CMP: AIE: رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثاني
أخر الاخبار

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثاني

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثاني


 رواية عشق الجاسر الجزء الثاني 

الفصل الثاني

بقلم مروه عبد الجواد


طارق : وهو بجوار منار  ، رن هاتفه .

طارق : التقط الهاتف ورد عليه ،  يانهار ابوكم اسود ، وانتوا كنتوا فين يابهايم ياولاد الكاااااالب .


منار : بخضه وقلق ،  في ايه .

طارق : بصلها بضيق وعصبيه  ، في مصيبه فلوس الصفقه اللي كنا هنمضيها بكره اتسرقت .


منار : بدهشه وحده ، ايه ازاي اتسرقت .. وامن الشركه فين وازاي حصل كده ، دول خمسين مليون ياطارق كل اللي حليتنا .

نهضت من علي السرير بضيق وتوتر تناولت ملابسها ، يلا بسرعه نروح نشوف المصيبه دي انا قلتلك نديهم شيكات او تحويل انت اللي موافقتش .

طارق : وهو يتناول ملابسه بضيق ، انا اللي موافقتش ولا صحاب الشركه هما اللي صمموا ان الفلوس تكون كاش  وقت الامضاء .


منار : بلغوا الشرطه ولا لسه .

طارق : وهو يرتدي ملابسه ،معرفش معرفش حاجه .


.......

اتي معتز الي الشركه وعلم ما حدث لشركهةالعادلي .

معتز : ضربه معلم ياميجو  .

يوسف : طيب ما كنت حرقتلهم مخازنهم بدل موضوع السرقه دي .


جاسر : بحنق تطلع له  ، انا لو حرقت مخازنهم كانوا خدوا مكانها  فلوس التامين ودي بالنسبالهم تبقي جايه علي طبق من الدهب لان كده كده مش عارفين يصرفوا البضاعه .

معتز : بس انت عرفت منين ان في فلوس في الشركه وازاي اساسا يسيبوا مبلغ زي ده في الشركه .


جاسر : 

فلاش باك .

( بعد حادثه دنيا وهجومهم عليها وتحدي معتز ويوسف له من الانتقام وقت غضبه ، قرر جاسر ان يرد ضربتهم ولكن بحنق بعدما فكر في الانتقام ولكن بعقله ، اتصل علي صديق له من الخارج  وهو شريف المصري  وطلب منه المساعده ولم يتردد شريف للحظه في مساعدته .

جاسر : كل اللي محتاجه منك انهم لما يطلبوا منك بضاعه تعملهم خصم كبير بحجه ان دا اول تعامل بينكم .

شريف : تمام ، يعني اعرض عليهم انا الشغل ولا ايه .

جاسر : لا طبعا ، انا هخلي حد من رجال الاعمال هنا يرميلهم الطعم وسكتك وهما ما هيصدقوا لانهم اصلا واقعين ومحتاجين اي صفقه فيها مكسب ترفعهم .

شريف : واديهم اللي يحتاجوه .

جاسر : لا ،انت هتمشي معاهم في كل الاجراءت والمقابلات عادي لحد ما اقولك علي ميعاد التوقيع وانت تبلغهم شرطك وهو ان الفلوس تكون كاش .

شريف : مش صعبه حكايه الكاش دي ياجاسر .

جاسر : هو ده شرطك وهما ما هيصدقوا لانهم عمرهم ماهيلاقوا صفقه فيها مكسب زي ما هياخدوا منك .

شريف : تمام ) .

باااك .


معتز : بس انت فكرت ورتبت  لده كله ازاي وامتا .


جاسر : بتهكم ، بعد ما واقفتوا قصادي انت ويوسف قررت فعلا اني لازم افكر بعقلي واقتلهم وهما عايشين ، انا مش هستفاد حاجه بموتهم بس هعلم عليهم واديهم درس مش ينسوه بقيه حياتهم .

يوسف : انت كده خدت كل السيوله اللي معاهم ، وبرضوا الفلوس دي مش من حقك ياجاسر .


جاسر : انا مش واخد الفلوس علشان اسرقهم منها انا اخدتها علشان ده كان الحل الوحيد قدامي اللي اقدر بيه اضربهم ويتوجعوا من الضربه خصوصا بعد البضاعه بتاعتهم ما بقت مرميه ومش عارفين يصرفوها .

