رواية عشقت منقذتي الفصل السادس6 والسابع7 بقلم ياسمين سامي

رواية عشقت منقذي الفصل السادس والسابع


 رواية عشقت منقذي

الفصل السادس والسابع

بقلم ياسمين سامي



في فيلا زين العابدين 


داده ليلي:عشان خاطري يبنتي كلي اي حاجه انتي من ساعه 




ماجيتي هنا عايشه ع العلاج والمحاليل لما خسيتي النص




غرام وهيا تنظر لها بشفقه ودموع: انتي شكلك طيبه غيرهم 



وهتساعديني  شدت يدها لتقبلها ارجوكي خرجيني من هنا




ليلي:وهيا تشد يدها بسرعه استغفر الله يبنتي ياريت كان ف ايدي حاجه بس مقدرش



غرام  وهيا تمسح دموعها يعني اي مش هخرج من هنا تاني اتحبست هنا ليه وبأي ذنب عشان بنقذ طفله بريئه 

ليلي:نصيبك كده يبنتي حاولي تاكلي اي حاجه عشان تقدري تعيشي

غرام :اعيش !

اعيش ليه وعشان مين انا خلاص مت من اليوم اللي القذر ده لمسني فيه وجزت علي اسنانها اه بس لو اقدر اشوفه كنت كلته بسناني كنت قتلته بايدي دول


فريده:وهيا تصفق واااو برافو هايل يادكتوره عجبتيني 

ليلي بعد ما بصت في الارض :فريده هانم

شاورت لها بالانصراف

فريده: كملي يادكتوره اعتبريني مش موجوده كنتي بتقولي اي بقي

جرت غرام عليها أبوس ايدك بترجاكي تخليني امشي واوعدك ان مش هفتح بقي بكلمه

فريده:تؤتؤ مش لايق عليكي الوش ده يابيبي بلاش دور الملاك البرئ ده عشان تستعطفيني او يمكن وابتسمت بخبث

عشان تستعطفي زين

غرام :انتي احقر انسانه شفتها ف حياتي انتي شيطانه  مش بني ادمه انتي عاوزه مني اي انا عملتلك اي

فريده: وهيا تقلم أظافرها متشكره جدا علي وصفك

بس ده مجرد كلام وقامت تمشي باتجاهها الي ان وقفت أمامها مباشره بكل غضب وتحدي انتي لسه مشفتيش حاجه انا هوريكي الشيطانه هتعمل فيكي اي وبصت للاكل ياريت تاكلي اي حاجه بدل ماتلبسينا قضيه تانيه كفايه 

وابتسمت بخبث وتابعت الاغتصاب

وتركتها ومشت 






غرام منك لله حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا كلكوا ووقعت ع الارض تبكي وتضع يدها علي وجهها

الي ان سمعت صوت خطواته

رفعت وجهها من بين يديها لتراه يقف أمامها بكل شموخ يضع يده في جيبه كالمعتاد

غرام: انتوا أحقر ناس شفتها ف حياتي ياريتني كنت مت قبل اليوم المشؤوم ده وماكنش حصل اللي حصل ياريتني مت ومكنتش شوفتكم ولا عرفتكم والتفت لتنظر ع السكينه الموضوعه بجانب الاكل مما لفت انتباه زين واخرج يده من جيبه ونظر لها بإستغراب وبعض الخوف مما تفكر به مسكت غرام السكينه ووضعتها علي كف يدها 

زين :انتي اتجننتي سيبي السكينه من ايدك كده ممكن تأذي نفسك

غرام ههههههه هو لسه في أذيه تاني غير اللي انا فيه بالعكس انا كده هترحم من اللي انا فيه

جري زين ليلحقها ولكن فات الأوان وقعت السكينه من يدها ع الأرض نظرت غرام لزين والدم يسيل من يديها وابتسمت نصف ابتسامه ووقعت بين يديه قبل أن تقع على الارض 

