رواية متهمه في عرين الاسد الفصل التاسع9 بقلم نور محمد


 رواية متهمه في عرين الاسد

الفصل التاسع

بقلم نورمحمد



(حفله)


على الطريق العام كان يقود سيارته بسرعه جنونيه ليلحق بهذا التاكسي وكان يحدث نفسه



مراد /مش هسيبك تضيعي مني تاني ياملك بعد ما لقيتك مش هسمح بكده.


بداخل التاكسي كانت تجلس بصمت فمن الآن ليس عليها سوا تنفيذ الأوامر بهذه اللحظه أخرج السائق الهاتف ليبعث رساله لشخص ما.


.. عبد الرحمن قربنا من الإشاره نفذ.


كانت أمل تنظر من خلف الزجاج على الطريق فهي لم ترا الطرقات من فتره طويله ليس من بدايه حبسها ولاكن قبل ذالك عندما اشتد المرض على والدتها وأصبحت طريحه الفراش فكانت تلزم البيت دائماً لتكون بجانبها إذا احتاجت شيء ومع ذلك لم تشعر بالانزعاج قط فرؤيه والدتها تبتسم كفيل بأسعادها ولكن يالا سخريه القدر لتذهب بعقلها لهذا اليوم.


(فلاش باك)


أمل /ماما أنا رايحه المعهد ومش هتأخر.


كانت أسما منهمكه في تحضيربعض الأشياء.


أسما /تمام ياقلبي خلي بالك من نفسك ومتتأخريش.


خرجت أمل إلى المعهد فاليوم ذهب والدها صباحاً إلى العمل ولم يوصلها ككل يوم فهو يخاف عليها كثيراً فهي إبنته الوحيده..


بعد انتهاء اليوم الدراسي عادت أمل إلى البيت طرقت الباب عده مرات ولكن لم تجيب والدتها.


أمل /أكيد ماما عند الجيران كويس ان معايا مفتاح ثم أخرجت المفتاح من حقيبتها لتفتح الباب


كانت متجهة إلى غرفتها ولكنها لاحظت نور من غرفه


والديها.


أمل /ماما ماما شكلك نايمه ياقمر وناسيه النور


لتدخل الغرفه لتجد والدتها


واقعه على الأرض.


أمل بصراخ /ماما ردي عليا


إيه حصلك ولاكن لم تجيب لتخرج وتنادي على الجيران لمساعدتها.


لتأتي سياره الإسعاف ويتم نقلها على إحدى المستشفيات كانت تقف أمل أمام غرفه الكشف منهاره من البكاء وبجانبها جارتهم أم راويه.


أم راويه /َماتخفيش ياأمل ست أسما هتبقى كويسه.


أمل /معرفش حصلها إيه كانت الصبح كويسه ومافيهاش حاجه.


أم راويه /ماتقلقيش الدكتور هيطمنا وأنا كلمت سي إبراهيم في الشغل وزمانو جاي دلوقت.


في هذه اللحظه أتى إبراهيم وهو منهار.


إبراهيم /في إيه إيه إلى حصل لأسما كنت سايبها كويسه.


أمل وهي ترتمي باحضانه /أنا خايفه عليها أوي.


ليخرج الدكتور من غرفه الكشف.


أمل /طمني يادكتور ماما كويسه.


الدكتور /للأسف الشديد المريضه أصيبت بجلطة على القلب.


أمل /أزاي يادكتور دي عمرها ما اشتكت من حاجه


الدكتور /الواضح أنه قلبها تعبان من فتره والنهاره اتعرضت لنفعال شديد وضغط كبير وده سببلها الجلطه.


إبراهيم /يعني هي دلوقت حالتها إيه.


الدكتور /هنستني شويا لما تفوق وهنعرف عن اذنكم.


أمل /بس مين اللي زعل ماما بعد ما مشيت.


إبراهيم/أكيد لما تفوق هتحكلنا.


(باك)


مش عارفه أسامحك إزاي ياأمي كذبه دمرتك ودمرتني معاكي.


بعد دقائق كان التاكسي يمر من أمام الإشاره لتضئ اللون الأحمر عند وصول سياره مراد لكي توقفه حسب الخطه ولاكن مراد كسر الإشاره ولازال يتبعهم


في التاكسي.


أخرج السائق الهاتف ليحدث عبدالرحمن.


.. ألو مراد لسه لحقنا كسر الإشاره


عبد الرحمن /خليك سايق وادخل أي شارع جانبي نزل الانسه ورجع للشارع الرئيسي بس منغير مراد ما ياخد باله.


