رواية ابنا الكابر
الفصل الخامس الاربعون والسادس والاربعون والسابع والاربعون
بقلم روزان مصطفي
•45•
| العتاب يؤلمها ورحيلها يقتُلني ، وكلانا قام بجرح الأخر والأن الندم وخيبة الأمل هما سيدا الموقف |
سيا بصدمة وهي مبرقة : طلقتني يا بدر ! رميت عليا اليمين عشان .. عشان واحدة متستاهلش ؟ بعد العُمر دة كله وبعد ما إستحملت وسكت !!
بدر كان واقف زي التمثال من غير روح وهو مش مستوعب الجملة اللي قالها ، حاول ينطق بأي مبرر لسانه إتشل
ريما ومادلين كانت الصدمة منعاهم حتى يعاتبوا أجوازهم ولكن الندم وخيبة الأمل كانوا أسياد الموقف
ريما خدت نفس عميق عشان متعيطش وبعدين قالت بهدوء غير متوقع : تمام ، أنا في بيت أهلي وياريت الورقة توصلني هناك
طلعت فوق من غير ولا كلمة إضافية ، طلع قاسم وراها ف لفت له وقالت : لو سمحت متجيش ورايا ، إبعتلي ورقتي وفي أي وقت حابب تشوف عيالك معنديش أي مشكلة ولا محاكم ولا شوشرة
قاسم بتبرير : يا ريما أقسم بالله طلعت من بوقي غصب عني ! متعمليش كدة
ريما بإنهيار : غصب عنك أو بمزاجك أهي طلعت ! وعشان واحدة ..
قاطعها قاسم : الواحدة دي عاملين معاها شغل بملايين لكنها ك أنثى متفرقلناش ، متخربيش البيت عشان كلمة بالغلط
ريما بتعب : لا أنا ميترميش عليا يمين طلاق عشان واحدة زي دي ، وطالما صغرت عقلك ومفكرتش في عواقب اللي عملته أنا كمان هصغر عقلي وأقعد في بيت أبويا معززة مكرمة لحد ما ورقتي تجيلي
طلعت فوق دون أي كلام زيادة ورزعت باب الأوضة في وشه وقعدت على السرير تعيط
مادلين كمان طلعت تلم هدومها بما إنها الفيلا بتاعتهم ف راح كينان قايلها : طب بلاش عشاني ، أنا من الضغط العصبي نطقتها ، إنهاردة خطوبة بنتنا يا مادلين وإنتي حامل متخربيش الدنيا على الفاضي
مادلين بدموع بهدلت كُحل عينيها : أه خطوبة بنتنا ، الل عزممت فيها واحدة دخيلة
كينان بغضب : واللي ضربتوا فيها شريكتنا في الشغل وبوظتولنا صفقة بملايين ! بس أنا مديكم عذر عشان كدة مينفعش بيتنا يتخرب من جميع النواحي ، لو بتحبيني
سحبت مادلين دراعها وهي بتقول : سيب دراعي من فضلك إنت ملكش حق تلمسني من اللحظة دي !
* عند سيا وبدر
بدر بندم : والله غصب عني ، دة أنا محبيتش في حياتي دي كُلها حد قدك ولا عُمري خونتك ولا جرحت مشاعرك يا سيا ، عاوزة تسيبيني بعد العشرة الطويلة دي !
سيا بعياط : ما إنت طلقتني ! أقعد جمبك أعمل إيه وبعدين سيبني متلمسنيش مبقاش من حقك تلمسني !
شدها بدر ناحيته وقال : هرُدك ليا
سيا وهي بتحاول تبعد عنه : لا مش هوافق أنا مش لعبة في إيديك وسيبني يا بدر !
* عند كينان ومادلين
مادلين بتعب : يا أخي بقى تعبانة بجد متلمسنيش ! وسع عشان ضهري بيوجعني من الحمل
كينان بتصميم : مش هسيبك تُخرجي من الفيلا إنهاردة ، هعمل أي حاجة عشان تسامحيني
مادلين بضغط عصبي : كُل اللي عوزاك تعمله تسيبني في حالي عشان تعبانة ، لو سمحت
رجع كينان لورا وبعدين قال : المفروض إني متجوز واحدة بحبها تقدر شغلي وطبيعته وإني رجُل أعمال مشهور ومُعرض في شغلي للتعامل مع ستات ، ف المفروض إنك ست واثقة من نفسك تدعميني مش تخربي بيتي وتطيري ملايين !
مادلين بعصبية مُبالغ فيها : والمفروض إنك ك جوزي تخلي شغلك بعيد عن مُناسباتنا العائلية وتقدر غيرتي وتحاول تحتويني !
كينان بصوت عالي : إنتي حتى مدتنيش فُرصة أعمل كدة ! أخدتوا البت فوق وضربتوها ودة تصرف غبي مش عارفين أصلاَ هنحل أزمة الشغل إزاي !
قفلت مادلين شنطتها وهي بتقول بنفاذ صبر : حلها بمعرفتك بقى أنا خلاص فاض بيا وعاوزة أولد على خير وياريت متنساش ورقتي لو سمحت
جت تشيل الشنطة حست بتُقل ، دخل عليهم فجأة عزيز وهو بيشيل الشنطة وبيقول بحماس : عنك إنتي يا ست الكُل ، أنزلهالك تحت !
مادلين بعصبية : نزلها
كينان بغضب : وإنت مال أهلك !! عاملي فيها حنفي الأُبهه بروح أمك !
عزيز : الست تعبانة عاوزة اللي يساعدها ، وبعدين لم لسانك عشان أنا ماليش كبير
نزلت مادلين ورا عزيز ووراها كينان اللي بيحاول يرجعها عن اللي في دماغها ولكن لا حياة لمن تُنادي
* عند ريما وإكس
أنا مش هترجاكي أكتر من كدة طالما مُصممة على خراب البيت خلاص
سيا بغضب لكادر : يلا عشان توصلنا وتروح معانا إنت وميرا
كادر بحُزن : يا ماما دة شيطان ما تقعدوا يا جماعة متخربوش يومي
سيا بإنهيار : هتوصلنا ولا أغور أنا بمعرفتي ؟
فتح كادر عربيته وهو بيقول : إركبوا طيب
مادلين بتعب : قعدني جمبك يا كادر لأحسن حامل
فتحلها كادر باب العربية وبعدين قال : طب الباقي هتقعدوا إزاي ؟
سيا : سيليا ! يا بنت
جريت سيليا عليها وهي بتقول : نعم يا مامي
سيا بجمود : جهزي العربية عشان نتحرك
سيليا وهي بتبص لعزيز : طب يا مامي ..
سيا بمُقاطعة : قولت يلا !!
فتحت سيليا عربيتها وهي بتركب ريما وعيالها معاها ، وميرا كمان
ركبت سيا ومادلين مع كادر وإتحركوا بعربياتهم
دخل بدر وكينان وقاسم لجوا الفيلا وقفلوا عليهم بغضب ..
بدر بضيق : هنتصرف إزاي ؟ شغلنا وبيتنا إتخربوا في بيت واحد
عزيز وهو بيفتح إزازة خمرة ببوقه : أما إنت يا جينيرال عليك حركات ، عاين الخمرة ورا التوابل عشان محدش يشوفها
كينان بعصبية : إنت بتعمل إيه هنا لحد دلوقتي ؟؟ وعرفت منين لقب الجينيرال دة !
