رواية عشق الليث الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم دينا ابراهيم


 

#عشق_الليث 

#الفصل_الخامس والسادس _عشر                                          


  

💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥

                         

في قصر السوهاجي...


                              


جلست صفاء وسط ورودها تشكي لهم الحبيب الغائب ..


                              


صفاء للورود: ياتري لسه فاكرني ولا كان بيضحك عليا وقال يتسلي لحد مايرجع لحياته؛ ماشي ياعادل انا اصلا مش عايزة اشوفك ولا اعرفك ولا احبك حتي..


                              


-طيب احلفي كده ياقلبي...


                              


جاء الصوت من خلفها فالتفت بخضه وعدم توقع : عاااادل انت جيت ازاي وامتي واتأخرت ليه كل ده عليا ؟؟


                              


-ههههههه اولا وحشتيني اووي ياوردتي..


                              


صفاء بغضب : اه فايق تهزر علي فكرة انا مش عايزة اتكلم معاك عن اذنك..


                              


-استني بس ياهبله واسمعيني..انا والله كنت هموت من غيرك الكام يوم دول بس اعمل ايه اطحنت في الشغل وبعد الشغل اخويا استلمني كانت متخانق مع مراته وكنت داير حوالين نفسي اصالحهم عشان عيون لولي حبيبتي ...


                              


-اه عشان اخوك وقرايبك ملهوف عليهم لكن انا تلطعني كل ده..


                              


-تلطعني !!!! انتي متأكده انك تبع القصر ده..


                              


نظرت له بحده فضحك بشده : خلاص بهزر والله ..انا كنت بطمن عليكي كل يوم من ابويا وعلطول بيقولي انك قاعده وسط الورد بتاعك وبتكلمي وقلبي قالي اكيد انتي بتشتكي مني ومقدرتش مهربش انهارده واجيلك جري..


                              


وضع يده علي يدها وقال بحب : والله بحبك !!


                              


صفاء بخجل ودموع : والله بحبك انا كمان بس كنت فاكرة انك هتسيبني وانك ضحكت عليا..


                              


-بس متكمليش الفيلم الهندي ده ، انا عاملك مفاجأه بقاا بس ربنا يستر وتبقا مفاجأه ليكي مش ليه انا ..


                              


صفاء بتساءل : مش فاهمه تقصد ايه؟؟


                              


عادل بتوتر وامل: انا جاي اقابل اخوكي انهارده وهتقدملك ولو وافق هجيب عيلتي اه هما مش زيكم..


                              


-عادل ارجوك متكملش انت عارف انا حبيتهم قد ايه من قبل ماا اشوفهم وكفايه انك منهم اصلا وبعدين انت مش فقير ولا شحات يعني انت محاسب في بنك وبتكسب علي قلبك قد كده ..


                              


-ههههههههههههه قولي بقا انك طمعانه فيه..


                              


-ايوة طمعانه طبعا انا عايزة ايس كريم وحاجات حلوة كل يوم ...


                              


-ايه ده !! انا هتجوز بنت خالتي ولا ايه ماتظبطي كده..قال حاجات حلوة قال.. انتي فاهماني غلط اساسا..


                              


صفاء بدلال : طيب فهمني انت الصح..


                              


غمز لها وقال : طيب احلفي كده انك عايزة تعرفي..


                              


ضحكت صفاء بخجل: لا خلاص غيرت رأي..


                              


-لا ونبي اقولك..


                              


-لا ونبي مااعايزة اعرف ههههههه...يالهووووووي


                                              


                        


عادل بفزع : ايه يامجنونه انتي رعبتيني في ايه ؟!!


صفاء بحزن : ابيه مش هنا ده مخاصمني عشان رحت الرحله ومقولتلوش ومش هنا هو وكارمن..


عادل بغضب: رحله ايه دي ان شاء الله..


صفاء بتوتر : احم هو انا مقولتلكش 


-لا مقولتيش ...اتفضلي عرفيني..


-اممم اصل وانت مش هنا طلعنا رحله لشرم الشيخ انا وكارمن..


عادل بحده : لوحدكم!!!!


صفاء بسرعه : لا والله العظيم مع احمد اخويا بس ابيه زعل مننا وكده وحصل سوء تفاهم..


-عنده حق طبعا ...وبعدين انا محبش تروحي حته من غيري ..استني لما نتجوز وانا هوديكي كل حته لكن رحله والجو ده مش عندي عشان نبقي واضحين..


- يعني ايه مش هطلع رحله مع صحابي الصبيان تاني !!


-وحياااة خالتك صبيان ايه دول اللي هتطلعي معاهم رحله ؟؟!!!


ضحكت صفاء علي سذاجته فنظر لها بغضب ..


-هيهيهيهي دمك عسل الصراحه..


