أخر الاخبار

رواية زهرة فى مهب الريح الفصل التاسع والعاشر بقلم اسماء ايهاب


 رواية زهرة فى مهب الريح 

بقلم اسماء ايهاب

الفصل التاسع والعاشر

الفصل التاسع 


استندت بظهرها علي الحائط عاقدة ذراعها أمام صدرها و هي تنظر إليه بهدوء و هو ينظر إليها بغضب و بلحظة انتفض جسدها و هي تراه يقف و يقف أمامها بخطوة واحدة فقط شهقت بخضة كيف فعلها وضع يده علي الحائط بجوار رأسها و هو يهمس : سمعك 


هزت رأسها باستفسار و هي تنظر إليه و تحاول أن تبتعد بجسدها عنه ليتقدم منها أكثر و هو ينحني ليهمس لها : عتجولي (هتقولي) كل حاچة 


أغمضت عينها بنفاذ صبر و اصبح الغضب يتصاعد برأسها يجعل الدماء تغلي بكامل جسدها لترفع يدها تدفعه بصدره بكل ما تمتلك من قوة تراجع الي الخلف خطوتين اثر دفعتها له لتتحدث بعصبية شديدة : انت صدقت اني مراتك بجد و لا اية انت مش من حقك تعرف اي حاجة حياتي و انا حرة 


برزت عروقه تنتفض بعصبية ليأكل الأرض و هو يتقدم منها يمسك بذراعها يجذبها إليه بقوة و هو يقول بغضب : من حجي (حقي) اعرف كل حاچة انتي مرتي غصب عنيكي 


رفعت بصرها إليه بتحدي و عينها تفيض بشرارات الغضب و هي تقول باستفزاز : انا محدش يغصبني علي حاجة مش عايزاها 


اغمض عينه بشدة يحاول الا يغضب حتي لا تعتمد أكثر من ذلك ليتنفس بهدوء و هو يقول من بين أسنانه : اني أكده أو أكده عرفت رايد اعرف منيكي


نفضت ذراعها عن يده و هي تقول بعناد : و لما انت عرفت كل حاجة عايز تعرف لية تاني انصحك ابعد عن طريقي احسنلك 


رفع حاجبيه الأيسر لاعلي و هو يبتسم بسخرية قائلاً : هاااا و عتعملي أية بجي (بقي) 


ابتسمت هي بخبث و علي حين غرة شعر مهران بقبضة يدها تطرق بعضلات بطنه انحني متأوهاً بألم و هو يسب و يعلن بها ليقف معتدلاً و هو يدلك منطقة الألم و هو ينظر إليها و



 الجحيم يشتعل بعينه التي احمرت كالدماء شهقت هي برعب و هي تنظر اليه بخوف كادت أن تفتح الباب لكي تفر هاربة من بين براثنه لكنه مد يده يمسكها من ملابسها من الخلف ليجذبها


 إليه بشدة لترتطم ظهرها بصدره حتي انها تأوهت بألم وضع راحتي يده علي كتفها و ضغط عليه بشدة انحني إليها لتغمض عينها بشدة و قد قررت أن تضرب ضربتها القاضية و تركض


 من بين يديه .. شعر هو بما تنوي القيام به ليكبل يدها بين يده الضخمة و اليد الاخري قبض بها علي خصرها يضغط عليه بقسوة ليتحدث من بين أنفاسه اللاهثة بتحذير : اوعاكي (اياكي) 


تلوت هي و هي تحاول خربشت يده باظافرها الطويلة و لكن قبضة كانت محكمة و بشدة ليتحدث هو ببرود : يا تنطجي (تنطقي) يا خليكي أكده للصبح اني معنديش ايتوها (اي) مانع


صرخت صرخة مكتومة و هي تحاول مرة أخري و مرة بعد مرة حتي سكنت لاهثة غير قادرة علي التملص منه لتزفر بغضب و هي تقول : سيبني و هقول 


تركها مهران و تقدم نحو الباب يوصده جيداً بالمفتاح و هو يقول : جولي (قولي)


جلست زهرة علي الفراش و وضعت قدمها أسفلها و هي تبدأ بسرد حياتها بالكامل و عرضها عليه بهدوء و هي ترفع رأسها بشموخ واثقة من ذاتها : انا كنت عايشة مع ناس و لا العصابات



 من و انا صغيرة و فهموني اني لا ليا أهل و لا اي حد غيرهم هما و بس و لازم اسمع كلامهم هما و بس قولت ماشي مش مهم اسمع كلامهم بدأ الراجل الكبير بتاعنا يعلمني انا و بنتين



 كمان النشل و السرقة مكنتش اعرف اصل دا حلال و لا حرام كل اللي انا فكرت فيه انا الفلوس اللي هاخدها ممكن يكون صاحبها محتاجها اكتر من الحرامية دول 


اخذت نفس عميق و هي تبلل شفتيها بطرف لسانها لكي تكمل حديثها أعادت خصلات شعرها خلف اذنها و هي تقول : بدأت اعمل نفسي مش عارفة اتعلم لحد ما الراجل دا ضربني علقة موت كسر فيها رجلي كانت البنات اللي معايا واحدة منهم


 اسمها نور و دي كانت ساكنة معايا قبل ما اجي معاك و التانية اسمها بدر بدر كانت حنينة اوي الراجل منعني من الاكل و هي بقت تقسم اكلها معايا عشان اكل من غير ما حد يعرف لحد ما



 بقيت كويسة و قمت اداني الراجل باكت منديل و قالي اني اسرح في الإشارات ابيع المناديل دي وافقت علي الأقل مش هسرق و في يوم كنت تعبانة اوي نزلت بدالي بدر 


صمتت لثواني و قد التمعت عينها بالدموع و تحشرج صوتها ببكاء حاد لتزفر ما بصدرها من ألم و هي تكمل : و خبطتها عربية و ماتت 


أغمضت عينها لتسقط دمعة ساخنة تسيل علي وجنتيها و هو يراقب كل تعبيراتها بجمود لتضع يدها علي وجهها تمسحه بقوة و هي تكمل : احن واحدة في الدنيا ماتت و سابتني اللي


