أخر الاخبار

رواية اشعار من نوع خاص كامله) بقلم نوران محفوظ جميع الفصول مكتملة حتي الفصل الاخير الخاتمه


 

رواية إشعار من نوع خاص 

بقلم نوران محفوظ 

الفصل  الأول 



انا خايفه قوى يا يوسف 

يوسف ببسمه : انت عارفه دى المره الكام تتصلى بيا وتقولى انك خايفه  يا بنتى متخافيش انت مذكره حلو الحمدلله يبقى ايه 




سيلا بخوف : دا امتحان مصيرى يا بنى انت مش فاهم حاجه ولا حاسس بخوفى 

يوسف بنفى : لااا ع فكره حاسس وعارف وعشت ده كله قبل كده ولا إنتِ ناسيه انى مهندس 




سيلا ابتسمت : تعرف يا يوسف رغم انى عمرى ما شفتك بس انت قادر تهدينى وتخفف توترى المهم ادعيلى يا يوسف ماشى 

يوسف اتنهد وهو بيفتكر ازاى اتعرف عليها 

يوسف من الملل الا كان فيه وحياته الروتنيه عمل أكونت فيك بس مش فيك  قوى اسمه الحقيقى ومهنته



هو حب يطلع من العالم المزيف الا موجوده فيه دخل جروبات هبله علشان يضحك ويبعد شويه عن شخصية رجل الأعمال وكان نصيبه انه يتعرف ع سيلا  




سيلا سمعت صوت خبط ع بابها : يوسف سلام دلوقتى 

يوسف ابتسم : ابقى طمنينى يا سيلا اول ما تخرجى من الامتحان وحاضر هدعيلك 


سيلا سمعت صوت ابوها مختار وهو بينادى عليها: يلا يا حبيبتى علشان تفطرى قبل ما تروحى الامتحان علشان تعرفى تركزى 

سيلا ابتسمت وخرجت وهى حاسه بتوتر وفرح

احساس غريب اول مره تخوض تجربه ذى دى  وتحس انها مسئوله وخلاص هتكبر وتدخل مرحله جديده بعد امتحانها 




ابوها اتكلم وهى بتاكل : مش محتاج اعيد كلامى اعملى الا عليكى وسيبى الباقى ع ربنا وانت مش اول ولا أخر واحده تدخل امتحان ثانوية يا حبيبتى مش عايزك تتوترى فاهمه وأرضى بإلا ربنا كتبه ليكى 



سيلا شردت ف يوسف وأنها نفسها تكون مهندسه زى من كتر كلامه عن الهندسه حبت مجاله 



سيلا من بعد موت اختها وهى بعدت عن الكل وملهاش صحاب وده خلاها تتجه لسوشيل بس دايما بترجع لاختها الكبيره علاقتها مع يوسف محدوده جدا كلام عابر ووقت قليل  هى 




 كانت محتاج حد جانبها محتاجه صديق ويوسف سد الخانه دى وده بسبب بعد اختها الكبيره الا سافرت تكمل دراستها برا لما جتلها منحه 


سيلا اول ما رجعت مسكت الفون تتصل بيوسف علشان تطمنه  زى ما طلب سيلا ملهاش  اصحاب نهائى هى ف




 الأساس مش اجتماعيه واغلب الا بيقرب منها بيبقى  لهدف وده كان بيتعبها وبيرهقها فقررت انها لا تصاحب حد ولا تتكلم مع حد والا خلها تكلم يوسف نفس السبب الوحده 




سيلا أيامها كانت زى بعضها تروح الامتحان وترجع تكلم يوسف وتذاكر وتنام وهكذا لحد آخر يوم وهى خارجه من الامتحان محستش بحاجه غير وهى بتفوق ف اوضه بيضه باين جدا انها أوضه ف مستشفى 




سيلا بتعب : امى  انا هنا ليه

امها مقدرتش ترفع رأسها من كتر عيطها  بس ابوها قرب منها بلهفه : انت كويسه ي قلبى 

سيلا حاولت ترسم ابتسامه وقالت : ف ايه يا بابا وماما مش بترد عليا ليه ايه ده هى بتعيط امها قربت منها وحضنتها جامد جامد قوى 