زين: أخرج هاتفه بسرعه وتحدث الي الطبيب واخبره عنا حدث ليأتي باللازم معه


واخبره الطبيب ان يكتم الدم بأي شئ الي ان يأتي


زين:وهو مازال يحملها يين يديه وينظر لها بشفقه عملتي كدا ليه

 انتي وقعتي ف طريقي منين  بس وليه مصممه تخليني اصدقك ثم تابع بجمود وحده قد ظهرت علي ملامحه انتي اللي عملتي ف نفسك كده ولازم تتحملي نتيجه غلطك

 ‏


(في مكتب رحيم)

 دخل بغضب لمجنونته التي كانت تجلس بإنتظاره 

رحيم : انتي اتجننتي اي اللي انتي عملتيه ده ونظر لملابسها بنظره غضب واي القرف اللي انتي لابساه ده


رفيف بإحراج وهيا تنظم ملابسه وتحاول ان تشد الجيبه للأسفل 

مالو اللي انا لبساه 

رحيم وهو يشدها بإتجاهه زفتتت ازاي تخرجي  كده اصلا

رفيف:واعملك اي يعني انا طلبت منك توظفني سكرتيره بتاعتك عشان ابقي جنبك وانتا مرضتش

رحيم :تبقي جنبي ولا عشان تراقبيني

رفيف بتوتر وتبتعد عنه:وأراقبك ليه هو انتا بتعمل حاجه عشان أراقبك

رحيم بغضب:رفيف بلاش غيرتك الزياده دي احنا هنا ف شغل اتفضلي روحي ومشوفش وشك هنا تاني انتي فاهمه رفيف بتحدي:لا مش فاهمه شكلك نسيت اني بقيت سكرتيره أدهم باشا

رحيم :والله دلوقتي بقي ادهم باشا ومن شويه كان قليل الادب وممعرفش اي

رفيف:عادي سوء تفاهم وانا سامحته

رفيف بلاش تتحديني انا قلت مفيش شغل هنا وعند الشخص ده بالذات

رفيف وهيا تداري فرحتها بعدما رأت غيرته وعلامات الغضب علي وجهه وكأنه سيرتكب جريمه بقتلها اوقتل ذاك الأدهم

رفيف:رحيم لو سمحت انتا ملكش حق تقولي اشتغل فين ومشتغلش فين انا عاجبني المكان هنا والوظيفه وخلاص وافقت ع الشغل عن إذنك

رحيم:وهو يستشيط غضبا منها ماشي يارفيف انا هعلمك الأدب من اول وجديد


فلاش باك


في منزل رفيف كانت نائمه علي سريرها شارده فيه 

معقول اللي حصل انهارده ده حقيقي مش حلم يعني انا كنت قاعده معاه ف مكان واحد وكلمني  وقامت قعدت مكانها وبصت لايدها ومسك ايدي كمان هييييح انا مش هعمل بإيدي دي اي حاجه عشان تفضل ايده اخر حاجه لمستها لا وكان عاوز رقمي وانا غبيه اصلا كنت بتمني يكلمني واما يطلب رقمي اتحرج وامشي 

قطع حديثها لنفسها رنه هاتفها 

رفيف :مين الرخم اللي بيتصل ف وقت زي ده وكمان رقم غريب قفلت ع الرقم وسرحت تاني في من أذهب عقلها وجعلها تحدث نفسها طيله الوقت

رن الهاتف مره اخري يووه دانتا شكلك رخم وهتقرفني بقي

لتفتح الخط:نعم في حاجه في حد بيتصل في وقت زي ده ونازل رن رن دا اي العشم ده كله

ليضحك بشده عليها وعلي جنونها:وكمان بتضحك اي البجاحه دي

المتصل:ابلعي ريقك طيب اديني فرصه اتكلم

رفيف وهيا تألف الصوت :مين حضرتك

المتصل:حضرتي اللي خبطي عربيته الصبح وبالرغم من كده عزمك واتأسفلك تخيلي

رفيف بصدمه:رحيييم

رحيم :هههه مالك

رفيف: انتا جبت رقمي منين

رحيم:جبته من صاحبتك 

رفيف صحبتي مين

رحيم:حور مش دي صحبتك برضوا ولا اي

رفيف بغضب: وانتا بقي تعرف صاحبتي منين وقابلتها امتي وازاي انطق

رحيم :حيلك حيلك حصل اي لكل ده

رفيف وهيا تأخذ نفسا عميقا تحاول تهدئه نفسها :انا اسفه مش قصدي بس استغربت انتوا تعرفوا بعض ازاي وهيا 


رحيم وهو يصب لنفسه كوبا من القهوه ويدخل غرفته 

وهيا خبت عنك 

رفيف:....