عزيز ببرود وهو بيشرب من الإزازة وبيقعد : من المدام بتاعتك لامؤاخذة قالتهالك وهي بتديك طبق الجاتوه
بدر بعصبية : هقتله ، إسمعوا مني دة وشه فقر من ساعة ما جه البيت إتخرب
عزيز وهو بيفتح قميصه : إهدى يا زعيم متبقاش لئيييم ، واللي يرجعلكم مراتاتكم ويظبطلكم الشغل تاني ؟
بدر بزعيق : ولاااا متخرفش ، متجيبش سيرة مراتي على لسانك
عزيز بضحكة إستفزاز : ولما بتحبها أوي كدة رميت عليها يمين الطلاق ليه ؟
بدر بغضب وهو بيضرب بإيده على الترابيزة : غصب عني
عزيز بهدوء : طب أنا بتكلم بجد مش بحور ، هرجعلكم مراتاتكم وأظبطلكم الشغل
قربله قاسم وهو بيقول : ودة هتعمله لله وللوطن ؟
عزيز ببرود : أكيد لا ، هعمل كل دة مُقابل إني أتجوز سيليا
بدر فقد أعصابه وهو بيحاول يتهجم على عزيز : قولتلك مش هيحصللل
قاسم ببرود : سيبلي أنا الطلعة دي يا بدر ، إنت أول مرة أشوفك في حياتي قولتلي عاوز تلعب إكس أوه صح ؟
عزيز : أه وخبطتك بالراس
ضربه إكس براسه في راس عزيز ف عزيز إتهد على الكُرسي ، عدل إكس هدومه وهو بيقول : إكس دايماً بيكسب يااض ..
* في عربية كادر
كانت شايلة سيا قادر وهي بتقول بعياط : ودينا عند بيت عمتي القديم هاخدها من عند مامة ريما ونروح أي أوتيل نقعد فيه
كادر بهدوء وهو سايق : يا ماما اللي حصل مكانش ينفع من وجهة نظري ك راجل ، إنتوا خربتوا شُغل بابا وعمامي
مادلين وهي حاطة إيديها على بطنها : لو سمحت يا كادر إقفل الموضوع دة ! إنت مش ست عشان تحس بينا
سيا من ورا : لا إزاي دة على طول مطلع أبوه صح وأنا اللي غلطانة ، وخلاص على العموم رمى عليا يمين الطلاق ياريت بس الحرباية تكون إرتاحت
كادر وهو بيبص ل سيا في المرايا : وهي هترتاح ليه يا أمي مش فاهم ؟ كان ممكن تعدوا اليوم أقسم بالله لكن لازم تسحبوها فوق وتضربوها
مادلين بصويت : أااه ! بالراحة يا كادر متاكلش مطبات
كادر بأسف : حاضر غصب عني ..
* في فيلا كينان
عزيز وهو بيمسح بواقي الخمرة عن بوقه : حابسه في بيتي ..
بدر : أيوة وإيه اللي هيحصل بعد كدة ؟
شرب عزيز شوية كمان ونزل الإزازة بعُنف وهو بيقول : بقولك كان عاوزني أنتقم منكم ومفهمني كُل حاجة غلط عشان ياخد فلوسي وفلوس أبويا !
قاسم وهو قالع قميصه : يابن الحراام ، الواد دة طول عمري مبرتاحلهوش ..
عزيز بضيق : المهم لو على شغلكم من بكرة الصبح هحللكم الموضوع دة ، ومراتاتكم كمان بس أضمن إنك هتجوزني سيليا
بدر بعصبية : أغنيهالك يعني ولا إيه ما خلصنا قولت ربنا يسهل ! مش مطلوب مني أثق فيك وأسلمك بنتي مش كيس شيبسي هي
عزيز من بين سنانه : ملبن بالكريمة
بدر : بتقول إيه ؟
عزيز بتوضيح : بقول نفسي في جبنة قديمة ..
* في عربية سيليا
ريما بعياط في الفون : يا ماما بقولك لما أجي هحكيلك اللي حصل ، بس غيري ملايات السرير عشان خاطري لأحسن عمر وعامر بيناموا على نفسهم في العربية ، إهيء هقفل مش قادرة أتكلم
قفلت ريما مع والدتها وسحبت منديل وهي بتمسح دموعها ووشها
سيليا بهدوء : والله عمي قاسم بيحبك بطريقة يا طنط أنا مشوفتش حد بيحب حد كدة
ريما بعياط : لا ماهو واضح
ميرا من ورا : أنا مش فاهمة إيه اللي حصل ، والله حرام عليكم يعني كان لازم يحصل في خطوبتي !
سيليا وهي بتبص لميرا في المرايا : إسكتي يابنتي إيه اللي بتقوليه دة
ريما بعياط : أنا اللي غلطانة إني أظهرت ضعفي وحبي ليه للدرجة دي ، يعني لو كادر عمل معاكي كدة يا ست ميرا هتتبسطي ؟ حطي نفسك مكاني ، والواحدة اللي تقبل على نفسها تبص لراجل متجوز تبقى واحدة بنت ستين في سبعين
بصت سيليا بحُزن لريما وكإن الكلام صاب قلبها ، هي عارفة إن جواز عزيز من جايدا على الورق عشان إبنهم بس ، لكن النار اللي جواها وآحساسها إنها هتكون زوجة تانية قاتلها
سيليا برد : بصي يا طنط ، في بعض الجوازات بتكون صوري على الورق ودي يُسمح فيها إن الزوج يتجوز تاني لو بيحب واحدة غيرها ، أما جوازتك إنتي وعم قاسم دي حاجة تانية خالص إنتوا واخدين بعض عن قصة حُب ف حقك تغيري
ريما بعياط : مفيش حاجة إسمها على الورق ، طالما كتب كتابه عليها يبقى ليها حقوق زوجية وشرعية عنده ! مينفعش يكون على الورق من غير ما يلمسها
النار زادت في قلب سيليا من كلام ريما وبصت على الطريق وهي بتحاول تقفل الموضوع عشان متفقدش اعصابها
وصلوا المنطقة أخيراً ونزلت ريما وهي شايلة بنتها ونزلوا الولاد ، وصلت عربية كادر ونزلت سيا وهي بتقول لريما : هاتي من فوق وعمتي وإنزلي عشان نتحرك
ريما وهي بتطبطب على بنتها : نتحرك فين الولاد نايمين على نفسهم خالص ، وبعدين ورقة طلاقي هتوصلني على بيت أبويا
سيا بعصبية : يا ريما مش راضيين يطلقونا ، إعملي اللي بقولك عليه الله لا يسيئك عشان منتأخرش
ريما بهدوء لزلادها : عمر ، عامر .. إركبوا العربية يا ماما هطلع بس أجيب حاجة من عند تيتة ونازلة
عمر بتعب : مامي نعسان
ريما بهدوء : معلش يا حبيبي بس مينفعش نبات عند تيتة ، يلا
ركبوا الولاد مرة تانية العربية ف قالت سيا لكادر : فوتنا على أي سوبر ماركت نجيب عصاير وحجات للثلاجة
نزلت مادلين وسندت على باب العربية وهي بتستنشق
هواء وقالت : ضهري تعبني من القعدة .. وقلبي بيوجعني أوي حاسة إني هنفجر !
