أخر الاخبار

رواية امنة عطاء وقسوة الفصل الثامن والتاسع بقلم ريهام علي


 


🌱آمنه🌱عطاء وقسوه"


🌴الفصل الثامن والتاسع 🌴


بعد مرور أسبوع

كان مراد في بيته قاعد في اوضته ومضلمها خالص وكان حابس نفسه طول الاسبوع اللي فات دا ومحتكش بأي حد تقريبا حتي اخواته البنات .. لدرجة ان دقنه كبرت شويه ووشه ظاهر عليه ملامح الحزن

خبط باب اوضته ودخلت امل منه وقالت : مراد 

مراد : رفع وشه وقال نعم

أمل : اتنهدت بزعل علي حال اخوها وقالت سامح بره وعايز يشوفك 

مراد : دخليه

خرجت امل ودخلت سامح ليه وقفلت الباب

سامح : إيه اللي انت عامله في نفسك دا يا مراد .. كل دا عشان رفضتك

مراد : أنا مش زعلان أنها رفضتني قد ما زعلان علي طيبتها الزياده .. اللي هطمعهم فيها

سامح : ياعم وانت مالك .. خلاص سيبها في حالها مادام هيه راضيه بعيشتها وشيفاهم ملايكه .. سيبها بكره هتاكل حتة قلم منهم هتعرف قيمتك

مراد : انا مش عايزها تعرف قيمتي والله .. انا بس عايزها تفوق من وهمها بدري شويه قبل فوات الاوان

سامح : اتنهد وقال طب ممكن تغير هدومك وتيجي معايا 

مراد : فين

سامح : احمم الشرقيه .. انا كلمت والد فتون وهو منتظرني النهارده .. وانت عارف انا مليش حد واختي الوحيده متجوزه ومسافره بره

مراد : علي الرغم اني كنت حالف مابيني وبين نفسي أننا عمري ماهنزل الشرقيه دي تاني .. بس مقدرش ارفضلك طلبك دا

سامح : حضنه وقال ربنا يخليك ليا يا مراد ... طب يلا بقا قوم خد شاور واحلق دقنك دي

مراد : معلش يا سامح سيبني براحتي انا هغير هدومي بس وهاجي معاك

سامح : طب ودقنك مش هتحلقها

مراد : لا مش هحلقها .. مليش نفس


____________________________________


في بيت راضي الشهيدي

كان نادر وابراهيم قاعدين في اوضتهم بيتكلموا مع بعض

ابراهيم : يعني إيه يا بني انت .. هتفضل مقضيهالها نظرات من بعيد لبعيد كدا

نادر : منا بصراحه خايف اقرب منها تكون هيه مش في دماغها

أبراهيم : عادي ولو مش في دماغها احنا نفتح دماغها

نادر : بطل هزار بقا يا هيما وقولي اعمل إيه

ابراهيم : تعمل زي اي راجل عاقل ومحترم ما بيعمل .. تدخل البيت من بابه وتتقدملها رسمي

نادر : طب افرض رفضتني

ابراهيم : يبقي عرفت الي فيها ومتفضلش مشعلق نفسك في حبال الهوي الدايبه كدا

نادر : يعني اروحلهم البيت علطول كدا

أبراهيم : لأ طبعا انت تروح لاخوها علي الشغل وتطلبها منه .. وتديله رقمك وتقوله مستني منه الرد .. ولو وافقوا خير وبركه .. موافقوش خلاص تشوفلك بنت حلال تانيه

نادر : ماشي هشوف ... بس انت قاعد معايا كدا عادي ومش بتكلم بدور يعني

ابراهيم : دودي بتجهز الحاجه مع اختها عشان في عريس رايحلهم النهارده يتقدملها

نادر : ربنا يوفقلها خير .. طب وحددت معاد فرحك

ابراهيم : لسه هحدده قبل ما اجازتي تخلص .. انا جايب 3 شهور اجازه 

نادر : وهتتجوز هنا ولا هناك

ابراهيم : لا هنعمل فرحنا هنا عادي ونسافر تاني يوم علطول .. يا اما نسافر عرسان انا بالبدله وهيه بالفستان

نادر : ضحك وقال انتو مجانين وتعملوها 

ابراهيم : عقبال ما تتجنن معاها هيه كمان 

نادر : يسمع منك ربنا ... ادعيلي


____________________________________


في بيت صابر

كانت آمنه بتجهز الحاجه اللي هتتقدم مع بدور وفتون

آمنه : انا حاسه اننا بقا دور آجي أجهز معاكم الحاجه لعرسانكم وبس

فتون : معلش يا امونه احنا ملناش غيرك 

بدور : والله يا امونه ماما لو كانت عايشه مش كنا هنحس منها بنفس الفرحه اللي في عيونك دي

آمنه : ربنا يديم المحبه .. صدقوني انتو عندي زي دعاء 

فتون : ربنا يخليكي لينا يا أمونه

آمنه : طب انا هروح اشقر علي امي والاولاد 

فتون : طب متتاخريش اصله علي وصول

صابر : دخل وقال جهزتو كل حاجه يا بنات

آمنه : كل شئ تمام يا عم صابر .. ربنا يتمملها بخير يارب ويفرحك بيهم

صابر : ربنا يفرحك قلبك يا بنتي 

آمنه : هنزل وهاجي علطول 

نزلت آمنه علي السلم وجت تخرج من البوابه خبطت في مراد وسامح وهما داخلين

اتفاجئت بشكل مراد ودقنه الطويله وملامحه اللي واضح عليها الحزن

سامح : احمم ا.أ.أزيك يا أم سيف

آمنه : ا.ا.الحمد لله وبصت لمراد وقالت ازيك يا أستاذ مراد

مراد : هز راسه وقال بصوت حزين الحمد لله بعد اذنك واخد سامح ومشيو من قدامها

هيه كمان موقفتش ومشيت راحت لبيتها علطول


____________________________________


في النيابه العامه

كان معتز في مكتبه وخبط الباب وكان اللواء سالم 

معتز : وقف وسلم عليه وقال اهلا اهلا يا فندم .. دا شرف ليا ان حضرتك تشرفني في مكتبي

سالم : تسلم يا معتز وقعد قصاده علي الكرسي

معتز : تشرب ايه يا فندم

سالم : لا لا ولا اي حاجه .. انا بس جاي اعرف يا تري رد الست آمنه إيه

معتز : ها .... احمم ه.ه.هو في الحقيقه يا فندم أ.أ.انا مقترحتش عليها الموضوع

سالم : عقد حواجبه وقال ليه ؟؟

معتز : احمم أ.أ.أبدا .. ب.ب.بس يعني آمنه ل.ل.لما سيرة الجواز دي بتتفتح قدامها بتفضل تعيط وتفتكر عبد الرحمن وهيه اصلا حالفه علي الجواز بعد عبده .. فعشان كدا مبنقولهاش علي اي عريس

سالم : وانتو مين انتو عشان تقرروا بالنيابه عنها

معتز : يا فندم احنا ....

سالم : انتو إيه يا معتز ... وقام وقف وقفل زرار بدلته وهو بيقول : أنا لولا اني عارف عادات الارياف كويس وان مينفعش حد غريب يدخل علي حد كدا لوحده من غير وجود اهل بيته كنت روحتلها بنفسي عشان اقولها واعرف ردها عليا

معتز : احمم اللي تشوفه يا فندم

سالم : اللي شايفه ان حضرتك تبلغها بطلبي ولو موافقه علي الفكره بس انا هاجي واقعد معاها في وجودكم ... ولو موافقتش خلاص انا مش هطلب منك تاني تفتح الموضوع دا

معتز : تمام يا فندم

سالم : بعد اذنك 

معتز : طب حضرتك مشربتش حاجه

سالم : نبقي نشرب لما تجبلي ردها بالموافقه ان شاء الله  وسابه وخرج

معتز : قعد علي الكرسي ومسك دماغه بايده الاتنين بتعب وقال : عشمان بالموافقه اوي .. بس دا علي جثتي


____________________________________


في بيت صابر

كان سامح حكي لصابر عن كل ظروفه 

سامح : بس كدا يا عم صابر كدا قولتلك كل حاجه عني

صابر : شوف يا بني .. انا مكنتش اتمني غير ان بناتي يتجوزوا ويكونوا جنبي هنا .. لكن سبحان الله كل اللي جولهم من البلد هنا مدخلوش بيتي ولا قعدوا قعدتك انت وابراهيم اللي هو خطيب بدور .. وللحظ انتو الاتنين بعيد واحد هياخدها ويسافر وانت هتسكنوا في القاهره طبعا مكان شغلك

سامح : لو حضرتك عاوزنا نسكن جنبك هنا معنديش مانع 

صابر : ميفرقش تسكن فين يا بني .. انا يهمني راحة بنتي وبس .. بنتي في يوم لو نزلت دمعه من عيونها بسببك يا سامح هخليك تبكي بدالها دم

