رواية عطارة جدو
بقلم اسماء ايهاب
الفصل الثاني عشر
وصل مالك الي فيلا حسن و طرق الباب كادت ان تفتح الخادمة لتمنعها كاميليا
كاميليا و هي تشير الي الخادمة بيدها : روحي انتي انا هفتح
لتطيعها الخادمة و تذهب لتقف هي امام الباب و تعدل من ملابسها و شعرها و من ثم تفتح بابتسامة
كاميليا و هي تحتضن مالك : فكرتك مش جاي
ليبعدها مالك عنه بلباقة و علي ثغره ابتسامة مجاملة : انا قولت جاي و انا مش بوجع (برجع)في كلامي
كاميليا : طبعا طبعا اتفضل
ليدلف مالك الي الداخل و يتوجهه مع كاميليا الي مكان التدريب
مالك : طيب انا هغيو (هغير) فين
كاميليا بدلع و هي تميل عليه : غيرهنا و انا هطلع و لا تحب افضل
لتصدم مالك و يقول بصدمة : نعم تفضلي فين
كاميليا : ههههههههه بهزر طبعا انا هطلع و غير براحتك
تخرج ليهز رأسه بضيق و يشرع بتغير ملابسه
""*************************""
جلست جميع سيدات المنزل في غرفة الصالون ما عدا سامية التي تشمئز منهم
جاسمين : هههههههههه بجد انتي فظيعي يا انطي فاتن
مكة : لا انتي لسة مشوفتيش حاجة
لمياء التي انتبهت لضوء هاتف كارمن : كارمن حبيبتي موبيلك بيرن
كارمن و هي تنظر : اه شكرا يا طنط ... بعد اذنكوا
مكة بمزاح : يلا يا عم الله يسهلوا
نظرت لها كارمن و ابتسمت نصف ابتسامة و ذهبت الي الخارج بشرفة
كارمن : الووو
حاتم : ازيك يا كارمن
كارمن : كويسة يا حاتم انت عامل اية
حاتم : اهو شغال علي قضية جديدة و قولت اسمع صوتك عشان اقدر اكمل
كارمن : و لما تكلمني هتقدر تكمل
حاتم بغناء : هو انتي لسة بتسأليني انتي بالنسبالي اية
كارمن بضحك : اية
حاتم : ههههههههه بردو بتسأل
كارمن : روح كمل شغلك
حاتم : انتي بتعملي اية
كارمن : قاعدة مع البنات
حاتم : امممم علي فكرة انا هاجي احدد مع باباكي ميعاد الخطوبة كفاية انتظار بقي
كارمن بتوتر : بالسرعة دي
حاتم : لية انتي مش عايزة
كارمن و هي تغمض عينها لتسيل دمعة يتيمة من صمام قلبها و هي تقول : لا طبعا مش قصدي تعالي لبابا يلا اشوفك بكرا باي
اغلقت سريعاً معه عندما شعرت بحاجاتها للبكاء لتجلس علي الارضية الباردة و تبدأ بالبكاء و النحيب
*****************************
مالك بزعيق : يا كاومن (كارمن) اعدلي ايدك
كاميليا : كارمن كارمن مين
لينظر لها مالك و هو صافن الذهن
كاميليا : اية يا مالك بقولك مين كارمن
مالك بسرعة : التدويب (التدريب) خلص النهاودة (النهاردة) اطلع عشان اغيو (اغير)
كاميليا و هي تضع يدها علي كتفه : مالك في اية
مالك و هو يزيح يدها : يلا يا كاميليا لو سمحتي
كاميليا : خلاص خلاص طالعة
بعد عشر دقائق خرج مالك و علي كتفه حقيبته و ذهب سريعاً الي الخارج و لم يرد علي نداءات كاميليا
حسن من خلفها : في اية
حركت كتفيها بلا فهم و صعدت الي الاعلي و هي تتمتم : معلش الجايات اكتر
****************************
وصل مالك الي المنزل و كان متوجهه الي غرفته الا انه سمع صوت انين بكاء في الشرفة ليدق قلبه بشدة و يذهب بهدوء الي الشرفة ليجد كارمن تجلس و تبكي علي الارض ليخلع حقيبته و يضعها علي الارص و يجلس امامها و يقول بقلق : كاومن (كارمن) مالك بتعيطي لية
لترفع عينها اليه لتجده يجثو علي ركبتيه امامها و واضح عليه القلق لتنزل رأسها مرة اخري و تبكي اكثر
مالك بغضب : بطلي عياط في اييييية
كارمن بدون وعي : انت السبب و الله انت السبب
مالك : انا السبب في اية انا عملتلك حاجة
كارمن : انت عملت كل حاجة
مالك : و الله ما فاهم
كارمن ببكاء : مش عايزاه
مالك بعدم فهم : ميين
ثم فهم قصدها : اه قصدك خطيبك
لتبكي هي اكثر من زي قبل
مالك نظر لها مطولاً و من ثم اتجهت يده بارتعاش و وضعها علي كتفها و ربت عليها بهدوء
مالك : طيب اهدي امال انتي اخطبتي له لية
كارمن : ع عشان عشان
