أخر الاخبار

رواية سحر سمره الفصل السادس والثلاثون


 رواية سحر سمره 

الفصل السادس والثلاثون 

بقلم بنت الجنوب امل نصر


فغر فاهه وفكه تدلى باندهاش وهو يحدق باعينه عليها بقلق .. فخرج اخيراً صوتهُ بتماسك مزيف :

- انت بتقولى مين يامدام ؟ انا معرفش حد بالاسم ده طبعاً .

تركت عيناها الطريق الذى تقطعه بسيارته .. لتعيد طلبها مرة اَخرى بثقة :

- بقولك عايزاك توصلنى ب" قاسم " .. وانا هاراضيك بمبلغ كبير ومحترم .. يعنى بلاش استعباطك ده بقى .

ابتلع ريقه وهو يتصنع عدم الفهم :

- هو فى ايه يامدام ؟ حضرتك جايبانى من مطرحى وعلى ملا وشى .. وبتسألينى عن حد معروفوش .. وفى الاَخر بتتهمينى انى باستعبط عليكى.. طب ليه بقى وعشان ايه؟

زفرت بضيق وهى ناظرة امامها وهى تقود السيارة :

- شكلك هاتتعبنى معاك يا" ممدوح " ؟ قال وانا اللى قولت عليك زكى .. ودماغك احسن من دماغ مراتك او بالاصح طليقتك اللى اسمها " سعاد " .

عقد حاجبيه وهو ينظر لنصف وجهها امامه والمخبأ نصفه بالنظارة السوداء :

- ومالها " سعاد " طليقتى بقى ؟ زعلتك فى ايه هى كمان ؟

ضربت بكفها على عجلة القيادة بتعصب.. قبل ان تلتفت اليه هاتفة بحنق :

- زعلت اوى لما جبت سيرة المحروسة.. اللى بقالها سنين وهى سيباك عشان مش عاجبها العيشه معاك .. 

هم ليجادلها ولكنها تابعت :

- عارفاك هاتقولى .. انتى عرفتى منين ؟ وانا هاقولك انت غبى عشان بتسأل السؤال ده .. وانت عارف ومتاكد ان " سعاد " كان بتشتغل عندى من سنين طويلة .. يعنى لو ماقلتليش هى بلسانها .. هاسمع اتا من كلام البنات معاها وافهم لوحدى.. 

صمتت قليلاً وهى ترى تاثير كلماتها على ملامح وجهه التى تعقدت بغضب .. فتابعت بلهجة اقل حدة :

- انا مش بقولك كده عشان ازعلك .. انا بقولك كده عشان بس تفهم انى عارفاك كويس .. زى ما انا متأكدة جداً .. انك تعرف مكان " قاسم "وقبلها كنت طرف أساسى فى اللى حصل لمرات " رؤوف " الزفتة " سمره " لما حاول المجنون ابن عمها ده انه يخطفها.. بس انا عايزاك تطمن قلبك .. الكلام ده مش هايوصل ل" رؤوف " نهائى .. الا اذا انت محاولتش تساعدني فى طلبى منك ؟ ساعتها بقى انا لازم اكون امينة واعرف " رؤوف " ابن خالتى .. بالعصفورة اللى ساعدت المجنون اللى حاول يخطف مراته وكان هايتسبب فى موتها .. لو مكانش ربنا نجاها من حادثة العربية .

قالت الاَخيرة بلهجة متمهلة وماكرة .. أثارت حنق الاَخر وتسببت فى ارتباكه بشكلٍ ملحوظ :

- الله .. دا انت عايزة تودينى فى داهية بقى ؟ ومن غير دليل ولا اثبات كمان. 