صفاء وهي تحاول ان تلتقط انفاسها : اصل انت مشفتش وشك عمل ازاي حسيت انك هتاكلني ..


-خلاص بقا بطلي ضحك وشوفي هنعمل ايه ..يعني انا كده مش هقابل اخوكي ولا ايه ؟؟!


صفاء بجديه : والله مش عارفه هنعمل ايه بقاا..


-خلاص انا همشي دلوقتي وهرجع بكرة يمكن يكون رجع...


هب عادل للمغادرة ولكنه توقف يسألها: يابنتي مش عايزة تديني حاجه كده..


صفاء بخجل : بس بقا اتلم..


-هههههههههه علي فكرة مش قصدي انت نيتك مش صافيه..انا اقصد رقمك..


-احم اه رقمي اكتب عندك ياغلس......


اخذ عادل رقمها وتواعدا علي الحديث مرة اخري مساءا قبل النوم بجحه التأكد من وجود ليث في اليوم التالي...


___


في شقه ليث ...


استيقظ ليث وجد حبيبته تنام كالطفله البريئه بين احضانه ضمها له اكثر يتنفس رائحتها العبقه التي تسلب انفاسه دائما ..


ليث لنفسه : مش عارف بردو عملت ايه حلو في حياتي عشان ربنا يكافئني بيكي..بس اللي اعرفه اني مقدرش اعيش من غيرك...


وضع قبله علي خدها فابتسمت وهي تفتح عينيها الزرقاء فتنظر اليه بحب جارف ..


-صباح الخير ياحبيبي..


-صباح النور ياملاكي..


-هههههههه انا ممكن اتعود علي الدلع ده وهتعبك بعد كده..


ليث بابتسامه : لو الدلع ده هيبقي ليا انا بس معنديش مشكله..


ضحكت كارمن ضحكتها المعتاده التي اسررت ليث منذ صغرها..


                


                        


ليث بخبث : اضحكي كده وهناخد اليوم كله اجازة في الوضع العسل اللي احنا فيه ده..


كارمن بخجل : علي فكرة انت بتقصد تحرجني صح ..


-ايه ده بجد !! انتي صدمتيني الصراحه !!


ضربته بكفها الصغير وتحاول دفعه عنها : اوعي كده بقااا عشان انا عايزة اروح انهارده انا ماما فوزيه وحشتني جدا هي وصفاء واحمد..


اختفي مزاجه الجيد وقال بتجهم : انا شايف نفضل هنا كام يوم ، وياريت متجبيش سيرة احمد خالص الفترة دي قدامي انا لسه ماعقبتهوش علي اللي حصل ..


كارمن يهدوء : احمد ده اخويا قبل مايبقي اخوك ...


ليث بحده : خلاص مش عايز اسمع حاجه دلوقتي..


اراد القيام من جانبها ولكنها تعلقت به وقالت: عشان خاطري اسمعني بس ..انت عارف احمد بيحبك قد ايه وبيحبني ازاي هو كان عايز يسعدني انا وصفاء ..بجد لو بتحبني سامحه المره دي بس ..


-انتي عايزة انسي اللي حصل يعني وانه غفلني والمفروض انه راجل وفاهم ..


-اديك قولت راجل وفاهم بس انت مخلتلوش حاجه وكفايه الضرب اللي ادتهوله وخليت وشه زي البتنجانه ..انت ازاي فعلا عملت كده ..لا انا زعلانه منك بجد..


نظر لها ليث بذهول : والله لا ماليش حق فعلا ..


ابتسمت كارمن :اه وبعدين انت مش امبارح قولتلي بحبك ومقدرش اعيش من غيرك وعندي استعداد اجبلك الدنيا كلها..


ليث بمكر : امتي ده فكريني كده..


ردت بعفويه : لما كنت ب..... 


سكتت فجأه تمسك نفسها ونظرت له بغضب ممزوج بخجل ووجه احمر ..


-مالكش دعوة المهم قولتلي كده وخلاص..


ضحك ليث علي سذاجتها وخجلها : طيب عشان خاطرك بس هعديها معاه..


-لااا وتصالحه كمان..


-مااروح ابوسه من بوقه احسن ..انتي اتجنيتي ولا ايه ..


كارمن بدلع طفولي : يه ده بقااا انت بتشخط فيا طيب والله مانا لاعب هاااه...


هز ليث رأسه علي سخافتها : عايزة ايه يا كارمن دلوقتي ؟؟؟؟


كارمن ببراءة الذئاب : مش عايزة غير حبك ياقلبي من جوا وكل ماليه وانك تصالح احمد بس ...


ليث بابتسامه : ثبتيني بس انا سايبك بمزاجي ..متفتكريش انك ضحكتي عليه...


