رواية متهمه في عرين الاسد
الفصل السادس
بقلم نور محمد
كان يحملها بين يديه تحت نظرات الجميع التي تسأل ماعلاقه هذا الوسيم بهذه الفتاه التي يبدو عليها البؤس فتح باب
سيارته ووضعها في الخلف وتجه هو ليجلس بالأمام ليتولى عجله القياده ويتجه إلى مبنى المخابرات.
🧡💚💛
بداخل احد الكافيهات كانت تجلس سولاف مع صديقتها ميرنا بعد أن أصرت عليها أن تخرج معها لتغير جو.
ميرنا /حاولي إنك تنسى وترجعي لحياتك وللجامعه
سولاف /مش قادره اتخطي موتها كانت الوحيده اللي بتنصحني وديماً معايا.
ميرنا /دا نصيب وكلنا هنموت ويلا نغير المواضيع الحزينه دي وقوليلي إيه أخبار ريان باشا.
سولاف /ولا حاجه مش بشوفه خالص تعرفي ان مليكه الله يرحمها كانت دايماً تقولي مافكرش فيه لأنه مهتم بشغله وبس.
ميرنا /بصراحه عندها حق
لازم يبقى الشعور متبادل علشان يستمر الحب وإلا يبقى زي الورده إلى بتدبل من قله الإهتمام وبعداً تموت.
سولاف /اظاهر إني لازم انساه.
💚💙💚
داخل سياره أسد كان يفكر كيف سيأخذها إلى مبنى المخابرات وهي فاقده للوعي هكذا ليخرج هاتفه ويقوم بالإتصال على اللواء طاهر.
أسد /المتهمه سياتك أغمى عليها ومش بتفوق ومش هينفع اجبها وهي كده.
طاهر /أنا عايزك تاخدها وتطلع على المكان اللي بندرب فيه الضباط السريين هو فاضي حالياً وأنا هبعتلك عبد الرحمن ومعاه دكتور تبعنا وأنا مش هتأخر وكون عندك.
أسد /تمام سياتك.
أغلق الهاتف وقاد سيارته إلى هذا المكان بعد مرور أكثر من ساعه كان يترجل من السياره ويتجه إليها ليحملها مره ثانيه
ولاكن هذه المره تشبست به بقوه برغم إنها مازالت غير واعيه مما جعل أسد يشعر بالأستغراب لتصرفها فتبدو وكأنها طفله
تحتمي به من العالم ليدخل إلى هذا المكان الموجود في الخلاء لا بيوت أو أي شيء حوله عباره عن صحراء وبها ساحه كبيره مجهزه جيداً لتدريب الضباط وشقه صغيره ليقطن بها
الضباط لراحة بعد التدريب دلف إلى أحد الغرف واضعاً إياها برفق شديد على الفراش ولكنها مزالت متشبثه به مما جعله قريب منها للغايه لا يعلم لما يشعر بشئ غريب لا يستطيع
تفسيره ليبعد يدها عنه ثم يتركها ويتوجه إلى الخارج في إنتظار عبد الرحمن والطبيب لم يمضي وقت كبير وكان الطبيب يفحص أمل وبعد ذالك التجه إلى الخارج.
أسد /فاقت.
الطبيب /ادتها حقنه وبعد شويا هتفوق واضح أنها متعرضه لصدمه عصبيه ويفضل إنها متتعرضش لأي ضغوط لفتره.
لم يعير أسد لكلام الطبيب أي انتباه فأهم ما يشغله أن تتم المهمه بنجاح ويتم القبض على مراد الراوي.
غادر الطبيب وجلس عبد الرحمن واسد في إنتظار طاهر.
💛💙💙💚
في الحي الشعبي كانت الجارتان أم أحمد وأم راويه
يجلسان بجانب الست أسما بعد أن عادا من المحكمه وذهبا للأطمئنان عليها فلم يعد لها أحد الآن ولكنهم لم يخبروها بم حدث في المحكمه خوفاً عليها من الصدمه.
أم أحمد /أظاهر إنها نامت من التعب.
أم راويه /الله يكون في عونها آمال لما تعرف ان آمل اتحكم عليها بالإعدام.