معتز : افهم من كده انك هتديهم الفلوس تاني .


جاسر : بالساهل كده ، لا طبعا لما يتربوا واخد حقي تالت ومتلت من عنيهم .

يوسف : مش سهل انت برضوا .


جاسر : هتصدقني يايوسف ان رغم اللي منار عملته وبتعمله لسه عاذرها ولو حصل ورجعت الفلوس دي ليهم تاني هيبقي علشانها هي بس .

معتز : بتهكم ،انت لسه بتحبها ولا ايه .


جاسر : بتاثر ، العشره  العشره يامعتز متهنش غير علي اولاد الحرام ، ومهما كان ومهما منار عملت  ومهما اضايقت من تصرفاتها الهمجيه  ، فانا عشت مع منار ايام وحياه اكيد مش هنساها وهفضل عاذرها  ، وبحنق وضع يده علي ذقنه .

بس لكل فعل رد فعل اقوي .


.....


دخلت شروق الصباحي .

شروق الصباحي طويله القامه كيرفي بعض الشيء ذات شعر بني مموج قليلا الي منتصف ظهرها ، ذات جسد مثير فهي ترتدي ما يبرز انوثتها رغم انها لا تحتاج لذلك .

تعمل في شركه شريف المصري بالخارج  وهي منتدبه مؤقتا في شركه القاهره .

دخلت بكل ثقه علي مكتب نهي .


شروق : لو سمحتي عندي ميعاد مع جاسر بيه .

نهي : اتفضلي اقعدي  هو عنده اجتماع دلوقتي ، اول ما يخلص هخليكي تدخليله .


شروق : اجتماع ايه انا مرتبطه بمواعيد تانيه ، ولازم ادخله حالا .

نهي : وانا مقدرش ادخلك الا لما يخلص اجتماعه .


شروق : بغضب وصوت مرتفع ، لما انتوا مبتحترموش المواعيد مديني ميعاد في الوقت ده ليه ، انا لازم ادخل حالا ، واقتربت من الباب لكي تدخل .

نهي : نهضت بسرعه ووقفت امامها لتمنعها ، انتي اتجننتي ميصحش كده ، قلتلك في اجتماع .


شروق : رفعت احدي حاجبيها بعند ،وانا عندي ميعاد ولازم ادخل .


جاسر : في المكتب ،ايه الدوشه .

معتز : مش عارف ، وقف وذهب باتجاه الباب وفتحه ، في ايه يانهي .


نهي : دي انسه عندها ميعاد ومصممه تدخل وبقولها مستر جاسر عنده اجتماع ومش موافقه .

معتز : نظر الي شروق ،تمام خمس دقايق واتفضلي .


شروق : انا ميعادي الساعه ثلاثه بالظبط يبقي ادخل تلاته بالظبط ، غير كده اسمه اهدار للوقت .


سمع الحديث كل من جاسر ويوسف في المكتب .

يوسف : بضيق ، البت دي شكلها مناقره لما اقوملها .

جاسر : مش مهم ، خليهم يدخلوها يايوسف وخلاص .


نهض يوسف وذهب اتجاههم .

يوسف : بحده في ايه ما قالولك خمس دقايق وفي زفت اجتماع .


نهي : بتمتمه ، اهو جه اللي هيربيكي .

يوسف :  تطلع الي شروق مره اخرى من اعلي الي اسفل وهو منبهر بها وبملابسها واستايلها ، ثم اخفض صوته قليلا ، بس عادي يغور الاجتماع ممكن تدخلي حالا .

شروق : بابتسامه ، حضرتك جاسر بيه .


يوسف : لا مش جاسر بس لو عايزاني جاسر ابقي جاسر عادي خالص ، ثم اقترب من اذنها ، اصل انا بتحول .

شروق : ضحكت .


نهي : قربت من يوسف بغيره ، انت بتقولها ايه .

ولكن يوسف تجاهلها .

معتز :  اتفضلي ياانسه .

شروق : شروق اسمي شروق الصباحي .

يوسف : خبط ظهر يده علي بطن يده الاخرى ، ياا وانا اقول الدنيا احلوت كده ليه اتارى الصبح هل عينا .

