#رواية_نيره
#الفصل_الأول والثاني
بقلم سلمي محمود
كانت قاعدة لابسة فستانها الأبيض وبتفرك بإيدها ومستنية عريسها في ليلة دخلتهم
كانت رايحة جاية بفستانها ووقفت قدام المرايا وشافت نفسها
وكانت قد إيه جميلة وبتبص للفستان وفتحات الفستان
اللِ مبينة جسمها اللِ كمان ساعات وهيكون مِلك ذلك المراد وقالت بخجل: هو أتأخر كده ليه
ومكنتش تعرف إن العريس مشى، وهرب ومفيش ليلة دخلة أو ليلة عُمر زي البنات
(عودة إلى الماضي، وإلى حكاية نَيِرَه)
نيره بدموع: ماما إحنا ليه مش معانا فلوس، إحنا ليه ناس فقيرة
خديجه بحزن: يا حبيبتي بابا بيشتغل، وليه بتقولي كدا
نيره: بابا بيشتغل يا ماما، دايما بابا بيشرب ويسكر ايه دا ومش بتهتموا بيا لا أنا ولا داليا
خديجه: ليه بتقولي كدا يا حبيبتي
خديجه تعبت وجلست بتعب
نيره: ماما أنتِ كويسه، داليا يا داليا هاتي دواء ماما بسرعه
داليا خرجت بلهفه وقالت وهي بتمد إيدها: خدي يا ماما اشربي
خديجه اخذت العلاج واخذت نفسها بصعوبه
نيره جريت وفتحت الباب وخرجت في حارتهم البسيطة
خديجه بتعب: نيره راحت فين؟
داليا بحنان: متخافيش يا ماما أكيد راحت تلعب متخافيش
_داليا كانت تَبلغ الرابعة عشر.
_ونيره كانت تبلغ الخامسة.
في هذه اللحظة نيره كانت بتجري وبتدورعن والدها وكانت لابسه بلوزه حمراء وبنطلون أبيض وكانت تُتابع في الجري وفجأة وقفت قدام عربيةكانت هتخبط فيها
نزلوا منها عائلة أحمد الجوهري
أحمد الجوهري راح ليها وقال: أنتِ اسمك إيه؟ وبتعملي إيه هنا يا قمر؟
نيره بطفوله: أنا اسمي نيره ياسر الخليلي كنت بدور على بابا وبس هو أنا سببتلك ازعاج حضرتك
أحمد الجوهري إبتسمَ قائلًا: يا الله أنتِ بنت ياسر صديقي
_حينها كان مراد يبلغ الثانية عشر.
_وعلي يبلغ الخامسة عشر.
مراد: ههههه بنت هبله إيه اللِ لبساه دا شبه بنات الشارع في اسطنبول
سمعتهُ نيره بيتكلم عليها بالسوء فجأة مسكت بِحجر وضربته على رأس مراد
مراد: اه مجنونه
نيره لتقول بغضب : أنتَ اللِ مجنون أنا احلىٰ منك، بس برضوا أنتَ حلو وعينيك حلوه
أحمد الجوهري وعلي ضحكوا سوا
وصالح كان بيبص لِ نيره نظرةً مش بتدل على الخير أبدًا كان بيبص ليها من تحت لفوق
زينب قربت من مراد قائلة: أنتَ كويس
مراد هز رأسه بنعم
مراد حط يديه على رأسه ومشفش دم
نيره: متخفش مفيش أحمر قصدي دم
مراد بغضب: يعني انا معنديش دم مثلًا
علي: بس يا مراد الله دي صغيره ومش قدنا هتتخانق معاها وخلاص
أحمد الجوهري: خلاص يا اولاد خلاص
وقرب من نيره وقال: تعالي يا بنتي تعالي
اخذها وطلعوا سوا في العربية كانت زينب قاعدة بجانب أحمد ونيره قعدت وسط علي ومراد
وصالح أخو زينب كان معاه عربية لنفسه فقط
علي بإبتسامة كان يلمس على خصلات شعر نيره بحنان وقال: أنتِ عندك كام سنه يا نيره؟
نيره ابتسمت ومدت ايدها لِـ علي: اسمي ناني مش نيره أنا بحب ناني وأنا خمس سنوات، نبقى اصحاب
علي بإبتسامة: نبقى اصحاب، ومد ايده ليقول: وأنا علي
