رواية عشق الليث الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم دينا ابراهيم


 

#عشق_الليث 

#الفصل_الثالث_والرابع عشر


  🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️                    


ما ان فتح باب غرفته بالفندق حتي صعق لما راه !!!!!!


                      


سالي بدلال وابتسامه ماكرة: حبيبي وحشتني اووي..


                      


ليث بصدمه: انتي بتعملي ايه هنا؟؟!


                      


دخلت سالي الغرفه واغلقت الباب وكانت ترتدي فستان يظهر من جسدها اكثر ممايخفيه وبالطبع ميك اب كامل يغطي ملامحها الخبيثه ونظرت له بشوق وغنج بعد ان جالت في الغرفه تتأكد بانه بمفرده:


                      


-اممم ظلمتك افتكرتك جاي تقضي شهر العسل هناا مع المحروسه ...كده بردو تتجوز ومتعزمنيش


                      


نظر لها ليث بغضب: واعزمك ليه ان شاء الله انتي اتجنيتي..


                      


نظرت له بغضب : اتجنيت ايوووه وانت السبب انت عارف انت بحبك وروحت واتجوزت عيله متسواش ...


                      


صفعها ليث بغضب : اللي متسواش دي تبقي مراتي مش واحده رخيصه زيك وبلاش اسطوانه بحبك دي عشان بقت بايخه اوووي انتي اللي زيك عايز فلوس وبس ...واوعي اشوفك في اي مكان تاني..


                      


ضحكت بخبث : هههههههههههههه رخيصه مااشي مقبوله منك ..بس بردو مش هسيبك...


                      


دفعها ليث بعنف: اقسم بالله لو شفت وشك العمر ده تاني في اي مكان همحيكي من علي وش الارض...انتي فاهمه...


                      


خافت سالي منه وقالت : ماشي ..بس انا بحبك والله انت مش حاسس بيه ليه...


                      


-ياستي غوري بقا انا مش فايق ليكي ولقرفك..


                      


ابتعد عنها وخرج متجها الي المطار ليسأل عن اول طائره متجهه الي مصر..


                      


........................


                      


اما في شرم الشيخ...


                      


نظرت كارمن بغضب الي محمد : ياشيخ ابعد عني بقا انت مالك انت ..


                      


ذهل من ردها ..بينما صعدت كارمن الي صفاء واحمد .. وقصت عليهم ماحدث..


                      


صفاء بخوف : يانهار اسود وسمع ...


                      


-مش عارفه انا قفلت التلفون بسرعه خالص....


                      


احمد بتوتر : اهدوا بقا انا هتصرف..


                      


اخرج هاتفه يحاول الاتصال به ولكن ليث تجاهله...


                      


احمد بقلق : مش بيرد عليه ...


                      


كارمن بخوف : يلا نرجع ياجماعه انا مش مطمنه...


                      


احمد بموافقه : بكرة الصبح ان شاء الله هنرجع ....


                      


ظل الثلاثه يفكرون ولم يناموا حتي طلوع الشمس وكلا منهم يجمع اشيائه للعوده الي المنزل قبل ان يكتشف ليث امرهم...


                      


......................


                      


وصل ليث الي المنزل الثالثه صباحاا..وجد الجميع نائم ..اتجه الي غرفه كارمن وجدها فارغه فغضب وحاو تهدءه نفسه..


                                      


                        


ليث بغضب وتوعد : يمكن في اوضتي..ولا معقوله برااا لحد دلوقتي ..مش هسامح ابدا يا كارمن...


دخل الي غرفته وجدها فارغه واتجه الي غرفه صفاء ولم يجدها هي الاخري..


قلق ليث واتجه الي غرفه احمد سريعا فوجدها فارغه هي الاخري!!!!


-ده ايه ده ان شاء هما فين ..ليكون ماما حصلها حاجه ...


اتجه بسرعه الي غرفه والدته ،فتح الباب واشعل النور وجدها نائمه ...استيقظت فوزيه وجدت ليث يدخل عيلها فاقت سريعا بابتسامه واسعه..


-انت رجعت امتي ؟!! حمدلله علي سلامتك والله قلبي كان واكلني عليك..


نظر لها ليث وقال : فين كارمن وصفاء واحمد...


اصفر وجه والدته فعلم ان هناك امرا يحدث من خلف ظهره...


-ماما لو سمحتي قولي متخبيش عليه حصلهم حاجه؟؟!!


تنهدت فوزيه فهي تعلم تمام انها لن تستطيع الكذب عليه وقصت له مايحدث وحاولت الا تجعله يغضب من ثلاثتهم...


كان ليث غاضبااا بشده علي احمد اخيه ومخططه مع صفاء والاهم زوجته المصونه كارمن !!!! كيف لها ان تخدعه ..كيف يثق بها بعد ذلك؟؟؟ وصوت الرجل الذي سمعه ؟؟


ليث لنفسه : وسايبها تتسرمح مع الرجاله كمان يااحمد ...ياويلكم مني...


ترك ليث والدته تنادي عليه وتحاول ان تهدء غضبه ...


-خلاص ياماما نامي لو سمحتي ومتتدخليش ...وماتنسيش انك كنتي عارفه ومخبيه عليه انا رايحلهم دلوقتي...


اتجه مرة اخري الي المطار ولحسن حظه وسوء حظهم وجد طائره علي وشك الاقلاع الي شرم الشيخ...