سامح : اوعدك هشيلها في عنيا والله وعمرها ما هتندم ولا حضرتك هتندم

مراد : وانا اوعدك يا عم صابر بكدا .. سامح دا صاحبي من ايام الكليه ومشوفتش منه غير كل خير

صابر : ماشي يا بني علي بركة الله

سامح : طب قبل ما نقرأ الفاتحه كنت عاوز اعرف من حضرتك معاد الفرح 

صابر : هههههههه الفرح ... ومستعجل ليه كدا

سامح : معلش بحب احط النقط علي الحروف من البدايه واعرف نفسي هعمل إيه 

صابر : هيه المفروض اختها هتتجوز وتسافر بعد 3 شهور

سامح :  حلو  .. احنا قبلها بقا عشان تحضر فرح اختها مش معقول اختها تتجوز ومتشوفهاش

مراد : ابتسم وهمس في ودنه وقال يابن اللعيبه لحقت جبتها ازاي دي

سامح : ظابط بقا وغمزله وبص لصابر وقال قولت إيه يا عم صابر 

صابر : طب سيب الموصوع دا نتشاور فيه بينا انا والبنات وهقولك

سامح : خلاص نقرا الفاتحه


____________________________________


في بيت موسي الشهيدي

وصلت آمنه لبيتها ولقت حماتها بتتكلم في التليفون واولادها بيتخانقوا مين يتكلم الاول

آمنه : بتكلموا مين يااما

وفاء : دي هبه اختك 

آمنه : بفرحه هبه واخدت التليفون منهم وكلمتها وقالت ه.ه.هبه وحشتيني أوي

هبه : وانتي كمان وحشتيني اوي يا أمونه .. طمنيني عليكي وعلي اولادك يا اختي

آمنه : دموعها اتجمعت في عيونها وقالت كلنا بخير يا حببتي .. بس انتي وحشتيني اوي يا هبه مش هتنزلي بقا عشان اشوفك

هبه : أنا اللي هتجنن واشوفك والله بس مش هينفع دلوقتي عشان مدارس العيال .. بس أنا عايزه اكلمك علي النت واشوفك 

آمنه : ياريت أنا كمان نفسي اشوفك واشوف الاولاد أوي 

هبه : طب حاولي تروحي عند نادر عشان تكلميني من علي الكمبيوتر بتاعه 

آمنه : حاضر يا حببتي.. طب امته

هبه : بكره ان شاء الله بعد العشا كدا عشان جوزي يكون رجع ويعرف يفتحهولي ويتواصل مع نادر

آمنه : بس متتاخريش عليا 

هبه : لا يا حببتي والله انا لو عليا اكلمك كل يوم بس أنا عرفاكي مبتحبيش تروحي هناك كتير 

آمنه : منتي عارفه اللي فيها

هبه : عارفه يا حببتي ربنا يعينك .. المهم متنسيش بكره ماشي

آمنه : ماشي يا حببتي.. سلميلي علي جوزك والاولاد كتير

هبه : تسلمي يا حببتي.. مع السلامه

قفلت آمنه معاها وقعدت جنب وفاء واتنهدت لما افتكرت شكل مراد

وفاء : مالك يا بنتي 

آمنه : ابدا ياأما حاسه اني مخنوقه شويه

وفاء : سلامتك يابنتي .. انتي سيبتي البنات ليه

آمنه : لا مسبتهمش ولا حاجه انا جيت اشقر عليكم بس واشوفك لو محتاجه حاجه

وفاء  مدت ايدها عشان تحسس علي وشها  وآمنه مسكت أيدها وباستها

وفاء : قوليلي يا أمونه مالك .. انتي عمرك ما خبيتي عني حاجه 

آمنه : انتي قولتي اهو ياأما عمري ما خبيت عنك حاجه هخبي دلوقتي ليه




وفاء : اسألي نفسك .. انتي بس اللي هتعرفي ليه مخبيه دلوقتي

آمنه : باست ايدها وقالت متشغليش بالك يا ست الكل أنتي .. المهم يلا عشان احميكي الجو حلو النهارده

وفاء : ليه يا بنتي بس ما انتي لسه محمياني من يومين

آمنه : يومين كتير برضو اتاخرت عليكي انا يلا بقا انا فتحت السخان من بدري ومجهزالك كل الهدوم

وفاء : روحي يا آمنه يابنت أمينه ربنا ما يحوجك لحد ابدا 


____________________________________


في شقة حازم

كان بيكلم معتز وكان معتز تقريبا مش عارف يجمع الكلام

حازم : بعصبيه منا مش فاهمك برضو ما تتكلم علطول وتنطق بدال ما انت بتنقطني كدا




معتز : قولتلك مش هينفع في التليفون يا حازم .. أنا لازم اجيلك ونقعد نتكلم مع بعض عشان افهمك اكتر 

حازم : طيب ماشي هتيجي امته

معتز : بكره ان شاء الله.. انا عندي اجازه وهجيلك

حازم : طيب هستناك .. مع السلامه

معتز : سلام

قفل حازم مع معتز وبص لدعاء وقالت : معتز فيه حاجه ولا إيه يا حازم

حازم : مش عارف.. بيقولي هجيلك بكره فيه مشكله كبيره وموضحليش أي حاجه قلقني وبس

دعاء : أسترها يارب


____________________________________


أشرق صباح يوم جديد 

وصحيت آمنه من نومها بدري وبدات تعمل اللي بتعمله .. حلبت الجاموسه وفطرت الطير وفطرت اولادها وحماتها وسابتهم وراحت عند بنات صابر

صابر : اهلا يا امونه يا بنتي اتفضلي

آمنه : ازيك يا عم صابر.. فين البنات

صابر : فوق طبعا لسه نايمين

آمنه : لحد دلوقتي لسه نايمين .. أيه الكسل دا

صابر : مهو كل واحده بتتكلم في التليفون للفجر مع خطيبها يبقي هيصحوا امته بقا 



آمنه : ضحكت وقالت ربنا يسعدهم يارب .. عملت ايه امبارح مع العريس

صابر : طب اقعد الاول 

وقعدت آمنه وصابر وقال : طبعا انتي عارفه بدور هتتجوز وتمشي بالكتير شهرين تلاته ... وسامح العريس بيقول نتجوز احنا قبل بدور عشان اختها تحضر فرحها .. وانا محتار وخايف اوافق علي الجوازه بسرعه كدا

آمنه : ولا سرعه ولا حاجه يا عم صابر .. انا سالت حازم ومعتز عليه وشكرولي فيه جدا وفي اخلاقه وهو كدا كدا عايش لوحده ... خليهم يتجوزوا ويتلموا

صابر : يعني رايك كدا

آمنه : اتوكل علي الله يا راجل يا طيب ووافق وربنا يسعدهم ان شاء الله... انا عارفه مش سهله عليك تسيب بناتك الاتنين بس دي سنة الحياه

صابر : ابتسم وقال يبقي علي بركة الله


____________________________________


في المديريه عند مراد

كان مراد بيشتغل في مكتبه ودخل عليه العسكري يبلغه ان حد بره محتاج يقابله



مراد : خليه يتفضل

خرج العسكري ودخل نادر لمراد وسلم عليه وقعد معاه

نادر : انا آسف اني جايلك من غير معاد كدا 

مراد : متقولش كدا يا دكتور نادر انت شرفتني خير

نادر : احمم ... ب.ب.بصراحه يعني انا كنت جاي.....

قطع كلامه لما الباب خبط ودخل منه العسكري يمضيه علي ورق ومضاه وخرج




مراد : اتفضل يا نادر كمل كلامك

نادر : احممم .. يعني انا جاي عشان اشوف راي حضرتك الاول في  طلبي كبدايه منعا للاحراج وكدا

مراد : ابتسم وقال ربنا ما يجيب احراج اتفضل قول طلب إيه

نادر : انا طا.....

