشد شعرها وبتقول : هو أنا مش عارفة أخلص منك ؟ إنتي عاوزة إيه من رجالتنا يابت !
ريما وهي بتقلع طرحتها : هو أنا مرات راجل هاي كلاس ولبسي غالي وماركة وبتاع بس أنا أصلاً من السلام يابت ، يعني اللي تحاول تخطف جوزي أكلها
عضتها رييما في كتفها ف صوتت لطيفة وهي بتقول : والله هشتكيكم في الشرطة
مادلين بتريقة : نننيننيني خوفت ، لا ركبي بتخبط في بعض هتشتكينا في الشرطة
ريما وهي بتمسحلها بوقها : وإيه الروج اللي أنتي حطاه دة حطالي روج بني على فستان أحمر!!
لطيفة بصويت : يا بدرر
سيا وهي بتضربها : إسمه أستاذ باشا بيه بدر ، بدر دي أنا اللي أقولهاله يا روحي
مادلين بغيظ : إنتي مين عزمك أصلاً دي بقى خطوبة بنتي ومش عيزاكي وتاخدي الشوكولاتة المسوسة بتاعتك دي معاكي
لطيفة بصويت : ااااااه
كسر بدر وكينان الباب وكل واحد دخل سحب مراته
مسك قاسم الطرحة وهو بيحطها فوق راس ريما وبيقول : إنتي إتجننتي خلاص ؟
ريما بتهديد : والله العظيم لو شوفتك مقربة لجوزي لا أكلك بسناني
مادلن بصوت عالي : يا خطافة الرجالة يا مايصة
بدر بزعيق سكتهم كلهم : بسس ! إيه لعب العيال دة إنتوا مراهقات ولا إيه !
لطيفة وهي بتعيط : أنا راح ألغي العقود والشراكة ، باي
خرج بدر وقاسم وكينان وراها وهي جريت ومشيت
نزلوا ريما ومادلين وسيا ف قالوا آكس وكينان وبدر في نفس واحد : إنتي طالق !!
عزيز وسيليا من الصدمة خرجوا من المطبخ وهما بيبصوا للي بيحصل بصدمة !
لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا
لقراءة الجزء الثانى جميع الفصول كاملة من هنا
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة الفصول من هنا