نزلت كارمن في الصباح تتناول الفطور مع صفاء وصديقتها قبل الذهاب ..فاوقفها محمد في اللوبي..


محمد : انسه كارمن !! لحظه لو سمحتي..


كارمن بضيق : نعم يا استاذ محمد في حاجه؟


-لا اصل حضرتك كنتي متضايقه امبارح مني معرف ليه ..هو انا ضايقتك في حاجه؟؟


-لا انا كنت مضايقه عن اذنك..


-ثانيه واحده طيب ..انا كنت عايزة اسأل عن حاجه..


-اتفضل بس بسرعه عشان مستعجله لو سمحت..


-انا عارف انك عايزة تخلصي دراستك بس انا بحبك بجد وعايز اتقدملك تاني وتبقي خطوبه وبس والجواز بعد الدراسه ايه رأيك؟؟!


نظرت له كارمن بذهول ولسانها معقود.... كانت تنظر الي محمد لحظه واللحظه الثانيه وجدت يد تلكمه بشده ويد اخري تدفعها بعيدا لينهال ليث ضربا علي محمد الذي عرف صوته من مكامة امس !!


ليث بغضب : رأيي اني لو شفت وش امك قريب من كارمن تاني هخلي اخر يوم في حياتك !! 


كانت كل كلمه ترافقها لكمه شديده الي وجهه واجتمع الناس والعمال من حوله يحاولون نجدت محمد منه..اتجه احمد سريعا يرفع ليث عنه فدفعه ليث وصفعه بعنف علي وجهه وقال...


                


                        


-انت لسه حسابك معايا بعدين روح شوف اختك وتعالوا ورااايا ...


نظر الي كارمن بغيظ وغضب خافت منهم كارمن والتي كانت تبكي بمرارة...امسك ليث يدها بشدة حتي ان اصابعه كادت ان تتقابل ساحبا لها للخارج بسرعه بينما تصارع هي للحاق بخطواته السريعه ...


ليث: بتعيطي !! استني لسه معملتش حاجه ، انا هعيطك بدل الدموع دم ..


دفعها بعنف تركب السيارة ولحق بهم احمد وصفاء التي اختفي الدم من وجهها وتنظر الي الاسفل خوفا منه...


طغي السكوت بينهم ماعدا صوت نحيب كارمن وصفاء التي بكت علي حال صديقتها وخوفها من معاقبه اخيها الكبير لهم...


___


كانت فوزيه تتصل بليث دون ان يرد عليها والقلق يقتلها ...


وصل ليث مع الثلاثه الي المنزل واغلق الباب بغضب...


اتجهت صفاء الي والدتها سريعا تختبأ بها وعندما تحركت كارمن امسكها ليث ونظر لها نظره ثبتت اقدامها...


اما عن احمد فقد كان وجهه متورم من ضربه ليث له...


فوزيه بخضه : يالهووي مالك يااحمد ؟!!!!


نظر احمد الي ليث بصمت ...


فوزيه بغضب: انت مش ملاحظ ان كفايه كده ..انت ناسي ان ده اخوك وقلبي يوجعني عليه بردو لما تضربه وتبوظ وشه كله..


رد ليث كالبركان : والله لو مكنش مش متربي مكنتش ماديت ايدي عليه لكن انا اتساهلت معاه ومعاكم كلكم ومن انهارده في حساب لكل كبيرة وصغيرة في البيت ده...


نظر له شزرا وامسكه من ملابسه : مش كفايه واخد اختك يامحترم لا واخد مراتي وسايبها تقف تتكلم وتتمشي مع راجل غريب...انت ايه مفيش ذرة رجوله ف قلبك...


اراد احمد ان يبكي ويغضب علي ما يقوله اخيه ولكنه مهما كان اخيه الاكبر وهو من اخطئ من الاساس...


ليث تركه بعنف : متروحش الشركه تاني وخليك هنا قاعد جنب امك لحد ماافوقلك واشوف هعمل ايه معاك..


نظر الي صفاء التي احتمت بوالدتها : اخر مرة تتكلمي معايا فيها ...وانتي!!!


نظر الي كارمن فجأه : حسابك معايا هيكون كبير اوي...


فوزيه بخوف: تعالي هنا ياكارمن ..


ارادت كارمن الذهاب ولكنه امسك يدها بقسوة...


-لا مش هتيجي يا امي ومحدش يدخل مابينا..


-ليث ماتخلنيش اندم...


قاطعها ليث بسرعه : خلاااص وقت الندم انتهي ومحدش ندم في البيت ده اكتر مني..


بكت كارمن وحاولت ترك قبضته المؤلمه فامسك بها بقوه اكبر تؤلمها..


                


                        


فوزيه بغضب : سيبها ياولد ..انت ناسي ان انا امك ولا ايه ؟!! انت متعملش راجل عليا انااا ، انت لو كنت ليث السوهاجي فانا ام ليث اللي يجي عندي واستوب...


تركها ليث خوفا علي صحه امه لا اكثر وقال بصوت هادئ: اطلعي استنيني في العربيه..


نظرت له كارمن لتتأكد اذا كان يكلمها هي او من ؟!!! وجدته بنظر لها بحده ارعبتها..فنظرت الي فوزيه باكيه حتي تنجدها من غضبه..


-يلااااااااااا


انتفضت كارمن من صوته المخيف وركضت سريعا تختبئ في سيارته...


فوزيه : انت رايح فين..


