رواية عطارة جدو الفصل العاشر10بقلم اسماء ايهاب


 رواية عطارة جدو 

بقلم اسماء ايهاب 

الفصل العاشر


في الردهة يجلس ماهر مع اخواته بعد ان جاء به سائقه الجديد الي المنزل و هو تائه بعالم اخر 


ماهر : انا شايفها بعيني و الله نهي 


صابر : يمكن بتهيقلك يا ماهر 


ماهنر : لو بيتهيقلك لية لما شايفني شوفتها جريت 


عصام : خلاص يا ماهر سيب الموضوع دا عليا بس متجبش سيرة لبنتك دلوقتي


سعيد : و انا بردو بقول كدا 


ماهر : لا طبعا اقولها اية 


*****************************

دلفت هي الي المنزل شاردة الذهن تفكر في ما يحدث لها لما تفتح علي نفسها ابواب جهنم لتصطدم بذراع احد ما لتنظر لتجده مالك 


كارمن بشرود : معلش 


ثم كادت ان تذهب ليمسك يدها بقلق


مالك : مالك يا كاومن (كارمن)


لتنظر هي الي يدها و تقول و هي تسحب يدها : مفيش بعد اذنك 


كادت ان تذهب مرة اخري فوقف امامها و قال : حد ضايقك في حاجة مزعلاكي 


كارمن و هي تدير وجهها و تبتلع ريقها : لا مفيش ممكن اعدي بقي 


ليزيح مالك نفسه حتي يسمح لها بالمرور لتذهب هي و هي تقول في نفسها : انت اللي مزعلني يا مالك انت


****************************

تقف امام مكة تريها ما ترتدي فكانت ترتدي تنورة قصيرة ضيقة من خامة الجلد و قميص نبيذي اللون مفتوح اول ازراره 


ليان : ها يا مكة اية رأيك 


مكة : بصراحة مغري اوي يا ليان 


ليان بابتسامة ماكرة : طيب يا بنتي دا انا قولت وحش يلا ننزل بقي


مكة : هتنزلي كدا 


ليان و هي تسحبها معها : اه يلا بقي 


ثم تقف مرة اخري و تقول : امال سراج فين 


مكة : في اوضته انا شوفته و هو طالع و انا واقفة مع شادي 


ليان بابتسامة : طيب يلا بقي روحي انتي و انا هناديله و اجي 


مكة : ماشي ربنا يستر من دماغي يا ليان


تنزل مكة لتتوجهه ليان الي سراج و تطرق الباب عدة طرقات ليفتح لها ليجدها بهذا الطالة المغرية الذي تجعل من اي رجل مقيد بقيود عشقها 


سراج و هو يبتلع ريقه بتوتر : في حاجة يا ليان


ليان بدلع و هي تتخطاه وتدلف للغرفة : جاي اقولك يلا عشان نتغدا 


سراج : طيب روحي انتي يا ليان و انا جاي وراكي 


ليان و هي تجلس اعلي فراشه و تضع قدم علي الاخر ليظهر ساقيها اكثر : لا هستناك 


ليمحو سراج حبات العرق عن جبهته و يقول بتوتر : لا اطلعي و انا هاجي وراكي 


ليان ببراءة مصطنعة : لية يا سراج 


ليمسك يدها و يسحبها و يخرج خارج الغرفة : لا يلا و بعدين معدتيش تسمحي لنفسك تدخلي اوضة شاب و بعدين انتي لابسة كدا لية 


ليان و هي تقف و تدور حول نفسها امامه : اية وحش


اغلق الباب في وجهها و وقف واضع يده علي قلبه و يقول بانفاس عالية : هتجبيلي ذابحة صدرية الله يخربيتك


و هي في الخارج تضحك بسعادة لنجاح خطتها و تقول : ولسة هتشوف اللي عمرك ما شوفته ثم تذهب لتبدل ملابسها 


****************************

علي مائدة الطعام تقول كارمن لوالدها : مالك يا مبتكلش لية 


ماهر بابتسامة : مفيش حاجة يا حبيبتي بس مش جعان الوقتي 


كارمن : متأكد


ماهر : طبعا يا حبيبتي 


كارمن : ماشي نقوم و هقولك حاجة مهمة لوحدنا


مالك الذي سمع و داهمة الفضول : لية هو احنا اغواب (اغراب)


كارمن بمجاملة : لا طبعا اغراب ازاي يا ابن عمي 


مالك : امال يا ينت عمي


كارمن لوالدها : حاتم جاي يكلم حضرتك يا بابا في موضوع يخصنا 


نظر لها مالك بغضب و من ثم ابعد نظره عنها و تناول كوب الماء و تجرعها مرة واحدة و وقف و قال : الحمد لله انا شبعت


ذهب هو سريعا ليقول ماهر و هو ينظر الي ردة فعل ابنته : خليه يجي في اي وقت


كارمن و هي تقوم : ماشي يا بابا بعد اذنكوا 


*****************************

مر اسبوع جاء به حاتم و طلب يد كارمن و وافق والدها و قرأ معه ماهر الفاتحة حتي تكون رابط حديث حتي ميعاد الخطية 

مالك من المحل الي غرفة التدريبات الي غرفته فقط 

استمرت ليان بخططها لسراج حتي كاد ان ينسهر منها 

مكة و شادي الذي كانت تعتبره اخ لها و لكن هو فلا


في غرفة التدريبات يتمرن مالك بشدة كالعادة و خصلات شعرها ملتصقة بجبهته من شدة تعرقه ليجد طرق علي باب الغرفة 


