#عشق_الليث
#الفصل_السابع
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
دخلت صفاء سريعا الي القصر لتجد ليث وكارمن يقبلان رأس فوزيه بينما تمطرهم هي بالدعوات واجمل التهاني للعروسان ......ذهبت اليهم واعطت ورده لليث واشارت له ليميل عليها فتطبع قبله علي وجنته وتهمس في اذنه .....
- مبروك يا أبيه الورده دي لكارمن ادهالها بقا هههههه..
اعتدل ليث ونظر لها بنصف ابتسامه علي افعالها المجنونه وهز برأسه ..بينما اتجهت صفاء الي كارمن تحتضنها وتهنئها..
-مبروووك يابنت خالتي سابقا ومرات اخويا حاليا ،هييييح عقبالي يارب ....
ضحكت كارمن : عقبالك ياصوفي يامجنونتي ..
احمد وهو يتجه الي كارمن بعادته البلهاء حتي يبارك لها وقف امامه ليث ليضغط علي ذراعه
احمد باستغراب :ايه يا ابيه في ايه ؟؟
-الله يبارك فيك يااحمد وصلت المباركه ...
-ههههههه بس انا مباركتش لكوكو...
- أحمد....
-خلاص خلاص يا ابيه انا بهزر مع حضرتك يعني ؛ اصل كارمن دي اختي بالظبط ...
- عارف بس محبش حد يلمس مراتي حتي لو اخويا،مفهوم يا أحمد...
شعر احمد بنبرة التحذير فقرر ان يرمي اللهو وراء ظهره فالانسان يعيش مرة واحده....
- احم الف مبروك يا ابيه....
واتجه الي مكانه مرة اخري وهو يشعر بالسعاده داخله من اجل أخيه فمن الظاهر انه يعشق كارمن ولكن كيف ومتي ؟؟؟!
احمد لنفسه:الحاجه تبقي قدام عينيك متشوفهاش اهطل فعلا علي رأي صفاء ....
جلس الجميع لتناول الغداء وكعادته شرع احمد في الاكل بلا اهتمام لما حوله ...وكانت كارمن تنظر الي طعامها ولا تقدر علي الاكل وتقول في نفسها....
- انا مرات ليث دلوقتي مش قادرة اصدق ..طيب هو هيحصل ايه يعني ؟ هنفضل كده ولا هتتغير معاملتنا ؟؟!!
ليث كان منتبه لملامح كارمن وكل تغير فيها من اقتضاب حاجبيها عندما تفكر و عضها علي شفتيها عندما تتوتر واراد لو يمكنه ان يحملها ويذهب بها الي غرفته حتي يعض هو هذه الشفائف الورديه كبتلات الورود ويروي عطشه لها كل هذه السنين ،،هز رأسه سريعا من هذه الافكار التي تجعل قلبه يدق بعنف وذهب بتفكيرة الي مايشغل بالها...
- ليث لنفسه :ياتري هي مبسوطه ولا ندمانه ولا بتفكري في ايه يا كارمن هتفضلي طول عمرك شغله بالي ولغزحتي وانتى ملكي كده...
قاطع غذائهم وصول الحاج عبد الرحمن عم كارمن وولديه سامح وعمر ..نظر ليث الي عمها ثم اتجه بنظره الي عمر والذي كان يرغب بالزواج من طفلته فضاقت عينيه وكأنه سيطلق سهام قاتله لتخترقه....
اصدرت فوزيه صوت بحلقها حتي تبعد انتباه ليث عنه وطلبت من سعديه اجلاسهم في الصالون ولكن الثلاث رجال كانوا يتنقلون بعيونهم بين صفاء وكارمن في محاوله لمعرفه ايهم بنتهم ...استقر نظر عمر علي كارمن وغاب في جمالها فلم يتحمل ليث فطرق علي الطاوله بيده بعنف
ليث بحده جعلت كارمن تنتفض:كارمن اطلعي فوق انتي وصفاء ...
- تدخل عبدالرحمن: لا ياولد ماجد مش هتمنعني عنها دلوقتي كمان ..سيب بنت اخوي اشوفها واتحدث معاها ده كان الاتفاق ولا ايه يافوزيه هانم!!
فوزيه وهي تحاول ان تهدء من ليث......
- ايوه يا حاج عبدالرحمن حضرتك ادخل ارتاح في الصالون وانا عند كلمتي هجيب ليث وكارمن وهاجي وراكم....
حاول ليث ان يمسك اعصابه وبدأت يتنفس بأنتظام واخبرت فوزيه الجميع بالصعود عدا كارمن وليث....
فوزيه بحنان: هاه يابنتي انتي جاهزه تقابليهم ؟
ردت كارمن بحماسه :ايوة يا ماما !!
نظر لها ليث بحده وهو متعجب من حماستها فما سر هذه السعاده ؟؟ هل اعجبها هذا ال عمر ام ماذاا؟؟ نظر لها نظرة غاضبه رأتها كارمن بوضوح وشعرت بخوف بداخلها ....
- كارمن لنفسها : ايه ده ماله بيبصلي ليه كده !هو انا اتكلمت ، ايوووة يا كارمن استرجلي كده شويه مينفعش عشان ده بقا جوزك عايزاه يقول ايه اتجوزت بطه بلدي ...
حاولت كارمن ان تظهر له شجاعتها في مواجهه نظراته الكاسحه ولكنها استسلمت سريعا ونظرت الي فوزيه لعلها تنقذها منه...
- احم ، ليث متصغرش بيا قدام الراجل لوسمحت كارمن هتخرج معانا دلوقتي وهتقابلهم وهتكلمهم براحتها مفيش داعي للعصبيه ...