رحيم :هيا مخبتش عنك حاجه بالعكس دي صديقه كويسه جدا هيا كانت متقدمه لوظيفه ف شركتنا وشافتني بالصدفه هناك  وكانت بتحاول توصيني عليكي وان خلي بالي منك والكلام ده في الاول مفهمتش بس بعدين فهمت وقولتها اني عاوز رقمك لانك محروجه تديهولي وبس الموضوع بسيط

رفيف بإحراج: يعني هيا عرفت اننا مبنتكلمش

هو انتي كنتي قايلها اننا بنتكلم

رفيف :ها لا لا دا هيا فاهمه غلط

ايوه فعلا فاهمه غلط ولازم نتغدي بكره سوا عشان ماتفهمش غلط اكتر ههههههه

رفيف بإحراج:انا لازم اقفل تصبح على خير 

رحيم هو ينظر لهاتفه ويبتسم قام بإرسال رساله لها


رفيف وهيا تنط علي سريرها من الفرح كلمني كلمني كلمني ورفعت هاتفها لتتفحص الرساله التي جائتها 


مجنونه نامي يلا عشان عندك مراقبه من الصبح بدري هقابلك بكره الساعه3 ف....


في شركه زين العابدين 

أدهم بملل بعدما دق الباب وهو يلعب في هاتفه

ودخلت عشق وجلست أمامه من دون النظر إليها حتي


اممممم اتفضلي سامعك

غرام بصوت واطي دا اي الغرور اللي هو فيه ده هو مفكر نفسه مين يعني

أدهم:هتفضلي تكلمي نفسك كده كتير 

عشق:احم احم حضرتك دي الأوراق المطلوبه انا بتكلم لغات واشتغلت قبل كده سكرتاريه وعندي خبره كبيره في المجال ده

 ادهم:اممم وسيبتيها ليه بقي

عشق: هيا اي

ادهم :وظيفتك

عشق بتوتر:عشان عشان 

ادهم : اه طردوكي يعني





عشق بصوت عالي لفت انتباه ليترك الهاتف وينظر لها بغضب ثواني ما تحول غضبه لدهشه من تلك الفتاه

يا إلهي ماهذا الجمال هل انت بشر أم ملاك 

عشق : انا مسمحلكش انا اللي بسيب الشغل عشان مش مناسب ليا ولولا ان انا محتاجه الوظيفه دي حاليا مكنش زماني هنا 

أدهم بدهشه: غريبه اول واحده تدخلي لابسه بالطريقه دي

عشق بإحراج: وهيا تنظم ملابسها: ماله لبسي وبعدين انتا مالك لابسه اي ومش لابسه اي هي وظيفه سكرتيره ولا عارضه أزياء

أدهم وهو يقوم من مكانه يتجه نحوها ويتطلع بها:هههه لا برافوا وشخصيتك قويه كمان

عشق وقفت هيا الأخري:الظاهر ان كنت غلطانه لما جيت هنا عن إذنك

 ومدت يدها لتأخذ أوراقها من ع المكتب لكن منعتها يد أدهم عندما وضعها فوق يدها ع المكتب 

 ‏أدهم :لسه بدري مستعجله ع اي دا انتي حتي هتعجبي زين اوي

 ‏ رفيف بسرعه وغضب وهيا تسحب يدها من تحت يده 

 ‏لتصفعه قلما علي وجهه بكل قوتها 

 ‏عشق:انتا قليل الأدب ومش محترم والقلم ده عشان اتجرأت ومسكت ايدي ونظرت له بإشمئزاز من الأعلي للأسفل عن إذنك

