رواية امراة اقتحمت قلبي
الفصل الرابع عشر
بقلم ندى محمود
فى صباح يوم جديد افاقت رهف من نومها وجدت جاسم يقف
امام المرأة ويستعد للذهاب قالت : انت صحيت من امتى
جاسم : من ساعة كده
رهف : وليه مصحكتنيش
جاسم بابتسامة : ملوش لزمة اصحيكى ليه ياحبيبتى
رهف : طيب فطرت .. اكيييد لا مش كده
جاسم : ايوه مفطرتش 😄
رهف : وكنت هاتنزل من غير ماتفطر يا استاذ
جاسم بضحك : وفيها ايه يعنى بعدين انا مش جعان ومليش نفس للاكل
رهف مطت شفتيها بزعل كالاطفال وقالت : بس انت لو مكلتش معايا انا مش هاكل
عقد حاجبيه وقال بمكر : من امتى ده ؟
رهف بتلقائية : لا انا اقصد انك هاتقعد معايا تسلينى محبش اكل وحدى
اقترب منها حتى اصبح لا يوجد بينه وبينها الا سنتي مترات وقال بنظرة خبيثة : بس كده
هزت رأسها بارتباك بمعنى " ايوه "
اقترب اكثر حتى صارت انفاسه تلافح انفاثها ولف يده حول خصرها وجذبها اليه وقال : متأكدة
شعرت رهف وكأن قدمها لاتتحملها وسوف تقع بلعت ريقها وقالت بخجل واضح ممزوج بغضب : ايه ياجاسم اللى بتعمله ده عيييب كده سيبنى ... وكانت تحاول ان تبعد يده عنها ولكنه احكم قبضته جيدا وقال بضحك : هو ايه ده اللى عيب
رهف بتلعثم : اللى انت بتعمله ده
جاسم بخبث : هو انا لسا عملت حاجة
رفعت يدها فى وجه مصوبة اصبع السبابة وتقول بتحذير وغضب ولكن يوجد على وجها علامات الارتباك والخجل وهذا الشئ الوحيد الذى لا يمكن ان تخفيه : لا انت كده تجازوت حدودك ابعد احسلك
ضحك بقوة وقال : وهاتعملى ايه يعنى لو مبعدتش
ضغطت بقدمها على قدمها وقالت : هاعمل كده 😅
افلت يده عنها وقال بتوجع : ااااه يا بنت المجنونة
بينما هى هرولت الى الغرفة الاخرى واغلقت الباب بالمفتاح اسرع خلفها وقال بشئ من الغضب : افتحى الباب يارهف
رهف بعند وطريقة مستفزة : لاااااا ويلا امشى بقى وعلى فكرة انا قافلة الباب بالمفتاح
سمعت صوت ضحكاته فبرغم من انه كان غاضب منها على مافعلته الا انها استطاعت ان تضحكه نعم فاهو يعشق تصرفات الاطفال التى دائما ماتفعلها ولا يستطيع المقاومة امامها قال : طيب انا هامشى ولما اجى بليل لينا حساب تانى 😉
بعدما تأكدت انه ذهب وخرجت من الغرفة وقالت بضحك : جاتك القرف .. وكانت كلما تتذكره تضحك
مرت ايام ومازلت رهف تعامل جاسم بنفس طريقتها ولكن نستطيع ان نقول ان تحسنت قليلا واصحبت مرحة معه ولكن كلما حاول التقرب منها كانت تهرب منه بأى طريقة ... بينما هو كان يذهب دائما ليرى ياسين مع ان نتيجة التحاليل لم تظهر بعد ولكن يشعر بأن شئ يربطه به وقد تعلق به جدا واصبح ياسين ايضا متعلق به ..... وفى مساء ذات ليلة رجع جاسم المنزل وكان يشعر بألم شديد فى كليته ذهب الى غرفته وارتمى على الفراش رأته رهف كانت تقف فى المطبخ ذهبت خلفه وجدت يبدوا عليه التعب الشديد قالت : فى ايه ياجاسم مالك ؟؟!
