لعبة القدر بقلمي
اسراء هاني شويخ
البارت العشرون
والحادي والعشرون
يا لهذا المدعو الحب
فالكل ضحية له
لا أعلم من الظالم و من المظلوم
لقد أذى الكل
عمر يعتقد انه المذنب و أخذ حبيبة اخيه
ولكنه ذنبه الوحيد انه احب
فقد كان ضحية الحب
سامر الذي اختار سعادة اخيه
دون أن يفكر بها فهو يعتقد انه المذنب
لكنه ذنبه الوحيد انه احب
فكان ضحية الحب
اسراء لم تخبر عمر منذ البداية
و استسلمت للأمر الواقع
فهي تعتقد انها مذنبة
لكن ذنبها الوحيد انها أحبت
فكانت ضحية الحب
/////
سمعت صوت يخرج من شرفتها ذهبت بخطوات هادئة قلقة تنظر يسارا و يمينا لترى مصدر الصوت
ليقفز شخص إلى شرفتها وضع يده على فمها
حتى لا تصرخ
ينظر في عيونها الدواء الوحيد لحالته
هل هو حقا ؟؟؟
هل هذا الآسر بشخصيته و جبروته
لااااا كيف
سواد تحت عينيه شعره الغير مرتب
نحول في جسده
انها لعنة الحب فهو جميل جدا
و لكن عذابه يقتل يجعلك شخص آخر
وقفت تتأمل هيئته فقد كادت الا تعرفه
نظرت اليه باستغراب شديد
ازاح يده عن فمها حتى تتكلم
ندى : آسر انت ايه....
اكملت كلامها في جوفه اقتنص قبلة تروي ظمأ قلبه
تعيد اليه حياته فقد أصبح جسدا بلا روح
متيم بتلك العينين
مدمن لهاتين الشفتين
تركها بعد مدة ليست بقصيرة على مضض
فهو لم و لن يشبع منها
آسر : انطقي اسمي تاني و انا اتجوزك حالا
ندى : اخرج يا آسر اللي بينا انتهى
آسر بدموع في عينيه و هو يشير إلى قلبه : اقنعي ده أنه ما ينفعش اقنعي انه ما فيش حاجة بينا انا بموت
لو حد جه و قالي حيصير فيا كدة من وحدة احبها
كنت ضحكت عليه من خياله الواسع
ده انا مش انا اعمل ايه
ندى بوجع و ألم لحاله : اخرج مش عايزة اسمع حاجة
آسر : لا حتسمعيني
أدارت وجهها بعيدا عنه
ندى : لا يا آسر أن ما خرجكتش حاصوت
لم تسمع له صوت أدارت ظهرها تنظر إليه لتشهق مما رأت
وقف على باب البيت يتمنى أن يدخل ليراها و يطمئن عليها
يريد ان يعتذر و يعتذر و يعتذر
وهو متأكد انه لن يكفي
ضرب جرس الباب ليفتح له محمد
محمد : خير في ايه تاني في علقة تانية نسيتو تضربهوالها و لا فضيحة تانية و لا عايز تعزمنا عالفرح
سامر بوجع شديد : محمد حقك تتضايق بس احنا كلنا مستغربين من عمر صاحبك و انت عارفه انا عايز اسالك ده عمر اللي انت تعرفه
هز رأسه بالنفي
سامر : خليني اشوفها اوضحلها لازم اتكلم معاها
محمد : بصفتك ايه كفاية اللي جرالنا من تحت راسكو تانتس كلها بسيرتنا بسيرة البنت اللي اطلقت و هيا ما كملتش شهرين و جوزها تجوز عليها ذنبها ايه اختي يحصل فيها كل ده عملت ايه عشان اخوك يعمل فيها كدة انا مش حسكتله و حاخد حقي منه و ده وعد
سامر : طيب خلينا اقابلها عشان خاطر النبي حبيبك
نظر لها باستغراب: انت تهمك في ايه
سامر : بعدين حتعرف كل حاجة خليني اقابلها بس
دخلت اسراء في حالة عصبية
اسراء : انت جاي هنا باي عين بعد اللي عملته فيا انا ما بكرهش في حياتي قدك مش عايزة اشوفك و لو صدفة انا مسامحة عمر و مش زعلانة منه لكن الشخص اللي مش حسامحه هو انت يا سامر لآخر يوم في عمري
سامر و هو يغمض عينه بعنف : انا غلطان عارف انه كان لازم اخليكي تختاري والله ما كنت اعرف انه حيأذيكي كدة
اسراء : لو كنت حبتني فعلا ما كنتش سبتني حتى لو كان اخوك بس انت اللي همك سعادته اما انا أولع اخرج برة
سامر: اعطيني فرص.....
