CMP: AIE: رواية المهندسة نور الفصل السابع7بقلم وفاء الغرباوي
أخر الاخبار

رواية المهندسة نور الفصل السابع7بقلم وفاء الغرباوي


 
رواية المهندسة نور 

الفصل السابع 


الحياة تجارب ، احسن تجربة هتتعلم منها ..هتكون اكتر تجربة أثرت فيك ، وجعتك، دوقت منها المر أضعاف 

بس ياترى 

لو دوقت طعم المر هتخلى غيرك يدوقه ؟


فكر فيها كويس ...وانت وشطارتك وقلبك ؟؟!!

******

نور وهى ماسكة إيد باباها ، وطت عليها تبوسها واتكلمت بتوسل

:عشان خاطرى يا بابا بلاش 

صلاح مد ايده طب عليها



:ليه بلاش يانور لازم اتكلم معاه، الخلاف دا لازم يخلص .. ومتقلقيش أنا بقيت كويس الحمد لله

رفعت عيناها لباباه  وشئ من الامتنان والاطمئنان 

:يعنى انت مش عايزه عشان تجوزنى أبو نظارة

ضحك صلاح وبدأ يكح جامد بس فى عز الضحك دا

:ليه يا نور؟ هو أنت بايرة يا بنتى عشان أجوزك أى حد والسلام ، وكمان يوم ما أجوزك يكون فى المستشفي وأنا تعبان 

لا يانور...أنت غاليه أوى أوى

حضنت نور باباها وبكت فى حضنه 

:أوعى تسيبنى يا صلاح.. بابا الدنيا حلوة بيك أنت وبس..أنا بحبك اوى

ضمها صلاح ليه بضعف  لتعبه 

:أنت نور عينى يانور..واطمنى يوم ما أجوزك لازم تجيبي إنت العريس وتقولى جوزني دا يا بابا

وأنا أقعد أحط رجل على رجل وأتشرط

هو إنت أى حد ..إنت المهندسة نورسين صلاح محمود

******

بوظت الجوازة يا عم صلاح وبعتنى..وبعدين مين ست الحسن يعنى؟..الأميرة ديانا يعنى 

وبعدين كمان أى حكاية المهندسة نور المهندسة نور


طيب ما أنا الدكتور كريم.. الدكتوركريم 

ودا كان كلام كريم ومعاه محمود لما دخل عليهم وهما بيتكلموا

صلاح اتكلم بتحذير 

:أبعد عنها يا بن محمود  ومالكش دعوة بيها والا

الوقت دا اتكلم محمود 

:ميقدرش يعملها حاجة يا صلاح متخافش 

وقتها صلاح بص له جامد وقال لنور وكريم يسيبوه مع محمود لوحدهم..

اعترض كريم عشان صلاح لسه تعبان ودى عناية مركزة، ومينفعش اصلا 

بس استسلم لرغبتهم

كانت نور مترددة بس شاور ليها احمد وخرجهم بره 

واتبقى محمود وصلاح فى الغرفة.

*****   

خرجت نور وقفت قدام أحمد وقالتله

:كنت بستغرب إزاى بتعامل بابا كويس أوى، وفى كل حاجة معانا يا بشمهندس أحمد 


ضحك أحمد وقالها 

:ابوكى دا صاحب عمري يانور ..ولولا اللى حصل وإرادته وتصميمه أن يفضل فى مكان الساعي 

كان زمان اسمه بيتردد بين الناس..لانه أشطر منى انا شخصيا ..وبكره تعرفي مين هو أبوكى.


ضحكت نور أوى 

:انت هتقولى..لما كان بيقعد معايا وأنا بذاكر أو يشرح لي رسمة أنا مش فاهماها..كنت بستغرب ..بس كان بيقولى أنه بقاله كتير شغال فى المصلحة ومع الخبرة والسمع فهم حاجات يامه..صحيح مكنتش مقتنعه بس كنت فخورة بتعليمه رغم مكانته البسيطة.


أتكلم أحمد وقتها بحزن

:كل حاجة ابوكى عملها كانت علشان مامتك في الأول وبعدين بقت علشانك..يوم ولادتك سماكي نورسين

كنت فاكر اسمك عادى..قالى لا

عشان كل واحد له من اسمه نصيب وبنتى المستقبل بتاعها هي

اتكلم كريم بسخرية

:ياااه ابوكى ماسك فى الإسم والمهندسة نورسين 

كنت فاكراك بتنوري فى الظلمة ..اتارى طلع حوار 


هبت نور فيه وزعقت ..وكريم اتخض

:اسمها ابوكى يا ضكتور 

كلامها كان بتريقة وطريقة كوميدى وكملت  

:والله ماعارفة بقيت دكتور إزاى 

ووجهت كلامها لأحمد 

:قولى يا بشمهندس أحمد هو فيه دكتور ب ٤ عيون ولا هو البوتجاز  اليونيفرسال بس 

ضحك احمد بصوت عالى جدا..كريم مش فاهم اى الحكاية ..

آحمد ضرب كف على كف وسابهم ومشى ، نور اعلنت الحرب،  ولو فضل معاهم كريم هيبقى شكله مش حلو خالص

لانها من الواضح قررت الإنتقام بطريقة تانية 

الغسيل والنشر وبعدين الكى أن شاء الله

دعواتنا لكريم ربنا يتولاه   

:ماله البوتجاز بكلامنا يا ست فينوس ١٢ وات 

شاورت نور على النظارة

:عينك والنظارة يبقوا كام

ضحك كريم بس متغاظ منها أوى ومش عارف يقول اى

بس للاسف هى كملت قصف جبهة

:ليها مساحات دى ولا بتشتغل فى الشتاء ازاى؟؟

نزل كريم عينه فى الارض ، هو عمره ما انحط فى موقف كده، ولا عنده ملكة الرد على الكلام دا، وبعدين بص ليها بحزن وسابها ومشى..