هز ليث رأسه فهو يعلم جيدا انه قادر علي الحفاظ علي كارمن وحبسها في عرينه دون ان يستطيع احد او حتي اهلها الوصول اليها ولكنه لا يريد ازعاج والدته والتي تريد ان تنهي هذا الخلاف حتي تتخلص من خوفها المستمر من فقدان ابنه اختها ....
اقترب ليث بخطوات واثقه من كارمن التي اتسعت عينيها قليلا لاتعرف ماذا تفعل...مد يده ليمسك يديها فشعر الاثنان وكأن كهرباء قد صعقتهم ..تقابلت عيونهم....
ليث بصوت محشرج :انتي مراتي دلوقتي ومحدش ليه كلمه عليكي غيري اياكي تنسي اللي قلته ده ...
كارمن وهي مازالت تائهه في عينيه هزت رأسها بالموافقه ...
ابتسمت فوزيه لنفسها :الواد هيموت علي البت الله يهده ،ازاي كنت عميه كده ...
سحب ليث كارمن وراءه الي الصالون حيث يجلس عمها وقف الجميع صامتا...
ليث : سلمي علي عمك ياكارمن ...
اتجهت كارمن ببطئ وقلق نحو عمها الذي كان ينظر لها بابتسامه حنان فمدت يدها اليه ولكنه ضمها الي صدره ولا تعرف كارمن لماذا ولكنها بادلته الحضن واغمضت عينيها تستشعر معه حنان الاب....
ابعدها عبد الرحمن عنه قليلا وابتسم : بسم الله ماشاء الله قمر يابنت اخوي ..ربنا يبارك فيكي
كارمن بصوت خافت : شكرا ياعمي ، ربنا يطول في عمر حضرتك ..
توجه عبدالرحمن بحديثه الي فوزيه وهو يشعر بسعاده داخله : لا ومتربيه زين كمان ...
ابتسمت فوزيه بفخر: طبعا دي بنتي وطول عمرها مطيعه ومتربيه ...
كان هناك صراع في النظرات بين عمر وليث فكل منهم يشعر بان الاخر يسعي لخطف شئ منه....
جلست كارمن بجوار عمها...
- عامله ايه يابنتي ؟ مبسوطه في حياتك !!
ردد عمر بسرعه : هو فعلا انتي اتجوزتي ليث برضاكي ؟؟
غضب عبد الرحمن من ابنه المتسرع دائما...
كاد ليث ان يجلس ما أن سمع جملة عمر حتي وقف مرة اخري ورأت كارمن نظرته القاتله فحاولت تهدء الوضع...
ايوة طبعا برضايا ، هو في حد بيتجوز غصب عنه اليومين دول يابن عمي ..
اغتاظ عمر من هذا الحديث وسكت بينما نظر له اخيه بعتاب....
امسكت فوزيه بيد ابنها تشير له بالجلوس فهي مطمئنه من قدره كارمن علي السيطرة علي اهل ابيها ،كما انها لا تريد بعد انكشاف الحقيقه ان تبعدها عنهم اذ كانت تريد التواصل معهم فهي كبيرة الان ومن حقها تقرير حياتها....
ظلت كارمن تتحدث مع عمها بينما يراقبها ليث دون ان يغفل عن كل حركه تقوم بها وملاعبه شعرها لها بالسقوط علي وجهها لتمسكه هي في محاوله لوضعه خلف اذنها فهو يعشق هذه الحركه بل يعشق شعرها وكل مافيها ويتمني لو يستطيع اخفائها عن عيون كل الحاضرين ...
كان ليث هائم في زوجته فنكزته امه ليستفيق علي عمها يتحدث اليه...
-هاه قلت ايه ياجوز بنتي ..
شعر بالراحه من اعتراف عمها به كزوجها ولكنه مالبث ان احس كالمراهق فهو لم يستمع الي كلمه مما قالها ...
ليث بمكر : انتي شايفه ايه ياماما؟
امه بابتسامه : وماله يابني مفيش مشكله واهو بالمرة تتعرفوا عليهم
ليث :يبقي مفيش مشكله
كان ليث يشعر بالتيه فقد اقلقته ابتسامه هذا المدعو عمر ،تري بحق السماء مالذي وافق عليه!!
عبدالرحمن بسعاده بالغه: زين قوي بكرة الصبح ان شاء الله تكوني جاهزة مع زوجك ونطلع ع اسيوط سواا
اذا كارمن وهو ذاهبون الي مقر عائلته ابيها.. حسنا اي شئ في سبيل التخلص من هذا الازعاج فهو يريد ان يلتفت الي زوجته البريئه حتي يعلم اين يقف الاثنين في هذه العلاقه وفي كل الحالات هو يقف امامها ولن تستطيع الهروب منه ابدا...
القي عمها وابنائه السلام عليهم وذهبواا ووعدوا بالقدوم في الصباح الباكر لاصطحابهم...
كانت كارمن سعيدة فهي تريد التعرف علي جدتها وجدهاا فهي تشعر بالسعاده مع بساطه كبار السن فما بالكم اذا كانوا اجدادها .. جلست كارمن مع احمد وصفاء بغرفه صفاء هذه المرة ..
صفاء :ياجدعان انا مش مصدقه اللي حصل ! انا حاسه اني في حلم والله ...
- اخرسها احمد بوساده طائرة الي وجهها : اتمني تكون الهانم صحيت .. وتفوق معايا كده انتي وهي انتو ناسين حاجه مهمه جدااااا...
نظرت له الفتاتان ببلاهه ؛ فضرب كف علي كف...
- ياحول الله يارب عايش مع اتنين متخلفين والله انا ليا الجنه معاكم ...
نظرت له كارمن بازعاج: ماتنطق ياد انت في ايه ، انا تعبانه وعايزه الحق الم شنطتي وانام شويه ...