امها بدموع : هتبقى كويسه يا حبيبت امك  وعمرها حتى لو بعنا هدومنا مش هنسيب  المرض ده ياكل فيكى 

سيلا حست بقلق مبهم من كلام امها وقلبها دق بعنف : ماما انا مالى هو انا هموت ولا ايه 

امها نهرتها بقوة ودموعها لسه بتنزل وهى مخنوقه  : اخرسى متقوليش كده انت فاهمه 




سيلا لسه هتتكلم بس حست نفسها مخنوقه وهى مش عارفه ليه وقلبها بيوجعها  كأنه بيحذرها  من الا هتسمعه و  بيقولها الا هتسمعيه ده هيدمرك فمتسمعيش حاجه اقفلى ودانك او اهربى بعيد ودموعها بدأت تنزل لاارادى

الدكتور دخل وهو مبتسم بس من دموعها فهم انهم قالولها  فقال ببسمه مطمئنه : متخافيش يا بنتى السرطان لسه ف



 المرحله الأولى وعلاجه بسيط كام جلسة كيماوى وهترجعى زى الأول واحسن وده ابتلاء من ربنا وانت عارفه إن ربنا إذا احب شخص ابتلاه وانت مؤمنه 




سيلا مسمعتش حاجه بعد ما قال انها مريضة سرطان طب ازاى مريضة سرطان مش ده المرض الا دايما كانت بتدعى لصاحبه بالشفا وان ربنا يحميها منه طب يعنى ايه هى خلاص




 هتموت  ولا هتتعذب وبعد كده تموت فجأة معرفتش تسيطر ع نفسها لقت نفسها بتصرخ بعنف فيهم كل الا هى عايزاه تفضل لوحدها فقالت بعيط يوجع اى حد  وصوت عالى برا مش عايز حد معاى عايزه اكون لوحدى 



امها قربت منها بوجع : يا حبيبتى أهدى ي قلبى هتكونى بخير 

سيلا معملتش حاجه اكتر من انها حضنتها جامد وقالت بخوف : انا هموت صح  ما هى ماتت  بيه وانا كمان هموت انا




 المفروض معترضش وابقى قويه بس والله ما انا قادرة انت عارفه انى ضعيفه ضعيفه لدرجه أن الابتلاء ده صعب طب قوليلى ازاى اسكت معيطش  وانا مش هعيط  قوليلى ازاى



 ابقى قويه وانا هعمل زى ما بتقولى بابا بابا بنتك هتموت زى رقيه بنتك التانيه هتموت بنفس المرض خدنى انت كمان ف حضنك  لأنى هتحرم  منه قريب  ابوها قرب منها وحضنهم 



 نفس المشهد نفسه بس بإختلاف  حاجه واحده كانت بنته التانيه تؤام سيلا عيط  وهو بيحاول يهديها : يا حبيبتى انت لسه ف المرحله الأولى  انما هى كانت ف المرحله الاخيره


يوسف كان قاعد ف الشركه مستنى سيلا  تتصل   بيه بس هى اتأخرت اتصل بيها وهى مردتش فكر انها ممكن نست بس مستحيل تنسى دى قبل ما بتوصل البيت بتتصل بيه تطمنه 



 عليها رغم انه ميعرفش شكلها او اى حاجه غير اسمها الا انها بكلامها بتقدر  تعيشه جو تانى خالص جو غير جو الشركات و  الجو المزيف الا حوليه   بيحس  بسعاده  من مجرد انه  يسمع




 صوتها ولما يكون مخنوق ويتكلم معها حالته بتبدل  180  درجه رغم انه ميعرفشها غير من حوالى 6 شهور بس فكر بما ان ده اخر يوم يمكن روحت نامت 

