CMP: AIE: رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثامن مدونة كرنفال الروايات
أخر الاخبار

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثامن مدونة كرنفال الروايات

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثامن


 رواية عشق الجاسر ج٢


#البارت_الثامن 

بقلم مروه عبد الجواد 




شريف وهو محاوط أرسيليا ومتحكم بها وهي تجلس على 



ساقيه ، وبعدما وصلوا هبطت أرسيليا  من باب السيارة وخلفها شريف هبط من نفس الباب .

  

شريف : بسعادة ، ياا الواحد تعب تعب .


ارسيليا : بضيق ، قبضت يدها وضربته في وجهه بقوه .


معتز : وهو ببص عليهم  اوووو .


جاسر : بص لمعتز بهمس وتعجب علي شريف وارسيليا  ، هو في ايه .


معتز : بابتسامه تهكم ، شكله هشكها ، دول نزلوا من نفس الباب .


جاسر :  الله يفضحه ، هو ده وقته للمتخلف ده ...


شريف : بص لارسيليا وهو يضع يده على أنفه وهي بتجيب دم مكان ضربها له ،   يتمنعن وهن الراغبات .


ارسيليا : جزت على أسنانها ، عاااااااا .


تقدمت أرسيليا تجاه جاسر وشريف خلفها .

يوسف : وهو يراقب ال Gps  ، مكان نهي قريب من هنا .


ارسيليا : هنروح دلوقتي لابومصعب اليماني يدينا الأسلحة اللازمة ويقولنا على المداخل السهلة اللي منتكشفش منها علي طول .


شريف : وهو خلف أرسيليا خبطها على كتفها بهزار ، بتعجبني الدماغ الشغاله دي .. اصلي  .


ارسيليا : جزت على أسنانها ومدت يدها بقوه على  يد شريف وابعدتها من على كتفها ، شكلك عايزها تتكسر .


جاسر : بتحذير لشريف ، شريف وبعدين .


شريف : بتهكم ، الحق عليا بشجعها .


معتز : غمز لشريف ، مش وقته يا عم الجان .


شريف : هز راسه ، طيب انا دلوقتي عايز اروح الحمام اصرف نفسي .


ارسيليا : بصتله من اعلي لاسفل ،  جاتك القرف .


جاسر : وبعدين .


شريف : مزنوق يا جدع اعمل ايه .


معتز : بتهكم ، روح ورا العربية وصرفها .


شريف : هز راسه بتذمر ، لا بتكسف .


ارسيليا : بصتله بقرف وبعدت عنهم وذهبت للاتصال علي ابو مصعب .


جاسر : بتهديد لشريف ، بقولك ايه احنا مش جايين نهزر ، خف شويه .


شريف : بتمتمه لمعتز ، يعني اكتمها ويجيلي بواسير .


معتز : بضحك مكتوب ، اومال انت كنت بتعمل ايه في العربيه وارسيليا معاك .


شريف : بسعادة ، دا انا عملت عمايل و .. .


جاسر : بحزم بصلهم  ، وبعدين .


يوسف : بتوتر وقلق ونبضات قلبه بتزيد ، مكانها ثابت متحركتش ،  انا مش هقدر استنى اكتر من كده انا لازم اروحلها .


ارسيليا : أتت ، انا كلمت الشيخ ابو مصعب و هيبعت عربيه تيجي تاخدنا دلوقتي ، وبالليل نكون مخلصين و جايبنها .


جاسر : تمام .


يوسف :  بقلق ، كل دقيقه تاخير فيها خطر عليها .

ارسيليا : متقلقش مسافة الطريق .


اتصلت دنيا علي جاسر للاطمئنان عليه .

دنيا : بلهفة ، حبيبي انت فين عملت ايه .


جاسر : بخير متقلقيش ،  انا لسه واصل .

دنيا : وحشتني قوي ، خلي بالك من نفسك .


جاسر : متقلقيش ياحبيبي اول لما اخلص هكلمك ، ماما والاولاد عاملين ايه .

دنيا : بخير قاعدين كلنا في الحديقه .


جاسر : اعطي لها قبلة هوائيه ، خدي دي علي خدك .

دنيا : بابتسامه ، والخد التاني .


جاسر : اعطي لها قبله اخرى ، ودي للخد التاني علشان ميزعلش .

دنيا :  بهمس وامينه بجوارها تداعب الاطفال ، طيب و شفايفي .


جاسر : ضحك ، لا دي بقي لما اجي انا معايا ناس .

