رواية عطارة جدو الفصل السادس6بقلم اسماء ايهاب


 رواية عطارة جدو 

بقلم اسماء ايهاب

الفصل السادس


كانت كارمن تجلس امام ابيها و بيدها صحن الشوربة الخاص به 


كارمن و هي تطعم والدها بفمه : بالهنا يا حبيبي


ليبتسم والدها لها و يضع يده علي وجنتها اليمني لتنام علي كف يده و تقبل باطنه 


كارمن : ربنا يخليك ليا يا بابتي يا حبيبي


لتفتح درج مكتبها و تأخذ منها علبة من الاسبرين و سكبت كأس من الماء و ناولته ايه 


كارمن : خد يا حبيبي بالشفا ان شاء الله


ماهر و هو ينهي الكوب : يارب يا بنتي


كارمن : امتي هنمشي من هنا يا بابا


ماهر : انتي في حاجة ضايقتك 


كارمن : لا يا بابا بس مش حاسة نفسي متأقلمة 


لتكمل في نفسها : و مش عايزة اتعلق بحد هنا


ماهر بحنو : تعرفي اني مكنتش عايز الورث دا و مكنتش هقعد هنا لكن انتي اللي خلتيني اقعد 


كارمن : انا لية يا بابا


ماهر : عشان تتعودي علي الحياة دي بكرا لما تتجوزي هيبقي ليكي عيلة تانية و لازم تتأقلمي 


كارمن بوجهه احمر من الخجل : بابا الله 


ماهر : ههههههه خلاص خلاص بس انا بتكلم في مصلحتك 


كارمن و هي تعدل الوسادة و تعيد تغطيت والدها : يلا يا حبيبي نام و بعدين هصحيك علي ميعاد الدوا


خرجت كارمن الي الخارج و هي تود رؤية مالك حتي تتوتر حتي تحمر وجنتها حتي يدق قلبها حتي هاااا ما هذا التفكير


كارمن : اية التفكير دا يا كارمن انتي بقيتي غريبة


****************************

في الچيم 


كاميليا و هي تقف امام مالك : بعد كدا التدريب في الفيلا عندنا يا كوتش


مالك : لية 


كاميليا : مش عايز اجي هنا تاني يا مالك


مالك : كابتن مالك يا كاميليا


كاميليا : سوري يا كابتن ها موافق


مالك : ماشي يا كاميليا


لتقبل وجنته بسرعة و تذهب و تفكر ان هكذا سوف تلقي سحرها عليه


مالك : اوووف استغفو (استغفر)الله العظيم


***************************


تجلس فاتن مع الفتيات في غرفتها و كانها بعمرهم 


ليان : و اية هي ال LOVE STORY بتاعتك انتي و عمو سعيد يا انطي 


لتبتسم فاتن بخجل لتصفق الفتيات بحماس 


كارمن : يلا يا طنط قولي بقي 


فاتن و هي تضع كوب القهوة علي الكومود بجوارها : كنت انا ليا واحدة صاحبتي كنا بنروح و نيجي لبعض عادي كنا زي الاخوات و كان ليها اخ اخوها دا بقي صاحب عمك سعيد و كانوا بردو اصحاب في يوم


فلاش باك


كانت فاتن تنزل درج صديقتها بعدما اتي اخوها خرجت هي لتصطدم باحد كادت ان تقع ان الخلف الا ان هناك احد جذب يدها اليه لتتوازن و تقف و تسحب يدها بحياء 


فاتن بتلعثم : انا انا اسفة مش قصدي 


سعيد و هو يتنحي جانبا حتي تمر من جانبه : عادي و لا يهمك 


لتنزل فاتن ركضا من الاحراج و هو يتابع نزولها ثم يصعد الي صديقه


باك


ليان : الله يا انطي 


مكة : كملي يا طنط 


فاتن مكملة : الحكاية دي حصلت كتير بعد كدا بقينا نتقابل يا علي السلم يا في الشقة عند صاحبتي و انا ماشية لحد يوم ما 


فلاش باك 


فاتن لصديقتها : انا ماشية بقي مستنياكي تجيلي المرة الجاية بقي 


صديقتها : حاضر يا فاتن دي المرة العاشرة اللي تقوليها 


فتحت فاتن الباب و خرجت و اغلقت لتجد سعيد امامها لتشهق بخضة و هي تضع يدها علي فلبها 


سعيد : خضيتك انا اسف


فاتن بتوتر و بعض من الخضة : عادي ولا يهمك بعد اذنك 


كادت ان تذهب ليقف سعيد امامها مرة اخري : فاتن لحظة 


فاتن : افندم عرفت اسمي منين 


سعيد : عرفت و خلاص 


فاتن ببعض الغضب من معرفته لاسمها : نعم اي خدمة يا استاذ 


سعيد بسرعة و هو يغمض عينه كنوع من التشجيع : انا بحبك يا فاتن 


باك 


كارمن : و حضرتك كان رد فعلك اية يا طنط 


فاتن : سيبته و مشيت و بعدين عرفت اني بحبه


كارمن : ازاي يا طنط 


فاتن : لما جيه خطبني لما كان بيكلمني او اسمع اسمه كان جسمي كله يرتعش و قلبي يدق جامد 


كارمن مكملة : و وشك بيطلع نار 


فاتن : بالظبط


لتنتفض كارمن كالملسوعة و قالت مستاذنة بتوتر : انا انا ثواني و جاية 


لتخرج كارمن بخضة غريب و تذهب الي غرفتها و تغلق الباب و تجلس خلفه تضم ركبتها الي صدرها و تبكي و تبكي بهستريا و تقول ببكاء لنفسها : انا اسفة انا اسفة 


***************************


في مساء اليوم التالي فتحت مكة احد موقع التواصل الاجتماعي و هي جالسة مع الفتيات لتشهق و تضع يدها علي فمها 