اسراء بصراخ : اخرج برة مش عايزة اشوفك لو صدفة
تركته و ركضت إلى غرفتها تاركة شخصا يتعذب بشدة
ندى : انت بتعمل ايه يا مجنون انزل
آسر : حاريحك مني لأنه طول منا عايش مش حاقدر ابعد عنك حانتحر و اريحك
ندى : انزل من عالشرفة انت عارف احنا في الدور الكام
آسر : اه عارف يعني حموت على طول
ندى : عايز ايه
آسر : تسمعيني
ندى : و ان قولت لا
نظر إليها ثم نظر لاسفل وقد قرر ان يرمي نفسه حتى يرتاح من عذابه لتجذبه من يده بكل قوتها و قد
كادت أن تفقد وعيها من شدة خوفها عليه تعلقت في
رقبته بقوة متمسكة به و قلبها يكاد يقف من الرعب يبادلها هو الحضن بقوة اكبر و لهفة و إشتياق
بدأ بتقبيلها من كل مكان في وجهها نزولا الى عنقها قبلات عنيفة تدل على شدة اشتياقه و هو يتحدث من بين قبلاته
آسر : اوعدك انهي كل شغلي و مش حأشتغل باي حاجة و انتي تشتغلي معايا و اتابعيني اول بأول حاتصدق بمبلغ كبير تكفير عن ذنوبي و مش حافوت فرض بس اعطيني فرصة و خليكي معايا
وضع جبهته على جبهتها يتأمل في غصون الزيتون عشقه و ينهج بشدة من رعشة جسده بسبب اقترابها
ندى : انا كنت حموت
آسر : بعيد الشر عنك ده انتي كل حاجة في حياتي
ندى : انا انا ....
آسر بلهفة : قوليها قوليها يا ندى ابوس ايدك تريحي قلبي
ندى : انا انا بحبك بح.....
لتكملها في جوفه بعد ان انقض على شفتيها كوحش جائع فكلمتها افقدته عقله فكم تمنى ان يسمعها قبلها قبلة طويلة متمكنة لينتقل إلى عيونها و انفها و جنتيها مغمضة عينيها مستسلمة لفيض عشقه
نزل إلى عنقها و بدأ بفتح ازرار بجامتها ليرى جمال جسدها نزل إلى أسفل عنقها لينتفض جسده و جسدها كانه و لو اول مرة يلمس فتاة
فعندما تحب شخص يكون قربه مختلف تمام
و عندما انتهى من تقبيل كل مكان في جسدها و هي مستسلمة و هم بإزالة بنطالها
تراجع عن فعلته فتحت عينيها لتراه ينظر إليها بعشق شديد نظرته جعلتها مستسلمة نهائي
سحبها لحضنه بقوة
آسر : ما قدرتش اتحكم بنفسي انا بعشقك انا حقابل عمر مرة وعشرة و الف و اتجوزك و ساعتها ما فيش حاجة حتمنعني عنك مش عايز اعمل حاجة نندم عليها انا بخاف عليكي اوي بخاف يجرالي حاجة و اكون ....