دنيا : بضحك ، هستناك ياحبيبي .


جاسر : ان شاء الله متاخرش عليكي هخلص واجيلك جرى .

دنيا : بدلع ، جرى كده  هتتعب .


جاسر : بهمس ، خلاص هجيلك زاحف .

دنيا : ضحكت ، هتتبهدل .


جاسر : البهدلة في غرامك  عشق .

دنيا : وحشتني ...


في الاتجاه الاخر اتصلت ساره على معتز للاطمئنان عليه .


معتز : لسه واصل ياقلبي .

ساره : ابقي طمني على نهي .

معتز : حاضر ، خدي بالك من نفسك .

ساره : حاضر ، خلي بالك من نفسك  انت كمان .


يقف يوسف بشرود ويقاطعه اتصال  كريم .

كريم : القيادة طلعت  قرار ان  المأمورية هتهجم النهارده .


يوسف : انا في سينا ياكريم .

كريم : متتحركش من مكانك ، القوات بيجهزوا نفسهم و جايين في الطريق .


يوسف : ربنا يسهل .

كريم : متتهورش يا يوسف وتوقع نفسك .


يوسف : وهو يحاول انهاء المكالمه ، ان شاء الله .


ارسيليا تقف وتسند ظهرها على كبوت السياره وشارده أمامها بانتظار سيارة ابو مصعب  .

نظر شريف لأصدقائه فوجدهم مشغولين في اتصالاتهم ، فذهب باتجاه ارسيليا واتي من خلفها ، و بيده وضعها بخفه على وسطها بحركه فهلوية  وبصوت هزار  .

-- هو ده .


ارسيليا : بخضه وقفت ، الله يخربيتك ، استرجل يالا .

شريف : بضحك ، اتخضيتي .


ارسيليا : وهي تتمالك نفسها ، انت مجنون يابني .


شريف : بهزار ، الله ابني ، ومد يده وحضنها وهو يضع رأسه علي صدرها ، وحشتيني يا ماما .


ارسيليا : بعدته بسرعه ، والله مجنون .


شريف : وقف وسند على كبوت السياره وبحزم قليلا ، الصراحه من وقت ما شفتك وانا حاسس اني اتجننت فعلا .


ارسيليا : سندت علي العربيه بجواره وبسعاده داخليه ، من ايه ان شاء الله .


شريف : بشرود ، معرفش يمكن علشان مختلفة .. غريبه .. فيكي حاجه بتشدني مش عارف ايه هي ، ثم نظر لها يمكن علشان محاربه التيران اللي كانت بينا .


ارسيليا : بضيق ، خبطته على كتفه بضربه قويه ، يعني انا تور .


شريف : بتالم اه ه ، ايه ياشيخه الواحد ميعرفش يتكلم معاكي .


ارسيليا : ما انت اللي مدب .


شريف : مدب اسمالله عليكي يا قطة .


ارسيليا : وهي تشاهد قدوم السيارة التابعة لأبو مصعب ، طب  يلا يا خفه العربيه جت  .


اتت سياره ابو مصعب ونزل رجل منها واتجه إلى ارسيليا .


الرجل : وهو يشاهد أسطول السيارات والحراسة ،  عربيه واحده بس اللي هتيجي معانا والباقي يفضل هنا .


يوسف : بتعجب ، ليه .

الرجل : علشان منلفتش الأنظار .


ارسيليا : بصت لجاسر ، هنروح نحمل السلاح ونعرف المداخل ، وابو مصعب هيبعت معانا حد يسهلنا الدخول وقت الهجوم ، ثم بصت لهم ، ها مين هيجي .


شريف : بهروب ، تمام .. انا هستني هنا مع الرجاله .

ارسيليا بصتله باستهزاء .


يوسف : انا جاي طبعا .


جاسر : وانا جاي .


معتز : وانا هفضل هنا مع شريف  علشان تعرفوا تحملوا العربيه سلاح .


ذهب الرجل لسيارته ويوسف وجاسر للسياره الجيب .


ارسيليا : شدت شريف من التيشرت أعلى صدره ، تعالا معانا ياخفه مش عامل فيها دكر .


شريف : وهو يذهب معها ويمسك يده  بيدها علي التيشرت بص لمعتز ، مش قادره تبعد عني .


معتز : كتم ضحكته و بتمتمه ، شكلها هتربيك .


.....


انس : دخل مسرعا وبصوت عالي  ، ياشيخنا .. ياشيخنا .


خليل : في ايه صوتك عالي ليه .


