CMP: AIE: رواية امير قلبي الفصل الثانى2بقلم ايمان محمود
أخر الاخبار

رواية امير قلبي الفصل الثانى2بقلم ايمان محمود


 رواية امير قلبي 

الفصل الثاني 

بقلم ايمان محمود

.....

-بقولك ابعد ايدك عني انت مجنون؟


صرخت "هاجر" بحدة وهي تدفع ذلك الشاب بعيدا بعدما جذبها من معصمها فجاة الي احدي الشوارع الجانبية ، ترك يدها ليهتف بعصبية:


-اه مجنون ، بقي انتي ترفضيني خمس مرات؟.. شايفة نفسك علي ايه


دفعته بعيدا لتهتف برأس مرفوعة:


-ومشوفش نفسي ليه! ، وبعدين انت مش اترفضت يا جدع انت؟.. عايز ايه بقي؟


تطاير الشرر من عيناه ليندفع نحوها يكبلها بيدها وهو يهمس بعنف أخافها:


-عايزك!


♡~•~♡~•~♡~•~♡


-ربنا يخليك يابني


ابتسم "عمرو" بصفاء لتلك العجوز التي ربتت علي كتفه بحنو بعدما ساعدها بالهبوط من سيارته ، أغلق الباب من خلفها وكاد يلتفت ليستقل السيارة من جديد لكن قاطعه نداء احد الأطفال:


-عم عمرو


التفت فابتسم بتلقائية وهو يري "سمير" يقترب منه وهو يمسك بيده ورقة كبيرة ، انحني لمستواه ليهتف بحنو:


-عامل ايه يا بطلي؟


دفع "سمير" بالورقة اليه ليهتف بحماس اشتعل بعينيه:


-الحمد لله اوي ، بص .. انا صليت كل الصلوات في المسجد زي ما اتفقنا ما عدا يوم الاربع اللي فات بس عشان كنت تعبان ، بس صليتهم في البيت ، فين جايزتي بقي


تفحص تلك العلامات التي هو واثق ان والداه هما من وضعاها له ليبتسم بفخر ، مد يده الي جيبه ليخرج بعض الجنيهات ليضعها في قبضة يد الصغير ، هتف وهو يملس علي شعره:


-خد دول اشتري بيهم دلوقتي وليك عليا وانا راجع بالليل هجبلك لعبة حلوة اتفقنا؟


-اتفقنا


احتضنه الصغير وذهب بعدما ودعه ليبتسم "عمرو" وهو ينظر الي تلك الورقة التي تركها الصغير له ، لطالما تحدث والد "سمير" أمامه عن معاناته في جعل ابنه الذي تخطي التسع سنوات بقليل يحافظ علي صلاته فما كان منه الا انه اقترح علي الصغير في احدي جلساتهما بان يصنع جدولا صغيرا يريه اياه كل أسبوع مع وعد باعطائه هدية اذا حافظ علي الصلاة طوال ذلك الاسبوع..


استقل السيارة وبدا بالتجول في الشوارع وهو يدندن ببعض الأناشيد التي يحفظها عن ظهر قلب ، استوقفه رجل كبير ليطلب منه العودة به الي (الحارة) ، لم يرفض طلبه وانطلق الي حيث يريد الرجل ، هبط الرجل بمساعدة "عمرو" وما ان ذهب حتي عقد "عمرو" حاجباه وهو يري تجمهر الناس الغريب هذا ، اقترب ليسأل أحد الشباب:


-هو في ايه؟


-بيقولو قفشو البت هاجر مع واحد هنا


-هاجر مين؟


سأل بعفوية فما كان من الشاب الا ان ابتسم بحالمية ليهتف بتمني:


-هاجر مسعد ، بسبوسة الحارة ، حاجة كدا ، صاروووخ


زفر "عمرو" مستغفرا ليهتف بشئ من الحدة:


-حرام كدا ، انتي ترضي حد يقول علي اختك كدا؟


أشاح الشاب بيده ليهتف بلا اهتمام:


-ما يقولو اللي يقولوه ، حاسب انت بس يا شيخنا لما اشوف الوتكة دي عملت ايه


تركه واندفع الي داخل الزحام ليقلب "عمرو" كفيه بحسرة ، متي أصبح الشباب عديمي النخوة هكذا؟!..