* في فيلا كينان
بدر بندم : بس أنا جرحتها ، سيا دي إستحملت معايا وصبرت كتير ، كان كُل همي أكون العوض ليها ، وهي الست الوحيدة اللي حبيتها في حياتي
عزيز بهدوء : أي راجل وست متجوزين حتى لو روميو وجولييت ، مُعرضين للمشاكل دي واللي فاكر إن مفيش مشاكل ف أي جواز حتى لو إيه دة حمار مبيفهمش حاجة لامؤاخذة ، الفكرة لازم تتحكموا في مشاعركم
كينان وهو بينفخ دخان السيجار ضحك وكح بعدين قال : لما الحكمة تطلع من بوق مافيا مُحترم
عزيز بسُخرية : قصدك لما الحكمة تطلع من بوق القائد يبقى إسمعها يا حنين ، لإن برغم إنك أكبر مني بس أنا في الخبرة زعيم عليك
كينان بضيق : هات الإزازة اللي جمبك دي أنا عاوز أتعمي محسش بحاجة ولا أشوف قدامي
رفع قاسم فونه وبعت فيديو واتس لريما على فونها
رجع راسه لورا وهو بيتنهد بتعب وباصصلهم بضيق بعدين قال : أومال ليه أنا لو شربت كل خمور الدنيا مش هتطلع ريما من دماغي وهي بتعيط !
* عند ريما
كانت في حمام مامتها بتغسل وشها ، وشنطتها كانت معاها .. وصلتلها مسج على الواتس ف فتحتها لقتها من قاسم
فتحت الفيديو وكان فيه عبد الحليم بيغني وبيقول ( وإنت أملي وإنت قلبي ، قولي مالك ساكت ليه )
ريما دمعت عشان عارفة أد إيه قاسم بيحب حليم ، وبيغنيلها أغانيه دايماً سواء حُب أو عتاب أو أي شيء
ردت على الفيديو بتاعه بمسج قالت فيها ( السؤال دة في حد ذاته محتاج عتاب ! )
وقفلت تليفونها وحطته في شنطتها وخرجت ..
* في منزل عزيز القائد
نزلت جايدا رايحة للمطبخ ف سمع وليد صوت خطوات ، قال بمسكنة : كُل دة عشان الحُب ، دة مبقاش عنده كبير يعرفه الصح من الغلط .. إفتحيلي يابنتي
جايدا بعصبية : مش هفتحلك الزفت ، متتكلمش معايا إلا لما عزيز ييجي !
وليد بتعب : ماهو مش هييجي ، مش هيدخل البيت دة غير ومعاه مراته التانية وإنتي هتتركني
جايدا بحُزن عميق : ملكش دعوة ، ملكش دعوة أنا راضية ملكشش دعوووة
دخل الحارس وقال بغضب لوليد : أقسم بالله لو سمعتك بتتكلم تاني مع حد أو مع نفشك لأقتلك حسب تعليمات القائد !
طلعت جايدا على فوق بعياط من غير ما تفتكر هي كانت عاوزة إيه من المطبخ
* في المُستشفى
خديجة بتعب : مش قادرة أحرك رجلي وإيدي اليمين ورقبتي ، هو أنا آتشليت ؟
الممرضة : أبداً بس الوقعة كانت صعبة ومش سهلة حتى لو على عربية عفش ف إنتي وقعتي على خشب وحجات ، هتاخدي وقت عشان تتعافي
خديجة بتعب : طب .. طب مين معايا في المستشفى !
الممرضة : في ست كبيرة بتقول إنها جارتكم قاعدة هنا من ساعة ما إنتي جيتي
خديجة بحُزن : المهم معايا حد ، ممكن تناديها ؟
خرجت الممرضة وبعد شوية دخلت جارة خديجة الاوة وهي بتقول بعياط : سلامتك يابنتي إن شاء الله أنا
خديجة بتعب : الحمدلله ربنا نجاني ، أنا عاوزة حجات من الشقة زي تليفوني اللي مخبياه عندك
جارتها بصدمة : ودة هتعملي بيه إيه وإنتي متكسحة كدة !
خديجة وهي بتحرك إيديها الشمال برعشة : إيدي الشمال بحركها ، بس محتجاه متنسيش
* في فيلا كينان
كانوا قاعدين يشربوا ويتكلموا وفجأة ..
•46•
| أنتِ لستِ نصفي الأخر ، أنتِ أنا في مكان أخر |
وفجأة قال عزيز : تعرفوا إن لطيفة ممكن تحرر محضر ضد زوجاتكم؟
بدر بعصبية : دة أنا أنفخهاا
عزيز ببرود : حقها ، دي إتضربت وإتبهدلت
كينان بعصبية : إنت بتدافع عنها ليه يالاا !!
عزيز : ولا بدافع ولا بشوط ، هننام إزاي يا رجالة ؟
* في عربية كادر
وقف بالعربية قصاد الشاليه ونزلوا منها
مادلين بتعب : ضهري مش قادرة ، أخيراً وصلنا
سيا بتعب : مجبناش شنط أو حاجة ، هات بس يا كادر كياس الأكل عشان أنا شايلة أخوك ، عمتى مع سيليا صح ؟
عمة سيا نزلت من العربية وهي بتقول : إنتي ياختي على طول هربانة كدة ؟
بصلها كادر بنظرة عجيبه ف برقت سيا لعمتها وهي بتقول : هربانة إيه يا عمتي الله يهديكي ، يلا يا جماعة نطلع فوق
بص كادر بشك لعمة سيا وبعدين دخلوا الشاليه كلهم
عمتها طلبت أوضة لوحدها عشان تعبانة هتنام ف دخلتها سيا تنام لإن كدة كدة مش معاهم شنط
أخدت الأكياس من كادر وبدأت تنظمها في الثلاجة بعد ما شغلوا الكهرباء قبل ما ييجوا
سيا بتتاوب قالت : يلا يا كادر لو عاوز تنام إطلع نام يا حبيبي
كادر بإستفسار : والكُلية طيب ؟
سيا بتعب : هو بكرة بس اللي هتقعده معانا هنا وبعدين إبقى إمشي على أبوك إنت وأختك عشان تروحوا الكُلية
كادر بتعب وهو بيسحب إيد ميرا اللي وصلت مع سيليا وريما : عندك حق طيب تصبحوا على خير يا جماعة
مادلين بصويت هزار : يخرااابي دي كانت خطوبة مش دُخلة سيب البت
كادر بضحك : إيه دة هي الخطوبة مش حق ملكية برضو ؟
سيا بتريقة : حق مهلبية ، إتفضل نام يا أستاذ
كادر : تصبحوا على خير يا جماعة
سيا بتعب : سيليا هتنامي إنتي وميرا في أوضة واحدة ، وأنا وطنط مادلين وطنط ريما هننام في أوضة واحدة
ريما بلوية بوز : أيوة عشان مبعرفش أنام لوحدي ، هتنيميني جنبك يا سوسو ؟
مادلين بإعتراض وهي بتتخن صوتها : إييييه ! للحامل أولوية يا هانم إنتي وهي ، عاوزة أخد راحتي على السرير
سيا بضحك : المهم ننام والليلة دي تعدي على خير
مادلين بحُزن : الليلة دي والليالي اللي جاية
كشروا ريما وسيا ف قالت سيا بتغيير موضوع : يلا عشان نطفي نور المطبخ ونطلع ننام ؟ يلا ..