أنس : سمعت ان في عربيه جيب ،  وفيها رجاله وبينهم النقيب يوسف الشناوي عند الشيخ ابو مصعب .


خليل : بتعجب وسعاده  هو جه ، يامراحب  ومعاهم حد .


انس : لا عربيه واحده وفيها اتنين رجاله  وواحده ست ويوسف .


خليل : اجمعلي الاخوه وخليهم يجهزوا أسلحتهم  .


انس : حاضر وذهب اتجاه الباب .


خليل : نادي عليه ، استني .


التفت له انس ، نعم .


خليل : ابعت هات المأذون حالا .


انس : بتعجب مأذون ليه .


خليل : اسمع اللي بقولك عليه .


انس : حاضر .


خليل : نادي علي ثريا بصوت مرتفع قليلا ، يا ثريا  .. يا ثريا .

دخلت ثريا مسرعه ، نعم ياشيخ .


خليل : جهزي نهي علشان اليوم كتب كتابنا .


ثريا : انت مقلتش كمان كام يوم لحد ما هي تطاهر .


خليل : اسمعي اللي بقولك عليه ، اليوم زواجي عليها .


ثريا : علي مضض ، حاضر .

وذهبت إلى نهي 


نهي :نظرت لثريا  بتعجب ، في ايه .


ثريا : الشيخ خليل مصمم ، كتب كتابه النهاردة عليكي .


نهي : زادت ضربات قلبها وبدهشه ، إيه كتب ايه انتوا مجانين مستحيل مش هيحصل .

وانهارت بالبكاء والصراخ  .. 


.......


ذهب يوسف وجاسر وارسيليا وشريف وجلسوا مع أبو مصعب في مجلس عربي .


ابو مصعب : الرجال يحملون الأسلحة والذخائر الآن إلى سيارتكم ، وسوف ارسل معكم رجلا يدلكم على المخابئ والمداخل السريه الموجوده بداخل البيوت الموصلة إلى قرية الغرباوي .


جاسر : الناس والعربيات اللي معانا هتكفي ولا نزود اكثر .


ابو مصعب : الرجال اخبروني ان معكم ما يكفي من الرجال في سياراتهم ، وانا امد دتكم بالأسلحة والذخائر ما يكفيكم واكثر .


ارسيليا : تسلم ياشيخنا .


ابومصعب : اتمني ان تخلصوننا من هؤلاء الإرهابيين المتنكرين في عباءة الدين وقال الله وقال الرسول .


يوسف : باذن الله ، نقوم احنا بقي علشان نلحق نهجم .


ابو مصعب : انتظر عند قدوم الليل يا ولدي ،  الليل ستار  .


يوسف : بلهفه ،  يادوب انا اتاخرت كتير  .


ابومصعب : سوف ارسل معكم رجال يعلمون كيفية استعمال الذخائر اليدوية ، ويدلوكم بسهولة على أماكن تمركز رجال خليل .


جاسر : كتر خيرك ياشيخ .


ارسيليا : بضربة قوية من يدها على ساق شريف  وهو يجلس بجوارها بصتله ، معانا رجاله سداده .


شريف : بتالم ، اه ه ، براحه ياشيخه ايدك مرزبه .


ارسيليا : الم يسكت لك الله حسا يا اخ ، من وقت ما جينا .


شريف : بتريقه ، البركه فيكي يا ست الشيخه ، سبنالك الكلام .


وقف يوسف وجاسر وسلموا علي الشيخ .


ارسيليا : وقفت وبصت الشريف  ، يله يا شبح .


شريف : بتالم في ساقه وقف بتمتمه ، منك لله .


......


يوسف : بص للرجل الذي بعثه أبو مصعب معهم وهو ( أبو حمزه )  ، انت تاخدنا دلوقتي علي المدخل اللي هندخل منه لقريه الغرباوي ، ثم نظر الي جاسر وانت اتصل على معتز خليه يقابلنا في الطريق علشان منتاخرش .


ابو حمزه : يفضل ،  لان اكيد دلوقتي رجاله الشيخ خليل عرفوا ان في رجال غربا هنا وعمل حسابه .


يوسف وهو يركب السياره مسك هاتفه وفتحه علي النت  ، ودخل علي موقع تبع المخابرات علي القمر الصناعي ، واتي علي الهاتف بتصوير مصغر لقرية الغرباوي واراها لابو حمزه .


يوسف : عايز اعرف المداخل السريه هنا .


ابوحمزه : وهو يشاهد على الهاتف تصوير مصغر للقريه ، دي قرية الغرباوي .