كارمن بفرحه : ربنا يخليك ليه ياروحي والله والله ماهتندم وهتبقي اخر مره نعمل حاجه غلط اوعدك


-خااص ياستي نقفل السيرة النكد دي بقاا ونشوف وقفنا لحد فين امبارح ..


كارمن بخضه : لاااااا انا هقوم استحمي ..انا همشي انهاردة يعني همشي ياليث..


                


                        


ضحك ليث : طيب يلا بينا...


وضعت يدها علي صدره غير مصدقه ما يخرج من فمه ...


كارمن بحرج: انا بس اللي هقوم...انت خليك هخلص وروح انت..


ليث يصطنع الغضب : كارمن هزعل وانا زعلي وحش ...


كارمن بتوتر : اصل يعني ..


ليث: هشششش قدامي ......


____


في القصر...


فوزيه بعصبيه : يعني ايه مش عايز تكلمه ...انت ليك عين تتقمص كمان..


احمد بنرفزة : لا معنديش شوفي لسه مقفوله من قلم ابنك..


-ايه ابنك دي اسمه اخوك واخوك الكبير كمان احترمه طول ماهو مش موجود..


صفاء تحاول تهدئة الوضع : يا ماما براحه هو مايقصدش طبعا هو بس زعلان ان ابيه ضربه جامد قدام الناس واحنا اكيد هنصالحه اول مايرجع..كارمن كلمتني وقالتلي انهم جايين ...


-لا اتكلمي عن نفسك ..انا هخرج اصلا ..سلام


فوزيه بعصبيه : ماتتلم ياواد انت انا مش هقدر عليك ولا ايه..مفيش خروج لحد مااخوك الكبير يرجع هو مضربكش تفاريحي..انت غلطان والغلط راكبكم كلكم ...فاهميييين !!!!!


لم يرد احمد ونظر للارض لا يريد ان يكمل النقاش..


صفاء : خلاص ياماما عشان خاطري اهدي ...ارتاحي انتي شويه واحنا هننزل نتمشي في الجنينه تحت..


في هذه الاثناء وصل ليث وكارمن الي القصر


سعديه : ازيك ياهانم وحشتيني اوي وحضرتك يابيه..


هز ليث رأسه لها بينما ابتسمت لها كارمن ابتسامتها الجميله : وانتي اكتر ياسعديه وكلك..هما فين ؟!!


-كلهم فوق عند الهانم الكبيرة ...


-تمام احنا هنطلع ..


سعديه بسعاده وانا هعمل لحضرتك الجيلي اللي بتحبيه ...


كارمن بسعاده اكبر : حبيبتي انتي يامدلعاني..


ليث بتعجب : يلا نطلع ولا هتستني الجيلي..


-لا يلا نطلع طبعا سعديه هتجيبو لما يخلص..


-الصبر يارب..


ضحكت كارمن وصعد الاثنان الي غرفته فوزيه فوجدا احمد علي وشك البكاء وعينيه وجانب وجهه يميل الي اللون الازرق المحمر..


شهقت كارمن وركضت نحوه و الجميع في ذهول من ظهورهم المفاجئ..


امسكت وجهه بين يديها ..اغلق ليث قبضته علي لا ينهال علي اخيه بالضرب بسيب هذا القرب..


ليث لنفسه : ماشي ياكارمن بتستفزيني في كل حاجه ..


كارمن بدموع : ازيك وحشتني يا توتو ..


                


                        


ابتسم احمد علي اسم الدلع الذي يكرهه بشده : وانتي كمان يا كوكو ..


قفزت صفاء من خلفها واحتضنتها بشده : وحشتيني وحشتيني ياقلبي اوي اوي اوي..


بادلتها كارمن العناق : وانتي ياروحي وحشتيني جدا جدا جدا انتي وماما فوزيه كمان.. 


التفت كارمن لها وذهبت تقبل رأسها وكلتا يداها وقالت بحب : وحشتيني اوي ياماما....


فوزيه بحب : وانتي اكتر ياقلب ماما ..


اقترب ليث من والدته يقبل رأسها ..


-ازيك ياامي ..


فوزيه بشئ من العتاب : الحمدلله ، مكنتش بتسأل عليا بقالك يومين ومش بترد علي التلفون..


ليث بهدوء : معلش يامي كنت مضايق شويه..


نظر بعينه نحو احمد الذي نظر للناحيه الاخري بسرعه ..


اقترب منه ليث ووضع يده في جيبه ينظر اليه بحده وهدوء توتر له احمد وجعله يتمني لو بقي في غرفته.. مد يده يمسك ذقنه يعاين الضرر الذي لحق به ..


-انت رحت للدكتور..


احمد بتوتر ممزوج بضيق وخجل : لا انا عملتها في البيت ..


ضيق عينه وقال : طيب تعالي معايا نعدي علي دكتور ونروح الشركه سوا ولا حابب تأجز كام يوم..