شروق : شكلك جنتل مان  .


يوسف : مد يده وسلم عليها ، يوسف الشناوي وبقولولي ياجو .

نهي : وكزته ، هو في حد غيري بقولك ياجو .

معتز : اشار لهم بالدخول .


دخلت شروق وخلفها معتز  ، وسحبت نهي يد يوسف للخلف .


نهي : ايه السهوكه دي ان شاء الله وشروق وصباح وجو ، وانا مش ماليه عينك ولا ايه .


يوسف : ببلاهه مصطنعه ، بلاش اهدي الموقف يانونه .

نهي : تهدي الموقف وتولعني انا .


يوسف : حاوط خصرها وجذبها له ، تعالي اطفيكي .

نهي : حاولت تبعد عنه معرفتش ، وبضيق ، لا روح طفيها هي .


يوسف : ترك نهي ، تصدقي فكره دي حته جسمها كرباج .

نهي : خبطته علي كتفه ، ياسافل ياقليل الادب قدامي كده عادي وبتعاكسها اومال من ورايا هتعمل ايه .


يوسف : الله مش انتي اللي بتقوليلي اروحلها بترجعي في كلامك ليه دلوقتي .

نهي : عااااا.


يوسف : امال بجذعه عليها نظرا لقصر قامتها ، مالك بس يانونه .

نهي : امشي امشي يايوسف .

يوسف : حاضر ، وذهب اتجاه المكتب .

نهي : مسكت يده ، انت رايح فين .

يوسف : امشي ، انتي مش لسه قيلالي امشي .

نهي : لا امشي بره روح ولا روح شغلك .


يوسف : ببلاهه مصطنعه ،  واسيب شروق لوحدها .. قصدي اسيب جاسر ومعتز لوحدهم .

نهي : رفعت احدي حاجبيها بضيق ، عايز تدخلها صح .


يوسف : لا خالص انا ، ثم ضيق عينه وهو ينظر لها ، انتي ليه بتظني فيا الظن السيء دا ، ثم اكمل ، انتي شكلك مش بتثقي فيا .

نهي : بزعل ، بعد اللي انت عملته قدامي ده وعايزني اثق فيك ازاي .


يوسف  عندما شاهد شروق بدا في تنفيذ فكرته بان نهي لازم تكرهه لكن قلبه حن لما شاف في عيون نهي الزعل  ) .


يوسف :  بحنيه  وبتمتمه ، ملعون ابو الحب دا ، ثم اقترب وضمها له ، خلاص متزعليش .

نهي : كده تعاكسها قدامي .


يوسف : مد يده ووضعها علي ذقنها وهو يرفعها له ، مفيش ست علي وجه الارض تملي عيني ذيك .

نهي : بابتسامه وهي في حضنه وضعت يدها علي الكرافت وهي تعدلها ، بجد ياجو .


فتح باب المكتب  فابتعدت نهي بسرعه عن يوسف ، خرجت شروق ومعها معتز .


شروق : شكرا لذوقك يامستر معتز .

معتز : تحت امرك ، اتفضلي اوصلك تحت .


يوسف : لا اتوصلها فين وانا موجود ، ثم مد يده لها ، انا هوصلك قلتيلي اسمك ايه بقي ...

 ونزلوا سويا ونهي تشاهده بغيره وضيق .


نهي : بتمتمه ، يا ابن المبقعه .

معتز : في حاجه يانهي .

نهي : ها ، لا ولا حاجه .


.....

دخل معتز المكتب .

جاسر : موصلتهاش ليه .

معتز : يوسف بوصلها .


جاسر : هو برضوا هينفذ اللي في دماغه .

معتز : نهي هتولع بره .


جاسر : رغم اللي بعمله غلط بس معاه حق ، يوسف مش عايز يعذب نهي ، زي ما هو اتعذب في فراق زوجته و بنته هو رايح وشايل روحه علي ايده .

ثم اردف بتهكم  ، انا رايح بقي علشان اواسي منار وطارق .

معتز : بدهشه ،   انت بتتكلم جد انت رايحلهم الشركه .


جاسر : بحنق وهو يغمز له بعبث  ، وحشوني ياجدع .

معتز : ضحك ، لكن كده هيشكوا انك ورا اللي حصل .