كارمن : في اية يا مكة 


مكة بضحك : واحد صاحب مالك عمله منشن علي فيديو ليه و واحدة بتبوس خده 


كارمن بحزن خفي : ممكن اشوف 


مكة و هي تعطيها الهاتف : اه طبعا اتفضلي 


لتشاهد كارمن الفيديو مرارا و تكرارا و الموع متحجرة في عيونها لتعطي الهاتف الي مكة و تذهب الي غرفتها دون كلمة 


ليان بتعجب : مالها كارمن في اية 


مكة باستغراب : و الله ما اعرف 


ليان : معقول تكون زعلت 


مكة : و هي تزعل من حاجة زي دي لية 


ليان : مش عارفة اللي فهمته صح و لا غلط بس لما اتاكد هقولك


مكة : ماشي 


****************************

علي العشاء كانت تجلس كارمن امام مالك و كالعادة مكة بجواره 


مكة بهمس مسموع لمالك : بس اية الشغل الجامد اللي شوفته علي النت دا 


مالك : ههههههههه انتي اللي موكزة (مركزة) معايا اوي و انا هووي (هوري) الجذمة اللي صور


مكة : حرام يا بيبي و بعدين هي تبوسك اصلا لية 


مالك : بتشكووني (يتشكرني) عشان قبلت ادوبها (ادربها) في الفيلا بتاعتهم


مكة : يا سلام تيرارارارتيراارا


مالك و هو يقوم : مكة اتلمي اه علي فكوة (فكرة) انا جبت سواق 


كانت هي جالسة فقط لتسمع له لتراه لقد تناولت الطعام مع والدها قبل ان يغفو لتحسم امرها لتقول لمكة ما تكنو داخلها لمالك


***"************************

كارمن بعد ان انهت حديثها مع مكة : بس هو دا كل حاجة 


مكة : كل دا في شهر 


كارمن و هي تحني رأسها لاسفل : ايوة 


مكة : مش عايزاه يروح للبت الملزقة دي 


كارمن و هي تذم شفتيها : اه


مكة بعد تفكير : بتعرفي تسوقي 


كارمن ببلاهة : هاااا


مكة : بتعرفي تسوقي يا كارمن 


كامن : اه اه بعرف اسوق 


مكة : يبقي كدا اتحلت بصي هو رايح ليها بكرا انتي بقي هتعملي ......


***************************

مكة و هي تقف امام باب المنزل و تبتسم : بس بس تعالي


ليشير السائق الي نفسه بمعني هل انا


مكة و هي تبتسم باغراء : ايوة انت تعالي


ليتقدم منها الشاب و هو يبتسم و يقف امامها ثم يغمز و هو يقول : اؤمر يا قمر 


لتقول مكة و هي ترفع يدها التي كانت تخفيها خلف ظهرها و تضرب علي رأسه بما يسمي (بالطاسة) : سوري


ليقع الشاب مغشي عليه اثر الضربة ليأتي شادي من خلفها المشترك معها و يسحبوا الي الغرفة التي توجد بالحديقة

و بعد دقائق يخرج شادي بملابس السائق لتصعد مكة بالملابس الي كارمن المتوترة 


كارمن بتوتر و خوف : بلاش يا مكة 


مكة وهي تساعدها في القيام : يلا يا كارمن 


بعد ان ارتدت كارمن 

مكة بضحك : شكلك مسخرة 


كارمن بعبوس : بس بقي ياما مش هنزل 


مكة : خلاص خلاص يلا انزلي


كارمن : خلي بالك من باب بالله عليكي يا مكة 


مكة : حاضر متخافيش علي عمو في عيني


**************************

خرج مالك من بيت روؤف عندما وجد السائق الجديد ليشير له دون كلام ان يصعد الي السيارة و يقود 


هي الآن خلف مقود السيارة لتجده يقول : وديني فيلا حسن بيه في .......


لتوما له و هي تعدل الشارب العيرة و تقود حيث فيلا حسن و هي تغلي من الغضب 


كارمن في نفسها : رايح يشوفها طبعا و دا يهمه زعلي و لا اي حاجة تخصني 


ليرتفع صوتها دون وعي بقولها : يا ابن الجذمة


مالك : نعم 


كارمن لنفسها : ياريت اكون اتأكدت من مشاعري ناحيتك و بعمل الصح يا مالك


كارمن و هي تخشن صوتها قدر المستطاع : ابدا يا باشا .. وصلنا 


ينزل من السيارة و هي ايضاً نزلت لتقف مستندة علي مقدمة السيارة و نيران الغيرة تأكلها سوف يدرب تلك الحرباء كاميليا علي القتال لتجده يتقدم منها لتعتدل و تحاول مدارة وجهها 

و لكنه امسك بغطاء الرأس الازرق و نزعه عنها ليسترسل شعرها الاسود الطويل لتشهق هي بخوف ليكمل و يخلع عنها ذلك الشارب 


مالك و هو يلوح بالشارب : سواقتك عايزة تتحسن شوية 


كارمن بخوف : م مالك انا 


مالك مكمل : عبيطة 


كارمن بصدمة : نعم!!


مالك : فكواني(فكراني) مش هعوفك (هعرفك) يعني انا عوفتك (عرفتك)من اول ما طلعت من البيت


كارمن : و الله انا مكنش قصدي


مالك : و انا كمان مكنش قصدي في اللي هعمله 


ليحملها مالك علي كتفه و هي تقاوم بخوف غريب و قلب يدق بجنون


كارمن بخوف : خلاص يا مالك انا اسفة مش هعمل كدا تاني


مالك بهدوء اخافها : لسة مأذنتلكيش تتكلمي 


                الفصل السابع من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>