مالك بغضب : مكة مش عايز ازعاج 


لتفتح هي الباب و تقول : ينفع انا ادخل يا مالك 


مالك بغضب اكثر : انت اية اللي جابك هنا عايزة اية 


كارمن : في اية براحة شوية بتزعقلي كدا لية 


مالك : اطلعي بوا (برا) يا كاومن (كارمن) لو سمحتي 


كارمن : حاضر انا بس كنت جاية اسأل عليك 


مالك بعصبية : معتديش تجي هنا و لا تسألي عليا 


كارمن : انا اللي غلطانة اني جيت لواحد زيك اسأل عليه 


لتخرج هي بسرعة و دموعها تسبقها فهي بكل مرة تجرح كرامتها 


لتدلف مكة التي كانت بالخارج الي مالك و تقول بهدوء : لية كدا يا مالك بتعمل معاها كدا لية 


مالك : عشان ع عشان مش عاوف (عارف)


مكة : لا و الله مش عارف مش عارف و لا مش عايز تعرف 


مالك و هو يدير وجهه عنها : عايزة اية انتي كمان علي المسا مش ناقصكوا 


مكة : علي العموم يا مالك براحتك لكن لسة في وقت تلحق قبل فوات الاوان 


لتتركه و تذهب و يسرح هو بافكاره 


*****************************

في غرفة عصام و سامية تقف سامية بالشرفة و تتحدث بالهاتف بعد ان نام عصام 


سامية : مش عايزة اي حاجة توصل لعصام عنهم و لا حرف يا مرعي 


مرعي : متقلقيش يا هانم مفيش اي حاجة هتوصل للبية 


سامية : كويس عايزاك تجبلي كل المعلومات الجديدة 


مرعي : بكرا يبقي عندك كل حاجة يا هانم


سامية : مستنيا 


اغلقت الهاتف ثم قالت : خليك كدا يا عصام مفكر اني مش عارفة ان مكة بنتك فاكر اني حويط اوي ماشي مبقاش انا سامية ان مخليت بنتك بنت ست الحسن تمشي من هنا و متشوفهاش تاني 


*****************************

في اليوم التالي


في الحديقة يجلس حاتم مع كارمن و يتحدثون 


حاتم : ماشي يا ستي هطول دقني حاجة تانية 


كارمن : لا كدا تمام هتيجي معايا المحل 


حاتم : اكيد هوصلك 


كارمن : طيب هروح اعمل قهوة قهوتك سادة صح 


حاتم : اه صح


بعد دقائق جاءت كارمن بالقهوة و كان هناك من رأها و اخذ يراقبهم و هو مالك بالتأكيد 


جلست بجواره و ناولته كوب القهوة حتي يتناوله 


كارمن : اية رأيك تخدني معاك المحكمة اتفرج 


حاتم : تتفرجي عليا ماشي هخدك معايا 


كارمن : ممكن اسألك سؤال 


حاتم و هو يضع كوب القهوة علي الطاولة : اكيد طبعا قولي من غير استأذان 


كارمن : انت لية لحد دلوقتي متجوزتش 


حاتم و هو يتأمل الفراغ و يقول بتمثيل : سؤال جميل و في الصميم بصراحة 


كارمن : طيب قول 


اقترب حاتم منها بشدة و هو يقول : عشان تكوني نصيبي 


اقترب ليقبلها ليدير مالك وجهه لا يود رؤية هذا المشهد ليذهب بغضب

ابتعدت كارمن سريعا عنه قبل ان يقبلها و تقول بخجل : حاتم انت بتعمل اية 


حاتم و هو يبتعد و يتنحنح : احم غلطة غلطة مطبعية و الله مقصد 


كارمن و هي تقوم : طيب يلا بقي عشان اتأخرت زمانهم كلهم في المحل 


حاتم : ماشي يلا


*****************************

بالمحل ضاج مالك كثيرا و مشهد اقتراب حاتم من كارمن حتي يقبلها 


الزبونة الذي امامه : هاتيلي يا بني كركم و كاري و ...


مالك بعصبية : مش هنبيع دلوقتي يا حاج معلش 


لتذهب السيدة و هي تمصمص شفتيها 


سراج : في اية يا مالك دا تاني زبون تمشيه 


مالك : انا مش عايز اقعد في المحل النهاودة (النهاردة) 


سراج : خلاص روح انت دلوقتي و ابقي ابعد كارمن


مالك بسخرية و وجع داهمة فجأه : لا ماهي الهانم مش فاضيالنا 


لتدلف كارمن الي المحل بابتسامة و تقول : سلام عليكوا يا جماعة 


سراج : و عليكوا السلام 


لينظر لها مالك باحتقار و تركهم و خرج 

كارمن لسراج : هو ماله بيبصلي كدا لية 


سراج : مش عارف هو من ساعة ما جيه و هو متغير 


ليان : ربنا يهديها مش عارفة لية حاسة ان في حاجة مضايقاه جامد


سراج بهدوء : خلاص يا جماعة نكمل شغل احسن 


****************************

وجدي : يعني في امل يا دكتور انها تمشي علي رجلها تاني 


الطبيب : الغيبوبة اللي حصلتلها كمان اليومين اللي فاتوا ممكن ترجعلها الذاكرة 


وجدي بسعادة : يارب ربنا يبشرك بالخير 


فجأه سمع وجدي صوت امه و هي تصرخ 

ليدلف الي الغرفة 


السيدة بصراخ : عصاااااام الحقني 


ليصدم وجدي بما تتفوه به والدته فابيه يدعي (غانم) من هو عصام 


         الفصل الحادى عشر من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>