-محدش ليه دعوة ...


فوزيه بحده : انا اللي جوزتهالك يا ليث بلاش تندمني اني امنتك عليها لو عملت اي حاجه تأذيها محدش هيقف في طرقك غيري انت فاهمني....


ليث بغضب وهو يري احمر في جميع الجوانب: لاخر مرة بقولها محدش يدخل بيني وبينهاا ..


التف ليث بخطوات كبيرة وسريعه نحو الباب مغلقا اياه خلفه ...ليركب السيارة مع كارمن بوجهه الاحمر وعينيها الباكيتان....


اسرع ليث بالسيارة بينما تمسكت هي بالباب خوفا من هذه السرعه الجنونيه وفي نفس الوقت تخاف ان تخبره بان يبطئ فيخرج جام غضبه عليها...


ليث لنفسه غير واعي لما حوله: انا تعملي فيه كدا ياكارمن ..عشان قلتلك بحبك فاكره انك هتلعبي بيه...لا دي كانت غلطه عمرك لما لعبتي مع ليث السوهاجي انا هوريكي النجوم في عز الضهر يابنت خالتي....هوريكي يعني ايه حيااة بعد غلط معايا انا !!!!!


اتجه ليث الي احد الشقق التي يملكها والتي كان يستخدمها عندما يكون متعبا ولايريد القياده الي القصر فهي قريبه من عمله...


نزل واغلق الباب بعنف ونظرت له كارمن منتظره امره لها بالنزول ولكنه لم ينطق بل اتجه الي الباب بجانبها وفتحه ومد يده امسك بذراعه غارزا اظافره في لحمها ...


اخذها ليث الي شقته في اعلي المبني...كانت شفه رائعه ولها واجها من الزجاج تطل علي منظر رائع ولكنه عالي جدا وكارمن تخاف من المرتفعات...


ما ان دخل ليث حتي تركها وكأن يده قد احترقت اتجه الي المطبخ المفتوح امامها واحضر زجاجه من المياه...وظنت كارمن انه سيمر من جانبها ارادت ان تفسح له المجال ولكنه قبض علي يدها مرة اخري وسحبها خلفه جلس علي الكنبه واجلسها علي حجره..بينما كانت كارمن تنظر له وكأنه برأسين ..


كارمن لنفسها:افهم ايه من كده !!!هو بيعمل ايه انا احترت منك ياليث....


كانت كارمن تبكي بينما كان ليث يشرب الماء ولا يبعد عينيه عنها فشعرت كارمن بتوتر رهيب هو اجلسها هكذا وظل ينظر لها وكأنه يتصارع مع نفسه او يراها لاول مرة !!!


                


                        


كانت عيناه احد من السكين في هذا الوقت بالنسبه لها فلا يوجد اي اثر لحنانه او حبه في عيناه السوداء...وضعت يدها علي عينها علها تختبئ منه ولو لحظه وبالفعل تركها تخفي عينيها عنه بينما استمر هو في النظر اليها...


فاقت علي يديه وهي تمر علي قدميها ثم كاحلها لتستقر علي طرف فستانها فشعرت بخوف وتوتر..


علاا صوت ضحكه ليث فنظرت له بخضه وعيناها مليئه بالدموع ...


كارمن لنفسها: هو اتجن ولا ايه ياربي اعمل ايه دلوقتي...


كان ليث يحاول السيطرة علي ضحكاته فلحظه تذكر كل ماحدث في حياتهم وكيف كان يخاف عليها ويحميها ويخبئها من عيون الرجال... تذكر أبيه وتلقيه رصاصه عنها وتذكر كيف كانت برئيئه وتلعب حوله وكيف كبرت امام عينيه لتصبح اجمل امرأه رأها في حياته...ولكن مااضحكه ان بريئته هي اكبر مخادعه قابلها في حياته فهو لم يشعر بالم كهذا في حياته...هي وحدها قادرة علي ايذاءه ولكنه سيوقف ذلك من هذه اللحظه..


ليث بهدوء مرعب:قومي..


حاولت كارمن القيام بسرعه فتعثرت ووقعت علي جانبها ..نظرت الي ليث وبكت اكثر فهو مازال ينظر اليها لم يتحرك من مكانها لمساعدتها...


كارمن لنفسها: خلاااص بيكرهني خلااص خسرتي كل حاجه بغباءك....


كانت تبكي بجوار قدميه واستمرت في البكاء طويلاا بصوت كان كالخناجر في قلبه .. لم يستطع التحمل اكثر فوقف وحملها وادخلها الي الداخل وضعها علي السرير دون اي كلمه.. ثم تركها واخذ مفاتيح سيارته وخرج من الشقه ....


كارمن لنفسها : خلاص كل شئ انتهاااا...


بكت بنفسها حتي غلبها النعاس من التعب..


تجول ليث في شوارع الاسكندريه حتي انه اتجه الي شقه سالي !!!


اراد ليث ان يقنع نفسه بان يقسوا عليها وانه لايحبها وان حبها لا يتحكم فيه ....


فتحت سالي الباب وابتسمت بشده: ليث انت بتعمل ايه هنا؟!! ههههههههه اكيد وحشتك مش كده..


وضع يدها علي فمها وقال: اسكتي خالص دلوقتي..