وضعت يدها على فمها من خوفها عليه
ندى : بعيد الشر عنك يومي قبلك
قبلها باطن يدها و ظهرها بعشق شديد
آسر بدموع : الفكرة نفسها كافية تقضي عليا بعيد الشر عنك يا اغلى حاجة في حياتي اوعدك يا ندى لاكون قد حبك و استحقك و اعمل اي حاجة و كل حاجة عشانك بس تكوني معايا و في حضني
ندى : للدرجة دي
آسر بعشق شديد : ما فيش كلام يوصف اللي في قلبي انسي كل حاجة قديمة و ابدي تفرجي على آسر الجديد اللي تولد على ايدك
ندى : و انا عمري ما حكون لحد غيرك
آسر : وانا مش حسمحلك تكوني لحد غيري
احضتنها بشوق اكبر و قبل جبهتها و اتجه ناحية الشرفة يريد ان يغادر
ندى : مش معنى أنك عرفت تيجي اني اسمحلك تنزل انا مش مستغنية عنك
آسر : خايفة عليا
ندى : احم لا بس بلاش تجبلي مصيبة تقع من شرفتي
آسر : بقى كدة طيب تعالي
ركضت و هي تضحك بكل صوتها
آسر : ضحكت دي احلى حاجة في الدنيا ربنا يديمها ليا
ندى : و يديمك ليا تعالا حشوفلك الطريق تخرج عندي نتمسك و لا انك تنزل وتوقع
آسر : يا قلبي عالكلام الحلو ده ده انا ما كنتش عايش يا جدعان
خرجت تنظر يمنيا و يسارا و تؤشر له بيدها ليتبعه فتحت الباب و أخرجت رجعها إليها قبلها بجانب شفتيها و خرج
أم عمر : واقفة عندك بتعملي ايه يا بنت
ندى بخوف: كأني سمعت الباب خبط بس ما فيش حد
أم عمر : طيب قفلي الباب و تعالى ايه اللي مبهدلك كدة يا بنت
ندى : احم كنت نايمة
ام عمر؛ نايمة ده انتي كأنك كنتي في خناقة
تذكرت لمساته و قبلاته الجنونية ابتسمت تلقائيا
ندى : سيبك مني احكيلي ايه اللي مزعلك
أم عمر بدموع : اسراء صعبانه عليا اوي اللي شافته مش قليل و البنت ما عملتش حاجة لكل ده يا قلبي تعرفي لو انها بنتي كنت قتلت جوزها سمعت البنت
مفتورة و الناس في سيرتها قلبي مش مطاوعني ادعي على اخوكي ربنا يسامحه ده انا كان حيموت عليها ايه اللي حصل
بكت ندى بشدة عندما تذكرت ما حدث
ندى: وعندي الحل يا أمي اللي يحل المشكلة دي
أم عمر : حل ايه يا بنتي
ندى : احنا ظلمناها اوي انتي قولتي لو بنتك ما كنتيش حتسامحي و كنتي قتلتي الناس بسيرتها
بيقولوا انها مش مظبوطة عشان كدة اتطلقت يبقى الحل الوحيد نثبت امها مظبوطة و كويسة و اننا شارينها
أم عمر: ازاي مش فاهمة
ندى : تتجوز
ام عمر : تتجوز تتجوز مين مش فاهمة حاجة
ندى : لو اسراء تجوزت و احنا قولنا انه عمر كان بيحب وحدة تانية و ما قدرش يكمل عشان كدة طلقها
أم عمر : و تتجوز مين بعد اللي تقال عنها
ندى : احم سامر
أم عمر بصدمة : ايه انتي بتقولي ايه
ندى : يا أمي اسمعيني اسراء تظلمت لو تجوزت سامر حنثبت للناس انه العيب في عمر مش فيها
أم عمر : بس كدة الأخوة حتصير عداوة بينهم
ندى : بالعكس كدة سامر حيصلح غلط اخوه و
يرجعوا يتصافوا صدقيني يا أمي اسراء بنت كويسة جدا
أم عمر : بس سامر مش عايز يتجوز من بعد البنت اللي قال عنها ما تجوزت
ندى : لا احنا نقنعه انها حالة انسانية و اكيد حيوافق احنا نحاول
ام عمر : تمام
جاء سامر من الخارج و دخل غرفته يتألم بشدة من كلامها و لا يدري ماذا يفعل طرقت بابه ندى و أم عمر
سامر : تفضلي يا أمي
ام عمر : اذا صاحي عايزينك في موضوع كدة
سامر : تفضلي يا أمي
أم عمر : احنا
ندى : سامر انا عرفت من عمر انه كان بحب هبة من زمان و تجوز اسراء عشان يغيظها ما كانش عارف انه حيحصل كل ده المهم اللي تظلمت و تقهرت و الضحية اسراء و الناس بتقول عنها كلام كتير في سمعتها و في حل واحد عشان يحل المشكلة دي
كان يسمع لهم بألم شديد
سامر : حل ايه
ام عمر : انك تتجوزها
سامر : ....
