أخر الاخبار

رواية غرام احفاد الشيطان الفصل الخامس والعشرون25بقلم اسماء احمد


 

غرام أحفاد الشيطان    

بقلم اسماء احمد                                                  

الفصل الخامس وعشرون


 🌺🌸🌺🌸🌺🌸🌺🌸🌺🌸🌺                     


عثمان بحزن : اخرتها ايه القصر فضي عليا

عين : متزعلش يا جدي في يوم هيرجعوا

عثمان : هيرجعوا ازاي يا عين..... رؤي وحياة راحوا ووراهم أسعد والياس وأوس خد مراته ومش عارف راح فين ولين مشت هيا كمان وياقوت عيلة عمها خدوها ويزن هرب من الواقع كله سافر برة البلد مش قادر يقعد من غيرها

عين : صدقني وبكرة تقول البت عين قالت هيرجعوا

نزل أيان بتوهان ممزوج بعصبية 

أيان : يعني ايه مسفرتش لندن امال ركبت طيارة ايه...... سنغافورة ماشي تعرفلي هتوصل امته وهتقعد في فندق او بيت فين سلام

واغلق السكة ثم جلس بجانب جدة بعبوس


                      


***********************


                      


كانت ياقوت تقف مستنشقه الهواء الذي يصفع شعرها لتبدو ك لوحة فنيه جميلة فشعرت بشخص يقف بجانبها ليبدأ قلبها بالخفوق

ياقوت وهي تحرك يدها بعشوائيه : مين

الشاب : احم انا يعقوب

ياقوت : يعقوب مين

يعقوب : ابقي.... ابن اخو الجنايني وجيت هنا اجازة وانتي

ياقوت : ياقوت

يعقوب : بنت اخو العم ماجد

ياقوت : ايوه

يعقوب بخبث : ممكن اعرف واقفه لوحدك ليه ومش بتبصيلي

ياقوت بخجل : عشان انا عاميه




يعقوب : معقول العنين الحلوين دول ميشوفوش

تمردت دمعه منها للحظة تمنت لو يكون يزن ويتغزل بها هكذا فاقترب يعقوب واخذ دمعتها علي عقلة اصبعه

يعقوب : وكمان يعيطوا كدة كتير علي قلبي يا اميرتي الصغيرة

ياقوت : يزن

يعقوب : يزن مين

ياقوت : مش حد عن اذنك

وتركته وذهبت فوقف يتأملها وهي تذهب

يعقوت : ياقوت اميرتي الصغيرة


                      


**********************


                      


وصلوا الي المطار فبدأت رؤي ترمش بعيناها ثم فتحتها لتجد الحجاب عليها بعشوائيه المهم انه يخفي شعرها وجدته يحملها بين يديه وينزل من السيارة التي كانت بباطن الطائرة

رؤي : الياس

الياس : هششش هنطلع اهو

وصعد بها السلم الخاص بالطائرة ثم وضعها علي الكرسي فبدأت تفيق كليا لتعي اين هي

أسعد : جبتوا الهدوم كلها

الياس : احم لا البطايق وجوازات السفر كل الورق المهم يعني 

أسعد : مجبتش الهدوم ليه مش رؤي معاك

الياس : هي نامت وانا مرضتش اصحيها وفي نفس الوقت معرفتش اجيب بتوع حياة جبت الخروج بتوع رؤي بس

أسعد : اشمعنا يعني




الياس بتوتر : كدة مكنش ينفع افتح دولاب حياة انا عرفت اوضة رؤي ودخلت ولقيت كل الورق فيها الحمد لله وجبت هدومها هيا

أسعد : يعني اوضه حياة كانت مقفوله

الياس : لا

أسعد : امال مجبتش هدومها ليه

كانت رؤي تمنع ضحكتها علي شكل الياس لأول مرة تراه خجل

الياس : افهم يا أسعد دي اوضه مرات اخويا

أسعد : يوووه مش مبرر هي مش في الاوضه مدخلتش ليه

الياس : ادخل ازاي هيا مراتك انت وكمان اجيب هدومها انت بتهزر هدومها مينفعش انت غبي ليه النهاردة




انفجرت رؤي ضاحكة فنظروا لها وفهم أسعد ما يرمي له فضحك بخفوت وجلس واتت رؤي تتحدث فجلس الياس بجانبها ربط حزام الأمان لها ووضع يده علي فمها