- الرحله يا هوانم ولا نسيتوا خطتنا اللي دبستوني فيها ومتشحطط ورا اخوكم الكبير ؛ احم اقصد اخوكي الكبير انتي و جوزك انتي يعني...
لم تلحق كارمن ان تخجل من سماعها كلمه زوجك العائده علي ليث حب حياتها..
حيث شهقت صفاء وصرخت كالاطفااال : اعاااااااااااااااا لااا انا ممكن اروح فيكوا في داهيه انا هطلع الرحله دي يعني هطلعها ...
- وهنعمل كده ازاي يافالحه والرحله كمان اسبوع ونص وهنعمل ايه مع ابيه دلوقتي الهانم بقت مراته ومش هنعرف نضحك عليه بحاجه....
كارمن وهي لاتريد ان تحطم امالهم: خلاص ياجماعه روحوا انتو انا متعودة اصلا علي كده ..
لا طبعا انتي كنتي هتموتي وتروحي شرم معانا وانا يستحيل اروح واسيبك ...
وقف احمد علي ركبته فوق السرير يصفق لهم بسخريه ....
-كااااااات هاااايل يافنااانه نجهز بقا للمشهد الجاي ...
قفزت صفاء فوقه تحاول ان تقرص منه اي شئ تصل اليه يديها...
-تصدق انت عيل رخم اوي وفصيل وغور بقا من هنا
امسك يدها احمد وهو يضحك : اشتمي اشتمي علموكي كده ف بلدك اومال لو مكنتش اخوكي الكبير ولا عشان انا الوسط ، ده انتي فرخه مبلوله قدام ابيه....
-اسم الله عليك حوش حوش الجراءة ياولااااا اللي بتنقط قال يعني انت اللي مبتخفش ..
رد أحمد بثقه: لا طبعا يابنتي انا بحترمه بس وبعدين ابيه خلاص ميقدرش يستغني عني في الشغل ..
كارمن وهي تنظر وراء احمد بخضه : ليث حضرتك هنا من امتي ...
كاد احمد ان يصاب بذبحه قلبيه والتفت بسرعه الهواء ليري خلفه ولكنه لم يجد احد وانفجرت الفتاتان يضحكان علي سخافته المعتاده ولكنهما لايستطيعان الاستغناء عنه فهو الاخ والصديق الذي دائما يرغب في اسعادهم...
احمد بغضب عليهم : مااااشي ابقوا شوفوا مين هيوديكوا حته انا غلطان اصلا اني سمعت كلامكم ، انا رايح اتخمد ...
امسكت صفاء به سريعاا
-كده يا توتو تزعل من اختك حبيبتك ..
امسك بفمها يعتصره : ايه توتو دي متعصبنيش ..
انضمت لهم كارمن ضاحكه لتقول بغل وهي تضع يدها علي كتفه : اه ونبي ياتوتو متزعلناش منك..
نفض يدها هي الاخري : بت انتي وهي لا مش معني اني سايبلكم السايب في السايب تعملوا فيه كده لا ابسلوتلي انتو خدتوا عليا اوووي هتتلمواا ونفكر ولا اغور في داهيه...
كارمن بجديه : مانا بقولكم روحوا انتو وانا ساعتها ممكن اشغله ...
احمد: يابنتي ابيه اصلا هيسافر الاسبوع الجاي فرنسا وممكن يقعد بتاع 5 ايام يعني ممكن نروح ونيجي من غير مايحس بينااا...
صفاء : خلاص ياجماااعه روحي انتي يا كارمن اجهزي وسيبي الموضوع ده علينا .. احنا هنتصرف ...
كارمن بقلق : بس انا خايفه منه بصراحه ده ممكن يقتلنا احنا التلاته لو شم خبر اننا عايزين نطلع رحله مع الجامعه ...
احمد : لا وخصوصا انك مراته ياحلوه وعندي شعور ان ابيه مش هيعديها علي خير.. صحيح يا كارمن ، انتي مبسوطه انك اتجوزتي ابيه؟؟
قرصته صفاء وهزت رأسها علي غباء اخيها: انت اهبل يابني مش متأخر اوي السؤال ده ياضنايا خلاااص فوق بقت مراته ومتقلقش انا عارفه انها راضيه ههههههههه...
خجلت كارمن واحمرت وجنتيها : ماشي ياصفاء الكلب ، تصبحوا علي خير ..
وهربت سريعاا الي الخارج لتجد ليث في طريقه الي غرفتها ، نظر لها بحاجب مرفوع وهو يري وجهها احمر كالفراوله..اقترب منها ليث بهدوء ..
- منمتيش ليه لحد دلوقتي ، ولا غيرتي رأيك في السفر؟
ردت كارمن بسرعه : لاااااا لا احم اقصد يعني لا انا رايحه اجهز الشنطه اهوه ....
كان ليث منزعج من حماسها الزائد ولكنه حاول الا يحزنها في هذا الوقت فداخله يعلم انه يبالغ في رد فعله...
ليث : تمام بعد ماتخلصي شنطتك تعالي اوضتي ، في شويه حاجات لازم نظبطها قبل مانسافر بكرة
كارمن وقد اعتقدت انه يريد منها ان تجهز حقيبته معه بحكم كونها زوجته الان وافقت وذهبت الي غرفتها وجهزت اشيائها وعندما انتهت اخذت حمام ساخن واتجهت الي سريرها حتي تنام فقد ارهقها التفكير طوال اليوم .
