CMP: AIE: رواية الام معطرة الفصل الثالث
أخر الاخبار

رواية الام معطرة الفصل الثالث


 رواية ألام معطرة 

بقلم fatima kh.d 

الفصل الثالث 

هل شعرت يوماً أن قرارتك خاطئة و مع ذلك قمت بتنفيذها... تقودك نحو المجهول الذي 



ربما يكون صائباً أو خاطئاً و في كلا الحالتين ستتتحمل 




العواقب لأنه لا مجال للعودة... الطريق الذي تركته غلقت أبوابه للأبد.... 

-----------------------------------

أبتسامة خفيفة تعلو قسمات وجهه الوسيم و نظرات الإعجاب تملىء عينيه لتلك الجالسة




 أمامه حزنها زاد من جمالها موافقتها رسمت نبض جديد لقلبه 




لم يألفه من قبل كأنه ولد للتو قاطعت تلك اللحظة نظراتها المستنكرة لصمتة تنحنحا محاولاً

أجلاء صوته ليحادثها

- أذا.. متى سأتي لخطبتكِ.. أجابته بسرعة 

لا.. لا يمكن  ... أستغرب تلك النبرة التي تكلمت بها التي يغلب عليها الخوف 

- لماذا... 

- لأن غداً سيكون زفافي من أبن عمي.. أشعلت النيران بقلبه لذكر ذلك المدعو خطيبها





 لكنه أخفى ذلك ببراعة متظاهرا عدم الأهتمام 

- و أن يكن.. بأمكانكِ ألغاء الزفاف 

ردت أفنان بنبرة يشوبها الخوف و التوتر و الحزن 

- لا يمكن ذلك تقاليد عائلتي لاتتقبل ذلك... و أبي...( عند ذكره أرتعشت ) ... أبي لن يسمح بحدوث ذلك... أبي متشدد بخصوص هذا الأمر و لن يقبل أبدا.. س.. سيقتلنا بالتأكيد.....

دقائق من الصمت لا يقطعها سوى نظراتهما 

-و ما الحل برأيك أنا مستعد لأي شيء ... أبتلعت ريقها بصعوبة 

-سنتزوج ... عن طريق المحكمة.. أنت تدبر ذلك 

-كما تريدين 

- لكن قبل أن أتزوجك.. أعد لوالدي جميع ممتلكاته ... نهض منهياً الحوار

- لا تقلقي سأعيدها.... هيا بنا... توترت وأخذت تضغط على يديها بقوة خوفاً منه 

-ألى.. أين 





جاد- لن تعودي لمنزلك... و ألا فأنهم سيزوجونكِ لأبن عمكِ 

-ها... أجل..

كأنها أفاقت على حقيقة أن لا مكان لها بعد الأن بين عائلتها 

-هيا تعالي معي.... أستجمعت قواها و ذهبت معه 

مر الوقت سريعا عليهما و هي لم تفهم شيئا حتى و صلت معه لتلك الغرفة الموجودة بذلك الفندق الفخم جدا تأملته بنظرة خاطفة و علمت أن الماثل بقربها فاحش الثراء و أن مممتلكات والدها لا تساوي شيئا مقابل ما يملكه لذلك سيتنازل عن الممتلكات بسهولة ... أفاقت من شرودها على صوته 

- تفضلي هذه غرفتي... أنت ستبقين هنا... أنتابها الرعب من وجودها معه بنفس الغرفة رددت بنبرة مهزوزة وهي تدخل ( بمعنى أدق جناح فاخر )

-غرفتك.. و كأنه قرأ أفكارها 

- سأخرج لبعض الوقت.. خذي هذا المفتاح... أعلم أنك خائفة مني.. تلعثمت و هي تحاول عدم أظهار خوفها 

- لا.. لستُ كذلك...

-بلى أنتِ كذلك.. لا تثقين بي... و أنا لا ألومكِ.. حسناً سأغادر.. وضع المفتاح على الطاولة القريبة منهما ما أن غادر حتى أسرعت ممسكة المفتاح تغلق الباب خلفه... كان قريبا و سمع صوت غلق الباب بالمفتاح فظهرت أبتسامة على وجهه لأنه أيقن أن بأستطاعته قراءة ما يدور بداخلها من نظرة واحدة و هذا سيسهل عليه التقرب منها.

سارت خطوات نحو الأريكة و جلست عليها سرعان ما بدأت دموعها تنزل على وجنتيها و شهقاتها تزداد 

-يألهي ماذا فعلت بنفسي... دخلت الجحيم بأرادتي... دخلت الجحيم.. 

بعد مرور ساعتين هي جالسة لوحدها سمعت دقات عل على الباب نهضت مقتربةً منه 

أفنان- من..

- هذا أنا جاد... أفتحي رجاءً .... أدارت المفتاح حالما سمعت صوته

- تفضل 







دخل و معه عدة أشخاص أشار لهم بالجلوس في الأستقبال الخاص بجناحه 

- أفنان لقد أحضرت لجنة من المحكمة لنتزوج شرعاً و قانونا و بعض الشهود .... أومأت برأسها بحركة صغيرة تدل موافقتها 

بدأت أجراءات الزواج كان جالساً قربها أعطاها بعض الأوراق 

- تفضلي تأكدي من العقد أولاً ثم وقعي... دقائق معدودة و أمسكت بالقلم لتوقع سرعان ما أوقفها معطياً اياها ظرفا

-قبل أن توقعي.. تفضلي هذا ما وعدتكِ به..

