رواية عطارة جدو
الفصل الرابع و العشرون
وصل حديث الضابط الي مسامع فاتن التي صرخت بزعر : سراج لية
عصام بحزم : بس يا فاتن
عصام للضابط : خير يا سعادة الظابط هو عمل اية
الضابط : تعدي علي واحد معاه الجنسية الاجنبية و هو رفع فيه بلاغ
عصام و هو ينظر الي الاسفل باسف ليقول : طيب اتفضل استريح و هو ميعاد وصلوا جيه زمانه جاي
لتصعد فاتن سريعا لسعيد الغافي حتي يقدر علي تواصل ساعات العمل
فاتن بدموع : سعيد سعيد قوم بسرعة
سعيد : بس يا فاتن مشبعتش نوم
فاتن : نوم اية و ابنك هيتسجن
لينتفض سعيد من نومه ليقول : ابني مين فيهم اكيد شادي المتهور
فاتن : لا دي الوكسة اكبر دا سراج قوم انزل الظابط مستني الواد تحت
سعيد و هو يقوم : حاضر حاضر
قام سعيد و نزل الي حيث الضابط كاد ان يتحدث الا ان وجد سراج يدلف الي المنزل مع ليان و كارمن
عصام : تعالي يا سراج
الضابط لسراج : انت المدعو سراج سعيد بدران
سراج : ايوة انا خير
الضابط : خدوا
ليمسكوا اثنين من العساكر ليصيح سراج : خدوا لية انا عملت اية
الضابط : هتعرف في القسم
*****************************
في القسم عرف الجميع سبب وجود سراج بالقسم و هو البلاغ المقدم من مارك بالاعتداء عليه
دلف حاتم مكتب رئيس النيابة و قال : حاتم المنياوي حاضر عن المتهم
حاول حاتم قدر الامكان ان يتصالح مع الجميع من خلال فعلته هذه
ليان بيكاء و حزن : دا كله بسببي
كارمن : يا بنتي انتي زنبك اية هو اللي اطاول عليكي و اخد جزاته
ليان ببكاء : و سراج اتسجن بسببي و ممكن ميخرجش تاني انا هروح لمارك
كارمن : تروحي فين انتي اتجننتي
ليان و هي تذهب : هروح
كارمن منادية : ليان يا ليان
لكنها لم ترد عليها ليذهب لها مالك و يسألها : في اية و انتوا اية اللي جابكوا هنا
كارمن ببرود : ملكش فيه
مالك : كاومن (كارمن) اتظبطي احنا مش فايقين
كارمن و هي تذهب : علي نفسك
مالك لنفسه : لا مينفعش كدا انا مش مسيطو (مسيطر) خالص
*****************************
خرجت ليان من القسم و اخرجت هاتفها و اخذت تبحث عن الرقم الذي هاتفها به من قبل
ليان بسرعة حين رد مارك : اين انت الآن
انتظرت رده و قالت : خمس دقائق و اكون امامك
بعد قليل كانت ليان امام مارك و عيونها منتفخة
مارك : ما بكي ليان هل كنتي تبكين
ليان و هي تمسك يده و تبكي : مارك ارجوك تنازل عن قضيتك من اجلي مارك
مارك : هل تحبينه الي هذه الدرجة
ليان : لقد قولت لك اني متزوجة و هو زوجي و هذا رد فعل طبيعية لزوج يري احد يقبل زوجته
مارك : هل حقا هو زوجك ليان
ليان : حقاً حقاً مارك ارجوك افعل شئ
ثم وضعت يدها اعلي بطنها و قالت : فهو سوف يكون اب لابني هل انت توافق علي ذلك مارك
مارك : يا اللهي ما فعل بكي العشق عزيزتي
ليان : هل ستخرجوا
مارك : نعم سأفعل
ليان بابتسامة و هي تمسح دموعها : اشكرك اشكرك كثيرا مارك
*****************************
جلست اعلي فراشها و هي تحمد ربها ان سراج قد خرج لقد انخلع قلبها واضطرت ان تمثل انها زوجته و تحمل طفلة لتضحك علي هذا ثم ابتسمت و هي تضع يدها علي بطنها و تتخيل ان هذا صحيح و ان هو زوجها و منتظرين طفلهم
لتجد من يقتحم عليها الغرفة و يصرخ بها : انتي اللي عملتي كدا صح
ليان : عملت اية يا سراج في اية
سراج و هو يرزع الباب : انتي اللي روحتي للواد دا
ليان : ايوة روحتله كنت هعمل اية يعني اسيبك كدا يعني
سراج : و انتي مالك
ليان : و انا السبب اسيبك محبوس
سراج : مكنش لازم تروحيله
ليان : لية لية يا سراج مكنش لازم اسيبك
سراج و هو يمسك يدها و يصرخ بوجهها : قولتيله اية هااا قولتيله اية يا ليان
ليان بآلم من يده : مش مهم قولتله اية
سراج بزعيق : لا مهم و مهم اوي كمان
ليان بخفوت : قولتله اني مراتك خلااااص
ابتسم هو بفرحة غريبة : و عملتي كدا لية
ليان : عشان يتنازل