الباب انفتح بعنف : انت ازاى تعمل كده طلقنى بقولك اهو 

يوسف ضحك بسخريه: ف ايه يا شهاب الواحد مش فايق لهزارك البايخ 

شهاب بضيق : والله ما فى بايخ غيرك مش المفروض كنت عزمنى ع الغدا النهارده 





يوسف بص ف الفون وبعد كده بص ع شهاب : روح كول ف بيتكم انا ورايا شغل مش فاضى 

شهاب بصله بعمق : مالك يا يوسف مش ع طبيعتك ليه

يوسف اتنهد بقوة وقال بهدوء  : مفيش يا شهاب بس انا ورايا شغل مش فاضى بجد 

شهاب ببسمه: هعمل نفسى مصدقك هروح اشوف امى عمله اكل ايه بما انك طلعت بخيل يوسف 



هز رأسه وهو لسه باصص ع  التلفون شهاب هز رأسه وهو متأكد إن فى حاجه وطلع وسابه 

يوسف مش عارف يركز ف اى حاجه وبدأ يفكر هو ليه مستنيها تكلمه كده  هو ليه مهتم بيها للدرجه دى ومهتم أن يسمع تفاصيل يومها ونفسه يشوفها علشان يتأكد من الصورة الا




 رسمهلها ف خياله اكيد ده مش حب حب ايه وهبل ايه هو ف حد هيحب حد من مجرد كلام حتى انه مشافش صوره ليه او





 يعرف عنها حاجه هو بس منجذب لطريقة تفكيرها وشخصيتها وأنها بنت صغيره  ومع ذلك ذكيه جدا لدرجه انه بياخد رأيها ف كل حاجه تخصه حتى ولو كانت تافه اتنهد بإرهاق وطلب قهوة وحاول يصفى زهنه علشان يكمل شغله


الدكتور عطاها مهدأ بعد انهيارها بالشكل ده واتكلم مع اهلها وفهمهم انه مش خطير لدرجه الا هما متصورينها لأنه لسه ف البدايه والجلسات هتبقى كافيه انها تتعالج من المرض الخبيث



 ده بس هما مجرد اسمه المرض السرطان كلمه مش قليله كلمه ممكن تهدم اى  حاجه وتهد اى حد  كفايه انه بياكل ف جسم الإنسان بياكل ضحكته ومعنوياته وفرحته وبيهد صحته 




لما سيلا فاقت حاولت تكون قويه رغم انها ضعيفه وهاشه جدا هاشه لدرجه كبيره لدرجه انها ممكن تعيط علشان والدتها علت صوتها وهى بتتكلم معاها ورسمت باسمه علشان تبقى قوة اهلها لأنها شايفهم  ضعاف ويمكن اكتر منها حاسه انهم هما الا



 عندهم المرض مش هى الجلسات كانت صعبه جدا كانت بتصرخ بوجع بعدم قدرة  حتى لما نتيجتها ظهرت واهلها فكروها  هتفرح  لما جابت مجموع عالى 97% بس بالعكس




 هى محستش بفرحه هى حاسه ان الزمن رجع لورا رجع وهى بتكرر مأست رقية مع المرض هى حاسه انها ناهيتها  هتكون الموت بسببه زى ما اختها ماتت  بسبب نفس المرض بس




 بتحاول ترسم القوة الا بتتمحى مع بداية كل جلسه  افتكرت لما اختها اصرت انها تدخل معاه الجلسه كانت طفله بتحارب الألم كانت عندها 17 سنه  لما ماتت معداش  ع موتها سنه   


فلاش باك 

سيلا بخوف: يا رقيه انت ليه مصره انى ادخل معاكى دا انا مبستحملش صوتك وانت بتصرخى انا كده هتوجع اكتر يا روكا 



رقيه ببسمه باهته : انا عايزاكى معايا انت قوتى وانا ببقى ضعيفه قوى جوه 

سيلا بتردد : ماشى بس الجلسه دى بس 

رقيه بتأكيد : هى الجلسه دى بس انا  عايزه تكونى انت اخر حاجه اشوفها واسمع صوتها 




سيلا ف وقتها مفهمتش  حاجه دخلت مع اختها ورقيه كانت بعكس كل جلسه مش بتصرخ لا دى كانت بتبتسم وتبص لسيلا بفرحه 