طلعوا وفتحوا الاوضة ف جرت مادلين شنطتها وهي بتقول : كادر حبيبي طلعهالي فوق ، حظكم حلو جايبة حجاتي يعن هتلبسوا حجات تناموا بيها
سيا وهي بتقلع القميص بتاعها : هاتيلي بس تيشيرت وبنطلون
ريما وهي بتمسك قميص نوم من شنطة مادلين : يالهوي ودة بتلبسيه على إيه يا أختي ؟
مادلين بإحراج : إتلمي يا ريما دة مش للبس في شاليه
ضحكت ريما وهي بتقول لسيا : والله حسبته بيتلبس زي التربون كدة
مادلين بغيظ : يا سيا خليها تسكت
سسيا بضحك هستيري : والله ما نفع ، إتطلقنا برضو
كشرت ريما وهي بتقول : لا حجاتك شكلها ميديام يعني تيجي نقاسك إنتي وسيا ، لكن أنا لارج أنا عندي منطقة الوسط مليانة شوية
مادلين وهي بتخرج جلابية بيت قصيرة عليها تويتي : خدي دي واسعه عليا
مسكت ريما الجلابية وقالت : يالهوي دة قصير أوي ، أنا أتكسف ألبس الحجات دي غير قدام قاسم
مادلين بعصبية حمل : متضيقيش خُلقي الله يباركلك وتجيبي سيرتهم
سيا بتعب : روحي غيري هدومك يا ريما عشان ننام
راحت ريما تغير هدومها وبدأت مادلين وسيا يعملوا زيها
* في فيلا كينان
قلع بدر قميصه وهو بيقلع ساعته الغالية وبيقول : ما في تسعين أوضة ، جايين تناموا كلكم معايا في نفس الأوضة ليه ؟
قاسم وهو بينشف وشه : جرا إيه يا عم بدر مش متعود أنام في أوضة لوحدي !
كينان وهو بيمدد على السرير : ولا أنا بصراحة ، وهحس بفراغ وحش معلش دي طقوس
بدر بعصبية : مفيش غير سرير واحد في الأوضة
بص لعزيز اللي قاعد معاهم وقال : وإنت بتحس بفراغ ولا إيه ؟؟
عزيز بضحكة : اللهم لا شماتة رموا يمين الطلاق التلاتة
مسك قاسم قميصه ورماه على عزيز جامد بغيظ
عزيز وهو بيكح : بقولكم إيه مُستقبلكم في إيدي إحترموني شوية
بدر بسُخرية : وإنت برضو مُستقبلك في إيدي ف إهدى على حالك
حط عزيز صوباعه على شفايفه بمعنى الأدب
* في أوضة البنات / الشاليه
خرجت ريما وهي بتسحب الجلابية لتحت عشان تداري رجليها لإنها قصيرة وكانت متجسمة عليها لإنها أتخن من مادلين بشوية
حطت إيديها في وسطها وهي جايبة شعرها الطويل على جمب وبتقول : يا سلااام الإتنين نايمين على السرير وأنا أترمي في الشارع بقى !
سيا وهي بتقرب لمادلين : السرير واسع أهو إنتي اللي بتعملي حجج
ريما وهي ماسكة المخدة : محدش هيبوسني على كتفي ويحضني وأنا نايمة من ضهري ؟
مادلين بإعتراض : ما تشوفيلك حل يا سيا في اللي فكرانا قاسم دي ! إتعودي يا ريما
طلعت ريما جمب سيا وهي حاضنه المخدة وبتقول : طب أنا عاوزة أحس إحساس الدقن بتاعته بتشوكني في خدي وريحة برفانه بنام عليها
سيا وهي باصة للضحك وبتضحك : طب على الأقل بيحضنك وإنتي جنبه ، أنا بدر كان بينيمني فوقه والله زي ما أكون بنته وبعدين يحضني
مادلين بإعتراض : يا حجاااه إنتي وهي بتشرحوا إيه ! ناموا الله يكرمكم أنا مش عاوزة أفتكر حاجة
طفت سيا الأباجورة وهي بتقول : طب على فكرة تصحوا من الصبح عشان هننضف الشاليه بنفسنا وفي لمبة عند حمام السباحة محتاجة تتغير
مادلين بنُعاس : سيا أنا حامل ! تنضيف إيه وبتاع إيه
سيا بتعب : أكيد مش هخليكي تعملي حجات تقيلة إنتي هتمسحي الأرضية بس
مادلين بغيظ : حسبي الله ونعم الوكيل
تيا بدأت تعيط ف قالت ريما من بين سنانها : يا بنت الجزمة ما أنا لسه مرضعاكي
قامت ريما وهي بتشيلها وقعدت على السرير مربعة رجلها وبتقول : ناموا إنتوا وأنا هحصلكم
* في فيلا كينان
بدر في الفون : شاليه بتاعنا ؟ خلاص بس خلي بالك منهم يا كادر هتصل بيك قبل ما نيجي عشان ترجع إنت وأختك وتسيبونا معاهم ، باي
عزيز بصدمة : هتروحولهم إزاي إنتوا مش طلقتوهم ؟
بصله بدر بطرف عينه ف رد عليه قاسم وقال : تك طلقة في دماغك
قاسم بغضب : عاوز مخدة تانية غير اللي هنام عليها
كينان بإستغراب : ليه ؟
قاسم بعصبية : ياعم هحضنها وأنا نايم إنت مالك
ضحك بدر وقال : هي شكلها هتبقى ليلة فُل
عزيز بتعب : خلاص روحوا إنتوا الشاليه وأنا هروح للطيفة دي بُكرة أقنعها ، عدوا الجمايل
كينان بتريقة : بنعد الخرفان بس ، إطفي النور يلا ..
طفوا النار وبدأوا يناموا ..