 ‏خرجت عشق تبكي من مكتب أدهم حتي اصطدمت برحيم 

 ‏عشق:انا اسفه جدا مخدتش بالي من

 ‏رحيم وهو يقاطعها وينظر لمكتب ادهم بغضب

 ‏انتي كنتي ف مكتب ادهم باشا

 ‏عشق:وهيا تمسح دموعها للأسف وياريتني مادخلت

 ‏

 ‏رحيم :عملك حاجه

 ‏عشق:وانتا مالك انتا اصلا انتا هتفتح معايا حوار ماقلتلك اسفه والتفت لتذهب بعيدا عنه دا اي الشركه دي هيا نقصاك انتا كمان

 ‏رحيم :استني عندك انتي متقدمه لوظيفه السكرتاريه الجديده

 ‏عشق :يوووه أيوه ياسيدي متقدمه للوظيفه الجديده اي اوامر تانيه

 ‏رحيم: وأنا موافق تقدري تستلمي شغلك من دلوقتي

 ‏عشق:وانتا توافق انتا بتاع اي ان شاء الله كنت صاحب الشركه عشان توظفني ولا 

 ‏رحيم بغضب ونفاذ صبر:أيوه انا صاحب الشركه لو عاوزه الوظيفه تقدري تتفضلي من دلوقتي لو مش عوزاها فاتفضلي مع الف سلامه من غير قله ادب وطوله لسان

 ‏عشق:انا انا اسفه جدا بس الشخص اللي جوه ده

 ‏رحيم :ملكيش دعوه بيه انتي هتبقي سكرتيره الباشا الكبير هو مش موجود دلوقتي ودي فرصه ليكي عشان تقدري تتعرفي ع المكان وع الشغل انا شفت الاوراق بتاعتك ومؤهلاتك كويسه ومناسبه ياريت تلتزمي بشغلك وبلاش طريقتك في الكلام دي هنا احنا شركه عالميه وسكرتيره زين باشا لازم تبقي واجهه للشركه 





 ‏رحيم وهو يلتفت لأمل الموظفه

 ‏أمل خدي الانسه عرفيها مكتبها فين وعرفيها نظام الشغل دي هتبقي سكرتيره زين باشا

 ‏امل وهيا تنظر لها من الاعلي للاسفل دي 

 ‏عشق:نعم يختي ومالها دي بقي ان شاء الله مش عجباكي ولا حاجه

 ‏رحيم بنفاذ صبر:أممممل اللي قلت عليه يتنفذ من غير ولاكلمه

 ‏أمل :أوامر حضرتك اتفضلي يا يا أنسه

 ‏عشق : وهيا تنظر لها بغضب اتفضلي انتي يختي الاول ورينا جمال خطوتك

 ‏ومشت ورائها لكن ثواني ماوقفت :هو قال اي زين باشا

 ‏مش ده اللي الزفت الي جوه ده قال اني هعجبه

 ‏وانا رحاله برجلي الله الله ياست عشق هو يوم باين من اوله ع العموم هو شكله راجل كبير وانا هعرف اوقفه عند حده ولو معرفتش كالعاده هدور علي وظيفه غيرها

 ‏امل:هتفضلي واقفه عندك كتير

 ‏عشق :هوووف شكلك رخمه ومش نزلالي من زور

 ‏امل:بتقولي حاجه

 ‏عشق:لا ابدا دا انتي حبيبتي

 ‏امل وهيا تنظر لها بإشمئزاز:شكرا اتفضلي عشان اعرفك نظام الشغل

 ‏


الفصل السابع




في شركه زين العابدين

أدهم وهو مازال يضع يده علي خده مصدوما من فعلتها

هل صفعتني حقا ام انني احلم لم يتجرأ مخلوق الي هذا اليوم ان يرفع يده علي هل حقا فعلتي ذلك أيتها الحمقاء