جاس  : انا رايح بقي مخصوص علشان اكدلهم الشك ده .


ذهب جاسر الي شركه منار وجد منار وطارق وعصام والشرطه تحقق في الامر .

منار : بتعجب ، جاسر .

طارق : دا جاي لايه .

عصام : غريبه .


جاسر :  بتشفي سمعت من السوق اللي حصل قلت اجي اطمن واعرض المساعده .

طارق : صاحب واجب اوي .

عصام : بضيق ، كتر خيرك .


جاسر : بتهكم ، ابنك عامل ايه دلوقتي ياعصام .

عصام : بضيق ، بخير .

جاسر : بنبره ، تهديد ، خلي بالك منه .


منار : اقتربت من جاسر قليلا وهي تنظر الي طارق وعصام ، سبونا لوحدنا .

طارق : ايه انتي اتجننتي نسيب مين .

منار : لو سمحت ياطارق انت وعصام عايزه اتكلم مع جاسر بيه لوحدنا .

عصام : بتهكم مسك يد طارق ، تعالا لما نشوف ايه اخرتهم .


خرجوا وتركوا منار وجاسر في المكتب .

منار : وهي تنظر له باستياء ،انت ورا اللي حصل ياجاسر .


جاسر : انتي شايفه ايه .

منار : شايفه اني ماذتكش .


جاسر : ماذتنيش ، انتي متقدريش تاذيني .

منار : تطلعت له من اعلي الي اسفل وبحزن ، ولا اذيت مراتك .


جاسر : اومال مين اللي حاول ياذيها .

منار : صمتت وتطلعت نحو الباب علي اثر طارق وفارس  ، ثم اردفت انت اللي اذتني ولسه بتاذيني لحد دلوقتي .


جاسر : مش هتكلم في اللي فات لانه انتهي خلاص .

منار : تطلعت له بعيون مليئه بالدموع اللامعه ، لا لسه منتهاش ،

حضنته بلهفه وشوق ووضعت راسها علي صدره وحاوط يده حول وسطه بقوه وهي تستنشق وتتنفس اثر ملابسه وبصوت مبحوح قليلا ، وحشتني ياجاسر .


جاسر : حاول ابعادها ، منار انتي اتجننتي انتي متجوز ميصحش كده .

منار : وهي ممسكه به بقوه ، رفعت له راسها بعيون دامعه وصوت مبحوح ،  بحبك بحبك ياجاسر وهفضل احبك لاخر يوم لعمرى .


جاسر : بحزن واستياء ، منار اهدي ارجوكي .. حاولي تتمالكي نفسك جوزك بره .

منار : وهي اقل من قامه جاسر بحوالي خمسه انش ، اقتربت منه  بشده وشوق ، وحشتك .


جاسر : منار فوقي انا متجوز وانتي متجوزه مبقاش ينفع خلاص .

منار اقتربت لشفتاه وقبلته وهي تروي ظمأها منه ولكنه نهرها بشده وهو يبعدها عنه وضربها قلما علي وجهها ، ايه اللي بتعمليه ده فوقي .

منار : انهارت علي الارض ، مش عايزه افوق عايزاك ياجاسر محتجالك انت ، ارجوك نرجع لبعض ابوس ايدك خلينا نرجع لبعض مش قادره اعيش من غيرك .


جاسر : بحزن لحالتها ، مسكها وهو يحاول نهوضها و ينظر لبطنها ، ثم اجلسها علي الكرسي وجلس امامها ، منار انتي بقي ليكي حياتك خلاص وابنك اللي جاي .


منار : مش عايزاها ولا عايزه اي حاجه ، مش عايزه غيرك انت .. بحبك انت .. عايزاك انت ..


جاسر : لكن انا عايز دنيا وبحب دنيا وبحب حياتي زي ما هي كده .

منار : بلهفه ، هستناك ياجاسر هستناك لاخر لحظه في حياتي ولو غيرت رايك في اي وقت هتلاقي خدامه تحت رجلك .


جاسر : باستياء ، متقوليش كده انتي ملكه وهتفضلي ملكه يامنار .

منار : ابتسمت بسعاده ، بجد لسه شايفني ملكه قلبك زي ما كنت بتقولي زمان .