احس احمد برغبه اخيه في مصالحته وخوفه عليه ..فليس من عادته الحديث مع اي منهم اذا غضب من احد..


احمد: لا مفيش داعي للدكتور دي بسيطه يا ابيه..انا ممكن اروح معاك الشركه لو عادي بالنسبه ليك..


ربت ليث علي كتفه وقال : متزعلش مني واضح ان ايدي كانت تقيله شويه ..


ابتسم احمد وفرك بيده خلف رأسه : هي تقيله شويتين الصراحه ..


ضحكت كارمن واتجهت بصفاء نحوهم ..


كارمن : احم وصفاء عايزة تقولك حاجه..


نظرت صفاء الي وجه اخيها الهادئ ولم تجد ماتقوله فارتمت في حضنه الابوي وبكت بندم..


-متزعلش مني بالله عليك ياابيه انت عارف مقدرش استحمل زعلك ده..


ابتسم ليث وهو يحتضنها : لا مش زعلان من بنوتي الصغيرة ..انتي عارفه انا كل اللي بعمله ده خوف عليكي مش اكتر ..انا اللي مربيكم كلكم وبحاول احميكم واقوم بواجبي علي اكمل وجه..


احمد : ربنا يخليك لينا يا ابيه انت عوضتنا عن كل حاجه اتحرمنا منها


اضافت كارمن : وانا كمان يا ابي... قطعت كلمتها بسرعه بينما ضحك الجميع علي خطئها بانها كادت ان تنادي زوجها بأبيه..


نظر لها ليث و مال عليها وقال بصوت خفيف: هعديها دلوقتي لحد مااشوفك بليل..


ااعتدل في وقفته ونظر لاحمد مرة اخري ..


-يلا احنا عشان ورايا شغل كتير..


احمد بسرعه : ثواني يا ابيه وهجهز واكون في العربيه ...


ذهب احمد وليث الي الشركه بينما جلست صفاء وكارمن يتحاكون كل ماحدث لهم ..


صفاء بتنهيده حب : بس ياستي والمفروض هيكلمني انهارده واقوله ان ابيه هناا وهيجي يتقدملي...


كارمن بضحك : اوعي بقااا يابرنس 


-ههههههههههه ده انتي اللي برنس عملتي ايه عشان تقلبي حال ابيه كده ..ده بقا بني ادم تاني خالص..


كارمن بخجل : هعمل ايه يعني هو طول عمره بيحبكم مش محتاجه تدخل...


-اممممم شوف البت السهونه طيب يا كارمن مش هحكيلك حاجه تاني هاه...


ضحكت كارمن واخرجت لها لسانها : لما تكبري هقولك ...


-نعم نعم نعم ..انا اكبر منك بسنه ياختي انتي نسيتي...


كارمن بمرح : بردو مش هقولك ...


رن هاتف صفاء يعلن عن وصول مكالمه عاشقها فتركتها كارمن وذهبت ترتاح قليلا وهي تفكر في زوجها العنيد والحنون دائما...


____


في شركه السوهاجي...


اسماء بتلقائيه : ثانيه واحده يافندم هقول لليث بيه الاول..


قاطعت اسماء حديث احمد وليث ...


اسماء بتوتر : في واحد مصر يقابل حضرتك وبيقول الموضع ضروري ..فاكر ياستاذ احمد اللي جه هنا من فترة عشان يقابل ليث بيه لما كان مسافر..


احمد بعد تفكير : اااه الراجل السئيل ده اللي عارف ماما ..ومرداش يقول اسمه


ليث باستغراب : خلي يدخل يا اسماء اشوف عايز ايه ده ...


اسماء وهي تفتح الباب : اااه وفي واحده اسمها سالي بتسأل علي حضرتك وجت امبارح بعد ماحضرتك مشيت وطالبه انك تكلمها ضروري..


نظر احمد بغضب وتساءل نحو اخيه وهو يفكر لما مازال اخيه مرتبط بهذه البشعه التي لا تعرف سوي الجري وراء المال حتي بعد زواجه من كلرمن ..


ليث بهدوء : محدش يرد عليها ونبهي علي الامن ميدخلوهاش هنا تاني ..مفهوم..


-مفهوم ياليث بيه ...


خرجت اسماء لتسمح لهذا الرجل الغريب الدخول الي مكتب مديرها...


نظر ليث بصدمه لهذا الرجل الذي قلب حياته رأسا علي عقب !! كيف يمكنه الرجوع الي حياته مره اخري بعد كل ماافعل ؟؟!


-انت !!!!!


                

#عشق_الليث 

#الفصل_السادس_عشر 


  🎆🎆🎆🎆🎆🎆🎆🎆🎆🎆                                                                


الرجل بابتسامه لئيمه وثقه : كنت عارف انك هتفتكرني مش زي اخوك عنده بطء واضح لانه معرفنيش.. ولا فوزيه منعت عنكم حتي صوري تشوفوها...