. خاصة بعد عقد قرانها علي ليث فهي لم تكن تعلم كيف ستسير الامور بينهم هل ستبقي بغرفتهاا ؟ او سيأمرها بالذهاب الي غرفته لانها زوجته وكان ذلك اكثر مايقلقها وجعلها متوترة طوال الوقت ؟ فهي بالرغم من حبها له ؟ فهم الاثنان ليسوا علي درجه مقربه ولاتعتقد انه يعرف عنها الكثير سوا انها طفله مزعجه...
كارمن لنفسها : انتي من بكرة تبدئي صفحه جديده في حياتك وتلبسي وتتشيكي انتي مش بنت خالته بس انتي شايله اسمه دلوقتي وبالله عليكي ياشيخه خليكي رقيقه شووويه ياساتر منك ومن تصرفاتك الهبله...
- فجأه اعتدلت من فراشها سريعا : احيييييه ليث !!! يالهوي يالهوي اجري بسرعه جهزي شنطته يارب استرها ده هينفخني دلوقتي....
كانت ترتدي فستان جيل خفيف يصل الي ركبتها وربع كم وشعرها منسدل حولهاا ،،ارتدت لكلوكها بسرعه واتجت نحو غرفته ..دقت مرتين ولكن ما من مجيب ...
كارمن لنفسها : راح فين بس ؟ يمكن نام ولا حاجه ولا تلاقي نزل مكتبه.. احسن احسن ادخلي بسرعه جهزي الشنطه وروحي نامي...
فتحت الباب ببطئ ونظرت يمين ويسار تتأكد من عدم وجوده وتنفست الصعداء عندما لم تجد اثر له
كارمن لنفسها : ههههههههه دلوقتي خايفه وبتقولي ميبقاش موجود ، مانتي كنتي هتموتي وتشوفيه طول عمرك ولا تقعدي معاه دقيقه ..صحيح صنف نمرود...
اتجهت الي الخزانه ووجدت حقيبته مفتوحه ويوجد بجانبها بعض مستلزماته الشخصيه فقررت ان تدخلها له وتنهي هي باقي عمله... كانت تدندن وتقف امام المرأه لتختار عطر تضعه معه وكانت تضع كل زجاجه امام انفها حتي تختار عطره المميز والتي تعشقه بشده ..وجدته فاغمضت عينيها واخذت نفس عميق وكأنها تستنشقه هو وانخرطت في احلامها حتي انها لم تشعر بوجود شخص خلفها ....
كان ليث في حمامه الخاص بغرفته بعد ان اخذ دش سريع ولف المنشفه حول خصره وبحث حوله عن منشفه رأسه فلم يجدها..
ليث لنفسه: اه يبقي اكيد نسيتها علي السرير ..
خرج ليث ليتسمر مكانه عندما رأي ملاكه الصغير تقف علي بعض خطوات منه ويري انعكاسها في المرأه نظر لها نظرة الصياد ولم يستطع ان يوقف قدماه من التحرك نحوها وكأنه مغيب من اثر جمالها الذي اشعل النار في قلبه وعقله وكل جسده..
اقترب منها ليث فوجدها تستنشق عطره وبدون شعور مال قليلا علي شعرها يستنشف رائحتها هو الاخر فسقطت بعض قطرات الماء عليها
فتحت كارمن عينيها عندما احست بقطرات الماء فوجدت ليث ورائها فكادت قدماها ان تخونها وتوقعها ولكنه احاط بخصرها من الخلف وقربها منه
فانطلقت منها اه خفيفه غير مصدقه لما يحدث لها وهذا الشعور الذي باغتها والتف حولها كالفقاعه من اقترابه لها وبالرغم من قطرات المياه المنتقله من صدره الي ظهرها والتي تتساقط من شعره علي رقبتها كانت تشعر بحرارة شديده في سائر جسدهاا ...
علت انفاس ليث واصبحت تلفح رقبتها وهو يمرر انفه عليها ويخبئ رأسه بين شعرها الناعم الغزير الذي يعشقه...
فتح عينيه ينظر الي انعكاس صورتهم في المرآه.. كان مشهد خطف انفاسه وجعله يقع في حبها مرة اخري وقلب كيانه بالكامل ...
كانت كارمن تستند رأسها علي صدره عيناها مغلقه بشده ووجهها احمر بالكامل وصدرها يعلو ويهبط من صعوبه تنفسها وتائهه في هذا الشعور الجديد والذي تعيشه لاول مرة مع ليث زوجها ...
نظر ليث الي اسفل ليجد يداه تعتصر خصرها وتقربها منه بشده ..
ليث لنفسه: فوق لنفسك ولا عايز تخليها تخاف منك من اولها ده اللي هتقنعها واحده واحده متنساش انها طفله ..اكيد خايفه منك دلوقتي انت شايف متشعلقه في ايديك ازاي كانها هيغمي عليها ..رد عليه قلبه بس انا مش حاسس انها خايفه حاسس انها هي كمان عايزاني .. انت مجنون دي طفله بص علي الملاك اللي بين ايديك دي بريئه لازم تاخدها خطوة خطوة متستعجلش ...
انتهاا ليث من صراعه الداخلي ليترك كارمن ببطئ والتي فتحت عينيها ونظرت له في المرآه وكأنها كانت في حلم واستيقظت منه ...رجع الي الوراء قليلا .. ليعطيها مساحه ..نظرت كارمن الي الارض لاتعرف ماذا تفعل الان وكيف تتصرف ..سعل ليث في محاوله لايجاد صوته الذي يبدو انه تركه وذهب في حرارة اللحظه..نظر الي حقيبته وجدها جاهزة....
ليث بهدوء مصطنع : واضح انك خلصتي اللي كنت هعمله ..احم..شكرا
التفت كارمن ببطئ تجرب قدرة ساقيها علي حملها ونظرت الي قدميه وجدتها عاريه ..اتسعت عينيها لترتفع بنظرها اكتر و تجده لا يرتدي شيئا سوي منشفه كادت ان تصرخ ولكنه كان سريع و وضع يده علي فمها سريعا...