لن أنتقم منكي علي مافعلتي بكل سهوله بل سأدعك تقعين في غرامي أولا ثم أنتقم منك ثانيا سوف أكسر أنفك المرفوعه بالسماء وأحطم قلبك الي أجزاء فصبرا





رحيم بعدما دخل مكتب ادهم اي اللي انتا عملته ده مش هتبطل بقي الاعيبك دي احنا هنا شركه محترمه وبأسلوبك ده هتسوء سمعتنا 

أدهم مازال يجلس شاردا بها وبما سيفعله بها 

رحيم:أدهم انا بكلمك

أدهم بغضب:يووووه عملت اي يعني لكل ده

رحيم:مسبتش واحده الا ماعاكستها انتا اي يا اخي

البنت خارجه من عندك بتعيط ليه عملت فيها اي انطق

أدهم ببرود وهو يرجع راسه للخلف وهو جالس ع الكرسي

بنت مين

رحيم :عشق البنت اللي لسه خارجه من عندك

أدهم بإنتباه وقد اعتدل في جلسته:هيا اسمها عشق

اممممم جميل قلتلي بقي كانت خارجه اي

رحيم:بنفاذ صبر أدهم لو مبطلتش اللي بتعمله ده انا هقول لزين وهو هيعرف بوقفك عند حدك 

أدهمبغضب وصوت عالي رحيم انا مابتهددش ووطي صوته بس ده مايمنعش يعني ان زين ميعرفش حاجه باللي حصل ده 

رحيم:أدهم عشق بقت سكرتاريه زين ياريت مالكش دعوه بيها لان انتا عارف لو زين عرف هيعمل فيك اي

أدهم :اييه اشتغلت هنا ومين اللي وظفها بقي

رحيم :أنا اللي وظفتها البنت كويسه ومؤهلاتها عاليه هيا اه صحيح لسانها طويل شويه بس اما تشوف زين هتعدله لوحدها انا رايح أتابع الشغل وياريت انتا كمان تشوف شغلك 

أدهم بشرود:ماتعرفش انتا ساعدتني ازاي وسهلت عليا حاجات كتير وقعتي ومحدش سمي عليكي ياست عشق


في فيلا زين العابدين 






الدكتور لزين : الحمد لله ان قدرنا ننقذها نزفت دم كتير جداا العلاج ده لازم تخده ف ميعاده وتتغذي كويس والمحاليل دي لازم تتاخد عشان تعوضها عن الدم اللي خسرته 

زين وهو يأخذ من يده الورقه(الروشته)الموصوف فيها العلاج تمام اتفضل انتا

فريده بغضب : كان ناقصنا الست هانم تتتحر مش كفايه ان حياتنا اتشقلبت من يوم ماشفناها عاوزه تلبسنا قضيه كمان

زين :داده ليلي خلي بالك منها واما تفوق عرفيني

واتجه للخارج نحو غرفته تاركا فريده تكلم نفسها بغيظ ووعيد لغرام


في بيت رفيف

اصحي بقي يازفته كل ده نوم

ياماما سيببني انام بقي هو الواحد مش عارف ياخد راحته في البيت ده

وفاء الأم:وهيا تفتح الشباك كل ده ومش عارفه تاخدي راحتك اومال لو بتعملي حاجه في البيت ولا بتساعديني كنتي عملتي اي

رفيف وهيا تجلس في سريرها بنعاس: يستي بكره اتجوز واريحك مني وتقعدي تقولي ولايوم من أيامك يارفيف ياريتني ماجوزتك يارفيف

وفاء: اناااا ابدااا مين قالك كده ده يوم الهنا ويوم السعد دنا هكسر وراكي قله لا قله اي ميه قله

رن جرس الباب اما اروح شوف مين بيخبط اكيد الفاشله اللي زيك منتوا مفيش وراكوا غير الضحك والكلام ف حق الناس واتجهت للخارج

رفيف بضحك وهيا تحدث نفسها:هههههه الست دي أمي بتموت فيا بتمووووت فيا ونامت مره اخري