وسيلا بتبصلها وتأكدت من كلام اختها انها قوتها علشان كده مش بتصرخ رقيه خلصت الجلسه 

رقيه بوهن  : قربى كده يا سيلا 




سيلا وطت  قربت منها رقيه باست خدها وقالتلها : هتوحشينى لحد ما تيجى ونبقى مع بعض للأبد  

تعرفى يا سيلا رغم انك قدى بس دايما بحسك بنتى 




بحسك جزء منى  بحبك قوى وهتوحشنى قوى انا عارفه انك ضعيفة ورغم كده انت كنتى قوتى حاولت والله علشانك انا لو عليا مكنش نفسى اتعذب العذاب ده بس قولت ممكن واهو هكمل معاكى بس باين انت الا هتكملى المشوار كله لوحدك هستناكى 



سيلا ملحقتش تستوعب ولقت رقيه بتغمض عيونها  وصرخت جامد والدكتور قالهم انها ماتت دى اكتر حاجه قهرتها ووجعتها 





نهاية الفلاش باك 

كل جلسه بتستسلم للموت بس باين المرض عايز يعذبها  ويموتها بالبطئ مصدقتش لما الدكتور بلغها أن اخر جلسه كمان اسبوعين


يوسف الايام بقت زى بعضها هى كانت الحاجه الوحيدة  المميزه ف يومه كلامها ومشاكلها الهبله بالنسبة ليه كانت بتخرجه  من عالمه وتدخله عالمها البسيط  حتى خواطرها  كل حاجه فيها وحشته مستغرب ليه مش بتكلمه خاف يكون حصلها حاجه  




هو مش عارف ازاى اتعلق بيها يمكن علشان هو كان حابب يخرج من عالم النفاق ده ويدخل  عالم بسيط لقاه معها بقى عصبى جدا كل يوم بيتصل عليها  والفون مقفول وبيستنى



 رساله او اى حاجه تطمنه عليها  عصبيته  الكل لاحظها حتى والده لأن ف اكتر من موظف اشتكى منه حاول يتكلم معاه بس دايما مشغول وسأل شهاب صاحبه الا اكدله انه عصبى بطريقه خوفته هو شخصيا 


يوسف بغضب : انت جايه هنا تشتغلى ولا تتميعى لو الا حصل اتكرر هيبقى فى كلام تانى 




ابوه دخل ( رفعت ) : الكل بيقولى انك عصبى ف الشغل بس دلوقتى اتأكدت 

يوسف بص بسرعه لأبوه وابتسم : اتفضل يا رفعت بيه نورتنا 

رفعت ببسمه : مالك بقا ف ايه 

يوسف للسكرتيرة : اتفضلى اعملى الشغل الا طلبته منك واطلبى اتنين قهوة مظبوطه يلا واقفه ليه




يوسف بص لأبوه تانى وقال بتسأل : اكيد مش جاى تسألنى مالى 

رفعت بضحك : ليه بس انا بقالى فترة مش بشوفك فجيت اشوفك واتكلم معاك 




يوسف بشك : رغم انى شاكك بس هعمل نفسى مصدق 

رفعت بضيق مصتنع : ف ايه يا يوسف انت بتكذب ابوك بس بصراحه انت عندك حق 

يوسف بسرعه : اهو شوفت قولى بقا عايز  ايه 

رفعت بضيق حقيقى : ولد ايه عايز ايه دى متحترم نفسك 

يوسف بخجل واسف : معلش يا بابا حقك عليا ها بقا حضرتك عايز ايه 




رفعت بضحك : هههه اتغيرت هى كده المهم يا يوسف ف موضوع مهم محتاج اتكلم معاك فيه 

يوسف بصله بإهتمام واستناه يكمل كلامه 

رفعت بجديه : انا كنت عند  مجدى  الراوى وشوفت بنته مشاء الله عليها جميله جدا لااا وكمان محتشمه ولبسها  جميل ومحجبه يعنى مفيهاش غلطه كامله متكمله 