نيره وهي تضع يديها حول خصلة ما وقالت بصوت طفولي: لا علوش احلىٰ
إبتسم علي ومراد رغم أنهُ كان غاضب منها جدا
نيره بإبتسامة: وانتَ اسمك إيه؟
بص ليها مراد برفع حاجب وقال: مراد
نيره بإبتسامة: اسمك جميل اوي
أحمد الجوهري: يلا يا اولاد وصلنا انزلوا
نزل علي ومراد حَمل نيرة وكانت بتمشي معاهم مراد قائلًا: أنتِ بيتك فين؟
نيره: هناك اهو، هو البيت الكبيره والورد والبوابه الكبيره دا بتاعتكوا؟
مراد: اه بتاعتنا أنتِ فين بيتكوا شاوري عليه
نيره بحزن مدت إيدها وقالت : دا بيتنا اهو
مراد بص لبيتهم وبص للفيلا الخاصة بيهم وبص لِـ علي بحزن
علي: تعالي اقعدي معانا هنا شويه وافرجك على "شمس"
نيره بفرحه: مين شمس؟
مراد بإبتسامة: حصان يا نيره تعالي
أحمد الجوهري: لا يا اولاد نيره لازم ترجع لأهلها كدا هيقلقوا عليها، روح يا علي وصلها للبيت اهو وانا هدور على ياسر واشوفه فين
علي هز رأسه بنعم وقال: تعالي يا ناني نروح سوا وهوصلك البيت
نيره نزلت رأسها في للارض بطفوله : أنا عايزه مراد يوصلني مش علي مراد عينيه حلوه
زينب بضحك: والله أنتِ قمر
نيره: أنا نيره مش قمر
زينب بإبتسامة رتبت على كتف نيره: يا حياتي
أحمد: يلا يا مراد وصلها أنتَ بقى
مراد هز رأسه بنعم وقال: يلا يا نيره
نيره مسكت يديه ومشيوا سوا
صالح كان واقف ومتنح وقال بنظرة حقد: ياريتك ما مشيتِ
وقال لنفسه: البت حلوه اوي يا صالح
زينب كانت داخلة الڤيلا وشافت صالح واقف: يلا يا صالح هتفضل واقف كتير
صالح هز رأسه بنعم واتجه نحو زينب
..................................
مراد وصل عند بيت نيره وبص ليها بحزن: دا بيتكم؟
نيره: اه بس انا لم اكبر هتجوز واحد معاه فلوس علشان منمش في الشتاء من غير لحاف
مراد بصدمه: إحنا في الشتاء يا نيره وبتناموا من غير لحاف ازاي؟
نيره بدموع: ماما قالتلي لم تمري في ازمه قولي ربنا كبير والحمد لله على كل حال
مراد قرب منيها وحط إيده على خدها بحنان وقال: ربنا كبير يا نيره يلا ادخلي بلاش تفضلي كدا الجو برد اوي
نيره حضنته بحب طفولي وقالت: هنتقابل تاني
مراد: اكيد بكره العيد كل سنه وأنتِ طيبه يا نيره
نيره: وأنتَ طيب باي
مراد: باي
قبل أن تدخل بصت لي والدها ياسر مسكها من يدها بقوة لتتألم نيره وصرخت وقال بغضب: مين دا يا بت؟
نيره: دا مراد يا بابا جارنا الجديد ساكن هنا
شاورت بإيديها على ڤيلا أحمد الجوهري
ياسر بغضب أفتكر أن أحمد صديقه وحصل بينهم مشاكل في الماضي
ضرب نيره على وجهها بالقلم وقال: ادخلي جوه وإياكي تتكلمي معاهم تاني
نيره ببكاء جريت على اوضتها
داليا جريت عليها وقالت بخوف: نيره بتبكي ليه، واتأخرتِ ليه؟
نيره ببكاء: بابا ضربني علشان كنت واقفه مع مراد
داليا: مين مراد؟
نيره مسحت دموعها: مراد ده ساكن في الفيلا اللِ قصادنا هناك
لتقول بطفوله: وعنيه حلوه وأنا لم أكبر هتجوزه
داليا بضحك: ادخلي نامي يا نيره بكره العيد