حور:رفيييييييف

رفيف:اي يبنتي في اي عامله دوشه ليه ع الصبح

حور:صبح اي يا ام صبح قومي احنا بقينا الضهر

رفيف وهيا تنط من ع االسرير اي الضهر ازاي يعني انا مسمعتش المنبه ياخسااااره





حور :وهيا تغمزها اي فاتك حاجه ولا اي

رفيف: ها لا لا طبعا انا بس بحب اصحي بدري 

حور :وهيا تتجه للشباك اااااه ومن امتي بقي الكلام ده

رفيف وهيا تشدها بعيدا عن الشباك من أنهارده 

حور: ع العموم انا كنت جايه اختار معاكي اللبس اللي هتنزلي فيه وقرصت علي خدودها واشوفك لو محتاجه مساعده ولا اي حاجه ياجميل

رفيف بإحراج:انتي ماقلتليش ليه انك قابلتيه واتكلمتوا

حور"عادي مجتش مناسبه

رفيف:اه انتي بتردهالي يعني

حور:حاجه زي كده وعشان متبقيش تخبي عني حاجه تاني ياست غيوره

رفيف :احم غيوره وانا هغير ليه عادي

حور :لا ياشيخه معتديش تقفي في الشباك بتاعي تاني ياحور دا بيكلمني ياحور داحنا بنتقابل ياحور والراجل طلع ميعرفش رقمك اصلا 

رفيف:بإحراج وهيا تلف وشها قصدك اي يعني

حور وهيا بتلفها ليها:قصدي انك معتيش تكذبي عليا تاني

رفيف:حور انا اسفه مش قصدي والله انتي عارفه الغيره دي طبع فيا ومش عارفه ابطله 

انا كنت عارفه ومتأكده انك بتحبيه عملت كده وحاولت الفت انتباهك عشان اخليكي تغيري وتتلحلحي وقصدت ان اكلمه عنك عشان ياخد باله منك بدل مانتي سيباه كده وعايشالي قصه حب في السر وتيجي واحده تانيه تخطفه منك

رفيف :واحده تانيه قصدك اي

حور اما الشركه هناك فيها شويه مزز إنما اي لوووز 

رفيف:نعم يختي وهو ماله ومالهم بقي ان شاء الله

هو بيشتغل ولا مركز في اللي رايحه واللي جايه

حور:هو الصراحه انا مشفتش منه حاجه وحشه بس السكرتيره بتاعته دي تحسيها مسهوكه كده وملزقه وشايفه نفسها معرفش علي اي

رفيف بغيره شديده:ودي حلوه بقي علي كده

حور :أبدا انا وانتي أحلي منها دي حتي عامله زي خله السنان المصديه بس لبسها وطريقه مشيها تخلي الجبل يتحرك يعني مفيش كلام






رفيف بحزن :طب والحل معاها اي

حور :الحل انك تروحي تطبقي علي نفسه هناك وتخليكي وراها لما تطفشيها وتبقي انتي مكانها وساعتها مهيبقاش قدامه الا انتي وانتي وشطارتك بقي 

رفيف بتحدي:ماشي يارحيم انا هوريك رفيف هتعمل اي


في فيلا زين العابدين 

كان يجلس علي مكتبه شاردا بها لماذا أفكر بها دائما لماذا تعلوا نبضات قلبي كلما اقتربت منها هل بسبب سحر عيونها التي تجعلني أذهب إلى عالم آخر كلما أنظر إليها

لماذا يحدث هذا معها هيا فقط لماذا يخبرني قلبي ان اكتمالي معها هيا فقط لماذا يتوقف قلبي عندما أذهب بعيدا عنها وينبض كثيرا عندما أقترب منها 

‏قطع شروده دخول ليلي :زين باشا غرام فاقت

‏زين بشرود وهو ينطق اسمها غرام

‏ليلي:في حاجه يبني

‏زين بانتباه :لا ياداده روحي انتي هيا كلت حاجه انا وديتلها الاكل وحاولت معاها بس مقدرتش اكلها الا حاجت بسيطه أوي 

زين ‏:طيب روحي انتي

ليلي واقفه مكانها

زين:في حاجه ياداده

بصراحه يبني كنت ....