يوسف : اه هي طبعا ، وأشار علي نقطه خضراء  ال gps لنهي ، انا عايز اوصل للمكان ده بسرعه .


ابو حمزه ، ده منزل الشيخ خليل الغرباوي ، وهو له مدخلين سريين واحد اعرفه والتاني محدش يعرفه الا الشيخ خليل واتباعه .


يوسف : تمام انت تيجي معايا بقي توريني المخبأ  اللي هدخل منه .


جاسر : بص ليوسف ، احنا مش هندخل سوا ولا ايه .


يوسف : احنا هندخل سوا القرية واول ما ندخل انا هاخد ابو حمزه  وادخل لنهي ،  وانت والرجال هتعملوا تمويه وتضربوا علشان محدش يلتفت لينا .


ابوحمزة : خطة دقيقة ولا تخطيط الضباط .


شريف : ببلاهه ، ما هو ظابط .


ابو حمزه : بدهشه ، ظابط .


ارسيليا وكزت شريف بمرفقها بقوة  .


شريف : بضيق رد لها الوكزة ، ما تتهدي بقي .


ارسيليا : بصت لابو حمزة ،  يقصد انه كان ظابط وساب الشغل .


ابوحمزة : اه احنا مش عايزين مشاكل مع الشرطة .


شريف : بسخريه علي ابو حمزه  ، شرطه ايه ده جيش .


ارسيليا وضعت يدها على وجهها بأفأفه .


جاسر : بتحذير بص لشريف ، شريف .


شريف : بتهكم ، بوضحله .. بوضحله  أنه كان .. كان ظابط في الجيش .


ابو حمزه : اه اذا كان كده تمام .


......


اتصلت منار علي ساره وبعد السلامات .


منار : عرفتي ان نهي سكرتيرة جاسر اتخطفت .

ساره : بحزن ، اه صعبت عليا اوي دي طيبه متستهلش كده .


منار : بتهكم ، وانتي عرفتي منين انها اتخطفت .

ساره : بتوتر ، من معتز .


منار : ايه ده انتوا كلمتوا بعض .

ساره : ابتلعت ريقها بتوتر ، اه شفته صدفه هنا في اسكندريه واتكلمنا شويه  .


منار : بتهكم ،  مقولتليش يعنى .

ساره : نسيت وبعدين انتي كنتي مشغوله في الولاده .


منار : بحنق ، اه صح ، ربنا يسعدك بس ياتري الشرطة عرفت مين اللي عملت كده .

ساره : ببلاهه ، جاسر بيه عرف هو ويوسف بيه خطيبها ، وخدوا معتز وسافروا النهارده علشان يجيبوها .


منار : بسعاده ، بجد سافروا يجبوها فرحتيني قوي يارب ينقذوها .


ساره : يارب .


اغلقت منار الهاتف واتصلت علي طارق وعصام اللذان اتوا فورا اليها .


عصام : جيبانا علي ملا وشنا في ايه .

طارق : فى حاجه حصلت .


منار : عرفت حالا ان جاسر ومعتز مش في الشركه ومسافرين  .

طارق : مسافرين فين .


منار : بسخريه ، ينقذوا ست السنيورا نهي خطيبة يوسف .

عصام : فرصه حلوه والشركه فاضيه نهجم على المخازن ونسرقهم زي ما سرقونا .


طارق : لا احنا نخطف مراته .


منار : بصتلهم بتهكم ، ولا ده ولا ده ، مراته لو استنناها تطلع الحراسة هتفضل لازقه فيها الخطف ده ببقي فرصه ، وبصت لعصام ومينفعش نسرقهم ،  رجالتنا لما  يوصلوا وعلى بال لما ويتشابكوا مع حراسه ، كانت رجالتنا اتمسكت ومش هنلحق ناخد حاجه منهم .

طارق : اومال جيبانا لايه .


منار : احنا نولع في مخزن من مخازنه وأول ما الحريقة تشب فين وفين بقي لما يطفوها ،  ونرد له اللي عمله فينا .


عصام : اه دا انا شايل ومعبي منه .

طارق : تمام .


واتصل علي الرجاله وأمرهم بالذهاب لأحد مخازن جاسر وحرقه .....


........


دخل ابو حمزة لأحد المنازل المهجورة  وخلفه يوسف وجاسر ومعتز وارسيليا وشريف بالترتيب ،  نزلوا من سرداب بالمنزل يكاد من ضيقه يدخل رجلا فدخلوا بالترتيب خلف بعض وخلفهم  الحراسه مسلحة بأسلحة وذخائر  وبعض رجال أبو مصعب  يحملون الأسلحة وبعض الكشافات .