ليث : هشششش في ايه عمرك ماشفتي واحد لابس فوطه قبل كده ...هزت رأسها بعنف تنفي رؤيتها لمثل هذا من قبل ..ابتسم ليث علي سذاجتها ..
-اتمني حضرتك متصوتيش انا مش هاكلك يا كارمن ..
ولكنه ينوي ذلك قريبا ...رفع يده من علي فمها واستكمل حديثه بعد ان تأكد انها لن تصرخ حتي وان كانت تحاول بشتي الطرق الا تنظر اليه...
امسك ليث بالمنشفه فسقوطها هو اخر شئ يريده الان ...
ليث : احنا هنروح عند اهل باباكي ان شاء الله ولازم يفهموا اننا متجوزين بجد يعني مش مجرد كتب كتاب هما فاكرين اننا متجوزين فعلا ومن زمان والحمدلله محدش طلب قسيمه الجواز عشان يعرفوا التاريخ فمتقلقيش لو مسكت ايدك او حاجه قدامهم عشان ميشكوش في حاجه...
كارمن :اممم احممم حاضر
لاحظ ليث انها لا تنطق اسمه دائما ..ارادت كارمن تخطيه لتذهب الي غرفتها ولكنه امسك ذراعها بسرعه......
#عشق_الليث.. #الفصل_الثامن....
🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠
لاحظ ليث انها لا تنطق اسمه دائما ..ارادت كارمن تخطيه لتذهب الي غرفتها ولكنه امسك ذراعها بسرعه......
-استني ...هو انتي ناسيه اسمي ولاحاجه ؟
كارمن ولم تفهم قصده: نعم ؟؟
ليث بحده : ايه مش بسمعك تقولي غير حضرتك ..حضرتك او حاضر وبس ...انا ليه اسم ومتنسيش اني جوزك يعني بلاش الالقاب دي قدام الناس انا بالنسبه ليكي دلوقتي ليث وبس ..مفهوم...
-حاضر..
-نعم !! حاضر تاني ...
-اقصد حاضر يا ليث..
ليث بخبث : امم مش سامع علي صوتك شويه..
كارمن بخجل :احم حاضر يا ليييث ..
ابتسم ليث لها وتركها ..ولكنه تذكر شئ مهم فأوقفها..
-كارمن ..
-ايوة في حاجه ياليث ..
ذهب الي طاوله القهوه وحمل ماعليها واتجه نحوها ...
نظرت كارمن الي مايحمله بيده وشعرت بابتسامه ترتسم علي وجهها ، هل احضر لها ليثها الغاضب دائما وردة!!
ليث يشعر بحرج فجأه وتمني لو لم يظهرها...
-اتفضلي ...
-شكرااا .. جميله اووي..
سألها ليث بحب : بتحبي الورد علي كده ..
-ااه اوي خصوصا الاحمر والابيض..
وعد ليث بداخله ان يشتري لها الورود دائما طالما سيري هذه الابتسامه السعيدة وبريق عينيها الزرقاء اللامعه...
نظرت له كارمن بحب لاول مرة تشعر براحه نفسيه منذ معرفتها للحقيقه ..
لم يستطع ليث ان يتحمل كل هذا الحب والجمال في عينيها فاقترب منها وهو ينظر الي شفتيها وتقترب حرارة انفاسه من وجهها ليغطي فمها الصغير بفمه...حاولت كارمن الفرار في البدايه ولكنه اطبق باصابعه علي شعرها ليقرب رأسها منه اكثر ليستطيع ان يلتهم من رحيقها ماتهتدي به نفسه..
مدت كارمن يدها تلامس صدره العريض القاسي لتستقر حول رقبته دون وعي فهي كانت ذائبه بين ذراعه ولهيبه....
فألصقها به ليث اكثر وتمني لو يخبئها بين ضلوعه ...اعلن قلبيهما الحرب بالدق علي صدورهم بشده وليث مستمر بتقبيلها وكأنه رجل في الصحراء يصارع للبقاء علي قيد الحياة وهي ممسكه به بشده لتحمي نفسها من السقوط كالهلام...قبلتهم الاولي لايمكن وصفها بكلماات...
فجأة دق الباب...
دلف احمد وصفاء ليقطعوا هذه اللحظه ،، ظهرت الصدمه عليهم فهم لم يتوقعوا ابدا الدخول علي اخيهم وكارمن في هذا الوضع ...وقع الامر علي احمد بالضحك بينما كادت صفاء تموت خجلا ...
دفعت كارمن ليث بعيد عنها وارادت الهروب فامسكها واعاد بها الي ذراعه لتخبئ رأسها الصغير في صدره وهي تموت خجلا مما حدث..
احمد بخبث : احم طيب ياجماعه نيجي وقت تاني بقااا ..استمروا هااه !!
سحبته صفاء الي الخارج وهي تحاول الا تلكم اخيها علي وجهه ....
-هههههههههههه هموت من الضحك
-انت مجنون يابني ..روح نام ..انا رايحه اتخمد بعد الكسفه دي ، احتمال اموت نفسي ..
دخل الشقيقان كلا الي غرفته للاختباء من اخيهم الكبير...
بينما في داخل غرفه ليث قد هدأ الاعصار بينهم..نظر ليث الي الباب وابتسم..
ليث لنفسه:هلاقيها منكم ولا منها ولا من ايه ..ايه البيت ده ..انا لازم اشد عليهم اكتر من كده ..