السائق /تمام ثم أغلق الهاتف استمعت أمل للمحادثه فنظرت إلى الخلف حيث سياره سوداء تتبعهم لتتوتر كثيراً لا تعلم ما يحدث فهي ليست جاهزه بعد لمقابلة مراد.


أسرع السائق قليلاً ليختفي عن الطريق لحظات في وسط السيارت لينزل أمل في أحد الشوارع الجانبية


ويخبرها أن تنتظر سيأتي أحد ليقلها.


ثم عاد للطريق العام.


كانت أمل تقف لا تعلم أين هي.


أسد /غريب أي حد مكانك كان هيهرب.


لتلتفت على صوته.


أمل /تعرف إني مرحبه وبشده إني اتعدم لأن دي الحقيقه الوحيده اللي في حياتي أما كل حاجه تانيه عباره عن وهم وبالأخص أنا


أسد /أنتي ليه بتقولي كده


أنتي كويسه.


أمل /ممكن نرجع الشقه عايزه أرتاح.


بالطريق العام توقف مراد فاجئه أمام التاكسي ليجعله يتوقف لينزل مراد ويفتح الباب الخلفي للتاكسي ولاكن المفاجئه إنها ليست بداخله.


ليمسك السائق من تلابيب ملابسه ويخرجه من التاكسي.


مراد /ملك فين أنطق.


السائق /ملك مين يابيه


مراد /كان في واحده راكبه معاك راحت فين.


السائق /نزلت يابيه.


ليلكمه مراد في وجهه بكل غضب.


إزاي نزلت إنت ما غبتش عن عيوني لحظه نزلت فين.


السائق /قالتلي نزلني على الطريق نزلتها أنا عبد المؤمور يابيه.


كان مراد يضغط على عنقه حتى كاد يسحقه لم ينقذه سوا عدنان.


عدنان /أتركه مراد الرجال راح يموت.


ليتركه مراد ويرجع لسيارته ويذهب وخلفه عدنان الذي كان يلحقه منذ خروجه من المطعم.


🖤🖤🖤🖤🖤


في فيلا المهدي كانت تجلس منيره وبرفقتها سولاف التي أتت لزيارتهم


سولاف /عامله ايه ياخلتو


منيره /بخير أنا مبسوطه إنك جيتي تزوريني النهارده


سولاف/حضرتك عارفه ياخلتو الظروف إلى كنا بنمر بيها وموت مليكه.


منيره /الله يرحمها.


سولاف /وانكل أحمد وريان أخبرهم إيه.


منيره /أحمد نزل شويه


وريان في مهمه.


سولاف /مهمه غريبه أنا لسه شيفاه من يومين في المول


منيره /يمكن يكون حد تاني


وفتكرتيه ريان.


سولاف تحدث نفسها /شكلك ياريان عارف واحده ومسافر تقضي معاها يومين بس لسه مجبتش إلى تخدك من سولاف الجندي.


منيره /سولاف رحتي فين بكلمك.


سولاف /أسفه ياخلتو سرحه شويا أصل افتكرت إن عندي ميعاد مع صحابي وكنت ناسيه لازم أمشي.


منيره /تمام بس زوريني مره ثانيه وهاتي ماما معاكي.


🖤🖤🖤🖤🖤


في شركه الراوي تحديداً بمكتب مراد.


عدنان /شو صار معك تركتني بالمطعم ورحت.


مراد /ملك هنا موجوده بمصر.


عدنان /بس كيف هالشي كانت بتركيا لما اختفت.


مراد /وأنا بحثت عنها في كل مكان معاد هنا.


عدنان /يمكن مو هيا.


ليقف مراد ويتحدث بغضب /بقولك ملك أكيد مش هغلط فيها.


عدنان /مو صدفه غريبه ظهورها بهالوقت.


مراد /مش مهم أي شيء المهم اوصلها.


عدنان /بيصير أول ماترجع من السفر بنشوفا وين.


مراد /أنا مش هسافر.


عدنان /هيدا جنان الصفقه كلا وقفه على سفرك ما بيصير ما تسافر.وفي أشخاص كتير بدهم الحصول على هالصفقه وما بيصير تعطيهم هالفرصه.


مراد /متخلقش إلى ياخد من مراد الراوي شئ يخصه وقولت مافيش سفر غير لما ألاقي ملك فهمت.


🖤🖤🖤🖤


بمركز التدريب كان يجلس أسد برفقه أمل وعبد الرحمن.


أسد /النهارده كانت البدايه ومسلتي دورك كويس ياأمل.


عبد الرحمن /بس مراد كان زي المجنون لما شفها وكان على تكا وهيلحق التاكسي وأمل فيه.