يوسف بعدم فهم  مزيف  وهو بيبص ف اللاب  : ماشى وانا مالى بالموضوع ده 

رفعت بضيق : بلاش طريقتك دى انت فاهم قصدى 

يوسف زفر بضيق وزيف ابتسامه: بابا الطريقه دى معدش حد بيتجوز بيها حاليا كل واحد بيختار شريكة حياته بنفسه 

رفعت بتفهم : طب ايه رأيك يبقى فيه فترة خطوبه  اتفهمتوا  يبقا تكملوا لااا يبقى كل واحد من طريق 





يوسف بتسأل : وده مش هيأثر ف علاقتك مع صاحبك 

رفعت ببسمه : لااا مش هيأثر  وبعدين انا متأكد انك هتحبها دى بنت أدب وأخلاق مشاء الله عليها حاليا البنات الا كده قليلين 

يوسف بتأكيد: عندك حق  ماشى يا والدى انا موافق بس طبعا لو مرتحتش معها هسيب 

رفعت بفرحه : انا هروح ابلغ  مجدى  اخيرا هتيجى واحده  تعيش معانا بدل حياتنا الا مفيهاش ست دى 

يوسف بغمزه: ما قولتلك اجوزك  وانت الا رفضت 




رفعت بحب : الستات كلها ماتت ف عينى يوم ما عينى وقعت ع امك 

يوسف بفرحه : كنت بتحبها قوى كده يا بابا 

رفعت بحب واشتياق : ياااه كان يومى مش بيكمل غير بيها وحشتنى قوى  المهم هروح اكلم  مجدى  اسيبك تكمل شغلك وبلاش عصبيتك الا عمال  ع بطال دى 




يوسف ببسمه : حاضر يا باشا انت تؤمر

يوسف اتمنى انه يكلم سيلا ويشوف رأيها واتصل بيها بس الفون لسه مقفول زى ما هو نفخ بضيق وحاول يهدى نفسه ويكمل شغل 


يوسف اتقدم لرودى وكانت  بنت جميله جدا ومحتشمه وخجوله شخصيتها  تجذب اى حد وتخلى اى حد يحبها وده كله خلى يوسف ينجذب ليها ويعجب بشخصيتها الفريده واحتشمها الا فكره بسيلا وانخطبوا 




رودى لما يوسف اتقدملها مصدقتش ده هى بتحبه من اكتر من تالت  سنين وبترقبه ف صمت اخيرا هيبقى ملكها وهيحبها  زى ما  هى   بتحبه  ياااه كانت فرحتها كبيرة وابوها فرح بده لأنه عارف ان بنته بتحب يوسف من زمان 


يوسف شويه شويه بدأ ينسى سيلا لأنه مكنش عنده وقت اصلا يفكر فيها  شغله وخطيبته  شاغلين  كل وقته هو يدوب بيروح الشركه ويروح ويكلم رودى وينام ويوم الاجازة بيقضيه معاها  فمكنش عنده وقت يفكر فيها او هو مكنش عاوز يفكر



 هو فكر انها مش عايزه تكلمه  وكمان  قفل  الصفحه الفيك الا كان بيكلمها منها وركز ف حياته والبنت الا شقلبتلها بخفة دمها وروحها الجميله 


سيلا اخيرا ارتحت من الجلسات وربنا كتبلها الشفاه من المرض ده بعد 3 شهور صراع مع السرطان  الكل فرح بالخبر ده وسيلا فرحت اكتر لما عرفت ان ابوها قدملها  ف الجامعة والسنه



 مرحتش عليها وهتدخل هندسه زى يوسف الشبح بتعها سيلا اول ما خرجت حاولت تركز ف دراستها وتذاكر الا فاتها  وعدت اول سنه ليها ف الجامعه  واول ما فاقت من دراستها سألت ع



 فونها بس عرفت انه ضاع  حاولت توصل لرقم يوسف معرفتش ورسلته كتير بس هو كان قافل الاكونت ده  ومختار لقاها ف يوم زعلانه فسألها