****

وقف محمود قدام صلاح ومفيش حد قادر يتكلم لحد ما محمود قال

:انا مش هطلب منك تسامحني أنا مستاهلش السماح دا

بس عارف إنك أحسن منى وهتعملها.

أنا مش عايز اتعبك فى الكلام انت تعبان ولازم ترتاح 

بس هقولك حاجة واحدة


رد صلاح وقتها بحزن

:أنا مش عايز أسمع منك حاجة يا محمود ..كل الماضى أنتهى..المهم فى اللى جاى.


وبنهج خفيف فى صوته 

:ابعد عن بنتى يا محمود ومالكش دعوة بيها

أنا اخترت اعيش فى الظلمة سنين عمرى كلها بس هى تعيش فى النور..عشان ابعدها عنك وعن اذاك

كفاية اللى عملته فيا زمان.


قاطعة محمود فى الكلام

:يا صلاح


بحدة رد صلاح 

:الحاجة اللى عملتها معايا وفكرت أنها غلطت أو عاقبتنا بيها إنى اتجوزت نور .


محمود فى انتظار كلام صلاح بكل تركيز، وفعلا اتكلم صلاح


:أنت عارف إنى بتمنى اللحظة دى من زمان يا محمود

لو كنت كل الايام تعبان لازم النهاردة ابقى كويس وكويس جدا جدا.

عشان اقولك مش أنت لوحدك اللى بتكرهني

أنا كمان بكرهك جدا  بس دا كان زمان فى الماضي.


غمض صلاح عينه وافتكر 

:كنت كل ما اعمل حاجة ابويا يقول شوف محمود..شوف محمود 

كان نفسى اقوله ..أنا اللى ابنك مش هو 

بس كنت برجع أقول لنفسي..معلش هو اهله مش معاه

كفاية وجود ابويا وامي


وبسخرية من محمود اتكلم صلاح 


:لكن محمود رتب انى ابقى زيه يتيم الاب والام بعد ما كنا اخوات

فاكر يا محمود ؟؟


دمعت عيون محمود

:انا فاكر كل حاجة وعمرى ما نسيت 

والله اتعذبت كتير جدا انت متعرفش حاجة


زعق محمود

:مين قالك انى معرفش..كل حاجة عارفاها عنك

عارف ان شيطانك غلبك وانت فاكر إن انت الغالب 

لا يامحمود ..كنت اقدر امحيك من على وش الدنيا 

بس كنت أكرم منك عشان خاطر عضم التربة والعيش والملح وحاجات انت متفهمش فيها.


زاد عياط محمود ودى تبقى كبيرة جدا لما راجل يبكي    

بحرقة وندم


:انت متعرفش الوحدة والشيطان مع بعد يعملوا اى؟؟؟


اتنهد صلاح براحة من قلبه

:عارف أوى.. عملت نار جواك حرقتك انت قبلنا..لان ببساطة انا اتجوزت نور وعشنا سعداء مكنش ناقص غير ابويا وامى لحياتى..يمكن بعدت عنهم شويه 

لكن بفضل ربنا ميتين راضين عنى وسامحني


برق محمود بعنيه واتخض فى السؤال

:عرفوا الحقيقة؟؟


هز صلاح  رأسه 

:ومسامحينك انت كمان 


فى الوقت دا محمود حس بالخسارة الكاملة، طلع وحش فى عيون كل الناس ابنه الاول ،صاحبه، صلاح،كمان خاله اللى عطف عليه ورباه


:يعنى بقيت الشيطان فى عيونكم كلكم دلوقت 

الحين والميتين ...الموت اهون


صلاح للاسف وللمرة المليون صعب عليه محمود

:عارف خالك سامحك ليه بس مقدرش يواجههك


اتلهف محمود الإجابة 

:قالى عشان افتكر قصة سيدنا يوسف ،واللى اخواته عملوه فيه فى اول حياته لكن فى آخرها بقى عزيز مصر..يعنى الاخوات ممكن يحصل بينهم كتير 

مابالك بن العم وبن الخال ..ربنا يهديه


الكلام دا كان كفيل ان يقتل محمود حى 

:والعيال اللى عرفت دى 


وقتها صلاح اتكلم بقلق 

:انت حكيت ليهم اى

وقلت لنور اى عن امها


اتكلم محمود بحزن 

:كنت لسه هحكى عملت اى..الممرضة نادت مكملتش كلام 

رد صلاح




:الحمدلله ..كفايه اللى  حكيته

انا مسامحك روح لحالك..وسيبنى انا وبنتى فى حالنا

وقتها بصوا لبعض كتير وخرج محمود ومالقش كلمة زيادة.

بس صلاح قعد مع نفسه يسترجع ذكريات الليلة اللى رتبها محمود..نهاية حياة..بداية عمر جديد 

******

مشى كريم يفكر ، ليه هانته للدرجة دى ، هى ازاى عندها  القدرة تعمل كده..دخل مكتبه وقعد يفكر فى شخصيتها،  ردود أفعالها  يوم ماكانت بتضرب زغلول او ياسمين، ضحك وقتها لما افتكر الخناقة.بس ليه؟؟




وبما انه دكتور قعد يحلل شخصيتها والكلام اللى حكاه باباه ، عرف انه اللى هى فيه دا ستارة لشخصية تانية غير نور او نورسين 



واتأكد اكتر لما عرف انها بتحب اسم نور اكتر من نورسين

ابتسم كريم وقرر ياخد المغامرة ويفك لوغاريمات وشفرة المهندس نور

                       الفصل الثامن من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-