الحلو المسموم ♥️
الفصل:الخامس عشر
حست انها سمعت غلط او بتتوهم برقت بعينها ليه ف صدمة وقلبها بيضرب جامد
لؤة:اييه
يوسف: تقدري تمشي انتي دلوقتي حرة مش ده ال عوزاه *بصتله بصدمه مش عارفه زعلانه ولا فرحانه كل ال سيطر عليها انها نفسها تشوف مامتها وترجع ل حياتها القديمه
لؤة: ايوة شكرا جدا ي يوسف باشا
يوسف:السواق هيوصلك لما تكوني جاهزة
لؤة:انا جاهزة*كانت متحمسة وفرحانه وهو زي ما هو جبل جليدي مبيجيش من ناحيته غير البروده والقسوة حست هي
بده طلعت وراه ووصلها لحد العربية ركبت وبصت عليه وهو باصصلها لحد ما العربية مشيت واختفت عن الانظار الطريق
كله وهي تعيد المواقف ال عاشتها معاه اليومين دول ملقتش حاجه حلوه غير انه خرج مامتها من السجن وده جميل تشيله العمر كله بس مش فاكرة منه غير الذل الألم ال سببلهولها وصلت العربيه بعد ساعة قدام الشارع ال فيه البيت نزلت لؤة
رجل ورا واتنين قدام الكل بيبص عليها ازيك ي لؤة كنتي فين انتي رجعتي حمدلله بسلامتك كل ده من كلام ال يقابلها بس مبتردش علي حد مصدقت وصلت البيت وقفت قدام الباب وخدت نفس وخبطت
امها:ميين *وفتحت الباب شافت لؤة حضنتها لؤة وفضلت تبكي بحرقة وامها تبكي زيها ودخلو جوه البت وردو الباب
مامتها:كنت خايفة مشفكوش تاني يحبيبتي
لؤة:بعد الشر متقوليش كده انا كنت هسيبك بردو ده اهد الدنيا عشانك ي ماما
مامتها:ربنا يخليكم ليا *طلع محمد من المطبخ وقال بطريقة مايعة
محمد:وانا ي ماما اهد الدنيا عشانك بردو ويلا بقا جبتلكم عصير عشان نحتفل ب خروجك من السجن وطلاقك ي لؤة *امها اتصدمت وكشرت حس محمد بالندم وقع بالسانه
مامتها: طلاقك انتي اتجوزتي ي لؤة
لؤة: ماما ارتاحي شوية وبعدين نحكي ف الموضوع ده *امها لطمت علي وشها باديها وعلي رجليها
مامتها:يمصبتي قولي ي مقصوفه الرقبه هببتي ايه *اتنهدت لؤة وشافت ان مفيش فايده وحكت كل حاجة لمامتها امها فضلت تضرب علي رجليها وتلطم ولؤة بتحاول تهديها
مامتها: ياريتك سبتيني عفنت ف السجن ولا وافقتي انا الموت ارحملي من اني اشوفك كده مطلقه انتي عارفة الناس لو عرفت كده مش هتسيبنا ف حالنا وخصوصا انتي يلهوووي علي حظنا الأسود
لؤة:ماما محدش يعرف بموضوع الجواز ده غير عيلته وانا وانتي ومحمد وبعدين احنا اتجوزنا عند المأذون مروحناش المحكمه
مامتها:ولما الناس تسألني بنت كانت فين وانتي مش قعده ارد اقول ايه
لؤة: قوليلهم كنت بشتغل خدامه ف بيوت البهاوات ومقلتش ل محمد عشان مكنش هيوافق وكنا محتاجين قرشين عشان كده خبيت عنه *سكتت مامتها وفضلت تبكي حضنتها لؤة وهي
دموعها ف عنيها بعد نص ساعة الباب خبط فتح محمد لقي واحد ببدلة ومعاه اكياس حطها قدام الباب والناس باصة من بره عليهم
محمد:انت مين وعاوز ايه
الغريب:انا الشوفير بتاع يوسف باشا وحضرته باعت دول لمدام لؤة وبيقلها ان الاء هانم بعتاهم هدية واداني دول اوصلهملك *واداله شنطه سوده فيها فلوس فتحها محمد وقفلها تاني
محمد:انا هاخد الهدايا عشان مينفعش اردها لكن الفلوس متلزمنيش ف حاجة مستورة الحمد لله
الشوفير:يوسف باشا بيقدمها لحضرتك ك تعويض علي ال مريته بيه بسببهم وبيعتذر عن كل إساءة وجها ليكم *وحط
الشنطه مع الأكياس ومشي اتنهد محمد ودخل الحاجة ولؤة ومامتها واقفين بيبصوا لبعض مش فاهمين حاجة وايه ال ف