                      


ليث بغضب : اياك تتكلم عن امي !! انت ايه االي جابك هنا بعد كل اللي عملته ؟!!


                      


الرجل بضحكه شريرة : عملت ايه ؟؟؟! انت ناسي انك اتصلت بالبوليس وقدمتني علي طبق من دهب ليهم ..انت ابني اناا لكن انت فضلتهم عليا..


                      


ليث بغضب وحشي وهو يكاد يلتهمه حيا : انا مش ابنك ، انا ابن عيله السوهاجي ..لكن انت انسان مريض ..ايه مش خايف ابلغ عنك تاني ...


                      


ضحك ماجد ببرود : انت متعرفش ولا ايه اني طلعت منها زي الشعره من العجينه ...ياحبيبي الحكم سقط خلاص انا كنت في مصحه مش اعدام..


                      


امسك ليث رقبته بعنف : انت عايز ايه مننا ..راجع ليه تنكد علينا ..غور يااخي بعيد عننا ..


                      


حاول احمد تهدئته وابعاده وهو مازال في صدمه كيف له ان لا يتعرف علي والده ؟!!! وكيف ظهر مره اخري وما سيكون رد فعل والدته والاهم كارمن من هذا الظهور المفاجئ...


                      


ماجد بعصبيه : اهدي ياولد انت بنت رقيه كلت بعقلك حلاوة زي امها ما عملت فيه وخسرتني كل حياتي..


                      


لكمه ليث بعنف : اوعي اسمعك تجيب سيرتها ، انت فاهم متفتكرش اني هنسي كل اللي فات انت بظهورك ده بتبدأ مراسم وفاتك ...


                      


ماجد بغضب مماثل : ماشي ياابن فوزيه ..انا هوريك مين مااجد ولو انت كنت ليث السوهاجي فانت من صلبي ومش هتوصل تبقي قدي وانا هعرف اخلصك ازاي من سحر بنت رقيه وارجع لطوعي تاني..


                      


صرخ احمد فيه وهو يحاول الامساك بأخيه حتي لايقتله ..


                      


-اطلع برا بقاا ومتعتبش هنا تااني..


                      


رد ليث بغضب وقسوة : احمد ربك انك هتطلع من هنا عايش المرة الجايه اللي هشوفك فيها هقتلك بايدي دي ..


                      


ابتسم ماجد ابتسامه الثعلب وخرج وهو يغلي من تنكر ليث واحمد له فهو هرب من اجلهم وجمع المال وسافر الي ايطاليا واصبح من اهم رجال الاعمال والمافيا ايضا هناك ولن ييأس حتي يعيد ليث واولاده الي جناحه مرة اخري وتوعد بالتخلص من فوزيه وكارمن وكل مايتعلق برقيه وجمال..فهو يري فيهم السبب في خراب حياته السعيدة ...لايري ان الرغبه والتوحش والانانيه اعمته وجعلته يقتل انفس بريئه ويطلق النار علي طفله دون ان يأبه بسلامة ابنه الذي يحملها بين ذراعيه..


                      


ماجد لنفسه : انا ماصدقت لقتيكم وقولت انت عاقل وعرفت تحافظ وتزود فلوسي لكن طلعت خايب ماشي ورا بت صايعه امها وابوها السبب في كل حاجه واضح ان الفساد في دم العيله دي كلهاااا..


                      


وهو يخرج من الشركه وجد امرأه في غايه الجمال والامن يرفض ادخالها...


                      


سالي بغضب : انتو اتجنيتوا ولا ايه قولوا لليث سالي برااا هيدخلني انتو مش عارفين انا ابقي مين يا أغبيه..


                                      


                        


رد رجل الامن ببرود : ليث بيه موصي بنفسه انك بذات متدخليش هنا..


سالي تحدث نفسها : ماشي ياليث انا تعمل فيه كل ده وعشان المفعوسه اللي اتجوزتها..


لمعت عين ماجد وشعر بأنه وجد الخيط في نهايه علاقه ليث و كارمن....


ماجد بغرور : انتي مين ؟؟ وعايزة ليث ليه ؟؟


سالي بقرف : وانت مالك انت !!


ماجد بهدوء حاد : انا ابوة !!


سالي بشك : لا والله بس انا اللي اعرفه انه مالوش اب..


ماجد : انا كنت طول عمري في ايطاليا ونزلت عشان اجبله عروسه ..بس للاسف اتجوز واحده ماتسواش..


سالي بفرحه : ايوة دي طفله مش هتقدر تسعده انا مش عارفه هي عامله في ايه تخليه مش شايف غيرها !!


ماجد بمكر : واضح ان دماغنا واحده !! تسمحيلي اعزمك علي الغدا ونتكلم اكتر عن الموضوع ده..