رأي كارمن وهي تدفن رأسها في صدره اكثر ارد الضحك ولكنه خاف ان يحرجها اكتر كما انه يريدها ان تتعود علي لمسته فهي اللمسه الوحيدة التي ستشعر بها يومااا !!!
ليث بصوت مبحوح :كارمن !!
حركت رأسها يمين وشمال اعتراضا علي منادته اليها..
امسك ليث بذقنها ورفع رأسها نحوه : كارمن انتي مراتي مفيش داعي لكل الكسوف ده ..ده طبيعي بين اي راجل وست..
لاتعرف لماذا لكنها تذكرت خروجه ليلا لمقابله احدا خفيه منهم (طبعا عشان بنت مصريه اصيله بتعشق النكد😂)...
ابتعدت عنه سريعا وقالت: واضح انك فاهم اوي في الحاجات دي ..
لم يفهم عليها ليث فقال : حاجات ايه ؟!
-احم الحاجات دي اللي انت بتقول عليها..
ابتسم ليث ابتسامه الذئب وقال : مش فاهم عايزة تعرفي ايه بالظبط وهقولهولك..
قفزت كارمن سريعا: لا انا مش عايزة اسمع بس واضح يا ليث بيه اني مش اول واحده ف حياتك ومتحاولش تنكر مفيش واحد هيخرج من بيته بعد نص الليل ويرجع وش الصبح الا لو بيعمل حاجه غلط...
لم تعجبه لهجتها فهو ليث السوهاجي قبل كل شئ ..
-انا محدش ليه حاجه عندي وابقي فكري في كلامك قبل ماتقوليه مش معني اني اتجوزتك هتدخلي وتحكمي عليه ..انا الراجل واعمل اللي اعمله...
برقت الدموع في عينيها وقالت له بحده : اه هو ده مبررك عشان راجل لكن افرض انا اللي كنت بخرج لواحد و....
قاطعها ليث عندما لف يده حول شعرها بغضب ليقربها منه
وقال بحده شديدة : اياكي يا كارمن تعيدي كلام زي ده تاني ، انتي ملكي انا وبس واي واحد في الدنيا هيبصلك هموته ...علت نبرته فجأة ....انتي فاهمه!!!
انتفضت كارمن بين يديه والدموع تنهمر من عينيها تحاول الافلات من قبضته التي المت رأسها قليلا...
تكلمت بصوت متقطع :سيبني لو سمحت بتوجعني ..
نظر ليث ليده وتركها بسرعه فهو ابدا لا يقصد ايذائها ولكن غضبه يعميه دائما ... اغمض عينيه للحظه يتحكم في اعصابه ...هو يحبها ولكنه لن يسمح بان تسيطر عليه كلياا فهو مازال مغرور بداخله...
-افهمي حاجه ياكارمن انا ليث السوهاجي والكل بيمشي بأومري واوعي تفتكري للحظه انك ممكن تقوليلي اعمل ايه ومعملش ايه ، كلامي واضح ...
كارمن بغضب ممزوج بدموع : وانا مش عايزة اعرف بتعمل ايه ومبتعملش ايه اصلاا ..عن اذنك
ليث بحده : استني هناا انا بكلمك..
تجاهلته كارمن واستمرت في طريقها فسمعت صوت وقع اقدامه فركضت سريعا الي غرفتها حتي لا يلحقها وتنتهي جرعه شجاعتها ....
ذهل ليث من عدم سماعها للكلام وابتسم في نفسه : هههههههه والله ماهسيبك يا كارمن ...
وجد ليث نفسه يبتسم ويقف في منتصف الكوريدور بالمنشفه فقط حول خصره اختفت ابتسامته سريعاا ودخل الي غرفته وهو يردد لنفسه...
-انت خليت فيها ليث السوهاجي بالفوطه دي ماهي لازم تسيبك وتمشي طبعااا !!!
_____
في صباح اليوم التالي كان الجميع يودع كارمن وليث قبل سفرهم الي الصعيد...
ركبا الي السيارة معا و ساروا خلف سيارة عمها... كانت كارمن. صامته ونادرا ماتنظر اليه و تنظر الي الخارج من النافذة فقط مما اثار اعصاب ليث ولكنه قرر تجاهلها هو الاخر مما اغاظ كارمن بشدة ... توقف عند الاستراحه فاخبرها بأن تستخدم الحمام وان تشتري ماتريد قبل اكمال الطريق فهزت رأسها دون الاجابه ..
ليث لنفسه :صبرني يارب قبل ماارتكب جريمه ..
كارمن ايضا بغيظ : ماشي يا ليث بيه اما وريتك مبقاش انا ، انا تتجاهلني كده والله لوريك ..رد قلبها بسرعه انتي حوله انتي اللي تجاهلتي من الاول وبعدين لحظه زي دي مين اللي بوظها مش نكدك...عاد عقلها ليقول علي فكرة بقاا اي ست محترمه وعقله هتعمل كده هااه..
ذهب ليث يطلب لهم الطعام حتي انتهت وركبت مرة اخري ،اعطاها ليث الطعام وقرر فتح الحديث..
-حضرتك لاويه بوزك ليه ؟ ولا انتي ناسيه اننا رايحين لعمك واهلك ولا عايزاهم يقولوا بعذبك..
-ماشي هما مش هنا لسه وعلي فكرة انا بوزي كده مبيتعدلش ...
-طيب ولو عدلته ...
نظرت له بطرف عينيها : احم انا جعانه ممكن اكل..
ليث بخبث :وانا مش ماسكك اتفضلي ...
بدأت ليث في القيادة مرة اخري ...تناولت كارمن كل مااحضره لها فهي لم تأكل منذ يوم الامس..
نظر لها ليث وقال : انتي لسه جعانه لو عايزة ممكن اشتريلك حاجه ف السكه..