دخل وجلس هناك بينما جلست هي جانبه تحاول ان تداعبه واللعب في قميصه وملابسه عله يستسلم لاغراءها نظر لها ليث وامسك بشعرها يقربها منه ونظر الي شفتاها واراد ان يقبلها ليثبت انه مازال هو مالك نفسه ..ولكن قلبه رفض بشده هذا الفم الذي كان يثيره اصبح يشمئز منه بشده دفعها ليث عنه ووقف يستعد للذهاب ...


وقفت سالي امام الباب : لا مش هسيبك تمشي.. مش كل شويه تعمل فيه كدا..


دفعها من امام الباب ونزل سريعا ركب سيارته واتجه الي كارمن في الشقه...


ليث لنفسه: هتعمل ايه معاها !!! انت مش هتقدر تنساها بس هي غلطت ومتنساش الواد المسنكح اللي كانت وقفه معاه...


                


                        


وصل ليث ودخل الي الغرفه وجدها منكمشه علي نفسها نائمه كالملائكه..


ليث بحده لنفسه: ملاك اه الملاك الوحيد اللي خدعك .... انا كنت عارف ان الحب ضعف ..وسيبت نفسي احبها لابعد الحدود..


اقترب منها ونام بجوارها ينظر الي ملامح وجهها البرئ الملطخ بالدموع..دون وعي منه مسح برقه علي وجهها وابتعد عنها ليأخذ حمام بارد لتهدئه اعصابه..فلا امل لممارسه الملاكمه هنا ....


انتهي وخلع ملابسه واتجه الي الكنبه لينام عليها..وهو مازال حائر ماذا يفعل معهاا ؟!


في صباح اليوم التالي استيقظت كارمن وجدت ليث يرتدي ملابسه ويجهز للذهاب للعمل..


كارمن لنفسها: طيب هو انا هعمل ايه دلوقتي .. اكلمه ولا ممكن يتعصب عليه..


كارمن بصوت خافت : صباح الخير..


لم يرد عليها ليث وتجاهلها وحاولت هي ان تجذب انتباهه ..


-هو انترايح الشغل ؟؟؟


-امممم طيب تفطر


-اعملك حاجه طيب...ممكن ترد عليا..


ليث بغضب: لا مش عايز حاجه منك عايزك تبعدي عني ممكن ومن هنا ورايح مفيش مرواح للكليه دي تاني عايزة تدرسي ذاكري ف البيت وتروحي الامتحانات وانا هبقي معاكي...


-ازاي يعني ؟!!وهنجح ازاي..


-ان شاء الله عنك مانجحتي..ولا زعلانه علي الزفت اللي مش هتشوفي تاني..


غضبت كارمن كثرا من كلامه ولم ترد عليه..


صاح بها ليث : ماتررردي..


-انا عايزة اروح عند ماما فوزيه ..


ليث بحده : لا..


كارمن بخضه : ليه ؟!!انا مش بحب هنا انا عايزة ارجع بيتنا ....


-بيتك !! بيتك هو المكان اللي ابقي موجود فيه ومتزوديش معايا انا علي اخري كلمه تانيه هحبسك في الاوضه دي كمان...


كارمن بغضب : انا مش هستني هنا دقيقه اصلا وبعدين انا مأجرمتش انت اللي ماسك علينا وخلتنا نتصرف كده...


-اممممم خلصتي ؟! مفيش مرواح في حته ياكارمن ...


تركها ليث ليذهب الي عمله فسبقته كارمن الي الباب


كارمن بشجاعه وعناد: طيب انا هروح لوحدي اصلا ..


مرت بجانبه ووقف ليث يشاهدها وهي تلبس حذائها وتفتح الباب فتوجه اليها وحملها فوق كتفه كالاطفال ..


كارمن بغضب: اووعي نزلني..سيبني بقولك مش هاقعد هنا..


ليث بغضب :اخرسي بقااا..انتي اللي جبتي لنفسك ياهانم..


حاولت كارمن ان تضربه علي ظهره حتي يتركها ولكن دون امل ..رماها علي السرير واشار لها باصبعه...


-اسمعي اللي انتي بتعملي ده مش هيزيد حاجه غير عصبيتي منك..


كارنن ببكاء: انا عارفه اني غلط وانا بتأسف بس مش لدرجه اني اقعد لوحدي هنا ..انا عمر مااروحت مكان لوحدي بعيد عنهم..عشان خاطري متعملش فيا كده..


امسك ليث يدها بشده : واللي انتي عملتي ده كان عادي وصح ..مش عشان بحبك تفتكري اني عيل صغير هتضحكي عليه..


كارمن وهي تمسح دموعها: انا عمري مافكرت فيك كده انا كنت عايزة افرح انا و صفاء واحمد..


-انا اللي منكد عليكم يعني ..كل اللي بعمله ده مش عشان خايف عليكم..


خبط بقدمه الطاوله بما عليها واعطاها ظهره ..اقتربت منه كارمن وامسكت بيده فنظر لها بحده وسحب يده..استجمعت شجاعتها وامسكت بيده مرة اخري بشده ...


-انا بجد اسفه ..عشان خاطري مش هعمل كده تاني..


رد بعنف: عشان انا مش هسمح انها تحصل تاني..ولو حاسه انك مش عايزاني قولي احنا فيها..


قالها ليث ليعرف ما بداخلها..صدمت كارمن وبكت بشده..واحتضنت يده اليها..


قالت بصوت باكي : انا مقولتش كده ابدا..انت عارف انا بحبك بس واضح انك بتتلكك عشان متكملش معايا ...