سالي : طبعاا انا ممكن اعمل اي حاجه بس ليث يكون ليا ...


ماجد بابتسامه وهو يمد يده لها : دييل ..بس نشوف هنخلص ازاي من بنت رقيه ونبعدها عنه...


..............


وضع ليث رأسه بين يديه وهو يشعر بصداع حاد وماضيه يمر انا عينيه ...


احمد ببطء : انا مش مصدق انه رجع!!


ليث بعنف: كان لازم اتخلص منه في وقتها.. ده مش سهل وهيعمل اي حاجه عشان يوصل للي عايزة ..


احمد بخوف :طيب والعمل ..انا خايف علي ماما و كارمن وصفاء ...


رفع ليث سماعه الهاتف يحدث صديقه المقرب...


-الو يا معتز انا عايزك ضروري..لالا مش وقته سيب كل حاجه وتعالي المكتب انا مستنيك..


معتز بحيرة: طيب انتو كويسين كلكم طمني؟؟


-ايوة..بس تعالي..


-طيب مسفت السكه وهكون عندك..


اغلق الهاتف ونظر الي الحائط بحيرة ماذا سيقول لكارمن او فوزيه؟!!


ليث بجديه : ماتجبش سيرة لاي حد عن ظهورة لحد مااتصرف واتخلص منه ولازم نشدد الحراسه علي القصر واتصل بالامن هناك ميدخلوش اي حد الا بأذني..


احمد بتوتر : حاضر..


نظر له ليث بحده : اجمد شويه في ايه!!


-الصراحه خايف كارمن تتغير من نحيتنا بسببه..


كان لدي ليث نفس الخوف ولكن قلبه يقنعه بأنها تحبه..


ليث لنفسه : حتي لو عايزة تسيبيني يا كارمن عمري ما هسيبك ..انتي ملكي انا وبس..ان شاء الله احبس طول العمر ...


وصل معتز بسرعه : السلام عليكم ..في ايه يابني وغوشتني ...


ليث يهدوء : اقعد الاول ..


                


                        


جلس معتز ونظر الي احمد المتوتر وشعر بالقلق..


ليث بملامح لايظهر منها ما بداخله : ماجد رجع انهارده...


معتز بخضه : نعم..ازااي يعني ورجع فين !!!


-جه المكتب انهارده بس مش فاهم عايز ايه...


معتز بتفكير : طيب وبعدين ؟؟


-انا عايزك تشوفلي حد يراقبه وتعرف كل حاجه عنه ، عايز اعرف راح فين بعد ماهرب وقاعد فين دلوقتي ومع مين ، وانا هتتصرف معاه !!..


-حاضر في ظرف يومين وهجبلك كل حاجه عنه... احم اخبار العروسه ايه ؟؟


ليث بهدوء :الحمدلله..


-مع اني زعلان اني اخر من يعلم بس الف مبروك نخلص بس من الحوار ده وهفضالك...بس بلاش تطفشها باسلوبك ده..


قرص علي انفه باصبعين ونظر الي الاعلي كعادته عندما يحاول ان يهدأ ..


ليث بحده : روح يامعتز ..انا محدش يقدر يخرج عن طوعي..


كان معتز يقصد تلطيف الجو ولكنه شعر بتوتر الاجواء حوله فرحل حتي لا يفعل شئ يغضبه اكثر في هذه الاثناء..


معتز : مع السلامه ..


ليث واحمد ردوا السلام .. وانشغل تفكير كل منهم بما سيحدث لهم ولعائلتهم بعد هذا الظهور..


.....................


في قصر السوهاجي ......


صفاء وكارمن بذهول : نعمممم!!!!!


فوزيه بفرحه : مفاجأه حلوه صح ..


كارمن بسعاده بالغه : انتي بتتكلمي بجد يا ماما يعني كمان يومين فرحي ..


-ايوة وانا كلمت اهلك في الصعيد وهيجوا كلهم قبلها بيوم ...


كارمن بتوتر: احيه وده ينفع بعد ماقلنا اننا متجوزين !!!


فوزيه بابتسامه : انا فهمتهم انكم معملتوش فرح بسبب حاله وفاة عندنا وقررنا اننا نأجله وكله تمام متقلقيش..


صفاء بفرحه عميقه : مبرررروك يا كوكو ، انا فرحانه اووووي ، احنا كده ورانا حاجات كتيررر نعملها قبل اليومين دول ..


فوزيه وهي تهدأ من حماستها : اهدي يابنتي انا ظبط كل حاجه مش فاضل غير ان العروسه تنقي فستان..


كارمن بسعاده بالغه وهي تعانق فوزيه: ربنا يخليكي ليا يا ماما ، انا مش هلاقي حد احن عليا منك ...


شاركتهم صفاء العناق كعادتها و قررت اخبار والدتها بموضوع عادل...