* صباح تاني يوم
كانت ريما واقفة وسط سيا ومادلين تحت في الشاليه وبتتنفخ
سيا بضيق : جرا إيه يا ريما ما كُل ولحد فينا هيعمل حاجة برضو بتتنفخي على إيه ؟
ريما بملل : فين كادر ما يركب هو اللمبة إشمعنا أنا يعني ؟
سيا بتوضيح : صحيت الصبح ملقيتهوش لا هو ولا سيليا ولا ميرا غالباً رجعوا القاهرة
مادلين بغيظ : طيب يا ميرا والله لا أعرفك على إنك تشافري من غير إذني
سيا بإرهاق : طب يلا نخلص لو سمحتوا عشان نبعد على نضافة ونبتدي نعمل الغدا يارب بس ميكونش في مشكلة في البوتوجاز
مادلين بتردد : بصراحة كدة أنا جعانة
سيا بصدمة : نعم يا أختي ؟ ما آحنا لسه شاربين نسكافية وأكلنا بسكويت ؟
مادلين وهي بتعض شفتها اللي تحت : أنا حامل يا سيا
ضربت سيا عنيها وهي بتقول : عرفنا إنك حامل ، طب إبدأي يا مادلين لحد ما أعملك توستة جبنة أو مربى
ريما بطفولية : الله وأنا وأناا
سيا بصدمة : طب ياختي إبدأي في تركيب اللمبة لحد ما أخلصلكم الأكل
سندت ريما على السلم وطلعت لفوق ، عمالة تبص حواليها لقت مفيش أي شاليها قُريبة منهم تبص عليها لإن شكل رجليها كان مُغري ، ف بدأت ترفع نفسها عشان تقدر تركبها
* في عربية الرجالة
بدر : خلاص قولت أنا جبت مفتاح الشاليه ، عاوزين ندخل من غير ما يحسوا بينا أصلاً نفاجئهم
قاسم من ورا نظارته الشمسية : مُتأكد إن كادر وسيليا وميرا رجعوا !
بدر : أيوة ، أومال آحنا رايحين على أساس إيه؟ يارب ردة فعلهم متبقاش عنيفة
قاسم بخنقة : عنيفة عنيفة ، أنا مش هقدر أعيش كدة أنا معرفتش أنام إمبارح
كينان من ورا : والله ولا أنا ، ف خليهم يخرجوا غضبهم فينا عادي بعدين نصالحهم
بدر إتصل على كادر ف رد وقاله : أيوة يا بابا
بدر بضيق : عمة سيا معاكم صح ؟
كادر : أيوة خدتها معانا بس ماما لو عرفت هتتعصب عشان دي مسؤولية
بدر بتعب : ولا مسؤولية ولا حاجة خلي سيليا تهتم بيها ، خليك جدع مع أبوك وأعمامك إنهاردة بس
* في الفيلا
ريما وهي بتحاول تُهرش : هو في ناموس هنا يا سوسو ؟؟
سيا بصوت عالي من المطبخ : أكيد ، مش في زرع وجنينة ، خلصي يا ريما
وصلوا الرجالة ودخلوا من بوابة الجنينة للشالية الخلفية بهدوء
بدر بهمس : أنا سمعت صوت سيا جاي من جوة ف هدخلها ، كُل واحد يشوف مراته فين ويروحلها
قلع قاسم نظارة الشمس وهما داخلين من الجنينة عشان كان عارف إن ريما أكيد قالعة الحجاب وقاعدة براحتها
لقاها عند حمام السباحة ف قال بسُرعة : كينان متجيش هنا عشان ريما مش لابسة
كينان وهو مغمض عينه : خلاص هدخل أدور على مادلين جوة
دخل كينان ف قرب قاسم لريما اللي واقفة على السلم بجلابيتها القصيرة وبتهرش برجليها في رجليها التانية وهي بتقول بصوتها المسرسع الطفولي : مش طايلة اللمبة ، وبعدين في حاجة بتقرصني بقى !
ضحك قاسم بهدوء وهو متنح فيها ف جت تنزل إيديها عشان تهرش راحت وقعت جت تصوت راح قاسم حضنها وقعت في حضنه
بصتله ريما وهي بتاخد نفسها بالعافية ف قال هو وريحة برفانه اللي بتحبها خنقتها : هو في حد يبقى زعلان يبقى زي القمر ويتاكل كدة
ريما خدت نفسها بالعافية بعدين قالت بضيق : إبعد عني نزلني ، مينفعش أصلاً تمسكني وسع
قاسم وهو بيقربلها وهو شايلها : ينفع عشان هرُدك
نزلت ريما من بين إيديه وهي بتجري حوالين حمام السباحة وبتقول : يا مامااااا
قلع قاسم جاكيت البدلة بتاعه وهو بيقول : وحياة أمك ما أنا سايبك
* في المطبخ
سيا بتدندن : شايف حبيبي شايف ، سامع همس الشفايف وكلام قلبي اللي خايف يحكي لغيرك هوااااه ، شااايف حبيبي شااايف * أنغام *
بدر بهمس عند رقبتها : شايف أه
وقعت السكينه منها وهي بتقول بإرتجاف : إنت ! ما .. يا كااادر
بدر بضحكة : لا ما أنا مشيته
سيا بعصبية : إنت آيه اللي جابك هنا أصلاً إطلع برة !
بدر وهو بيهرش في دقنه : أطلع برة منين دة الشاليه بتاعي يعني ملكي
قلعت سيا مريلة المطبخ بعصبية وهي بتقول : طب أنا ماشية وسيبالك ملكك
مسك بدر دراعها وهو بيقول بهدوء وبيسحبها ناحيته : إنتي ملكي برضو يا سيا ، ف مفيش خروج
سيا بعصبية : آنت فاكر كل حاجة بتمشي على مزاجك ولا إيه ؟؟
بدر بهدوء وهو بيشيل شعرها عن وشها وبيبوس خدها : طبعاً ، مش الزعيم ولا إيه ؟
سيا برعشة : متلمسنيش وإنت مطلقني ، إنت فاهم ووسع عني !
باس بدر خدها التاني وهو بيقول : لا مش فاهم علي صوتك
إستغل نقطة إنها لما بيكون قريب منها بترتبك مبتقدرش تتكلم
شفايفها كانت بتترعش ف مسك بدر دقنها وخلاها تبصله وقال بتكشيرة عشق : وحشتيني ، ينفع كلمة خايبة خرجت وقت غضب تبعدك عني ؟
سيا بلجلجة : ماهو ..
كتم بدر باقي كلامها بقُبلة قطعت أي مجال للنقاش ..
* عند حمام السباحة
قاسم بحزم : هتفضلي تلفي حوالين حمام السباحة كتير هفضل وراكي مش هتعرفي تهربي
ريما بتخبط برجليها على الأرض الناحية التانية وهي بتقول : أنا خايفة ما توسع يا أخي
قاسم بحنية : طب تعالي في حضني طالما خايفة !
بستله ريما بلوية بوز ف جري قاسم ناحيتها من خوفها رمت نفسها في حمام السباحة اللي الراجل بينضفه كُل شوية بنسخة المفتاح اللي معاه
نط قاسم وراها وهو بيطلعها من تحت المياه وبيحضنها وبيقول : شششش إهدي ، بسس
* في الأوضة بتاعت البنات
خرجت مادلين بعد ما خدت شاور وهي لافة الفوطة حوالين نفسها وبتقول بتعب : لا مش قادرة أمسح بقى
بصلها كينان وهو بيصفر راحت مصوتة وهي بتحاول تداري نفسها
مادلين بصويت : إنت إيه اللي جابك إنت مش طلقتني !
كينان بملامح صدمة : أنا يا بنتي !!
دخلت مادلين الحمام تاني وقفلت الباب عليها ، قام كينان يخبط على الباب وهو بيقول : متعمليش كدة وحياة أبوكي إفتحي نتفاهم
مادلين برعب : لا هات حاجة ألبسها طيب عشان أعرف أخرج
كينان : لا أنا عاوزك زي ما إنتي كدة
مادلين بزعيق من جوة : يا سافل يا قليل الأدب !!
