رواية نار الصعيد
بقلم نور الشامي
الفصل الخامس والسادس
وفجأه فتح احد باب الغرفه ودخلت الممرضه فأنصدم سالم وياسر وركض اليها مسرعه واغلق الباب ثم تحدث بحده مردفه : لو حد عرف انا احنا جينا اهنيه هتموتي فاهمه
الممرضه بخوف : حاضر حاضر محدش هيعرف حاجه والله
عامر بتعب : امشوا من اهنيه علشان محدش يجي تاني يشوفكم
ياسر بابتسامه : ماشي يا صاحبي خلي بالك من نفسك
عامر : متخافش انا كويس
سالم : ماشي يلا يا ياسر
خرج ياسر وسالم من الغرفه وذهب كلا منهم في طريقه اما عند عامر فأغلق عينيه وتذكر صوره الفتاه التي ساعدته ثم تحدث للمرضه مردفا : في بنت هي ال جابتني اهنيه صوح
الممرضه : ايوه ورفضت تمشي الا اما تطمن عليك بس انا جولتلها تمشي علشان الحج محروس كات وصل هو ورجاله
عامر بضيق : اسمها اي ؟
الممرضه : معرفش والله يا استاذ
وبعد دقائق دخل محروس وخديحه وشمس فتحدثت خديجه بلهفه : انت كويس يا حبيبي
عامر بابتسامه : انا زين متخافيش
محروس : حمد لله علي سلامتك يا ابني اقسم بالله لهنتجم من عيله النجار والشافعي واجتل ولادهم
عامر بفزع : لا يا ابوي
شمس بدهشه : لا اي يا اخوي انت كنت هتموت
عامر بضيق : مش عاوز حد يعمل حاجه انا هاخد تاري بأيدي انا عاوز ارتاح هملوني لحالي شويا
محروس : حاضر يا ابني
خرج الجميع من الغرفه وتركوا عامر حاي غفي في نوم عميق اما عند شمس فذهبت بالسياره الي المنزل وفجأه توقف السائق فتحدثت هي بقلق : اي ال حوصل عاد
السائه بتوتر : في عربيه جدامنا يا ست هانم
نظرت شمس الي السياره وفجأه وجدت ثلاث اشخاص ينزلون منها فتحدثت شمس بأرتباك : اي ال بيوحصل
وفجأه نزلت شمس من سيارتها وقبل ان تذهب مسكها احدي الرجال وتحدث بخبث : علي فين يا حلوه احنا جايلنا اوامر مخصوص اننا نفضحك
شمس بغضب شديد : انتوا اتجننتوا نتعرفوش انا بنت مين ولسه متخلقش ال يخاول يلمسني بس
الحارس : احنا هنلمسك
وفجأه قبل ان يقترب منها مسك ياسر يده ولكمه بقوه علي وجهه واخرج مسدسه فهرب الجميع بسرعه نظرت شمس اليه ثم تحدثت بتوتر : شكرا يا استاذ
ياسر بضيق : مفيش داعي للشكر يا انسه المهم انك كويسه انا ياسر الشافعي لو احتاجتي حاجه تقدري توصليلي بسهوله
نظرت اليه شمس بصدمه ثم تحدثت بحده : كيف عاد وانت ال خليت دول يجوا علشان يفضحوني
ياسر بأستغراب : مش فاهم
شمس بعصبيه : انا شمس الشرقاوي يا ابن الشافعي
اغمض ياسر عيونه لثزاني حتي يتحكم بغضبه فمهما حدث هذه اخت اعز صديق له ولا يجب ان يتطاول معها فتحدث بضيق : مش ولد الشافعي ال يستعمل الوساخه دي علشان ينتجم من حد يا بنت الشرجاوي
شمس بعصبيه : الوساخه دي مش هتطلع من حد غير من واحد من عيله الشافعي يا النجار
ياسر بغضب : اخرسي جبر يلمك انتي لسانك طويل ليه متخلنيش لتعصب عليكي واوريكي الوساخه علي اصولها
شمس بتحدي : متجدرش تعمل حاجه
ياسر بغضب : اقسم بالله لهيجي اليوم ال هوريكي فيه هعمل اي ووجتها هتشوفي الوساخه بجد شكلها اي
اما في غرفه عامر فدخلت فتاه الي الغرفه ففتح عامر عيونه وتحدث بتعب مردفا : انتي مين
ماسه بابتسامه : انا ماسه حبيت اجي اطمن عليك انت زين صوح