في السرداب يحمل ابوحمزة  الكشاف في بداية السرداب والنور خافت . 


شريف مسك وسط ارسيليا وهو خلفها ، بتصنع  انا خايف .


ارسيليا : بهمس بعدت يده ، بتعمل ايه انت مجنون  .


شريف : وهو ماسك في وسطها قربلها  ،  المكان ضلمه مش شايف .


ارسيليا : بضيق ، تعالا انت قدام .


شريف : بحزم وهمس ، انتي عايزه تيجي مكاني علشان الرجاله تتمحك فيكي .


ارسيليا : خبطته بمرفقها وبهمس ، ما انت بتتمحك .


شريف : بهمس وبحركات يده حاوط علي وسطها وجذبها له  ، لا انا بتحرش .


ارسيليا : التفتت له ، وضربته .


جاسر : وهو سامع همسهم بتحذير ، وبعدين .


التفتت ارسيليا أمامها .


شريف : خلفها بعند ،  طيب ها .

ومد يده وحاوط وسطها مرة اخرى ، جزت أرسيليا علي اسنانها بضيق من حركاته وافعاله الهمجية .


.......


خليل  يقف في وسط استراحته وحوله بعض العناصر الإرهابية يحاوطونه ، ويحملون أسلحتهم  .


الشيخ خليل : كل اخ يلزم مكانه ، احتمال يحصل هجوم علينا ، نحارب من أجل الجهاد والاسلام .


العناصر : بصوت واحد ومرتفع ،  الجهاد في سبيل الله استشهاد .


خليل : بارك الله لكم ، هيا ايها الاخوه اذهبوا لملاقاة وجهه الكريم .


ذهبت العناصر الارهابية الى مواقعهم ،  كل منهم يحمل السلاح والذخيرة الخاصة به .


جلس خليل في مجلسه ، دخل انس عليه ومعه المأذون وشخص آخر .


مأذون القرية : زواج مبارك ياشيخنا .


خليل : بارك الله فيك ، اكتب بسرعه عقد الزواج .


المأذون : بطاقتك وبطاقة العروس .


انس : اعطي له بطاقة خليل .


المأذون  : وبطاقة العروس 


خليل نادي علي ثريا ، ودخلت .


خليل : ما تجيبلنا بطاقة العروسه من شنطتها اللي كانت معاها .

ثريا : بضيق ، الشنطه عندك في الخلوة .


خليل : روحي هاتيها يا امرأة بسرعه .


ذهبت ثريا بسرعة إلى الخلوة وفتحت شنطه نهي واخذت البطاقه وذهبت بها الى خليل .


ثريا  اعطتها لخليل ، وخليل أعطاها للمأذون .


بدأ المأذون بكتب البيانات .


المأذون : امضتك الكريمة يا شيخنا .


اعطاه الورق ومضي عليها خليل بسعاده .


المأذون : ناقص  امضاء العروسه .


خليل : بص لثريا ، امضي يا ثريا .

ثريا : بتعجب ، أمضي .. هي مش المفروض العروسه اللي تمضي .


خليل : بحده ، امضي يا امرأة .

ثريا مسكت القلم ومضت بسرعة ، وبعدها مضى انس وشخص آخر من الاخوه .


المأذون : بالرفاه والبنين ياشيخنا .

ذهب المأذون وانس والرجل الآخر .


خليل : العروس جاهزه .

ثريا : بتوتر ، جاهزه ازاي ياشيخ ما انت عارف ان عندها ظروف .


خليل : مش مهم ، سوف ادخل عليها الليله .


ثريا : وضعت يدها علي صدها بدهشه ، ياندامتي .. تدخل عليها ازاى والبت عندها ظروف .


خليل : وقف وهو يضع يده على ذقنه ، لا يهم ياثريا ..


وذهب باتجاه غرفة نهي ..


....


وصلوا جميعا  داخل القرية تحديدا في بناية قديمة  ،  يوسف وهو يمسك هاتفه ويتابع gps  لنهي : انا هروحلها .

وبدأ يتحرك ومعه أبو حمزة .


جاسر : بسرعه شاور لبعض الرجال ، وراه يوسف .


ارسيليا : بصت لجاسر احنا لازم ننتشر وناخد كام موقع بعيد عن بعض ، ومع اول اشاره بعد ما ناخد مواقعنا هنضرب على الأهداف .


