رواية امراة اقتحمت قلبي الفصل الثالث عشر13بقلم ندى محمود

 

رواية امراة اقتحمت قلبي

 الفصل الثالث عشر 

بقلم ندى محمود

هبة : ازيك يارهف 


رهف : انتى مين 


هبة بابتسامة شر : هاقولك انا مين بس هاتخلينى واقفة على الباب كده 


تعجبت رهف من طريقة كلامها وكيف تعرفها فقالت بمضض : ادخلى 


دخلت هبة المنزل واخذت تنظر فى كل اركانه وقالت : البيت جميل 


رهف بحدة : انا دخلتك هنا علشان تقولى انتى مين وعايزة ايه مش عشان تقولى البيت جميل 


ابتسمت هبة وقالت : باين عليكى عصبية زيه 


رهف : انتى هاتقولى انتى مين ولا ......


هبة مقاطعا اياها بنظرة شرة : ومنغير ولا.. هاقولك هو جاسم مقلكيش انه متجوز 


رهف : افندم


رهف : اقصد كان  متجوز 


رهف بعصبية : انتى شكلك فاضية وجاية تهزرى معايا 


ضحكت هبة بصوت عالى مما اثار غضب رهف واشعل النيران فى قلبها : شكله مقلكيش كنت متوقعة ده ..

 طبعا دلوقتى عايزة تعرفى ان مين انا طليقته وام ابنه 


شعرت رهف بنار تحرق قلبها اهذا هو حبه لها يخبئ عليها شئ كهذا لماذا .....


رهف : انتى كدابة لو كان كلامك صح كان قالى 


هبة بضحك : اسأليه وهو يقولك واعتقد انه على وصول دلوقتى وهاياجى ونشوف مين اللى كداب 


نهضت رهف وقالت بصرامة : انا مش فاضية للكلام الفاضى بتاعك ده واتفضلى امشى   


هبة : طيب انا ماشية بس مسيرك هاتعرفى ان عندى حق 


وقبل ان تخرج من الباب فتح جاسم الباب فارائها تقف امامه مجرد مارائها ظهرت على وجه علامات الغضب الشديد وقال بصوت هادى محاولا السيطرة على غضبه : بتعملى ايه هنا 


بينما رهف كانت تقف وتنتظر ماذا ستكون ردة فعله وماذا سيقول 


هبة ببرود : حبيت افكرك بيا وبا ابنك 


جاسم بعصبية : انتى ايه ياشيخة معندكيش دم جاية وتقفى قدامى بعد كل اللى عملتيه بعدين ابنى ايه 😏


هبة : لو مش مصدق تعال اعمله تحليل  DNA بنفسك وانت تعرف اذا كان ابنك او لا وخدوا المستشفى اللى انت عايزها علشان متقولش انى متفقة مع دكتور ولا حاجة واظن انت دكتور وليك صحاب يقدروا يعملوا التحليل اهو عنوانى انا فى لندن من كام يوم 


ذهبت وتركتهم وكان الصمت سيد الموقف بينهم فكانت رهف تنظر له نظرات عتاب فاهرولت الى غرفتها واغلقت الباب فذهب خلفها ووقف من الخارج وهو يقول : رهف افتحى الباب علشان خاطرى 


رهف : .....................


جاسم : افتحى ياحبيبتى خلينى افهمك الموضوع بس 


رهف : .................


