الفصل الثامن
بقلم نور محمد
(لقاء)
كان يقود سيارته عندسماع رنين هاتفه ليرا من المتصل ولاكن الغريب عندما وجد إسمها ينير شاشه الهاتف.
عبد الرحمن /ألو
سولاف /عامل ايه.
عبد الرحمن بستغراب /تمام أنتي إيه أخبارك.
سولاف /بخير حبيت أتصل بيك علشان أعتزرلك.
عبد الرحمن /على إيه.
سولاف /أنا كلمتك بطريقه وحشه لم كلمتني تعيين في وفاه مليكه بجد انا اسفه بس نفسيتي كانت تعبانه وماكنتش مركزه.
عبد الرحمن /ولا يهمك المهم أنك حالياً بخير.
سولاف /تمام أنا هقفل دلوقت علشان معطلكش باي.
عبد الرحمن /مع السلامه ثم أغلق الهاتف ليحدث نفسه إنت شكلك وقعت ولا إيه اجمد يابني.
أما في الجهه الأخرى أغلقت سولاف الهاتف وهي تبتسم وتتحدث بصوت عالي هو ده اللي هيعرفني ياريان أنت فين وبتعمل إيه ومين معاك شكله واقع في حبي وبنظره مني هيجاوب على كل أسألتي 😏
🧡🧡🧡🧡
صباح يوم جديد تملأه الأحدث كان صوت سياره الإسعاف يصدح على الطريق المؤدي إلى المطار
والتي ترقد بها أسما بعد أن تدهورت حالتها فأمر اللواء طاهر بتجهيز طياره ليتم نقلها إلى خارج البلاد لتخضع لعمليه القلب.
🖤🧡💜💜
بشركه الراوي كان يجلس مراد خلف مكتبه يباشر بعض الأعمال عند دخول عدنان.
عدنان /مبروك ياBoss
مراد /على إيه
عدنان /الصفقه راح تكون هون بمصر خلال الأسبوع ده.
مراد /تمام
عدنان /بس في شويه ورق بخصوص الصفقه لازم تسافر تركيا تخلصهم.
مراد /تمام احجز تذكره على طياره بكره
💜🧡💜🧡
في مركز التدريب أستيقظ أسد وجد عبد الرحمن نائم على الكنبه الموجوده بالغرفه فعلم أنه عاد من الخارج وهو نائم.
ليتركه ويذهب إلى الحمام بعد قليل خرج ليرتدي بنطلون بالون الكحلي وقميص أبيض ضيق كان يبرز عضلاته بشكل ملفت مم جعله وسيم ثم مشط شعره ووضع عطره وتوجه للخارج ليطرق باب الشقه لم يجيب أحد ليفتح الباب ثم يتوجه إلى الغرفه التي تقيم بها أمل طرق الباب عدت مرات حتى أجابت.
أسد /ياريت تجهزي أنا منتظرك بره ثم تركها وخرج ليجلس على الطاوله الموجوده بساحه التدريب
بعد قليل انضم ليه عبد الرحمن.
عبد الرحمن /صباح الخير على أسد باشا.
أسد /جيت امتا إمبارح.
عبد الرحمن /جيت نص الليل لقيتك نايم رحت نايم على الكنبه قولي عملت ايه مع أمل.
أسد وقد شرد بها كيف كانت فاتنه بالأمس وعندما خجلت عندما رأته عاري الصدر.
عبد الرحمن /فينك أنا بكلمك.
أسد /معاك لتخرج أمل بهذه اللحظه ترتدي فستان وردي رقيق وترفع شعرها ذيل حصان وتضع عطر انثوي رائع.
عبد الرحمن وهو يقترب من أسد ليحدثه بصوت منخفض /مين دي هو أنتو شنقته أمل وجبته مزه تانيه
أسد بنظره مرعبه /أخرس
أمل /صباح الخير
عبد الرحمن /صباح النور مين حضرتك.🤔
أسد وقد استشاط غضباً فهو يكره الهزار ليتكلم بجديه /خلصت تعارف ممكن نتكلم جد شويه جلست أمل على الطاوله.
أسد /دلوقت أهم حاجه أنتي المفروض فاقده الذاكره يعني مش فكره حاجه كل الي تعرفيه من المستشفى إلى كنتي فيها أن في ناس لقوكي على الطريق وكنتي بتزفي نتيجه ضربه قويه على دماغك وده سببلك غيبوبه لمده 5شهور ووقتها كان جنبك شنطة صغيره فيها بطاقتك ومبلغ مالى ولما فوقتي من الغيبوبه كنتي مش فاكره أي حاجه وده نتيجه توقف خلايا المخ أثناء الغيبوبه الدكتور قال إن ذكرتك هترجع مع مرورالوقت السؤال الأهم إزاي جيتي من تركيا لمصر وطبعاً أنتي مش فاكره طيب عايشه إزاي طول السنه ونص حاولتي توصلي لعيلتك الموجوده في البطاقه بس موصلتيش لحاجه وده خالي دكتور من المستشفى إلى كنتي بتتعالجي فيها يشغلك عنده في العياده كسكرتيره.
تمام كده المستشفى والتقارير والدكتور كل حاجه إحنا رتبناها وكل شيء هيثبت كلامك والسفارة هتسبت إنك جيتي مصر في نفس اليوم إلى اختفيتي فيه في تركيا وأي اسأله ممكن تحير مراد مش هيلقلها أجوبة لأنك فاقده الذاكره ومش فاكره حاجه مفيش قدامه غير إنه يصدقك.