الأكياس دي كلها قربت لؤة وفتحت الأكياس لبس وشنط وجزم ماركات غالية وحجات نضيفه دخلت مامت لؤة الاوضة وردت الباب بصت لؤة لمحمد والشنطة ال ف ايده وفتحوها سوا عدو الفلوس لقوها ٥٠ الف
محمد: هنعمل ايه ي لؤة
لؤة: هنفتح أوضة ماما ال علي الشارع مطعم صغير ناكل منه عيش الفلوس دي جات ف وقتها
محمد: يعني هناخدها
لؤة: محمد الفلوس دي منعوضتش دقيقه عشتها ف الجحيم معاه انت متعرفش انا كنت عايشة اذاي وبعدين محتاجينها عشان الايام ال جايه مش مضمونه *لمو فلوسهم خبطت لؤة علي مامتها وأمها طلبت منها انها مش عاوزه تشوف حد راحت اوضتها ونامت وصحيت بالليل علي اذان الفجر
لؤة:الله أكبر الله أعظم كل ده نوم انا نايمه من امبارح العصر *قامت بالعافية جسمها متكسر واتوضت وصلت ودعت ربنا انه ييسرلها أمورها وقرأت ورد من القرآن وقامت روقت البيت ومسحته وجهزت فطار وصحتهم كانت الساعة وصلت سبعة
صحيو وفطروا سوا وطلع أخوها لأكل عيشه وغسلت المواعين ودخلت اوضتها لبست جديد من هدوم امبارح بنطلون واسع اسود وبلوزه كشميري قصيره وعليها طرحة سوده وكوتشي
اسود كانت تحفة وزبده الكاكاو السحريه بتاعتها وكحل بسيط وهي مش محتاجة كريمات ولا مكياج طبعا وطلعت لبست شنطتها الكشميري خبطت علي مامتها الاوضه ودخلت لقتها زعلانه
لؤة:ماما ونبي كفايه انا عملت ده كله عشان ترجعيلنا تاني وترجع ضحكتك تنور البيت ماما انا دلوقتي ف أشد احتياجي ليكي محتجاكي تسانديني وتعوضيني عن المرار ال شوفته هناك
مامتها بدموع:ما ده ال حارق قلبي انا عارفة وحاسة بيكي ال انتي مريتي بيه ده مش سهل انا اتمرمطت عمري كله عشانك عشان تعيشي معززه مكرمه ومتشوفيش ال انا شفته
لؤة: خلاص ي ماما فتره وعدت الحمد لله نفوق بقا دلوقتي عشان نشوف هنعمل ايه ف ال جاي بعدين من هنا ورايح هتنامي معايا الاوضة بتاعتك هنفتحها مطعم صغير نمشي بيه حالنا لحد ما ربنا يفرجها
ام لؤة:من الفلوس اللي بعتها يوسف ي لؤة
لؤة:الفلوس دي متعوضش ال مرينا بيه ي ماما بس محتاجينها وبعدين انا اتاخرت اووي سلام بقا *ودعت لؤة مامتها ونزلت شافها محمد ووصلها لحد الكليه دخلت والعين عليها اتعودت
على الموضوع ده لانها من وقت ما حطت رجلها ف الكليه دي وهما عنيهم عليها طلعت موبايلها الزراير القديم ورنت علي إيمان
ايمان:مش معقول لؤة
لؤة:فتحتي يبت الكلب
ايمان: انا ف الكافيه قبل ما تقفلي *وفعلا قفلت وابتسمت ياااه اخيرا الواحد رجع لحياته الطبيعيه ده كان كل تفكيرها وصلت للكافيه ودخلت شاورتلها إيمان وراحت عندها وسلمت عليها
ايمان:وحشتيني ي حيوانه انا مصدقتش انك بترني عليا من رقمك
لؤة:مخلاص الميه رجعت لمجاريها *استغربت إيمان وسألتها
ايمان:مش فاهمة حاجة
لؤة:أطلقت يوسف طلقني اخيرا خدت حوريتي
ايمان:بجد ده احلي خبر سمعته ف حياتي وانا ليا عندك خبر كمان
ايمان:اشجيني وشك ابتدي يحمر يبقي امير
ايمان:جه من امريكا هو وعيلته وطلب ايدي ووافقت وقرينا الفاتحة
لؤة:واتجوزتو وجبتو مرزوق كل ده حصل*فضلت تضحك ايمان عليها
ايمان: ي حيوانه ده انا أجلت الخطوبه عشان خاطرك تقوليلي اتجوزنا وجبنا مرزوق
*لؤة حضنتها وباركتلها بفرح ودموع واتمنتلها الخير والسعاده بعد نص ساعة من قعدتهم قامو عشان يروحو محاضرة دكتور حسين بتاعت الانجليزي دخلو القاعة قعدو مستنين ربع ساعة
لؤة:اعتقد انه مش جاي ده مبيتاخرش كده
ايمان:عشر دقايق ولو مجاش نمشي *خلال حكيهم دخل يوسف وحط شنطته علي المكتب وبصلهم الكل اتصدم مش يومه ده ايه ال دخله