قطع كلامه لما الباب خبط ودخل منه سامح

سامح : مراد اللواء سالم عاوزنا نطلع كمين حالا علي طريق المقطم 



مراد : وقف وقال فيه حاجه ولا إيه 

سامح : آه فيه اخباريه جتلنا عن معاد تسليم شحنة مخدرات وهيعدوا من الطريق دا

مراد : شال سلاحه وقال طب جهز الكمين بسرعه ويلا بينا

نادر : وقف وقال طب استاذن انا وهاجي لحضرتك وقت تاني

مراد : طب ما تقولي علي طلبك يمكن اقدر اساعدك فيه دلوقتي

نادر : لا لا روح انت متشغلش بالك .. ربنا معاك

مراد : انا آسف يا دكتور نادر معلش بس اول ما اخلص الكمين هكلمك

نادر : ان شاء الله بعد اذنك 

ومشي نادر وجمع مراد وسامح العساكر عشان يامنوا الكمين واخدهم ومشيوا


____________________________________


في بيت موسي الشهيدي

كان وصل معتز وكاميليا وسلم علي والدته  وقعد معاهم حازم ودعاء

وفاء : خير يابني فيه إيه

معتز : خير ياأما أن شاء الله.. فين أمونه الاول

وفاء : بيتهيألي خرجت .. ممكن تكون راحت لنادر ابن عمك عشان تكلم هبه اختها علي الكمبيوتر عنده




معتز : طب كويس .. اقفلي الباب يا دعاء

حازم : تقفل الباب ليه يا بني انت ... ما تتكلم بقا رعبتنا

معنز :اقفلي الباب الاول يا دعاء  وريحيني

دعاء : حااضر وقامت قفلت الباب وقالت طمنا بقا وقول فيه إيه 

معتز : آمنه جايلها عريس


____________________________________


في بيت صابر

كانت آمنه ونورا وفتون وبدور مع بعض بيضحكوا ويهزروا

آمنه : بس يابنتي بقا بطلي تنمر علي خلق الله هتتسخطي قرد والله

نورا : انا بتنمر !!! ظلماني والله .. انا بتريق بس

آمنه : يا شيخه فاجئتيني 

بدور : قوليلي يا أمونه مجتيش امبارح تاني ليه

آمنه : معرفتش اسيب امي والعيال معلش يا دودي

فتون : ولا يهمك يا امونه .. كفايه وقفتك معانا من الصبح 

آمنه : عقبال ما اقف مع نورا بقا




نورا : يااااه .. من الصبح لو تحبي نروح القرافه ونقف مع بعض نقرأ الفاتحه لكل امواتنا المسلمين

آمنه : هه خفه .. انتي فاهمه قصدي كويس متصعيش عليا

نورا : اتنهدت وقالت ممكن لو غاليه عندك متتكلميش معايا في الموضوع دا ... ادعيلي ربنا يرزقني بواحد ابن حلال اقدر احبه ويخرج حب معتز من قلبي

آمنه : ربنا يقدملك الخير يا حببتي 

نورا : بحزن يارب .. ووقفت وقالت انا همشي بقا عشان اروح اطبخ

آمنه : خديني  معاكي عشاان الحق اطبخ انا كمان

ونزلت آمنه ونورا مع بعض وكل واحد راح لبيته 


____________________________________


في بيت موسي الشهيدي 

كان معتز حكالهم عن اللي حصل مع اللواء سالم 

حازم : يعني إيه 


في الوقت دا كانت وصلت آمنه للبيت واستغربت لما لقت الباب مقفول ولسه هتقرب تفتحه وقفت لما سمعت معتز وهو بيقول ...


معتز : يعني زي ما حكتلكم ... اللواء سالم دا غني جدا وكمان ولاده متجوزين وهو عايش وحيد من بعد مراته ما اتوفت ...




 كمان شكله غاوي آمنه خالص . وهو من النوع اللي بيعرف يتكلم ويشد اي حد ليه يعني لو قعد مع آمنه مره انا متأكد انها هتوافق عليه وهتكون فرحانه بيه جدا

دعاء : إ.إ.إيه ... ي.ي.يعني ممكن آمنه تتجوز وتسيبنا

وفاء : ما تتجوز وتسيبنا... هو أحنا هنستعبدها لينا ولا إيه 


كانت آمنه لسه واقفه بره وبتسمع في كلامهم وعايزه تشوف رد فعلهم للاخر عشان تحس انها مظلمتش مراد ... وتثبت لنفسها انها صح لما اختارتهم عنه



بس كان هشام نازل من علي السلم وقال: بتعملي إيه يا أمونه 

آمنه : شششش وطي صوتك يا هشام واسكت خالص

هشام : يا امونه انتي كبيره علي الحاجات دي يا خلبوصه

آمنه  بصوت واطي اسكت بقا خليني اسمع


كاميليا : حاولت تتصنع البراءه في كلامها وقالت : والله يا طنط قولتله كدا برضو 

معتز : اسكتي انتي يا كاميليا ... انتي بتاكلي ومش حاسه بحاجه .. مش حاسه اصلا بوجود آمنه هنا معناه إيه بالنسبالنا

أحنا تقريبا منعرفش حاجه عن اراضينا ولا بنعرف بتتزرع إيه ... انا وحازم بنروح نقبض تمن الزرعه وبس 



حازم : عندك حق.. انا كمان ببقي في شغلي مسافر ومطمن علي دعاء وبنتي وهيه موجوده .. ببقي عارف ان لو امي جرالها حاجه هيه هتقدر تلحقها وتتصرف



دعاء : أ.أ.أنا كمان مش متخيله انها ممكن تتجوز وتسيبني ... ازاي بس ، انا مبعرفش اعمل اي حاجه من اللي بتعملها دي ..



 يعني لا بعرف احلب الجاموسه ولا اربي طير و.و.ولا اعرف زرعة الارض إيه ... د.د.دا حتي لبس تالا محدش بيعرف يجبهولها غيرها ... انا بيتهيالي لو سابتني هضيع



معتز : حلو كدا ... يبقي كلنا متفقين ان وجود آمنه في حياتنا شئ اساسي ومستحيل نستغني عنه عشان كدا لازم نحافظ



 علي وجودها معانا .. وبص لحازم وقال اسمع يا حازم انا وانت هنكلم اللواء سالم دلوقتي. هنعرفه ان آمنه رافضه طلبه بالجواز .... وهو لما انا وانت نكلمه هيعرف اننا اكيد كلمناها وهيسكت عن طلبه دا



حازم : متاكد انه مش ممكن يبعت مع حد تاني يشوف رايها 

معتز : لا لو كلمناه مع بعض هيتاكد اننا كلمتها وهيه رفضت

دعاء : اعمل أي حاجه يا حازم .. المهم تحافظ علي وجود آمنه في حياتنا

وفاء : اخص عليكم وعلي اصلكم .. بقا تعملوا كدا فيها وبتتفقوا كمان قدامي .. طب والله لاقولها علي الحقيقه

معتز : اما خليكي واقعيه شويه كدا وفكري شويه ... لو آمنه مشيت مين هياخد باله منك ... انتي اكتر واحده عارفه آمنه بتعمل معاكي إيه يبقي ازاي عوزاها تمشي

حازم : معتز عنده حق ياأما




وفاء : انا منكرش أن آمنه بالنسبالي عيني اللي بشوف بيها ولو كان ليا بنت مكانتش هتعمل معايا اللي بتعمله دا .. لكن  دا مش معناه اني استعبد محبتها ليا واحرمها من حقها وافضل ربطاها جنبي العمر كله .. ليه يابني كدا فين المحبه والانسانيه اللي في قلوبكم ليها ، دا جزاتها بعد كل اللي بتعمله معاكم دا .. إيه ماتفوقوا يا اولاد بطني 



كاميليا : انا موافقاكي جدا يا طنط في رأيك دا

دعاء : مانتي مش علي بالك حاجه وبتاكلي وتشربي وخلاص .. دا حتي الطير بيجيلك متنضف جاهز منها واعرفي لو مشيت انا مش هعبرك بحاجه من دي

حازم : خرج تليفونك يا معتز واتصل علي اللواء سالم نكلمه سوا

معتز : ماشي وخرج تليفونه 

وفاء : يا خسارة تربيتي ليكو يا الف خساره وفضلت تعيط

في الوقت دا الباب اتفتح ودخلت منه آمنه وهشام وهيه بتعيط

الكل وقف مكانه مخضوض لما شافوها وهيه بتعيط ومن الواضح انها سمعت كلامهم كله



آمنه : كانت دموعها بتنزل وابتسمت بسخريه وقالت : إيه مالكم اتخضيتوا ليه كدا ... وبصت لمعتز وقالت اعمل تليفونك يا معتز وكملوا خطتكم ونفذوها .. نفذوا استبدادكم لآمنه 

حازم : أمونه أحنا...



.