البارت الواحد و العشرون
عندما يحبك شخص
ويجعلك كل حياته
ولكنك تكسر قلبه و تخذله
وتتركه و تخذله
يحارب من أجلك و لكنك
تتركه وحيدا
لا تنتظر منه أن يعود لك بسهولة
لأنك سوف تتعب اضعاف تعبه حتى يعود لك
و ربما لن يعود !!!
////
أم عمر : اسراء تظلمت كتير و سمعتها بقت على كل لسان الكل بيحكي عنها و ليه زوجها تزوج عليها
ندى : البنت صعبانه علينا جدا
أم عمر : مالهاش ذنب في نداله اخوك
ندى : عمر قال انه عشان يشد هبة ليه تجوز اسراء
اغمض عينيه بعنف من ألم قلبه : كان في ايدو جوهرة ما عرفش يصونها
ندى : الحل الوحيد عشان الناس تسكت انها تتجوز تاني
فتح عينيه بشدة يكاد يفقد عقله عندما يفكر انها ممكن ان تتزوج أحدا غيره و يفقدها مرة أخرى
لماذا تريدونها ان تتزوج و تتركني مرة أخرى
لن اسمح لذلك ان يحدث
سامر بخوف: تتزوج تتزوج ليه اكيد مش ده الحل و احنا ايش يضمنا انها اللي تتجوزوا ما يكونش أسوأ من عمر
ندى : انا متأكدة انه اللي حيتجوزها حيصونها و يحطها جوة قلبه
سامر بقلق : يعني انتو لقيته الشخص ده
أم عمر ،: ايوة فاضل موافقته
سامر : كمان مستنينه يوافق هو يطول مين ده
ندى : انت
هل حقا ما سمع يالا سعادة قلبه هل ستعود له و تكون ملكه بعدما فقد الأمل
يالا رحمتك يا الله لم يهن عليك قلبي ستعود لي و احافظ عليها و لن اخذلها سأضعها بقلبي
اقسم اني ساعوضك عن كل شئ يا نور عيني
سامر بفرحة فشل في اخفائها : انا اتجوز اسراء
ندى : اه انت كدة الناس حتسكت
سامر: : بس دي كانت مرات اخويا
أم عمر : ايوة عشان كدة حنثبت للناس انه المشكلة في اخوك مش فيها
ندى : ايه رايك يا حبيبي البنت مظلومة
أم عمر:: ما تغصبيش عليه يا بنتي ان مش عايز سيف ابن اختي ممكن يوافق يتجوزها
سامر : نععععم سيف مين ده لا طبعا قصدي انه يعني هو كان قصدي انه سيف
ندى : في ايه
سامر : لا أنا موافق عشان يعني البنت مظلومة و كدة
نظرت له امه نظرة كانها شعرت بشئ غريب كانت متوقعة ان يرفض أشد الرفض لأنه اخبرهم قبل ذلك انه لا ولن يتزوج غير حبيبته و لكنها تعلم انها حققت له حلم حياته
أم عمر : على بركة الله احنا نروح الخميس و نطلبها
سامر : الخميس
ام عمر : بدري خلاص نخليها الأسبوع الجاي
سامر : اسبوع جاي ايه قصدي بكرة عشان نبين للناس حسن نيتنا.
أم عمر : مش غريبة انك مستعجل كدة
سامر : ايه لا لا طبعا لا مستعجل و لا حاجة خلاص وقت ما تحبوا انا بس عايز راحتكه
أم عمر : و انا مش عايز اغصبك على حاجة يا ابني مش عايزة أظلمك و ...