جاسر : ابتلع ريقه بتوتر ، ونهض انا لازم امشي .

منار : مسكت يده ، هستناك ياجاسر .


جاسر : تطلع لها وهي جالسه ، يبقي هتستني كتير .

منار : مش مهم طول ما في امل .


جاسر : هز راسه نافيا ، معتقدش .


وتركها وذهب تجاه الباب وفتحه وجد طارق وعصام .

طارق : انت اللي ورا سرقه الشركه .

عصام : اكيد هو .

جاسر : بحنق ، لو انتم اللي ورا الحادثه بتاعت مراتي يبقي انا اللي ورا سرقه الشركه .


انخطف قلب كلا من طارق وعصام وهما يبتلعا لعابهم .


تحرك جاسر خطوات للامام ثم التفت لهم .

-- كده تنسوني انا جايلكم ليه .


عصام : ببلاهه ليه .

جاسر  : بحنق ، علشان لو عايزين تبيعوا الشركات والمخازن انا شاري وبسعر احسن من السوق .

وتركهم وذهب .


طارق : بضيق ، جاي يشتري شركاتنا بفلوسنا ، بفلوسنا ياعصام .

عصام : جاي يتشفي فينا ماشي ياجاسر ياحديدي .


اقترب ظابط الشرطه لهم .

الظابط : للاسف الهارد بتاع كاميرات المراقبه اتسرق .

طارق : والامن مشفش حاجه ومشفش مين اللي سرق .


الظابط : الامن قال انهم ملثمين ورشوا عليهم بنج وفقدوا الوعي ومشفوش حاجه .

عصام : بيتنا اتخرب ياعصام .. بيتنا اتخرب هنشهر افلاسنا .


منار : بصوت عال والم ، اه ه ه ه ه .

طارق : جرى بسرعه علي منار .


منار : شكلي بولد ياطارق ، وديني المستشفي حالا .


اخذها وذهبوا بسرعه الي المستشفي ، ودخلت منار العمليات .


بعد مرور  نصف ساعه خرجت الممرضه تحمل ولدا وتعطيه لطارق .

الممرضه : بابتسامه ، مبروك ولد .

طارق : وهو يحمله ، لا مش ابني هي حامل في بنت .


اتت الممرضه الاخرى خرجت وهي تحمل بنت ، مبروك بنت .


طارق : بحيره وهو يحمل الاثنان ، هو ولد ولا بنت .

الممرضه : تؤام يافندم .

طارق : بدهشه ،  تؤام ازاي منار ماكدالي انها بنت .


خرجت منار والطبيب الي غرفه العنايه  وطارق يحمل الاطفال بسعاده ودهشه ، معقول دول ولادي .


منار : وهي نائمه علي السرير وبتعجب ، هما جم اتنين ازاي .

طارق : مش عارف انت مش قيلالي انها بنت .


الطبيب : انتي اخر مره كشفتي كان امتا يامدام منار .

منار : مش فاكره ، بس كشفت مره واحده وانا في الثالث اعتقد .


الطبيب : معقول مكشفتيش طول حملك غير مره واحده .

طارق : اه والدكتوره قالتلها بنت .


الطبيب : طبيعي لانها فعلا بنت وكانوا في كيس واحد ،واضح ان الدكتوره محبتش تقولها غير لما تتاكد او الجنين مكنش لسه واضح .

منار :  الدكتوره قالتلي اروحلها مره تانيه بس انا مرحتش .


الطبيب : عامتا الاطفال بخير وحمدلله علي سلامتكم وسلامه الاولاد 

طارق : بسعاده ، انا مش مصدق عنيا توأم ولد وبنت كمان .

منار  نظرت للبيبيهات بسعاده وهي تتمني لو كانوا اطفالها من جاسر .


........


ذهب جاسر  للفيلا بضيق لما حدث مع منار وهو يلوم نفسه .

 

دنيا :  بابتسامه ، حبيبي وحشتني  وحضنته بسرعه .


جاسر : بتصنع اظهر ابتسامته ، وانتي كمان .

دنيا : وهي تشمشم رائحه ملابس جاسر ، ابتعدت وتطلعت له ولملابسه ، انت كنت فين .


جاسر : بتوتر ، في الشركه هكون فين .