آمنه : أمونه !! انت خليت فيها امونه يا كابتن حازم .. ودموعها نزلت اكتر وقالت : انت بالذات عمري ما كنت اتوقعها منك .. دا انا كنت بقول عليك سندي في الدنيا ، اخويا الكبير بجد اللي بتسند عليه .. تقوم تهدني بالطريقه دي يا حازم




حازم سكت ومعرفش يرد وحط وشه في الارض

وراحت لدعاء وقالت : عارفه يا دعاء انا مش زعلانه علي اي حاجه عملتها معاكي بالخير 

بيقولوا ان فاقد الشئ لا يعطيه.. لكن انا كنت فاقده كل اللي عطتهولك دا ومش ندمانه اننا عطتهولك علي فكره لاني كنت بحسك اختي بجد ، لأ مش اختي كمان .. كنت بحسك




 اقرب ليا من نفسي ، تقومي انتي كمان تستبدي حبي ليكي وخوفي عليكي ... يام مفتكرتيش ليا اي حاجه حلوه عملتها معاكي ونسيتي كل حاجه يا دعاء ووافقتيهم يعملوا فيا كدا

وكملت كلامها بسخريه وقالت : يعني كاميليا تدافع وحضرتك توافقي

كاميليا : آه طبعا ادافع لانه حقك بصراحه



آمنه : بصتلها بجمود وقالت متفتكريش ان كلامك دا خال عليا يا كاميليا ... انتي عاوزه تمشيني من البيت بأي طريقه عشان البيت يفضي ليكي وتبقي انتي ست البيت لانك اساسا مش حابه وجودي وسطهم ... لانك ببساطه بتغيري مني




وسابتها وراحت لمعتز وقالت : اما انت بقا فانا مش مستغربه منك أي حاجه تعملها يا معتز ... طول عمرك اناني ومستهتر وكل اللي يهمك مصلحتك وبس فبالنسبالي اللي عملته دا مش




 صدمه ولا حاجه... بس الغريب أنك تبيع آمنه ، مش أنا امونه اللي اكتر من اختك .. أمونه اللي كانت معاك خطوه بخطوه في تحقيق حلمك واللي كانت بتفرح لفرحتك وبتتقهر لحزنك .. إيه كل دا مفتكرتوش خالص يا معتز 



وراحت لوفاء وباست ايدها وباست راسها

وسابتهم وبعدت بعيد عنهم وقالت : عموما كمل مكالمتك وقوله اننا مش موافقه

الكل بص لبعضه وابتسم وفرحوا ماعدا كاميليا

وكملت آمنه كلامها وقالت : ومن النهارده انا مليش مكان في البيت دا

معتز : يعني إيه




آمنه : اتكلمت بصوت عالي وكانها بتتحداهم وقالت : يعني انسوا آمنه من النهارده خلاص يا معتز .. انت تنسي امونه اللي كنت مطمن علي ارضك وبيتك بوجودها

وبصت لحازم وقالت : وانت تنسي آمنه اللي كنت بتطمن علي مراتك وبنتك بوجودها

وبصت لدعاء وقالت : وانتي تنسي الحنيه والمساعده وقومي ببيتك مع نفسك وبنتك وجامعتك ودبري امورك بنفسك



ووجهت كلامها ليهم كلهم وقالت : زي ما آمنه دوقتكوا عطاءها وعيشتكوا ملوك عرشها .. جه الوقت اللي تشوفوا فيه قسوتها واهد عرشكم اللي بنيته بأيدي 




حازم : أ.أ.أمونه أنا عارف أننا غلطنا في حقك .. ب.ب.بس ارجوكي متسيبيش البيت .. مش عشان كل اللي بتعمليه والله . بس عشانا احنا ، احنا فعلا منقدرش نعيش من غيرك والله 

دعاء : كانت بتعيط وهيه بتقول : عندك حق في كل كلمه قولتيها لينا .. بس ارجوكي متتخليش عننا يا آمنه .. انتي لو سبتيني هحس اننا يتيمه بجد

آمنه : بصت لمعتز وقالت وانت مش عايز تترجاني عشان اقعد وممشيش




معتز : ضحك بسخريه وقال تمشي !! تمشي تروحي فين يا آمنه .. بلاش نضحك علي بعض والنبي ، انتي ملكيش مكان اصلا تروحي عليه .. هتروحي فين ولا هتروحي لمين ، انتي مقطوعه وحتي اختك الوحيده متجوزه ومسافره بره هههههه ايه هتسافريلها مثلا

آمنه : حاولت تمنع دموعها وقالت لا مش هسافر لاختي يا معتز .. انا هعيش هنا باولادي 




معتز : هتعيشي فين بقا .. اكيد هنا لانك ملكيش مكان تاني غير هنا فبلاش تعززي في نفسك والنبي اوي كدا وتمشي ومتلاقيش مكان وفي الاخر هترجعي لهنا .. ازعلي ومتمشيش عشان مطمرمطيش العيال معاكي بس

حازم : بشده معتزززز اسكت ايه اللي انت بتقوله دا .. وبص لآمنه وقال أمونه هو....




آمنه : قطعت كلامه وقالت اخرس انت خالص متتكلمش .. وبصت لمعتز وقالت انت شايفني اننا ضعيفه اوي كدا يا معتز  .. طب ماشي افتكر بقا كلامي دا ليك كويس يا معتز  واعرف ان آمنه ممكن تعمل اي حاجه عشان متحسش بالضعف

معتز : بسخريه  إيه هتتجوزي اللواء عشان يدافع عنك ويجبلك حقك



آمنه : انا اللي هجيب حقي بنفسي .. وهاخد حق اولادي منكم كلكم وحق جوزي... جوزي إللي كل اللي انتو فيه دا من خيره ومن خيري 

معتز : بس بس حاسبي علي كلامك .. خير مين دا ... ليه انتي فاكره جوزك كان لواء في الجيش .. دا حياله كان متطوع في الجيش يعني بالنسبالي عسكري




آمنه : العسكري اللي هو مش عاجبك دلوقتي دا هو السبب في العز اللي انتو فيه دا ... العسكري اللي هو مش عاجبك دا هو السبب في الرتب اللي انتو فيها دي ... بوسطاته دخل حازم حربيه وعرف حازم علي ناس تقيله عشان يخدموه لما يحتاج لطلب صعب .. واللي من خلالهم دخلت النيابه يا حضرة وكيل النيابه 




يعني خدمك وهو عايش وهو ميت ... وهو عايش خدمك في حياتك .. وهو ميت خدمكم بيا .. خدمكم بآمنه يا معتز ، آمنه اللي جتلكم نورت حياتكم وحافظتلكم علي كل قرش ليكم .. آمنه اللي حافظت علي مكانتكم قدام الناس وهانت نفسها عشان متتهانوش ... آمنه اللي أيدها بقت اخشن من ايدكم يا رجالة البيت من كتر شغلها في الارض 




ودموعها نزلت وقالت : آمنه اللي كانت بتستخصر في نفسها الدعوه ليها لما اساعد حد محتاج وكانت يقولي كتر خيرك ، كنت بقولها لأ دا خير الاولاد ادعيلهم هما .. انا اللي كنت بمرمط نفسي واقطع نفسي مليون حته عشان بس محسسكمش اننا تعبانه ولو تعبانه ولا زعلانه كنت بضحك في وشكم عشان بس مخلكوش تضايقو .. وبكل سهوله كدا بتعايروني بوحدتي



ومسحت دموعها وشاورت بايدها وقالت وحيات دموعي اللي نزلت مني بسببكم دلوقتي لاخليكم تعيطوا بدالها دم من كتر ما هتشتاقوا ليا عشان تشوفوني ومش هتلاقوني ولا هتعرفوا توصلو ليا 

وزي ماشوفت مني العطاء وبس يا معتز جه الوقت اللي تشوف مني فيه القسوه ...

 ومن النهارده مش هتشوفوا مني كلكم إلا قسوة آمنه وبس ،،،،،،،،،،


🌱آمنه🌱 9عطاء وقسوه"


🌴الفصل التاسع🌴


في بيت موسي الشهيدي

كانت آمنه قررت تدوقهم قسوتها وتبعد عنهم وتسيبهم لنفسهم 

 وزي ماشوفتوا مني العطاء وبس يا معتز جه الوقت اللي تشوف مني فيه القسوه ...

 ومن النهارده مش هتشوفوا مني كلكم إلا قسوة آمنه وبس ،،،،،،،،،،

وسابتهم وراحت لوفاء ومسكت ايدها وقالت : اما انا مليش قعده في البيت دا تاني وهمشي من هنا هتيجي معايا صح

حازم : تاخديها فين لأ طبعا 




آمنه : تجاهلت كلامها وبصتلها وقالت ردي عليا ياأما هتيجي معايا

وفاء : انا معاكي يا بنتي عشان انا من النهارده ولادي ماتوا بالنسبالي ومليش حد غيرك انتي وعيالك وهشام

آمنه : باست ايدها وقالت انا هجهز حاجتنا ونمشي من هنا

معتز : تاخديها فين انتي كمان انتي اتجننتي .. ليه اولادها ماتو

وفاء : ايوا ماتوا ... ماتو بالنسبالي يا معتز وانا هعيش مع آمنه مش هعيش مع حد فيكم

آمنه : راحت لهشام وقالت اطلع جهز حاجتك يا هشام انت كمان عشان نمشي من هنا




هشام : كان بيعيط وقال مش هينفع يا امونه .. انا امتحاناتي الاسبوع الجاي

آمنه : طب وإيه يعني تعالي ومش هتتعطل صدقني .. انت هتبقي معايا

هشام : امشو انتو وانا لما اخلص هجيلكم .. مش انتي هتكلميني وهتعرفيني مكانك فين

آمنه : اخدته في حضنها وقالت هكلمك وهطمن عليك علطول .. بس انت وغلاوة امونه عندك تذاكر ومتخليش اللي حصل دا ياثر عليك وتجهتد وتفرح قلبي بمجموع حلو زي ما وعدتني