سراج : الحقيقة يا ليان
ليان : معرفش بقي
سراج و هو يسند جبهته علي جبهتها : بس انا عارف
ليان : عارف اية
سراج : عارف اني بحبك
لتنظرله بذهول و تقول و هي تبتعد عنه : لا بجد بتحب البنت اللي مش محترمة
سراج و هو يقترب منها حتي ان امتزج انفاسهم : من الحيوان اللي قال كدا قطع لسانه
ليان و هي تبكي : انت اللي قولت
ليحتضنها هو فجاة جاعلا منها تصمت صمتا ابديا و ها هو ما كانت تحلم به علي وشك التحقق
************************
في الصباح التالي جلس الجميع علي مائدة الطعام ليتناولوا الافطار ليجدوا الباب يطرق لتركض جاسمين تفتح و هي تعرف من الطارق فتح و ها هي تري وجدي مع مكة لتحتضن جاسمين مكة بشدة و تضحك بمرح حين وجد شادي مكة قفز قلبه يود الركض لها و احتضانها
جاسمين : اتفضل مستر وجدي
وجدي : لا شكرا انا هاجي اخدك لما ترنيلي يا مكة
مكة : ماشي
دلفت مكة و صافحت الجميع ليذهب والدها الي غرفة المكتب و ينادي عليها لتفتح باب الغرفة و تدلف الي حيث والدها
عصام علي عجلة : ها طمنيني عملتي اية
مكة بمرح : عملت معاك احلي واجب يا بوب و ماما بتتسوي علي الهادي و هتوافق انها تيجي تقعد هنا معاك
ليسرح عصام في اليوم الذي ذهبت به مكة و كلماتها الهامسة
فلاش ياك
مكة و هي تهمس لابيها باذنه : اوعدك هرجعهالك بس سيبني اروح معاها دلوفتي
صمت عصام يفكرثم قال لها هو الاخر بهمس : وعد
مكة بهمس : وعد
باك
عصام : هي عاملة اية دلوقتي
مكة : متقلقش عليها يا بوب هتبقي زي الفل بعون الله
عصام بلهفة : بجد
مكة بضحك و هي تغمز له : بجد
لتخرج وهي تسمع ايها يقول : انا اللي هروحك و تجد من يسحبها الي غرفة تحضير وصفات الجد كادت تصرخ الا انه وضع يده اعلي فمها ليكتم صراخها لتلتفتت لتجده شادي
مكة و هي تبعده يدها : الله يخربيتك خضيتني
شادي بنرفزة : انتي حتي مسلمتيش عليا و لا كأني موجود
مكة ببراءة : اسفة
شادي : اعمل بيها ايييييييية
مكة : واحد بانية
شادي : هاهاهاهاها خيفية
مكة : موحشتكش
شادي : وحشتيني جدا جدا
مكة : شوفت ان البيت وحش من غيري
شادي : الدنيا كلها وحشة من غيرك
لتخجل مكة واضعة وجهها بالارض و تقول : علي فكرة انت بدأت تتطاول عليا
شادي : الله وحشاني يعني اعمل اية
مكة : لا دا انت عايزني اقولك واحد بانية تاني
شادي : تعالي نروح اي مكان
مكة : لا كل البيت وحشني و هروح اقعد مع البنات
شادي بابتسامة حزن : ماشي
*****************
في المساء جلس الجميع مع مكان قبل ان تغادر ليقول مالك و هو ينظر الي كارمن التي لم تنظر اليه الباتة : انا عندي ماتش ملاكمة يوم الاتنين هتيجوا
مكة و جاسمين معا : طبعا
عصام : اكيد كلنا هنيجي
مالك و هو لازال ينظر اليها : اتمني
مكة : يلا يا بابا هتيجي توصلني
عصام : اه استني جاي الوقتي
وقف عصام حتي يصل مكة الي المنزل
بعد قليل وصل عصام بسيارته الي منزل مكة لينزل لتطرق مكة الباب حتي تفتح والدتها لتفتح والدتها و تتعلق عينها علي عصام لتتنحنح مكة الصغير لتشيح والدتها نظرها و تقول : اتفضل
ليدلف عصام و يجلس و تجلس مكة الكبيرة لتقول مكة الصغيرة : بابا استني انا هروح اغير هدومي و جاي استناني
عصام : ماشي
صعدت مكة الصغيرة ليتحدث عصام : ازيك يامكة
مكة : زي مانت شايف
عصام بتنهيدة تعب : وحشتيني يا مكة
لتضحك مكة بضخب و تقول : الكلمة دي سمعتها لما جيت تعزيني في غانم
عصام : و لسة هقولها يا مكة وحشتيني اوي
مكة : شكرا يا عصام
عصام بسرعة : انا هطلق سامية
مكة : اياك اياك تعمل كدا انا ظهرت عشان اخد بنتي مش عشان اخرب بيتك
عصام : هو كدا كدا مخروب من يوم ما سبتيني ارجعيلي يا مكة
مكة : مينفعش يا عصام معدش ينفع
عصام و هو علي وشك البكاء : مكة
مكة و هي تنظر اليه للتأثر و تقول : سيبها للايام يا عصام
عارفة صفيرة انا بلم الاحداث الرواية في الاواخر