تنهدت طويلا قبل ان تردف بخبث :

- ان كان على الدليل .. فدى حاجة مش صعبة انى اجيبها وحتى لو مجبتش .. انا بمجرد ماقول ل" رؤوف " هو هايتصرف لوحده من غير انا مااتعب قلبى وادور .. بس انا مش عايزة اَأذيك .. انا كل كلامى معاك دا بغرض .. فيد واستفيد .. يعنى انت توصلنى ب" قاسم " وانا اصون سرك وكمان ارضيك بمبلغ محترم يبسطك كويس ...وانت عليك بقى انك تختار ؟

مسح بأطراف اصابعه هذا العرق المتساقط على جبهته الباردة وهو يردف بتلجلج :

- طب قوليلى الاول .. انتى عرفتى منين الكلام ده وايه اللى مخليكى متأكدة قوى كده من صحته ؟

بابتسامة الانتصار اجابته بتمهل :

- ملكش دعوة .. انت تنفذ وبس لو عايز مصلحتك .. اما بقى لو غاوى الطريق التانى قول .. انا برضوا جاهزة... ها.. اخترت ايه بقى يا ممدوح ؟

...............................


فى مندرة الحاج " سليمان " كانت الجلسة منعقدة بسرية تامة للتعرف على تفاصيل ماحدث .. حفظاً لبعض ماء الوجه .. فيكفى هذه الخبر الذى اللقاه " رفعت " على مسامع الخلق فى مخزنه وكان كالصاعقة على رؤس الجميع.. والذى سيصبح حديث القرية لفترة طويلة قادمة .

الجلسة كانت حامية فى مشادات بين الأخين وبين " قاسم " وعمها " حسن " .. اما " سليمان "فانتابته حالة من الصدمة لفترة طويلة قبل ان يخرج عن صمته بلهجة حاسمة :

يعنى انت كنت بتضحك على بتى يا" قاسم " ؟

اجفل " قاسم " من صرامته ولكنه تدارك نفسه قبل ان يرد بثقة متبجحاً :

- انا مكانش قصدى انى اجرح بتك ولا اهينك انت .. انا اتصرفت بالشكل ده عشان اقدر الاقى سكة ترجعنى تانى بعد ابويا ماطردنى من البلد .. 

هتف عليه " سليمان " بصوتٍ عالى :

- تجوم تضحك على بتى وتعشمها بالجواز وتضحك على ابوها واهلها كمان بخطوبة كدب .. عشان تجبر بنت عمتها على ترك خطيبها و الجواز منك بالعافية ؟ دا ايه الجنان ده ؟

صاح الاَخر بعزمٍ غير مبالى:

- انا كنت بدور على حجى .. و" سمره " حجى .. ان كنتوا نسيتوا التاريخ فدا مش ذنبي.. عاملين لى جاعدة وجابينلى تسجيل تحاكمونى بيه .. طب انا بجى مش هانكر وبأكد تانى وللمرة الالف .." سمره "حجى ومكتوبه على اسمى من اول مااتولدت .. 


اهتز " رفعت " عن مقعده بتعصب :

- انت مجنون ولا مخك فيه حاجة ؟ هو الجواز دا غصب مش بيكون بالرضا.. انت بتجول التاريخ .. دا طب افتكر ياحبيبى انك عملت المستحيل وهى برضك مرديتش بيك بسبب عمايلك الزفت اللى وجفت حالها سنين ... البت كانت كارهاك .

قال الاَخيرة بصرخة فانبلجت ابتسامة ساخرة على زاوية فم الاَخر لأخيه قائلاً :

- يعنى هى كارهانى انا وحبتك انت بجى ؟ بعد ماخدت حبوب الشجاعة واتقدمت لها فى غيابى ..فاكرنى ماكنتش واخد بالى من نظرتك ليها ياض .. اهى سابتك انت كمان وراحت لغيرك .. عشان انت طول عمرك عالهامش .. و انا بس اللى فى الصورة عشان باخد اللى انا عايزه وانت اَخرك تشتغل وتجيب فلوس ولما تتجوز تاخد واحدة أى كلام عشان تخلفلك العيال اللى هايورثوك بعد كده .. لكن العشق دا ليه ناسه وانت ياحبيبى مش من ناسه .

هذه المرة هدر عليه " حسن " بصوت جهورى :

- لم نفسك ياواض .. اخوك سيد الرجال وان كان ربنا مكتبلوش نصيب من " سمره" بسببك .. فانا بتى ماتتخيرش عنها ولا انت معرفتش انه خطبها ؟

فغر فاهه بدهشة :

- واه .. ولحجت كمان تخطب" شيماء "يا" رفعت " ؟ دا اتطورت جوى ياراجل .. عقبال بتك كمان .. عشان ما تحملنيش الذنب .