جاسم : والله يارهف لو مفتحتيش هاكسر الباب افتحى 


ذهبت وفتحت الباب وهى تنظر له بغضب اقترب منها وقبل رأسها وقال : انا اسف عارف انى

غلطت لما خبيت عليكى 


شعرت برعشة تسرى فى جسدها وابتعدت عنه بسرعة وقالت : اسف بعد ايه تخبى عليا حاجة زى كده ازى وكمان معاك ابن 


جاسم : والله ماكنت اعرف انه ابنى انا كنت فاكر انه مش ابنى وبعدين انا متأكدتش هاعمل التحليل ونشوف 


دموعها انهمرت على خديها بدون ان تشعر من غيظها : ازى متقوليش ياجاسم ومخبى عليا ده كله امال كنت مستنى لحد امتى يا دكتور لحد ماتقولى 


لم يتسطيع رؤية دموعها اقترب منها ليضمها الى صدره ابتعدت عنه .. زفر بضيق وقال : طيب خلاص اهدى بس انتى متعرفيش دموعك غالية عندى ازى 


رهف بنفعال شديد : طلقتها ليه ياجاسم عايزة اعرف كل حاجة واياك تخبى عليا حاجة 


مسك يدها بحنان وقبلها وقال : حاضر هاقولك كل حاجة اقعدى 


سحبت يدها بقوة وقالت : اتفضل قول 


(قص لها كل شئ من اول مارأى هبة وكيف حبها وماذا حدث كل شئ سرده لها )


رهف : ومقولتليش ليه 


جاسم : الموضوع ده مكنتش بحب افتحه مع اى حد حتى انا لما بفتكره بدايق وكان اى حد بيجيب سيرته قدامى كنت بتعصب 


رهف : وكنت مستنى امتى بقى علشان تقولى 


جاسم : اديكى عرفتى يارهف 


اطالت النظر اليه ثم قال بجرأة : طلقنى ياجاسم 


جاسم : نعم !!


رهف : ايوه انا اتجوزتك رغم انى مكنتش عايزة ده قولت مش مشكلة لاكن كمان تخبى عليا وياعالم مخبى ايه تانى 


جاسم : ياحبيبتى والله كنت هاقولك هاتصدقى لو قولتلك انى كنت ناوى النهردا اقولك .... ومتقلقيش مش مخبى حاجة عنك تانى واوعدك بعد كده مفيش اى حاجة هاخبيها عليكى 


رهف : وابنك اللى بتقول عليه الزفتة دى 


تنهذ بقوة وقال بضيق : هاشوف الموضوع ده بكرة 


رهف : انا رايحة انام 


امسك يدها وقال : هتنامى زعلانة منى 


رهف متجاهلة كلامه  : تصبح على خير ياجاسم 


________________________________


فى صباح اليوم التالى ذهب جاسم الى العمل وقابل صديقه 


جاسم : تعال عايزك فى موضوع 


مروان بتعجب : موضوع ايه 


جلسوا سويا وقص له ماحدث مع ليلة امس 


مروان : انت بتهزر مش كده 


جاسم : وهازر فى حاجة زى كده ازى 


مروان : وازى متقولش لرهف ده كله 


جاسم : والله كنت ناوى انى اقولها بس اعمل ايه كان هاين عليا اقتلها هبة  كمان ليها عين تاجى عندى وعايزة توقع بينى وبين مراتى انا مكنتش متوقع ان رهف هاتبقى ردة فعلها قوية كده 


مروان : طبيعى ده هى معملتش حاجة اى وحدة تعرف ان جوزها كان متجوز ومعاه ابن ومقالهاش هاتعمل اكتر من كده 


ابتسم بسخرية : مش قصدى كده فى حجات متعرفهاش يامروان انت .. المهم سيبنا من رهف انا هاعرف اتصرف معاها عايزك تعمل التحليل 


مروان : وده بلوة وحدها لو طلع ابنك هاتعمل ايه 


وضع يده على راسه وقال بضيق : مش عارف انا حاسس دماغى هاتنفجر بص انا دلوقتى هاروح اجيب الولد ونعمل التحليل 