لتزيح يده و تقوم و تخرج من الشرفة الا انه امسك يدها و جذبها اليه مرة اخري و قال : هتجوبي يا كاومن (كارمن)
كارمن : انت بتعمل معايا كدا لية يا شيخ ارحمني انا معنديش حاجة اقولها يا مالك
مالك : و لما انتي مش عايزاه و بتحبي غيوه (غيره) خلتيه يبوسك لية
كارمن بصدمة : انت بتقول اية
مالك : انا شوفتكوا
كارمن : شوفتنا لا بجد طب خليك في اللي شوفته
جذبت يدها منه و لكنه امسك بخصرها و جذبها اليه لترتطم بصدره و تضع يدها علي صدره ليقول و هو يضغط علي خصرها و يجز علي اسنانه : لا مش هتمشي
كارمن و هي تحاول ابعاده : ابعد يا مالك
مالك : مش باعد مش بااااعد خلتيه يبوسك لية خلتيه يلمسك لية وافقتي تبقي معاه لية اصلا
كارمن : ملمسنيش و الله ما جيه جنبي
مالك بغضب : انا شوفت بعيني
كارمن بعصبية : انت اللي عايز تشوف كدا انت
مالك بغضب : انا بحبك
نظرت له كارمن بصدمة قليلا و صدرها يعلو و يهبط من شدة دقات قلبها المتخبط بين ضلوعها و تنزل يدها من عليه ببطئ و تبعد يده عنها و هي مازالت تنظر له بصدمة و تهرب منه تهرب بعيداً عنه ليضع يده علي رأسه و يغمض عينيه بغضب
*****************************
طرق بعض طرقات علي غرفتها لتفتح ليجدها تبكي
كارمن بتوتر منه و قلبها عاد لدقه : ن نعم عايز اية
مالك : مخلصناش كلامنا
كارمن و مازالت دموعها تنزل : كلام اية
زجها مالك الي الداخل و دلف معها و اغلق الباب
كارمن : انت بتعمل اية
مالك : عايز اعوف (اعرف) انتي بتقولي مجاش جنبك و انا شوفته و هو ...
كارمن : هو كان بس انا منعته
ليزفر مالك بارتياح و هو يجلس اعلي فراشها ليجدوا من يدق باب الغرفة لتتسع عين كارمن و تقول بتوتر : ميين ؟!
----: انا مكة يا كارمن افتحي .. ادخل
كارمن : لاااا ثانية بس
لتمسك يد مالك و توقفه و هي تلتفت حول نفسها بتوتر
مالك : اية افتحي
لتضع كارمن يدها علي فمه و تقول له بخفوت : هشششششش ابوس ايدك اسكت انزل تحت السرير
مالك : نعم سويو (سرير)
كارمن : هششششش انزل
لتدفعه الي اسفل الفراش وبعد ان تأكدت انه اسفله فتحت هي لمكة و هي تبتسم بتوتر
كارمن : مكة هههه ادخلي ادخلي يا قلبي
مكة : كنت بتعملي اية
كارمن : ها و لا حاجة ادخلي
مكة : انا جيت اسأل عليكي لانك من ساعة مخرجتي تردي علي الفون و مجتيش تاني
كارمن : اه اه دا حاتم كان عايز يحدد ميعاد الخطوبة مع بابا و جاي بكرا
مكة : مبروك يا قلبي
كارمن : علي اية سيبك
مكة : مش عايزاه صح
كارمن : مش وقته يا مكة لو سمحتي
مكة : ماشي ي...
قاطعها رؤية قدم رجل و هذا حذاء مالك
مكة : مالك
كارمن بتوتر : مالك مالك اية
مكة : لا تمام انا ماشية
ذهبت مكة و قبل ان تغلق كارمن الباب قالت مكة : طلعيه قبل ما يتخنق هههههههههه
ذهبت مكة ليخرج مالك و يقول بضيق : اوووف اية اللي خلاني اسمع كلامك اصلا ما هي كدا كدا عوفت (عرفت)
كارمن : بسرعة اطلع بسرعة
ذهب مالك و لكن همس بجوار اذنها : مخافيش انا هتصوف (هتصرف) و مفيش خطوبة اهدي هشوفك الصبح
ثم قبل جبهتها و ذهب لتستند هي علي الباب و هي تضع يدها علي قلبها
***************************
في الصباح جلس الجميع علي مائدة الطعام
مكة لمالك بغناء : انت حبيبي اللي بستخباه عنده
مالك بغضب : مكة
مكة : ههههههههههههههه
هي واضعة رأسها بصحنها و تأكل لترفع رأسها عند ضحك مكة لتجد مالك يغمز لها بطرف عينه
لتبتسم بخجل و تكمل طعامها
مكة بخفوت : يا جماعة اتلموا في سناجل
مالك : بس يا جذمة
مكة : حاضر
لتضحك هذه المرة كارمن علي مكة
رن هاتف عصام ليذهب يتحدث بالهاتف و بعد قليل ينادي ماهر
ماهر : خير يا عصام
عصام : انا عايزاك تمسك اعصابك
ماهر بقلق : في اية يا عصام
عصام : نهي عايشة
ليمسك ماهر بقلبه ليسنده عصام
عصام : اهدي يا ماهر
ليسقط ماهر مغشي عليه بين ذراعيه اخيه عصام
لتنظر كارمن الي مكان ابيها لتجده يقع مغشي عليه لتصرخ و هي تركض اليه : بابا