سامر : تظلميني ليه يا أمي اسراء مش وحشة لا شكلا و روحا بالعكس دي جميلة اوي من كل حاجة
أم عمر : انت كنت تعرفها قبل كدة
سامر : لا بس عمر قالي قبل كدة عنها قبل ما يخطبها و كدة
ندى : خلاص يا أمي نروح بكرة ان شاءالله
خرجوا و تركوه في غرفته سعادته تكاد تصل السماء من طلبهم هذا هل اخيرا ستكون له
ربما كان يظن انها ستطير من الفرحة و تركض لحضنه لان هذا ما تمنته
لا يعلم انها خذلت به و لن توافق عليه
ذهب عمر إلى شركته يراجع أعماله و مشاريعه
عمر : ازاي ده حصل اللي اعرفه انه كان مقدم سعر احسن و الصفقة كانت اكيد حترسى عليه ازاي رسيت علينا
هبة : انا كمان استغربت جدا
عمر : في حاجة غلط
منير : يا فاندم ده صفى معظم شغله مع ناس كانت مش مظبوطة ده حتى سمعت من واحد اعرفه شغال معاه ترك المخدرات و السلاح و نهى كل الشغل و دفع شروط جزاء بمبالغ كبيرة لكل اللي ترك الشغل معهم و ركز بس على الإعلام و الاستيراد و التصدير و المصنع و شغل ناس كان رافدهم ظلم و اتبرع بمبالغ كبيرة لأهالي الناس اللي تصابوا عنده بمصنعه
عمر : انت بتتكلم عن مين
منير : آسر يا فاندم
عمر : معقول مستحيل اصدق الشيطان يصير ملاك كدة اكيد في حاجة
وصلت رسالة على تلفونه بصوت آسر
صحيح انا كنت مقدم سعر احسن من سعرك بس طبعا بعد ما قدرت اعرف السعر اللي انت مقدمه و قدمت اقل منه عشان الصفقة ترسى عليا
بس بعد كدة انسحبت منها لأنك أنت اللي تستحقها انا اسف جدا يا عمر على كل أذى سببته ليك ياريت تسامحني
بتمنالك التوفيق من قلبي و ان احتجت اي حاجة حبقى مبسوط جدا لو طلبتها مني
أغلق هاتفه غير مصدق ما يسمع ماذا حدث لآسر هو يعلم انه يريد اخته لكنه لا يعلم أنه متيم بها لدرجة انه ترك كل ما يغضب ربه و أصبح يصلي و يدعي ربه ان تكون من نصيبه
////
ام عمر : يا بنتي خطيبك زهق و عايز يحدد الفرح
ندى ؛ و انتي قولتيله ايه
أم عمر : قولتله اخر الشهر مش ده كلامك
ندى : ايه لا انا غيرت رأيي مش جاهزة
أم عمر : هو لعب عيال خلص شقته و جهز كل حاجة حيموت عليكي يا بنتي
ندى : و انا يا أمي مش بحبه هو عافية لما اتأكد من مشاعري ابقى اوافق
أم عمر : نعم يا اختي بقالك سنتين و ما تأكدتيش من مشاعرك
ندى : يا أمي أنا شايفاه اخويا مش اكثر
أم عمر : لا يا ختي مش اخوكي انتي ليكي اخين بس مش عايزة اسمع صوتك انا حكلمه على اخر الشهر يحجز القاعة
ندى بدموع: ابوس ايدك يا أمي....
أم عمر : مش عايزة اسمع صوتك انا قررت و خلاص
تركتها و ذهبت إلى غرفتها تبكي تحت و سادتها تكاد تختنق من ألم قلبها فقلبه عشقه حتى الجنون أمسكت هاتفها و اتصلت به على رقم كانت وحدها تعلمه كان قد أعطاها اياه لكنها لم تكلمه عليه قبل ذلك اتصلت به حتى تطمئن من صوته فقد اشتاقت له حد الجنون
رن هاتفه و كان على الطاولة بعيدا عنه سمع صوته لم يصدق أذنه هل حقا هي فهذا الرقم مخصص لها وحدها ركض اليه كمن جاءته النجدة لإنقاذ قلبه
آسر : انا بحلم و لا حقيقة
ندى : انا بحبك اوي يا آسر
آسر بقلق: و انا بعشقك يا روح آسر فيكي ايه
ندى بدموع : انا خايفة اوي
آسر : طيب اهدي كدة عشان خاطري و قوليلي فيكي ايه خايفة من ايه اجيكي دلوقتي يا نبضي
ندى : هو أنا لو تجوزت حد غيرك حت....