امسكها بعنف وقربها منه: انا مش محتاج اتلكك انا لو مش عايزك كنت سيبتك في وقتها ولا رميت يمين طلاق عليكي ..انا سبق وقلتلك مبحبش الغلط وخصوصا منك لكن انتي مصرة تثبتيلي اني مش مهم في حياتك..


افلتت احدي ذراعيها من قبضته ولمست بيدها وجهه وحاولت بعينيها الوصول الي ذلك الحب الذي وجدته ورأته في عينيه لها....


بالرغم من غضبه منها الا ان نظراتها دائما ماتكون نقطه ضعف بالنسبه له مال بوجهه عليها ليقبلها ويخطف روحها بشفتيه القويتان..بينما التفت كارمن حوله ليحملها ويجلس بها علي السرير ..ابتعد لينظر اليها تمسك بياقته بشده وكأن حياتها تعتمد عليه وعلي قبلاته ....


ليث لنفسه: معقول هتضعف علطول كده... لا متخلهاش تتحكم فيك قوم وسيبهاا..


ابتعد ليث عنها بينما نظرت هي له بحيرة فوجدته يقفل الباب وسمعت صوت القفل ..ركضت تدق علي الباب بعنف حتي يفتح لهاا..


-افتح ياليث ..افتح حرام عليك بتعمل ليه فيه كده...


سند برأسه علي الباب حتي يسيطر علي مشاعره ...فهو يشعر انه في دوامه من الغضب والحزن والحب والشوق لهااا..


                


#عشق_الليث  

#الفصل_الرابع_عشر


💜💫💜💫💜💫💜💫💜💫 💜                                             


ليث بغضب علي نفسه وعليها كسر كل شئ امامه مما زاد من بكاء كارمن التي وجدت نفسها عاجزة عن منعه او تهدئته سمعت زجاج يتطاير وشعرت بخوف شديد عليه.....


                      


كارمن بخوف: كفاايه ياليث خلاص كفايه افتح خليني اشوفك طيب..


                      


لم يرد ليث عليها واستمر في موجه غضبه حتي شعر بالتعب وواصبحت يديه تنزف الدماء..


                      


دقت كارمن الباب بعنف :طيب انا عطشانه عايزة اشرب افتح هشرب بس...


                      


غضب اكثر علي نفسه فهو وضعها هناك بلا طعام او شراب وكان ينوي تركها بالفعل والذهاب للعمل..


                      


ليث لنفسه : مابقتش عارف تفكر او تقرر صح ..في ايه مالك مش في طبيعتك.. انا ارجعها وابعد الفترة دي احسن لحد مااهدي ..عصبيتي الزياده هتخليها تكرهني ..


                      


فتح ليث الباب فأرتمت كارمن في حضنه دون سابق انذار فاختل توازه ووقع بها علي الارض..نظر لها ليث بذهول وهي تحتضنه كالاطفال وتبكي ..


                      


احتضنته كارمن بشده خوفا من ان يعيدها الي الداخل رفعت نظرها لحظات تتفقد ما ان تأذي او شئ..وجدت يديه ملطخه بالدماء ابتعدت بسرعه..


                      


-دم!!!!! حرام اللي بتعمله في نفسك ده ..


                      


ارادت القيام واحضار الاسعافات الاوليه حتي تنظف الجرح ولكنه اوقفها ..


                      


-متجبيش حاجه واجهزي هرجعك البيت..


                      


لم تسمع له وذهبت الي الحمام تبحث عن قطن وشاش و كحول.. 


                      


عادت لامساك يده فغضب وقال: قلتلك مش عايز واجهزي عشان الحق ارجعك البيت..


                      


كارمن بعناد امسكت يده مرة اخري وتركها هو هذه المرة..


                      


قالت بصوت خافت: احنا هنرجع البيت كده...


                      


-لا انتي بس ..


                      


نظرت له بسرعه:انا بس ازاي وانت ؟؟


                      


-حاجه متخصكيش..


                      


كارمن بضيق: لا تخصني وانت كلك تخصني انا مراتك..


                      


-وانا مكنتش جوزك لما سافرتي من ورايا ..ايه مفتكرتيش انك علي ذمه راجل ساعتها..


                      


كارمن بندم قد انتهت من لف يده: والله العظيم انا اسفه وقلت مش هتتكرر تاني ..انا فعلا ندمانه وعارفه اني غلط وبقولهالك تاني لو انت بجد بتحبني سامحني المرة دي..


                      


طبعت قبله علي يده ووضعت خدها عليه تتمسح به كقطه تطلب الحنان...


                      


اغمض ليث عينيه وشعوره يحاربه للخضوع لها واخذها في احضانه الي الابد ...


                      


لم تعطه كارمن الفرصه ووقفت علي اطراف اصابعها لتحتضنه وتضع رأسها علي صده ويداها حول عنقه وتمسك بشعره خوفا من ان يدفعها بعيدا عنه ...


                      


استسلم لها فهو ليث السوهاجي دائما الا معها يكون ليث فقط ، الذي لايعرف سوي حبها وحمايتها ولايريد سوي رضاها...


                                      


                        


ضمها اليه بشده واحس ليث بكل انش في جسدها يرتعش من شده اضطراب مشاعرها..