يوسف :عارف دي محاضرة دكتور حسين بس انا اخدتها منه عشان احنا متأخرين ف المنهج وانتو مش عارفين حاجة وهديكم كل حاجة من الاول وجديد ومعانا كل يوم محاضرة حتي يوم الجمعة وطبعا الغياب ممنوع الكل سامع *وبص ل لؤة وهي لسه ما فاقتش من صدمتها
فضلت إيمان تهز باديها ف رجلين لؤة من تحت المدرج
ايمان بوشوشه:ابوس ايدك خدي جوزك وامشي
لؤة وهي مصدومه:مقلت طلقني ي زفته
*منظرهم يفطس ضحك واحده مرعوبه والتانيه مصدومه
يوسف:مش هسال انهارده ولا هحاسب علي الغياب بما انكم متعرفوش هنبتدي ب الحروف مين حافظها *الاغلبيه رفعو اديهم وجاوبو كان بيشرح حاجات ساهلة المحاضره ذادت
ساعه عن معادها وقدروش ينكرو انهم استفادو في حجات كتير سهله كانو نسينها وحجات صعبه بسطهالهم اول ما خلص لم حاجته وطلع بسرعة عند هايدي
هايدي:مش قلتلكم في حاجة بينهم انتي مش شايفة بيبصلها كتير ازاي
البنات:طب هنعمل ايه افرض فيه حاجة بينهم هنعرفها ازاي*بصت هايدي علي لؤة بلؤم وهي ناويالها نيه سوده طلعو من القاعة وراحو قاعة تاني يحضرو محاضره تاني وبعدين
خلصو إيمان و لؤة وهما طالعين جه عبدو نحيتم ووقف قدام لؤة و في ايده بوكس هدايا مغلف وعليه ورد وبصلها برومانسية وقال
عبدو:دي هدية بسيطة مني يارب تعجبك وارجوكي مترفضهاش انا تعبت اوي وانا بدور عليها
لؤة: يعيني لاء بجد عشاني وتعبت فيها تصدق صعبت عليا *الكل ملموم مستنين رده فعلها
لؤة بصوت عالي: طب اسمعوا بقا ياشوية عرر ياكلية مفيهاش غير المنافقين ال بيبصو وبيحكموا علي المظاهر مهما لبست ولا قلعت ال هيهوب ناحيتي همسح بوش امه أسفلت الشارع
الكل فاهم وأولهم انت*وزقته ومشيت منهم فضل يضحك ومنهم قرف من اسلوبها ومنهم كلامها حرك فيه نار الانتقام كل ده كان تحت عين هايدي ابتسمت
هايدي:العب ابتدي بنات عاوزه كل حاجة عن الولد ده عشان هقابله انهارده علي العشا طبعا الخبر بتاع المشكله دي انتشر زي الغاز
عند لؤة ف الكافيه
واحده من المشرفين:انسة لؤي
لؤة:العميد عاوزني عارفة ومستنياه ولو عليا كنت روحتله بدل التعبه دي بس بردو الواحد ف وشه دم وبيتكسف*إيمان فطست ضحك عليها وقامو سوا وراحو لمكتب العميد كان يوسف موجود قاعد ورجل فوق التانيه لؤة مدتهوش اي أهمية ولا هو بص عليها
العميد:ده انا ما صدقت اسبوعين مرو من غير ما تشرفيني ف المكتب تعرفي لو عدو كدهم انا كنت وزعت ساقع علي كل الطلبه من فرحتي*بصو إيمان ولؤة لبعض وضحكو
العميد:بتضحكوا علي ايه
إيمان:مش بابي مشي الولد ده من هنا ازاي يرجع تاني
العميد:هو مرجعش هو بيدخل ك ضيف الكليه وبيزور أصحابه
لؤة:بيدخل ك ضيف وبيزور اصحابهم وبيعمل عمرة ويدعيلنا عند السيده ذينب ف الكلية صح متقول كلام غير كده ي حضرت العميد الود ده بيرشي الحرس بتعوت الكلية ويدخل وده تقصير منكم والمفروض يبقا فيه عقاب وانا مغلطش ف حاجة
المعيد: حقك كلامك صح ف الحته دي وده اول مره طبعا فيه تقصير من الأمن وانا هعاقب عليه بس كفاية ي لؤة مشاكل بصي لنفسك بقيتي زي القمر ماشاءالله اتعاملي علي الأساس ده اتعاملي ك بنت انا عاوز مصلحتك
لؤة ببرود:وانا عارفة فين مصلحتي حاجة تاني
العميد:تقدري تتفضلي
*وطلعت لؤة ويوسف بيبص عليها وهي ولا معبراه
ايمان:ايه ال مقعده عند العميد ده
لؤة:اش عرفني انا*
إيمان وقفتها وبصتلها
ايمان:لؤة اعتقد انك لسه ف دماغه ف خدي حذرك ده مش بيشيل عينه من عليكي الظاهر انه اتعود انك تكوني ف حياته