رواية اسيرة العادات والتقاليد الفصل الاول1والثاني2 بقلم نجلاء فتحي الجوهري



ٱسيرة العادات والتقاليد 

بقلم نجلاء فتحي

الفصل  الاول والثاني 

فى احدى القرى الصغيرة التابعة لمدينة المنصورة

فى هذا البيت البسيط نجد الأم تستيقظ عقب صلاة الفجر مباشرة تؤدى فرضها وتوقظ ابنتها الكبرى بطلتنا


 

الأم نجلاء: يلا يا نجلاء يا حبيبتي عشان تلحقي تخلصب ومتتاخريش على شغلك



فبطلتنا اسمها على إسم والدتها لحب والدها الشديد لوالدتها أسمى طفلته الأولى على اسمها حتى يقترن اسمهما معا طول العمر وكان لهذا أثر كبير على بطلتنا فكانت دوما تحلم بزوج كوالدها




نجلاء:خلاص يا ماما أنا صحيت هقوم اصلى الفجر وبعدين اصحى البنات

الأم:ماشى يا حبيبتى انا هجهز الفطار

الأم نجلاء: في العقد الرابع من العمر تعمل مدرسة في مدرسة..... الابتدائية تحب زوجها وأبنائها جدا وتعمل على راحتهم وبعد أداء فرضها توقظ أبنائها وزوجها تذهب الى عملها.




الأب:الأستاذ فتحى الألفي يعمل مدرسا للغة العربية في مدرسة....... الاعدادية الثانوية في العقد الخامس من العمر

أب حنون على أبنائه يحبهم ويوفر لهم جميع مايحتاجون من رزق الله الحلال يبغض الحرام ويخاف على أبنائه منه فكان دوما يقول لهم مانبت جسده من حرام فالنار اولى به.



لديهم ثلاثة أبناء(نجلاء..حياة..ياسين)

حياة:22عاما مخطوبة وحاصلة على ليسانس علوم

ياسين:20عاما ظابط شرطة


بعد أداء فرضها توقظ بناتها وتجهزهم قبل الذهاب إلى عملها أجل بطلتنا عندها ثلاث اطفال سنعرف القصة مع الأحداث




(سما 4سنوات/نوران وملك توأم متماثل سنتان)

نجلاء:سما يلا حبيبتي اصحى

سما: كمان شوية يا ماما سيبينى اخد نسف

نجلاء:نسف ههههههههههه يا حبيبتي هتتاخري لما تيجى من الحضانة ابقى خدى نفس براحتك



سما:خلاص صحيت مبتخلوش حد يعرف ينام خالس

(خالص)

بعد الإنتهاء من تجهيز أطفالها والاطمئنان على التوأم تتركهم مع جدتهم

وتتجه مع خالها لعملها في شركة..... للزيوت

فهى تعمل في قسم الملفات



نجلاء:صباح الخير يا خالو

محمد: صباح النور يا نوجا

اخبار العريس ايه

نجلاء: عريس مين يا خالو

محمد: رأفت كلمني

نجلاء:يا خالو انا مش عاوزة اتجوز تاني وبعدين رأفت ده انا مبرتحلهوش



محمد في نفسه:ولا انا بطيقه

ولكنه تحدث بصوت عالى خلاص يا حبيبتي اللي يريحك

وعند وصولهم

تحدث قائلا: يلا انتي وانا هركن واجي

نجلاء:سلام يا حمادة



محمد: ماشى يا لمضة هانم

آنسة نجلاء

تضغط بغضب على يدها

نجلاء:نعم يا أستاذ رأفت

رأفت:كنت عاوز اعرف رأيك في الموضوع اللي عرضته عليكى قبل كده



نجلاء: أستاذ رأفت كل شيء قسمة ونصيب وإن شاء الله ربنا يرزقك بواحدة أحس منى

عن اذنك

تدخل إلى مكتبها الذي تشاركها فيه صديقتها إيمان

(إيمان فتاة ذات بشرة خمرية ذات عيون خضراء وشعر بنى اللون ولكنها تخفيه تحت حجابها من عائلة بسيطة

ولكنها لم تكن ترتدى الحجاب لكن نجلاء اقنعتها بارتدائه

فبطلتنا عندها قدرة هائلة على الإقناع)



إيمان: أعوذ بالله ايه يا بنتى انتى داخلة شايطة كده ليه

نجلاء:هيكون ايه يعني يا إيمان نفس الموضوع

إيمان:هو اتكلم معاكي تانى

نجلاء:ايوة وكمان بيقولى يا آنسة




إيمان:ههههههههههههه مهو يا بنتي محدش هيصدق إنك كنتي متجوزة

و معاكي 3بنات

نجلاء:إيمان خلاص قفلي على الموضوع ده خلينا نخلص الشغل اللي ورانا عندنا شغل كتير ولازم يخلص النهاردة عشان المدير يمضي عليه

إيمان: معاكي حق يلا

................................................