في أي أسئله.
أمل /لأ فهمت
أسد /أهم شئ يكون عندك سرعه بديها يعني تقدري تصرفي وتجوبي على أي سؤال ممكن مراد يسأله من غير ماتتوتري اما إنت ياعبدالرحمن مش عايز مراد يغيب عن عينك لحظه كل تحركاته عايزين نكون جاهزين لأي خطوه.
عبد الرحمن /تمام أنا همشي وهكون قدام شركته كل تحركاته هتكون عندك.
أسد /أنا معتمد عليك.
ليتركهم عبد الرحمن ويرحل لتقف أمل مسرعه لتتوجه إلى الداخل ليوقفها صوت أسد /أنتي رايحه فين.
لتلتفت لهو مافيش كنت رايحه هو أصلو كانت تتحدث وعيونها تنظر إلى الأرض فعلم أنها مازالت تشعر بالخجل منذ البارحه.
أسد /أنتي لسه هتهتهي روحي البسي الشوز إلى بكعب عالي وحولي تمشي بيه كتير لأن واضح أن ملك مش بتلبس غير عالي وده واضح في كل الصور.
أمل /بس أنا مش هعرف عمري ما لبست بكعب عالي.
أسد /أنتي أكيد متخلفه لسه قايل البسيه وحولي تتعودي تمشي بيه وأكيد أنا مش بطلب منك أنا بأمرك وأنتي تنفذي.
أمل /إنت ليه بتعملني كده.
أسد بغضب /أنتي مين أصلاً علشان أتعامل معاكي أنتي مجرد أداه بنستخدمك في مهمه وبعد كده خلاص ياريت متديش لنفسك أكبر من حجمك.
أنهى حديثه وتركها وتوجه إلى ساحه التدريب
أما هي كانت الدموع تقع من عيناها كأنها أمطار غزيرة ومع كل قطره تذكرها أنها حقاً أداه ليس إلا
هي ميته مع وقف التنفيذ
أما هو فكان يتمرن وعيونه يملأها الغضب ولكن ليس منها وإنما من هذا الشعور الذي يراوده عند رؤيتها فصب غضبه عليها لا يعلم لما قطع شروده رنين هاتفه
وكان اللواء طاهر.
أسد /الو
طاهر /بسرعه خالي أمل تجهز مراد الراوي مسافر تركيا النهارده يخلص أوراق الصفقه
ولو ده حصل مش هنعرف نوقفه لازم نعطله وميسافرش.
أسد /بس أمل لسه مش جاهزه.
طاهر /إحنا مش هنخليهم يتكلمو بس هنخليه يشوفها ولما يلحقها تختفي من قدامه وساعتها هيطر يأجل سفره علشان يدور عليها في الوقت ده تكون أمل جاهزه لمواجهته.
أسد /أوامر سياتك ثم أغلق الهاتف وتوجه إلى الشقه لرؤيتها طرق الباب عده مرات حتى أجابت فتح الباب وجدها تقف وترتدي الحذاء كما أمرها ولاكن عيناها منتفخه من أثر البكاء.
أسد /اجهزي البسي لبس شيك وعندك لنسز بنفس لون عيون ملك البسيهم
أمل /بس أنا لسه مش جاهزه.
أسد /هشرحلك كل حاجه على الطريق دلوقت هخرج أعمل تليفون تكوني جهزتي.
💖💜💖💜💖
بعد مرور ساعه من الوقت كان يقف أسد أمام أحد المطاعم الفخمه بعد أن اخبره عبد الرحمن أن مراد يتناول الغداء بهذا المطعم قبل التوجه إلى المطار.
أسد /المطعم ده دورين دلوقت هتدخلي تقعدي على الطاوله المحجوزه بأسمك مراد قاعد في الدور إلى فوق لو بص تحت هيشوفك عايزك تعملي أي حاجه تخليه يشوفك وأول مايقوم علشان ينزلك
تخرجي من المطعم هتلاقي تاكسي واقف اركبيه وبس.
أمل /حاضر
ثم خرجت من السياره وتوجهت إلى داخل المطعم جلست على الطاوله وطلبت عصير.
كان مراد يجلس بالأعلى برفقه عدنان.
أحضر النادل العصير ووضعه أمام أمل ثم غادر انتظرت بضع دقائق ثم اوقعه الكأس من يدها عن قصد أستمع مراد لصوت تهشم الزجاج نظر إلى الأسفل ليراها وكأن العالم توقف من حوله يالله معقول هيا لسه بتشبه ورده جورى في بدايه الربيع لقد أتت ملاكه مره ثانيه لينبض القلب بترانيم العشق
ليستفيق على صوتها.
أمل تحدث النادل /أنا بعتذر جداً.
عند سماع صوتها ترك الطاوله وتوجه إلى الأسفل
رأته غادر الطاوله فوضعت مال على الطاوله مقابل العصير ثم توجهت إلى الخارج سريعاً حيث ينتظرها التاكسي الذي انطلق
سريعاً عند دخولها به ولاكن المفاجأة أن مراد كان سريع للغايه فركب سيارته وقام بالحاق بها لن يسمح أن تضيع هذه المرد
بعد أن عاد قلبه للنبض من جديد بإسم من عشقها حتى النخاع.