آسر برعب : حد غيري انتي بتقولي ايه
ندى : انا عايزة اشوفك يا آسر انت فين
آسر : انا في المكتب اجيكي فين
ندى ؛ حاروح المركز استناك ما تتأخرش عليا
آسر : هوا يا قلبي حاكون عندك
أغلق هاتفه و طار إليها فقلبه ارتعب من كلامها وصل هناك قبلها كانه كان يركب طائرة نزلت من العربية وجدته على الباب ينتظرها و هو ينتفض خوفا
أشارت له ان يبتعد قليلا دخلت المركز و كانت قد أمرت باخلائه دخل خلفها لتسحبه هي بحضنها ليضمها هو بقوة بكل ترحاب فهي عشق قلبه لكن الخوف ازداد في قلبه بدأ يملس على ظهرها و رأسها حتى تطمئن جلس على كرسي و أجلسها في حضنه لكنها ما زالت محتضناه بقوة تبكي بنحيب
آسر بدموع : فيكي ايه بس قلقتيني اتكلمي انا سامعك ما تخافيش طول منا معاكي
ندى بنحيب و صوت يكاد لا يفهم من شدة بكائها : ماما اتفقت مع فارس على اخر الشهر يكون كتب الكتاب و الفرح
آسر : فارس مين و كتب كتاب مين اهدي و فهميني كدة
ندى بنحيب اكثر : فارس خطي..... قصدي اللي كان خطيبي قبل ما اعرفك و كتب كتابي انا و ......
لكنها اكملت الكلمة في جوفه قبلها قبلة جعلتها تنسى خوفها بل تنسى اسمها انقض عليهم يفرغ كل خوفه بقبلته يقبلها بجنون من كل مكان في وجهها و يعود لشفتيها يأكلهم بنهم ثم يتركهم لأخذ نفس ثم تكلم بصعوبة
آسر : كتب كتابي انا و انتي اللي حيكون اخر الشهر اوعدك تفتكري حسيبك يا ندى و حياتك عندي حمسك بيكي بايديا و اسناني و ما اسيبك الا على موتي
وضعت وجه بين كفيه تقبل كل انش بوجهه قبلات بدون خبرة لكن انفاسها و لمساتها جعلته كالبركان
ندى: بعد الشر عنك يا اغلى حاجة عندي انا الك انت وبس لو حهرب معاك لآخر الدنيا انا ما اقدرش اعيش من غيرك
حملها ووضعها على طاولة و اعتلى فوقها
آسر: همساتك و انفاسك و االي بتعملي ده و الكلام اللي يدوب ده انتي قدو
ندى بخجل : قصدك ايه
لينقض على شفتيها يأكلهم بنهم شديد يعبر لها عن تأثير لمساتها و انفاسها على جسده فهي تشعل به بركان ثائر
تركها بعد فترة ليست بقليلة و كانوا ينهجون بقوة كمن كان في سباق وضع وجهها بين كفيه
آسر : انتي اللي وبس الحضن ده و الشفايف دي من حقي انا وبس
ندى : يعني مش حتسيبني
آسر : بصي في عينيا و شوفي اقدر اسيبك و لا
نظرت لعينيه لترى دموع محبوسة من شدة عشقه له لتسحبه في حضنها بقوة يبادلها هو غلحضن بقوة اكبر
آسر : حاروح دلوقتي لعمر ابوس ايديه و اترجى يوافق عليا بعد ما نهيت كل شغلي الحرام
ندى بسعادة : بجد انت سبت كل شغلك المشبوه عشاني انا
آسر : واسيب الدنيا كلها عشانك انتي بابا اعترض بالأول بشدة لكن لما تعبت جدا من قلة الاكل و كنت حاروح منه وافق
ندى : كل ده على شاني انا