نيره ابتسمت بحب وجريت وقبل ما تدخل عادت مرة ثانية لتقول بحزن: احنا هنلبس ايه بكره؟
فجأة دخل ياسر ومعاه أحمد الجوهري
أحمد ساند ياسر على كتفه لانهُ كان سكران
نيره: دا عمو ابو مراد
داليا جريت عليه وسندت ياسر والدها ودخلت بيه على غرفتهُ ووضعتهُ هي وخديجه
خرجت خديجه لتقول : شكرًا ليك يا أحمد نورت الحاره
أحمد بإبتسامة: منوره بيكم يا خديجه
نيره جريت عليه وقالت: دا عمو يا ماما وابنه مراد وعلي
خديجه ابتسمت وشدت نيره تجاهها: معلش هي شقيه شويه بس طيبه
أحمد الجوهري ابتسم نزل لمستواها للأرض: نيره أنا جبتلك مفاجأه أنتِ وداليا
نيره بطفوله: أنتَ تعرف داليا ازاي؟
أحمد: قبل ما تتولدي كنت اجي ازور ياسر ووالدتك ووقتها كانت داليا صغيره
داليا اتجهت نحو أحمد وباست يده بإبتسامة: ازيك يا عمو
أحمد: بخير يا داليا كبرتي يا بنتي
داليا ابتسمت لأحمد الجوهري
أحمد الجوهري: ادخل يابني
دخل واحد من الحراس وفي ايده شنطه كبيره، أحمد الجوهري فتحها واخرج منها لحافين
و فستان لِـ نيره قصير لونه وردي ومعاه جزمه لونها أبيض وفيها نجوم ورديه
واخرج لِـ داليا فستان طويل يصل للأرض وبه اكمام طويله شفافه لونه نبيتي وله حزام أبيض اللون وجزمه سوداء بها نجوم باللون الأبيض
أحمد الجوهري مسكهم واتجه نحو نيره وداليا وأعطى لكلاً منهما فستان
نيره بسعادة: الله يا داليا شفتِ جميل اوي ازاي
داليا بحب حضنت نيره ودمعت: جميل يا نيره، شكرًا ليك يا عمو أحمد
أحمد: انتوا زي اولادي يا بنتي
خديجه: شكرًا ليك يا أحمد تسلم الأولاد فرحانين بسببك بجد أنا بشكرك
أحمد الجوهري: لا يا أختي يا خديجه أنا زي عمهم يعني زي اولادي مراد وعلي عن اذنكم
خرج أحمد الجوهري واتجه نحو الفيلا
مراد: عملت إيه يا بابا
أحمد: شكرا يابني لانك قُلتلي
مراد هز رأسه بنعم واتجه نحو غرفته
..............................
نيره جريت ومسكت الحاف وسحبته على نفسها لتقول: الحمد لله انا مش بردانه
داليا حضنتها وخديجه حضنتهم واتغطوا سويًا خديجه دمعت ونامت مع بناتها
نيره كانت باصة للسقف وبتفكر في مراد رغم صغر سنها وغمضت عينيها الخضراء لتنام بسلام
"في صباح اليوم التالي"
قامت نيره بسرعة وودخلت إلى الحمام لتأخذ حمامًا مريحًا: يلا يا ماما عايزه البس انهارده العيد
خديجه ابتسمت بحب ليها ولبستها فستانها الوردي
وخديجه رفعت ليها شعرها ونزلت خلصه من شعرها يمينًا ويسارًا وداليا لبست الفستان وفردت شعرها
نيره جريت على المرايا وقالت بإبتسامة: اكيد مراد هيعجب بيا ويحبني صح؟
ضحكت خديجه: ههههههه والله اختك اكن عندها 18 سنه يا بنتي أنتِ 5 سنين بلاش الكلام اللِ أكبر من سنك ده
لبست نيره الجزمه وقالت عند خروجها: أنا رايحه لمراد
خديجه: والله مجنونه، يلا يا داليا يلا علشان تشوفي نيره رايحه فين
داليا: حاضر هو بابا صحي؟
خديجه بحزن: صحي وخرج برا
داليا هزت راسها بحزن
.........................