 كانت مصبراني علي اللي انا فيه من يومها و انا حالي بقي غير الحال بعد ما كنت اهدي واحدة فيهم بقيت اصعب واحدة فيهم و اهرب من العصابة دي بس بيرجعوني تاني لحد ما



 كبرت اكتر و بقيت اضايق من اللي بيبصولي باصة وحشة و اللي كان بس يقرب مني كنت مبتوصاش و ابيته في المستشفى شهر لحد ما حوشت و جبت مطواه تحميني دخلت المكان بتاعنا في يوم بدري لقيت نور 


بلعت لعابها بصعوبة و هي تقول بصعوبة : نور سلمت نفسها للراجل الكبير اتصدمت ازاي نور تعمل كدا دي كانت بتحلم تبقي زوجة و ام تعمل كدا و اكتشفت أن الواطي دا هو اللي


 اعتدي عليها اغتصب حقها في الدنيا و ضيع مستقبلها و من يومها و انا بحاول ابقي مع نور دايما عشان ميقدرش يقربلها تاني 


وضعت يدها علي صدرها و هي ترفع رأسها تسحب الي داخلها الهواء ليملئ ريئتيها لتنظر اليه و هي تقول : اليوم اللي هربت فيه منهم انا و نور هو اليوم اللي كان الدور عليا فيه


شردت بعينها إلي البعيد و هي تسرد ما يمر بذاكرتها 


فلاش باك 


كانت غافية بجوار نور علي الأرضية الصلبة تأكل عظامهم الرطوبة بدون فراش أو حتي غطاء شعرت زهرة أن أحد يتحسس جسدها فتحت عينها البنية ببطئ لكنها سرعان ما



 انتفضت شاهقة بفزع حين وجدت كبير المكان هو من يتحسس جسدها بوقاحة و ينظر إليها بخبث وقف هي مبتعدة عنه و هي تقول بغضب : انت بتعمل اية 


تقدم هو منها و بدأ مرة اخر بتمرير يده علي جسدها إلا أنها أمسكت بيده تدفعها عنها بعنف و هي تصرخ به هادرة : ابعد عني 


استيقظت نور علي اثر صوت زهرة العالي لتقول هي تفرك بعينها بضيق : في أية يا زهرة 


التفتت إليه زهرة و كادت أن تتحدث إلا أنه حملها علي كتفه و خرج بها من الغرفة و هي تصرخ به أن يتركها لتفيق نور علي صرخات زهرة و تذهب خلفها بسرعة حاولت ابعاد ذلك الرجل عنها و هي تصرخ به بغضب : مش كفاية اللي عملته فيا ابعد عنها ابعد 


و بكف يده الضخم صفع نور صفعة قاسية و بشدة لتقع علي الارض بقوة اثر صفعته التي جعلت من أنفها و فمها ينزفان ليدلف بزهرة الي الداخل غالقاً الباب خلفه بقوة قام بالقاءها


 علي الفراش و هو يبتسم بمكر خلع بلوزته و قبل أن تفر هاربة كان جاثياً فوقها يقيد حركتها تماماً تلوت من أسفله و هي تجده يده تتجرأ الي ملابسها حررت يدها اليمني منه و ببطئ 



و دون أن يشعر أخرجت السكين الصغيرة من جيب بنطالها و حين شعرت بقبلاته الساخنة علي طول رقبتها كانت تطعنه بخصرته طعنة ضعيفة بايدي مرتجفة تأوة هو و هو يميل عنها



 يتحسس منطقة الطعنة في حين فرت هي من الفراش رفعت كف يده ينظر إلي الدماء ليركض خلفه ما أن وضعت يدها علي مقبض الباب حتي امسك بها مرة أخري و لكنها و علي حين


 غرة تلبسها شيطان الغضب لتلتفت إليه و تطعن السكين علي طول وجهه ليرتمي هو علي الارض و هي تطرق بكوعها ببطنه فتحت الباب و خرجت من الغرفة لتمسك بيد نور الجالسة علي


 الارض تبكي و يركضون سريعاً الي حين مكان لا يعثر عليهم به حتي يتخلصون من طغيان و جبروت يعيشون به منذ سنوات صكت زهرة علي أسنانها بغضب و هي تركض بعزم اكبر هاربة من تلك الحياة الي شرفها و كفي 


باك 


أغمضت عينها بألم شديد يجتاح صدرها و هي تقول بصوت اجش اثر كبح دموعها : و هربنا منه و بعد كدا قابلت راجل طيبة بيبيع صناديق جذم خدت منه واحد بالقسط عشان



 اشتغل و خلاني اطلع بطاقة عشان يبقي معايا إثبات شخصية و الديون كترت عليا و انا مش عارف. اسدد اي مليم لحد ما يوم ما شوفتك اظن كفاية كدا صح 


هز رأسه ببرود و هو ينظر اليه بغموض ليركض هي الي المرحاض و تغلق الباب و تجلس علي الارض و تدفن وجهها في راحتي يدها و تبدأ بالبكاء مرير ذكريات الماضي التي قررت ان تتخلي عنه فتح جرحها هو من جديد عبث علي



 وترها الحساس جعلها تتألم و بشدة جعل داخلها براكين و ثورات من الغضب و الغل و الحقد و الكراهية تتصارع داخلها دبت علي الارض بقبضة يدها بغضب و هي تشهق ببكاء حاد .. هو لم يقصد أن تتألم فقط ما وصلته من معلومات جعلت منه


 يثور زهرة في علاقة بشاب جعل من عرقه الصعيدي ينفر بعصبية هل زوجته تفكر مجرد التفكير بأحدهم هل علي علاقة بأحدهم لم يفكر أن بإصراره علي الحديث سوف تتألم كل هذا



 الألم و لكنه سوف يتحر عن صدق حديثها ليرفع هاتفه علي أذنه بعد أن هاتف أحدهم و نطق بجملة واحدة ببرود تام ثم اغلق الخط : تعالي السرايا دلوج