فى نفس المكان نجد هذا الحوار

شخص ما: يا بني فكك منها انا مش عارف انت مصر عليها كده ليه مع إنك كل يوم مع واحدة شكل يمكن كمان أحلى منها



رأفت:بس دى داخلة دماغى ولازم اخدها لو مش بمزاجها يبقى غصب عنها مهو انا مفيش واحدة تقولى لأ



هذا يسمى مرض فكيف لفتاة بسيطة مثلها أن ترفضه

وللأسف كثير في مجتمعنا مثله وهذا ما يسمى جنون العظمة

لا حول ولا قوة الا بالله

.....................................................

يدخل هذا الشاب الوسيم بحلته الزرقاء كلون عينيه

البطل:احمد حسن الزهراني



يبلغ من العمر 30عاما صاحب شركة......للزيوت بجانب عدة مصانع وشركات أخرى صارم جدا فى العمل لا يحب التهاون والاستهتار لا احد يستطيع فهمه سوى صديقه حسام ووالدته فهو ايضا لايثق بأحد غيرهم

يؤمن بأن جميع النساء يبحثون عن المال وسنعرف ذلك لماذا

لاحقا

حسام عز الدين




الصديق المقرب لأحمد والاوحد جميع اسرارههم معا

يبلغ من العمر 30عاما شخصية مرحة و يحب الهزار

ذو ملامح رجولية عينيه باللون الاسود كلون شعره تماما

لكن عند العمل صارم جدا

رواية اسيرة العادات والتقاليد


بقلم نجلاء فتحي

الفصل الثاني



بينما هم في طريقهم الى المكتب تقف سكرتيرته لتحييه
ندى:صباح الخير يافندم
احمد: صباح النور جهزيلي البريد وكل الاوراق المهمة اللي محتاجة امضتي





ليدخلان الى المكتب فيقول حسام: بس حلوة السكرتيرة بقميص النوم اللي هي لبساه ده ههههههههه
احمد: هي لو مش شغلها كويس كنت طردتها
(ندى:سكرتيرة احمد تبلغ من العمر 28عاما دائما ملابسها مكشوفة اكثر مما ينبغي معجبة باحمد وتريد الايقاع به ولها غرض من وراء ذالك سنعرفه لاحقا




فتاة جميلة بشعر اصفر وعيون بندقية تضع مساحيق التجميل بكثرة)
كان كل من الصديقين يعملان الى ان تحدث احمد قائلا
احمد: ايه اخبار الصفقة الجديدة ؟؟ 
حسام: متقلقش كل حاجة تمام انا مجهز كل حاجة 
وان شاء الله هناخدها





احمد: حسام الصفقة دي مش لازم تروح مننا 
حسام: انا مجهز كل حاجة كله تمام 
احمد: ايه اخبار الجرحاوي لسة فيه حيل؟ 
حسام :هههه بعد اللي عملته فيه مقمش بس سمعت انه عمل شراكة مع شركة اجنبية 




احمد: يعمل مابداله وانا مش هسيبه هخليه يندم على اليوم اللي فكر يجي جنبي
حسام: كفاية كده يا صاحبي الانتقام مش هيفيدك بحاجة سيبهم وربنا ان شاء الله هيجيبلك حقك
ليتحدث احمد بعصبية ويكاد يجزم ان لون عينيه اصبح كالجحيم




احمد: بعد كل اللي عملوه لا مش هيحصل
وهخليهم يتمنو الموت هو والوسخة اللي معاه ماهما شكل بعض بس انا اللي مكنتش بشوف
حسام :خلاص اهدى ياصاحبي وانا معاك
هقوم انا بقى اروح مكتبي يلا سلام
احمد: سلام

************************************
نعود مرة اخرى الى هذا المنزل البسيط لنجد الام قد عادت من عملها وتجلس لتطعم احفادها الصغار
الجدة نجلاء: يلا ياسما نوران ملك يلا عشان تتغدو
سما: تيتة هي ماما اتاخرت ليه انا عاوزاها
الجدة:ياحبيبتي على ماتاكلي هتكون جت
تعالوا ياقرود هنا





ليدخل جدهم الى المنزل وهو ياخذهم بأحضانه فهو يحبهم كثيرا
الجد فتحي: حبايب جدو تعالوا يلا وقولوا لتيتة جدو جه
لتخرج حياة من الداخل
حياة: حمد لله على السلامة يابابا
الاب: الله يسلمك ياتوتا
الله نوجا الكبيرة مالها حد منكم مزعلها ولا ايه 