صفاء بتوتر : ماما في حاجه عايزة اقولها لحضرتك..


فوزيه بحاجب مرفوع باستغراب من توتر ابنتها : قولي يا حبيبتي ...


-اممم اصل انا جايلي عريس..


                


                        


فوزيه بتساؤل : مين العريس ده ؟؟


-ده عادل يا ماما..


فوزيه : عادل مين ..انا مش فاكرة حد بالاسم ده..


كارمن تدخلت : عادل يا ماما الشاب المحترم ده اللي بيشتغل محاسب ومهانش عليه ابوة يتعب ونزل الشتغل هنا بداله..


فوويه بصدمه : عادل ابن كمال الجنايني ؟؟!!!!


صفاء وهي تكاد تبكي من الخوف : يا ماما ده كويس اوي وشكله بيحبني وبعدين هو بيشتغل في بنك واخوه دكتور وعيله طيبه جدا..


فوزيه : بصي يا بنتي الحكايه دي مش هيدي فيها عقاب نافع غير اخوكي ..


-انا بس عايزة اخد رأيك يا ماما ..


-انتي ليه موافقه عليه يا صفاء..انتي بيجيلك احسن من كده بكتير..


صفاء بعند : بس انا مش هحبهم..


-وده بتحبي ؟!!


نظرت صفاء الي كارمن وردت بصراحه : ايوة يا ماما..


-ومن امتي الكلام ده ان شاء الله..


اسرعت كارمن بالرد : والله يا ماما ده الفترة اللي كان فيها هنا وهو اصلا كويس ومخدش حتي رقمها غير امبارح عشان جه يتقدم وليث كان مش هنا وهو المفروض هيجي انهارده ...


فوزيه باستسلام : اللي انتوا عايزينه اعملوا المهم اخوكي يوافق..


فرحت صفاء وقبلت والدتها : مش هتندمي يا ماما والله ده طيب اوي وبيحبني جدا..


فوزيه بابتسامه : ربنا يهنيكي يا بنتي ويجعله من نصيبك لو هيسعدك..


قبلت يد والدتها وكذلك كارمن واتجهت الفتاتان لغرفتيهما وكل منهم تحلم بيوم زفافها ...


اتصلت كارمن بليث فاخبرها بأنه يعمل لوقت متأخر وان تنام ولا تنتظره..حاولت النوم ولكن دون امل وما ان اغمضت عينها حتي سمعت باب غرفتهم يفتح ..


دخل ليث وجدها مستيقظه علي سريره ...


كارمن بحب: حمدالله علي السلامه وحشتني..


هز ليث رأيه دون ان يرد فتعجبت كارمن من تغيره .... اتجه ليث للاستحمام وتغير ملابسه..


دقت كارمن علي باب الحمام : اجهز الاكل ؟؟


-لا نامي يا كارمن انا كلت في المكتب...


-ماشي..


اتجهت الي السرير بخيبه امل من جفاءه هذا وحاولت النوم..خرج ليث وهو يرتدي سروال البيجاما فقط واتجه نحوها لينام..


لم يحتضنها كما يفعل دائما بل نام علي ظهره ووضع يداه تحت رأسه..


كارمن لنفسها : انا حاسه ان في حاجه ؟! ياتري ماله !!


-احم انت كويس..


-ليث وهو يحاول ان يتجاهلها ولايريدها ان تكتشف سره : ايوة..


                


                        


سكتت فترة ثم عادت تسأل : بس انا حاسه ان في حاجه ..قولي لو في حاجه مضيقاك..


ليث بضيق وصوت عالي نسبيا : نامي يا كارمن يعني لو في حاجه هقولك هو انا هخاف منك ...


حزنت كارمن من طريقه تحدثه معها وقررت العوده الي غرفتها حتي لاتزعجه اكثر..


-ليث باستغراب : رايحه فين ؟؟


-هنام في اوضتي عشان......


قاطعها ليث عندما سحبها مرة اخري علي السرير بغضب ...


-كام مرة اقولك المكان اللي انا في ، انتي تبقي فيه !!


ذهلت كارمن من رد فعله وغضبه المفاجئ ...


-انا كنت اقصد اسيبك بس عشان متغير ..


ليث وهو يجز علي اسنانه :وانتي مع اول تغيير تمشي وتسبيني !!! اسمعي يا كارمن... انا مش مهم عندي دلعتك قد ايه لكن الكلمه اللي اقولها وما تتنفذش هكسر دماغك عليها وهيكون عقابك عسير..انتي فاهمه...


قالها ليث وهو يهزها بعنف .. نزلت دموع كارمن وهي تحرك رأسها بالموافقه ...تركها ليث وهو يغلي من الغضب فأعطته ظهرها حتي تبكي فوجدت يده تعيدها علي جانبها الاخر بعنف ...