***********************************

في الصباح كانت تقف نور مع رامي بالشقة الذي سوف يستأجرها لها و هي تمتع عينها بجمالها لتدور حول نفسها و هي تبتسم و تقول بسعادة : جميلة جميلة اوي اوي يا حبيبي 


ابتسم رامي و هي ينظر إلي سعادتها بفرح و هو يقول : عجبتك يا حبيبتي


لتضحك هي بصوت عالي و هي تركض إليه تتعلق برقبته و تدفن نفسها به و تتحدث بدلال : عجبتني دي كلمة قليلة عليها دي تحفة يا رامي بجد تحفة 


استقبلها هو بين أحضانه برحابه صدر و هو يقول بتحذير : بس انتي يا نور لازم تكوني فاهم أن انا و انتي في البيت قدام أهلي ملناش دعوه ببعض 


شعر بها تهز رأسها علي كتفه و هي تقول : طبعا يا حبيبي متخافش انا عارفة بس انا اوعي في يوم تهملني أو مطلعليش


طبع قبلة سريعة علي رقبتها و هو ينزلها علي الارض و هو يقول : و انا اقدر بردو يا نور 


لتتعلق برقبته مرة أخري و تبادر بتقبيله ليحاوط هو خصرها و هو يتعمق بقبلته لها حملها هو لتحاوط خصره بقدمها و هو يتقدم من أحدي الغرف ابتعد هي عنه و هي تتحدث بخلاعة قائلة : و اهلك يا ريمو 


اغلق باب الغرفة بقدمه و هو يقول بلهفة : تتحرق الدنيا دلوقتي 


***********************************

بأعين خاوية و وجه خالي من اي تعبير تستقبل يومها لقد عادت للاكتئاب مرة أخري قامت من الفراش بعد أن جلست تتذكر ما حدث بالأمس في حين كان هو يقف امام المراه يلف عمامته نظر الي انعكاسها بالمراه و لوجهها الشاحب و لم يعلق



 دلفت الي المرحاض و أغلقت الباب ليغمض عينه هو بغضب و يخرج من الغرفة عالقاً البال خلفه بقوة نزل الي الأسفل يجلس علي مائدة الطعام بهدوء و هو يلقي تحية الصباح قطب ايوب حاجبيه و هو يقول بتساؤل : فينها فرحة يا مهران 


وضع مهران لقمة من الشطائر بفمه و هو يقول : عتنزل دلوج يا عمي 


هز ايوب رأسه بتفهم و بعد دقائق بالفعل نزلت زهرة و هي تبتسم و كأنها لم تكن تلك الساكنة بالاعلي لترحب بالجميع بمرح و تجلس بمقعدها بجواره و تبدأ بالطعام بهدوء .. ليدلف


 مصطفي الي القصر يتوجه مباشرةً الي مائدة الطعام ابتسم بوجه شمس التي بادلته ابتسامته باستيحاء لينظر الي مهران و يقفهر وجهه بضيق و هو يقول : مطيجكش (مش طايقك)


هز مهران كتفه ببرود و هو يقول بلا مبالاه : مش مهم 


التفتت زهرة إليه و هي تقول بهدوء : انت لية رافض جواز مصطفي و شمس يا مهران حرام عليك 


ليقف هو عن مقعده و هو يقول بضيق : ملكيش صالح (دعوة) يا زهرة 


لتقف هي الأخري أمامه بغضب و هي تدفع المقعد بعنف و هي تقول و هي تشهر سبابتها أمام وجهه : يعني أية مليش دعوة امال مين اللي ليه دعوة انسان اناني 


اشتعلت عينه بغضب جحيمي لينظر الي عمه الي أشار له بالهدوء ليمرقها بنظرة حارقة و يخرج الي خارج القصر و مصطفي يلحق به لتجلس هي تتنفس بعنف ليربت ايوب علي يدها و هو يقول : لية أكده يا بتي 


لتنظر إليه زهرة و هي تقول بغل : عشان يستاهل لأنه فعلاً انسان اناني يا بابا 


خرج هو الي الاسطبل و خلفه مصطفي الذي يهتف باسمه لكن الاخر لا حياة لمن تنادي أخرج جواده من الاسطبل و هو يمتطي صهوة الجواد بمهارة و ينطلق به بغضب شديد ليفعل مصطفي المثل و يلحق به قفز عن الجواد حين وصل إلي



 الأرض الزراعية المالك لها ليربط الفرش بالشجرة و يدور حول نفسه بغضب كاسد يبحث عن فريسته في حين وصل مصطفى إليه وضع يده علي كتفه و هو يقول : متجصدش (متقصدش) يا مهران 


ليجلس مهران علي الارض و هو يقول بغضب : معاوزش (مش عايز) ايوتها حديت دلوج يا مصطفى مطيجش (مش طايق) نفسي


ليدفعه مصطفى بكتفه و هو يقول بضيق مصطنع : خلاص بجي (بقي) متكبرهاش هي جالت (قالت) الحج (الحق)


لينظر إليه مهران بغضب و هو يقول : عشان الحج (الحق) دا لصالحك مش أكده 


مصطفى باستفهام و هدوء : انت معايزش (مش عايز) تديني خيتك عشان كبير عليها جوي من أكده 


صمت مهران و هو ينظر إلي الأرض الواسعة الخضراء من حوله ليمتعض وجه مصطفي بحزن و هو يقول : اني معحسسهاش (مش هحسسها) بالفرج (بالفرق) ده يا مهران 


_ عطيت كلمة لـ ناس تانية يا بن عمتي 


نطق بها مهران بتهكم ليغضب مصطفي و يدفعه بكتفه بقوة هذه المرة و هو يقول بحدة : اني أولي ببت خالي 


هز مهران كتفه بلا مبالاه و هو يقول : كنت جول (قول) أكده من اللاول جبل (قبل) ما حد تاني يتكلم عليها 


ضرب مصطفي كف فوق الآخر بعصبية و هو يقف قائلاً بغضب : اني مليش صالح (دعوة) بالحديت ده اني ليا شمش و بس جبل (قبل) بعد مفرجاش (مش فارقة)