شريف : واحنا هنعرف الأهداف ازاي واحنا مش شايفين حد .


معتز : وهو يرمق أحد الاشخاص يقف فوق المنزل ، في احد اهو .


جاسر : احنا بمجرد ما هنضرب علي حد كلهم هيضربوا ، ووقتها هنعرف أماكنهم ومتنسوش رجال أبو مصعب هيساعدونا  .


ارسيليا : خبطت شريف علي راسه بخفه ، شايف الناس اللي دماغها شغاله .


شريف : بتالم اه  ،  بصلها وغمز لها بعبث ، اصل انتي لخبطتيني .


ارسيليا : اتكسفت وضحكت .


جاسر : بحزم ، احنا جايين نحب في بعض هنا ، في ضرب نار داخل علينا .


فجأة دوى صوت ضرب نار من خارج القرية .


شريف : بخضه حضن ارسيليا ، هو في ايه .


ارسيليا : ذقته بعيد وطلعت السلاح وهي تتلفت يمينا ويسارا ، هما بدأوا هجوم .


جاسر : الصوت جاي من بره القريه .


معتز : اكيد دي الشرطه .


جاسر : بحنق ، القوات الخاصه كريم قال انه جاي في الطريق هو والجيش  ، ثم لمح بعض العناصر يجروا في اتجاه واحد .


عنصر إرهابي ١  : اضرب لحد ما مانسحب المعدات  الموصلة  بالصاج علشان يقعوا في الفخ .


عنصر ارهابي اخر : انتظر حتى يدخلوا بدباباتهم .


( حفر الإرهابيين خندق كبير امام القريه علي بعد كيلو متر ، وغطوه بالصاج والاتربه ، فخا للشرطه حتى عندما يأتوا للهجوم عليهم يتركوا المعدة الرافعة للصاج ؛  فيقع في الخندق عربيات الشرطه والجيش  ودباباتهم وبذلك يكونوا فريسة سهلة للإرهابيين  في الهجوم وصيدهم ) .


جاسر : بحنق عندما شاهدهم وعلم بمخططهم من حديثهم ، تطلع الي معتز وشريف وارسيليا ، ده فخ منصوب للجيش .


شريف : بحزم ،  هنهجم عليهم انا والرجاله .


ارسيليا : شريف صح لازم نخلص عليهم ، وانا هدي اشاره للرجاله .


ذهب بعض الحراسه بتسلل الى بعض الاماكن بالقريه وانتشروا بها عن مقربة .


جاسر : معتز ،  انا وانت هنهجم من الناحيه دي وشاور يمينا ، ثم تطلع إلى شريف وارسيليا ، وانتم اهجموا من ناحية الشمال بحيث نحاوطهم وباقي الرجاله تحمي ضهرنا .


ارسيليا : تمام ، وأعطت إشارة وهي صفاره عاليه للرجاله وتحركوا .


....


نهي : بخضه وحالتها صعبه من كتر الدموع شاهدت خليل يدخل عليها ، انت .


خليل : بسعاده ، مبروك عليكي انا ياجميله .

ثم خلع العمة وبدأ بخلع جلبابه .


نهي : بصراخ ، انت بتعمل ايه انت مجنون .

وعيطت ببكاء  وصراخ مليء أرجاء المكان .


خليل : هجم  عليها بهمجيه ،  انا زوجك يا امرأة 

تلقي خليل فجأة ضربة قوية بقبضة يد من يوسف .


يوسف :جوز مين ياروح امك .


خليل : وهو بدين الجسد بعض الشيء  وقع علي الارض .


يوسف بلهفه وشوق حضن نهى ، وهي  بلهفه رمت نفسها في حضن يوسف  .

يوسف : انتي كويسه .


خليل وقف  خلف يوسف وضربه على رأسه ، تحشمي يا امرأة أنا زوجك .


يوسف : التفت له ولم تأثر به الضربه ، وقبض يده وضرب خليل عده بوكسات ورا بعض .

شكلك هتحصل ابوك ، واخرج مسدسه وصوبه اتجاه خليل .


نهي : مسكت ايد يوسف بخوف   ، لا انت هتعمل ايه .


يوسف : بصلها بخوف ، في حد لمسك .. حد اذاكي  .


نهى : هزت راسها ، لا .


انتهز خليل انشغال يوسف بنهي وسحب نفسه وخرج مسرعا 

، فوجد خارج الغرفه ابو حمزه وبعض رجال الحراسة تشابكوا  مع رجاله خليل ،  لكن يوسف رمق خليل  وخرج وراءه .