كارمن وقد نست تجاهلها نحوه : يااريت لو كيس شيبسي وواحده تودو براوني وعلبه بيبسي يااااااممممم ياااااااام ..
رفع ليث حاجبه ونظر الي جسدها نحيل ..كيف تأكل كل هذا دون ان يظهر عليها !! وقف بجانب سوبر ماركت
ليث لنفسه : مين دي؟!!
كان منشغل بشراء الاشياء ولم ينتبه اليها تنادي عليه ..نزلت من السيارة لتخبره بان يشتري لها ايس كريم ..فارتطمت بشخص ماا ..
-اااه انا اسفه مخدتش بالي..
-انا عارف ايه البلاوي اللي بتتحدف علينا دي ماتفتحي عينك ولا انتي الفلوس عميتك..
لم تلحق كارمن الرد ..وقف ليث ينظر بغضب الي هذا المعتوه الذي يتطاول علي زوجته ..فامسك به من ياقته وقال بغضب مميت :اعتذر
الرجل بخوف ": انا اسف مقصدش
دفعه ليث بشده واخذها من يدها بعنف الي السيارة لتركب وكان يري احمر امام عينيه ويريد لو يكسر يد هذا الرجل او يقطع لسانه ولكنه وحده معها علي الطريق ولا يريد ان يعرضها للخطر ...
ركب ليث وانطلق بسررعه خافت منها كارمن ،فهي تعلم جيداا ان هذا الموقف لن يمر علي خير
كارمن لنفسها: كان لازم تنزلي طول عمره منبه علينا مننزلش من العربيه ونطلب الحاجه اللي عايزنها من قبل ماننزل ،يارب استر يارب هو هيموتني ولا ايه...
امسك ليث بمقود السيارة حتي اصبحت يده بيضاء و كانت كارمن خائف جدا وتريد اصلاح فعتلها وتهدأته ..اخذت نفس عميق ومدت يدها ببطئ حتي تلمس يده ..ترك المقود وامسك يدها بقوه واوقف السيارة بعنف بجانب الطريق.....
-ااه ايدي ايدي انا اسفه بجد..
اخذ نفس عميق وترك يدها واغمض عينه لوهله فوجدها تبكي كالعاده وتمسك يدها ..شعر بوخز في قلبه لماذا لا يتحكم في غضبه معها ....
مسك يدها وقربها من فمه وطبع قبله رقيقه عليها ..امسك بذقنها لنظر الي عينيها الباكيه ومسح دموعها بأطراف اصابعه..
-معلش متزعليش ، أنتي عارفه اني بكره الغلط وانتي بالذات بتضايق لما تكسري كلامي..
كارمن وهي تتحكم في بكائها كالاطفال: والله ما كنت اقصد انا كنت عايزة ايس كريم بس الدنيا حر..
ابتسم ليث نصف ابتسامه علي براءة ردها الذي دائما يضعفه ...
-طيب ياستي احنا نوصل وبعدين اجبلك اللي عايزاه ماشي
كارمن بابتسامه خفيف :ماشي ..
مرر ابهامه علي يدها م وقبلها مرة اخري ثم تركها واتجه للقيادة....
بعد ساعااات متعبه وصل ليث وكارمن الي منزل اهلها وكان الجميع بانتظارهم حتي عمها واولاده الذين وصلوا قبلهم بقليل..
نزلت كارمن من السيارة وعلت الزغاريط في ارجاء المنزل احتفالا وصول ابنتهم اليهم بعد كل هذا الفراق اخذها عمها الي ابيه الذي احتضنها بشده ...
كبير عائله السعيد وجد كارمن : نورتي بيتك يا ضنايا.. بعد السنين دي كلها كنت فقدت الامل اني اشوفك يابنت ولدي ..بسم الله ماشاء الله عليكي يابنتي كلك امك الله يرحمها هي وولدي ..
فاطمه جدتها : اوعي اكده خليني اشوف حفيدتي القمر دي
واحتضنتها بشده فهي من رأائحه ولدها الغالي رحمه الله...
امسكت كارمن بيد جدها وقبلتها وهو يضع يده علي رأسها بحب ..
-ربنا يخليك ياجدي ..
نظرت الي جدتها لتفعل المثل معها
-وانتي يا تيتا ربنا يخليكي ليه ..انا بجد مبسوطه اوي اني شفتكم وانكم عايزين تعرفوني..
قاطعهم ليث عندما سلم علي الجد والجده وعرف نفسه كزوج كارمن ..
فاطمه بابتسامه احتضنت ليث بعمق: اهلاا اهلاا شرفتنا ياولدي ..
-شكرا ياحاجه الشرف ليه ..
نظر حوله فرأي الجميع ينظر لهم وكأنهم من عجائب الدنيا السبع فاتجه نحو كارمن يمسك يدها ،نظرت له كارمن وابتسمت له ...
فاطمه : لا انتي انهارده وطول الاسبوع ده بتاعتي انا وبس ...
شدت يد كارمن : يلا قدامي انتو الاتنين الاكل هيبرد ..انا عملالكم احلي اكل بالسمنه البلدي هتاكلوا صوابعكم وراها..
-اااه ياتيتا الحقيني بيه ده انا هموت من الجوع..
-ياعيني يابنتي انا اول مشفتك قلت هفتانه تعالي ، انا مش هسيبك ..
ضحك ليث بداخله علي شراهة زوجته ...
حاول ليث التأقلم مع عائله كارمن البسيطه لاسعادها ولكنه كلما رأي عمر شعر بالانزعاج خاصه وانه دائم النظر الي شعرهااا الاسود الامع ..نظر الي جميع النساء ووجدهم يلبسون جحاب علي رؤوسهم فاغتنم الفرصه ومال علي كارمن هامساا ...