وذهب ليقبل اولاده بحب وهو يحمل ياسين .

دنيا : اقتربت له من الخلف ،متاكد انك كنت في الشركه .


جاسر : التفت لها ، اه .

دنيا : ومين كان عندك في الشركه .


جاسر : وضع ياسين وخلع الجاكيت ، معتز ويوسف لكن ليه الاسئله دي كلها .

دنيا : التقطت الحاكت من علي السرير ووضعته امام وجهه ، برفيوم مين دي اللي علي الجاكيت بتاعك .


جاسر : التقط الجاكيت وتذكر انها الرائحه التي تضعها منار  وانها التصقت به عندما كانت تحتضنه ، بتاعتي ياحبيبي .

دنيا : رفعت حاجبها بحنق ، مقلتليش يعني انك بتحط برفيوم حريمي سي الحمرا كمان .


جاسر : بتمتمه وانتي عرفتي اسمها ، يمكن دي ريحه  البرفيوم بتاعتك .

دنيا : لا انا مبحطش النوعيه دي .


جاسر : ببلاهه مصطنعه ، مش عارف اومال هتيجي منين يعني .

دنيا : علي فكره انا اللي بسال .


جاسر : جذبها له وجلس علي حرف السرير واجلسها علي ساقيه وهو ينظر لعينيها ، انتي متخيله اني ممكن اكون مع واحده غيرك .

ثم اكمل وهو يداعبها باطراف انامله علي عنقها برومانسيه وهمسات ، مين دي اللي عندها نفس عيونك اللي بتسحرني وبتاثرني قدامها .. ثم رفع اطراف انامله نحو شعرها وهو يداعبها برومانسيه ويستنشق شعرها  مين دي اللي اقدر اتنفسها غيرك .

دنيا : بتذمجر ، بس البرفيوم ده حريمي .


جاسر : بقناعه تامه وثقه ، ياحبيبي انا بسلم علي  ناس كتير  في الشغل وارد يكون الريحه كانت قويه وجت عليا غلط ، ثم نظر لشفايفها بهمس بتغيري عليا .

دنيا : هزت راسها نافيه ، تؤ 


جاسر : وهو يحاوط خصرها برومانسيه ويجذبها عليه ، عينيك فضحاكي قوي .

دنيا : لا برضو متهربش برفيوم مين .


جاسر : تعالي وانا اقولك ، واوقعها علي السرير وهو اعلي منها بجزعه العلوي يطبع قبلته برومانسيه عليها ثم ابتعد قليلا ، لسه عايز تعرفي .

دنيا : هزت راسها بتوهان هامسه  ، اه .


جاسر : قرب بشفايفه لها وطبع قبله اخرى بتمعن واثاره وهو يعض علي شفايفها بشفتيه حتي تخدرت دنيا  بعض الشيء .

ثم ابتعد قليلا هامسا برومانسيه ، لسه عايزه تعرفي .

 دنيا : بتنهيده ، اه ه .


جاسر اقترب اكثر وهو ينهال عليها بالقبلات الحاره التي اشعلت لهيبها ، وبعض عضاته بشفايفه علي عنقها واسفل عنقها حتي تخدرت تماما ، وهو يدفن وجهه بين صدرها بشوق ولهفه ، حتي افقد سيطرته علي نفسه وهو ينهال عليها بشهوه اشعلت نيران حبه لها وهو يصك ملكيته بها بغرام وعشق لدرجه انه  اتي لها نزيفا طفيفا .


........


معتز : الو ..وحشتيني .

ساره : وانت كمان .

معتز : هجيلك النهارده  .

ساره : لا انا اللي نازله القاهره .

معتز : بتعجب ليه .

ساره : منار ولدت امبارح ولازم اجي اشوفها .

معتز : خلاص هاجي اخدك ونيجي سوا .

ساره : كده هيبقي تعب عليك .

معتز : تعبي معاكي هو راحتي .

ساره : بسعاده ، ربنا يخليك ليا .

معتز : ويخليكي ليا ، اجهزي ساعتين بالظبط واكون عندك ، بحبك .


..........

هانم : شقطته منك يابنت الموكوسه في لحظه كده .


نهي : يووه يا ماما هو انا بحكيلك علشان تقطميني .