كينان بصوت عالي : سافل إيه وزفت إيه أنا جوزك ، إخرجي بقى
مادلين بإرتباك : طب .. طب ناولني حاجة ألبسها من عندك
كينان بخبث : عينياا
جاب حاجة وهو بيقول : أهو إفتحي خديها
فتحت مادلين الباب عشان تاخدها ، مدت إيديها راح ساحبها كينان برا الحمام وهو بيقول : أيووة كدة
مادلين بصويت : أااااع مش من حقككك
* في المستشفى
بعد ما جابت جارة خديجة التليفون ليها ، بعتت خديجة مسج لسيليا حكتلها اللي حصل فيه
سيليا قرأت الرسالة وإتصدمت إن البنت إتعرضت للخطر بالمنظر دة
إتصلت سيليا على عزيز وقالتله يروح يتطمن عليها عشان سيليا قاة مع ست كبيرة لازم ترعاها * عمة سيا *
لكن عزيز قالها إن عنده مشوار مهم مينفعش يتأجل لكن هيبعت واحد صاحبه ثقة يروح وقالتله عنوان المستشفى عشان اللي خديجة كتبته في الرسالة
رفع عزيز الفون وإتصل على سليم
سليم بنُعاس : حد يصحي كد كدة ياعم إنت ؟
عزيز ببرود : أصحي إيه وبتاع إيه إنت عارف الساعة كام يابني ؟ قوم كدة فوق عشان عاوز منك خدمة
سليم وهو بيقوم من سريره : قول
عزيز : عندي واحدة تهمني في المستشفى عاملة حادثة عاوزك بس تروح تشوف محتاجة آيه وتدفعلها حساب المستشفى وهرجعهم لك آنت عارفني
سليم بتعب : واحدة مين اللي تهمك هناك ؟ حبيبتك بتاعت حفلة التخرج ؟
عزيز وهو بيركن عربيته : لا واحدة تانية ، هبعتلك العنوان واتس وروحلها زي ما وصيتك
سليم : إعتبره حصلل
عزيز : أنا مرضيتش أكلم حد من الحرس يروح عشان ميقولوش لجايدا والجو دة
سليم : خلاص إعتبره حصل متشيلش هم ، إنت فين ؟
عزيز وهو بيبص لبيت لطيفة : مشوار صغير بس ، يلا سلام
قفل مع سليم ونزل من عربيته
راح خبط على البيت وفضل مسنني شوية
في الأخر فتحتله لطيفة ف قال بصوت كريم عبد العزيز : اللي فضحانا في الشركة والقنوات الفضائية D:
•47•
| أشعر أنني لا أنتمي إلى هذا العالم ، ونظراتهم تُخيفني كلما عبر جسدي أمامهم |
لطيفة بغضب وهي بتقفل الروب المنزلي بتاعها : تضرب إنت ومفاجأتك ، تعالى
دخل عزيز وهو بيقفل الباب برجله وبيقول : مكبرة الموضوع إنتي صح ؟ هو أنا قولتلك رجعيلي سيليا وساعديني أتجوزها ولا روحي إخربي بيوتهم ؟
قعدت لطيفة بعصبية مبالغ فيها : فييين المشكلة في واحدة بتبارك لأصحاب العمل على خطوبة بنت وإبنهم ؟ متوصلش للضرب في غرفة أنا هحرر محضر ضد همجيتهم
عزيز بمُحايلة ملتوية : وتخسري صفقة مهمة زي شراكتكم ؟
لطيفة شربت من كاسها وحطت بغضب على الكاونتر وهي بتقول : مش مهم الصفقة لكن كرامتي أنا مهمة
عزيز رجع ظهره لورا وهو بيقول بتنهيدة : بس يُعتبر كرامتك إترددت لإن الثلاثة طلقوا زوجاتهم
لطيفة بصدمة : دة بجد ؟
عزيز بجمود : أه ياختي ، ف هدي اللعب عشان ميبقاش بيتهم وشغلهم إتخربوا
لطيفة بغيظ : أحسن إنهم طلقوهم ، ستات زيرو ثقة في نفسهم ..
* في المستشفى
دخل سليم وهو بيسند على كاونتر الإستقبال وقال : في واحدة هنا إسمها خديجة *** جاية تبع قسم الكسور ؟
الممرضة وهي بتراجع سجلات الدخول : ثواني يافندم ، ممممم أه موجودة في غرفة ١٨
سليم بهدوء : مصاريف المستشفى بتاعتها إتدفعت ؟
الممرضة بإحباط : لا خالص وكلمنا جارتها على الموضوع دة
خرج سليم فلوس وهو بيقول : حساب المستشفى كام ؟
الممرضة بصدمة : حضرتك هتدفعه ؟
سليم بجمود : أيوة ، قوليلي عشان أطلع أتطمن عليها
الممرضة : تمام حساب المستشفى *** ومعلش هتمضيلي هنا إنك دفعت
مضى سليم ودفع الحساب وطلع بخطوات ثابتة لغرفة خديجة
كانت هي ممدة على السرير وملفوفة بشاش من كتر ما هي متكسرة
دخل سليم غرفة ١٨ وقفل الباب وراه ف حست خديجو برعب وهي مش قادرة تتحرك وقالت بنبرة مرعوبة : إنت مين ! أبويا اللي باعتك تموتني صح !
سليم إستغرب وقال : أبوكي باعت حد يموتك ! ثواني بس إنتي في قسم الكسور ليه ؟
خديجة بتصميم : إنت ميييين ، والله ماقولت حاجة للظابط أنا أصلاً كنت تعبانة مقولتش حاجة
سليم بتكشيرة : يابنتي إهدي أنا عزيز اللي باعتني ليكي عشان أتطمن عليكي ، إنتي إيه حكايتك بقى ؟
خديجة بتعب وحزن : أنا لسه هحكيلك ! عاوزة اخرج
سليم وهو بيرفع أكمام قميصه قعد على الكُرسي اللي في الأوضة وهو بيقول : مالك مرعوبة كدة ليه محدش هيقدر يعملك حاجة وأنا هنا ! إهدي مينفعش تخرجي وعضمك متكسر بالمنظر دة ، إحكيلي بهدوء إيه اللي حصل وصدقيني هساعدك
خديجة بخوف : الموضوع كبير أنا لازم أقابل سيليا وعزيز قبل ما يحصلي حاجة ، أرجوك في كلام كتير أعرفه لازم يعرفوه
سليم حس إنها صعبانة عليه ف قال : حاجة إيه اللي تحصلك ؟
خديجة بغضب : يوووه ، لو عاوز تساعدني بجد خليهمم ييجوا أو خرجني من هنا
شك سليم فيها إن دماغها حصل فيها حاجة ، لكنه قرر يكلمها بهدوء وقال : أنا المرسال بينك وبين عزيز لو تحبي أتصل بيه قدامك ويدخلني مكالمة جماعية مع سيليا معنديش مشاكل ، عاوزك تهدي وتحكيلي
خدت خديجة نفسها بعدين قالت بتعب : هقولك
* في فيلا كينان
كانت ريما قاعدة ولافة الملايا حواليها وقاسم بيسرحلها شعرها وبيقول : عاجبك كدة الهدوم اللي جاي بيها إتغرقت مياه بسببك ؟
ريما بدلع : محدش قالك تنُط ورايا
قاسم بهمس : ومحدش قالك توحشيني كدة !