نيره متجهه للفيلا بإبتسامة
وقالت رهف فتاة في عُمر نيره وتَغار من نيره كثيرًا: واو إيه الفستان الحلو دا بس مش لايق عليكِ
نيره تجاهلتها تمامًا وقالت بغرور: أنا احلىٰ منك يا أم قرون أنتِ
رهف بغضب: احلىٰ مني قال أنتِ مغروره لكن داليا احسن منك بكتير
نيره طلعت ليها لسانها ومشيت
دخلت من باب الفيلا وقالت نيره: واو بيت جميل
والمفاجأه ان باب الفيلا الداخلي كان مفتوح دخلت للداخل وشافت اوضة صغيره دخلت ليها وقالت وهي بتدور عن مراد: مراد فينك؟
فجأة صالح كان في الأوضة واتجه ليها سريعًا: تعالي مراد جوا وأنا هديكِ العيديه ادخلي تعالي
ابتسمت تلك الطفلة الصغيرة ودخلت للداخل
فجأة صالح قفل الباب وعينيه لا تدل على الخير أبدًا ونظر لها
بخبث وفك رباط الفستان وبدأ يتحرش بيها و.......
#الفصل_الثاني
بقلم سلمي محمود
بص ليها بخبث وفك رباط الفستان وبدأ يتحرش بيها وقال:
تعالي مراد جوا وأنا هديكي العيديه ادخلي
نيره إبتسمت ودخلت للداخل
فجأه صالح أغلق الباب ونظر لها بخبث واقترب منها
نيره بخوف: عمو صالح فين مراد
صالح بخبث بدأ يتحرش بها
نيره بدمع: فين مراد يا عمو صالح
صالح بدأ يفك الرباط لذلك الفستان وبدأ يتحرش بها ويعطيها فلوس بالمقابل
نيره لا تعرف ماذا تفعل ولا تدري هو يعمل ماذا وبدأ يقبلها رغم أنها تبتعد عنه لكن كان يعطيها فلوس
فجأة مراد كان نازل ودخل الغرفة
مراد بإستغراب: نيره بتعملي ايه هنا
صالح بتوتر: كانت داخله تاخد العيديه
فجأة صالح أعطى لـِ نيره المال
مراد نظر لهُ بغضب وامسك يد نيره وخرج على الجنينه
مراد بغضب: نيره متدخليش الاوضه دي تاني فاهمه
نيره بحزن هزت رأسها بنعم لأنها لا تدري صالح كان يفعل بها ماذا
علي هبط من الأعلى واتجه نحوهم
نيره ركضت عليه واحتضنته: علي كل سنه وأنتَ طيب
علي: وأنتِ طيبه يا نيره أنتِ قمر اوي
نيره بإبتسامة: شكرا وأنتَ حلو بس مراد احلى
مراد أبتسم لها وعلي ضحك على برائتها
داليا اتجهت نحوهم لتهتف: ازيكم
علي بإعجاب: احنا بخير أنتِ اسمك إيه
داليا: أنا داليا اخت نيره
علي بإبتسامة: وأنا علي
مراد: وأنا مراد
داليا: أهلًا بيكم كل سنه وانتم طيبين، يلا بقى يا نيره عن اذنكم
نيره بإبتسامة: سلام يا مراد سلام يا علوش
مراد: سلام يا نيره
..........................
"في بيت الخليلي"
نيره وصلت إلى المنزل هيٰ وداليا
داليا دخلت لِـ ياسر والدها
لتهتف نيره: بابا أنا عايزه اقلك على حاجه
ياسر: قولي يا نيره
نيره لتقول بصوت طفولي: لم كنت رايحه عند م......
نيره تذكرت والدها حين ضربها بسبب مراد ووضعت يديها على خدها وركضت إلى خارج الغرفة
ياسر بغضب: بنت مجنونه
خرجت لِـ خديجه لتهتف نيره: ماما انا عايزه اقلك حاجه
خديجه: قولي يا بنتي سمعاكي
نيره بدموع: انا لم كنت رايحه لِـ مراد دخلت اوضه عمو صالح واداني فلوس كتير وحط ايده كدا على بُقي وفتح الفستان هو عمل اي؟
خديجه نهضت وضربت نيره بالقلم: إياكِ تقولي لحد فاهمة
نيره ببكاء هزت رأسها بنعم وركضت إلى غرفتها
خديجه ببكاء: صالح ربنا ينتقم منك احنا فقراء مش هنقدر نوقف قصاده سامحيني يا بنتي
...........................