هشام : عيط في حضنها أوي زي العيل الصغير وقال اوعدك هذاكر واجيب المجموع اللي بتتمنيه 



آمنه : خرجته من حضنها وقالت طب شوفلنا عربية عمك ماهر توصلنا للموقف عشان نمشي

هشام : ح.ح.حاضر وسابها ومشي

آمنه : بصتلهم بدموع ودخلت اوضتها تجهز حاجتها وحاجة اولادها وحماتها


____________________________________


في بيت موسي الشهيدي

كان نادر في اوضته وابراهيم جنبه بيكلم بدور

أبراهيم : طب أنتي عارفه يا دودي أننا بحبك من وانتي صغيره .. ولما سافرت كنت بسال دايما نادر اخويا عليكي اشوفك اتخطبتي ولا لأ.. انا كان ممكن يجرالي حاجه لو لقيتك مخطوبه 

بدور : بعد الشر عليك يا حبيبي 

أبراهيم : نط من علي السرير وقال قولتي إيه سمعيني كدا تاني

بدور : بدلع حبيبي

ابراهيم : راح لنادر وقال قالتلي حبيبي يا نادر .. يعني انا بقيت حبيبها

نادر : يخربيت محنك يا اخي .. فلقت دماغي من يوم ماجيت وسع كدا خليني أطلع بره وسابه ومشي

بدور : ضحكت وقالت كدا يا مجنون تخليه يتريق عليك

ابراهيم : ميهمنيش حاجه دلوقتي بعد الكلمه اللي انتي قولتيها دي

اقولك استني هسمعك حاجه حلوه بمناسبة الكلمه دي  .. وراح فتح علي الكمبيوتر اغنية لؤي (سمعني كدا )


سمعني كدا .::

سمعني كده بتقولها كده ياحبيبي الله


قبلك قولتها للناس كلها ده الحب حياه

انت مش حبيب كده عادي ولا حبي ليك ع الفاضي


انت كل شئ فى حياتى انت اللى بهواااااااااه

ابراهيم : الحب معاكي أحلي حياه يا احلي بدور 

بدور : ابتسمت وقالت ربنا يخليك ليا يا ابراهيم


ده انت عليك نظره عين ياما دوختني ليالي


نسيت انا مين ورايح فين جه انت اللى في بالي


هنعيش حبنا دنيا لوحدنا انا وانت كل الناس


هنعيش عمرنا ولا مليون سنه هتغير الاحساس


... مش حبيب كده عادي لاء ولا حبي ليك ع الفاضي


ده انت كل شئ فى حياتى انت اللى بهواااااااااه


بدور : مكنتش اعرف أنك رومانسي اوي كدا

ابراهيم : يمكن دلوقتي رومانسيتي بحدود كمان .. بس اوعدك لما نتجوز هشيل كل الحدود واخطيها


عند نادر

خرج بره الاوضه وهو بيضحك علي ابراهيم وكان بيتمني يكلم أمل يسمع صوتها لكن مش عايزها تفهمه غلط 



فايزه : جت عليه وقالت قاعد لوحدك ليه يا نادر .. اومال فين ابراهيم اخوك

نادر : بيكلم خطيبته جوه

فايزه : مش ناوي تخطب انت كمان يا نادر بقا

نادر : اتنهد وقال ان شاء الله ياأما قولي يارب

فايزه : دايما تاعب قلبي كدا ولا بعرف آخد منك عقاد نافع 


____________________________________


عند آمنه 

كانت جهزت هدومها وهدوم اولادها وحماتها ولبست ولبستهم وخرجت بره الاوضه

آمنه : بصت لهشام وقالت العربيه بره



هشام : هز راسه بمعني آه

آمنه : طب خد العيال ركبهم وانا هجيب الشنط وهاجي

حازم : آ.آ.آمنه 

آمنه : مبصتلوش وشالت الشنطه ومشيت

دعاء : بصت لوفاء وقالت م.م.ماما والنبي ما تسيبوني لوحدي ا.ا.أنا مليش غيركم

وفاء : أنتو اللي عملتوا في نفسكم كدا .. وتستاهلو قسوة آمنه ببعدها عنكم

دخلت آمنه تاني هيه وهشام وشالو الشنط الباقيه وخرجو

حازم : طب هتروحو فين بس ياأما 



وفاء : ان شالله أقعد في الشارع .. هكون مطمنه علي نفسي وانا معاها

حازم : ما تتكلم يا معتز

معتز : كان قاعد بكل برود وقال : سيبها تعمل اللي هيه عيزاه بكره ترجع .. مش هتكمل الاسبوع وهترجع 

وفاء : إيه الثقه اللي انت فيها دي

معتز : عشان عارف ان آمنه زي السمك لما بيخرج من المايه بيموت ... وهيه مش تقدر تبعد عن هنا




في الوقت دا دخلت آمنه وسمعت كلمته .. بصتله بحزن وقالت : يا خساره عليك بنآدم خسيس مطمرش فيك الحنيه .. وبصت لحازم وقالت وانت مطمرش فيك الجدعنه 

وبصت لدعاء وقالت : اما انتي مطمرش فيكي أي حاجه خالص 

ورجعت بصت لمعتز وقالت بتحدي : بكره هتشوف آمنه وهتعرف حاجات كتير اوي مكنتش تعرفها عنها يا معتز .. وصدقني هتتفاجئ

وسابتهم وراحت لوفاء سندتها وخرجت وركبتها العربيه

وفاء : علي عيني يابني اسيبك وامشي

هشام : مسح دموعه وقال متخافيش عليا ياأما .. المهم انتي خلي بالك من نقسك والعيال وأمونه




آمنه : نزلت من العربيه حضنته وفضلت تعيط في حضنه وقالت هتلاقي ظرف في اوضتي علي الكومدينو دا ليك .. خليه معاك وانا هكلمك كل يوم اطمن عليك وكمان هتلاقي تليفوني مع الظرف عشان اكلمك منه




هشام : طب هتروحي فين عشان أكون مطمن بس

آمنه : متقلقش ارض الله واسعه 

وركبت العربيه ومشيت بيهم 


ماهر : لا مؤاخذه يا أمونه يا بنتي انتي رايحه فين كدا

آمنه : اتنهدت وقالت ماشيه يا عم ماهر

ماهر : بصله بصدمه وقال إيه !! ليه يا بنتي

آمنه : عادي بس من حقي اعيش لنفسي شويه

ماهر فهم ان فيه مشكله ما بينهم محبش يضغط عليها وكمل سواقه للموقف من غير اي اساله تانيه ليها


____________________________________


عند مراد

كان وصل مراد وسامح والعساكر للمكان المخصص للكمين وبداو يجهزوه

سامح : المشكله انه مش محدد هيعدي في عربيه نوعها إيه بالظبط .. يعني احنا مطلوب مننا نفتش اي حد هيعدي لو حتي عجله

مراد : مش مشكله يا سامح بس نعرف نمسكه المرادي ... انت عارف لو غير طريقه المرادي هيحصل إيه



سامح : المعلومات اللي جاتلنا بتأكدلنا بصحة الخبريه

مراد : تؤ .. انا شاكك ان حد تبعنا يكون متجند لحسابه

سامح : انا برضو فكرت في كده بس رجعت استبعدت الفكره دي  ... قولت أكيد لأ 

مراد : طب اجهز يلا فيه مكروباص جاي اهو علينا يلا نبدا التفتيش


____________________________________


في بيت رائد 

كان رائد وأمه قاعدين مع بعض بيتغدوا 

ماجده (والدة رائد) : طب مش هتكلم حازم تسأله عنها عشان تريح نفسك

رائد : انا مكنتش عايز اتسرع بصراحه وأسال عنها ... يعني مكنتش متقتنع اصلا بفكرة الحب من اول نظره دا خالص 

ماجده : ابتسمت وقالت طب لما شوفتها اقتنعت

رائد : ابتسم ابتسامه واسعه وقال أنتي فرحانه فيا بقا ياست الكل




ماجده : من حقي طبعا ... اخيرا لقيت اللي تخطف قلب ابني حبيبي

رائد : اتنهد وقال بس خايف العيله تعترض عليها لانها من الارياف

ماجده : ملكش فيه انت ، انت اللي هتعيش معاها مش هما متعملش حساب لحد علي حساب سعادتك يا حبيبي ... المهم انت كلم حازم واعرف منه كل حاجه عنها وربنا يوفقلك كل خير يا ابني

رائد : باس ايدها وقال بدعواتك يا ست الكل


____________________________________


في بيت موسي الشهيدي

دخل هشام لاوضة آمنه وجاب الظرف لقي فيه فلوس

ابتسم ودموعه نزلت وقال : حتي في عز قسوتك لسه حنينه وخرجلهم بره 




كانت دعاء بتعيط في حضن حازم وحازم كمان حاسس انه تايه

أما معتز من جواه خايف إن آمنه تنفذ تهديدها وتقسي عليهم وتبعد .. بس عارف من جواها حنينه ومش هيهون عليها تبعد وتسيبهم