إبتسمت هي ولكن رجعت ملامحها لوضعية الجمود وقالت : مختلفناش إحنا مُطلقين دلوقتي من فضلك أنا عاوزة ورق طلاقي
قاسم بمُغازلة : إيه رأيك نبدله بورق تحاليل حمل ؟
ريما بشهقة : هااااه ، إبعد عني كدة هسرح أنا شعري ، ويكون في علمك يا قاسم مش هتلمس مني شعرة وإنت مطلقني إنت فاهم !
قاسم وهو بيميل عليها : ما أنا عاوز أرُدكك ، غلطت أنا كدة ؟
ريما وهي حاطة إيديها على وسطها : أيوة طبعاً عشان فاكرني معنديش كرامة وهرجعلك بسهولة ، بعينك
* في المطبخ عند سيا وبدر
بعدت سيا عنه وهي بتاخد نفسها وبتقول : أنا بحبك ، بس اللي عملته صعب أسامح فيه ، بدر إنت طلقتني ! رميت عليا اليمين بعد السنين دي كُلها وهان عليك عادي
بدر وهو بيحط إيديه على أكتافها : ياريت لساني إتشلل قبل ما أنطق حاجة تفرق بيني وبينك يا كُل عمري
سيا بخضة : بعد الشر متدعيش على نفسك كدة ، لكن لطيفة دي وجودها مسبب مشاكل بيننا ف ليه سايبها
بدر بصدق : والله والله عمري ما أقدر أخونك ولا أبص لغيرك ، أنا بشتغل عشانك وعشان ولادنا يا سيا والصفقة دي مهمة حقيقي مفيش بيننا وبين الست دي حاجة ، دلوقتي عاوز أرجعك على ذمتي تاني ومتقوليش لا ولا ترفضي
سيا بجمود : لا حقي أرفض يا بدر ، عشان بعد كدة وقت غضبك تتحكم في نفسك ومتقولش كلام غصب عنك تاني
* في أوضة كينان
مادلين وهي بتلبس هدومها : يكون في علمك لو فاكر إنك تقدر تلمسني تبقى غلطان ، هكسرلك إيدك قبل ما تفكر
كينان بصدمة : يا ساتر على العُنف ! ليه كدة بس ، وبعدين يا روح كينان وضحتلك إن الكلمة فلتت من لساني غصب عني
مادلين بعصبية : زمن إستحملي ومشي المركب دة إنساه خلاص ! أنا كرامتي وحقي فوق أي حد وأي حاجة ، ومش هعديهالك بالساهل بقى !
* في المستشفى
كملت خديجة وقالت : ساعتها عمي وليد قال إن عزيز كان مسجل أسمائهم وأسماء مراتاتهم في الأجندة السودة بتاعته ، وأرقامهم ف خد رقم ريما ورقم مادلين دول وبعتلهم رسايل يشككهم في أجوازاتهم
سليم بإستفسار : رسايل إيه ؟
خديجة بتعب : مقدرتش أعرف محتواها هو مقالش بس واضح إن أبويا فهم !
سليم وهو ماسك الفون : عزيز البنت شكلها تعبانة مش قادرة تكمل ، خلص مشوارك وإبقى تعالى
عزيز على الفون مع سليم : تمام وأنا ليا حساب مع وليد ال *** دة ، خلي بالك منها يا سليم
سليم وهو باصص لخديجة : متقلقش عليها يا قائد
قفل سليم مع عزيز وهو بيقول لخديجة : معقول في أب يعمل في بنته كدة ! بدل ما يعوضها عن أمها ويكون السند ليها !
خديجة بعياط : عارف جملة جسمي نحس ؟ بجد مبقتش أحس بالضرب أنا خوفت وهو بيرميني وشوفت وش أمي قدام عينيا ، قولت ياااه لو أموت وأروح عندها أكيد أرحم من اللي بشوفه هنا
بدأت تعيط زيادة ف قرب سليم بالكُرسي بتاعه ناحية سريرها وهو بيمسح دموعها بصوباع إيده وبيقول : خلاص محدش هيقدر يقربلك تاني ، بس إنتي تماسكي وقومي بالسلامة عشان تبدأي بداية جديدة بعيد عن كُل العك دة
خديجة بتعب : بداية جديدة ! أنا خلاص مش عاوزة حاجة غير إني أموت وأخلص
سليم بحنية : لا متقوليش كدة كل شيء هيكون بخير بس متيأسيش ♡ !
* عند لطيفة
عزيز بهدوء : يعني الرجالة ملهومش ذنب دول طلقوا مراتاتهم عشانك ، إرجعي الشغل وإعرفي إن دة مصلحة ليكي قبل ما يكون ليهم
لطيفة بغضب : هفكر مش أكيد
عزيز ببرود : مش هفكر دي اللي أقوله إعمليه إنتي ياختي مش كُنتي خايفة أأذي شُركائك وأموتهم عشان شُغلك ميبوظش ؟ طب ما إنتي بتبوظيه بإيدك أهو .. عامة شكراً على الكاس مضطر أمشي
لطيفة بهدوء : خلاص بتواصل معاك نشوف الموضوع ، باي مسيو عزيز
خرج عزيز من بيتها وركب عربيته وهو متجه ناحية بيته
وصل أخيراً ف إتقدم واحد من الحرس وهو بيقول : يا قائد ، الراجل اللي إنت حابسه حاول يكلم جايدا هانم كذا مرة وأنا كُنت بمنعه
مسك عزيز السلاح اللي في جنب الحارس وهو بيقول : جدع ، إفتحلي الأوضة بتاعته
نفذ الحارس الأمر وفتح الأوضة ، دخل عزيز بجزمته السودة للأوضة ووقف قدام وليد وهو بيقول : كُنت بستغرب آن مفيش ولا صورة لأبويا معاه حيوان أليف مثلاً قطة حصان ، لحد ما لقيت صورته معاك عرفت إنه بيحب يربي كلاب
وليد بضحكة مُستفزة : على الأقل الكلاب وفية لأهلها والناس اللي ربتها ، أما إنت معندكش الوفاء دة
سحب عزيز الزناد وهو بيلف حوالين كُرسي وليد وقال : تخيل ! أنا أبويا مربانيش سابني لأمي ف مش فاكرة أوي ، وفي نفس الوقت أبويا كان هيتسبب في موت واحدة حامل .. في حين إنه كان ممكن ينتقم من الرجالة مش من واحدة ست
ضحك وليد وهو بيقول : وهو من إمتى شغل المافيا بيحكُمه مثاليات المُجتمع والصح والغلط ؟
سند عزيز على الحيطة وهو بيقول ببوق معووج : دي مش مثاليات مجتمع ، دي مثاليات رجولة
وليد بعصبية : الرجولة والنخوة إن دمك يفور على اللي حصل لأبوك ، وتاخد حقه
عزيز ضرب طلقه على رجل وليد ف صوت من الألم ، نفخ عزيز على فوهة مُسدسه وهو بيقول : ومخدتش حقه إنت ليه وإستنيتني لحد ما كبرت ؟ عارف مُشكلتك إيه إنك غبي ومبتعملش حساب القدريات وعلم الغيب ، أصل لما أكبر هتكبر إنت برضو معايا وممكن تموت في أي لحظة ، إستفدت إيه بقى من دة كله بعد ما لعبتك إتكشفت !