نهى : بصوت مرتفع ، يوسف انت رايح فين .


يوسف : وهو يجرى خلف خليل ، خليكي مكانك اوعي تتحركي .


نهى : بخوف ، حاضر .


في الخارج تشابكت الحراسة المسلحة مع العناصر الإرهابية بداخل القرية .. وأما علي راس القريه تشابك العناصر الارهابيه مع القوات الخاصة والجيش  ...


مما منع العناصر الإرهابية  من وقوع القوات المسلحة في فخهم ...

هجمت القوات المسلحه عليهم بالبنادق الآلية والرشاشات ، مما أضعف موقف العناصر الإرهابية ، فصارت محاطه من داخل القرية بجاسر ورجالته ومن خارج القرية بالقوات الخاصة وعربياتهم المصفحة ودبابات الجيش ..

حتى استسلم الارهابين في ظل عدم وجود قائدهم الشيخ  خليل  وهروب انس .


أثناء ذلك أتى عنصر إرهابي وصوب اليته اتجاه ارسيليا ، فشاهده شريف ، فحرك  ارسيليا بعيدا بيده وضرب شريف العنصر بطلقة نار ، لكن شريف انصاب  وتلقي هو رصاصة في حرف كتفه .


ارسيليا : بخضه وهي شايفه الدم سال من كتف شريف  ، حصلك حاجه .


شريف : وقع علي الارض ،  بتالم اه ه وبتصنع ، اخير هموت شهيد .


ارسيليا : بخوف جلست علي الارض وهي تثني ركبتها بجواره  ، بعدشر عليك .


شريف  بيده الاخرى جذبها له وضمها وقبلها قبله بتمعن ورمانسيه .


ارسيليا :  بعدت شويه بكسوف ، بتعمل ايه .


شريف : بهمس ، يرضيكي اموت وانا نفسي في حاجه .


ارسيليا :  بهمس ، لا .


شريف : طب تعالي ، وجذبها مرة اخرى وقبله قبله رومانسيه طويله مليئه بالحب والغرام واللهفة .


في الاتجاه الآخر يوسف مسك خليل وانهال عليه بالضرب   بعدد من البوكسات علي وجهه  وعلي جميع جسده ،   فكان يوسف يهجم عليه ويضربه بوحشية غير آدمية انتقاما لزوجته وابنته وايضا لخطفه نهي ،   حتى صار الدم يغطي  وجهه خليل  وجسده  ، رفع يوسف مسدسه وصوبه تجاه خليل .


يوسف : من قتل يقتل ولو بعد حين .


خليل : بتوسل ورجاء رفع يده ،  وأما من عفا وأصلح .


يوسف : لوى فمه باستهزاء ، بتاخدوا من الدين اللي على مزاجكم ،  ودينك قالك تقتل طفله لسه خمس سنين  وست قليله الحيله  ملهمش اى ذنب .

واطلق الرصاصة في جبهه خليل فتوفي في الحال ، ثم بصق يوسف عليه وذهب بسرعه الي نهي فلم يجدها .


يوسف : بصراخ في الغرفه ، نهي نهي ..

نهي : خرجت من الدولاب ، انا هنا كنت مستخبيه .


يوسف : حضنها بشوق ولهفه وبعد عنها شويه وهو ببصلها من فوق لتحت ومن تحت لفوق زي المجنون ، انتي كويسه حد لمسك .

نهي : حضنته بلهفه وهي بتعيط  ، كنت مرعوبه يايوسف .


يوسف : ضمها لحضنه اكثر وهو محاوطها بايده ، متخافيش انا معاكي .


......


القوات الخاصة سيطرت على الوضع  والقوا القبض علي العناصر الإرهابية ،  الذين استسلموا بعد أن حاوطهم الجيش والقوات الخاصة من جميع المخارج بمساعدة جاسر ورجالته .


الظباط المسؤولة  وكريم شكروا جاسر لمساعدتهم بعدما علموا بأمر الفخ .


اتى ابو حمزه وابلغ جاسر ان يوسف وجد نهي وهم خلفه .


جاسر : بهمس لمعتز ، هو شريف اختفى فين هو وارسيليا ليكونوا انصابوا ولا اتخطفوا .


معتز : ضحك ، شريف زانق أرسيليا ورا السور ده .

وأشار بعينه اتجاه سور يبعد عنهم عدة مترات 


جاسر : بسخرية وضحك ، الناس بتموت هنا وهو رايح يهيس .


معتز : ضحك ، ما انت عارفه .