لم يعلمو بأنها لم تكن نائمه بل تسمع كل حديثهم الذي كان بمثابة قنبله موقوته وقد انفجرت للتو لتنتبه أم أحمد لجسدها ينتفض وكأن روحها تخرج من جسدها لتصرخ ليساعدها آحد في نقلها للمشفي.
💔💔💔💔💔
بعد قليل كانت أمل تستعيد وعيها لتجد نفسها في غرفه لا تعرفها ليتملك منها الخوف قامت بخطى غير ثابته والدوار يتملك من رأسها لتكتشف هذا المكان فتحت باب الغرفه
لتبحث بعيناها أين هي الأن لتقع عيناها على شاب وسيم أنيق يبدو على مظهره الشموخ يجلس على الاريكه وبيده سلاح كان أسد يمسك سلاحه يمرره من يد إلى أخره وعقله مشغول لم
ينتبه لهذه التي تقف على مقربة منه تنظر له وقد دب في قلبها الرعب عند رؤيتها للسلاح فبحثت بعيناها سريعاً عن
مخرج تهرب منه فهي لا تعلم أين هي ومن يكون وكيف خرجت من السجن لترا الباب لتتحرك سريعاً قبل أن يراها ولاكن شعرت بالدوار نتيجه هذه الحركه السريعه لتقع ولاكن
ليس على الأرض ولاكن بين يديه ليسندها لتقف أمامه كانت تنظر له وعيونها تملائها الخوف ولاكن هو كان ينظر داخل هذه العيون التي تشبه العشب في لونها والسماء في صفائها وهذا
الأنف الصغير وشفاهها التي تبدو مثل حبه كرز صغيره كانت فاتنه ليس لجمالها الفتاك ولكن ايضأ لملامحها الملائكيه لا يعلم كم من الوقت مر وهو ينظر لها ولم ينتبه ليده التي تحاوط
خصرها لتمنعها من السقوط ليقطع هذه اللحظه دخول عبد الرحمن.
الذي ذهل من وضعهم 😲😲😲😲😲😲😲😲
ليبتعد أسد عنها سريعاً وينظر لها نظره ارعبتها
أسد /ادخلي الاوضه تاني ولو خرجتي منها من غير إذن اكمل جملته وهو يصوب السلاح بأتجاهه تصرفي مش هيعجبك.
تركته وذهبت سريعاً إلى الغرفه.
عبد الرحمن /ماكنت رومانسي وحلو إيه قلبك كده
أسد /تحب تخرس لوحدك ولا اخرسك بنفسي.
عبد الرحمن /أنا ميزتي إني قليل الكلام 🤭
استمعو لصوت سياره فعلمو أن اللواء طاهر أتى فذهبو لاستقباله.
طاهر /البنت فاقت.
عبد الرحمن وهو ينظر لأسد 😉فاقت من شويا.
طاهر/ تمام استنى أنت هنا وأنت ياأسد تعالى معايا
عبد الرحمن /هما مطهضني ليه 🤔
بالداخل فتح طاهر غرفه تبدو واسعه لا يوجد بها سوا مكتب وأمامه كرسياً ليجلس طاهر خلف المكتب
ويطلب من أسد أن يجلب أمل كانت تجلس على الفراش لتسمع طرقات على باب الغرفه لتشعر بنقباض بقلبها لتقف وتتوجه إليه لتفتح لتجد أسد أمامها.
أسد /تعالى ورايا.
دخلت إلى هذه الغرفه لتجد
طاهر يجلس بكل شموخ.
طاهر /تعالى ياأمل اقعدي
جلست أمامه وعلى وجهه معالم الدهشة.
وجلس أسد على الكرسي المقابل لها.
طاهر /طبعاً بتسألي نفسك انتي فين وزاي خرجتي من السجن إحنا عايزينك في مهمه لمصلحه البلد.
أمل /أنتو مين وعايزين إيه من واحده محكوم عليها بالأعدام.
طاهر /إحنا المخابرات المصريه ومحتاحينك في مهمه للقبض على شخص بيتاجر في المخدرات.