أما كاميليا فكانت حاسه بنصر من جواها انها قدرت تبعد آمنه أخيرا عنهم .. ومتعرفش أن دي بداية خراب حياتها


هشام : بصلهم وضحك بسخريه وقال إيه مالكم .. يكونشي زعلانين انها مشيت .. ولاا زعلانين ان امكم مشيت

معتز : هشاااام مش ناقصه هزارك دا

هشام : أنا مبهزرش يا استاذ معتز  .. انا بقول الحقيقه 

حازم : آمنه زودتها المرادي .. احنا مكنش قصدنا حاجه غير اننا نحافظ عليها




هشام : لأ  انتو قصدكوا تستعبدو حبها ليكم .. إيه بجاحتكم دي . رايحين تكلموا الراجل من وراها عشان متعرفش وكمان مزوداها 

دعاء : هيه قالتلك رايحه فين يا هشام

هشام : ولو قالتلي انتي فاكره ان ممكن اقولك يا دعاء 

حازم : طب طمنا بس عليها هتعيش فين

هشام : بسخريه . لا اطمن يا خويا .. هيه قالت ارض الله واسعه 

معتز : ابتسم بنصر وقال بكره لما الارض نفسها مش هتلاقيلها فيها مكان هترجع غصب عنها 




حازم : آمنه مش ضعيفه كدا يا معتز

معتز : مهما كانت قويه ..  برضو ضعيفه عشان هيه أمرأه يا حازم .. والمرأه خلقت ضغيفه

هشام : طيب يا بتاع الحكم .. بالنسبه لمراتك ومرات حازم .. قولولهم يطلعوا ياكلو الطير اللي فوق ... وحد منكم يدخل يحط برسيم للجاموسه ويعرض عليها تشرب وانا طالع اوضتي اذاكر وسابهم ومشي وهو بيتوعد انه هو اللي هيعرف قيمتها

قيمة جوهره غاليه ، نادره ، جميله كانت في ايدهم وضيعوها بأنانيتهم




كاميليا ومعتز وحازم ودعاء بصوا لبعض وسكتوا

دا أول مطب وقعوا فيه وابسط مطب بالنسبه لآمنه طبعا

حازم : اطلعي يا دعاء انتي وكاميليا للطير يلا

كاميليا : وااات ... نيفر اطلع معاها انا بخاف من الطيور جدا

دعاء : و.و.وأنا كمان مبعرفش اعمل حاجه ولا عارفه هحطله ياكل إيه

حازم : أتصرفوا انتو الاتنين لحد ما امورنا تتظبط .. وانت يا معتز يلا ننزل للجاموسه

كاميليا : وقفت وقالت معتز انا عاوزه امشي حالا ... انا مليش دخل في كل القرف دا


____________________________________


في الميكروباص

كان ماهر وصلهم لحد الموقف بس مرضيتش تخليه يوصلهم للمكان اللي عاوزه تروحله عشان محدش يعرف منه مكانهم وخصوصا الاولاد




كانت راكبه في الميكروباص هيه وحماتها واولادها وبتفتكر كل لحظه عدت عليها في البيت معاهم .. للدرجادي هان عليهم يبيعوكي يا آمنه ، ولا هما مش اشتروكي من الاول اصلا عشان يبيعوكي .. ولا اشتروني بالغالي وانا اللي من كتر محبتي فيهم قلبت حبهم لاستبداد وافتكرت آخر كلمة مراد قالهالها " كتر الحب بيتقلب بأنانيه واستبداد "

غمضت عيونها بوجع ونزلت دمعه من عيونها مسحتها وضمت اولادها الاتنين لحضنها اكتر 




بس حست انها مش قادره تسيطر علي جسمها وخصوصا رجليها بدات تترعش وتقريبا مش حاسه بيها .. بصت علي حماتها اللي سانده راسها علي الشباك واولادها اللي في حضنها وعلي نفسها انها مش قادره تتحرك ... طب تعمل إيه ، معقول معتز هيفوز بكلامه وانها هتغيب يومين وهترجعلهم تاني ومش هستفاد الا مرمطتهم معايا 




معقول خلاص هتضعف تاني وضعفها هيبان وهتضطر تلجألهم ... تلجأ للي باعوها واستبدوا حبها .... 

دموعها نزلت بسرعه وقالت لنفسها : يارب .. يارب تحميني وتحميهم .. يارب ما تحوجني ليهم تاني ابدا ولا تذلني ليهم أبدا .... يارب قويني ونزل قوتك عليا .. مش عشاني عشان خاطر اللي معايا 


____________________________________


في الكمين عند مراد

مر وقت طويل ومعرفوش يقبضوا علي حد ولا ينهوا المهمه

مراد : يظهر ان مفيش امل يا سامح

سامح : اتنهد وقال يظهر كدا .. وبص للعساكر وقال لم الكمين يابني

مراد : استني بس فيه ميكروباص جاي وقفوه وشوفوه

سامح : شاور للعساكر وقال فتشلي الميكروباص الجاي دا

بعد شويه وقف العساكر الميكروباص وامر بان كل اللي فيه ينزلوا




وكان من ضمن الركاب آمنه ووفاء واولادها

العسكري : بص لآمنه وقال يلا انزلي

آمنه : دموعها نزلت وقالت م.م.مش عارفه احرك رجلي

العسكري : انزلي يابت بدال ما نشدك غصب ومنظرك هيبقي وحش قدام الناس 

آمنه : عيطت بحرقه وقالت و.و.والله م.م.مبكدبش عليك أنا مش عارفه اتحرك فعلا




وفاء : دموعها نزلت وقالت رجليكي مالها يا بنتي

آمنه : خبت نفسها في حضنها وقالت أنا أتشليت تاني ياأما

عسكري آخر : ضحك بسخريه وقال نادي الباشا دول شكلهم الهدف وبيعملوا تمثليه عشان يمشوا من غير شك

وفاء : عيب يابني كدا هيه فعلا تعبانه .. وهزت آمنه وقالت اتكلمي يابنتي... آمنه .... آمنه




سيف : بدموع ماما مغمضه عيونها يا تيتا 

عبدالرحمن : ماما مالها يا تيتا انا خايف وعيط

وفاء : متخافش يابني ان شاء الله ربنا هيسترها معانا

سامح : بصوت عالي.. إيه يا عسكري واقف ليه

العسكري : يا فندم مش راضيين ينزلوا 

سامح : يعني إيه مش راضيين اتعامل بالقوه يا عسكري احنا هنهزر




مراد : لا لا استني انا هاجي اشوف فيه إيه وبص لسامح وقال خلي العساكر تاخد وضع الهجوم .. ممكن يكون دا كمين من الهدف

سامح : هز راسه بمعني ماشي

مراد : راح علي الميكروباص بحذر وقال فين اللي مش راضيين ينزلوا دول

العسكري : آخر كرسي يا فندم

بص مراد علي آخر كرسي واستغرب لما شافهم وقال : حاجه وفاء !! بتعملي ايه هنا




وفاء : انت مين يا بني

مراد : انا مراد عزام صاحب معتز وحازم وابن خال كاميليا .. أنتي رايحه فين كدا

وفاء : والنبي يابني الاول بس كلم الاسعاف يجي يشوف آمنه

مراد : مكنش شايف آمنه لانها كانت راسها علي رجل وفاء والكراسي مكنتش موضحاها بصلها بلهفه وقال : مالها آمنه

وفاء : جالها التعب اللي بيجي في رجلها دا واغمي عليها من الزعل




مراد : ط.ط.طب اهدي ومتقلقيش عليها خلاص وشاور لسامح واخد الاولاد ونزلهم وسندو وفاء وركبوها العربيه ودخل مراد وشال آمنه وركبها العربيه

مراد : سامح انا هطلع علي المستشفي وانت لم الكمين وحصلني 

سامح : طب مش هتكلم معتز تقوله

مراد : لا لا أستني لما نوصل هناك وهيه تفوق ونشوف هتقولنا إيه

سامح : ماشي روح انت ربنا يطمنك


____________________________________


في بقالة صابر 

كان رجع ماهر بالعربيه ووقف قدام البقاله يشتري سجاير

صابر : كنت فين متأخر كدا يا ماهر




ماهر : كنت بوصل أمونه واولادها وحماتها للموقف

صابر : موقف !! موقف إيه

ماهر : معرفش هشام جه نداني عشان اوصلهم وكان معاهم شنط كبيره وواضح انها زعلانه ومشيت .. لاني لما سالتها مردتش عليا باجابه واضحه

صابر : بعصبيه.. يعني آمنه مشيت من البلد

ماهر : الظاهر كدا

صابر : خليك واقف هنا لما اوصل البيت اشوف فيه إيه وهاجي علطول


____________________________________


في المستشفي

كان وصل مراد بآمنه ودخلت للكشف علطول .. وبعد شويه خرج الدكتور وراحلهم

مراد : طمني عليها يا دكتور

الدكتور : للاسف هيه دخلت في غيبوبه

وفاء : عيطت وقالت لا حول ولا قوة الا بالله.. 