مختار بتسأل : مالك يا سيلا  

سيلا بحنق:ارقام اصحابى يا بابا مش عارفه اوصلها  بسبب أن فونى القديم ضايع 

ابوها ضربها ع رأسها  بهزار : ساهله يا ست سيلا طلعى خط جديد ع شريحة خطك 



سيلا قامت بسرعه لأنه ممكن الارقام تكون متسجله ع الشريحة  فباست ابوها بفرحه  : يا حبيبى انا فرحانه طب يلا روح طلعلى شريحه 

ابوه بضحك : طب هرتاح شويه وبعدين احنا رايحين نقابل اختك النهارده ف مطار القاهرة 



سيلا نطت بفرحه : منى جايه هيييه  طب يلا نروح  نقابلها انا هاجى معاك 

مختار بجديه : خليكى مع مامتك ساعديها   وانا هروحلها

سيلا بترجى : علشان خاطرى يا بابا أصلها وحشتنى قوى 

مختار بقلة حيله : طب يلا بينا انا عارفك زنانه مش هتسكتى غير لما تروحى 




سيلا بمرح: الله يسامحك 

امها بضحك : قولتلك مش هتسكت غير لما تروح معاك بنتى وانا عارفها 

سيلا بتذمر : افضلوا اتكلموا كده لحد ما البنت متلقيش حد يستقبلها


رودى بحزن : يوسف انت وعدتنى 



يوسف بضيق : يا رودى انا مشغول و 

رودى ببكاء : كل حاجه مشغول مشغول طب انا فين من ده كله 

يوسف بلهفه : متعيطيش يا رودى انا عارف انى مقصر معاكى الفترة دى وحاضر يا ستى هاجى استقبل اختك معاكى  هو انا عندى كم رودى 



رودى بفرحه : بحبك يا احلى يوسف ف الدنيا 

يوسف بتكشيره: يا سلام كل ده علشان هعملك الا انت عايزاه وغير كده مش بتحبنى 




رودى بنفى : لااا انا بحبك ف كل الأحوال 

يوسف ببسمه : طب يلا انا هعدى عليكى 


يوسف اول ما شاف رودى ابتسم : اخيرا الملكه خلصت لبس 

رودى ببسمه وهى بتلف : ايه رأيك 



يوسف مسكها من وسطها وقربها وباسها من خدها : قمر يا عمرى 

رودى ضحكت قوى بفرحه: بجد حلوه 



يوسف باس الخد التانى: حلو وبس دا انتى تجننى

رودى بضحك : طب يلا بينا علشان منتأخرش عليها 

يوسف بغمزه : يلا 

يوسف بعد عنها علاقته مع رودى اتطورت ف الفترة دى بحيث انه ممكن  يبوسها من خدها او يمسكها من وسطها رودى مكنتش بتمانع لأنها بتحبه وبتتمنى قربه ورغم كده يوسف كان بيحاول يحافظ عليها ع قد ما يقدر 


سيلا فضلت تبص حوليها وتتفرج ع المطار بفرحة طفل لدرجه انها مخدتش بالها لما خبطت ف شخص 



سيلا بأسف : انا اسفه جدا مأخدتش بالى 

رودى بضيق وهى بتبص ع هدومها : طب انا هعمل ايه بأسفك الفستان باظ  خالص 



رودى كانت بتشرب عصير و قلب عليها لما سيلا خبطت فيها  رودى شاورت ليوسف الا كان بيتكلم ف الفون  فقفل المكالمه وقرب منها 

سيلا بخجل : مكنش قصدى والله



رودى حاولت تزيف ابتسامه : خلاص حصل خير 

يوسف كان وصل عندها واستغرب مين البنت الا واقفه معاها دى 

يوسف بتسأل : ف ايه يا حبيبتى وايه الا عمل فيكى كده 

رودى بحنق : هروح الحمام اظبط الفستان لأن الانسه بوظته زى ما انت شايف 



يوسف لما رودى شاورت ع سيلا بصلها  معرفش يشوف وشها لأنها كانت منزله رأسها لتحت وبتفرق ف ايدها بتوتر  فوجه الكلام ليها  