مروان : طيب 

______________________________________


ذهب جاسم الى العنوان التى اعطته له هبة ففتحت له الباب 


هبة بدلع : اهلا ياجاسم 


واقتربت منه لتقبله ابعدها عنه وقال بنظرة نارية ولهجة قوية : هبة الاسلوب ده ميمشيش معايا وانتى عارفة ده كويس احمدى ربك انى مقتلتكيش اوعى تكونى فاكرة انى هاتقدرى تسيطرى عليا انا داوقتى متجوز وبحب مراتى واهينى بحذرك لو حولتى بس تقربى منها تقريب وحياة امى لاقتلك .. فين الواد 


نظرت له بغضب وقالت : جوه ادخل 


دخل جاسم وجده يجلس على الارض ويلعب اقترب منها ومسح على شعره وقال بابتسامة : ينفع العب معاك 


نظر له بتعجب وقال بلهجته الطفولية : انت نين ( مين ) 


جاسم بضحك  : انا لحد دلوقتى عمو جاسم  .. مقولتيش اسمك ايه 


ياسين : اسمى ياسين 


قبله من جبينه وقال له : ايه رأيك يا ياسين نطلع نتفسح شوية 


ياسين بسعادة : ماثى ( ماشى ) 


حمله وقال لهبة : عنده 3 سنين ونص مش كده 


هبة بابتسامة : طلاما انت فاكر بتسألنى ليه 


لم يرد عليها ووجه كلامه الى ياسين وقال بمرح : يلا بقى علشان ناكل شيبسى ونلعب ولا انت مش عايز تلعب مع عمو جاسم 


ياسين : يلا هيييه 


جاسم : ههههههههههه 


اتجه الى الباب وجد هبة ورائه قال : رايحة فين 


هبة : جاية معاك 


جاسم بحدة : خليكى هنا انا هاعمل التحليل واجيبه 


_______________________________

بعد ان انتهى التحليل وقضى وقت مع ياسين وفعل ما وعده به رجع الى المنزل ودخل غرفته وجد رهف تجلس فى غرفتها وتقرأ احدى الكتب قال : السلام عليكم 


رهف بمضض : عليكم السلام


ذهب وجلس بجانبه واقترب منها جدا وقال بخبث : من غير نفس 


رهف ببرود شديد : المفروض اقول ايه يعنى 


ظهرت علامات الغضب على وجه وزفر بضيق و ابتعد عنها وذهب الى الحمام ليأخذ حمام دافئ وبعد مرور وقت قصير خرج من الغرفة فقالت له : عايزة اطلق ياجاسم 


التفت لها بنظرة حادة ولم يرد عليها 


رهف : جاسم انا بكلمك 


جاسم : ....................


رهف : ايه انا بكلم نفسى 


جاسم بعصبية شديد : فى ايه يارهف انا مش ناقص شغل العيال بتاعك ده هالقيها منك ولا من اللى اسمها هبة دى .. حتى انتى والله انا حاسس دماغى هايتفجر من التعب وكتر التفكير  والموضوع ده ميتفتحش تانى والاقسما بالله لو لاوريكى وشى التانى وسعتها اخليكى تطلبى الطلاق بجد 


ثم ذهب وتركها شعرت بالغضب من كلامه وتهديده الا انها ايضا احست بشفقة عليه ... مرت ساعة ولم يأتى الى الغرفة وليس له اثر هبطت لتراه لم تجده جلست تنتظره لم يأتى مرت دقائق وسعات شعرت بقلق عليه شديد اجرت اتصال به لم يرد ازداد القلق داخلها لاتعرف سبب هذا القلق الشديد عليه او هذا الشعور ثم بعد دقائق وجدته يفتح الباب هرولت له بلهفة وقالت بقلق : كنت فين وليه مش بترد على التلفون 


جاسم ببرود : كنت عامله صامت 


رهف : طيب انا كنت عايزة اقولك حاجة 


جاسم : رهف انا تعبان دلوقتى وعايزة انام بكره نتكلم 


ذهب وتركها لتقول بغيظ : كمان هو اللى. زعلان المفروض مين اللى يزعل يعنى مااااشى

                الفصل الرابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>