مراد : طب دا بسبب إيه يعني يا دكتور




الدكتور : احتمال يكون سكر 

مراد : سكر !! دي صغيره اوي علي مرض السكر دا

الدكتور : هو مش اكيد احنا لسه هنعملها تحاليل وفحص طبي شامل نشوف فيه إيه وهناكدلك 

مراد : طب وهتفضل في الغيبوبه دي كتير

الدكتور : معرفش مقدرش اوضحلك اي حاجه حاليا .. اتفضل امشي ولو فاقت هنكلم حضرتك علطول بعد اذنك




مراد : قعد جنب وفاء وقال ما تفهميني يا حاجه وفاء حصل إيه 

وفاء : دموعها نزلت وحكتله عن كل حاجه اتقالت منهم لآمنه 

مراد غمض عيونه بوجع عليها وقال لنفسه : منا قولتلك يا آمنه قولتلك حبهم ليكي دا انانيه واستبداد مصدقتيش .. ليه بس كدا

وفاء : لو سمحت يا مراد يابني متعرفش حد من الاولاد انك شوفتنا انا مش عيزاهم يعرفوا عننا حاجه




مراد : حاضر يا حاجه اللي تؤمري بيه .. طب انتو هتروحي فين انتي والاولاد

وفاء : روح انت متشغلش بالك

مراد : مشغلش بالي ازاي بس .. بصي لو تسمحي يعني انتي والاولاد تعالوا عندي لحد ما آمنه ترجعلكم بالسلامه

وفاء : لا يابني انا مبحبش اكون تقيله علي حد وكمان مش عايز اسبب ليك ولاهلك ازعاج

مراد : مفيش ازعاج ولا حاجه يا حاجه وفاء انا عايش مع اخواتي البنات لوحدنا ووالدي ووالدتي متوفيين

وفاء : ربنا يرحمهم برحمته الواسعة 




مراد : يارب ... المهم يلا عشان تريحي بدال قعدتك دي 

في الوقت دا جه عليهم سامح وقال : السلام عليكم 

وفاء : وعليكم السلام يابني 

سامح : إيه الاخبار .. ام سيف مالها

مراد : هقولك بعدين يا سامح المهم انت شيل الاولاد عشان ناموا وانا هسند الحاجه وفاء

سامح : حاضر

وشال سامح الاولاد وسند مراد وفاء ونزلوا ركبوا العربيه ومشيوا


____________________________________


في بيت موسي الشهيدي 

كان الوضع متازم جدا ومش عارفين يعملوا ايه 

كاميليا : انا قولت استحاله اطلع للطيور  او انت تنزل للجاموسه .. انا مش ناقصه قرف

حازم : بعصبيه لمي نفسك يا كاميليا احسنلك قرف إيه أنتي كمان 

معتز : خلاص يا حازم بقا بلاش كلام كتير .. انا هنزل معاك لكن كاميليا مش هتعرف تعمل حاجه




دعاء : يعني أنا اللي بعرف منا أكتر منها انا كمان

في الوقت دا نده عليهم صابر واذنوله بالدخول

صابر : السلام عليكم يا جماعه

الكل : وعليكم السلام 

حازم : اتفضل يا عم صابر

صابر : لا تشكر يابني. انا بس ماهر بيقولي انه وصل امونه والاولاد والحاجه الموقف ولما سالها رايحه فين قالتله ماشيه ... هو فيه ايه




الكل بص لبعضه وسكت

صابر : ما تتكلموا يا اولاد فيه إيه 

معتز : اظن ان الموضوع دا ميخصكش يا عم صابر دي اسرار بيوت

صابر : وانا مبدخلش في اسرار بيتكم انا بطمن علي آمنه بس

كاميليا : مهو لما تطمن عليها يبقي بتدخل .. هيه مشيت وخلاص مش هنقدر نفهمك اكتر من كدا .. اظن الكلام واضح

صابر : واضح ... واضح اوي كمان 




وواضح كمان الفرق اللي بينها وبينك .. فرق السما من الارض 

حازم : أحمم ع.ع.عم صابر هو بس الحكايه ان ....

صابر : قطع كلامه وقال مش عايز اعرف حاجه يا كابتن خلاص .. دي اسرار 

وسابهم ومشي


____________________________________


في بيت مراد عزام

دخل مراد وخو ساند وفاء وكان وراه سامح شايل الاولاد

مراد : دخلهم اوضتي يا سامح نيمهم وغطيهم كويس .. تعالي يا حاجه استريحي 

دخل سامح ونيم الاولاد ونده مراد لامل ونهي اخواته البنات

خرجت امل ولما لقت وفاء استغربت وقالت : طنط وفاء .. وبصت لمراد وقالت فيه حاجه يا مراد




مراد : تعالي الاول سلمي يا امل

أمل : انا آسفه بس استغربت بس وسلمت علي وفاء وقالت نورتيني يا طنط 

وفاء : بنورك يا بنتي

مراد : نهي فين 

أمل : نامت عشان عندها امتحان بكره

مراد : طب الحاجه وفاء والاولاد سيف وعبدالرحمن أولاد الست آمنه هيشرفونا كام يوم لحد ما آمنه تقوم بالسلامه

أمل : مش فاهمه برضو فيه إيه 




مراد : مش وقته تفهمي .. المهم فهمتي المطلوب

أمل : طبعا يا مراد .. حضرتك هتنورينا يا طنط

وفاء : ربنا يخليكي يا بنتي .. بس ارجوكي متعرفيش دعاء حاجه عن اننا قاعده هنا معاكو

أمل : حاضر اللي تحبيه


____________________________________


في بيت راضي الشهيدي

كان نادر قاعد علي الكمبيوتر بيعمل شوية شغل ليه .. واتفاجئ برساله من هبه اخت آمنه ... وبدأ يتكلم معاها شات

هبه : أمونه جت يا نادر

نادر : لا يا هبه ... انتي متفقه معاها انك تكلميها

هبه : ايوا 

نادر : طب ربع ساعه بس هروح اندهلها من البيت وهاجي علطول

هبه : معلش هتعبك معايا يا نادر

نادر : ولا تعب ولا حاجه ... هرجعلك تاني سلام

هبه : سلام


قفل معاها وغير هدومه وخرج قابلته فايزه 

فايزه : رايح فين كدا يا نادر

نادر : ابدا ياأما دي هبه أخت امونه عاوزه تكلمها .. بتقول متفقه معاها ومجتش .. لما أروح اندهلها




فايزه : مصمصت بشفايفها وقالت امونه !!! بتدلعها يا خويا بعد ما رفضتك

نادر : يوووووه مبتزهقيش ياأما من الموال دا .... آمنه دي أنا بعتبرها زي اختي 

فايزه : شهقت وقالت اختك !!! اومال كنت هتتجوزها ازاي يا حبة عيني

نادر : نفخ بزهق وقال انا همشي ياأما عشان معليش صوتي سلام وسابها ومشي




فايزه : حطت ايدها في وسطها وقالت معرفش هتفضل فايزه بكل حاجه الست آمنه دي لحد أمته

نزلت شيماء وقالت : بتكلمي نفسك ياأما

فايزه : بصتلها بغضب وقالت تقصدي إيه يعني أننا اتجننت

شيماء : ل.ل.لا والله بس استغربتك لما لقيتك بتكلمي نفسك كدا

فايزه : طب امشي من قدامي بدال ما اطلع العفاريت اللي جوايا عليكي

شيماء : بخوف ح.ح.حاضر


____________________________________


في بيت صابر

بعد ما قفل صابر دكانته طلع لبيته وهو حزين .. حاسس ان الدنيا سودا في عينه




حزين علي آمنه ، وكان بيفكر في الحال اللي وصلها لكدا

خرجت فتون ولقته زعلان بصتله وقالت : مالك يا بابا

صابر : أمونه مشيت من البلد 

فتون : مشيت !!! مشيت ازاي يعني

صابر : مش عارف واضح انها مشكله كبيره اوي وزعل جامد لدرجة انها تمشي 

فتون : ومشيت لوحدها

صابر : اتنهد وقال لا عمك ماهر وصلهم بالعربيه للموقف وقال انها معاها حماتها واولادها وشنط




فتون : دموعها نزلت وقالت ازاي يعني .. يعني خلاص مش هشوفها تاني يا بابا ... لأ مش ممكن ، دي عوضتنا بكل حاجه احنا اتحرمنا منها ... أنا بالنسبالي دلوقتي ماما ماتت فعلا يا بابا ماتت واترمت في حضنه وفضلت تعيط