جاسر : ضحك  ، اخليهم يمسكوه آداب .


معتز : اه والنبي علشان يتلم ، دا انا اخري مع ساره ماسكه ايد .


جاسر :  طب تعالي .

وذهبوا اتجاه السور .


شريف : وهو يقبل أرسيليا بعدما جذبها فوقه بجذعها العلوي وهمسات منه ، اكتر اصل  شكلي هموت .


ارسيليا وهي منسجمه بقبلته وتأنيب الضمير يقطع قلبها ، بل يعجبها الوضع استسلمت له ولقبلته التي انهالت علي قلبها الذكورى ،  حتى ذاب وتحول قلبها انثوي  ينبص ويزداد ضرباته  كلما زاد شريف في لهفته وغرامه بها  ، استسلم قلبها مع  ذلك الأهوج الذي  سيطر على كل ذرة بداخلها .


جاسر : فجأة وبصوت عالي وحاد بتصنع،  امسك متحرش .


شريف : بخضه ، زق أرسيليا وبعدها عنه بسرعه .


ارسيليا : ابتلعت ريقها باحراج ووقفت وهي بتبص حواليها بكسوف  ، هي المعركة خلصت  .

وذهبت بسرعه قبل ان يرد عليها أحد .


شريف : الله يخربيتكم هو ده وقته .


جاسر ومعتز ضحكوا .

جاسر : احنا برضوا اللي وقته ، المعركة اتفضت وانت هنا هايص .


شريف : هو انا لحقت اتنيل .

ونهض من على الارض .


معتز : بهزار ،  ابقي كمل في بيتكم ياشاطر ، ثم لمح الدم يسيل من كتفه ، انت مجروح ولا ايه .


شريف : اه صح ، خدش بسيط ، هو يوسف فين .


جاسر : بهزار  تلاقيه بهيص هو كمان ، ثم نظر لمعتز ، أصله بقاله كتير مهصش ، وأنت يا حزين مش ناوي تهيص زيهم .


معتز : ضحك ، وانتوا مديني فرصه اطلع من مشاكلك نخش علي يوسف .


شريف : بضيق ، يقطعكم ، قطعتوا عليا فرصتي ياظلمه .


معتز : بهزار ،وانت سايب فرصه لحد اساسا سايبنا بنضرب وانت واخد البت ورا السور .


ضحكوا جميعا .


......

اتصلت نهي علي والدتها و طمأنتها وأنها مع يوسف قادمة .


وصل  يوسف نهي الى منزلها وبعد السلامات والاطمئنان .


نهي : بسعادة واقفه جمب يوسف وماسكه ايده .


يوسف : حضنها وقبل راسها ، حمدلله علي السلامه ياحببتي .


هانم بضيق  شدت نهي من حضن يوسف .

-- حد الله ما انت لامس شعره من بنتي تاني ،  هو انا مستغنيه عنها .


يوسف : بتعجب  بصلها ، يعني ايه .


هانم : تناولت الشبكة من على الترابيزة ، شبكتك اهي مجهزهالك من ساعه ماكلمتوني ،  خدها ومشفش وشك تاني .


نهي : بتعجب ، بصت لوالدتها ، ايه الكلام ده ياماما .


هانم : بتذمر ،  هو ده اللي عندي .


عبدالله بهمس :  ليوسف معلشي يابني كانت خايفه على بنتها .


هانم : بصوت مرتفع  وحاد ، عبدالله بنتي مش هتسيب حضني وهجوزها لحسن ابن عمها .


يوسف : بتعجب ، نااعم تجوزيها لمين .


هانم : رفعت احدي حاجبيها  ، ابن عمها واولى بيها .


يوسف : بصوت مرتفع ، دا خاطب بنت خالتي .


هانم :  يسيبها ويتجوز نهي .


يوسف : وده ليه ان شاء الله ، اومال فين اتجوز وفرفش وهتبقي مرات الشهيد ياجو .


هانم : مرات الشهيد مش تبقي هي الشهيدة .


نهي : بدموع ، ايه يا ماما الكلام ده ، ده يوسف هو اللي انقذني .


هانم : انقذك مانقذكيش هتجوزي حسن ابن عمك 

انا مش مستغنيه عنك ،  يمين تلاته لو متجوزتهوش لا تكوني بنتي ولا اعرفك .


يوسف : بعصبيه ، طب يمين علي يمينك بقي ما حد لا مس شعره من نهي غيري لو الدنيا جابت عاليها واطيها .

هانم : .......


                         الفصل التاسع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-