الياس : لو مش عايزة فضايح وشفايفك الحلوة دي ميبقلهاش منظر اسكتي

اومأت له بخفوت خائف تقسم بداخلها انه ستتركه مرة اخري لكن مهلا عليها يا الياس

*****************

كانت عين تجلس علي السرير وهو نائم ورأسه علي فخذها وهي تمشي يدها بين خصلاته




عين : ساعات بقول الحمد لله كتير اوي

عدي : طبعا الحمد لله علي كل شئ بس ليه

عين : عشان ربنا اما جمعنا ذال من بينا المشاكل

رفع يدها لفمه وقبلها

عدي : معاكي حق يمكن عشان اتعذبنا في وقت راحة الكل

عين : عدي اقعد عدي قوم يلا

جلس بإستغراب فرفعت يداها وحاوطت عنقه حاضنه اياه

عدي : يعني عشان كدة ماشي يا عين





وبعدها ساندا اياها علي ظهر السرير واقترب

عين : لا يا عدي اوعي بحب الطقم ده

ابتسم بنظرة لا يريها لأحد غيرها وقبلها قبلة سطحيه ثم ابتعد ورفع يده قطع ملابسها نصفين ثم اقترب من عنقها مستنشق عطرها ثم لمس وجنته بوجنتها فوضعت يدها علي وجنته وتمردت دموعها فابتعد

عدي بقلق : حبيبتي مالك

عين ببكاء : كنت بتبقي حنين معاها كدة كنت بتضحكلها كدة وبتعمل معاها نفس اللي بتعمله معايا كنت بتبوسها بكمية المشاعر دي

عدي بضيق : دا وقته السيرة دي

عين : يعني كنت

عدي : في ايه يا عين

عين : بغير منها يا عدي حتي وهيا ميته بغير عليك منها خايفه اسألك انها خدت مكان في قلبك ويكون ردك اي حتي لو كان بسيط




ابتسم لها ابتسامته الساحرة فمسحت دموعها بكفها ورفعت يدها لقميصه تفتح ازراره ثم حضنته دافنه وجهها بعنقه

عين : مش هخليك تفتكر غيري ولو دي انانيه فانا انانيه ايوه وبعترف لأني بعشقك

عدي وهو يلف يده حولها : صدقيني محبتش ولا هحب ادك واصلا لو قابتلك حتي بعدها كنت هحبك اكتر

وبعدها عنه قليلا مقبلا اياها و.............


                                  


              

                    


***************************


كانت ياقوت تنام في ثبات عميق فدخل احدهم غرفتها وجلس بجانبها باعدا شعرها عن وجهها





يعقوب : بموت فيكي يا ياقوت انتي بتاعتي وليا انا

ثم انحني قبل جبينها وانزل يدة لبطنها لمسا اياها

يعقوب : دا من حقي وحقك مش هسمح لحد يفرقنا

وانحني قبل بطنها

يعقوب : خلي بالك من ماما

ثم وقف وخرج ليجد حنان امامه

حنان : دا مش من حقك يا يعقوب

يعقوب : لا من حقي وانا وانتي عارفين كويس اوي ان ياقوت واللي في بطنها من حقي

حنان : طب احذر تصرفاتك مش من أول يوم تخوفها كدة

يعقوب : هحاول ادعيلي

وتركها وذهب متجه لغرفه له ممتلئه بصور لها فقد اتي بها

يعقوب : هخليكي تعشقيني ذي ما بعشقك يا ياقوتت قلبي


****************


كانت تقف امام بحر مرسي مطروح في احد الشاليهات فذهب وحضنها من الخلف فاعادت رأسها لتتمرد احد الدموع المكتنزة مع غيرها

أوس بدموع مثلها : بعشقك

روح : ما هي دي اللي مأنقذه حياتي لحد امته

أوس : لحد اما ربنا ياخد امانته





روح : خايفه من بكرة

أوس : متخافيش انا جنبك

اغمضت عيناها لتنساب دموعها وسندت رأسها للخلف علي كتفه فقبل جانب جبهتها وصمت ليمر الوقت وهم هكذا

روح : أوس احنا جوازنا بقي فعلي

أوس : لحد الوقتي لا

روح : ليه

أوس : يمكن مجاش الوقت المناسب خايف اجي نحيتك تفكري اما تشفي اني عملت كدة عند او عشان اكسبك

استدارت له ونظرت لعينه





روح : يمكن بنساك كل يوم بس بحبك كل يوم لا بعشقك

كأن كلماتها كانت الدافع ليحملها بين يديه ويتجه للغرفة ثم وضعها علي السرير ونظر لها لتداهمه ذكرياته معها منذ ان رأها أول مرة حتي الأن ويبتسم ثم مد يدة لأزرار سترتها التي تصل لركبتها وبدأ يفكهم واحد يلو الأخر

روح : حاسه بكلمات في عقلي وناس غريبه

اوس بضحك : دا بيحصلك اما حاجة تاريخيه هتحصل

روح : بابا مجد جهاد ماما نايا الأسماء دي في راسي

فتح قميصه لتظهر عضلاته ورماه ناظرا لها

أوس : جاهزة





اومأت له بدون تردد فانحني دافنا وجهه بعنقها

أوس بهمس : مش هأزيكي لأنك حتة من روحي

لفت يدها حول اكتافه بابتسامه و........