قال الاَخيرة باشارة ل" سليمان " الذى لم يتمالك اعصابه فنهض من مقعده ينوى الهجوم عليه .

- اه ياقليل الأدب ياعديم الدم والاحساس. 

اوقفه اخيه ومعه " رفعت" قبل ان يصل :

- معلش ياخوى امسك نفسك .. دا كل....... ولا يسوى .

صاح " سليمان " بصوت مذبوح :

- سيبنى يا" حسن " خلينى اخلص عليه الشيطان ده .

وقف امامهم بعدم اكتراث واضعاً يديه بجيب بنطاله :

- انا ماليش دعوة بيكم ولكلامكم الماسخ ده.. انا عايز  " بسيمة " تاجى وتشهد باللى تعرفه . عشان تصدقوا ان انا معايا الحق .

طرق عنيف على باب المندرة مع صوت استغاثة من " مروة " اجفل الجميع .. فتح " رفعت " لها الباب سريعاً خوفاً ان يكون مس اباها السوء .

- حصل ايه يا" مروة "خلعتينا ؟ حد فى البيت جرتله حاجة؟

حاولت السيطرة على لهاثها قليلاً قبل ان تتوجه بخطابها لشقيقها الثانى :

- البوليس هجم على بيتنا دلوك .. وكانوا بيدورا عليك يا" قاسم " واكنك واحد ارهابى ولا مجرم خطير .. هو انت عملت ايه بالظبط؟!!!

...............................


واقفاً بشرفة غرفتها يتحدث بالهاتف وهو يضرب بقبضة يده على حافة الشرفة اللاسمنتية بغضبٍ شديد .

- يعنى ايه ياباشا كلامك ده ؟ انا متأكد انه كان فى البلد النهارده..

- ............................

- تمام طبعاً وانا شاكر جداً لتحركم السريع .. بس برضوا انا عايزكم تدورا كويس .. اكيد هايكون لسه ماخرجش من البلد . 

- .......................

- ياريت يافندم .. دا ولد خطير وبيهدد مراتى بمنتهى الجنان . انا حالياً بمارس اقصى درجات ضبط النفس لكنى مش هافضل ساكت كتير عليه .. انا بلغتكم وعملت اللى عليا اهو .. بعد كده بقى لو خلصت عليه هايبقى دفاع عن النفس .. 

- ..........................

- ياباشا ارجوك ماتقوليش هدى أعصابى وزفت .. انا مراتى كانت هاتضيع منى بسببه .. ومازلت لسه بتعانى من اثار الحادث الاَخير .. جسدياً ونفسياً .. هاستنى ايه تانى بقى ؟

-........................

- طبعاً يفرحنى .. رغم انه مش سبب الخطر .. بس اهو لقينا حد ياخد جزاءه من اللى اتسببوا فى اَذية مراتى .

- .......................

- طيب حضرتك انا متشكر اوى انك واخد الموضوع ضمن مسؤلياتك .. الف شكر لاهتمامك. 

- ..................

- سلام ياباشا .. سلام .


بعد ان انهى مكالمته.. دلف لداخل الغرفة فوجدها .. مادة ساقيها الاثنتان على الفراش امام " سعاد " كى تضع عليها بعضُ الدهان على اثار الكدمات المنتشرة بكثرة عليها .. مع بعض الجراح التى اصابت الجلد بفعل التدحرج على الطريق القاسى والاحتكاك به ..كانت تدلك الجرح بخفة حينما خرج صوت " سمره " بألمٍ مكتوم .

-اااه .. صعبة قوى يا" سعاد " .

هتف عليها " رؤوف " غاضباً :

- مابراحة عليها يا" سعاد " وخفى ايدك شوية .

- والله ياباشا انا بدلك براحة خالص .. بس هى اللى مش متحملة الالم . 