كنتي اي ياداده قولي متخافيش

بصراحه كده البنت دي صعبانه عليا وشكلها مظلومه

زين :وهو يعطيها ضهره بعدم اهتمام ويتظر لللنافذه الطويله خلف مكتبه اممممم عاوزه تقولي حاجه تاني

ليلي:هويعني يبني اللي عاوز يقتلك هيجيب قاتل محترف ولا هيجيب دكتوره معروفه زي دي

لف زين وشه ليها من غير ماينطق بحرف كأنه بدأ يقتنع بكلامها 







‏وأكملت ليلي وبعدين دي ياحبه عيني مقطوعه من شجره ولا ليها لا أب ولا أم ولا حد يسأل عنها كفايه اللي حصلها يعني فكنت بقول.. بقول يعني ونطقت بسرعه لو تسيبها تروح ف حالها وكفايه انها انتحرت وكانت هتموت كافره بسبب اللي حصلها

‏زين: بغضب داده ليلي قلتلك قبل كده اني مابحبش ازعلك خليكي ف خالك واللي اقول عليه يتنفذ وبس

‏ليلي بدموع:تحت امرك يبني 

‏زين:زين باشا

‏ليلي: تحت امرك يازين باشا 

‏اتفضلي

‏خرجت ليلي وذهب زين بغضب الي غرفتها لا يعرف ماذا سيفعل بها لكن كل مايعرفه هو انه يريد ان يصب غضبه عليها 

‏فتح باب غرفتها ودخل لكنه وقف ف مكانه من صدمته غرام بتصلي بخشوع وبتبكي وبتدعي لربنا ان يخلصها منهم ويخرجها من المكان ده اللي السجن عندها اهون منه

‏حزن زين ف نفسه للحظات ثم رجع لقسوته وجموده مره اخري

زين لغرام بعد ماخلصت مش غريبه انك بتصلي 

‏لفت غرام وشها بسرعه:انتا 

‏زين وهو يتجه نحوها :ايوه انا

‏غرام ترجع للوراء بخوف:انتا عاوز مني اي 

‏زين:اي هتنتحري تاني بس المره دي مش هلحقك هسيبك تموتي زي ماكنتي عاوزه تقتليني 







‏غرام بدموع : انا عمري ماعرفتك عشان افكر اقتلك ومفيش بيني وبينك عداوه حتي لو في كده انا لايمكن اقتل حيوان مش إنسان انا دكتوره بنقذ أرواح الناس بعد ربنا يبقي هاخد ارواحهم ازاي وجلست ع طرف السرير تبكي

‏زين وقد جلس هو الاخر ع السرير بعيدا عنها وبجانبهم الطعام 

‏خدي كلي دي

‏غرام بصدمه :.......تنظر له فقط 

‏زين:احم الدكتور قايل لازم تاكلي عشان فقدتي دم كتير

‏غرام : واي المشكله حتي لو مت اي المشكله يعني انا كده كده وحيده ماتقلقش محدش هيسأل عليا يعني 

‏لو كنت سيبتني مت مكنش حد هيعرف ولا هيلاحظ حتي

‏ ‏زين بتعاطف معها ينظر لها فقط قد نسي قسوته تماما عندما اقترب منها ونظر في عينيها اصبح ضعيفا للغايه كالطفل الذي يود ان يرتمي بين أحضان أمه ويبكي كثيرا

غرام ملقتش رد منه مسحت دموعها ورفعت وشها لقيته سرحان فيها بصت لتحت بخجل تداريه لكن سرعان ماتحول لدهشه عندما وجدت زين يرفع يده نحوها يناولها الطعام في فمها بدون وعي منها فتحت فمها وأكلت وهيا تنظر في عيونه فقط

لماذا تفعل بي هذا لماذا تهتم بي أحيانا واري في عينيك نظرات الشفقه والعطف بتجاهي وأحيانا أري كم أنك تتمني أن تقتلني لماذا تدعي القسوه والجمود لكن بداخلك طفل صغير عنده من الحنان مايكفي العالم كله 