أمل /أنا اترعبت.


أسد /لسه الرعب جاي لما تتقابلو ببعض مراد شخص مش سهل ابداً ولو شك إنك مش ملك هيقتلك.


عبد الرحمن /بشويش يابني رعبت البنت.


أسد /دلوقت وقت إنك تعرفي إزاي تكوني من الطبقه الراقيه بتعرفي تاكلي بشوكه والسكينة.


أمل /لأ


أسد /بتعرفي ترقصي.


أمل بتلقئيه /آه كنت برقص في حنه بنات الجيران


عبد الرحمن /🤣🤣🤣


لينظر لهو أسد


عبد الرحمن /🤭🤭


أسد /تمام عبد الرحمن هيعلمك


عبد الرحمن /🤔إنت بتهزر


أسد /😠


عبدالرحمن /تحت أمرك أسد باشا ☹️


🖤🖤🖤🖤🖤


في إحدى الفيلات الفخمه من الخارج ومن الداخل تتميز بالثراء بسبب كثره التحف واللوحات العالميه ولما لا فهنا تسكن سلمي الزيني زوجه اللواء طاهر سيده الأعمال المشهوره في مجال السياحه.


كانت تجلس خلف اللابتوب تنهي بعض الأعمال.


طاهر /سلمي ممكن نكلم شويا.


سلمي /أنا مشغوله حالياً.


طاهر /مش ملاحظه إن إحنا بنشوف بعض صدفه.


سلمي بستهزاء /أوه معقول وحشتك.


طاهر /الظاهر مفيش فايده من الكلام معاكي.


سلمي /إحنا متجوزين سنه عمري ما نسيت جرحك ليا.


طاهر /طول عمرك قلبك أسود.


سلمي /أوعى تنسى أنك أنت إلى حولتني لكدا أوعى تنسى.


طاهر /أنتي مش معقوله.


سلمي /أوف زهقت من هذا الهراء لتتركه وتخرج من الغرفه.


طاهر /كنتي غلطه دمرت حياتي.


🖤🖤🖤🖤🖤


بعد مرور أسبوع لم يمل مراد من البحث عن ملك


إما أمل أصبحت مستعده الآن للمهمه واليوم هو اللقاء.


في مركز التدريب.


أسد /النهارده في حفله لرجال الأعمال ومراد من الأشخاص المعزومين الشخص اللي عامل الحفله صديقه المقرب الدكتور إلى المفروض إنك بتشتغلي عنده وطبعاً إحنا متفقين معاه إنه يساعدنا وهتروحي الحفله معاه بم إنك السكرتيره بتاعته ومسكه كل شغله وطبعاً أنتو اتقابلتو وعرفك شويه حجات عن طبيعه شغله بحيث لو حصل أي موقف تكوني جاهزه أنك تجاوبي


كمان الشقه إلى متأجره بأسمك وعبد الرحمن اخدك وعرفتي كل تفاصيلها.


دلوقت السؤال أنتي مين.


أمل /ملك الأسيوطي 24سنه متخرجه من كليه فنون جميله أزاي رجعت مصر مين مراد حياتي السابقه ماعرفش عنها حاجه لأني فاقده الذاكره.


أسد /دلوقت اجهزي للحفله ياملك.


أمل /تمام لتذهب لغرفتها لتستعد لهذا الحفل


وقفت أمام المرأه لتجهز ارتدت فستان بالون الأسود طويل بأكمام شفافه وفتح صغيره من الإمام ضيق رفعت شعرها لأعلى ودعت بعض الخصلات على وجهه


وضعت أحمر شفاه غامق ورسمت عيونها بأحترافيه ووضعت عطر انثوي وسلسال صغير على شكل قلب ثم ارتدت شوز بكعب عالي وخرجت من الغرفه.


كان ينتظرها أسد بالخارج ليقلها إلى حيث ينتظرهم الطبيب حسب الإتفاق لتذهب معه إلى الحفل.


فتح باب الشقه لتخرج هذه الفاتنه ليلتفت لها أسد


لتحل به الصدمه كانت أشبه بالخيال كانت تتقدم نحوه ومع كل خطوه بتجاهه تزداد ضربات قلبه


بشكل كبير لم يستطيع أن يخفض بصره عنها.


ملك /أنا جاهزه


أسد بتلقئيه /واوو بجد خيال.


ملك /إيه إلى خيال.


أسد /احم احم قصدي على التغير وإني قدرت احولك من أمل لملك بقيتي زي بنات الطبقه الراقيه.


ملك /🤨متأكد أن ده قصدك.


