رواية متهمه في عرين الاسد الفصل الخامس5بقلم نور محمد


 رواية متهمه في عرين الاسد

الفصل الخامس

بقلم نور محمد


(إعدام)


في مبنى المخابرات كان يجلس أسد خلف مكتبه


يضع يديه حول رأسه يفكر


في مراد الراوي وكيفيه القبض عليه فبعد أن ظن انهو وجد هذه الفتاه ومن خلالها سيتوصل إلى معلومات حول مراد


 ويستطيع إيقاعه بها ولاكن المعلومات التي توصل لها كانت بمثابة صفعه قويه ليعلم بأن أمامه مهمه صعبه ليقف ليتوجه إلى مكتب اللواء طاهر ليخبره بأخر التطورات.



💛💛💛💛


بداخل مركز الشرطه تم استدعاء أمل من الحجز لتقف أن أمام وكيل النيابه


لقد مر أكثر من أسبوع على ارتكابها للجريمه ولكنها لم تنطق بكلمة واحده وكل ما يشغل بالها هي والدتها وكيف حالها الآن




 بعد أن أصبحت وحيده بدونها وكان عقلها يخبرها بأن بالتأكيد قد تدهورت حالتها الصحية بعد هذا اليوم المشئوم كثره



 التفكير جعلتها لا تتوقف عن البكاء مما جعل عيناها متورمه وجهه شاحب أصبحت ضعيفه بشده لا تقوى على الوقوف كانت تائه في أفكارها ليفيقها صوت وكيل النيابه /طبعاً



 سكوتك معناه إنك مرتكبه الجريمه وبم أن كل الأدله ضدك من حيث سلاح الجريمه إلى الطب الشرعي أكد أن عليه بصماتك



 وكمان شهاده الشهود بتأكد حسن السير والسلوك للمجني عليه وبعد البحث والتحقيق هيتم تحويلك للسجن وتحديد أول جلسه لمحكمتك. ليأمر أحد العساكر بأخذها إلى سياره


 الترحيلات.


🖤💜🖤💜


في فيلا الجندي كانت تجلس منيره بجانب أختها صفاء لتواسيها.



صفاء /شوفتيها يامنيره كانت زي الملايكه إلى يشوفها يقول نايمه وهتصحي تضحك زي الأول كانت تتحدث وهي تبكي.



منيره /أنا عايزاكي تهدي علشان صحتك وبدل ماتبكي ادعلها بالرحمه وحاولي إنك تفوقي لأن أنتي عندك سولاف وكارم ولازم تكوني قويه علشنهم.




صفاء /ربنا يرحمها.


منيره /دلوقت هسيبك ترتاحي وتنامي شويا لتتركها وتخرج من الغرفه.


لتجد ماهر زوج أختها يجلس على آحد الكراسي يبدو عليه الحزن الشديد.


منيره /ممكن اقعد معاك شويا.


ماهر /أكيد.


منيره /أنت شايف حاله صفاء عامله إزاي وأنت مش لازم تضعف لازم تكون


قوي علشان تستمد قوتها منك وكمان حالت الولاد وحشه جداً لازم تدعمهم.


ماهر /إلى حصل صعب دايماً بقول أن محدش يقدر على ماهر الجندي بكل سلطته وقوته إلى الكل في مجال الأعمال بيعمله ألف حساب يقع حاسس ان موتها كسرني.


منيره /لازم تقف على رجلك علشان ولادك أوعدني.


ماهر /أوعدك ومتشكر بجد لوقفتك معانا ومع صفاء.


منيره /دي أختي وأنت ذي أخويا وولادكم زي ريان بالمناسبه أنا لازم أرجع بيتي لأن أحمد بقالو كذا يوم سيباه لوحده.


ماهر /تمام.


🖤🖤🖤🖤


في مبنى المخابرات بغرفه اللواء طاهر الزيني كان يجلس أسد ليناقش آخر المعلومات.


طاهر /عرفت أي معلومه عن ملك.


أسد /من شويا إتصل بيا الشخص اللي كنت مكلفه بجمع معلومات عنها.