"في فيلا الجوهري"
أحمد الجوهري بصوت عالي: يلا يا زينب هنتأخر
زينب: يلا ادينا جاهزين اهو
مراد بحزن: هنرجع اسطنبول تاني
علي: اه يا مراد "بورصا" مش بلدنا احنا اساسنا "اسطنبول"
مراد هز رأسه بنعم
نزلوا سوا ومراد بص لـِ صالح بحقد وخرجوا سوا
ومراد دخل العربية ونيره كانت باصة عليه ببكاء شديد وأحمد الجوهري كانوا باصين لـِ بيت الخليلي بحزن
أحمد: يلا يا اولاد
دخلوا علي ومراد بحزن ومشيوا سوا
...........................
نيره طلعت من الشباك وجريت على الشارع وكانت بتبص ليهم ببكاء
وجلست وسط الأولاد
وقال ولد بينهم: مالك يا نيره انهارده العيد اضحكي وانبسطي؟
نيره مسحت دموعها بطفوله واخدت كرة القدم لتلعب مع الأولاد
رهف بخوف جريت عليهم وقالت: نيره والدتك مش بخير خالص
نيره سابت كرة القدم وجريت حتى وصلت للبيت
نيره بخوف قعدت جنب والدتها وقالت بدمع: ماما فيكِ إيه؟
خديجه بتعب حضنتها: سامحيني يا بنتي
داليا ببكاء رجعت للوراء هزت رأسها بِرفض
نيره بصت لِـ داليا بحزن وبكاء
فجأة خديجه قفلت عينيها واتجمعت الجيران دخل راجل يُسمى الحاج "عبد الله" قرب من خديجة وحط إيده على رقبتها وقال: البقاء لله
داليا وقعت ومسكت رجلها ببكاء وقالت: ماما لالا لا لا.
نيره ببكاء: يعني إيه البقاء لله يا عمو عبد الله
عبد الله قرب منها ومسح على شعرها: يعني ماما راحت لربنا يعني هتبقى في السماء وهتبقى نجمه بتلمع فوق في السماء
نيره جريت على داليا وحضنتها
نيره: أنا معاكي وهنشوف ماما سوا فوق وهتبقى نجمه بتلمع صح
داليا ببكاء أكتر حضنت نيره: أنا امك وابوكي واختك وصحبتك يا نيره
نيره: أنتِ داليا أختي وحبيبتي
داليا بكت أكتر وحضنتها
جات إمرأة مسنة وغسلت خديجة
ياسر قعد حزين ويشرب وكان سكران
نيره كانت نايمه في حضن داليا وداليا تبكي وباست نيره من خدها وحضنتها بقوة
نيره ببكاء: أنتِ مش هتسيبيني صح؟ مش هتسيبيني في دار الأيتام زي ما الأولاد بتقول؟
داليا بحزن: أنا مقدرش أعيش من غيرك يا نيره أنتِ بنتي واختي مستحيل ده يحصل
نيره مسحت دموع داليا ونامت في حضنها
............................
"بعد مرور ١٤ سنه"
_نيره تبلغ الثالثة والعشرون.
_داليا تبلغ الثامنة والعشرون.
_مراد يبلغ السادسة والعشرون.
_علي يبلغ التاسعة والعشرون.
........................