ليقف مهران أمامه و هو يقول بانفعال : لع تفرج (تفرق) عتفكر اني مخبل و مدريش (مش داري) بحبك لشمش 


صدمة أصابت مصطفى فلم يرد ليكمل مهران بصوت قوي : چاي دلوج تجول (تقول) رايد شمش لما كانت عتروح منيك عند فيك مش هتتچوزها يا مصطفى


**********************************

أغمضت جفنيها ببطئ و هي تتسطح اعلي الفراش بغرفة شمس بعد اخذها الحديث معها حتي انتابها النعاس لتغرق في نوم عميق التفتت إليها شمس لتجده تغطي في نوم عميق غير



 واعية لما حولها ابتسمت و هي تدثرها بالغطاء و تذهب لتبلغ شقيقها بنوم زوجته بغرفتها .. طرقت باب حجرة شقيقها ليفتح الباب ليجدها شمس ليفتح الباب علي مصرعيه و هو يقول : خير يا شمش


جلست شمس علي الفراش و هي تقول : ولا حاچة يا اخوي اني بس چيت اجولك (اقولك) أن زهرة نامت عيندي


نظر إليها مهران و هو يقطب حاجبيه و يقول بتساؤل : لية 


شمس و هي تلوح بيدها : غفيت يا اخوي اني چيت اجولك (اقولك) عشان متجلجش (متقلقش)


وقف لتغادر الغرفة و هي تقول : تتصبح بالخير


أوقفها مهران بيده و هو يقول بهدوء : اني عاچي (هاجي) اخدها 


شمس باستغراب : لية بس يا اخوي خليها عيندي


ليتركها مهران و يذهب الي غرفة شقيقته ليجدها بالفعل تنام بعمق ليس هروب منه كما ظن هو تقدم منها يزيح الغطاء عنها ليحملها بين ذراعيه يده أسفل ركبتيها و يد أسفل ظهرها و



 يذهب بها الي غرفته و شمس تبتسم بحب علي مظهرهم الرائع .. اغلق الباب بقدمه و أراح جسدها علي الفراش بهدوء حتي لا تستيقظ حاول الابتعاد و لكنها امسكت بيده تحتضنها حاول



 سحبها بهدوء و لكنها أيضاً متمسكة بها بقوة تأمل وجهها الغافي رفع يده يضعها علي وجهها يتلمس بشرتها السمراء يشعر بدفئ جلدها ظل يتأمل وجهها و بلحظة فاق إلي نفسه



 ليعود الي ذاته ليبعد يده عنها و حاول سحب يده منها لكن لا فائدة ارتفع حاجب شفتيه بخبث و تسطح بجوارها تاركاً لها ذراعه بالكامل تحتضن به كيفما تشاء


**********************************

صباح يوم جديد فتحت عينها عندما استيقظت تحاول تذكر الأحداث و لكن لفت انتباهها انها تنام مرتفعة عن الفراش نظرت إلي ما يتنام فوقه لتجده مهران انتفض صارخة و هي



 تبتعد عنه ليستيقظ هو بضيق ينظر إليها ببرود قبضت على كف يدها تطرق به علي صدره و هي تقول بغضب : انا مش قولتلك متتعداش حدودك 


ليمسك يدها التي تطرق بها علي صدره و يجلس معتدلاً ليقترب منها و يضع يدها خلف ظهرها و هو يقول بهمس : انتي شوفتيني جربت (قربت) منك 


ليضغط علي يدها خلف ظهرها و هو يقربها منه أكثر و هو يقول : مش انتي اللي كنتي حضناني 


افلتت يدها منه و دفعته بصدره بشدة و هي تقول بغضب : احضنك بتاع أية انا معملش كدا انت اكيد اللي حضنتني مش انا 


ليخرج من الفراش يتوجه الي المرحاض و هو يقول : صدجي (صدقي) أو لع براحتك 


امسكت الوسادة بغضب لتقذفها به بغل و قبل أن تصل إليه كان ينحني لتسقط الوسادة و لم تمسه ليضحك هو باستفزاز و يغلق باب المرحاض بقوة لتتلوي هي علي الفراش بغيظ شديد و هي تصرخ : كداااب و الله كداب 


لتسمع صوته من خلف باب المرحاض و هو يقول بحدة : عجيلك (هجيلك)


لتشيح بيدها بغضب و هي تتمتم بصوت خافت : يا عم غور 


**********************************

طرقات علي باب غرفة مهران مسرعة ملهوفة قطبت زهرة حاجبيها بتعجب و قامت لتفتح باب الغرفة لتجدها الخادمة لتنظر إليها و هي تقول : في أية يا نعمة بتخبطي كدا لية 


تنفست الخادمة أنفاسها اللاهثة من شدة ركضها و هي تقول : مصطفي بيه معاه ناس تحت و رايد مهران بيه 


هزت زهرة رأسها بهدوء و هي تقول : ماشي قوليلوا نازل دلوقتي 


نزلت الخادمة لتغلق زهرة الباب و تتوجه الي باب المرحاض لتطرقه بشدة حتي تزعجه و هي تقول بصوت عالي : مصطفي عايزك تحت 


ليهمهم هو لتطرق هي بعزف علي الباب و هي تردد بصوت مزعج : عايزك تحت تحت تحت تحت 


فتح الباب فجأة و يطل بطوله الفارع أمامها عاري الصدر و هو يقول بغضب : بكفياكي (كفاية)


صرخت هي بحرج و هي تلتفت عنه و هي تصرخ به : استر نفسك يا عم أية قلة الأدب دي 


ليخرج من المرحاض و هو يضيق عينه بمكر ليلتصق بها من الخلف و هو يحاوط خصرها و أنفاسه تلفح رقبتها تخشب



 جسدها بين ذراعيه شعرت بذقنه النامية علي رقبتها لتنتفض هي تنتشل نفسها من بين يديه و هي تقول بعصبية : اياك تقرب مني تاني كدا اياك