حملها وجلس بها كالاطفال...وأخذ يهدئها بقبلات علي رأسها وخدها ورقبتها ..وضع أنفه داخل شعرها الحريري برائحته الخلابه وكأنه طفل صغير يختبئ فوجد ملاذ اخر يهدأ اعصابه بجانب الملاكمه فقربها ورائحتها يجعلاه يعيش في عالم اخر ملئ بالحب والاطمئنان...


كارمن بصوت ضعيف: انا اسفه..


ليث يهدوء: هشششش خلاص انسي كل اللي حصل ، انا مش عايز افتكر...


نظرت بعينيها الحمراء لعينيه فوجدت الحب الذي راته في عينيه لها وشعرت بانها امتلكت الحياة..


كارمن ببطئ: انا مش عارفه ازاي حبيتك كده..انت كل حياتي بجد ومش هقدر اعيش من غيرك اواقدرعلي فراقك ليا..


وضع اصبعه علي فمها ليسكتها وقال: انا عمري ماهبعد عنك يا كارمن سبق وقلتلك انتي ملكي وانا عمري ماهفرط فيكي او ابعد عنك


كارمن بعتاب ولوم : لا كنت هتسيبني وعايز ترجعني البيت وتمشي...


ابتسم ليث: انا كنت هسيبك كام يوم بس اهدي وارجع تاني..


كارمن بعناد طفولي وهي تمط شفتاها: لا ولا كام دقيقه حتي وانت زعلان مني..


ليث بخبث : والله انا ممكن مزعلش في حاله واحده بس!!


كارمن بأمل ولهفه : ايه ؟!! انا ممكن اعمل اي حاجه؟؟ 


اعتدل وهي جالسه علي حجره وسند بظهره علي الفوتيه وفرد ذراعيه في وضعيه راحه ولا مبالاه وابتسم نصف ابتسامته التي تعشقها ...


-صالحيني ؟؟


كارمن ببرائه : مانا صالحتك اومال اللي عملته ده ايه شاي بلبن ...


-ههههههههههه انا اللي زعلان ولا انتي ؟


-انت..


-خلاص يبقي انا اللي اقرر اتصالح ازاي وامتي...


كارمن بغضب مصطنع : اؤمرني يافندم...


لمعت عيناه وقلقت هي من هذا البريق وعندما اقترب منها برأسه ابتعدت بنصف جسدها العلوي حتي كادت تقع ولكنه احاطها بذراعه واقترب من اذنها وانفاسه الحارة تحرقها ،اخبرها بشئ وابتعد ليجد وجهها احمر كالورد...


-ماشي ؟


-لا طبعا !!!!!


-كارمن ده مكنش طلب وهنزل دلوقتي هبعتلك الحاجه واعدي علي الشغل ساعه وراجع..


-لا انا مش هقدر اعمل كده..


ابتسم بمكرابتسامه المفترس الذي سينقض علي فريسته ويشعر بالنصر،، وضع يده علي وجهها وهو يبعد باليد الاخري خصله من شعرها وراء اذنها...


-ياحبيبتي مين قال انك هتعملي حاجه !!! انا اللي هعمل كل حاجه .....


ضربته بكفها الصغير بطفوليه وخجل : بس بقا بطل..


                


                        


ضحك ليث بشده وقبلها بشغف ثم قام ليستعد للذهاب وينفذ خطته.....


........................


في القصر...


كانت صفاء تشعر بقلق شديد علي كارمن فهي تحاول الاتصال بهم والهاتفان مغلقا...


جلست في الحديقه تبكي وتتمني لو ان عادل مازال يعمل هناا ليخفف عنها ..فهو وحده يستطيع ان يطمئنها الان...


ندتها سعديه لتخبرها برغبه والدتها في رؤيتها ...صعدت الي غرفه والدتها والحزن يملئ وجهها..


-نعم ياماما حضرتك ناديتي..


-ايوة اقفلي الباب وتعالي اقعدي معايا شويه ..


قفلت الباب وجلست بجوار والدتها التي اخذت رأسها علي حجرها وبدأت تربت علي رأسها كالاطفال الصغار...


-اخوكي الكبير طبعه عصبي ومتنسيش ان اللي حصل زمان معاه مش سهل اي حد ينساه ومأثر فينا كلنا وهو قبلينا..فمش عايزة اشوف الحزن ده ف عنيكي كلها يومين ويرجع وتصالحيه لاننا كلنا غلطنا وانا اولكم اني وافقت من البدايه..


صفاء وهي تبكي: انا بحب ابيه اوي ياماما ووجعني اوي انه زعلان مني ..انا كان نفسي اعمل زي زمايلي وصحابي واخرج واتفسح انا وكارمن لوحدنا بس هو مكنش بيرضا ابدا..


-معلش ياحبيبتي اخوكي وخايف عليهم وخصوصا من اللي مايتسمي اللي مش عارفين راح فين ولا جاه منين.


صفاء بفضول : صحيح يا ماما هما مامسكهوش خالص بعد ماهرب من المصحه..


فوزيه بتنهيده : لا من يوم ماعمل نفسه مجنون عشان ميتحكمش علي جريمته في حق اختي وجوزها وهرب من المصحه ومنعرفش ليه طريق ..بس بيقولوا سافر اليونان وناس تقول شافته في ايطاليا واهو كله كلام ..انا لو عليه مش عايزة اشوفه واتمني يغور من الدنيا كلها..


نظرت صفاء الي الاسفل حزنا علي تصرفات والدها الذي لم يسنح لها فرصه العيش معه والتعرف عليه وتحمد ربها علي ذلك.. فليث كان دائما الاب والاخ لها..