عامر : انتي ال ساعدتيني
ماسه : ايوه بس جولي صحتك عامله اي ومين ال كانوا عايزين يجتلوك دول
عامر بضيق : في ناس اكتار عاوزين يجتلوني بس مش مهم العمر واحد والرب واحد
ماسه بدهشه : كيف يعني انت مش خايف علي حياتك
عامر : لا مش خايف بس خايف علي حياه ناس تانيه لو حصلهم حاجه وجتها انا هموت فعلا
ماسه بابتسامه : ياريت الكل يكون زيك اكده حمد لله علي سلامتك
عامر : الله يسلمك امشي بسرعه من اهنيه علشان محدش يشوفك
ماسه : ماشي سلام
ذهبت ماسه من الغرفه ثم اقتربت من احد الممرضين وتحدثت مردفه : لو سمحتي هو عامر الشرجاوي حالته عامله اي
الممرضه : الحمد لله كويس
ماسه بضيق : ولا مش كويس مش فارقه كتير اذا مات البلد هتولع واذا عاش برده هتولع اكتر
الممرضه بخوف : بس الا حد يسمعك
ماسه بضيق : انا مبخافش من حد ودا ال هيوحصل
خرجت ماسه من المستشفي وذهبت الي الفيلا فوجدت رضا وسالم فتحدث رضا بابتسامه : تعالي يا بنتي
ماسه : خير يا حج في اي
رضا بسعاده : جايلك عريس زين الرجال اين الحج مكدوح الروميلي وهيجوا يشوفوكي انهارده
ماسه بضيق : ازاي بس انا مش عايزه اتجوز
سالم بحده : مش عايزه تتجوزي ليه يا بنت عمي
ماسه بتوتر : مش عاوزه اتجوز انا لسه صغيره ومش هعرف اتحمل مسؤوليه الجواز دي
سالم بعصبيه : عندك23 سنه ال في سنك عندهم عيال دلوجتي لحد امتي هتفضلي ترفضي اكده هو في اي عاد
رضا بضيق : براحه عليها يا سالم
سالم بحده : براحه اي وزفت اي دا خامس عريس ترفضه هو اي ال بيوحصل معاها بالظبط افهم
ماسه بخوف : مفيش حاجه بس مش عايزه اتجوز الله يخليك يا عمي انا مش عايزه اتجوز
سالم بغضب : مش عاوز اسمع منك ولا كلمه هتتجوزي ورجلك فوق رقبتك يلا اطلعي علي اوضتك
ركضت ماسه الي غرفتها واغلقت الباب وظلت تبكي فزواجها يعني نهايتها بالتأكيد ووووو
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
الفصل السادس
نار الصعيد
اغلقت ماسه الباب وظلت تبكي بحرقه فزواجها يعني نهايتها بالتأكيد
ماسه ببكاء شديد : يا مرك يا ماسه لو حد عرف الحقيقه هيجتلوني
فلاش باك
اعتدل في جلسته واشعل سيجاره فتحدثت هي بضيق وهي ترتدي ملابسها مردفه : هتيجي تتجوزني امتي يا حازم
حازم بخبث : هتجوزك يا حبيبتي اكيد انا بحبك وبموت فيكي كمان بس قوليلي انتي عرفتي تقنعيهم يودوكي الجامعه ازاي واهلك صعايده
ماسه : سالم ولد عمي اهنيه في اسكندريا علطول وانا جاعده مع خالتي وبسافر الصعيد كل اسبوعين
حازم وهو يقترب منها ويتحدث بخبث : هما بنات الصعيد كلهم حلوين كده انا مكنتش اعرف ان الصعيد فيها بنات يطيروا العقل زيك
ماسه بحزن : حازم انت هتنجوزني بجد صوح مش هتهملني لحالي لو حد من اهلي عرف هيجتلوني ويجتلوك وخصوصي سالم الشيطان ارحم منه ومش بيسامح في الشرف
حازم بضيق : خلاص بقا يا ماسه في اي ما قولتلك هتجوزك بس لما نخلص جامعه انتي شكلك مش بتحبيني اصلا
ماسه وهي تقترب منه وتتحدث بلهفه : لا بحبك جوووي والله وممكن اعمل اي حاجه علشانك
اقارب خازم منها وقبلها علي شفتيها بشغف وظل يلامس جسدها هأنه قطعه حلوي مسروقه يتلذذ بها وبمعاشرتها الحرام
فلاش بااااااك