***************************


بعد سلامات وترحاب كان يجلسوا سويا ماعدا أسعد الذي بجانب حياة في المستشفي

عثمان : نورتي يا رؤي

رؤي : دا نورك يا جدي

ومسحت دموع عين المتساقطة

عدي : خلاص بقي يا حبيبتي

وجذبها لحضنه فابتسمت رؤي وعثمان بينما خجلت عين

أيان : هششش خلاص يا أريام





عثمان : مالها يا ابني

أيان : مش كفاية قلبي مقبوض هيا كمان بتعيط

عثمان : هاتها ليا

اعطاها له فرن هاتفه فتح

أيان : هي لحقت توصل مش قولتلي الطيارة اتأخرت هنا بسبب عطل

الرجل : ايوة يا أيان باشا واتفجرت فوق البحر الأحمر

أيان بخفوت : ولين

سمع صوت التلفاز 

المذيعة : انفجرت الطائرة المتجهه ل سنغافورة علي سواحل البحر الأحمر وعدد الضحايا اكثر من الثلثين والباقي في حالة حرجة ويتم فقدهم واحد يلو الاخر




وقع الفون منه يشعر بقلبه يعتصر وتمردت دموعه

أيان وهو يحرك رأسه بهيستيريه : لين لا مش هخسر حبيبتي لا مستحيل بنتي ومراتي واختي وحبيبتي لا لين

وجري للخارج

عثمان بخوف : الحقوا اخوكم بسرعه

جري الياس وعدي سويا لسيارة الياس الذي قادها بسرعة رهيبه بينما كان أيان يقود بسرعة البرق لا يعلم لأين يتذكر كلام المذيعة ويتذكر حبيبته..... ضحكتها دموعها ابتسامتها عبوسها صراخها بكائها ونظرتها الاخيرة لم يعد يري شئ غيرها وزاد من سرعتة





عدي : بسرعة يا الياس وقفه ممكن يعمل حادثه

الياس بقلق : دا زاد اوي يا عدي


أيان ببكاء : لا متسبنيش يا لين هموت وراكي لييييين ااااااااه

وفجأه صعدت سيارته علي منحدر وانقلبت ثم وفي لمح البصر انفجرت

عدي والياس بصراخ : أيااااااااااان


************************


ساد القصر صوت بكاء صارخ بشدة لتلك الصغيرة

عين بدموع : اهدي يا أريام

زاد صراخ الطفلة 

أريام ببكاء : ببااا عاااااا مماااا 





نظرت لها عين وبكت ففي عمرها بصعوبة ان يتحدث طفل ولو بحرف ولكنها نطقت نادت عليهم ومتي حين لا أحد بجانبها

عثمان بحزن : يااارب استرها يااارب احفظ للبنت دي اهلها

رأت عين صورة ايان بالتلفاز

عين بصراخ : جدي

التفت ليتصنم محله


***************


كان أسعد يجلس بجانبها بعدما انتقلت لغرفة عاديه من العناية المركزة واذن له الطبيب بالمكوث معها شعر بحركتها ونفورها من شئ وبدأت تتعرق علم انها تحلم 

أسعد : حياة


كانت حياة تقف وامامها نسخة طبق الأصل منها

..... : عارفاني

حياة : دنيا

دنيا : فكرتك هتفكريني نفسك

حياة : يمكن الدنيا كلها تغلط بينا وحتي اما انتي تقفي قدامي تفكريني مرايا الا انا





دنيا : بتحبيني يا حياة

نظرت لها حياة وتمردت دموعها

حياة : بحبك بس يا دنيا انتي روحي ونصي التاني انتي انا..... بسببك لسه عايشه

دنيا : مش متضايقه اني خليتك عايشه ومت مكانك وانتي اتحملتي العذاب

حياة وهي تمسح دموعها : لا





دنيا : انا خدت منك حاجة اخيرة يا حياة

حياة بإستغراب : حاجة ايه يا دنيا

دنيا : ابنك يا حياة انا.....

حياة : ابن مين

ووضعت يدها تلقائي علي بطنها

دنيا : هو من حقي انا

حياة بصراخ : ابني رجعيلي ابني يا دنيا

اختفت دنيا فشرعت حياة بالنداء لها والصراخ


كانت تحرك رأسها بهيستيريه بينما ناد أسعد علي الطبيب فاستيقظت حياة صارخه




حياة بصراخ : ابني اااااه ابني رجعيلي ابني اااااه

أسعد : حياة

وجري عليها فبدأت تضرب بصدرة

حياة : ابني راح مني رجعولي ابني اااااه يا مااااماااا

كانت حور تقف وتنظر لها وتبكي لأول مرة تري اختها هكذا وبهذا الضعف




أسعد : خلاص اهدي يا حبيبتي قدرنا

حياة وهي تترجاه بنظراتها : والنبي يا أسعد رجعلي ابني هموت من غيرة هو حياتي كلها معتش ليا غيره

كور وجهها بين يديه

أسعد : انا جنبك انا بتاعك وحياتك




بدأت تبكي بصوت عالي كالأطفال فحضنها حاوطت خصرة

حياة : حتي ابني اتاخد مني انا تعبت واللهي العظيم تعبت

قبل شعرها ودموعه بين اهدابه اما هي فبدأت تصرخ فدفن وجهها بصدرة   

            الفصل السادس والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close