-ماتدنيش ضهرك وانا موجود حتي لو هتنامي ، احفري في دماغك انك ملكي انا وبس في كل حاجه وكل خطوة بتعمليها..


اغمضت كارمن عينيها واستسلمت لدموعها التي انهالت دون توقف من قسوته معها ..


-كارمن لنفسها : عمرك ما هتتغير هتفضل متوحش علي طول ..انا عملت ايه بس ياربي عشان الغضب ده كله ...


كان ليث يشعر باعصار داخله وكل مشاعره مضطربه ولكن طغي عليه الخوف من ان تتركه وترحل ..الخوف الذي يغلبه بغضبه دائما فالغضب افضل من الخوف لديه ...


نظر الي كارمن التي تحتضن نفسها كالاطفال وكأنها تحتمي منه ودموعها التي تنزل دون توقف وشعر بقلبه يتمزق وغضبه يشتعل من جديد ولكن علي نفسه هذه المرة وقف فجأه فارتعش جسدها من الحركه المفاجأه واغمضت عينيها اكثر ..


نظر لها وهو يغلق قبضته بشده واسنانه تكاد تنكسر وتوجه الي ركن الملاكمه يفرغ فيه كل طاقته وكل ماحدث اليوم..


بكت كارمن كثيرا الي ان جفت دموعها واصبح كل انش في جسدها يؤلمها وكأن صوت لكماته تخترق جسدها هي !! 


تغلب عليها التعب والحسره فنامت كما هي حتي تهرب مما يحدث حولها..


كان ليث يتصبب عرقا واستمر في الملاكمه حتي شعر بالم كبير في يداه ..كان يتنفس بصعوبه من شده المجهود الذي قام به حتي ان قدماه قد خارت قواها...اتجه ببطء نحو سريره ليستلقي عليه ويلتقط انفاسه ..نظر الي صغيرته وعيناها المنتفختان حتي في نومها ووجهها الاحمر و المبلل من البكاء...


مسح وجهها باطراف اصابعه وهو يشعر بالم يخترق كل صدره..وضع الغطاء عليهم ونام علي جانبه ينظر اليها ويفكر في ماجد وموقف كارمن من ظهوره..


-ليث لنفسه : مش هقدر اعيش غير بيكي..عارف انا اناني بس مش هسمحلك انك تتخلي عني في يوم ابداا..حتي لو خفيتك من عيون الناس كلها...


نام ليث بعد صراع طويل مع الواقع.... هاجمه الواقع حتي في الاحلام ...فكلما اغمض عينه يري انها تتركه وتذهب ويري ابيه يأخذها منه ....


استيقظ ليث هذا الصباح فوجد نفسه يحتضنها وكأنه غطاءها وقدمه فوق قدماها ويده حول خصرها ورأسه تسند علي رأسها ...


لم يستطع مقاومتها فهي حبيبته رغما عن كل شئ ..قبل رقبتها برقه واذنها وضمها اليه اكثر وهو يحرك يده علي خصرها ..شعرت كارمن به فتأوهت رغما عنها فعدلها ليث وخطف انفاسها في قبله طويله تعكس مافي داخله...حاولت كارمن مقاومته فضغطت علي صدره بشده فامسك كلتا يداها ووضعها فوق رأسها ..ارادت التنفس ولكنه كان يعاقبها بقبلته ...


ابتعد بعد فترة ليأخذ كلاهما نفس عميق عاود ليث يوزع قبلاته علي وجهها ورقبتها ولكنها هزت رأسها ليبتعد عنها ..


فامسك بوجهها بقسوة واجبرها علي النظر في عينيه السوداء الغاضبه...فالنساء دائما ترتمي عليه الا حبيبته تعامله وكأنه يكويها بقبلاته..


-كارمن : لو سمحت ابعد عني ..


-ليث بحده وهدوء : انا اللي اقرر ابعد ولا اقرب وانا لو عايزك مش هتقدري تمنعي نفسك عني ..


-كارمن بغضب : انا مش عايزه يبقي غصب عني!! ..


قبلها ليث بعنف وغرز اسنانه في شفتها فنزل منها دم خفيف ..


ابتعد عنها بلا مبالاه وقال :مش متعود اغصب واحده كله بيبقي بمزاجهم وانا لو قربت منك دلوقتي هيبقي بمزاجك بردو مش غصب عنك..


كلامه اشعل الغيرة بداخلها فدفعته بكل قوتها ووقفت تنظر اليه وهو مبتسم بمكر يعلم جيدا انه قلب كيانها بكلامه..


-كارمن بغضب : مش عايزة اتكلم معاك اصلا ...انا مش عايزه اعرفك اساسا..


كانت دموع الغضب تتساقط ... فذهبت بسرعه الي غرفه صفاء لتختبئ منه وتخرج كل 

                        الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>