كاد أن يقترب لتركض هي الي الأسفل بسرعة قبل أن يمسك بها في حين ارتفعت ضحكاته عليها وصلت إلي ردهة القصر


 لتجد مصطفي مع شخصين نظرت إلي ايوب باستفهام ليشير الي مصطفي و هو يقول : مصطفي چايب المأذون يعجد (يعقد) علي شمش


الفصل العاشر


ملحوظة قبل ما نبدأ البارت في بنوتات قالت إن الترجمة لكل كلمة لاغية الاندماج و فعلا دا اللي انا شايفاه و انا عملت كدا الكام بارت اللي فاتوا عشان الناس اللي مش مصرية اللي قالت مش فاهمة الكام بارت فهمكوا اللغة اهو نكمل بقي زي ما كنا بدأين


*******************


تراقبت نزول مهران الدرج بهيبة و ثبات دحرجت عينها بخوف من ردة فعله نحو شمس التي كانت تقضم أظافرها بتوتر لتركض سريعاً الي مهران تقف أمامه علي الدرج و تبتسم ببلاهة نظر إليه باستغراب ماذا تفعل تلك المختلة كاد أن يكمل نزول الدرج لتقف امامه مرة أخرى و هي تقول : بصي يا عمدة انت تهدي كدا و تصلي علي النبي ماشي 


تنهد مهران بصبر و هو يرد : عليه افضل الصلاه والسلام خير يا بندرية


وضعت يدها خلف ظهرها و هي تسبل عينها ببراءة قائلة بصوت طفولي مفتعل : اصل مصطفي جايب مأذون معاه


لم تسمع منه شوية إلا أنه ازاحها من امامه و هو يأكل الدرج حتي وصل إلي الردهة دب بعصاه الابنوس علي الارض و قد امتعض وجهه بغضب و هو يقول بشراسة : عتتحداني يا مصطفي


تقدمت زهرة منه تقف أمامه و هي تربت علي كتفه و هي تقول بتلعثم : مين قالك أنه بيتحداك بس يا مهران كل اللي بيعمله دا عشان بيحب شمس مش اكتر


امسك بذراعها بقوة و يضعها خلف ظهره و هو يتقدم من مصطفي بخطوات واسعة وقف أمامه و هو يقول بعيون حمراء و نظرة شيطانية غاضبة : معتتچوزش شمش يا مصطفي و ده اخر حديت عيندي


ليجلس مصطفي علي الاريكة و يريح ظهره الي الخلف و هو ينظر إليه بهدوء و هو يقول : خلينا نتفاهم احسن يا مهران 


ليتقدم منه ايوب ليدعم مصطفي و هو يربت علي كتف مهران قائلاً بتعقل : اللي رايده عيحصل يا مهران بس بالهداوه يا ولدي 


ليمسك بيده ليجذبه الي غرفة المكتب و هو يقول : تعالي امعاي يا مصطفى 


***********************************

ساعة من القلق يأكل بها قلب شمس التي تهانفت من كثرة التوتر إلا أن يد زهرة الحنونة كانت تربت علي كتفها و تحتضنها لكي تقلل من حدة التوتر الكاسح لقلبها و هي تسمع صوت مهران القوي تارة يهدر بغضب و تارة أخري لا تجد اي


 صوت و قد أن مرت ساعة وسط تأفف المأذون و من معه خرج ايوب أولاً من الغرفة لتقف زهرة و هي تنظر إليه باهتمام و تساؤل امتعض وجهها بحزن حين لم تلقي رد مع ايوب لتجلس



 مرة أخري بجوار شمس .. تهلالت اساريرها حين سمعت ايوب يوجه حديثه المأذون قائلاً بدفئ و ابتسامة حنونة تشق وجه المليئ بالتجاعيد و مظاهر تقدم السن : اعجد يا مولانا 


لتضحك زهرة بسعادة و هي تحتضن شمس التي اتسعت عينها بعدم تصديق هل وافق شقيقها علي زيجتها من مصطفي هل سيعقد قرانها الآن و تصبح زوجته أخرجها من تفكيرها صوت مهران القوي يدوي في المكان بحدة موجه حديثه الي مصطفي : بس معتروحش أمعاك 


هز مصطفي رأسه بموافقة و هو يجلس بجوار المأذون و علي ثغره ابتسامة واسعة ليشير الي مهران أن يتقدم و هو يقول بمرح : يدك يا نسيبي


ليجلس مهران بجوار المأذون من الجهة الأخري و يمد يده الي مصطفي حتي يعقد المأذون قران مصطفي و شمس .. انتهي عقد القران في سعادة وسط زغاريد الخدم لتقبل زهرة وجنتي



 شمس بحب و هي تهنئها لتقف و تضع يدها علي فمها و تطلق الزغاريد العالية القوية التي استقبلها مهران بنظرة قوية كأسهم



 يطلق بجسدها و لكنها لم تعيره انتباه و ظلت تطلق الزغاريد حتي شعرت بقبضة يده القوية علي ذراعها نظرت إليه لتجده يجز علي أسنانه بعنف و هو يقول : بكفياكي أكده فرحتي و خلصنا


لتسحب ذراعها منه و هي تقول بعناد و صوت خافت : ملكش دعوة بيا يا عمدة افرح و انبسط براحتي 


ليرفع رأسه يشير بعينه نحو الدرج و هو يهمس بفحيح : علي فوج


نظرت اليه بضيق و هي تجعد وجهها بطريقة مضحكة و هي تدب بقدمها : رخم اوي بقي


ليشير مرة أخري الي الدرج بيده من دون كلمة لتصعد الي الاعلي و هي تسب به بغضب 


***********************************

ركض ذلك الشاب الهزيل الي كبيره و هي تقول بتهليل : يا معلم يا معلم 


ليصدر صوت الرجل قوي حاد و هو يقول بسب لاذع لذلك الشاب : عايز أية يالا


ابتلع الشاب ريقه بتوتر و هو يقول بتلعثم : لقينا نور يا معلم 


انفرجت شفتيه بابتسامة واسعة و هو يطرق بكف يده علي مرفقي المقعد قائلاً بسعادة : هي دي الاخبار هي فين دلوقتي و فين زهرة 