يوسف بحده : وانت عاطميه علشان تمشى تخبطى ف الناس كده 

سيلا اصلا كانت متوتره لدرجه انها نفسها تعيط وكلام يوسف خلى الدموع تتجمع ف عيونه وهى حبستها بصعوبه فرفعت رأسها : ع فكره انا اعتذرت منها لأنى بجد مكنش قصدى وياريت لما تتكلم مع اى حد مهما  كان عمل  تتكلم بأسلوب مهذب شويه




رودى فرحت من كلام يوسف وتهزيقه لسيلا والا مش  بيدل غير ع حبه ليها وانسحبت علشان تنضف الفستان 

يوسف بغيظ : وانا اسلوب مكنش مهذب 

يوسف بصلها قوى بغيظ من كلامها  عيونها الا  كانت مميزه لدرجه  انه مكنش عايز يبص غير فيهم  ولا  لونها  الا مش



 عارف يحدده دا غير  اللمعه الا كانت بسبب الدموع كانت جميله حاول ينفض الأفكار الغريبه دى و يركز مع كلامها

سيلا هزت بنفى  ودموعها خلاص هتنزل :  ايوه مكنش مهذب وع فكرة انت رخم 

ومشيت بسرعه  ودموعها نزلت هى مش بتحب حد  يزعقلها مش كفايه الموقف المحرج الا اتحطت فيه 



يوسف بص لطيفها بذهول وضحك جدا باين قوى انها طفله بريئه حتى اسلوبها  اسلوب طفله 


مختار براحه وهو بيقرب منها ومسك اديها برفق : انت كنتى فين 

سيلا ببسمه باهته : معلش يا بابا كنت بتفرج ع المكان ومخدتش بالى انى بعدت عنك 



مختار هز رأسه بتفهم دقايق وتم الإعلان عن وصول الطيارة 

ورجعوا بلدهم تانى 

ويوسف ورودى قابلوا اختها ويوسف وصلهم وروح 


منى بترجى يا بابا بالله عليك وافق بعدين هيبقى ليا سكن هناك   



سيلا برفض : لااا يا منى انا مش هقدر ابعد عنك 

منى بضيق : يوووه  دى القاهرة جنب المنصورة وبعدين هيبقى ف اجازات هزوركم يا بابا انا اصلا قدمت  Cv بتاعى الكترونى وحصلت ع موافقه مبدائيه  ما هو انا مش هفضل ادرس إدارة أعمال وكمان برا و ف الاخر مشتغلش 




امها بتدخل: يا حبيبتى احنا خايفين عليكى 

منى بلهفه: يا ماما ما انا قاعدة اربع سنين برا لوحدى وبعدين القاهرة قريبه مش بعيده  وكمان الشغل ده مهم احنا حالتنا الماديه مش ولا بد ولا ايه رأيك يا بابا 



ابوها بتردد : بس يا بنتى احنا خايفين هتقعدى لوحدك ازاى وفين 

منى بلهفه : كل حاجه جاهزة بس موافقتك الا ناقصه 

ابوها  بتردد : فرضا انا وافقت طب هتعيشى فين 



منى بسرعه : انا وواحده صاحبتى اتعرفت عليها واحنا ف امريكا وهى يتيمه اصلا  ها قول موافق 

ابوها ببسمه : موافق يا قلب ابوكى بس نشبع منك الأول 

منى بفرحه : معاكم اسبوع لحد ما تزهقوا 



سيلا بصتلهم بدموع وسابتهم ودخلت جوا من غير كلام  

امها بضيق : طب وسيلا انت عارفه انها ملهاش صحاب ولا بتتكلم مع حد وكانت مستنيه رجوعك بفارغ الصبر 




منى بحزن : انا عارفه ان موت رقيه اكتر واحده مأثر عليها بس الشغل ده فرصه عمرها مهتتعوض 