جاسم بتوجع : مفيش حاجة ياحبيبتى
رهف : مفيش ازى انت مش شايف باين عليك تعبان ازى
وضع يده على كليته وقال بألم شديد : ده شوية تعب وهايروح
عندما وجدت حالته هكذا قلقت جدا وجلست بجانبه على الفراش وقالت : طيب قولى ايه اللى تاعبك بس
جاسم : مش عارفة جنبتى وجعانى اووى .. ااااه
رهف بقلق : طيب يلا بينا على المستشفى
جاسم : لا لا انا هابقى كويس بتجيلى دايما شوية وهاتخف
رهف بغضب ممزوج بقلق : هاتبقى كويس ازى وبعدين بتجيلك دايما وساكت يلا بينا على المستشفى دلوقتى حالا
جاسم : اتصلى بمروان خليه ياجى
رهف : وهو ده تخصص مروان يعنى
جاسم ارجع رأسه للخلف وقال بصوت متألم : ايوه بس بسرعة يارهف مش قادر
نهضت وقالت بخوف : حاضر .... اجرت اتصال بمروان وكان جاسم يتألم بشدة وبعد مرور ربع ساعة اتى مروان وفحصه وقال بحدة : وبعدين ياجاسم زى كل مرة املاح على الكلى قولتلك متكلش اى حاجة فيها املاح وبرضوا مبتسمعش الكلام خطر عليك كده
رهف باهتمام وارتياح : يعنى هى املاح على الكلى بس
مروان بابتسامة : اه متقلقيش ده بسبع ترواح مش بتحصله حاجة
رهغ : الحمدالله انا افتكرتها حاجة اكبر من كده اصله كان بيتألم جامد اوى وقلقت خالص
جاسم بمكر : ياسلام 😉
مروان : ههههههههههه يعنى بسبب دماغك الناشفة دى تعبنى معاك وتاعب مراتك وقلقها عليك اهو
جاسم بهزار : وانت مالك انت مراتى واقلقها واتعبها زى ما انا عايز
مروان : ههههههههه ماشى مردودالك ياعم
ظلوا يتحدثون فى امور عديدة ويضحكون وكانت رهف تتحدث مع مروان بتلقائية وتضحك معه بينما جاسم كان يشعر بالغضب والغيرة هو يعلم جيدا ان مروان صديقه من الطفولة ويثق به ثقة عمياء ولكن ان وصل الامر فهو يغار عليها من نفسه لاحظت رهف غضب جاسم فاستغلت الفرصة وتمادت فى الحديث مع مروان حثى تثير غضبه اكثر وكان يتوعد لرهف ان يلقنها درس لم تنساه وكان يتنظر رحيل مروان .. بعدما رحل قالت رهف بابتسامة خبث وهى تنظر الى وجه الغاضب : عامل ايه دلوقتى
وقف جاسم وامسك يدها بقوة وقال انا قولت ايه يارهف
رهف بتمثيل عدم الفهم : قولت ايه ؟؟
جاسم بانفعال : شغالة تهزرى وتضحكى مع مروان ومش عاملة ليا اى اعتبار رغم انى قولتلك ان لما يكون مروان هنا مش عايزة اشوفك ومش مروان بس اى حد تانى
رهف : يعنى انت مش واثق فى صحبك
جاسم : لا طبعا بس مقدرش اشوفك بتهزرى وتضحكى مع واحد غيرى وقدامى
رهف بتوجع : اااه طيب سيب ايدى
جاسم بعصبية وقد ضعط على يدها اكثر : بصى بقى العند بتاعك ده استحمله فى حجات معينة مش كل حاجة لاكن تاجى تعندينى فى حاجة زى كده يبقى سعتها متزعليش من العواقب انا صبرى ليه حدود
رهف بجرأة : سيييب ايدى يا جاسم .. وبعدين انت ملكش حق تزعق فيها كده
جاسم بصرامة : هو ايه اللى مليش حق ده انا الوحيد اللى ليا حق .. ليا حق فى كل حاجة زى ما انا ليا حق لحد دلوقتى مخدتهوش .. واوعى تنسى كمان انك مراتى
رهف : على الورق وبس
جاسم بنظرة نارية : بمزاجى
رهف : يعنى ايه ؟؟