تفحصت ما بداخل الظرف فأرتسمت أثار الراحة على وجهها

- ممتلكات أبي 

- أجل كل شيء الأن بأسم أبيك ردت الأخيرة بأمتنان

- لقد نفذت ما طلبته منك ... وأنا سأنفذ ما طلبته مني.. وقعت أوراق الزواج 

القاضي- مبارك لكما... أصبحتما متزوجين رسمياً جاد- شكرا لك... توالت المباركات لهما من قبل الأشخاص المتواجدين.. عدة دقائق غادر الجميع و بقيا وحدهما بعد أن أغلق جاد الباب خلفهم أقترب منها خطوات متوترة.. وقف على مقربة من أفنان الواقفة ... حاول التحدث و أستجماع شجاعته... تفوه بكلمات جديه و هادئة بذات الوقت

- أتمنى أن نبدأ صفحة جديدة من حياتنا من هذه اللحظة و أن ننسى ما حصل حتى لا يؤثر على مستقبلنا معاً 

- هذا صعب... صمتت قليلاً فأستاء جاد و لكنها أكملت قائلة 

- لكن ليس مستحيلاً.. كلماتها البسيطة تلك كأنها أحيته أسرع بأحتضانها برقة و أبتسامة أرتسمت على وجهه دقيقة واحدة و أبتعدت أفنان عنه قليلاً و هي غير مرتاحة من أقترابه منها فشعر جاد بذلك فتنحنح قائلا 

- لقد حجزت التذاكر للسفر... سنغادر عند الرابعة فجراً

سألته متعجبة 

- و لكن ألى أين ...

جلسا على الأريكة تفصل بينهما مسافة 

جاد- أفنان... أنا لا أعيش هنا... جئت من أجل عملي .. أما محل أقامتي فهو ليس هنا... و عائلتي تعيش في لندن.. أنا لدي أم و أختان توأم

- فهمت.. صمتت و هي تفكر بأن القدر يأخذها بعيدا لمكان لاتعرفه مطلقا قاطع سلسلة أفكارها 

- سأطلب الغداء.. لا بد أنك جائعة.. ما تودين أن تأكلي... ممسكاً سماعة الهاتف ليطلب خدمة الغرف 

- أنت أطلب ما تحب.. و أنا سأكل 

- حسناً 






----------------------

كانا يتناولان الطعام..و أفنان تفكر بعائلتها.. كان يتحدث معها لكنها لم تبادله الحديث فقط ترد بكلمات قليلة أو تومأ برأسها عند الثالثة عصرا ًكانت أفنان وحيدةً في الغرفة بعد مغادرت جاد من أجل بعض الأعمال في الشركة لينهيها قبل سفره الذي بقي له ساعات قليلة.. مر الوقت و أفنان لوحدها مستلقية على السرير عندها دخل جاد فنهضت بسرعة .. وضع حقيبته على الطاولة 

- أسف حقا.. هل أيقظتك.. رجاءً أرتاحي

- لا لم أكن نائمة.... فقط كنت مستلقية .. هز رأسه متفهماً و أخذ ملابسه 

- انا سأستحم... و هو يدخل للحمام.... 

----------------------------

كان هاتف أفنان يرن بين مدة و أخرى وهي لاتجيب.. خرج جاد من الحمام و لاحظ ذلك 

أفنان- لما لا تجيبين.. هاتفك يرن كثيرا 

- أنهم عائلتي.. أجابت بنبرة متوترة 

الأفضل أن تخبريهم بألامر 

- لا لا.. أذا أخبرتهم سوف يأتون و يقتلوننا.. في

تقاليد عائلتي ما فعلته يعتبر خطيئة لا تغتفر و عقابها الموت 

جلست على السرير بوهن بينما صدم جاد مما قالته و لكنه تحدث بهدوء يحاول بث الاطمئنان لها 

- أعطني الهاتف ...مدت يدها نحوه بالهاتف 

- ماذا ستفعل .. قام بأطفاء الهاتف كليا

- أبقي الهاتف مطفئاً و الا فأنهم سيجدوننا من تتبع أشارة هاتفكِ خصوصا أذا أبلغوا الشرطة بعد أربع و عشرون ساعة من أختفائك.. من الجيد أننا سنغادر قبل هذا الوقت و الا فأننا.. (صمت ناظرا لها خائفا عليها مما سيقول ) تفهمين ما أحاول قوله ... ردت بتوتر شديد و هي تهز رأسها 

- أجل .. 

- ألن تغيري ملابسك .. قبل أن تنامي 

- ليس لدي ملابس.. لم أحضر معي أي شيء 

- أسف.. هل تودين أن نذهب لشراء ملابس لك 

- لا... ماذا لو رأتنا عائلتي.. عندها ستحدث مشكلة نحن في غنا عنها 

- معكِ حق... سار نحو خزانته و أحضر ملابس نوم خاصته لأفنان 

- تفضلي أرتدي من ملابسي.. و أخلدي للنوم قبل أن نغادر 

- حسناً.. دخلت الحمام.. عدة دقائق و خرجت وضعت فستانها على الأريكة و أقتربت من




 المرأة لتسرح شعرها بينما جاد متكئا على السرير يحاول أشباع عينيه من جمالها .. أنتهت و أتجهت نحو السرير من الجهة الأخرى 



و أستلقت عليه واضعة أحدى يديها تحت رأسها مغمضة عينيها و أبتسامة تتسلل لشفتيه لوجودها بقربه و حصوله عليها 


ولقراة الرواية كامله من الاول حتى الاخير من هنا

                      الفصل الرابع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-