ترك الزحام وتوجه الي سيارته ليعود الي عمله وقد رأي ان وقوفه لا فائدة منه..


♡~•~♡~•~♡~•~♡


لطمت "جليلة" علي صدرها بحسرة لتهتف بنواح:


-يا ميلة بختك يا جليلة ، يا فضيحتك السودا يا جليلة ، يا فضيحتك السودة يا جليلة يا فضييحتي


تعالت شهقات "هاجر" التي وقفت تلملم ثيابها عاجزة عن الرد أمام صراخ والدتها ، جذبتها "جليلة" من عضديها بعنف لتصرخ بوجهها:


-منك لله ، منك لله فضحتينا


-والله ما عملت حاجة ، هو اللي شدني وحاول..


-اخرسي


صرخت "جليلة" لتدوي بعد ذلك صفعة قوية ارتدت علي اثرها "هاجر" بقوة ليزداد بكائها ، لقد حاول ذاك اللعين التحرش بها فما كان منها الا ان صرخت للاستنجاد باي شخص ، وفي ثواني تجمهر الجميع لتتفاجأ به يبعدها عنه ليقلب كل شئ ضدها وهو يدعي انها هي من كانت تسعي ورائه لا العكس ، وانها عندما وجدت انه لا يستجيب لها مثلت امامهم بانه يحاول التحرش بها ، لقد وقعت في فخه المحكم وبكل سذاجة حتي انها لم تستطع الدفاع عن نفسها امام الجميع بسبب سبات النساء المستنكرة لما فعلته ، حاولت الحديث من جديد لكن والدتها جذبتها من شعرها لتنهال عليها ضربا باحدي (المقشات) وهي فقط تردد بصوت عالي:


-جبتيلنا الفضيحة ربنا ياخدك


......


ضمت "هاجر" نفسها بقوة وهي تحاول التحكم في شهقاتها العالية ، لقد أنجدها والدها من يدي والدتها ليطلب منها البقاء في غرفتها ، آلمها انكسار والدها بحق لكنها.. ليست مخطئة!..


انفتح الباب فتوجهت أنظارها اليه بلهفة ، نظرت لوالدها الذي أطل منه لتستقيم مرتمية امام قدميه ، بكت بشدة وهي تهتف:


-والله ما عملت حاجة يا بابا ، والله العظيم كداب ، صدقني هو عمل كدا عشان يخليني اوافق عليه ، والله ما عملت حاجة ، هو اللي شدني من الاول


رفعها ليهتف بهدوء وهو يربت علي كتفها:


-انا عارفك ، وعارف انك متعمليهاش ، اهدي


ارتمت بين يديه لتهتف بقلب مكلوم:


-ماما مش مصدقاني


ربت علي ظهرها ليتنهد بقوة:


-اللي اتقال مش قليل يا هاجر ، اقعدي انتي بس هنا ومتطلعيلهاش 


ابعدها عنه ليخرج لتنهار هي أرضا وقلبها يتمزق علي حالها الذي تدمر فجأة بسبب لعين أراد فقط ان يحظي بها رغما عن أنفها..


♡~•~♡~•~♡~•~♡


-شوفت اللي حصل يا عمرو؟


ابتلع "عمرو" طعامه بحذر ليهتف بخفوت:


-حصل ايه يا سناء؟


-البت هاجر بت عمك مسعد 


قلب عينيه بملل ، يبدو ان الجميع لن يتوقف عن الحديث عن تلك الفتاة ، هز رأسه بحسرة ليهتف بغيظ:


-ايه مناقصش غير انتي اللي تجيبي في سيرتها يا سناء ولا ايه؟.. حرام عليكي انتي متعرفيش اللي حصل بالظبط والناس مش كل كلامها صح و..


-يابني اهدي.. انا مكنتش هتكلم علي اللي حصل


-اومال؟


فركت كفيها ببعضهما بتوتر قبل ان تستجمع شجاعتها لتهتف فجاة:


-انا.. عايزاك تتجوزها!



                      الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-