نيره كانت نايمه بتعمق
داليا بصراخ: نيره هتتأخري على الجامعه يلا اصحي بقى
نيره بنعس: يوه اديني هقوم بقى
قامت ولبست جاكيت لونه زيتوني وتي شيرت أبيض وبنطلون أسود وربطت شعرها وكان طويل جدا وقالت: يلا سلام أنا همشي
داليا: نيره استني افطري أنتِ عندك مضاعفات في جسمك وضغطك واطي بلاش تروحي الجامعه من غير فطار
نيره: متخافيش هاكل من الكافيه اللِ في الجامعه سلام بقى
داليا دخلت لـِ ياسر وقالت: بابا قوم هتتأخر على الشغل يلا
ياسر قام من نومه ولبس ملابسه وخرج ياسر : خلي بالك من نفسك
داليا : متخفش يا بابا رهف هتيجي معايا علشان هنفتح المطعم بتاعنا
ياسر أبتسم ومشى
داليا بصت للسماء ودمعت: شايفه يا ماما بابا ساب المشروب ورجع يحبنا من تاني ونيره في الجامعه ومهتمه بدراستها وأنا بهتم بيهم يا ريت كنتِ معانا أنا تعبانه جدًا من غيرك
رهف كانت سامعة حديثها ودخلت وقالت في صمت: ربنا يرحمها ويغفرلها يا داليا ادعيلها
داليا ببكاء حضنت رهف: بدعيلها يا رهف
رهف دمعت وبعدت عنها ومسحت دموعها: أنا معاكي يا داليا بس ده قدر وهي اجلها انتهى وراحت للي خلقها يلا بقى علشان نفتح المطعم
داليا مسحت دموعها وقالت بتقبل: الحمد لله على كل حال، يلا بينا.
..........................
مراد في عربية مع أحمد الجوهري
مراد بغضب: احنا ليه راجعين بورصا تاني يا بابا
أحمد الجوهري: اتكلم بأدب علشان اتفاقنا
مراد بغضب: وأنا مش موافق
أحمد الجوهري: يابني احنا لازم نساعدهم دا صديقي وأنتَ لازم تتجوز
مراد: يا بابا انا بسافر وعايز احقق حلمي مستحيل اتجوز
أحمد الجوهري بغضب : لا هتتجوز يا مراد
مراد بغضب هز راسه بنعم
...........................
رجعت من الجامعه وكانت حزينه جدا خرجت لمكان عند الغابه ووسط البحيره وقعدت بتعب وافتكرت صالح
نيره مسكت رجلها وفضلت تبكي بقوة وتفتكر كل لحظه لمسها فيها صالح لتبكي أكتر
والمفاجأه ان مراد كان هناك وقرب منيها
مراد: يا آنسه بتبكي ليه؟
نيره بغضب: وأنتَ مالك
نيره قامت وبصت ليه بصدمه هي وباصة للنضاره بتاعته وشعره اللِ مازل على وشه وقالت بصدمة: أنتَ مراد صح؟
مراد : اه وأنتِ مين؟
نيره مسحت دموعها: أنا نيره يا مراد مش فاكرني؟
مراد: لا فاكرك بس بتعيطي ليه؟
نيره بغضب: موضوع شخصي يا مراد
مراد: وأنتِ ليه لوحدك هنا
نيره بحزن : مخنوقه وحبيت اقعد لوحدي
مراد قعد أرضًا ونيره استغربت وقعدت جنبه
وقالت بغضب: وإنتَ ليه هنا قصدي من ١٤ سنه يعني وأنتَ منزلتش بورصا
مراد بحزن: بابا جاء يسأل عليكم وبصراحة كده عايزنا نتجوز أنا وأنتِ
نيره بفرحه بداخلها وقالت بحزن متصنع: وإنتَ موافق على جوازنا
مراد بلهفه: لا طبعا أنا قدامي مستقبل ومش بفكر في الجواز خالص إحنا هنتجوز وخلال إنتهاء السنه هنتطلق عادي
نيره بحزن: طيب ليه عمو أحمد طلب منك كدا طيب ما فيه بنات الناس كتير وعندكم خصوصًا في اسطنبول ليه أنا
أحمد الجوهري: علشان عايز يساعدكم علشان انتوا فق...
قاطعتهُ نيرة قبل ما يكمل كلامه معاها وقامت بغضب وقالت: إحنا مش فقراء يا مراد الرزق من عند ربنا، سلام
مشيت نيره ودموعها نزلت من حين لآخر
وقال لنفسه بغضب: اوف يا مراد اوف
...........................
"في قصر الجوهري بِ اسطنبول"
زينب بتتصل بِ أحمد الجوهري ومش راضي يرد: اوف يا أحمد طيب رد عليا
نسمه الخدامه: معلش يا مدام تلاقيه مشغول
زينب بغضب: طيب يرد عليا، اوف
علي: اكيد يا ماما بيتكلم في زواج مراد ونيره علشان كدا مشغول
زينب بزهق: طيب طيب، قولي عملت ايه مع جنه خطيبتك
علي: قولتلها هنتجوز يا ماما في اقرب وقت علشان هي خلصت جامعه
زينب: ربنا يسعدكم يارب
علي: آمين يا ست الكل
زينب: والله منا عارفه مستعجل على ايه
علي غمز لها وقال بمرح: عيب عليكي دأنا علوش
زينب بضحك:ههههههه
علي: اموووووت أنا واعيد السنه
زينب بضحك: شوف الواد
.................................