أمل /وطبعاً بعد المهمه هرجع تاني السجن علشان اتعدم.
طاهر /هعمل معاكي صفقه وأنتي اختاري بين إنك تنعدمي وطبعاً والدتك
هتموت من المرض والوحده أو تقبلي وولدتك تتعالج في أكبر مستشفى
ويكون ليها دخل ثابت تصرف منه. وكمان لو نجحتي في المهمه ممكن النظر مره ثانيه في قضيتك وتخفيف الحكم.
دلوقت هسيبك تفكري بس بسرعه لأن مفيش وقت اضيعه ثم تركها ورحل وبرفقته أسد ولاكن استدار طاهر لها مره ثانيه وولدتك كمان معندهاش وقت.
وقفت أمل أثر كلماته.
أمل /تقصد إيه أمي حصلها حاجه.
طاهر /عرفت أن اتحكم عليكي بالإعدام وأصيبت بجلطة على القلب وطبعاً دي تاني مره تصاب بجلطة حالياً القلب ضعيف ومحتاجه عمليه نقل قلب
ودي محتاجه مبلغ كبير وسفر للخارج وطبعاً إحنا هنوفرها كل ده لو وفقني على المهمه ثم تركها دون أن يستمع لردها.
لم تستطع الصمود لتقع أرضاً وتنهار من البكاء سوف تخسر والدتها ولاكن العقل قال إذا كان الموت يحاصرني في كلا الأحوال سوف أرحب به ولاكن بعد أن أساعد أمي لاطمئن عليها قبل أن أرحل من هذا العالم السئ الذي لم ارا منه غير الجانب المظلم فقط.
بالخارج.
أسد /ليه سياتك قدمتلها الخدمه دي رغم أن كان ممكن تعمل إلى نأمرها بيه
من غير ما تفتح فمها بكلمه.
طاهر /الفرق كبير دلوقت هتقدم كل شيء مقابل إنها تساعدنا لأن والدتها بين ادينا وهنساعدها لاكن لو كنا أرغمناها أنها تساعدنا كانت هترفض لأن في الحالتين هي ميته رفضت هتنعدم قبلت بعد نجاح العملية هتنعدم لاكن دلوقت في سبب يخليها توافق.
قطع حديثهم خروجها من الغرفه.
أمل/موافقه.
طاهر /تمام دلوقت مهمتك ياأسد إنك تعلمها كل شيء بحيث تتحول من أمل لملك.
أمل /ملك مين.
طاهر /أسد هيشرحلك كل حاجه وأنت ياأسد المهمه دي سريه جداً مش عايز أي غلط وعبد الرحمن معاك.
أسد /تمام سياتك.
ليخرج طاهر من المكان ويركب سيارته التي مازال يقف بجانبها عبد الرحمن.
طاهر /إنت لسه هنا.
عبد الرحمن /مش سياتك طلبت أفضل هنا☹️
طاهر /قدامك إنت واسد مهمه مش سهله بس لو اتنفذت بنجاح فيها ترقيه فشد حيلك.
عبد الرحمن /تحت أمرك يافندم.
بالداخل جلس أسد على آحد الكراسي وأمامه آمل
وانضم لهم عبد الرحمن.
جلب أسد الابتوب الخاص فيه ثم قام بتشغيله وفتح ملف لتظهر صوره ملك أمام أمل التي نظرت لها بستغراب شديد.
أمل /دي أنا بس دي عيونها زرقه وانا عيوني خضره وكمان شعرها قصير شويه عن شعري.
أسد /دي ملك الأسيوطي.
تبقى خطيبه أكبر تاجر مخدرات وأسلحة وهو مراد الراوي ودي صوره ليه نظرت للصوره.
أمل /بس دا شكلو مش تاجر مخدرات أبداً.
أسد /بلاش تنخدعي بالمظاهر ومتهيألي إنك أكبر دليل على كده شكلك ما يوحيش إنك مجرمه وقتله أبوها كانت كلماته كالخناجر التي يطعنها بها واحداً تلو الآخر لتمتلي عيونها بالدموع وتتركهم وتدخل إلى الغرفه.