____________________________________


في بيت موسي الشهيدي 

كانت دعاء نزلت من عند الطير وهيه بتنفض نفسها وقرفانه من ريحتها جدا

وكان نادر دخل عليهم وقال : ازيك يا دعاء

دعاء : الله يسلمك يا نادر اتفضل 

دخل نادر واتفاجئ بكاميليا وقال : السلام عليكم 

كاميليا : هاااي

نادر : عقد حواجبه وبص لدعاء وقال فين أمونه يا دعاء

دعاء : دموعها نزلت وسكتت




نادر : دعاء فيه حاجه... آمنه فين

كاميليا : أنا شايفه أن الكل بيسأل عنها يعني مش غريبه دي

نادر : ما غريب الا الشيطان ... احنا بنسال عن حد غريب ... أنا بسال عن اختي

كاميليا : أختك !! اممم واضح

نادر : بعصبيه خفيفه قال فين حازم ولا معتز يا دعاء

دعاء : مسحت دمعتها وقالت نزلوا تحت للجاموسه

نادر : إيه !!! من أمته وهما بينزلوا للجاموسه 

دعاء : من هنا ورايح خلاص

نادر : مش فاهم




في الوقت دا دخل معتز وحازم وهما متبهدلين جدا

حازم : أهلا يا نادر اتفضل

نادر : لا شكرا بس كنت جاي اسال عن امونه ... هبه اختها كلمتني وقالت أنها مدياها معاد تكلمها النهارده عندي ... هيه فين

معتز : آمنه مشيت يا نادر

نادر : مشيت فين يعني .... هيه تقدر تمشي وتسيبكم يا حازم ، دا انتو بالنسبالها المايه وهيه السمك

كاميليا : كانت ماسكه طرف انفها بقرف وقالت معتز انا مبقتش مستحمله القرف اللي هنا دا انا عايزه امشي .... ايه الريحه دي يااااااي





معتز : حاضر يا كاميليا هنمشي

نادر : ما تفهموني يا جماعه فيه أيه ... وأمونه مشيت ليه

في الوقت دا سمعو صوت حد بينادي عليهم وكان مرزوق ( واحد من اللي بيزرع الارض مع آمنه )

مرزوق : السلام عليكم يا كابتن

حازم : وعليكم السلام اتفضل يا مرزوق

مرزوق : لا تسلم يا كابتن .... بس اني جاي للست آمنه عشان نشوف الارض هنزرعها إدره (ذره) ولا رز

حازم : هاااا

مرزوق : ها إيه يا كابتن ... هنزرعوها إيه 

حازم : أحمم ... م.م.مش عارف بصراحه .. ط.ط.طب هيه آمنه كانت بتزرعها ايه




مرزوق : عادي مش شرط ... الست آمنه كانت بتبدل كل زرعه مابين الاراضي 

حازم : ليه

مرزوق : عشان الارض تنتج كل سنه محصول افضل

حازم : أحممم ... طب خلاص بدل الاراضي في الزرعه

مرزوق : ماشي ...  طب بالنسبه للفول احنا درسناه خلاص وجاهز  الست آمنه هتبيع قد ايه عشان التاجر مستني

حازم بص لمعتز ودعاء وسكت




ودا تاني مطب بسيط جدا بالنسبه لآمنه هما وقعوا فيه ... ومن غيرها محتاسين

نادر : انقذ سكوتهم وقال أحمم هيه أمونه كانت بتحتاج قد أيه للبيت وتبيع قد إيه

مرزوق : مش كل سنه زي بعضها ... اوقات بيبقي فايض عندها من السنه اللي فاتت ومتحتجش كتير واوقات بتحتاج اكتر من السنه اللي قبلها ... مش كل سنه زي بعضها يعني




معتز : اتعصب أنه مش قادر يرد هو ولا حازم ... مسح وشه بغيظ وقال بعصبيه خفيفه:  بص يا مرزوق سيبنا شويه نفكر كدا وهنبلغك

مرزوق : اللي تشوفوه يا كباتن ... بعد اذنكم وسابهم ومشي

نادر : ممكن أفهم بقا فين امونه 

حازم : اتنهد وقال مشيت يا نادر خلاص ... مشيت ويا عالم هتيجي ولا لأ تاني

نادر : أنا مش هسأل عن الاسباب عشان مش من حقي طبعا ... بس دلوقتي هبه اختها عايزه تكلمها اقولها إيه

كاميليا : ببرود عادي قولها مشيت





نادر : إللي هو ازاي يعني ... دي تتجنن لو قولتلها كدا

معتز : بعصبيه وصوت عالي يعني نعملك إيه يعني يا نادر ... بنقولك مشيت . مشيت مش عارف تقولها مشيت دا إيه القرف اللي الواحد شافه النهارده دا

نادر : بصله بإستحقار وسابهم ومشي


____________________________________


اشرق صباح يوم جديد 

في بيت مراد عزام

كان مراد نايم وفاق علي صوت امل وهيه بتصحيه

مراد : أمل .. خير 

أمل : الاولاد بيعيطوا مع جدتهم جوه وعايزين مامتهم

مراد : طب أنا هشوفهم 

وقام معاها ودخلهم الاوضه وابتسم وقال:  صباح الخير يا حاجه وفاء

وفاء : صباح الخير يا بني

مراد : قعد جنب سيف وعبدالرحمن واتكلم معاهم بحنيه وقال : مالكم بس يا حلوين زعلانين ليه 




سيف : انا عاوز ماما

مراد : عاوز ماما !! مش عيب لما راجل زيك يعيط وهو بيسأل عن مامته  ... مش ماما عودتك انك تكون راجل والراجل مبيعيطش

سيف : مسح دموعه وقال طب مسحتها خلاص بس قولي فين ماما 




مراد : احمم م.م.ماما يا سيف تعبانه شويه وهيه في المستشفي

عبدالرحمن : عاوز اروحلها لو سمحت يا عمو

مراد : عيوني حاضر .. بس هروح الشغل كام ساعه كدا واستأذن منهم وهجيلكم

سيف : هيه ماما اتشلت تاني

مراد : أتشلت !! وبص لوفاء وقال صحيح يا حاجه وفاء الكلام دا .. هيه ام سيف اتشلت قبل كدا




وفاء : اتنهدت وقالت مش شلل بمعني الكلمه يابني ... بص آمنه لما بتتخض او تزعل بيغمي عليها ولما بتفوق مبتبقاش حاسه برجلها بيجيلها زي شلل مؤقت كدا .. لحد ما نفسيتها بتتظبط وبترجع واحده واحده تتحسن وتمشي تاني

مراد : آاااااه عشان كدا يوم ما اغمي عليها يوم حنة معتز كنتو خايفين علي رجليها 

وفاء : ايوا بالظبط

مراد : طب وهيه كدا من صغرها ولا إيه

وفاء : لأ دا حصلها لما عبدالرحمن ابني استشهد .. كانت هيه حامل في عبدالرحمن في الشهور الاولي وأغمي عليها لما عرفت وفضلت فتره بسيطه في غيبوبه بسبب الضغط كان




 عالي ودا سببلها شلل مؤقت لفتره بس كان ضغطها عالي .. وفضلت فتره كبيره ضغطها كان عالي لدرجة انها ولدت في الشهر السابع عشان جالها تسمم حمل وكانت هتموت .. لولا ستر ربنا 



بس لما ولدت وقامت بالسلامه بدات نفسيتها تتظبط عشان الاولاد ورجعت لطبيعتها من تاني ... بس كان سيف وهو صغير تاه عندنا في البلد اول ما رجعوا معانا وفضلنا ندور عليه



 وملاقيناهوش .. وقتها اغمي عليها تاني ولما فاقت رجليها مكنتش حاسه بيها بسبب الضغط ..حتي بعد ما لقينا سيف هيه برضو فضلت تعبانه فتره وعندها شلل مؤقت 

ولما روحنا لدكتور متخصص كبير قالنا ان هيه هتفضل كدا كل ما تتخض وتتوتر او تزعل



أمل : صعبت عليها آمنه وقالت ياااه هيه حساسه للدرجادي

وفاء : كل حاجه حلوه ممكن تلاقيها فيها والله يا بنتي 

أمل : فعلا كانت دعاء بتقولي كدا

وفاء : اتنهدت وقالت ومطمرش فيها للأسف 


____________________________________


في المستشفي

كانت آمنه في اوضتها ومازال المحاليل متركبالها ونايمه مش حاسه بحاجه

بس كانت بتتنفس بسرعه كانها خايفه وبتجري من حد ملامح وشها بتتغير وعرقت .. عايزه تصوت ومش عارفه .. حست كأن ايد بتخنقها وعماله تحرك راسها يمين وشمال عشان تفوق نفسها 



فجاه زاد سرعتها في التنفس اكتر وبدأت تنهج وفجاه فتحت عيونها وهيه بتصرخ وبتقول : مراااااااااااااااااااااااد

مراد : قام مخضوض وقعد قدامها وقال اهدي يا حببتي أنا معاكي ،،،،،،،

            الفصل العاشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close