ارتجف الشاب و هو يقول : ملقناش الا نور يا معلم 


هز الرجل رأسه و هو يمسد علي وجهه ليشير إليه و هو يقول : تكون عندي و تحت رجلي دلوقتي حالاً


هز الشاب رأسه بطاعة و هي تقول بخضوع : اوامرك يا معلم 


التوي فمه بابتسامة ساخرة ليريح ظهره علي المقعد و هو يضع يده علي مرفقي المقعد و هو يقول : لفوا و اهربوا و هتقعوا تحت ايدي و ساعتها مش هرحمكوا 


***********************************

لم تعد تصدق ذاتها جلست علي الفراش و هي تفك حجابها بابتسامة حالمية طبعت بسعادة علي ثغرها دثت أصابع يدها الرشيقة بخصلات شعرها الطويلة و هي تتنهد براحة لقد



 حصلت عليه أصبح زوجها حب حياتها التي لم تعي علي أحد غيره اصبح زوجها بالفعل ارتمت بجذعها العلوي علي الفراش و هي تصرخ صرخة مكتومة بفرحة سمعت خربشات علي زجاج



 الشرفة اختفت ابتسامتها لتفزع و تقف عن الفراش اقترب من الشرفة ببطئ لتعود الي الخلف بخوف حين وجدته يدق علي الزجاج بيده لكي تفتح وضعت يدها علي فمها و هي تقول بخوف : مصطفي


لتسرع لتفتح باب الشرفة سريعاً قبل أن يراه مهران و يحدث ما هو أعظم امسكت بيده لكي تساعده ليدلف الي الداخل و هو بتحجج بعدم قدرته علي القفز و هو يتكأ عليها يميل علي جسدها و هي تقول : يا مُري أية اللي انت عامله ده يا مصطفى 


وقف هو أمامها و مد يده يغلق باب الشرفة و ببطئ اقترب منها يمسك خصلات شعرها المنساب لتشهق هي بخضة و هي تعود إلي الخلف مبتعدة عنه و تمسك بحجابها تلقيه علي رأسها بإهمال و هي تقول بصوت خافت خائف : كيف طلعت اهناه يا مصطفي


امسك بيدها يجذبها إليه ليحتضن جسدها الصغيرة بجسده الضخم بقوة أخرج زفير قوي من بين ثنايا روحه المعذبه بهوي كان محرم عليه و هي أمام ناظريه زوجته و حبيبته و كونه



 الدائر أصبحت هي عند هذه النقطة شدد علي احتضانها له و هو يهمس بخفوت و نبرة معذبة : ممصدجش نفسي يا شمش 


أغمضت عينها تستمتع بصوته القريب من اذنها و أنفاسه الحارة تلفح بشرتها و بارتجاف رفعت يدها تبادله احتضانه بشوق اكبر و كأنها ترد عليه بنفس جملته بصمت امسك بطرف الحجاب و


 بهدوء يسحب الحجاب عنها و هي لا تدري بشئ فقط غارقة بين ذراعيه و رائحته التي و لاول مرة تدخل الي أنفها بقوة و عن قرب هكذا غامت عينه بغيمة من العشق لمست أنامله



 ظهرها ليشعر هو بانتفاضتها بين يديه لتبعد يده عنها و هي تبتعد عن أحضانه و تنظر إليه و وجهها التي زحفت الدماء به بخجل ارتبكت و ارتعد جسدها و هي تدور بعينها في الغرفة و



 كأنها فاقت علي نفسها ماذا فعلت للتو كاد أن يتقدم مرة أخري إليها لتعود الي الخلف خطوة و هي ترفع يدها بتحذير قائلة بتلعثم : اوعاك تجرب تاني يا مصطفي


لم يهتم لتهديدها الواهي ليتقدم منها يقف أمامها ليرفع يده يشير علي رأسها و هو يقول : انتي مرتي دلوج يا شمش افهمي اكده 


جعدت ملامح وجهها باستغراب من حديثه زوجته كلمة غريبة تقع علي مسامعها لاول مرة كادت أن تتحدث إلا أنها سمعت صوت طرق الباب انتفضت بفزع و هي تنظر إليه بأعين متسعة علي آخرها و هو البارد الذي يقف أمامها و لا يهتم لما اتي متخبئ بالشرفة إذا لم يهتم صدح صوت زهرة من خلف الباب


 لتزفر شمس ببعض الراحة و هي تضع يدها علي صدرها ليتقدم مصطفي من الباب كادت أن تمنعه من فعل هذا إلا أنه كان الاسرع و فتح الباب شهقت زهرة بخضة و هي تجد مصطفي



 في غرفة شمس ..لطمت شمس وجنتيها بخفة بخوف لتدلف زهرة بسرعة الي الداخل و تغلق الباب و هي تقول بخوف : انت بتعمل اية هنا دا لو مهران شافك في اوضة أخته هتبقي مجزرة 


ليعقد مصطفى ذراعيه أمام صدره و هو يقول ببرود : أخته و مرتي يا مرات اخوي 


لوحت زهرة بيدها و هي تقول : يعني هي هتفرق مع مهران اطلع بسرعة عشان المشكلة هتقع علي رأس شمس في الاخر 


لتسرع شمس بفتح الباب و تراقب الطريق بالخارج لتمسك بمصطفى و تدفعه نحو الخارج و هي تقول برعب و تلعثم : إيوة يا مصطفي الله يخليك اطُلع و متچيش اوضتي تاني 


أخرجته من الغرفة و أغلقت الباب و استندت ظهرها عليها و هي تتنهد بارتياح لتنظر الي زهرة التي تنظر إليها بمكر عاقدة ذراعها أمام صدرها و هي ترفع حاجبها الأيسر بخبث جالي لتتعلثم و هي تقول : أية في أية دخل لحاله 