"في بيت الخليلي"
نيره رجعت ودخلت البيت وشافت أحمد الجوهري وياسر وداليا قاعدين
نيره اتجهت نحو أحمد الجوهري وباست يديه بإبتسامة: ازيك يا عمو أحمد
أحمد الجوهري: بخير يا بنتي اقعدي معانا علشان في عايزك كده في موضوع
نيره بحزن هزت رأسها بنعم
ووصل مراد لـِ بيت نيره ودخل
مراد قعد قصاد نيره ونيره كانت باصة ليه بغضب وبصت للأرض
أحمد الجوهري: كبرتِ يا نيره وبقيتِ قمر
نيره بخجل :ربنا يديمك يا عمو
أحمد الجوهري بص لِـ ياسر الخليلي ليقول بجديه: أنا جاي اطلب إيد نيره لإنبي مراد على سنة الله ورسوله
ياسر بإبتسامة وكانت وداليا تبتسم هي الأخرى
ياسر بفرحه: ها يا نيره قولتي ايه
كانت خلايا ذاكرتها مش جامعة أي نتيجة للرد تمامًا
أحمد الجوهري: هاه يا بنتي اتكلمي
نيره بصت لِـ مراد بِكُره
مراد قال لنفسه بحزن: يارب ما توافق
نيره بثقه: موافقه
مراد بعصبيه بص ليها
ولكنها بصت ليه بثقه
أحمد الجوهري: نقرأ الفاتحه
الكل بدأ يقرأ الفاتحة بإبتسامة
مراد بغضب في نفسه: استحمل يا مراد علشان خاطر ابوك
نيره بصت ليه بغضب وقالت في نفسها: القادم احلا يا مراد أحمد الجوهري
وقالوا الكل: آمــيـــــن
أحمد الجوهري: نستأذن احنا والفرح بعد يومين يا ياسر سلام
ياسر أبتسم: سلام
مراد مد يده لِـ ياسر: سلام يا عمي
ياسر: سلام يا مراد
مراد مد يده لِـ نيره وضغط عليها أكتر ونيره اتألمت وقال بصوت خشن: هتندمي وأبتسم وقال: سلام يا نيره
نيره اتألمت وامسكت يديها بصعوبه
مشيوا الجميع ونيره دخلت اوضتها
وقالت نيره: هنشوف مين هيندم يا مراد هخليك تحبني زي ما أنا بحبك
فجأة داليا دخلت عليها وقالت : مبسوطه يا نيره
نيره: اه مبسوطه، بس ليه بتقولي كدا؟
داليا حضنتها وقالت: لا ولا حاجه الف مبروك يا عمري
نيره ابتسمت: الله يبارك فيكِ يا داليا
داليا: طيب وجامعتك
نيره بحزن: مش هروح تاني
وسرحت تُفكر في حزنها وألمها من الجامعه
داليا: ليه في ايه
نيره ابتسمت بحب: مفيش بس انا هسافر لإسطنبول وكدا ومش عايزه أكمل في الجامعه عايزه اعيش حياتي وانبسط فقط لا غير
داليا: ربنا يسعدك يا نيره، يلا تصبحي على خير
نيره: وأنتِ من اهل الخير
مشيت داليا من الاوضة
نيره قعدت تُفكر في موضوع الجامعه ونزلت دموعها رغمًا عنها وافتكرت والدتها
وجريت لـِ الشباك وبصت لـِ السماء: دايما علمتيني إني اقول الحمد لله على كل حال بس ظلمتيني يا ماما أنا وصغيره، ربنا يسامحك.
"في ڤيلا أحمد الجوهري في بورصا"
كان باصص من الشباك وكان داسك كتاب وبيشرب قهوتهُ وكان
يقرأ وبيفكر في طموحاته في أحلامهُ وجات الفكرة التي
احتلت تفكيره وقال بغضب: حكايتك إيه معايا يا نيره الخليلي.