كان في صفقه أسلحه كبيره كان بيتنافس عليها مراد وشخص تاني إسمه سامر


وكانت بالنسباله صفقه العمر بس قدر مراد في آخر لحظه يخدها منه فات على الموضوع فتره طويله بس سامر مسيش الموضوع وقبل فرح مراد وملك خطفها على أساس يساومه على مبلغ مالي كبير وبعد ماياخد الفلوس يرجعها بس بعد ما يكسر كبرياء وغرور مراد أدام مافيا السلاح بس إلى حصل كان غير متوقع حاولت ملك إنها تهرب ورجاله سامر وهما بيلحقوها واحد منهم وهو بيهددها بالسلاح طلعت طلقه صابت ملك وماتت فوراً.


وطبعاً سامر كان عارف ان لو مراد عرف هيحرقه حي


فقتل كل رجالته إلى كانو متكلفين بمهمه خطفها ومسابش أي دليل وبم أن كانت العداوة إلى بينه وبين مراد بقالها فتره هاديه ومفيش مشاكل بينهم دور مراد عليها في كل مكان ومشكش في سامر بالمره لأنه شايف أنه أضعف من أنه يقف قصاد مراد الراوي.


طاهر /كويس جداً.


أسد /كويس إزاي سياتك دا كده ضاعت فرصتنا أن نلاقي البنت ونعرف منها أي معلومه عن مراد.


طاهر /البنت موجوده.


أسد /بس الشخص اكدلي إنها ماتت.


طاهر /هي ماتت بس شبيهتها حيا.


أسد /لو سياتك تكون أوضح.


طاهر /من فتره كان عندي شغل فالمباحث وكنت هناك وشوف بنت هناك نسخه طبق الأصل من ملك.


أسد /بس موجوده في المباحث يعني أكيد محاميه أو جايا تشوف حد هناك ليقول بنبرة مستهزئه إلا إذا كانت متهمه.


طاهر /بالظبط كده.


أسد /سياتك بتتكلم بجد


طاهر بنبرة جاده /من أمته طاهر الزيني هزر في شغله.


أسد /أسف يافندم بس سياتك بتفكر أنها تكون مكان ملك.


طاهر /بالظبط كده


أسد /سياتك عايزنا نخاطر بمهمه كبيره زي القبض على مراد الراوي باستخدام مجرمه تساعدنا وممكن تكون متهمه في مخدرات أو سرقه أو دعاره يعني مالهاش أمان وغير موثوقه.


طاهر /متهمه في قضيه قتل.


لم يتكلم أسد فهو يرفض هذه الفكره.


طاهر /عارف إنك مش عايز تجازف وخصوصاً بعد إلى حصل مع مليكه بس لازم يكون في عيون لينا قريبه من مراد ومش هنلاقي فرصه احسن من كده.


أسد /بس دي قاتله يعني هتنعدم.


طاهر /الموضوع صعب لاكن مش مستحيل إحنا ممكن نوقف الحكم ونقدم ورق أنها لازم تجند لصالحنا لمنع دخول صفقه مخدرات وأسلحة للبلد وأكيد روحها مش أهم من بلد كامله هيموت شبابها لو دخلت الشحنه دي البلد.


أسد /تمام يافندم وأنا هكون مستني اومرك.


🖤🖤🖤🖤


بعد مرور يومان بدأت الحياه تستقر الأوضاع أفضل إلى حد ما بفيلا الجندي لم ينسوا مليكه ولاكن الحياه تمضي


ماهر بدأ يشغل نفسه بالعمل بالشركة وبجانبه كارم صفاء بدأت حالتها في التحسن بمساعدة منيره أما سولاف فكانت بغرفتها


فمنذ وفاه مليكه لم تخرج


من غرفتها كانت تتفحص الموبايل ليرن بين يديها برقم غريب لترد على المتصل.


سولاف /الو مين معايا.


عبد الرحمن /أنا عبد الرحمن زميل ريان وتقابلنا مره عندهم في الفيلا.


سولاف /تمام في حاجه.