هزت زهرة رأسها بتفهم مصطنع و هي تقول : مصدقاكي مصدقاكي 


**********************************

في احد الأراضي الزراعية التي لم تعد صالحة للزراعة يقف مهران أمامه بعض من رجاله و أحد آخر يجثو علي ركبتيه أمامه يرتجف بخوف أسفل قدمي مهران الذي كان يستمع إلي كل حرف مما يخطط إليه والده و هو يهز رأسه بصمت أشار



 إليه بيده ليمسك رجلين به يوقفوا ليتحدث مرة أخري بارتجاف : و هيجيب خدام السرايا يا بيه عشان يراقبك انتي و المدام عشان مش مصدق انك متجوزين بجد و لامؤاخذة 


دب مهران بعصاه ليخرس الآخر و هو يحني رأسه بالأرض ليتحدث بنبرة قوية و هو يشير إليه بتحذير : اليوم اللي يعرف فيه حمدان انك امعاي هتتجتل


هز الآخر رأسه بسرعة و هي تقول : متقلقش يا بيه محدش يعرف حاجة و اي حاجة هتحصل هبلغ جنابك بيها اول و باول 


طرقع مهران أصابعه ليأخذوا الرجال و يرحلون في حين جز مهران علي أسنانه و هو يقول بخفوت : حج امي و هاخده يا حمدان من حبابي عينك 


*********************************

انتهت سهرتها مع شمس ككل ليلة كما اعتادت لتذهب الي غرفتها و قبل أن تفتح باب الغرفة سمعته يرتل بالقرآن بصوت



 ينتشل القلب من بين الضلوع و يقشعر البدن من خشيه الله صوته كان عالي علي غير عادته جذبها لتقف تستمع إليه و هي تتنفس بعمق أغمضت عينها و هي تستند علي الباب و هي



 تسمع ايات الذكر الحكيم تردد بأذنها و تنتقل الي قلبها مباشرةً انتهي من قراءته للقرآن لتتنفس هي و هي تمسح دموعها التي فرت من بين جفنيها لتزين وجنتيها من أثر تأثرها بآيات



 الرحمن فتحت الباب بهدوء و دلفت الي الداخل لاحظه يقبل المصحف الشريف و يضعه فوق رأسه ثلاث مرات و وضعه اعلي الكومود المجاور للفراش نظر إليها و هو يقول : تعالي يا زهرة رايد اجولك حاچة امهم 


نظرت إليه باستفهام و هو يتحدث معها بهدوء لاول مرة تشهده منه لتجلس بجواره علي الفراش محافظة علي المساحة الشخصية بينهم شعرت به يتأملها عينه تخترقها بحق ابتلعت



 ريقها بصعوبة و هي تلملم خصلات شعرها التي تشعر أنها تبعث لها بالحرارة بكامل جسدها مروحت علي نفسها بيدها و هي تقول بتلعثم : خير 


بالحق أنه دون وعي فعل ذلك حين امسك بخصلات شعرها الغجري من يدها يفردها مرة أخري علي ظهرها و هو يقترب منها أكثر رفعت رأسها إليه تتأمل نظراته التي هي مثبته عليها



 تنظر إلي عمق عينها البنية عينه القاسية دائماً عليها تنظر إليها الآن بتأمل انفرجت شفتيها و هي تحاول أن تبعث الهواء الي رئتيها شعرت أنه انعدم في وجوده رفع يده و هو فقط ينظر



 إلي عينه و كأنه لا يعي ما يفعله تلمس وجهها بهدوء عينها وجنتيها الحمراء اثر الخجل أنفها الصغير و أخيراً شفتيها نزولها الي رقبتها برقة لتخرج تمتمة من بين شفتيها بخفوت : مهران 


حديثها جعل من غمازاتها تبرز إلي عمق وجنتيها ليضع سيارته بتلك الحفرة العميق التي تسمي غمازات و كأنه لأول مرة يراها بالفعل هو لاول مرة يتأمل بها هكذا ..فاقت هي من فيض تلك المشاعر التي داهمت قلبها لاول مرة لتبعد يده عنها و هي



 تلهث و كأنه كان يسحب أنفاسها ليفيق الاخر الي نفسه ليبتعد عنها قليلاً و هو يتنحنح بخشونة و عودة الي وعيه لتتحدث هي بتلعثم و هي تقبض علي كف يدها قائلة بخفوت : كنت عايز تقولي حاجة 


قرص أنفه و هو يقول و هو يقطب حاجبيها بحدة و قد عاد مهران من جديد : بكرا چاي واحد يراجبنا


لتهمس هي بذهول : يراقبنا .. لية !!


ليقف هو ذاهباً الي المرحاض و هو يقول بحدة : ملكيش صالح لية چاريني بكل حاچة اعملها و السلام 


دلف الي المرحاض و اغلق الباب لتهز هي كتفها بلا مبالاه و هي تقول : ماشي 


**********************************

فتحت عينها بفزع و هي تعادل جالسة شاهقة بقوة ايقظته ليجلس هو الآخر و ينظر إلي هيئتها الفزعة تضع يدها علي


 صدرها الذي يعلو و يهبط بجنون التفت إلي الكومود و سكب لها كوب من الماء يمد يده به لها و هو يقول : كابوس .. استعيذي بالله من الشيطان 


لتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و هو تتناول منه كوب الماء و ترتشب منه و من ثم تناوله إياه مرة أخري و هي تقول بخفوت : شكرا 


هز رأسه و هو يضع الكوب علي الكومود لتتسطح هي مرة أخري و هي تحاول أن تهدأ إلا أنه اتكأ بمرفقه علي الفراش و مسد علي خصلاتها و هو يقرأ القرآن بهدوء لتسكن هي غافية



 ليظل يمرر يده علي شعرها حتي داعب النوم جفنيه هو الآخر ليضع رأسه علي كتفها و يذهب هو الآخر بنوم عميق 


استيقظت في الصباح لتشعر بثقل علي كتفها نظرت إلي ذلك الغافي باريحية لتجز علي اسنانها بعنف و تقرب شفتيها من أذنه لتطلق صرخة عالية داخل أذنه انتفض جالساً و هو ينظر