احتضنت صفاء والدتها وبكت بشده علي الالم الذي سببته لاخيها الكبير وابيهاا قبل كل شئ..


___


اخذت كارمن حماما سريعا عندما ذهب ليث بعد ان حاولت بقدر الامكان ان تعدل من حال المكان ...كانت تسرح شعرها عندما رن جرس الباب ذهبت لتري من العين وجدت البواب ومعه اكياس..


فتحت الباب : ايوة؟!


-الاستاذ ليث باعت لحضرتك الكياس دي وبيقولك هو باعت حد ينضف المكان وحضرتك تقدري تستني في اوضتك لحد مايخلصوا ... اه وبيقول لحضرتك تلفونك في كيس من دول اشحني وافتحي علطول..


-اممم شكرا ..هات الكياس واتفضل انت...


فتحت كارمن الكياس للعثور علي هاتفها فهي تشعر برغبه كبيرة في الاتصال بصفاء وفوزيه للاطمئنان علي احوالهم ولاخبارهم بانها بخير..وهي تبحث وجدت داخل الكيس قميص نوم قصير اسود تركته بسرعه من يدها بخضه..


                


                        


-ايه ده !! يخربيت قله ادبك دي ياشيخ ..هتموتني ..لا لا انا مستحيل البس البتاع ده هو فاكرني ايه ..لالالا مش انا اللي البس كده ده اكيد اتجن..


وجدت هاتفها وشحنته بغضب وقلبها يخبرها ولما لا فهو زوجها وحلالها فلماذا ترفض طلبه ..


كارمن لنفسها : بس ده قليل الادب اوي !! وقصير الصراحه وانا هتكسف البسه..ليرد قلبها خلاص خلي يروح للي متكسفش تلبسه ..


مشاعر الغيرة بدأت تسيطر عليها.. فهي تعلم بعلاقاته السابقه..


-خلاص بطلي تفكري وتنكدي علي نفسك انتي عارفه هو بيحبك انتي وبس ...


ابتسمت علي هذا التفكير ودخلت غرفتها لتجهز لزوجها المصر علي قلب داخلها رأسا علي عقب..


رن هاتفها فوجدت ليث المتصل ردت بسرعه وهي تعض علي شفتها ..


-الو


-الو..وصلت الحاجه 


كارمن بصوت خجل: اه.


ليث وهو يحاول ان يلعب بها : وعجبتك ..


لم تعرف كارمن بمااذا تجيب عليه..


-انا هقفل بقا عشان مش فاضيه ..


ضحك ليث وقال : طيب روحي انا بعت ناس هيطلعوا ينضفوا فوق اقفلي باب اوضتك كويس ومتفتحيش لحد انا نص ساعه وجاي..


-حاضر تيجي بالسلامه..


ليث بابتسامه : الله يسلمك..


كارمن شعرت بهذه الابتسامه وارتسمت مثلها علي شفتيها : بحبك !!


-وانا بموت فيكي ..هخلص واجي بسرعه ..


-طيب سلام


-سلام..


ابتسمت كارمن لنفسها ثم تذكرت بانها ترغب في الاتصال بالبيت..اتصلت بصفاء التي ردت من اول رنه..


صفاء بقلق ولهفه: الو ايوه ياكارمن ياحبيبتي انتي كويسه..


-ايوة انا كويسه ياقلبي ..انتو اخباركم ايه ؟ وحشتوني اوي...


-احنا بخير ..بس كنا هنتجن من غيرك ...هو ابيه معاكي ؟؟


-لا هو في الشركه وراجع تاني..


-احم طيب هو عملك حاجه ولا انتي كويسه ومتخبيش عليه احسنلك..


-هههههههه لا انا كويسه ..انتي عارفه ليث طيب هو زعل بس اتصالحنا الحمدلله..


-الحمدلله عقبالي انا حاسه ان ابيه مش هيرجع يكلمني او يحبني زي الاول..


-ايه يابت العبط ده يعني ايه اخوكي ويخاصمك ده كله ..هو بس هيهدا وبعدين تصالحيه انتي واحمد..


-احمد ! ونبي اسكتي ماتفكرنيش ده من يوم اللي حصل وهو حابس نفسه في الاوضه ومش عايز يطلع ..


                


                        


-ليه بس كده طيب حاولي معاه ياصفاء ..ومتزعليش بس احنا بردو غلطنا غلط كبير لما رحنا الزفته دي من وراه..


-انا عارفه يابنتي وبندم ندم السنين دلوقتي ..


-طيب وانتي اخبارك ايه مع عادل؟؟


تنهدت صفاء بحزن: معرفش عنه حاجه من يوم ماسافرت وهو مشي ورجع شغله ومسألش عليه شكله نساني اصلا..


-لا ياحبيبي متقوليش كده اكيد مشغول بحاجه وهيكلمك قريب ...


صفاء بخضه : احييييه !!! انا مدتهوش رقمي اصلا !!!


-نعم ياختي !!! اومال زعلانه ليه انه مكلمكيش انتي هبله يابت ومدتهوش رقم البيت حتي او خدتي رقمه ليه..


-معرفش بقاا انا اصلا نسيت وبعدين هو مطلبش مني الرقم ..وانا قال ايه قاعده زعلانه انه مش بيتصل... 