عبد الرحمن /ليه كده يا أسد.
أسد /شايف كانت بتتكلم إزاي بكل برائه فكرانا هننخدع باسلوبها الهادي ده لازم تفهم إننا بنتعامل معا متهمه في قضيه قتل.
عبد الرحمن /أكيد كان في دافع ورا إلى حصل.
أسد /مفيش أي دافع يجبر شخص يقتل أقرب الناس ليه الا إذا كان الإجرام بيجري في دمه.
عبد الرحمن /ياريت ماتكنش أسى في حكمك على الناس.
أسد /أنا مش هنا علشان احكم عليها أنا قدامي مهمه ومش هقبل فيها بأي
غلط.
🖤🖤🖤🖤
بفيلا تتكون من طابقين يغلب على ديكورها الطابع الكلاسيكي يجلس مراد الراوي على الابتوب ينظر إلى صوره ملك ويحدثها.
مراد /مفقدتش الأمل لحظه إني هلاقيكي وترجعي لحياتي مستعد أدفع عمري
وشوفك.
ليخرجه من شروده بها صوت حارسه الشخصي عدنان.
عدنان /شو بك ما بدك تنساها.
مراد /أكيد هلقيها
عدنان /من شو هالثقه..
مراد /لأن المره دي مش أنا إلي بدور عليها لوحدي.
عدنان /شو بتقصد بهالحكي.
مراد/بعداً المهم دلوقتي إيه إلى موقف الصفقه.
عدنان /الحكومه هون عم يدقق أكتير بدنا كام يوم وراح تكون الصفقه صارت هون بمصر.
🖤🖤🖤🖤
في مركز التدريب كانت مازالت بهذه الغرفه لتجد طرق على باب الغرفه لتسمع صوت من خلف الباب.
أنا عبد الرحمن ممكن نتكلم شويه لو سمحتي.
فذهبت وفتحت باب الغرفه
تعالى نخرج بره في الهوا.
أمل /مش خايف أهرب.
عبد الرحمن /شكلك طيبه أوي المكان ده في الصحرا ولو هربتي منه مش هتهربي من أسد.
اتجهت معه للخارج حيث توجد مائده صغيره وحولها بعض الكراسي.
عبد الرحمن /أنا بعتذر عن الطريقه إلى كلمك بيها أسد.
أمل /إسمه أسد حتى الإسم شرس ذي شخصيته
عبد الرحمن /هو طيب بس طبيعه شغله بتخليه صعب شويا وهو حالياً بيتعامل معاكي كمتهمه بتساعديه في مهمه.
أمل /بس طريقته بتقول معتدوش قلب.
عبد الرحمن /ده لعنده مشاعر ولاقلب ولا أي حاجه لها علاقه بالبشر بس اجدع راجل ممكن تقبليه في حياتك
أمل /إنت شكلك بتحبه أوي.
عبد الرحمن /أسد ده مش زميلي في الشغل بس دا صديقي الوحيد.
أمل /رغم طباعه الصعبه دي.
عبد الرحمن /بس هو مش صعب دا مستحيل آه والله 🤣
بس معايا مختلف تعرفي لو ماكنش في الاوضه معاه تليفون مهم كنت خليته يعتزرلك دلوقت وكمان استحملي أسلوبه الزباله ده لحد المهمه ماتنتهي وترتاحي منه وتنعدمي.
أمل /😳😳😳😳
عبد الرحمن /آسف بس الظاهر اتعديت من أسد
ليقطع حديثه صوت أسد.
أنتو بتعملو إيه بره.
عبد الرحمن /جيت في وقتك كنت بقول لأمل أد إيه إنت طيب وبتتصف بمشاعرك النبيله وا
أسد /أخرس
عبد الرحمن /صدقتيني
قلبه طيب بطريقة.
أسد /أنا رايح مشوار ساعه وكون هنا وإنت عنيك على ملك لحد مرجع.
أمل /أسمى أمل.
أسد /ملك الأسيوطي ياريت تكرري الإسم كتير لحد مايتحفظ في ذاكرتك اعتبارًا من النهارده أمل اتعدمت وملك رجعت من الموت.