ليهزو رؤوسهم دلالة على الرفض
ليجلس الى جوارها وهي تطعم الصغار
الاب: مالك يا نجلاء ايه اللي مدايقك اوي كده
الام: ولا حاجة
الاب: ولا حاجة؟!بتخبي عليا انا عارف انك خايفة على نجلاء انا خايف عليها اكتر بعد كل اللي شفته بقت هشة وخوفها على ولادها ضعفها اكتر





الام: انا بنتي عملت فيهم ايه عشان يعملو فيها كده دي عمرها ماغلطت في حد فيهم وكانت بتعاملهم بما يرضي الله ده يكون جزائها
الاب: ربنا معاها وهيعينها ويقويها ان شاء الله
ليقول لحياة رني على اختك شوفيها اتاخرت ليه
حياة: حاضر





وبعد قليل ترد
حياة: الو ايوة يانجلاء اتاخرتي ليه
نجلاء: مفيش بس عندنا شغل ولازم يخلص النهاردة
هخلص واجي على طول ان شاء الله
ايمان: ازيك يابت ياحياة
نجلاء: ههههههههه
حياة: انا بت ماشي يدزمة
نجلاء: هههه خلاص مش وقتو بعدين ياتوتا سلام دلوقتي عشان نخلص ومنتاخرش
يلا سلام





حياة: سلام
لينتهو بعد فترة من الزمن 
نجلاء: الحمد لله خلصناه بس انا خلاص صدعت
ايمان: ومين سمعك ده انا ظهري اتقسم 
نجلاء: طيب دلوقتي لازم الملف يروح للمدير عشان يمضيه قبل مايمشي




ايمان :طيب هاتي انا هوديه بسرعة على مانتي تجهزي بسرعة عشان البنات وكمان قبل خالك مايرميكي من شباك العربية
نجلاء: ههههههه معاكي حق يلا انتي بسرعة قبل مايمشي




لتذهب ايمان مسرعة وهي تنظر للملف بيدها فتصطدم باحد ما فيسقط الملف منها ليسرع هذا الشخص لمساعدتها




ليقول الاثنين في نفس الوقت 
ايمان /حسام: :اسفة اسف
لتلتقي العيون في نظرة لم يدرك احدهم ماهيتها
لينظر لها فيتوه في هذه الغابات الخضراء لتغض هي بصرها سريعا




ايمان: بعد اذن حضرتك
لتتجه سريعا الى مكتب المدير
ايمان ;:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيك يا انسة ندى
ممكن ادخل للبشمهندس الملف ده لازم يتمضي ضروري
ندى وهي تنظر لها بتعالي:
اتفضلي اقعدي على مااديله خبر
ايمان: تمام اتفضلي
وبعد دقائق




ندى: اتفضلي ادخلي
ايمان: شكرا
في نفس الوقت كان يتجه حسام الى مكتب صديقه ليذهبا سويا فرءاها هناك
ايمان: يافندم الملف الخاص بالصفقة الاخيرة خلص ومحتاج امضة حضرتك
فينظر لها احمد بشك




احمد: انتي عايزة تفهميني انك خلصتي الملف كله لوحدك اكيد في اخطاء
ايمان: بعد اذن حضرتك يافندم انا معملتوش لوحدي معايا زميلتي وصحبتي وحتى لو انا غلطت هي مش هتغلط احنا بنراعي ربنا في شغلنا ونجلاء بتخاف عليا اغلط زي مابتخاف على نفسها حضرتك ممكن تراجعه الاول وبعدين تحكم
بعد اذن حضرتك




ليلاحظ احمد نظرات حسام لها
حسام: كفاية يا احمد راجعه الاول وبعدين احكم
احمد: بنظرة مكر وانت زعلان ليه انا هاخده معايا البيت اراجعه
***********************************
تدخل ايمان مسرعة الر مكتبها
نجلاء: مالك يا ايمان فيه ايه
ايمان لتحكي لها جميع ماحدث وهي تبكي



نجلاء: اولا مكنش في داعي لكل العصبية دي هو معاه حق يخاف على ماله دي حاجة متزعلش ثانيا بقى ايه حكاية نجلاء صاحبتي مبتغلطش دي هو يعرفني منين ثالثا بقى وده الاهم لا انا بشر وبغلط محدش مبيغلطش وكفاية كدة عشان اتاخرنا امسحي دموعك ويلا



ايمان: نجلاء شكرا على كل حاجة انا عمري ماهنسى انك لكي الفضل في لبسي للحجاب
نجلاء: ولا فضل ولا حاجة ده عشان ربنا بيحبك خلاني سبب مش اكتر وانتي كان عندك استعداد الفضل كله لربنا سبحانه وتعالي
يلا بقي
                   الفصل الثالث من هنا
تعليقات



<>