في فيلا تارا :
في غرفة الاطفال :
صعد يوسف إلي الغرفة ليجد تارا سارحه بنظرها وتجلس بسكون غريب لا تبكي ولا تتحدث ولا تهتم بوجوده من الأساس ، حزن يوسف بشده علي حالتها تلك .
يوسف بحزن وابتسامه باهته : تارا ، يلا عشان تأكلي .
بقلم : يويو
نظرت له تارا ولم ترد .
بقلم : يويو
حاول ان يجذب انتباهها له اكثر من مره ولكن بردوا بدون رد .
شعر يوسف بالقلق الشديد وخرج من الغرفة ليحادث أحد أصدقائه في العمل وهو يدعوا الله أن لا يحدث ما يفكر به .
بقلم : يويو
نزل إلي الأسفل ليجد ادهم يجلس مع يارا وكلاهما متجهم الوجه .
بقلم : يويو
رمي بجسده علي الأريكة بجانب يارا ووضع وجهه بين كفية بضيق .
نظر له ادهم بسرعه : رضيت تأكل ؟
بقلم : يويو
يوسف بضيق وغضب منه : تارا مش راضيه تأكل والاسوء من كده أنها مبتتكلمش ………!
بقلم : يويو
ادهم بصدمه وخوف : ايه ازاي ؟
بقلم : يويو
يوسف بتنهيده : ازاي دي هنعرفها لما الدكتور يجي كمان شويه .
بقلم : يويو
صمت ادهم و في عقله ألاف الاسئله بينما امسك هاتفه ليعلم ما توصل إليه رجاله في البحث عن أطفاله .
*
بعد حوالي ساعه :
جاء الطبيب ورفقه يوسف لفحص تارا .
بقلم : يويو
خرج الطبيب بعد أن فحص تارا ليجد ادهم ويوسف ويارا ينتظرون بالخارج .
بقلم : يويو
الطبيب بأسف : للأسف الشديد المدام فقدت النطق فقدان مؤقت ………!
ادهم بصدمه : ايه ؟
بقلم : يويو
الطبيب متابعاً : هي واضح انها اتعرضت لصدمه شديده عليها من خوف وحزن نتج عنه فقدان النطق ده ، وياريت لو تبعد عن أي ضغط ويتابع معاها دكتور نفسي لأنها واضح انها داخله في حالة اكتئاب .
بقلم : يويو
ثم استأذن وذهب .
بقلم : يويو
كان ادهم يشعر بالحزن الشديد والغضب فهو وحده المسئول عن كل هذا .
صباح اليوم التالي :
بقلم : يويو
رن هاتف يوسف وكان والداه يخبرانه بأقترابهم من المنزل .
بقلم : يويو
يوسف بعتاب : مش كنتوا قولتوا كنت روحت اخدكوا ؟
بقلم : يويو
ماجده بحنيه : محبتش اتعبك ياحبيبي وبعدين احنا قربنا نوصل خلاص .
بقلم : يويو
لم يريد يوسف أن يحكي لوالدته علي ما حدث وانتظر حتي تصل .
بعد حوالي ربع ساعة :
بقلم : يويو
وصلت عائله يوسف إلي المنزل فهم يسكنون في الفيلا التي بجانب تارا مع يوسف ويارا .
بقلم : يويو
بعد السلامات والترحيب .
بقلم : يويو
ماجده بلهفه : بنتي تارا فين ؟
يوسف بحزن : قبل ما تطلعيلها عايز اتكلم معاكي .
بقلم : يويو
ياسر ( والد يوسف ) : خير يابني هي حصلها حاجه ؟
بقلم : يويو
يوسف بأسف : هو الصراحه مش خير .
ثم قص عليهم ما حدث معها .
ماجده وهي تحاول عدم البكاء : ياحبة عيني شافت من الدنيا كتير اووي .
ياسر بحزن هو الآخر : اطلعيلها ياماجده اطمني عليها و استأذنيها اني اطلعلها .
اومأت ماجده ثم صعدت إلي الاعلي .
بالأعلي :
بقلم : يويو
دقات علي بابا الغرفة تبعتها دخول ماجده لتجد تارا مستيقظه ، صدمت تارا من رؤيتها ولكن سعدت أيضا .
نظرت لها تارا بفرحه بينما اقتربت ماجده منها واحتضنتها بحنيه بينما تارا وجدت في حضنها هذا السكون والراحه ظلت تبكي بقوة ، حتي هدأت تماما ومسحت دموعها و ظلت تنظر لها بأشتياق .
ماجده بمواساه : هيرجعوا ياحبيبتي و هيملوا عليكي البيت وينوروه تاني .
نظرت لها تارا بتمني لتكمل ماجده : بابا ياسر كان عايز يشوفك ياحبيبتي .
بقلم : يويو
اومأت تارا لها بموافقة ومن ثم عدلت وضع حجابها .
بقلم : يويو
بينما نزلت ماجده لتحضر ياسر .
*
بعد دقائق :
دقات مره اخري علي الباب تبعتها دخول ماجده ومعها ياسر .
ياسر بإبتسامه : حبيبة بابا ، عاملة ايه ياحبيبتي ؟
اومأت تارا بإبتسامه شاحبه ، ليكمل هو : لسه متطمن من شويه أنهم قربوا يوصلوا للي خطف الولاد .
نظرت له تارا بفرحه .
ليقول بطمئنه : هانت ويرجعوا لحضننا ياحبيبتي .
نظرت له تارا بتمني ولسان قلبها يقول : يارب …….!
مر اسبوع لم تستطع الشرطه أو رجال ادهم الوصول إلي الاطفال
ولا للشخص الذي خطفهم ، أصبح ادهم حالته يرثي لها ، و تارا حالتها تزداد سوءاً .
حتي في أحد الايام .
كان الجميع يجلس في صالون المنزل وقد اصروا علي تارا حتي تجلس معهم .
كان الصمت يسود الأجواء .
صدح صوت رنين هاتف ادهم ليقطع هذا الصمت المحدق ...........!