رواية عطارة جدو الفصل العشرون20بقلم اسماء ايهاب


 رواية عطارة جدو 

بقلم اسماء ايهاب

الفصل العشرون 


نزل مالك و صعد الي سيارته و هو يفكر في نظرات وجدي له لا يوجد له تفسير ليلوي فمه بعدم اهتمام و يقود السيارة الي المحل 


اما بالاعلي جلست تلك الاجنبية لا تفقه شئ و تنظر الي وجدي ببلاهة


وجدي بانتباه لها : انسة جاسمين انتي فاهمة 


جاسمين : نو ناثينج


وجدي بصبر : بالعربي يا انسة بالعربي 


جاسمين : قصدي مش فاهمة حاجة 


وجدي : طيب نعيد تاني نعيد تاني يا انسة و من فضلك ركزي 


جاسمين و هو ترجع خصلات شعرها الشقراء الي الخلف : اوكاي قصدي حاضر 


انتهي وجدي من الحصة علي خير بعد ان كرر لجاسمين بدلا من المرة الف


وجدي : ها يا انسة جاسمين كدا تمام 


جاسمين : ثانكس يا مستر 


وجدي بتنهيدة : انسة جاسمين الكلام بالعربي من فضلك


جاسمين : احم حاضر 


وجدي لجاسمين و صديقتها : اشوفكم الحصة الجاية و اتمني تكونوا منفذين كل حاجة قولت عليها 


****************************

كانت تجلس علي الدرج المؤدي للدور الثاني و تضع يدها علي خدها ليرن هاتفها لتنظر لتجد رقم مجهول لتفتح الاتصال


ليان : الو 


الشخص : ليان اي مس يو بيبي (I miss you)


ليان : مين


الشخص بكلام متقاطع لانه للتو متعلم اللغة العربية : ليان انتي مش عارفاني


ليان : ام سوري مش عارفة بجد مين 


الشخص : مارك ليان 


ليان باللغة الانجليزية : ماذا تريد مني ايها الوغد مرة اخري


مارك : لقد اشتقت لكي عزيزتي لقد طال انتظار مسامحتي 


ليان : لن اسامحك ما دمت حية اتركني و شأني انا الآن متزوجة الا تفهم لاتتخطي حدودك مرة اخري 


مارك : اسمعين....


لتغلق ليان الخط باختناق لتجد سراج يتحدث : دا اللي كنتي بتقولي مرتبطة بيه في لندن 


ليان : بتسأل لية عشان تثبت ان كلامك عني صح 


سراج : خلاص بقي يا ليان بقالنا كتير متخاصمين كفاية كدا بقي 


ليان بعد صمت دقائق : ماشي بس لو قولت عني حاجة تانية متتأملش اني اسامحك 


سراج : ماشي قوليلي بقي اية اللي استاذ دا قالهولك عشان تقوليله انك متجوزة 


ليان و هي تشير له بسبابتها : هقولك و هتساعدني و غصب عنك 


سراج بضحك : حاضر


*****************************

امسك بهاتفه و هاتفها و عندما ردت قال بسرعة و لهث : كاومن (كارمن) تعاليلي بسوعة (بسرعة) انا بموت 


لتصرخ هي بزعر : ايييية مالك فيك ايييية انطق


مالك بسرعة : تعاليلي علي الجيم بموووت 


اغلق الهاتف و هو يضحك بشدة علي زعرها نصف ساعة مرت سمعها بعدها تنادي باسمه من الطابق الاسفل ليغلق الانوار سريعا لتأتي و لا تجد احد و المكان عاتم لتنادي بقلق : م مالك مالك رد لو سمحت انت فين 


ليضئ النور و هو يصرخ باذنها : كاوووووومن(كارمن) 


لتصرخ كارمن بفزع : عاااااااااااااا

لتلتفت له و تنكزه بصدره و هي تضع يدها الاخري علي موضع قلبها و تقول : اخس عليك يا مالك خضتني


ليضحك مالك بضحك و يقول بنبرة لعوب : طب ما انتي بتحبيني اهو و جيتي علي مالا وشك 


كارمن و هي تضع يدها بخصرها : لا علي فكرة انا جيت اشوفك موت و لا لسة 


مالك : اه واضح واضح انتي لو عاوفة (عارفة ) المجهود اللي عملته عشان انا و انتي بس اللي نبقي في المكان 


كارمن : لا معرفش


مالك : عشان انتي فقو (فقر)


كارمن: الله بقي يا مالك بطل الكلمة دي


مالك : الله بحب اشوفك متنرفزة 


ليجذبها معه الي الطاولة الموضوعة في منتصف المكان و يجلسها و يجلس امامها و يتأملها لمدة طويلة ساد بها الصمت و النظرات المتبادلة حتي قال مالك و هو يضع يده علي قلبه : فعلاً اني قلبي وجع (رجع) يدق 