هانم : ياختي اشي عضات في رقبتك وشفايفك وفي الاخر تيجي بت مسهوكه  تشقطه بالساهل كده .

نهي : ايه يا ماما الكلام ده ، بس الصراحه البت مزه صاروخ .


هانم  تناولت شبشبها وخبطته في وجه نهي ولكن نهي تفادتها .


نهي : في ايه ياماما .


هانم : يابنت الهبله لما انتي ريلتي علي البت كده اومال هو يعمل ايه ، ما له حق يسيبك ويروحلها .

نهي : بتعجب ، يعني ايه .


هانم : يعني ياموكوسه يابنت الموكوسه لما تلاقي واحده احلي منك متقليش قدام حد ولا قدامه بالذات انها حلوه طلعي فيها القطط الفاطسه .

نهي: ببلاههة،  بس البت مفهاش قطط فاطسه .


هانم : ياخبتاااااي ، ياهبله لو البت طويله .

نهي : قاطعتها ، اه طويله وعودها ملفووف .


هانم : يابنت الصرمه اتكتمي هتجيبي اجلي بدرى .

نهي : وضعت يدها علي فمها ، اهو سكت .


هانم : لو البت طويله قوليلي عليها هي مالها عامله زي النخله كده ليه ، ولو قصيره قوليله ( نهي مسكت يافته تيشرتها بغرور لانها قصيره ) هي مالها عامله زي البلحه كده ليه .

نهي : انا بلحه .


هانم : ولو تخينه ومليانه هنقول ايه ....

نهي : هي مالها عامله زي الجاموسه كده ليه .


هانم : ولو رفيعه هنقول ايه .....

نهي : هي مالها عامله زي العصايه كده ليه .


هانم : بسعاده اسم الله عليكي الله اكبر بنتي يانااس .

نهي : بس البت ملبن ياماما الصراحه جسمها كرباج بنت اللذينه .


هانم : رقعت بالصوت يالهووووي قومي من وشي يابت .

نهي : مش بقولك علي اللي فيها .


هانم : يابنت الهبله ما اهو كلامك ده اللي هينبه فيها ، هو طبيعي شيفها حلوه احنا بفي نظهر الوحش اللي فيها ولو مفيش وحش نخلقه ياروح امك ، علشان كل ما عقله يقوله دي حلو ه تنطيله انتي بقي في تفكيره بالعيوب اللي هو مش شايفها .

نهي : مش ساهله انتي ياهنومه برضوا .


هانم : بثقه وغرور ، هو انا وقعت ابوكي من شويه .

نهي : ايه ده هو ابويا وقع ومين دول بقي اللي كانوا  ببصوله .


هانم : اخرسي ،دا كان مدوبهم بشعرع السايح النايح وعنيه العسلي ولا عوده مقلكيش .

نهي :  بدهشه وتعجب ، ابويا  ده بكرش واقرع .


هانم : ضحكت بخبث ، ما انا يابت اللي خليته كل شويا يحلق شعره وكنت علي طول بخلي امي تعمل الاكل واخده معايا ،  اشي محشي واشي كباب واشي ورق عنب ، وده كله  قبل ما نتجوز وازغطه زي البط لحد ما البنات طفشوا منه .

نهي : ازاي .


هانم : هحكيلك ،  ابوكي ده كان سيما وقيما ومحدش يعرف يتكلم معاه اصله كان جميل قوي ، قمت انا ايه بدات اتقربله واستغليت انه مسافر يدرس في جامعه القاهره  سايب اهله في البلد وبقيت اهتم بيه واعمل المحشي والكباب والاكلات الدسمه واقوله انه صعبان عليا علشان مبيعرفش ياكل الاكل البيتي وهو لوحده في مصر ، واحده واحده سحبته و اتعود عليا لحد ما بقينا بناكل سوا ونقعد سوا ، قوم بقي ادخل بكل قوتي ومديش فرصه انه يشوف نفسه عليا اه ما اهو احلي مني .

نهي : عملتي ايه .