جاسم : يعنى انتى عارفة كويس انى لو عايز حاجة مش هاتقدرى تمنعينى فابلاش يارهف احسن .. والكلمة اللى اقولها تتسمع ومش عايز عند مفهووووم ولو شفتك بتتكلمى مع اى حد مش بس مروان هاتكون العواقب وخيمة فاهمة
لاول مرة تشعر بالخوف منه وكان فى نبرة صوت صوته تهديد وتحذير انه لايمزح فى كلامه قالت : وانت ايه اللى مديقك فى كده
اخرج زفيرا و هدأ قليلا ثم قال بنبرة عشق : انتى مراتى بتعتى انا وبس انا بس اللى ليا الحق فى ضحكتها فى كلامك فى هزارك فى كل حاجة انا بغير عليكى من الهوا وممكن من نفسى كمان فاهمة يعنى ايه ... عجزت عن الكلام واطالت النظر اليه فى صمت ثم ابتسم وقربها الى صدره وضمها .. حتى تسمع صوت دقات قلبه الذى تصرخ بأسمها وتقول لها انها تعشقها ولم تبتعد عنه مثل كل مرة بل ظلت فى احضانه قربها منه اكثر كان لايريد ان يتركها كانت تشعر بالامان والسكينه والحنان بين احضانه وبعد وقت ليس بقصير ابتعدت عنه وقالت بصوت خافت : انا هاروح احضر الاكل علشان ناكل
ابتسم وقبل رأسها بحنان ورقة وقال : ماشى ياروحى
ذهبت لتحضير الطعام كانت تشعر بمشاعر مضطربة لم تشعر بها من قبل .. هل هذه هى بداية الحب
_________________________________________
فى صباح اليوم التالى كان ادهم يجلس فى مكتب الشركة الخاص به وكان مازال فى شرم فتذكر مريم اجرى اتصال بها
مريم : الو
ادهم بابتسامة عريضة : ايوه يامريومة
مريم بحدة : افندم مين انت
ادهم بهيام : انا اللى سرقتى قلبه وعقله
عملت انه ادهم بلعت ريقها بارتباك وقالت : ادهم
ادهم : ههههههههه ايوه ادهم عاملة ايه
مريم بخجل : كويسة .. اكيد ريتال هى اللى قالتلك على رقمى مش كده
ادهم : هههههههه ايوه
مريم : انت قاعد فى الشغل
ادهم : اهاا بس انا فى شرم
مريم بخضة : ليه فى ايه انت كويس
ادهم بخبث : اه كويس انتى خوفتى كده ليه
شعرت بالخجل وحاولت تغير الموضوع وقالت : تعرف ان نفسى اروح شرم من زمان
ادهم : بس كده ... احنا نتجوز بس واخليكى تعيشى هنا لو عايزة
مريم : ههههههههههه
__________________________________________
هبة : هاتعمل اللى. اتفقنا عليه امتى
ياسر : اول مايرجعوا مصر متقلقيش
هبة : تمااام
ياسر : هو الواد ده ابنه بجد
هبة : ايوه ابنه
ياسر : طيب وهاتعملى ايه لو حب ياخده
هبة بجفاء: عادى ياخده ده بالعكس هايبقى وسيلة انى اقرب من جاسم
ياسر : انتى ام بجد ... مستعدة تسيبى ابنك عادى كده
هبة : لازم اضحى بحاجة علشان اوصل لحاجة يا ياسر
ياسر : هبة انتى فاكرة ان جاسم ممكن يرجعلك لا انسى انتى ممكن تقدرى تفرقى بينه وبين مراته لاكن انه يرجعلك مستحيل بعد اللى عملتيه انسى
هبة بغضب : جاسم بتاعى انا وبس يا ياسر
ياسر بسخرية : كان يا هبة وانتى اللى بعتيه عنك بسبب اللى عملتيه كان بيحبك وانتى اللى ضيعتيه
هبة بعصبية : فى ايه ياياسر انت بتلومنى على حاجة كنت عارف بيها من الاول
ياسر : خلاص ياهبة خلينا نفكر هانعمل ايه
هبة : انت اعمل اللى اتفقنا عليه بس