كارمن بخجل و هي تنظر الي الاسفل : لية و هو مكنش بيدق


مالك و هو يمسك بيدها : قبلك لا مكنش بيدق 


كارمن : مالك انا خايفة اكون بحلم و اصحي فجأة علي كابوس


مالك : لية انتي مش واثقة فيا


كارمن : انا مش بثق في حد قدك لكن خايفة 


ليقبل يدها و يقول : ننسي كل حاجة و نأكل احسن 


كارمن بضحك : ماشي


*****************************

وضع لها كريم ضد الكدمات و لفها لها و ما تعجبت له انه قبل قدمها موضع القدم في مفصل القدم 


مكة بخجل : شادي ميصحش كدا


شادي : انتي قولتي اننا بيست فريند و اني معملكيش اني جوزك و 


مكة مقاطعة : انا اسفة و الله مش قصدك


شادي فجأة : انا عايز فعلا ابقي جوزك 


مكة : نعم !!!


شادي : بحبك يا مكة ارتاحتي 


مكة : ايييييييية


شادي : اية يا بنت المسروعة 


مكة : بطل هزار و اطلع برا 


شادي : مش بهزر يا مكة مش بهزر انتي اللي غبية و متخلفة دا تصرفات بيست فريند 


مكة بغباء : لا بصراحة 


شادي : يبقي اية 


مكة : يبقي اطلع برا يا شادي مش طايقة اشوف وشك دلوقتي 


شادي : عارف انها طقة منك انا ماشي و لما تستوعبي نتكلم


ليخرج شادي و تقول هي : اهبل اوي يا شادي


*****************************

جلس مالك علي الارض فارداً قدمه و هي تجلس بجواره مسندة رأسها علي صدره و هو يعبث بخصلات شعرهت حتي داهبها النعاس فهذه الحركة دائماً ما يفعلها والدها لكي تنام 


كارمن و هي تتثائب : يلا نروح 


مالك : خلينا شوية مع بعض 


كارمن و هي تحاوط خصره و تحتضنه اكثر : ماشي


ليستمر مالك بالعبث بخصلاتها حتي احس بثقل علي صدره و يدها وقعت علي الارض لينظر لها ليجدها تغط في نوم عميق ليبتسم هي و يحتضنها اكثر و يقبل جبهتها بحب و بقي يتأملها حتي حل الظلام و هما علي هذا الوضع تململت هي ثم استيقظت 


كارمن بصوت ناعس : مالك 


مالك : كل دا نوم يا هانم دا انا ضهوي (ضهري) اتقطم 


كارمن : معلش يا حبيبي بس انا متعودة لما حد بيلعبلي في شعري بنام


تقدم منها مالك ببطئ و كاد ان يقبلها الا انها ابتعدت عنه و هي تقول و هي تضع يدها علي صدره تمنعه من الاقتراب اكثر : مالك مينفعش


مالك بحرج : احم اه اه طبعا مينفعش يلا نروح 


قام مالك واقفاً لتقف كارمن هي الاخري و تمسك بيده و تقول برجاء : مالك من فضلك متزعلش انا


مالك مقاطعاً : انا اللي اسف مكنش قصدي علي العموم يلا نووح (نروح)


*****************************

خرج هو و امه من غرفة الطبيب ليقبل وجدي باطن كف يدها : حمد لله علي السلامة يا حبيبتي 


مكة بحنان : الله يسلمك يا بني


وجدي : مش قولتلك ايام و هتعدي 


مكة : انا عايزة اروح لبنتي يا وجدي


وجدي : هنروح بكرا الصبح اوعدك 


مكة في سرها : يارب اكفينا شرك يا سامية 


*****************************

يجلس مازن بغرفته ليقوم فجأة و يغلق الباب بالمفتاح و فتح الدرج و اخذ منه كيس مليئ بالبودرة ليفتحه بلهفة و يضع علي يده كمية صغيرة و يكتم جهه واحدة من انفه و يشتم كمية البودرة و يرجع ظهره الي الخلف و كأنه يطير في سماء عالية غافلا عن اشياء كثيرة منها انه غافل عن عقاب رب العالمين و انه يتدمر رويدا رويدا كحال كثير من الشباب بسنه ليكفنا الله شر هذا الابتلاء


*****************************

في صباح يوم جديد مليئ بالمفاجأت يجلس الجميع اعلي مائدة الافطار ليرن جرس الباب 


جاسمين بحماس : انا هفتح 


لتركض سريعاً الي الباب لتفتحه و تفتح عينها علي وسعهما و هي تقول بصدمة : مستر وجدي


ليبتسم لها بثقة و يقول : عايز عمك عصام و بسرعة 


ليأتي عصام من خلف جاسمين ليري من علي الباب ليتسمر مكانه و هو يقول : مكة


لتنتفض سامية و يوقع الكوب من يدها يتهمش و هي تسمع اسم غريمتها  


      الفصل الحادي والعشرون من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>