هانم : بدات اشككه في نفسه لما يختار اللبس اروح معاه واختارله لبس واسع ما اهو من كتر التزغيط تخن وبدا يفشول ، لما يجي يحلق اقوله قصر شعرك شويه اصله مدي علي البنات رغم زمان كان الشعر السايح للولاد موضه ، المهم مره في مره بدا يقصر شعره لحد ما خليته يحلق زيرو واقوله اصلها موضه ، حلق زيروا من هنا وعليها المره البنات شافوا كلهم بعدوا عنه مبقاش قدامه غيري .

نهي : مش سهله انتي .


هانم : بضحك ،كنت بحب بقي ايامها والحب عامل عاميله .

نهي : ببلاهه خلاص هخلي يوسف يحلق شعره .


هانم : والله لو خليته يحلق شعر جسمه كمان البنات ما هتسيبه .

نهي : بدهشه ، ليه بقي .


هانم : علشان ظابط يابنت الهبله والبنات بتحب الحاجات دي وبعدين الموضه دلوقتي بقت الحلق اقرع .

نهي : بتزمجر ، يووه هي جايه تبقي موضه علي ايامي . 


.......


علي الغداء في فيلا جاسر 

دنيا : الدراسه بدات من زمان  وكنت عايزه انزل الكليه .


جاسر : والولاد ، طيب اجلي السنادي .

دنيا : لا مش عايزه اجل ، دي كلها شهرين وامتحن والترم يعدي .

امينه : الولاد سبوهم عليا انا هاخد بالي منهم .


جاسر : هتقدرى عليهم لوحدك ياماما .

دنيا : دي كلها كام ساعه وكمان مش هروح كل يوم .

امينه : زينب معايا ونجبلهم مربيه هنا .


جاسر : خلاص هبعت اتنين يساعدوكوا هنا ، ثم نظر لدنيا ، طالما نفسك تنزلي الكليه انزلي ياحبيبي بس ..

دنيا : عارفه الحراسه معايا .


جاسر : ضحك ، شاطره .


.........

استعدت دنيا للذهاب الي الجامعه بعدما اطمئنت علي اولادها وقبلتهم واوصلها جاسر وهو يحتضنها في السياره .

دنيا : جاسر ، احنا في قلب الجامعه بتعمل ايه .

جاسر : محدش شايفنا القزاز فاميه ، ثم اقترب منها وهو يهمس لشفايفها ، هتوحشيني .

دنيا : بهمس وانت كمان هتوحشني .


جاسر : غمزلها بعبث ، طب ماتيجي نروح .

دنيا : ضحكت ،انت تبعد عني خالص الايام دي كفايه اللي حصلي .


جاسر : قبلها في عنقها بهمس ، بس كان حلو .

دنيا : خبطته بخفه علي كتفه ، عيب .


جاسر : وهو يقبل عنقها ريحتك وحشتني قوي .

دنيا : وبعدين معاك يلا بقي .


جاسر : حاوط وسطها وهو يجذبها له ، طب ما انا بيلا اهو .


دنيا : ضحكت بصوت عالي ثم كتمت ضحكتها ، يلا سبني انزل .


جاسر : تركها بتريقه  ، اتفضلي انزلي اصل الاهتمام مبطلبش .

دنيا : ضحكت ونزلت ، لو خلصت بدرى عدي عليا .


جاسر : بصوت مرتفع قليلا ، اعتبريني خلصت دلوقتي ويلا نروح .

دنيا : ضحكت ، باي وقفلت الباب .


قابلت دنيا سمر زميلتها في الكليه .

سمر : اذيك وحشتيني يادودو انا قلت انك مش هتيجي الكليه بعد جوازك .


دنيا : انتي كمان وحشتيني ، انا فعلا كان ممكن اجل السنادي بس قلت اخلص ونعدي السنه .

سمر : بتاثر ، اول ما شفتك افتكرت المرحومه ياسمين ربنا يرحمها .

دنيا : قلبها وقع في رجليها ، المرحومه ياسمين ، ياسمين مين صاحبتنا .

سمر :اه انتي متعرفيش اتقتلت في السجن بس محدش يع ف السبب .

دنيا : اتقتلت ، وهي تتذكر تنبيه ورجاء ياسمين لها بان لاتخبر جاسر بوجودها  مع بيتها ولا حديثهم سويا  وتتذكر ايضا كيف شوهه وجهه ياسمين .


دنيا : بتمتمه ،  جاسر اللي قتلها ......



                         الفصل الثالث من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-