عبد الرحمن /كنت حابب اعزيكي في وفاه مليكه البقاء لله.


سولاف /شكراً بس إنت جبت رقمي منين.


عبد الرحمن /أنا ظابط مش حاجه صعبه أجيب رقمك.


سولاف /واو يعني أنت بدل ماتشوف شغلك بتجيب أرقام البنات.


عبد الرحمن /أنا آسف اظاهر اديقتي من إتصالي بعتزرمع السلامه.


سولاف /أوف كنت سخيفه معاه أوي خلاص هبقي أكلمه وعتزرله بدل ما يحكي لريان ويزعل مني.


💜💜💜💜


ولاكن لم يكن  الأفضل لأمل فاليوم أول جلسه لها كانت تقف خلف القضبان والقاعه بها بعض الأشخاص لم تعين محامي للدفاع عنها فقامت المحكمه بتعين محامي لها


بدأت الجلسه وبدأ المحامي بالدفاع عنها ببعد المبررات


والاستنتاجات فهي لم تعطيه أي معلومه أو ثغره ليستخدمها في الدفاع عنها


بعد قليل من الدفاع وسماع الشاهده رفعت الجلسه المداولة.


بعد قليل خرج القضاه ليعلنو الحكم.


بعد الاطلاع على الأدله وسماع الشهود حكمه المحكمه حضوريا على المتهمه أمل إبراهيم هاشم بالإعدام شنقاً.


رفعت الجلسه.


💜💜💜💜


في مبنى المخابرات طلب اللواء طاهر حضور أسد فوراً إلى مكتبه.


حضر أسد إلى مكتب طاهر.


أسد /أوامر سياتك.


طاهر /بسرعه تركب سيارتك وتروح على السجن هناك هتلقيهم لسه مرحلين امل من المحكمه.


أسد /هي اتحكم عليها.


طاهر /بالإعدام وترحلت للسجن علشان تلبس البدله الحمرا وتتحبس في الانفرادي لحد معاد التنفيذ


أنا عايزك تجبها هنا قبل ماتتسجن في الانفرادي.


أسد /بس ليه


طاهر /من غير اسئله هتفهم كل حاجه لما تجبها هنا تمام.


أسد /تمام.


طاهر /دي ورقه هتسلمها للمئمور هناك هيسلمك أمل .


خرج أسد متوجهاً إلى السجن ليجلب هذه الفتاه.


🖤💜💜


بعد قليل كان يقف بغرفه مئمور السجن بإنتظار أن يجلب لهو أمل اخرج هاتفه ليحدث عبد الرحمن.


أسد /انت فين.


عبد الرحمن /النهارده اخدت اجازه بقالي شهور ماخدتش إجازه.


أسد /عشر دقايق القيك في مكتبك ورانا مهمه.


عبد الرحمن /والله حرام.


أسد /بسرعه ليغلق الهاتف.


في هذه اللحظه فتح باب مكتب المئمور ليدخل.


المئمور /ثواني وتكون المتهمه هنا بس أنا ورايا دوريه على العنابر مطر استأذن ليتركه ويرحل.


جلس أسد يتفقد هاتفه ليسمع صوت خطوط يقترب فعلم أنها حضرت رفع عيناه ليراها كانت تنظر أرضاً تبدو في حاله مذريه لم يتبين ملامحها من شعرها الذي ينساب على وجهه بطريقه عشوئيه.


أسد /أمشي معايا ليعطيها ظهره ولاكن تفاجأ بصوت ارتطام بأرض الغرفه لينظر خلفه ليراها واقعه على الأرض فاقده للوعي.


أقترب منها ونحني لمستواها وضع يده على وجهها ليزيح


 شعرها عن وجهه ليحاول افاقتها ولكنها لم تستجيب ليحملها بين زراعه ويقف بها ليكون رأسها على صدره وانفاسها تلفح


 وجهه كانت ضئيله الحجم بين يديه لينظر لوجهه القريب منه وملامحها الملائكيه ليشعر بضربات قلبه تتزايد لتخبره

بقدوم مجهول.

                      الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>