فريده وقد دخلت عليهم الغرفه وهو مازال يطعمها وينظر إليها فقط

‏الله الله زين باشا بنفسه بيأكل الهانم هههههه لا لا أنا اكيد بحلم 

‏زين وقد وقف مسرعا ليس خوفا منها لكن انتبه لما فعله وغضب من نفسه كثيرا 





‏أظن في باب تخبطي منه قبل ماتدخلي

‏فريده :وأظن ده بيتي أدخل واخرج براحتي

‏زين: وهو مازال يعطيها ظهره:جايه هنا ليه

‏فريده:كنت جاي اشوف الهانم ماتت ولا لسه عايشه بس واضح انها بقت احسن بكتير ونظرت لها بإستحقار وواضح كمان ان الاكل من ايدك ليه طعم تاني

‏خجلت غرام بشده واخذت كوبا من الماء وشربته وهيا متوتره مما لفت انتباه زين لها مره اخري ولخجلها 

زين: ‏شكرا لاهتمامك يافريده هانم بس ياريت معتيش تتدخلي ف شغلي ولا ف حاجه تخصني

‏فريده والله اللي يخصك يخصني انا كمان لو حد عرف حاجه بالبلوه اللي هنا دي هنروح كلنا ف داهيه

‏ياريت توديها ف اي مصيبه وتريحنا منها 

وقعت كوبايه الميه من ايد غرام ع الأرض انتوا هتعملوا فيا اي تاني كفايه اللي عملتوه خرجوني من هنا وأنا مش هفتح بقي بكلمه أبوس ايدك يازين باشا خليني اروح من هنا

‏زين بغضب :بسسسس مش انتي اللي تقولي تخرجي من هنا ولا لأ فاهمه 

‏غرام بخوف شديد وهيا تهزأ رأسها بالموافقه بمعني فاهمه

‏فريده هانم :تعالي معايا عاوزك 

‏واتجه لمكتبه وهيا خلفه

‏زين بغضب:وهو يعطيها ظهره ويخبط يده ع مكتبه

‏أقدر أعرف انتي بتعامليها كده ليه هيا البنت عملتلك اي.

‏فريده:عملتلي اي! دخلت بيتي وكانت عاوزه تقتل ابني وتقولي عملتلي ايه 

زين: ‏ ياريت تخليكي ف حياتك وحقلاتك ومتدخليش في حاجه تخصني.. 

‏فريده : انا وانتا




‏زين:لا مش واحد وانتي عارفه الكلام ده كويس انتي مجرد ام ع الورق بس قدام الناس بس عشان المظاهر ومنظر سعاتك قدام صحابك غير كده انتي لا امي ولا بتعتبريني ابنك

‏فريده بخجل :زين أناا




‏زين : عاوز ابقي لوحدي لو سمحتي

‏خرجت فريده من عنده غاضبه وهيا تتوعد لغرام

‏انا هعرفك يادكتوره مين فريده هانم

‏زين:الو 

قاسم: ‏اوامرك ياباشا

‏زين: دقيقه واحده بس وتكون عندي حالا

‏قاسم بقلق: حاضر ياباشا تحت امرك

‏عاصم وهو يجلس في السياره يدخن سيجار 

‏خير عاوز اي

‏قاسم :معرفش بس تقريبا في حاجه ضروريه عشان كده عاوزني حالا وخرج من السياره

‏عاصم بعدم اهتمام :ابقي طمني


أدهم وقد وصل الفيلا:ياعيني ياعيني دودو هانم بنفسها خارجه من مكتب زين باشا لا أكيد الموضوع خطير

فريده بإبتسامه تحاول إخفاء توترها:أهلا يادومي زمانك تعبان اطلع خد شاور علي ما أقول للخدم يجهزولك الأكل


أدهم:لاااا أكل اي انا يدوب ادخل ارخم علي زين شويه واطلع اخد دش واناااااام 

                      الفصل الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>