ماسه ببكاء : انت فين يا حازم سافرت فين وهملتني لحالي اهنيه في النار
اما عند عامر في المستشفي كان يفكر فيما يحدث فهو يعلم ان والده لم يسكت علي ما حدث فحاول النهوض حتي دخلت عليه والدته وتحدثت بلهفه وهي تسنده : عامر ليه جومت يا ابني
عامر بضيق وتعب : لازم اخرج من اهنيه انا عارف ابوي زين مش هيجيبها لبر
خديجه بحزن : لحد انتي يا ابني هنفضل في النار دي انت عاوز تاخد تارك بيدك وتقلب البلد حريقه
عامر بضيق : خليني اخرج من اهنيه
اما عند ياسر فذهب الي احدي الشقق السريه ووجد سالم
سالم : اي ال حوصل خليتني اجي اهنيه بالسرعه دي
ياسر بعصبيه : ابوك بعت رجالته علشان يخطفوا اخت عامر ويفضحوها
سالم بصدمه : هي وصلت لكده كمان
ياسر بضيق : مينفعش ال بيوحصل دا واصل احنا وصلنا للعب بالشرف كمان لازم النار دي نشوفلها حل
سالم بعصبيه : انا هروح اتكلم مع ابوي
ياسر : سالم حذر ابوك كله الا الشرف مينفعش ال بيوحصل دا طفح الكيل من عمايلهم كلهم
سالم : حاضر
خرج سالم من الشقه وركب سيارته وذهب بسرعه الي الفيلا وعندما وصل صرخ علي والده فخرج من المكتب وتحدث بأستغراب : مالك يا سالم
سالم بغضب : من امتي واحنا بناخد حقنا من الحريم يا ابوي
زينب بصدمه : حريم يعني اي يا ابني اي ال حوصل
سالم بغضب : ابوي بعت رجالته لبنت الشرجاوي علشان يخطفوها ويعتدوا عليها وتتفضح وسط البلد هي دي الاصول
ماسه بصدمه : يا لهووي
زينب بفزع : يا مري يا رضا هي وصلت لكده
رضا بعصبيه : في الحرب كل حاجه مباحه يا زينب
سالم بغضب شديد : الحرب الوسخه بس هي ال بيوحصل فيها اكده انت مفكرتش في ماسه وانت بتعمل ال بتعمله دا مفكرتش ان ممكن يجي واحد ويعمل فيها نفس ال كنت هتعمله في بنت الشرجاوي
رضا بحده : بنت اخوي متربيه ومحدش يتجرأ يعمل فيها حاجه
سالم بزعيق : وكمان بنت الشرجاوي متربيه ولو ابوها او اخوها عرفوا مش هيسكتوا الشرف مفيهوش كلام تارنا مع الرجاله مش الحريم
زينب بحسره : ابنك عنده حق يا رضا بلاش نأذي بنات الناس علشان احنا كمان عندنا بنت
رضا بضيق : ماشي
ماسه في نفسها : بنتكم ضاعن يا مرت عمي وهتجيبلوكم العار خلاص
عند ياسر كان يحلس في غرفته يباشر بعد الاعمال علي اللاب توب الخاص به حتي شرد في حديث شمس فتحدث بضيق : انتي في بااي ليه يا بنت الشرجاوي والله لو ما كنتي اخت صاحبي كنت دفنتك مكانك بس مش عارف انا بفكر فيكي ليه عاد
وفي المساء وصل اهل العريس الي منزل سالم ليروا ماسه كان الجميع جالسون يتحدثون في مسأله الزفاف حتي نزلت ماسه مع زينب فنظر اليها والد العريس وتحدث بابتسامه : بسم الله ما شاء الله اي رأيك يا ياسين يا ابني عروستك جمر
نظر اليها ياسين ثم تحدث بابتسامه : ربنا يحرصها
تحدث والد ياسين مردفا : اي الوجت ال يناسبك ياحچ عشان نكتب الكتاب علي طول
والد ماسه : الوجت ال عايزينه انا بجول يوم الخميس الچي ايه راجيك يااياسين
ياسين وهو ينظر لماسه : موافج طبعا ياعمي
في منزل عامر وصل عامر الي المنزل بصحبه والده وشقيقته وصعد الي غرفته وتسطح علي الفراش بهدوء
تحدثت شمس مردده : صحيح ياابوي هي بت النچار هتتچوز عاد
نظر عامر إليهم بضيق ووو