آسر بعشق شديد : انتي فاكرة نفسك قليلة عندي ده انتي قلبي من جوه يالا قومي اوصلك الحق اروح لعمر
////
جالسة في شقتها ينام على قدميها تلعب بشعره تتأمله بعشق شديد
هبة : ناوي على ايه يا حبيبي
عمر : فرح ندى اخر الشهر على ابن خالتها تتجوز بعدها اعملك فرح و نسافر سوا
هبة : طيب و اخوك ازاي حتحل قصته بأنه يتجوزها
عمر بابتسامه : القصة تقريبا حتتحل اليوم بسبب عقلك العسل ده
هبة : انا المهم عندي تكون مبسوط
عمر : حد يكون معاه بنوتة جمالها يفقد العقل و ما يكونش مبسوط
هبة : انا بحبك اوي
سحبها لحضنه و بدأ بتقبيلها ليطمئنها انه لن يتركها
////
يرتدي ثيابه بسعادة كبيرة يكاد يجن من فرحته و اخيرا كلها ساعات فقد و تكون ملكه
سامر : يلا أمي بسرعة
أم عمر : حاضر حاضر متصربع على ايه
سامر : اصلي عندي شغل مهم بعد كدة
أم عمر: ما كنا اجلنا
سامر : نأجل ايه لا طبعا خير البر عاجله يالا يا ندوش
ندى : جهزت اهو
نزل بسرعة و جلب سيارته أمام منزلهم حتى يصعدوا بها و ذهبوا إلى بيت عشقه الوحيد و حلم عمره و قف امام الباب و ضرب الجرس
محمد باستغراب : تفضلوا
جلسوا ثم بدأ سامر بتجميع نفسه بخجل و قلق شديد
سامر : انا عارف انه اخويا غلط وحقكوا تزعلوا بس عمر ما كانش يقصد عمر ما فيش احن منه و احنا جايين لو توافقوا على طلبنا
محمد : طلب ايه
سامر : الحل الوحيد عشان نردلها اعتبرها و نثبت انه العيب في اخويا مش فيها اني اني اتجوزها انا
محمد بصدمة : تتجوزها انت
سامر: ايوة كدة الناس حتسكت خالص و تعرف انها كويسة و ما فيش زيها بس اخويا كان يحب وحدة تانية
بدأوا باقناعه ليقتنع ان اخته لن تتزوج بعد ما قيل عنها و انه الحل الأنسب
محمد : تمام يا جماعة انا موافق سامر شاب كويس و ان شاء الله حيصونها بس ما يكونش بيحب وحدة تانية و يعذبها معاه
سامر : لا لا اوعدك حاصونها و احطها في عيوني
ذهب محمد لاخته حتى تذهب و تجلس معهم دق عليها الباب ثم دخل كانت شاردة كالعادة
محمد : في ناس جايين يقابلوكي
اسراء : ناس مين
محمد : عريس ليكي
اسراء بعصبية : عريس تاني مش كفاية اللي جرالي
محمد : استني تعرفي مين
اسراء : مش عايزة اعرف و مش عايزة اتجوز تاني ارحموني بقى
محمد : لا لازم تعرفي العريس يكون اخو عمر سامر
احقا ما يحدث اظن انها ستركض له تطير من الفرحة خرج محمد تركها تلبس لتخرج لهم كان ينتظر بفارغ الصبر ان يراها و سعادتها على و جهها ارتدت ملابسها و خرجت لهم
سلمت على ندى و امها
اسراء: انا أسفة يا عمتو اسفة يا ندى الكلام مش ليكو و أشارت على سامر
اسراء: امشي اطلع برة مش عايزة اشوفك نهائي و لو اخر راجل في الدنيا مش حأتجوزك يا سامر
ثم صرخت بأعلى صوتها تحت دهشة الجميع : اخرج بررررررررررة