مختار طبطب ع رجلها ببسمه : طب ادخلى راضيها بكلمتين 

منى بتثاقل: ماشى داخله 

منى سمعت صوت عيطها من الاوضه دخلت بمرح مصتنع : مالك يا بت انت زعلانه علشان هشاركك ف الاوضه طب متزعليش هو اسبوع وهسافر تانى 



سيلا رفعت عيونها وبصتلها بعتاب ولوم وقالت من بين دموعها : عاوزه تسيبنى تانى يا منى هو انا واحشه قوى كده محدش بيحبنى ولا عايز يستنى معايا 




منى حضنتها : ليه بتقولى كده يا قلبى انت جميله قوى قوى يا بت انت كفايه عيونك ورموشك الا عامله زى المظله دى 



سيلا بعدتها عنها : اكيد انا وحشه من جوه علشان كده كلكم بتسيبونى الأول امى وبعدين  رقيه وبعد كده انت سافرتى و اهو   هتسافرى تانى بعد ما قولت خلاص مش هرجع للوحده تانى 



منى بتأثر : لااا يا حبيبتى ياريت العالم كلهم زيك كده وبعدين هنتكلم ع الفون زى الأول 



سيلا برفض : انا عايزاكى وقت الدنيا ما ضيق بيا اترمى ف حضنك وكل يوم انام ف حضنك زى الأول وقولك  الا حصل معايا 

منى بحزن : الوظيفه دى هتساعدنا  انت عارفه إن المصاريف كتير ع بابا 

سيلا بدموع : طب خدينى معاكى مش هعملك حاجه خالص 




منى دموعها نزلت غصب عنها هى بتعتبر سيلا بنتها مش اختها مسحت دموعها بسرعه ومسحت دموع اختها وباست رأسها: طب خلاص تعالى نسأل بابا نشوفه هيقول ايه 

سيلا ابتسمت بفرحه وخرجت مع منى 

منى ببسمه متوتره : حجوج 




مختار بحاجب مرفوع : يا نعم عايزه ايه 

منى بخوف : لااا باين رافض من قبل ما اتكلم 

سيلا  بصتلها بزعل 

منى قربت من ابوها وقالت بسرعه : بقولك ايه انا هسافر اشتغل مش كده و سيلا هتسافر معايا لأنها مش راضيه تسيبنى 




مختار بتذمر: انت تسافرى ف داهيه انما سيلا مقدرش استغنى عنها 

سيلا قربت من ابوها وقالت ببسمه : بابا علشان خاطرى وافق انا نفسى افضل مع منى انت عارف انا بحبها قد ايه ومتعلقه بيها قد ايه 




امها بحزن: وانا يا سيلا عايزين تسيبونى لوحدى 

سيلا بسرعه : لااا يا ماما بس 

مختار ببسمه: انا موافق يا سيلا ورقك هنقله لجامعة القاهرة يا حبيبتى اى أوامر تانيه 



سيلا حضنته بفرحه :  شكرا يا احلى بابا 

الام بضيق : سيلا مش هتسافر انت عايز تبعد بناتى عنى 

منى كانت هتتكلم بس ابوها شاورلها تدخل وتسيبه هو هيتفاهم معاه 




مختار بعد ما سيلا ومنى دخلوا ابتسم : يا حبيبتى انت شايفه سيلا رافضه الاختلاط مع حد ومتعلقه بمنى ازاى وكمان المرض لسه مأثر ع نفسيتها وانت عارفه ان موت امها ورقيه مأثر عليها ازاى وبتعتبر منى امها 

الام بحزن ودموعها نزلت غصب عنها من عطفتها   : يعنى هى مش شايفنى غير خالتها 




مختار بغمزه :  لااا طبعا دا البنات وابو البنات بيحبوكى وبعدين ف ايه يا حبيبتى خليهم يسافروا والبيت يفضى علينا 

الام بخجل : يا راجل اختشى احنا كبرنا ع الكلام ده وعيالنا هتتجوز اهى 

بصلها بتذمر : اما انك مش وش نعمه صحيح 

الام ضحكت قوى وهو اتغاظ اكتر   وسابها ودخل



                          الفصل الثانى من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-