أسد /أكيد ويالا علشان متتأخريش على الحفله آه استنى ليخرج من جيبه شيء صغير للغايه.


ملك /إيه ده.


أسد /جهاز تصنت علشان أسمع كل إلى هيحصل معاكي وقدر اتصرف في الوقت المناسب.


ملك/طيب اركبه فين.


أسد /مراد ذكي وبياخد باله من أدق التفاصيل لينظر لملابسها أنا بظن تركبيه في كتف الفستان.


ملك /تمام هاته.


أسد/ استنى مش هتعرفي ليقترب منها ويضع يديه على كتفها ويديه تلامس عنقها ليصبح قريب منها بشكل كبير لترفع عيونها وتنظر لهو فهذه المره الاولى التي يكون بالقرب منها إلى هذا الحد


فهو وسيم للغايه وملامحه رجوليه وعيونه كأنها بحر تملأه موجات الغضب هذه اللحيه الخفيفه تجعله رمز للرجوله.


أسد /خلصتي تأمل


لتشعر بالخجل الشديد وتنظر أرضاً ليضع أسد يده على شعرها.


ملك /إنت بتعمل إيه.


ليحرر شعرها من الرابطه لينساب على ظهرها.


أسد /كده أحلى.


ملك /😲


أسد /مالك عملت كده علشان الجهاز مايظهرش.


آه بعد الحفله ترجعي على شقتك إلى اجرناها ودا تليفون تقدري تكلميني لو حصل حاجه وياريت بعد أي مكلمه معايا تمسحي الرقم.


ملك/ تمام


بعد مرور نصف ساعة كان أسد يترك ملك برفقه الدكتور للذهاب للحفل.


أسد /خالي بالك من نفسك ياأمل.


ملك /أمل مين 🤔معرفهاش


أسد /كده تمام.


🖤🖤🖤🖤🖤


بأحد الفنادق الكبرى في قاعه كبيرة مليئه ببعض أشهر رجال الأعمال وسيدات المجتمع الراقي وعلى إحدى الطاولات كان يجلس مراد وعدنان وماجد رجل أعمال مشهور ومنظم هذا الحفل ليحتفل لحصوله على صفقه كبيره.


ماجد /أنا اتشرفت بمعرفتك مراد بيه.


مراد /أنا أسعد وخصوصاً إني أكون صدقات في مصر شئ ممتاز.


ماجد وهو ينظر لباب القاعه


بابختك ياصحبي مين الملاك دي.


لينظر مراد حيث ينظر ليجدها أمامه هي من سلبت قلبه منذ سنوات برشاقتها بجمالها الذي يسلب العقول لم تتغير سوا القليل شعرها الذي تغير شكله وأصبح أطول من قبل مما ذادها جمالاً هاهي تتقدم إلى الحفل وبجانبها شاب كاد أن يقف ليذهب إليها ولاكن منعته يد عدنان.


عدنان /بدي تصبر شوي لو ملك راح تعرفك هيا.


ظل جالس والغيره تتملك منه وهو يراها برفقه شخص آخر كانو يتقدمون نحو الطاوله التي يجلس عليها ليقف ماجد.


ماجد /أهلاً بصديقي أشهر جراح في مصر.


عزت /أهلاً ماجد إيه أخبارك.


ماجد /تمام بس مش تعرفنا الأول.


عزت /انسه ملك السكرتيره الخاصه والمسئوله عن كل شغلي.


ليقترب ماجد ويتبادلو السلام


ماجد/أعرفك مراد الراوي رجل أعمال وعدنان بيكون حارسه الشخصي ليقترب منها مراد ويتبادلون السلام.


وكان مزهول فلم تبدي أي رأكشن عند رؤياه كأنها لا تعلم من هو.


مراد/أهلاً انسه ملك اتشرفت بمعرفتك.


ملك /أهلاً أنا إلي ليا الشرف


ماجد /هنتكلم واحنا واقفين اتفضلو


ثم انضمو ليجلسو معهم على نفس الطاوله لم يخفض نظره عنها للحظه واحده فهو يشتاق إليها كثيراً يريد أن يضمها بين أحضانه


ولاكن لا يعلم لما تدعي عدم معرفته.


أراد أن يتحدث معها على انفراد فلم يجد سوا ان يطلب الرقص معها.


مراد /تسميني بالرقصه دي.


ملك /أوك.


ليمسك يدها ويتقدم إلى وسط القاعه ليبدأو الرقص


كانت تتمايل معه بشكل احترافي ولاكن هو كان يتفحصها وينظر داخل عيونها طوال الرقصه لتتفاجأ به يقول.

مراد /أنتي مش ملك.

                    الفصل العاشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>