لم ينتبه لمقولة " سعاد " فقد تركزت انظاره بفعل " سمره" التى اجفلت من صوته.. فشدت عليها الغطاء بسرعة البرق.. حتى تحجب عنه رؤية ساقيها... تقدم بخطواته كى يجلس بجوارها على الفراش مخاطباً " سعاد " بابتسامة مستتره .

- طب انزلى انتى يا" سعاد " شوفى اللى وراكى ولا اقولك .. روحى اطمنى على تيتة " لبنى " وشوفيها اخدت دواها ولا لسة

نهضت عن الفراش تردف بتردد :

- طيب ياباشا .. مش لما اخلص ل" سمره " هانم .. دهان على جروحها دى الاول .

تناول من يدها علبة الدهان هو يامرها بلباقة:

- انزلى يا" سعاد " واعملى اللى قولتلك عليه .. وانا هاتصرف مع " سمره " .

اللتفت اليه برأسها تفهم مقصده ..فتبسم داخله وهو ينظر لعيناها بتحدى دون ان يُظهر لها ..عكس " سعاد " التى تبسمت بشكلٍ واضح وهى تردف بخبث :

- كده.. طب انزل انا بقى واشوف شغلى .. ما انت جوزها ومش غريب برضوا عنها .

قالت الاَخيرة ومعها غمزة بعيناها قبل ان تخرج من الغرفة .. تاركة " سمره " تنظر فى اثرها بحنق .. شهقت منتفضة فور ان شعرت بلمسات يديه على ساقها. 

- انت بتعمل ايه ؟

اجابها ببرائه مع نظرة لا تخلوا من العبث :

- هاكون بعمل ايه يعنى ؟ بحاول ادهنلك على الجرح عشان تخفى .

هزت برقبتها باعتراض :

- لا متشكرة جوى على اهتمامك.. بس انا هاعرف ادهن لنفسى زين مش صعبة هى عشان احتاج مساعدة .

ازدادت نظراته عبثية وهو يحاول مرة الاخرى الاقتراب بيده ولكنها ازاحتها بتشنج :

- يا" سمره " بلاش كسوف .. انا جوزك ومش غريب عنك .. 

- لأ ... يا" رؤوف " ومتخلنيش ازعل منك .. انا جسمى كله اساساً مليان جروح.. يعنى انا لازم اعتمد على نفسى واستحمل .

ذهب عن وجهه الهزل وهو يقرب رأسها من فمه ويقبلها على شعرها الحريري .. قبل ان يضمها بحنان .

- سلامتك ياقلبى من اى شئ يزعلك او يتعبك .. انا مش هاضغط عليكى اكتر من كده .. انا عارف انك قوية وتقدري تتحملى .. زى ما اتحملتى طول عمرك وفوق طاقتك كمان .. بس انا عايز اخفف عنك ولو شوية .. نفسى بقى تقومى وتخفى وتنسى اللى فات .

خرجت تنهيدة متالمة منها ..تحاول احتباس دمعتها من التساقط امامه ..تابع هو .

- على فكرة صحيح .. الحكومة قبضت على الولد ده اللى اسمه " سوكة " وزمانه دلوقتى بيتروق معاهم.

خرجت من احضانه مجفلة :

- انت بتتكلم بجد يا" رؤوف " ؟ طب و" قاسم " مسكوه كمان ولا لسة ؟

قرب وجهه من وجهها وهو يُطمئنها بتأكيد :

- هايمسكوه ياقلبى ولو مقدرتش الحكومة .. هامسكه انا واسلمه بايدى يا اخلص عليه.. ماانا عارف ومتأكد انك لايمكن هاتعيشى ولا تحسى بالأمان .. طول ما الزفت دا عايش حر طليق 

.........................


بعد خروج " قاسم " هرباً من الشرطة .. سقط " سليمان" على مقعده وضعاً كفيه على رأسه بألم :

- هاعمل ايه مع بتى دلوك .. واروح ابلغها بأيه ؟ اجولها اللى حصل عشان اكسر قلبها وخاطرها كمان .منك لله يا" قاسم " . منك لله .