-اقفلي ياصفاء مش ناقصه تخلف سيبيني اجهز قبل اخوكي مايرجع..


-هههههههههه هتجهزي لايه هاااه هاااه..


-ههههههههه ياباردة سلاام


-سلام ياندله امووواه


اغلقت كارمن الهاتف واتجهت لتضع كحل وروج احمر غامق جذاب وارتدت مااحضره لها ليث ..نظرت لنفسها في المرآه وشعرت بفخر فهي تبدو غايه في الجمال وعينيها الزرقاء وبشرتها البيضاء الناصعه تلائم الاسود الذي تلبسه والاحمر علي شفاها... 


سمعت العمال في الخارج ينظفون المكان وارادت ان ترتدي شئ فوقها لحمايتها من نظر ايا كان...


بحثت في كل مكان ولم تجد شئ سواا قميصان لليث وبنطلون ...


-خلاص هستغطي علي السرير لحد مايرجع ...


...........


في القصر وقفت صفاء خلف باب غرفه احمد تحاول اقناعه بالخروج..


-امشي ياصفاء لوسمحتي انا مش مستحمل..


-لا مش همشي انا عندي اخبار عن ابيه وكارمن بس امسك اعصابك.


قلق احمد علي كارمن فأسرع يفتح الباب..


-ايه مالها كارمن ..ابيه عملها حاجه ؟؟!


صفاء بتأثر : اه بس عايزاك تهدي نفسك


احمد بغضب : ماتخلصي بقااا .. انطقي..


-هههههههههه اتصالحوا يافالح وانت بس فالح تعيش دور المنكسر ياتوتو والله وحشتني اوي ياتوتي..


نظر لها احمد بضيق : اوعي يابت يارخمه انتي انا داخل اوضتي تاني..


وقفت صفاء امام الباب بسرعه : لااا ابوس ايدك كفايه والله ماما هتموت من بعدك عنها وزعلانه ومبقتش تاكل خالص..


-طيب عديني بس عشان بجد محتاح اقعد لوحدي..


صفاء بحزن تمسك يده : عشان خاطري يااحمد والله هموت من الزهق من غيرك وماما كده غلط علي صحتها وهترجع تتعب تاني...


احمد يأخذ نفس عميق : حاضر ياصفاء اتفضلي تعالي نروح لماما نشوفها عشان تسيبيني في حالي وارجع انام ...


نظرت صفاء الي مكان ضربه ليث الظاهر حول عينيه ..


-احم انت لسه موجوع ..


احمد بانزعاج: لا انا كويس يلا بينا....


....................


نعود الي كارمن التي ما أن وضعت رأسها علي الوسادة غرقت في نوم عميق ...


رجع ليث الي حبيبته وزوجته وهو يشعر بسعاده لوجودها بقربه ..وجد العمال قد نظفوا كل ما افسده هو في الصباح بغضبه ..جال بعينيه حول المكان بحثا عن صغيرته ولم يجدها ..فتح باب غرفتهم ولكنه كان مغلق ..


دق الباب قليلا : كارمن ..ياكارمن ..انتي نمتي ولا ايه..


استيقظت كارمن علي صوت ليث فنهضت سريعا لتفتح الباب ومازال النعاس يغلب عليها..


-ايووة انا جايه اهوه..


فتحت كارمن وهي تدعك عينيها وخدودها حمراء من اثر النوم وشفتيها ممطوطه كالاطفال..


نظر لها ليث بتمعن وانبهار بجمالها الفائق وعيناه تنظر الي جسدها الذي يظهر من الثوب القصير الذي اشتراه لها ....


فتحت كارمن عيناها لتري ليث ينظر لها برغبه وحب جامح مما خطف انفاسها وزاد من دقات قلبها ووجدت عيناه تنتقل من عينيها الي صدرها الذي يهبط ويصعد بشده..


شعرت بخجل لتنزل بعينيها الي مكان عينيه لتجد نفسها شبه عاريه..


وضعت يدها علي صدرها لتخفي نفسها من نظراته التي تصيبها برعشه في سائر جسدها وكأنه يلمسها بيديه... 


شعر ليث بجفاف في حلقه من شده رغبته في امتلاكها وحبها فبلل شفتيه بطرف لسانه حتي يجد صوته..


ليث بحب وهو يفتح يدها لايريدها ان تخفي عنه اي شئ : مش لاقي كلمه اوصفك بيها..انتي بقيتي حته مني ،مفيش ثانيه مش بفكر فيكي وفي عنيكي..


قبل اصابعها من الداخل برقه خطفت انفاسها واغمضت عينيها حتي تحفر هذا الشعور داخلهاا ثم لمس شعرها الاسود الذي يعشقه بشده ، مرر ليث اصابعه علي كتفها العاري يلمس بشرتها الحريرية ومال عليها يقبل ماتلمسه يداه ..


لم تتحمل كارمن هذه المشاعر التي احاطت بهم فالتفتت لتختبأ منه ومن لمساته التي تغيب عقلها ولكنه احتضنها بذراعه مانعا هذا الهروب ليحملها ويضعها علي سريره بين احضانه ..


ليث بخفوت : بحببببك يااغلي ماعندي..


ابتسمت كارمن : وانا كمان بحبك فوق مااتتصور


مال عليها ليث يلتهم شفتاها الكرزيتان في قبله عنيفه يصب فيها كل مشاعره و يعيش الاثنان معا في عالم خاص بهم....



                    الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>