 حوله لتجلس هي الأخري ببرود و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بحدة : انت أية اللي منيمك علي كتفي 


قبض علي كف يده بغضب منها كيف ايقظته تلك المجنونة شعرت به يزداد غضبه لتمسك بالوسادة و تضعها أمام وجهها بحماية و هي تقول : اياك تقربلي


امسك بالوسادة يلقيها خلف ظهره و هو يمسك بيدها يسقطها علي الفراش لينحني اليها و هو يهمس بهمس مغري بأذنها : معضربش حريم اني يا بندرية 


لتنظر إليه و هي تقول بعناد و حاجب مرفوع : و انت فاكرني خايفة منك انا مبخفش غير من اللي خلقني


رفع قبضت يده أمام وجهها و الغضب يظهر علي تقاسيم وجهه شعرت أنه بالفعل سيحطم عظامها لتغمض عينها هي بخوف ليبتسم و هو يدب بقبضة يده علي الفراش بجوار وجهها لتفتح



 عينها و تنظر إلي ابتسامته الخبيثة علي ثغره و الي قبضة يده جوار رأسها ليتحدث هو بثقة : جولت معضربش حريم 


انحني أكثر لتسارع نبضات قلبها و هي تغمض عينها بشدة لتشعر به يطبع قلبه رقيقة هادئة علي رقبتها ..ابتعد عنها ليقفز خارج الفراش بخفة و هو يقول : اصباح الخير يا مچنونة 


ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تضع يدها علي فمها و تطلق تنهيدة مكتومة و هي تهمس : صباحك توتر يا عمدة


                "*****************"

نظرت زهرة الي شمس التي تصمت منذ أن قصت عليها حلمها الذي تكرر مرة أخري عليها و بالفعل شغلت بالخوف أمسكت بيدها و هي تسأل بترقب : ساكتة لية يا شمس في أية 


هزت شمس رأسها بنفي و هي تبتلع ريقها بصعوبة و ترسم ابتسامة مصطنعة علي ثغرها لتربت علي يد زهرة و هي تقول : مفيش حاچة يا حبيبتي خير ان شاء الله


لترفع يدها و تربت علي وجهها بحنان و هي تقول : خليكي چار مهران يا زهرة بس أكده 


هزت رأسها بهدوء هي تقول : ماشي يا شمس قوم بقي ننزل نقعد مع الحاج ايوب شوية 


وقفت شمس معها لينزلون الي الأسفل ما كادت زهرة أن تخطو خطواتها نحو الدرج لتجد من يجذبها من ذراعها لترتطم ظهرها بصدره شهقت بخضة لكنها سمعت همسه بأذنها نعم و من يتجرأ علي فعل ذلك غيره لترفع شمس يدها و هي تقول بضحك : طيب اچي اني بوجت تاني 


نزلت شمس تركض إلي الأسفل و هي تضحك لتدفع زهرة مهران عنها و هي تقول بغضب : انت ازاي تعمل كدا 


جذبها من خصرها إليه أكثر و هو ينحني ليهمس بأذنها : جولتلك مترجبين 


نظرت إليه باستفهام عن ما يقول ليدفعها هو و مازال ممسك بخصرها نحو الحائط و هو يقول : شوفي في راچل واجف ناحية اوضة حمدان عيراجب (بيراقب)


ابتلعت ريقها بتوتر و هي تقول : طب نعمل اية 


رفع سبابته الي شفتيها يطبق فمها و هو مستعد لاستغلال الفرصة و اي فرصة سوف تظل ساكنة بين يديه و لن تتحدث



 .. شعرت به يتمادي بلمساته الجريئة علي جسدها حتي أنه اقشعر بدنها اثر لمسة بشرته الخشنة علي بشرتها الرقيقة انار عقلها حين أدركت انه وصل إلي جلدها رفعت رأسها إليه و هو



 المنغمس بها يتأمل كل شئ بها مقترب منها حد التلاصق جزت علي أسنانها بغضب و هي تقول بهمس شرس : اقسملك بالله اني هقطعلك ايدك بعد ما يعدي الموقف الزفت اللي احنا فيه دا 


لف ذراعه بالكامل حول خصرها يقربها منه أكثر و دني يلامس أنفها بأنفه قريب جدا من شفتيها يهمس من بينهم : معدوبش في هواكي اني يا بت البندر انتي مشيفاش اللي واجف دا


توترت بشدة لقد تخطي كل حدوده الطبيعية بينهم اضطرب نفسها و هي تنظر إلي الأسفل غير قادرة علي رفع بصرها إليه ذلك الوقح المقترب منها بشكل مخيف بالنسبة لها لم يقترب



 منها أي أحد بهذا الشكل من قبل و لا بأي شكل من الأشكال امسكت بذراعه المحاوط لخصرها تهمس بخفوت و صوت حاولت قدر المستطاع أن تجعله ليس بالضعيف : ما هو لولا كدا انا كنت خليتك تلمسني 


دفن وجهه ما بين كتفها و رقبتها مستغل كل فرصة بقربها أنفاسه تلفح بشرتها و هو يستنشق رائحتها الطبيعية رائحة



 جلدها غير ممزوج باي رائحة أخري كم أن طبيعتها تجذبه غير ملونه كما خلقها المولي عز وجل لا تتصنع و لا تتجمل رفع


 وجهه قليلاً يقبل أسفل اذنها و هو يهمس بأذنها : ميتي حد يجدر يمنع مـُهران الجناوي علي حاچة هو عاوزها يا بت البندر 


رفعت رأسها تبتعد عنه قليلاً و عينها تشتعل بالتحدي و هي تقول بغضب و بالنفس الوقت علي ثغرها ابتسامة عريضة حتي لا يلاحظ ذلك الواقف يراقبهم : انا اقدر يا صعيدي


داعب أنفها الصغير برومانسية زائفة و هو يرسم دوائر وهمية علي ظهرها صعوداً و هبوطاً : و اني عنطر (هستني) يا حبة الجلب

       الفصل الحادى عشر من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-