ربت " حسن " على ذراع اخيه :

- هون على نفسك ياخوى .. هى مصيبة ووجعت على راس الكل .. بس انا عايزك تحمد ربنا .. انا جلبى من الاول ماكنش مستريح له الموضوع ده .. وكنت مستغرب انك وافقت عليه .. حد يوافق على " قاسم " برضوا دا ماسبش حاجة عفشة وماعملهاش ؟

رفع راسه الى اخيه بقلة حيلة :

- والله وانا كمان ياواض يابوى ماكنتش موافق .. بس اعمل ايه فى البت اللى عملت عاملتلتى مناحة فى البيت عشان اوافق .. وانا مرضيتش ازعلها .. لكن ماكنتش اعرف انه واخدها كبري عشان يوصل لبت عمتها .. ويضغط عليها فى جلب بيتنا .

تأوه " حسن " بصوت مسموع :

- اااه يا" سمره " .. بت اختى اللى كنت عايز اجتلها واخلص عليها .. وفى الاَخر اكتشف انها هربت خوفاً من " تهديد " قاسم " .. و عشان تتفادى حرب بين الأخين .. ياوجعة سودة لو كنت نفذت اللى مخى قبل ماعرف الحقيقة..دا ربنا ستر على كده لما لقيت اللى يتجوزها و يدافع عليها منينا .

رد عليها " سليمان " بلهجة واثقة :

- عشان ربنا بيبحبها وعالم بنيتها الزينة وجف معاها ..لكن احنا بجى اللى صدقنا فيها ونسينا تربيتها اللى كان الكل بيحكى ويتحاكى عليها .. نستاهل كل اللى يجرالنا. 

............................


بأرض صحراوية جرداء لا تحتوي على اى فردٍ من البشر يسكنها الظلام فلاتحتوى من الانوار .. سوى اضاءة المصابيح الامامية لسيارته .. كان جالساً على مقدمتها يتحدث بغضب فى الهاتف :

- اسمع يا" محسن " وما تتعبش جلبى .. انا عايز الفلوس بسرعة .. روح لامى زى ما جولتلك وهى هاتتصرف .

- .....................

- خلص يا" محسن " نفذ اللى بجولك عليه .. امى عارفة عشان انا متصل بيها وقايلها.. بس خليك حريص و ماتخليش " رفعت " ياخد باله .. احسن يجطرك ويعرف مكانى .. متعوجش عليا يا"محسن " انا عايز اللحج اوصل القاهرة .. جبل الحكومة ماتهجم تانى على البلد .

-.......................


ايوة كده زى مابجولك .. بس بسرعة الله يرضى عنك.. واجفل بجى .. عشان ارد على الزفت اللى بيرن عليا للمرة الالف ده واشوفه عايزنى فى ايه 

.

انهى مكالمة صديقه فزفر بضيق قبل ان يفتح على المكالمة الاَخرى :

- ايوه يا"ممدوح "عايز ايه منى ؟ .. شغال من الصبح بترن عليا .. ايه حصلت مصيبة .

اتأه الصوت الانثوي الغريب على اسماعه:

- انا مش " ممدوح " يا" قاسم " انا واحدة عايزة مصلحتك .

رفع الهاتف من على اذنه .. ليضعه امام عينيه مدقاقاً النظر فى رقم الهاتف والأسم .

- انتى مين ياست انتى ؟ الرقم دا رقم واحد صاحبى .؟خدتى تليفونه ازاى .

هذه المرة وصله الصوت المعروف :

- انا اللى ادتهولها يا" قاسم " .. الست هانم عايزه تتعاون معاك وهاتوصلك للى انت عايزة .. عشان مصلحتها هى نفس مصلحتك !

صاح عليه " قاسم " هادراً :

- هو انت معاها يازفت انت ؟ هو في ايه بالظبط؟ والست دى تبجى مين ؟

اجاب عليه "ممدوح " بكلماتٍ موجزة 

- الست دى تبقى" صافيناز " هانم قريبة " رؤوف " بيه اللى كتب كتابه على " سمرة"قريبتك !



             الفصل السابع والثلاثون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-