-انتي مش شايفه كل الستات حواليكي لابسه ايه
لم تري كارمن سوي عباءات سوداء : مالهم ! مش فاهمه ؟!
-بصي لابسين طرح ازاي وانتي كمان ابقي البسي طول مااحنا هنا..
تعجبت كارمن من هذا الطلب : طيب ليه بس انا مش محجبه اصلا..
ليث بهدوء : كارمن مش بعيد كلامي مرتين الطرحه تتلبس لحد مانروح نشوف الموضوع ده بعدين...
كارمن بضيق واضح : طيب خلاص اللي اتشوفه..
اقترب من اذنها : بس حلو البرفيوم ده..
كارمن بخجل :شكرا...
لاحظت الجده الهمسات والنبذات بينهم وشعرت بالسعاده لحفيدتها ودعت لهم بدوام المحبه بينهم...
كان عمر ينظر بحثد نحو ليث وكارمن ..فهو يشعر انه قد اخذ حقه في الزواج من كارمن
لاحظه سامح فقال: في ايه يابن ابويا ماتهدي كده شويه عينك عالاتنين هيولعواا..
عمر بحده : ييبني في حالي ياسامح انا في اللي مكفيني..
-مالك ياد في ايه اللي يشوفك كده يقول كنت بتحبها ولا حاجه ..انت مشفتهاش اصلا عير وهي علي ذمته ...
- مش عارف انا م بحب الراجل ده مش بينزلي من زور وخلاص وبعدين شكله كبير اوي عليهاا..
-نعم ياخوياا ده انت ابوك اكبر من امك ب 15 سنه..استهدي بالله مش عايزين مشاكل ..احسن جدي وابوياا هيزعلوك جامد لو بوظت الدنياا..
-اووف خلااص بلاش موشحات انا بس مش بحبه مش اكتر والبت خسارة فيه الصراحه..
هز سامح رأسه لا يعجبه حال اخيه الصغير وقرر ان لايبتعد عن عينيه حتي لايحدث شئ...
دخلت احدي السيدات الي فاطمه وكارمن بينما كان ليث يجلس بالخارج مع الرجال...
-كله تمام ياست فاطمه الاوده اتظبطت علي الاخؤ ..اي خدمه تاني
-لا شكرا روحي انتي .ساعديهم بيعملوا الفطير تحت
-حاضر ياست فاطمه..
كانت كارمن نائمه وتضع رأسها علي حجر جدتها ...
فاطمه بحب : قوليلي ياكارمن انتي مبسوطه يانضري؟؟
ابتسمت كارمن واعتدلن في جلستها تقبل يد جدتها ..
-ايوة ياتيتا انا مبسوطه اني وسطكم اوي..
-لا مش القصد اقصد يعني كنتي مبسوطه في حياتك مع اهل امك؟؟
-ايوة طبعا ..كلهم بيحبوني وماما فوزيه بتحبني زي بنتها وليث طول عمره واخد بالوا مني ..
-بس باين عليه بيحبك اوي يابنتي..
-بجد!! اقصد ايه هو فعلا بيحبني اوي ..وانا كمان بحيه اوي اوي ياتيتا ...
-بص البت وبجاحتها هههههه
-ههههههههههه كده ياتيتا اخص عليكي..
يلا قومي نادي جوزك وروحوا ارتاحوا خليكي واحده من البنات تدلك عليها الا انا رجلي خلاص مش شيلاني..
-سلامتك ياتيتا ياعسل منقلقيش انا هتصرف...
كانت كارمن في طريقها الي الخارج لتنادي ليث فاوقفها عمر...
-ازيك يابنت عمي ..يارب تكوني مبسوطه معانا..
-الحمدلله مبسوطه جدا كمان..
ابتسم عمر :طيب تمام ولو احتاجتي اي حاجه قولي ياعمر او صفريلي بس وهتلاقيني طاير لعندك ...
ضحكت كارمن علي مزحته فسمع ليث صوتها وقرر الانسحاب والانضمام الي زوجته ليعرف مالذي يسعدها هكذا ؟ ولكنه وجد عمر يتحدث معها علي الدرج واحس بالدماء تغلي في عروقه ، اتجه نحو كارمن بغضب فتوترت ووجه نظره الي عمر ..
-انت بتتعمد تستفزني صح... ربت علي كتفه بتحذير واقترب منه وقال ....خاف مني ..
امسك يد مارمن واتجه الي الاعلي ..
كارمن يتوتر ليث استني ، الاوضه من هناا..
وقف ليث ولكنه لم يتركها وجعلها تقود الطريق حتي وصلا الي الغرفه فتركها ليث واغلق الباب .. وضع رأسه علي الباب فهو لايريد ان يؤذيها كما يفعل كل مرة يغضب فيها ...
كارمن :ايه ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التف ليث بسرعه : في ايه؟؟
-ده مفيش غير سرير واحد اومال انت هتنام فين ..
نظر لها ليث وكأنها مجنونه : علي السرير طبعا..
وضعت يدها بجانبها : ياسلام طيب وانا..
ابتسم بمكر : علي السرير بردو...
-لا لااااا لاااا لاا علي فكرة انا مش هعمل كده..
-تعملي ايه؟ انا مقولتش تعملي حاجه ..
-اني انام علي السرير جنبك..
ليث بضيق : انتي مراتي يعني طبيعي الناس تدينا اوضه بسرير واحد متعصبنيش ياريت ، غيري هدومك بسرعه ويلا نامي ..
-بس انا..
-كارمن بسرعه متضايقنيش...
كارمن بانزعاج: طيب اطلع برااا اغير...
ليث وهو يقترب منها : لاا غيري هنا