وليد بنظرة من تحت : وإنت أغبى ، فاكر إنك هتقتلني والموضوع هينتهي ، أخويا لسه عايش
ضحك عزيز وهو بيهرش في دقنه وقال : أخوك أه ، أخوك لبس كلابوش * كلابش حكومي * مسجون دلوقتي أصل المُتخلف من كُتر ما المُخدرات عمته راح مسك بنته ورماها من الدور التاني
وليد بغيظ : يا بنت الكااااالب
عزيز بسُخرية : متظلمش الكلب معاكم بس ، إنت أخدت أرقام مادلين وريما من الأجندة السودة بتاعتي ليه ؟
وليد وهو بيتألم من رجله المتصابة : عشان يعملوا هما ك ستات اللي إنت مقدرتش تعمله ، ويتخرب بيتهم
عزيز ضرب على رجل وليد التانية طلقة ف صرخ من الألم بقسوة ف قال عزيز من بين سنانه : مش بقولك غبي مبتؤمنش بالقدريات وعلم الغيب !
* في فيلا بدر الكابر
ميرا بخوف : أنا خايفة مامي وبابي يتطلقوا بجد
كادر وهو بيمسك إيديها : معتقدش هيحصل كدة متقلقيش ، هتفضلي خايفة وقلقانة على طول مش كفاية خطوبتنا اللي باظت
رفعت ميرا راسها وعينيها بتلمع بدموع وبعدين قالت : هو أنا وشي وحش وحظي وحش يا كادر ؟
مسك كادر دقنها وخلاها تبصله وقال : القمر دة يتقال عنه وش وحش ؟ إوعي تقولي كدة تاني دة أنا مشوفتش في جمال ملامحك ولا جمالك يا ميرا ، بحبك
سندت ميرا راسها على كتف كادر ف ملس على شعرها وهو بيقول : هما أصلاً رايحين يصالحوهم ، أوعدك كُل حاجة هتكون بخير من إنهاردة
* في منزل عزيز القائد
نزلت جايدا بعد ما سمعت ضرب النار وهي بتقول : ليه عملت فيه كدة ؟؟ ليه مسمعتهوش مش ممكن يكون كلامه صح !
عزيز واقف قدامها وهو بينفخ دُخان سيجاره وبيبصلها ببرود
جايدا بتكمل بغضب : بعدين إنت تغيب تغيب بالأسابيع وتيجي فجأة تضرب نار وترعبنا هو في إيه بالظبط !
قاطع كلامها وقال ببرود : إنتي طالق ..
جايدا عينيها وسعت وهي بتبصله ف كمل وقال : بالتلاتة :))
* في فيلا بدر الكابر / غرفة سيليا
بعد ما عمة سيا نامت مسكت سيليا الفون وإتصلت على عزيز كذا مرة مبيردش ، أخر ما زهقت سابت الفون وبدأت تهز في رجليها بعصبية مُبالغ فيها
لقت فجأة شاشة تليفونها بتنور ف مسكته وهي بتقول : بكلمك مبتردش ليه ؟
عزيز بصوت مبحوح : وحشتيني
سيليا بدأت تهدى شوية بعدين قالت : إنت كويس طيب ؟ فيك حاجة ؟
عزيز بنفس النبرة : تعبان يا حبيبي ، محتاج أحضنك عشان أروق ، أقدر أشوفك فين !
خدت سيليا نفس عميق وهي بتقول : المُشكلة كادر معايا ف مش عارفة هقدر أخرج ولا لا ، بس عامة ممكن نتقابل في المُقطم كالعادة ؟
عزيز بتنهيدة : خلاص تمام ، المهم أشوفك
سيليا وهي بتفتح دولابها : أوك حصلني على هناك
* في المستشفى
خديجة مش عارفة تبص لسليم عشان رقبتها متجبسه لكن قالت : حاسة إني عطشانة أوي ، على فكرة أنا طالبة كوباية مياه منهم من الصبح ومحدش عبرني
سليم بغضب : دة أنا هبهدلهم والله ، طب إنتي جعانة طيب ؟
خديجة بخجل : ل .. لا أنا عطشانة بس
سليم عشان يشيل الخجل عنها : متتكسفيش عادي أنا كمان جعان ، هروح أجيب مياه وحاجة ناكلها وأجي
جه يقوم من جمبها مسكت بإيديها السليمة صوابع إيده
لف وبصلها ف قالت بنبرة مرعوبة : متسبنيش أنا خايفة
قلبه دق وهو بيبصلها وباصص لإيديها اللي ماسكه فيه ف قال بنبرة خرجت منه شايل نص حنان العالم : متخافيش وأنا هنا ، خمس دقايق وهجيلك إوعي تخافي
نزلت خديجة إيديها بالراحة وعينيها بتقفل وتفتح من الآحراج
خرج سليم وهو بياخد نفسه بالعافية وقال من بين سنانه : وحياة أمي لو شوفت أبوكي دة في حتة لأخليه سوسن !
* في الشاليه
ريما بدلع : هرجعلك بس بشرط واحد
قاسم وهو بيبصلها هاين عليه ياكلها : موااافق
ريما بضحكة إستفزازية : مش تسمع الشرط الأول ؟
قاسم وهو بيبصلها بتدقيق : إنتي بتعملي مع أمي كدة ليه ؟ إيه هو شرطك طيب عشان الليلة دي تعدي على خير
مسكت ريما خُصلة من شعرها وهي بتقول : توديني الملاهي وتركب معايا
قاسم بتأكيد على شرطها : وهنتصور مع ميكي وبندق كمان
ريما بتكملة : ونقضي اليوم كُله هناك بعدين ما نسيب الولاد مع ماما
قاسم بشوق : طب ما نسيبهم يومين عشان أنا عاوز يوم خاص بينا أستفرد بيكي فيه
ريما بتبريقة : وأهم شرط تبطل قلة أدب .
رفع قاسم إيده علامة الإستسلام وقال : مفيش أدب أكتر من كدة
ريما وهي فاتحة عينيها نص عين : ممم موافقة
جري قاسم وراها في الأوضة وهو بيقول : طالما موافقة تعالي بقى
* في المُقطم
وصلت عربية عزيز وسيليا كانت ساندة على عربيتها مستنياه ، نزل من عربيته وقربلها وهو بيحضنها جامد وبيقول : حاسس إني نفسي قرب يتقطع من كُتر ما بحارب عشان أوصلك وأخدك ، إنتي ليه صعبة المنال كدة ؟؟
سيليا وهي حضناه : صعبة منال إزاي وقلبي مملكهوش حد غيرك ، إيه مضايقك يا حبيبي ؟
عزيز وهو بيشد على سيليا في حُضنه : أنا طلقت جايدا بالتلاتة ..
بعدت سيليا عن حُضنه وفي حركة غير مُتوقعة أ ..
لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا
لقراءة الجزء الثانى جميع الفصول كاملة من هنا
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة الفصول من هنا
